الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
المقيت
يوصف الله عز وجل بأنه مُقِيت، يقدر لعباده القوت، ويحفظ عليهم رزقهم، وهذا ثابت بالكتاب العزيز والمقيت من أسمائه تعالى الدليل: قوله تعالى: وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً [النساء: 85] قال ابن جرير في تفسير الآية: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً، قال بعضهم: تأويله: وكان الله على كل شيء حفيظاً وشهيداً - ونقل بإسناده هذا القول عن ابن عباس ومجاهد – وقال آخرون: معنى ذلك: القائم على كل شيءٍ بالتدبير وقال آخرون: هو القدير - ونقل ذلك بإسناده عن السدي وابن زيد - والصواب من هذه الأقوال قول من قال: معنى (المُقِيت): القدير اهـ (1) وممَّن قال من أهل اللغة: المُقِيت بمعنى القدير: أبو إسحاق الزَّجَّاج في (تفسير أسماء الله الحسنى)(2) – وله قولٌ آخر سيأتي -، وتلميذه أبو القاسم الزَّجَّاجِي – نسبةً إلى شيخه الزَّجَّاج – في (اشتقاق أسماء الله)(3)، والفراء في (معاني القرآن) (4) ومِمَّن قال: المُقِيت بمعنى الحفيظ: الزجاج في (معاني القرآن وإعرابه)(5)، وهذا قولٌ آخرٌ له، ووافقه أبو جعفر النحاس في (معاني القرآن الكريم) (6) قال القرطبي في (الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى) (7): وعلى القول بأنه القادر يكون من صفات الذات، وإن قلنا إنه اسم الذي يعطي القوت؛ فهو اسم للوهَّاب والرزاق، ويكون من صفات الأفعال وقد عدَّ الشيخ العثيمين رحمه الله (المُقِيت) من أسماء الله تعالى، انظر:(القواعد المثلى)، وانظر أيضاً:(النهج الأسمى)(8) صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص282
(1)((تفسير الطبري)) (8/ 583 - شاكر).
(2)
((تفسير أسماء الله الحسنى)) (ص 48)
(3)
((اشتقاق أسماء الله)) (ص136).
(4)
((معاني القرآن)) (1/ 280).
(5)
((معاني القرآن وإعرابه)) (2/ 85).
(6)
((معاني القرآن الكريم)) (2/ 147).
(7)
((الأسنى)) (1/ 275).
(8)
((النهج الأسمى)) (1/ 337).