الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشعار مكي بن مُحَمَّد
(شعْبَان)
3 -
(الْفَقِير القادري)
شعْبَان بن أبي بكر بن عمر الصَّالح الزَّاهِد الشَّيْخ أَبُو البركات الإربلي الْفَقِير القادري صَاحب الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لَازمه مُدَّة وَطَاف مَعَه يسمع على الْأَشْيَاخ بِمصْر والإسكندرية ودمشق وَكَانَ عِنْده أَجزَاء من عواليه وَخرج لَهُ ابْن الظَّاهِرِيّ مشيخة فَسَمعَهَا مِنْهُ الْعَلامَة تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَعبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ وَكَانَ يعرف شُيُوخه ويحكي حكايات حَسَنَة وَتُوفِّي رحمه الله فِي شهر رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة عَن سبع وَثَمَانِينَ سنة
3 -
(الْأَمِير شهَاب الدّين)
شعْبَان الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن أخي الْأَمِير سيف الدّين ألماس أَمِير الْحَاجِب أَو لزمَه إِلَّا أَنه قريب لَهُ لما توفّي الْأَمِير شرف الدّين أَمِير حُسَيْن بن جندر وَتزَوج هَذَا شعْبَان ابْنَته مغل نجاه ألماس لِأَنَّهُ كَانَ خالها وَلما غضب السُّلْطَان على ألماس وأمسكه وَقَتله أخرج هَذَا شعْبَان إِلَى غَزَّة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ لما مَاتَ السُّلْطَان رَجَعَ شعْبَان إِلَى مصر لنه كَانَت لَهُ بهَا قرَابَة واتصل الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي ثمَّ إِنَّه خرج مَعَه إِلَى حماة وحلب وَحضر إِلَى)
دمشق وَهُوَ أَمِير طلبخاناه وَأقَام بهَا إِلَى أَن جرى ليلبغا مَا جرى فَأمْسك هُوَ وَأَخُوهُ يلبغا وجهزوا إِلَى مصر ثمَّ أفرج عَنهُ وَبَقِي فِي مصر مُدَّة ثمَّ جهز إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا أَمِيرا مُدَّة ثمَّ حضر إِلَى دمشق فِي أَوَائِل سنة أَربع وَخمسين وَأقَام بهَا إِلَى أَن مرض وَتُوفِّي رحمه الله فِي ثَالِث شهر ربيع الأول سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة وَترك عَلَيْهِ ديوناً كَثِيرَة وَلم يخلف شَيْئا وَكَانَ الْأَمِير سيف الدّين طقطاي الدوادار قد تزوج بِدِمَشْق فِي أَيَّام يلبغا بابنة شعْبَان هَذَا من ابْنة أَمِير حُسَيْن ثمَّ إِنَّه طَلقهَا
3 -
(الْكَامِل ابْن النَّاصِر)
شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون السُّلْطَان الْملك الْكَامِل سيف الدّين ابْن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور لما مَاتَ أَخُوهُ الْملك الصَّالح رحمه الله على مَا تقدم فِي تَرْجَمته قيل أَنه أوصى لَهُ بِالْملكِ بعده لِأَنَّهُ كَانَ
شقيقه فاختلفت الخاصكية ومالت فرقة إِلَى حاجي أَخِيه وَفرْقَة إِلَى شعْبَان فَذكره الْأَمِير سيف الدّين أرغون العلائي للأمير سيف الدّين الْملك وَكَانَ إِذا ذَاك نَائِبا بِمصْر فَقَالَ لَهُ بِشَرْط أَن لَا يلْعَب بالحمام فَبَلغهُ ذَلِك فنقم هَذَا الْكَلَام عَلَيْهِ وَلما تولى الْملك أخرجه إِلَى الشَّام نَائِبا ثمَّ إِنَّه سيره من الطَّرِيق إِلَى صفد نَائِبا على مَا تقدم فِي تَرْجَمَة الْملك وَطلب الْأَمِير سيف الدّين طقزتمر نَائِب الشَّام ليقره نَائِب مصر على مَا يَأْتِي فِي تَرْجَمَة طقزتمر وان جُلُوسه على كرْسِي الْملك يَوْم الْخَمِيس بعد دفن الصَّالح وحلفوا لَهُ يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَحضر الْأَمِير سيف الدّين بيغرا إِلَى الشَّام ليحلف لَهُ أُمَرَاء دمشق فَحَلَفُوا لَهُ وَأخرج الْأَمِير سيف الدّين قماري أَخا بكتمر وَأخرج الْأَمِير حسام الدّين طرنطاي البشمقدار وهابه النَّاس وخافوه وان محباً لِلْمَالِ يخرج الإقطاعات والوظائف بالبذل على ذَلِك وَعمل لذَلِك ديواناً قَائِم الذَّات وَكَانَ يعين فِي المناشير الْبَذْل وَهُوَ مبلغ ثَلَاثمِائَة دِرْهَم وَمَا فَوْقهَا فَمَا اسْتحْسنَ النَّاس ذَلِك وَلما تولى أَنْشدني لنَفسِهِ جمال الدّين مُحَمَّد بن نباتة
(جبين سلطاننا المرجى
…
مبارك الطالع البديع)
(يَا بهجة الْبَدْر إِذْ تبدى
…
هِلَال شعْبَان فِي ربيع)
وَكَانَ شجاعاً يقظاً فطناً ذكياً وَكَانَ أشقر محدد الْأنف أَزْرَق الْعَينَيْنِ على مَا قيل لي لم يخل بِالْجُلُوسِ للْخدمَة طرفِي النَّهَار مَعَ اللّعب وَاللَّهْو دَائِما وَلَو ترك كَانَ يكون ملكا عَظِيما)
حازماً وَلم يزل كَذَلِك إِلَى أَن برز الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي إِلَى ظَاهر دمشق على مَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي تَرْجَمته وَجرى من الْأُمَرَاء سيف الدّين ملكتمر الْحِجَازِي وشمس الدّين آقسنقر وَغَيرهمَا مَا تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْملك المظفر حاجي من خلعه وجلوس الْملك المظفر حاجي على كرْسِي الْملك فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ مُدَّة ملكه سنة وَسَبْعَة عشر يَوْمًا واخرج أَخُوهُ حاجي من سجنه وَجلسَ مَكَانَهُ حكى لي سيف الدّين أسنبغا دوادار الْأَمِير سيف الدّين أرغون شاه قَالَ مددنا السماط على أَن يَأْكُلهُ الْكَامِل وجهزنا طَعَام حاجي إِلَيْهِ ليأكله فِي السجْن فَخرج حاجي أكل السماط وَدخل الْكَامِل وَأكل طَعَام حاجي فِي السجْن وَهَذَا أَمر عَجِيب وَقلت فِي واقعته
(بَيت قلاون سعاداته
…
فِي عَاجل كَانَت بِلَا آجل)