الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(شَافِع
5328)
3 -
(أَبُو عبد الله الجيلي الشَّافِعِي)
شَافِع بن عبد الرشيد بن الْقَاسِم أَبُو عبد الله الجيلي تفقه على الكيا الهراسي وعَلى الْغَزالِيّ وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور للمناظرة كل جُمُعَة يحضرها الْفُقَهَاء سمع وروى وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كنت أحضر حلقته وَأَنا صبي توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَهُوَ الصَّحِيح وَسمع بطبس وبالبصرة وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب فَقِيها فَاضلا ورعا متدينا روى عَنهُ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ وَعبد الْخَالِق بن أَسد الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي وَالْمبَارك بن كَامِل الْخفاف 5329
3 -
(أَبُو مُحَمَّد الجيلي
الْحَنْبَلِيّ)
شَافِع بن صَالح بن حَاتِم بن أبي عبد الله الجيلي أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ قدم بَغْدَاد بعد الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَصَحب القَاضِي أَبَا يعلى ابْن الْفراء وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأُصُول وَالْفُرُوع وَكتب أَكثر مصنفاته وَسمع مِنْهُ وَمن أبي طَالب ابْن غيلَان وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَكَانَ صَالحا متعففاً وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 5330
3 -
(أَبُو مُحَمَّد الجيلي)
شَافِع بن صَالح بن شَافِع بن صَالح الجيلي أَبُو مُحَمَّد ابْن أبي الْمَعَالِي ابْن أبي مُحَمَّد الْمَذْكُور آنِفا سمع أَحْمد بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي وَهبة الله بن مُحَمَّد ابْن الحُصَين وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْفراء وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة 5331
3 -
(نَاصِر الدّين ابْن عبد الظَّاهِر)
)
شَافِع بن عَليّ بن عَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمصْرِيّ الإِمَام الأديب نَاصِر الدّين سبط الشَّيْخ عبد الظَّاهِر بن نشوان ولد سنة تسع وَأَرْبَعين وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
كَانَ يُبَاشر الْإِنْشَاء بِمصْر زَمَانا إِلَى أَن أضرّ لِأَنَّهُ أَصَابَهُ سهم فِي نوبَة حمص الْكُبْرَى سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة فِي صُدْغه فَعميَ بعد ذَلِك وَبَقِي مُدَّة ملازم بَيته إِلَى أَن توفّي روى عَن الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك وَغَيره وروى عَنهُ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان وَالشَّيْخ علم الدّين البرزالي وجمال الدّين إِبْرَاهِيم
الغانمي وَغَيره من الطّلبَة لَهُ النّظم الْكثير والنثر الْكثير وَكتب الْمَنْسُوب فَأحْسن وَكَانَ جمَاعَة للكتب خلف على مَا أَخْبرنِي بِهِ شهَاب الدّين البوتيجي الكتبي بِالْقَاهِرَةِ ثَمَانِيَة عشر خزانَة كتبا نفائس أدبية وَكَانَت زَوجته تعرف ثمن كل كتاب وَبقيت تبيع مِنْهَا إِلَى أَن خرجت من الْقَاهِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَأَخْبرنِي البوتيجي أَنه كَانَ إِذا لمس الْكتاب وجسه قَالَ هَذَا الْكتاب الْفُلَانِيّ وَهُوَ لي ملكته فِي الْوَقْت الْفُلَانِيّ وَكَانَ إِذا أَرَادَ أَي مُجَلد كَانَ قَامَ إِلَى خزانَة وتناوله مِنْهَا كَأَنَّهُ الْآن وَضعه هُنَاكَ بِيَدِهِ
اجْتمعت بِهِ فِي دَاره وكتبت لَهُ وَأَنا بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة استدعاء ونسخته المسؤول من إِحْسَان سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْمُفِيد الْقدْوَة جَامع شَمل الْأَدَب قبْلَة أهل السَّعْي فِي تَحْصِيله والدأب
(أخي المعجزات اللائي أبدت طروسه
…
كأفق بِهِ للنيرات ظُهُور)
(وَمَا ثمَّ إِلَّا الشَّمْس والبدر فِي السما
…
وَذَاكَ شموس كُله وبدور)
البليغ الَّذِي أثار أوابد الْكَلم من مظان البلاغة وأبرز عقائل الْمعَانِي تتهادى فِي تيجان أَلْفَاظه فَجمع بَين صناعَة السحر والصياغة وأبدع فِي طَرِيقَته المثلى فَجلت عَن الْمثل وَأنْبت فِي رياض الْأَدَب غروس فضل لَا يُقَاس بدوحات البان والأثل وَأظْهر نظامه عقوداً حلت من الزَّمَان كل مَا عطل وَقَالَ لِسَان الْحَال فِيمَا يتعاطاه مكره أَخُوك لَا بَطل وجلا عِنْد نثاره حور كَلِمَات مقصورات فِي خيامه وذر على كافور قرطاسه من أنفاسه مسك ختامه نَاصِر الدّين شَافِع بن عَليّ
(لَا زَالَ فِي هَذَا الورى فَضله
…
يسير سير الْقَمَر الطالع)
(حَتَّى يَقُول النَّاس إِذْ جمعُوا
…
مَا مَالك الإنشا سوى شَافِع)
إجَازَة كَاتب هَذِه الأحرف مَا يجوز لَهُ رِوَايَته من كتب الحَدِيث وأصنافها ومصنفات الْعُلُوم)
على اختلافها إِلَى غير ذَلِك كَيفَ مَا تأدى إِلَيْهِ من مشايخه الَّذين أَخذ عَنْهُم من قِرَاءَة أَو سَماع أَو إجَازَة أَو مناولة أَو وَصِيَّة وإجازة مَا لَهُ فسح الله فِي مدَّته من تأليف وَوضع وتصنيف وَجمع ونظم ونثر وَالنَّص على ذكر مصنفاته وتعيينها فِي هَذِه الْإِجَازَة إجَازَة عَامَّة على أحد الْقَوْلَيْنِ فِي مثل ذَلِك وَالله يمتع بفوائده وينظم على جيد الزَّمن العاطل دُرَر قلائده وَكتب خَلِيل بن أيبك فِي مستهل جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة
فأملى الْجَواب عَن ذَلِك على من كتبه ونسخته أما بعد فَالْحَمْد لله الَّذِي أمتع من الْفُضَلَاء بِكُل مجيز ومستجيز وَأشْهد من معاصري ذَوي الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة من جمع بَين الْبَسِيط من علو الْإِسْنَاد وَالْوَجِيز نحمده على نعْمَة يجب لَهُ عَلَيْهَا الإحماد ونشكره على تهيئة فَضلهَا المخول شرف الْإِسْعَاف والإسعاد وَنُصَلِّي على سيدنَا مُحَمَّد المعظمة رُوَاة أَحَادِيثه وَحقّ
لَهُم التَّعْظِيم الْعَالِيَة قدرا وسنداً من شَأْنه التبجيل والتفخيم صلى الله عليه وسلم وعَلى آله وَصَحبه وَمَا أحقهم بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيم وَبعد فَإِنِّي وقفت على مَا التمسه الإِمَام الْفَاضِل الصَّدْر الْكَامِل الْمُحدث الصَّادِق العالي الْإِسْنَاد الراقي إِلَى دَرَجَة عُلَمَاء الحَدِيث النَّبَوِيّ بعلو رِوَايَته السائرة على رُؤُوس الأشهاد وَهُوَ غرس الدّين خَلِيل بن أَبِيك
(وحسبي بِهِ غرساً تسامى أَصَالَة
…
إِلَى أَن سما نَحْو السَّمَاء علاؤها)
(حوى من بديع النّظم والنثر مَا رقى
…
إِلَى دَرَجَات لَا يرام انتهاؤها)
استجاز أعزه الله فَأتى ببديع النّظم والنثر فِي استجازته وَقَالَ فأبدع فِي إبدائه وإعادته وتنوع فِي مقالهما فَأَسْمع مَا شنف الأسماع وَأَبَان عَمَّا انْعَقَد على إبداعه الْإِجْمَاع وَقَالَ فَمَا استقال ورتل آي مُحكم كِتَابه فتميز وَحقّ لَهُ التَّمْيِيز على كل حَال وَقد أَجَبْته إِلَى مَا بِهِ رسم جملَة وتفصيلاً وأصلاً وفرعا وأبديت بِهِ وَجها من وُجُوه الْإِجَابَة جميلاً مَا تجوز لي رِوَايَته من كتب الحَدِيث وأصنافها ومصنفات الْعُلُوم حسب إجَازَة ألافها حَسْبَمَا أجزت بِهِ من الْمَشَايِخ الَّذين أخذت عَنْهُم وَسَأَلت الْإِجَازَة مِنْهُم بِقِرَاءَة أَو سَماع أَو مناولة أَو وَصِيَّة وَمَا لي من تأليف وَوضع ونظم ونثر وَجمع كشعري المتضمنه الدِّيوَان الْمُثبت فِيهِ ومناظرة الْفَتْح بن خاقَان الْمُسَمّى شنف الآذان فِي مماثلة تراجم قلائد العقيان وسيرة مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك النَّاصِر المتضمنة أَجزَاء مُتعَدِّدَة وسيرة وَالِده السُّلْطَان الشَّهِيد الْملك الْمَنْصُور المتضمنة جُزْءا الَّتِي حسنتها على أَلْسِنَة الرعايا مترددة وسيرة وَلَده الْملك الْأَشْرَف ونظم الْجَوَاهِر فِي سيرة مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَيْضا نظماً وَمَا يشْرَح الصُّدُور من أَخْبَار عكا)
وصور وَالْإِعْرَاب عَمَّا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْبناء الملكي الناصري بسر يَا قَوس من الإغراب وإفاضة أبهى الْحلَل على جَامع قلعة الْجَبَل وقلائد الفرائد وفرائد القلائد فِيمَا لشعراء العصريين الأماجد ومناظرة ابْن زيدون فِي رسَالَته وقراضات الذَّهَب المصرية فِي تقريظات الحماسة البصرية والمقامات الناصرية ومماثلة سَائِر مَا حل من الشّعْر وتضمين الْآي الشَّرِيفَة وَالْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة فِي الْمثل السائر والمساعي المرضية فِي الْغَزْوَة الحمصية وَمَا ظهر من الدَّلَائِل فِي الْحَوَادِث والزلازل والمناقب السّريَّة المنتزعة من السِّيرَة الظَّاهِرِيَّة والدر المنتظم فِي مفاخرة السَّيْف والقلم وَالْأَحْكَام العادلة فِيمَا جرى بَين المنظوم والمنثور من المفاضلة والرأي الصائب فِي إِثْبَات مَا لَا بُد مِنْهُ لِلْكَاتِبِ والإشعار بِمَا للمتنبي من الْأَشْعَار وتجربة الخاطر المخاطر فِي مماثلة فصوص الْفُصُول وعقود الْعُقُول مِمَّا كتب بِهِ القَاضِي الْفَاضِل السعيد ابْن سناء الْملك وعدة الْكَاتِب وعمدة الْمُخَاطب وشوارد المصائد فِيمَا لحل الشّعْر من الْفَوَائِد وَمُخَالفَة المرسوم فِي الوشي المرقوم وَمَا لي غير ذَلِك من حل نظم ونظم حل ورسائل فِيمَا قل أَو جلّ وَمَا يتَّفق لي بعد ذَلِك من نظم ونثر وتأليف وَجمع حسب مَا التمسه مني بِمُقْتَضى إِجَازَته وإبدائه وإعادته
وَكتب فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر صفر سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَكتب بِخَط يَده بعد ذَلِك أجزت لَهُ جَمِيع ذَلِك بِشَرْطِهِ وَكتب شَافِع بن عَليّ بن عَبَّاس وأنشدني لنَفسِهِ إجَازَة
(قَالَ لي من رأى صباح مشيبي
…
عَن شمال من لمتي وَيَمِين)
(أَي شَيْء هَذَا فَقلت مجيباً
…
ليل شكّ محاه صبح يَقِين)
وأنشدني لنَفسِهِ إجَازَة
(تعجبت من أَمر القرافة إِذْ غَدَتْ
…
على وَحْشَة الْمَوْتَى لَهَا قَلبهَا يصبو)
(فألفيتها مأوى الْأَحِبَّة كلهم
…
ومستوطن الأحباب يصبو لَهُ الْقلب)
وأنشدني لَهُ إجَازَة
(أرى الْخَال من وَجه الحبيب بِأَنْفِهِ
…
وموضعه الأولى بِهِ صفحة الخد)
(وَمَا ذَاك إِلَّا أَنه من توقد
…
تسامى يروم الْبعد من شدَّة الوقد)
وأنشدني لَهُ وَقد احترقت خزانَة الْكتب فِي أَيَّام الْأَشْرَف
(لَا تحسبوا كتب الخزانة عَن سدى
…
هَذَا الَّذِي قد تمّ من إحراقها)
)
(لما تشَتت شملها وَتَفَرَّقَتْ
…
أسفت فَتلك النَّار نَار فراقها)
وأنشدني لَهُ أيضاُ
(شكا لي صديق حب سَوْدَاء أغريت
…
بمص لِسَان لَا تمل لَهُ وردا)
(فَقلت لَهُ دعها تلازم مصه
…
فماء لِسَان الثور ينفع للسودا)
وأنشدني لَهُ فِي البند الْأَحْمَر
(وَبِي قامة كالغصن حِين تمايلت
…
وكالرمح فِي طعن يقد وَفِي قد)
(جرى من دمي بَحر بِسَهْم فِرَاقه
…
فخصب مِنْهُ مَا على الخصر من بند)
وأنشدني لَهُ إجَازَة
(قل لمن أطرى أَبَا دلف
…
بمديح زَاد فِي غرره)
(كم رَأينَا من أبي دلف
…
خَبره يُربي على خَبره)
(ثمَّ ولى بالممات وَمَا
…
ولت الدُّنْيَا على أَثَره)
وأنشدني لَهُ فِي انكفاف بَصَره
(أضحى وجودي برغمي فِي الورى عدماً
…
إِذْ لَيْسَ فيهم ورد وَلَا صدر)
(عدمت عَيْني وَمَا لي فيهم أثر
…
فَهَل وجود وَلَا عين وَلَا أثر)
وأنشدني لَهُ أَيْضا
(وَمن عجب أَن السيوف لديهم
…
تكلم من تأتمه وَهِي صامته)
(وأعجب من ذَا أَنَّهَا فِي أكفهم
…
تحيد عَن الْكَفّ المدى وَهِي ثابته)
وأنشدني لَهُ فِي الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل لما درس بمشهد الْحُسَيْن
(يَا ابْن الْخَطِيب لقد أسمعتنا ملحاً
…
من الْبَدَائِع فِي سر وَفِي علن)
(أبدعت فِيهَا وَلَا نكر وَلَا عجب
…
عِنْد الْحُسَيْن إِذا مَا جِئْت بالْحسنِ)
وأنشدني لَهُ فِي شَبابَة
(سلبتنا شَبابَة بهواها
…
كل مَا ينْسب اللبيب إِلَيْهِ)
(كَيفَ لَا والمعرب القَوْل فِيهَا
…
آخذ أمرهَا بكلتا يَدَيْهِ)
وأنشدني لَهُ
(لقد فَازَ بالأموال قوم تحكموا
…
ودان لَهُم مأمورها وأميرها)
)
(نقاسمهم أكياسها شَرّ قسْمَة
…
ففينا غواشيها وَفِيهِمْ صدورها)
وأنشدني لَهُ فِي سجادة خضراء
(عجبوا إِذْ رَأَوْا بديع اخضرار
…
ضمن سجادة بِظِل مديد)
(ثمَّ قَالُوا من أَي مَاء تروى
…
قلت مَاء الْوُجُوه عِنْد السُّجُود)
وأنشدني لَهُ فِي ممسحة الْقَلَم
(وممسحة تناهى الْحسن فِيهَا
…
فأضحت فِي الملكاحة لَا تبارى)
(وَلَا نكر على الْقَلَم الموافي
…
إِذا فِي ضمنهَا خلع العذارا)
وَمن نثره فِي شمعة قَوْله شمعة مَا استتم نبتها بروضة الْأنس حَتَّى نور وَلَا نما بدوحة المفاكهة حَتَّى أَزْهَر أَوْمَأ بنان تبلجها إِلَى طرق الْهِدَايَة وَأَشَارَ وَدلّ على نهج التبصر وَكَيف لَا وَهِي علم فِي رَأسه نَار فَكَأَنَّمَا هِيَ قلم امْتَدَّ مِمَّا أليق من ذهب أَو صعدة إِلَّا أَن سنانها من لَهب وحسبها كرماً أَن جَادَتْ بِنَفسِهَا وأعلنت بإمتاعها على همود حسها سائلها فِي الْجُود بأمثالها مسؤول وَدَمه بِالْعَفو للصفح من سماحتها مطلول تحيتها عموا صباحا بتألق فجرها وَتَمام بدرها فِي أَوَائِل شهرها قد جمعت من مَاء دمعها ونار توقدها بَين نقيضين وَمن حسن تأثيرها وَعين تبصرها بَين الْأَثر وَالْعين كم شوهة مِنْهَا فِي مدلهم اللَّيْل للشمس وَضُحَاهَا وَمن تَمام نورها النَّجْم إِذا تَلَاهَا وَكم طوى بَاعَ أنملتها المضنية رِدَاء اللَّيْل إِذا يَغْشَاهَا قد غيرت ببياض سَاطِع نورها على اللَّيْل من أَثوَاب الْحداد وتنزلت مِنْهُ منزلَة النُّور الباصر وَلَا شُبْهَة أَن النُّور فِي السوَاد إِن تمايل لِسَان نورها فالإضاءة ذَات الْيَمين وَذَات