الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1-
مشروعية الشكوى إلى الله تعالى ولكن بدون صخب ولا نصب.
2-
بيان أن السفلة والفقراء يتبعون الرؤساء والأغنياء وأصحاب الحظ.
3-
بيان أن المكر من شأن الكافرين والظالمين.
4-
بيان أن المشركين لضلالهم يطلقون لفظ الآلهة على من يعبدونهم من الأصنام والأوثان.
5-
مشروعية الدعاء على الظالمين عند اليأس من هدايتهم.
مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصَاراً
(25)
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً (28)
شرح الكلمات:
مما خطيئاتهم أغرقوا: أي بسبب خطيئاتهم أغرقوا بالطوفان.
فأدخلوا نارا: أي بعد موتهم أدخلت أرواحهم النار.
ديارا: أي من يدور يذهب ويجيء أي لم يبق أحد.
إن تذرهم: أي أحياء لم تهلكهم.
إلا تبارا: أي هلاكا وخسارا.
معنى الآيات:
قوله تعالى {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} 1 يخبر تعالى عن نهاية قوم نوح بعد أن دعا عليهم نوح لما علم بالوحي الإلهي أنهم لا يؤمنون فقال تعالى مما خطيئاتهم أي ومن خطيئاتهم أي بسبب خطيئاتهم التي هي الشرك والظلم والتكذيب والأذى لنوح عليه السلام أغرقوا بالطوفان فلم يبق منهم أحد {فَأُدْخِلُوا نَاراً} أي بمجرد ما يغرق الشخص وتخرج روحه يدخل النار في البرزخ. وقوله تعالى {فَلَمْ2
1 مما خطيئتهم (ما) زائدة والأصل من خطيئتهم ومن تعليلية وما الزائدة لتوكيد معنى التعليل.
2 الفاء تفريعية.
يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصَاراً} وهو كذلك فمن ينصر من يريد هلاكه وخزيه وعذابه. ثم ذكر تعالى دعوة نوح التي كان الطوفان بها والهلاك وهي قوله {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً} أي لا تترك ولا تبق على الأرض اليابسة كلها يومئذ من الكافرين بخلاف المؤمنين {دَيَّاراً} 1 أي إنساناً يدور أي يذهب ويجيء أي لا تبق من الكافرين أحداً ثم علل لطلبه الهلاك للكافرين فقال {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ2 يُضِلُّوا عِبَادَكَ} عن صراطك الموصل إلى رضاك وذلك هو عبادتك وحدك وطاعتك وطاعة رسولك {وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّارا3} أي إلا من يفجر عن دينك ويكفر بك وبرسولك قال نوح هذا لطول التجارب التي عاشها مع قومه إذ عاشرهم قرابة عشرة قرون ثم دعا الله تعالى له ولوالديه ولمن دخل مسجده ومصلاه من المؤمنين والمؤمنات، وأن لا يزيد الظالمين إلا خسارا وهلاكاً فقال {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ4 وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً} 5.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1-
هلاك قوم نوح كان بخطاياهم فالخطايا إذاً موجبة للهلاك.
2-
تقرير عذاب القبر فقوم نوح ما إن اغرقوا حتى ادخلوا نارا.
3-
مشروعية الدعاء على الظلمة الكافرين والمجرمين.
4-
مشروعية الدعاء للمؤمنين والمؤمنات.
5-
يستحب البدء غي الدعاء بنفس الداعي ثم يعطف من يدعوا لهم.
1 ديار: اسم مخصوص بالوقوع في النفي يعم كل إنسان وهو مشتق من اسم الدار.
2 إنك أن تذرهم: الجملة تعليلية.
3 يريد عند بلوغ الولد سن التكليف لا أنه يفجر ويكفر بمجرد ما يولد وصيغة فعال للمبالغة في الموصوف بالكفر.
4 اسم أبيه لمك واسم أمه شمخى بنت آنوس.
5 التبار: الهلاك والخسران.
سورة الجن
مكية وآياتها ثمان وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أُوحِيَ1 إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً
1 قرأ نافع بكسر إن في كل ما ورد في سورة الجن ما عدا أنه استمع نفر من الجن وأن المساجد لله ففتح أن وفتحها حفص إلا بعد القول وفإن له نار جهنم.