الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموالاة في الوضوء
22 -
حديث: "أَنَّه صلى الله عليه وسلم كانَ يَتَوَضَّأُ في أوَّلِ طُهِورِهِ ويُؤَخِّرُ غَسْلَ رِجْلَيْهِ إِلَى آخِرِ الطُّهْرِ".
رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، والأربعة، وجماعة، من حديث
ميْمونة رضي الله عنها. واتفقا على نحوه من حديث عائشة.
وأصرح منه ما رواه ابن حزم من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثلاثًا، ثم يأخذ بيمينه فيصب على يساره فيغسل فرجه حتى ينقيه، ثم يغسل يديه غسلًا حسنًا، ثم يمضمض ثلاثًا، ثم يستنشق ثلاثًا، ويغسل وجهه ثلاثًا، ويغسل ذراعيه ثلاثًا، ثم يصب على رأسه ثلاثًا، ثم يغسل جسدهُ غسلًا، فإذا خرج من مغتسله غسل رجليه".
23 -
حديث: "رُفِعَ عن أمّتي الخطأ والنسيان".
ابن ماجه، والطحاوي في "معاني الآثار"، والطبراني، وابن حبان في "صحيحه"، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي في "السنن"، وجماعة من حديث ابن عباس بلفظ:"إن الله وضع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". وقال الطحاوي: "تجاوز الله لي عن أمتي الخطأ والنسيان" الحديث. وقال الدارقطني:"إِن الله عز وجل تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان" الحديث. وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين)، وكذا صححه ابن حبان، والضياء المقدسي وأخرجه في "المختارة" أيضًا، والذهبي، وجماعة، وحسّنه النووي.
وفي الباب عن عقبة بن عامر، وأبي بكرة، وأبي ذرٍّ، وثوبان، وأمّ الدرداء، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمر، وابن مسعود، والحسن مرسلًا، وعبيد بن عمير، وعطاء بن أبي رباح ذكرت جميعها مسندة في "جزء" خَصَّصْتُه لبيان صحّة هذا الحديث، وذكر طرقه وألفاظه، إذ نقل عن كثير من الحفاظ الأقدمين إنكاره والطعن فيه، سَمَّيتُهُ:"شهود العيان بثبوت حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان".
كما أن هذا اللفظ الذي ذكره ابن رشد، قد اشتهر بين الفقهاء، وأهل الأصول، وأنكر وجوده كثير من الحفاظ، وإنما أخرجه أبو نعيم في "تاريخ إصبهان" وابن عدي في "الكامل" كلاهما من طريق جعفر بن جسر، حدثني جسر، عن الحسن، عن أبي بكرة قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"رفع الله عز وجل عن هذه الأمّة الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه".
بل رواه بهذا اللفظ أيضًا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المعروف بأخي عاصم في "فوائده" من حديث ابن عباس بلفظ: "رَفَعَ اللهُ عَنْ أُمَّتي. . . ." الحديث، كما سبق من حديث ابن عباس. وقد عزاه كثير من الحفاظ إليه باللفظ المتداوَل، وذلك اختلاف من النساخ بسبب تعلق اللفظ المشهور بذهنهم فيسبق إلى قلمهم كتابته بدون ذكر اسم الجلالة، والواقع إِنما هو:"رَفَعَ اللهُ عَنْ أُمّتي" ولا تغتر بما وقع للحافظ السيوطي في "الجامع الصغير"، حيث عزاه للطبراني من حديث ثوبان باللفظ
المتداول، فإنه وَهِمَ في ذلك، فقد قال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا إِسحاق بن إبراهيم أبو النضر، ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتي ثلاثة الخطأ والنِسْيَانَ وَمَا أُكْرِهوا عَلَيْهِ". وقد ذكره الحافظ السيوطي نفسه بهذا اللفظ في حرف الهمزة من "الجامع الصغير" أيضًا، وفي كتاب "الأشباه والنظائر". وكذلك وَهِمَ المناوي في الكلام عليه وهمًا بَيَّنْتُه في "المداوي لأوهام المناوي".
* * *
24 -
حديث: "لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُسَمِّ الله".
عبد الملك بن حبيب في "الواضحة" عن أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَا إيمانَ لمَنْ لمْ يْؤمِنْ بِي، وَلَا