الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّام وقاضي دمشق ولد فِي حَيَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام حنين وَحدث عَن أبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء وَحُذَيْفَة وَعبادَة بن الصَّامِت وَأبي مُوسَى والمغيرة بن شُعْبَة وَأبي هُرَيْرَة وَعقبَة بن عَامر وعَوْف بن مَالك وَشَدَّاد بن أَوْس وَابْن عَبَّاس وَأبي مُسلم الْخَولَانِيّ وَجَمَاعَة وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ من الْهِجْرَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ ابْن عبد الْبر وَاخْتلف فِي سَمَاعه من معَاذ وَالصَّحِيح أَنه أدْركهُ وروى عَنهُ وَسمع مِنْهُ
(الألقاب)
ابْن عَائِذ صَاحب الْمَغَازِي اسْمه مُحَمَّد بن عَائِذ
(عَائِشَة)
3 -
(أم الْمُؤمنِينَ رضي الله عنها
عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق أم الْمُؤمنِينَ زوج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله التيمية فقيهة نسَاء الْأمة دخل بهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّال بعد بدر وعمرها تسع سِنِين وَتَزَوجهَا قبل الْهِجْرَة بِسنتَيْنِ وَقيل بِثَلَاث وَهِي بنت سِتّ وَقيل بنت سبع وَكَانَت تذكر لجبير بن مطعم وَتسَمى لَهُ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد أرِي عَائِشَة فِي الْمَنَام فِي سَرقَة من حَرِير متوفى خَدِيجَة فَقَالَ إِن يكن هَذَا من عِنْد الله يمضه ثمَّ تزَوجهَا وَتُوفِّي عَنْهَا صلى الله عليه وسلم وعمرها يَوْمئِذٍ ثَمَان عشرَة سنة قَالَ أَبُو عمر ابْن عبد الْبر لم ينْكح بكرا
غَيرهَا واستأذنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الكنية فَقَالَ لَهَا اكتني بابنك عبد الله بن الزبير يَعْنِي ابْن أُخْتهَا وَكَانَ مَسْرُوق إِذا حدث عَن عَائِشَة قَالَ حَدَّثتنِي الصادقة ابْنة الصّديق البريئة المبرأة بِكَذَا وَكَذَا وَقَالَ أَبُو الضُّحَى عَن مَسْرُوق رَأَيْت مشيخة أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عَن الْفَرَائِض وَقَالَ عَطاء بن أبي رَبَاح كَانَت عَائِشَة رضي الله عنها أفقه النَّاس وَأعلم النَّاس وَأحسن النَّاس رَأيا فِي الْعَامَّة وَقَالَ هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه مَا رَأَيْت أحدا أعلم بِفقه وَلَا بطب وَلَا بِشعر من عَائِشَة مَا كَانَ ينزل بهَا شَيْء إِلَّا أنشدت فِيهِ شعرًا قَالَ الزُّهْرِيّ لَو جمع علم عَائِشَة إِلَى علم جَمِيع أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعلم جَمِيع النِّسَاء لَكَانَ علم عَائِشَة أفضل وَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ قلت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَي النَّاس أحب إِلَيْك قَالَ عَائِشَة قلت فَمن الرِّجَال قَالَ أَبوهَا وَقَالَ صلى الله عليه وسلم فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام وَقَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا عَائِشَة هَذَا جِبْرِيل يُقْرِئك السَّلَام فَقلت عليه السلام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته ترى مَا لَا أرى وعنها أَن جِبْرِيل جَاءَ بصورتها فِي خرقَة حَرِير خضراء إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ هَذِه زَوجتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَقَالَ عُرْوَة كَانَ النَّاس يتحرون بهداياهم عَائِشَة وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا أم سَلمَة لَا تؤذيني فِي عَائِشَة فَإِنَّهُ وَالله مَا نزل عَليّ الْوَحْي وَأَنا فِي لِحَاف امْرَأَة مِنْكُن غَيرهَا وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيّكُم صَاحِبَة الْجمل الأدبب يقتل حولهَا قَتْلَى كثير وتنجو بَعْدَمَا كَادَت وَهَذَا الحَدِيث من أَعْلَام نبوته صلى الله عليه وسلم
وَفِي عَائِشَة يَقُول حسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ فِي قصَّة الْإِفْك الَّذِي رميت بِهِ عَائِشَة رضي الله عنها الطَّوِيل
(حصان رزانٌ مَا تزنُّ بريبة
…
وتصبح غرثى من لُحُوم الغوافل)
(عقيلة أصل من لؤَي بن غَالب
…
كرام المساعي مجدهم غير زائل)
(مهذبة قد طيب الله خيمها
…
وطهرها من كل بغي وباطل)
(فَإِن كَانَ مَا قد قيل عني قلته
…
فَلَا رفعت سَوْطِي إِلَيّ أناملي)
(وَإِن الَّذِي قد قيل لَيْسَ بلائط
…
بهَا الدَّهْر بل قَول امْرِئ بِي ماحل)
(وَكَيف وودي مَا حييت ونصرتي
…
لآل رَسُول الله زين المحافل)
(رَأَيْتُك وليغفر لَك الله حرَّة
…
من الْمُحْصنَات غير ذَات غوائل)
قَالَ ابْن عبد الْبر أَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم الَّذين رموا عَائِشَة بالإفك حِين نزل الْقُرْآن ببراءتها فجلدوا الْحَد ثَمَانِينَ فِيمَا ذكر جمَاعَة من أَئِمَّة أهل السّير وَالْعلم بالْخبر وَقَالَ قوم إِن حسان بن ثَابت لم يجلد مَعَهم وَلَا يَصح عَنهُ أَنه خَاضَ فِي الْإِفْك وَالْقَذْف ويزعمون أَنه الْقَائِل الطَّوِيل
(لقد ذاق عبد الله مَا كَانَ أَهله
…
وَحمْنَة إِذْ قَالُوا هجيراً ومسطح)