الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فرّوا إِلَى الراح من خطبٍ يلمّ بهم
…
فَمَا درت نوب الْأَيَّام أَيْن هم)
قَالَ وأنشدني لنَفْسي أَيْضا
(تلوم على ترك الصَّلَاة حليلتي
…
فَقلت أغربي عَن ناظري أَنْت طَالِق)
(فوَاللَّه لَا صلّيت لله مُفلسًا
…
يصلّي لَهُ الشَّيْخ الْجَلِيل وفائق)
(وَلَا عجب إِن كَانَ نوح مُصَليا
…
لِأَن لَهُ قسراً تدين الْمَشَارِق)
(لماذا أُصَلِّي أَيْن باعي ومنزلي
…
وَأَيْنَ خيولي والحلى والمناطق)
(أُصَلِّي وَلَا فتر من الأَرْض تحتوي
…
عَلَيْهِ يَمِيني إننّي لمنافق)
(بلَى إِن علّي الله وسّع لم أزل
…
أُصَلِّي لَهُ مَا لَاحَ فِي الجوّ بارق)
)
وَقَالَ فِي تركي
(قلبِي أَسِير فِي يَدي مقلةٍ
…
تركيّةٍ ضَاقَ لَهَا صَدْرِي)
(كَأَنَّهَا من ضيقها عُرْوَة
…
لَيْسَ لَهَا زرّ سوى السّحر)
3 -
(الصُّوفِي الْحلَبِي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر ابْن أبي الْفرج الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْحلَبِي الصُّوفِي مولده سنة إِحْدَى وَخمسين وسِتمِائَة سمع من النجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي وَأَجَازَ لي
3 -
(ابْن البققي)
أَحْمد بن مُحَمَّد فتح الدّين ابْن البققيبباء مُوَحدَة وقافين على وزن الثقفيالحموي أَقَامَ بديار مصر وَكَانَت تبدو مِنْهُ أَشْيَاء ضبطت عَلَيْهِ وَكَانَ جيد الذِّهْن ذكياً وَلَكِن أدَّاه ذَلِك إِلَى الاستخفاف بِالْقُرْآنِ وَالشَّرْع فَضرب القَاضِي الْمَالِكِي عُنُقه بَين القصرين سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة فِي شهر ربيع الأول وطيف بِرَأْسِهِ وَقد تكهل وَمن شعره
(الكسُّ للجحر غَدا
…
معانداً من قدم)
(فَانْظُرْهُ يبكي حسداً
…
فِي كل شهر بِدَم)
وَمِنْه
(لحا الله الْحَشِيش وآكليها
…
لقد خبثت كَمَا طَابَ السّلاف)
(كَمَا يصبي كَذَا تضني وتشقي
…
كَمَا يشفي وغايتها الحراف)
(وأصغر دائها والداء جم
…
بغاء أَو جُنُون أَو نشاف)
وَمِنْه فِيمَا قيل
(جبلت على حبّي لَهَا وألفته
…
وَلَا بُد أَن ألقِي بِهِ الله مُعْلنا)
(وَلم يخل قلبِي من هَواهَا بِقدر مَا
…
أَقُول وقلبي خَالِيا فتمكنا)
قلت يُشِير إِلَى قَول الْقَائِل
(أَتَانِي هَواهَا قبل أَن أعرف الْهوى
…
فصادف قلباً خَالِيا فتمكنا)
وَمِنْه
(أَيْن الْمَرَاتِب فِي الدُّنْيَا ورفعتها
…
من الَّذِي حَاز علما لَيْسَ عِنْدهم)
(لَا شكّ أَن لنا قدرا رَأَوْهُ وَمَا
…
لمثلهم عندنَا قدر وَلَا لَهُم)
)
(هم الوحوش ونخن الْإِنْس حكمتنا
…
تقودهم حَيْثُمَا شِئْنَا وهم نعم)
(وَلَيْسَ شيءٌ سوى الإهمال يقطعنا
…
عَنْهُم لأَنهم وجدانهم عدم)
(لنا المريحان من علمٍ وَمن عدمٍ
…
وَفِيهِمْ المتعبان الْجَهْل والحشم)
قلت عَارض بِهَذِهِ الأبيات أبياتاً نظمها الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَقد أوردتها فِي تَرْجَمته فِي مُحَمَّد بن عَليّ وَهِي فِي وَزنهَا ورويّها لَكِن الْمَعْنى عكس ذَاك وَمِنْه
(يَا من يخادعني بأسهم مكره
…
بسلاسةٍ نعمت كلمس الأرقم)
(اعتدّ لي زردا تضايق نسجه
…
وعلّي فكّ عيونها بالأسهم)
وَله وَقد دخل إِلَى إِنْسَان طبيبٍ وَقعد عِنْده سَاعَة طَوِيلَة وَلم يطعمهُ شَيْئا فَلَمَّا قَامَ من عِنْده قَالَ
(وَلَا تحسبوا أَن الْحَكِيم لبخله
…
حمانا الغذا مَا ذَاك عِنْدِي من الْبُخْل)
(ولكنّه لما تَيَقّن أنّنا
…
مرضنا برؤياه حمانا من الْأكل)
وَمَا أحسن قَول شمس الدّين ابْن دانيال فِيهِ
(لَا تلم البقّيّ فِي فعله
…
إِن زاغ تضليلاً عَن الحقّ)
(لَو هذّب الناموس أخلاقه
…
مَا كَانَ مَنْسُوبا إِلَى البقّ)
وَقَوله لما سجن ليقْتل
(يظنُّ فَتى البققي أَنه
…
سيخلص من قَبْضَة الْمَالِكِي)
(نعم سَوف يُسلمهُ الْمَالِكِي
…
قَرِيبا وَلَكِن إِلَى مَالك)