الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
العفو والمعافاة
صفةٌ فعليَّةٌ لله عز وجل ثابتةٌ له بالكتاب والسنة، ومعناها الصفح عن الذنوب، و (العَفُوُّ) اسم لله تعالى.
الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: إِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا [النساء: 43].
وقوله: عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهمْ [التوبة: 43].
الدليل من السنة:
حديث الدعاء على الجنازة: ((اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه)) (1).
حديث عائشة رضي الله عنها: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك)) (2) ولا يستعاذ إلا بالله أو بصفة من صفاته.
قال الأزهري: قال أبو بكر بن الأنباري: الأصل في قوله جلَّ وعزَّ: عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهمْ: محا الله عنك؛ مأخوذ من قولهم: عفت الرياح الآثار: إذا درستها ومحتها (3).
وقال ابن القيم (4):
وَهُوَ العَفُوُّ فَعَفْوُهُ وَسِعَ الوَرَى
…
لَوْلَاهُ غَارَ الأرْضُ بِالسُّكَّانِ
وقال السعدي: العفو، الغفور، الغفار: الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً (5). صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص220
(1) رواه مسلم (963). من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.
(2)
رواه مسلم (486).
(3)
((تهذيب اللغة)) (3/ 222).
(4)
((القصيدة النونية)) (2/ 81).
(5)
((التفسير)) (5/ 300).