الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ولربّ ليلٍ تاه فِيهِ نجمه
…
قطّعته سهراً فطال وعسعسا)
(وَسَأَلته عَن صبحه فَأَجَابَنِي
…
لَو كَانَ فِي قيد الْحَيَاة تنفسّا)
وَمِنْه
(لما رَأَيْت النَّجْم ساهٍ طرفه
…
والقطب قد ألْقى عَلَيْهِ سباتا)
(وَبَنَات نعشٍ باكياتٍ حسّراً
…
أيقنت أَن صباحهم قد مَاتَا)
وَمِنْه
(لَيْلَة الْوَصْل بِمن نحبُّه
…
مَا علمنَا طولهَا من الْقصر)
(كَانَ مِنْهَا مغرب الشَّمْس إِلَى
…
مطلع الْفجْر كلمحٍ بالبصر)
وَمِنْه
(قُم نشربها حَبِيبَة للنَّفس
…
صفراء تفرُّ من حموِّ اللّمس)
(لَوْلَا برد الْحباب قد ثبتَّها
…
لطفاً صعدت مثل الندى فِي الشَّمْس)
قلت شعر جيّد)
3 -
(النَّحْوِيّ الْمُقَوّم)
أَحْمد بن نصر أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بالمقوِّم روى عَنهُ أَبُو عمر الزَّاهِد فِي كتاب الياقوتة فِي غَرِيب اللُّغَة كَانَ حَاضرا فِي مَجْلِسه حِين أملاه
3 -
(أَبُو عَليّ ابْن البازيار)
أَحْمد بن نصر بن الْحُسَيْن البازيار أَبُو عَليّ كَانَ نديماً لسيف الدولة ابْن حمدَان كَانَ أَبوهُ من نَافِلَة سامرّا اتَّصل بالمعتضد وخدمه وخفَّ على قلبه وَأَصله من خُرَاسَان وَكَانَ يتعاطى لعب الْجَوَارِح فردَّ إِلَيْهِ المعتضد نوعا من جوارحه مَاتَ أَبُو عَليّ بحلب فِي حَيَاة سيف الدولة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة وَكَانَ تقلد ديوَان الْمشرق وزمام الْمغرب وَله من الْكتب كتاب تَهْذِيب البلاغة
3 -
(محيي الدّين ابْن باتكين)
أَحْمد بن نصر الله بن باتكين القاهري محيي الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَخْبرنِي العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ مولده الْعَاشِر من جُمَادَى الأولى سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ بحارة الديلم وَسمع حرز الْأَمَانِي على سديد الدّين عِيسَى ابْن أبي الْحرم إِمَام جَامع الْحَاكِم وأنشدني لنَفسِهِ
(أَقْسَمت بِاللَّه وآياته
…
يَمِين برٍّ صَادِق لَا يَمِين)
(لَو زِدْت قلبِي فَوق ذَا من أَذَى
…
مَا كنت عِنْدِي غير عَيْني الْيَمين)
وأنشدني لنَفسِهِ أَيْضا
(يَا جفن مقلته سكرت فعربد
…
كَيفَ اشْتهيت على فُؤَادِي المكمد)
(ورميت عَن قَوس الفتور فَأَصْبَحت
…
غَرضا لأسهمك الْقُلُوب فسدّد)
(لم تغضض الجفن الكحيل تغاضياً
…
إلَاّ لتقتلنا بسيفٍ مغمد)
(من لم يبت بِعَذَاب حبك قلبه
…
متنعماً لَا فَازَ مِنْك بموعد)
(للصبِّ أُسْوَة خَال خدّك إِنَّه
…
متنعم فِي جمره المتوقّد)
قلت هَذَا يشبه قَول عفيف الدّين التلمساني بل هُوَ بِعَيْنِه
(قلبِي المنعّم فِي هَوَاك بناره
…
إِن كَانَ غَيْرِي فِي الْهوى يتألم)
(للصبِّ أُسْوَة خَال خدِّك إِنَّه
…
فِي جمره متوقداً يتنعَّم)
)
رَجَعَ القَوْل إِلَى تَمام أَبْيَات محيي الدّين ابْن باتكين القاهري
(أَهْوى قوام الْغُصْن تعطفه الصبَّا
…
فعل الصِّبا بقوامك المتأود)
(طَربا واصبو لغدير مجعّداً
…
بيد النسيم حكى صفيحة مبرد)
(إِذا أشبهاك تأرُّجا وتموجاً
…
بيد النسيم حكى صفيحة مبرد)
(لاموا على ظمأي إِلَيْك فَلَا دروا
…
فِي مَاء خدك مَا حلاوة موردي)
(طوراً أحيّا بالأقاح وَتارَة
…
فِي الخدّ بالريحان والورد النّدي)
(وجهٌ كَمَا سفر الصَّباح وَحَوله
…
حسنا بقايا جنح ليلٍ أسود)
(وكأنّما خَافَ الْعُيُون فألبست
…
وجناته زرداً مَخَافَة مُعْتَد)
(أنّى يخَاف من استجار محبّة
…
بِمُحَمد بن عَليّ بن مُحَمَّد)
قلت تخلّص إِلَى مدح الصاحب فَخر الدّين ابْن الصاحب بهاء الدّين ابْن حنّا وَقَول السراج الْوراق أكمل لّما قَالَ يمدح الصاحب تَاج الدّين ولد فَخر الدّين ممدوح ابْن باتكين من أَبْيَات
(فَلهُ الْجمال غَدا بِغَيْر مُنَازع
…
ولي الجوي فِيهِ بِغَيْر قسيم)
وَكَذَا العلى بِمُحَمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم وَقَالَ الشَّيْخ أثير الدّين كتب أَبُو الْحُسَيْن الجزاز إِلَى محيي الدّين ابْن باتكين
(وَمَا شَيْء لَهُ نقش وَنَفس
…
ويؤكل عظمه ويحكّ جلده)
(يودُّ بِهِ الْفَتى إِدْرَاك سؤلٍ
…
وَقد يلقى بِهِ مَا لَا يودّه)
(وَيَأْخُذ مِنْهُ أَكْثَره بِحَق
…
وَلَكِن عِنْد آخِره يردّه)
فَأَجَابَهُ محيي الدّين الْمَذْكُور
(أمولاي الأديب دُعَاء عبدٍ
…
ودودٍ لَا يحول الدَّهْر ودّه)