الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْك وَجهه فَإِذا فعلت أَنا ذَلِك فَاعله بِالسَّيْفِ فَقَالَ عَامر لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم خالّني فَقَالَ لَا وَالله حَتَّى تؤمن بِاللَّه وَحده لَا شريك لَهُ فَلَمَّا أَبى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أما وَالله لأملأنّها خيلاً حمراً ورجالاً سمراً فَلَمَّا ولّي قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامر بن الطُّفَيْل فَلَمَّا خَرجُوا من عِنْده قَالَ عَامر لأربد وَيلك يَا أَرْبَد أَيْن مَا كنت وصّيتك بِهِ وَالله مَا كَانَ على وَجه الأَرْض رجل هُوَ الأَرْض رجل هُوَ أخوف على نَفسِي مِنْك وأيم الله لَا أخافك بعد الْيَوْم أبدا قَالَ لَا تعجل علّي لَا أَبَاك لَك وَالله ماهممت بِالَّذِي أَمرتنِي بِهِ من مرّة إِلَّا دخلت بيني وَبَينه حَتَّى مَا أرى غَيْرك أفأضربك بِالسَّيْفِ فَقَالَ عَامر
(بعث الرَّسُول بِمَا يرى قكأنما
…
عمدا أسدّ على المقانب عارا)
(وَلَقَد وردن بِنَا الْمَدِينَة شزبّا
…
وَلَقَد قتلن بجوّها الأنصارا)
وَخَرجُوا رَاجِعين إِلَى بِلَادهمْ حَتَّى إِذا كَانُوا بِبَعْض الطَّرِيق بعث الله على عَامر الطَّاعُون وسوف نذْكر فِي تَرْجَمَة عامرٍ كَيْفيَّة مَوته وأمّا أَرْبَد فإنّه وصل إِلَى قومه فَقَالُوا لَهُ ماوراءك يَا أَرْبَد فَقَالَ لقد دَعَانَا إِلَى عبَادَة شَيْء لوددته عِنْدِي الْآن فأرميه بنبلي هَذِه فَأَقْتُلهُ فَخرج بعد مقَالَته هَذِه بِيَوْم أَو يَوْمَيْنِ مَعَه جمل يتبعهُ فَأرْسل الله تَعَالَى عَلَيْهِ وعَلى جمله صَاعِقَة فأحرقتهما وَكَانَ أَرْبَد بن قيس أَخا لبيد لأمّه فَقَالَ لبيد يرثيه
(مَا أَن تعدّى الْمنون من أحد
…
لَا وَالِد مشفقٍ وَلَا ولد)
(أخْشَى على أَرْبَد الحتوف وَلَا
…
أرهب نوء السماك والأسد)
(فجّعني الرَّعْد وَالصَّوَاعِق بالفا
…
رس يَوْم الكريهة النجد)
(يَا عين هلاّ بَكَيْت أَرْبَد إِذْ
…
قمنا وَقَامَ الْخُصُوم فِي كبد)
(وَعين هلا بَكَيْت أَرْبَد إِذْ
…
ألوت ريَاح الشتَاء بالنّضد)
(حُلْو كريم وَفِي حلاوته
…
مرّ لطيف الأحشاء والكبد)
)
3 -
(الصَّحَابِيّ)
أَرْبَد بن حميربالحاء الْمُهْملَة تَصْغِير حمارذكره إِبْرَاهِيم بن سعد عَن ابْن إِسْحَاق فِي من هَاجر إِلَى الْمَدِينَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم