الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذَلِك وَقَرَأَ الْقرَاءَات بحلب على الشَّيْخ أبي عبد الله الفاسي وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَسمع من نَحْو سَبْعمِائة شيخ توفّي بزاويته الجمالية الَّتِي فِي المقس قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَبِه افتتحت السماع فِي الديار المصرية وَبِه اختتمت وَعِنْده نزلت وعَلى أَجْزَائِهِ اتكلت وَسمع مِنْهُ علم الدّين البرزالي أَكثر من مِائَتي جُزْء وَتُوفِّي سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة
3 -
(ابْن عمروس الْمَالِكِي)
أَحْمد بن محمّد بن عبيد الله بن عمروس أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه الْمَالِكِي من أهل محلّة النّصرية ببغداذ كَانَ صَالحا عَارِفًا بِمذهب مَالك وَكَانَ أَبوهُ إِمَامًا مبرّزاً فِي مَذْهَب مَالك أجَاز لَهُ عَليّ ابْن شَاذان وَأحمد بت البادا وَتُوفِّي سنة سبع وَخَمْسمِائة
3 -
(ابْن الْمُدبر الْكَاتِب)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْمُدبر الْكَاتِب أَبُو الْحسن كَانَ أسنّ من أَخِيه إِبْرَاهِيم وَقد تقدم ذكره تقلّد أَحْمد ديوَان الْخراج والضياع مجموعين للمتوكل إِلَى غير ذَلِك من الْأَعْمَال الجلية ثمّ تمالأ عَلَيْهِ الكتّاب فأخرجوه إِلَى الشَّام والياً عَلَيْهَا فكسب بهَا مَالا عَظِيما ثمَّ قَتله أَحْمد بن طولون فِيمَا قبل سبعين وَمِائَتَيْنِ تَقْرِيبًا وَكَانَ فَاضلا يصلح للْقَضَاء وللبحتري فِيهِ مدائح مَاتَ تَحت الْعَذَاب قيل فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة سبعين وَقيل سنة إِحْدَى وَهُوَ الْقَائِل
(أتصبر للدّهر أم تجزع
…
وماذا ك من جزع ينفع)
)
(فَأَما تصابيك بالغانيات
…
فولّى بِهِ الفاحم الأفرع)
(غَدَاة ابتدلت بِهِ حلّةً
…
من الشيب ناصعها يلمع)
(وَقد كنت أزمان شرخ الشَّبَاب
…
تصول مدلاًّ وَلَا تخشع)
(تطاع ويعصى عَلَيْك العذول
…
ويصفو لَك الْعَيْش والمرتع)
وَكتب إِلَيْهِ أَخُوهُ إِبْرَاهِيم يشكو حَاله وَهُوَ مَحْبُوس فَكتب إِلَيْهِ
(أَبَا إِسْحَاق إِن تكن اللَّيَالِي
…
عطفن عَلَيْك بالخطيب الجسيم)
(فَلم أر صرف هَذَا الدَّهْر يجني
…
بمكروهً على غير الْكَرِيم)
وَكتب إِلَى عبيد الله يستعطفه عِنْد مُطَالبَة وَقعت عَلَيْهِ أَيَّام المتَوَكل
(معاذي وجاري وَجهك الْيَوْم إِنَّه
…
هُوَ الْوَجْه من يطْلب بِهِ النُّجح ينجح)
(وعدلك مَبْسُوط وأمنك شَامِل
…
وحلمك من ثهلان أوفى وأرجح)
(وَمَالك مبذول وفعلك فَاضل
…
وزندك يوري المكرمات ويقدح)
(وَإِن قلت لم تصعب عَلَيْك مقَالَة
…
بِحَق كضوء الصُّبْح بل هُوَ أوضح)
وَقَالَ
(صباح الحبّ لَيْسَ لَهُ مسَاء
…
وداء الحبّ لَيْسَ لَهُ دَوَاء)