المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ السِّين

- ‌وَج س

- ‌ود س

- ‌ت ن ي س

- ‌ور س

- ‌وس س

- ‌وط س

- ‌وع س

- ‌وق س

- ‌وك س

- ‌ول س

- ‌وم س

- ‌وهـ س

- ‌وي س

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ السِّين

- ‌هـ ب ر س

- ‌هـ ب س

- ‌هـ ب ل س

- ‌هـ ج ب س

- ‌هـ ج ر س

- ‌هـ ج س

- ‌هـ ج ف س

- ‌هـ ج ن س

- ‌هـ د ب س

- ‌هـ د ر س

- ‌هـ د س

- ‌هـ ر ج س

- ‌هـ ر س

- ‌هـ ر د س

- ‌هـ ر ك س

- ‌ هـ ر م س

- ‌هـ س س

- ‌هـ ط ر س

- ‌هـ ط س

- ‌هـ ط ل س

- ‌هـ ق ل س

- ‌هـ ك ر س

- ‌هـ ك ل س

- ‌هـ ل ب س

- ‌هـ ل س

- ‌هـ ل ط س

- ‌هـ ل ق س

- ‌هـ ل ك س

- ‌هـ ل ور س

- ‌هـ م س

- ‌ هـ م ل س

- ‌هـ ن س

- ‌هـ ن ب س

- ‌هـ ن ج ب س

- ‌هـ ن د س

- ‌هـ وس

- ‌هـ ي س

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ السِّين

- ‌ي أس

- ‌ي ب س

- ‌ي ر س

- ‌ي د س

- ‌ي ر ن س

- ‌ي ط س

- ‌ي ن ج ل س

- ‌ي وس

- ‌ي س س

- ‌(بَاب الشين الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الشين

- ‌أَب ش

- ‌أَت ش

- ‌أَر ش

- ‌أَش ش

- ‌أَق ش

- ‌أَل ش

- ‌أَن ش

- ‌أَوش

- ‌أَي ش

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الشين

- ‌ب أش

- ‌ب ب ش

- ‌ب ب غ ش

- ‌ب ت ش

- ‌ب ح ش

- ‌ب ذ ش

- ‌ب ذ خَ ش

- ‌ب د ر ش

- ‌ب ر خَ ش

- ‌ب ر ش

- ‌ب ر ط ش

- ‌ب ر ذ ش

- ‌ب ر ع ش

- ‌ب ر غ ش

- ‌ب ر ق ش

- ‌ب ر ق ل ش

- ‌ب ر م ن ش

- ‌ب ر ن ش

- ‌ب ز غ ش

- ‌ب ش ش

- ‌ب ط ش

- ‌ب غ ش

- ‌ب ق ش

- ‌ب ق ب ش

- ‌ب ك ش

- ‌ب ل ط ش

- ‌ب ل ش

- ‌ب ن ش

- ‌ب وش

- ‌ب هـ ش

- ‌ب ي ش

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الشين)

- ‌ت ر ش

- ‌ت ل ش

- ‌ت م ش

- ‌(فصل الثَّاء مَعَ الشين)

- ‌ث ب ش

- ‌ث ش ش

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الشين

- ‌ج أش

- ‌ج ب ش

- ‌ج ح ر ش

- ‌ج ح ش

- ‌ج ح م ر ش

- ‌ج ح م ش

- ‌ج ح ن ش

- ‌ج د ش

- ‌ج ر د ش

- ‌ج ر ش

- ‌ج ر ف ش

- ‌ج ش ش

- ‌ج ع ش

- ‌ج ف ش

- ‌ج م ش

- ‌ج ن ش

- ‌ج وش

- ‌ج هـ ش

- ‌ج ي ش

- ‌(فصل الْحَاء مَعَ الشين

- ‌ح ب ر ش

- ‌ح ب ر ق ش

- ‌ح ب ش

- ‌ح ت ر ش

- ‌ح ت ش

- ‌ح د ر ش

- ‌ح ر ب ش

- ‌ح ر ش

- ‌ح ر ف ش

- ‌ح ش ش

- ‌ح ف ش

- ‌ح ك ش

- ‌ح ك ن ش

- ‌ح م ش

- ‌ح ن ب ش

- ‌ح ن ش

- ‌ح ن ف ش

- ‌ح وش

- ‌ح ي ش

- ‌(فصل الْخَاء مَعَ الشين

- ‌خَ ب ش

- ‌خَ ت ر ش

- ‌خَ ت ش

- ‌خَ د ش

- ‌خَ ر ب ش

- ‌خَ ر ش

- ‌خَ ر ف ش

- ‌خَ ر م ش

- ‌خَ ش ش

- ‌خَ ف ش

- ‌خَ م ش

- ‌خَ ن ب ش

- ‌خَ ن ش

- ‌خَ وش

- ‌خَ ي ش

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الشين

- ‌د ب ش

- ‌د ح ر ش

- ‌د خَ ب ش

- ‌د خَ ر ش

- ‌د خَ ش

- ‌د خَ ف ش

- ‌د خَ ن ش

- ‌د ر ش

- ‌د ر ع ش

- ‌د ر غ ش

- ‌د ش ش

- ‌د ر د ش

- ‌د ر ف ش

- ‌د ع ف ش

- ‌د غ ش

- ‌د غ ف ش

- ‌د غ م ش

- ‌د ق ش

- ‌د م ش

- ‌د ن د ش

- ‌د ن ف ش

- ‌د ن ق ش

- ‌د وش

- ‌د هـ ر ش

- ‌د هـ ش

- ‌د هـ ف ش

- ‌د هـ ق ش

- ‌د هـ م ش

- ‌د ي ش

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الشين

- ‌ذ ش ش

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الشين

- ‌ر أش

- ‌ر ب ش

- ‌ر ج ش

- ‌ر خَ ش

- ‌ر ش ش

- ‌ر ع ش

- ‌ر غ ش

- ‌ر ف ش

- ‌ر ق ش

- ‌ر م ش

- ‌ر ن ش

- ‌ر وش

- ‌ر هـ ش

- ‌ر ي ش

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الشين

- ‌ز وش

- ‌ز غ ل ش

- ‌ز ر ك ش

- ‌ز ر د ك ش

- ‌ز ر خَ ش

- ‌س د ر ش

- ‌(فصل الشين مَعَ الشين

- ‌ش خَ ش

- ‌ش ر ش

- ‌ش ر ب ش

- ‌ش ر ق ش

- ‌ش ع ش

- ‌ش غ ش

- ‌ش ك ش

- ‌ش ن ش

- ‌ش وش

- ‌ ش ي ش

- ‌(فصل الطَّاء الْمُهْملَة مَعَ الشين

- ‌ط ب ش

- ‌ط ب ر ش

- ‌ط خَ ش

- ‌ط ر ب ش

- ‌ط ر ش

- ‌ط ر ب ش

- ‌ط ر ط ش

- ‌ط ر غ ش

- ‌ط ر ف ش

- ‌ط ر م ش

- ‌ط ش ش

- ‌ط غ م ش

- ‌ط غ ر ش

- ‌ط ف ر ش

- ‌ط ف ش

- ‌ط ف ن ش

- ‌ط ل ش

- ‌ط م ش

- ‌ط م ب ش

- ‌ط ن ب ش

- ‌ط ن ف ش

- ‌ط وش

- ‌ط هـ ش

- ‌ط ي ش

- ‌(فصل الظَّاء مَعَ الشين

- ‌ظ ش ش

- ‌(فصل الْعين مَعَ الشين

- ‌ع ب ش

- ‌ع ب د ش

- ‌ع ت ش

- ‌ع د ش

- ‌ع ر ش

- ‌ع ر ن ش

- ‌ع ش ش

- ‌ع ط ش

- ‌ع ف ج ش

- ‌ع ف ش

- ‌ع ف ن ش

- ‌ع ق ش

- ‌ع ك ب ش

- ‌ع ك ر ش

- ‌ع ك ش

- ‌ع ك م ش

- ‌ع ل ش

- ‌ع ل ك ش

- ‌ع م ش

- ‌ع ن ج ش

- ‌ع ن ش

- ‌ع ن ف ش

- ‌ع ن ق ش

- ‌ع ن ك ش

- ‌ع وش

- ‌ع ي ش

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الشين

- ‌غ ب ش

- ‌غ ر ش

- ‌غ ش ش

- ‌غ ط ر ش

- ‌غ ط ش

- ‌غ ط م ش

- ‌غ ف ش

- ‌غ م ش

- ‌غ ن ش

- ‌غ ن ب ش

- ‌(فصل الْفَاء)

- ‌(مَعَ الشين)

- ‌ف ت ش

- ‌ف ج ش

- ‌ف ح ش

- ‌ف خَ ش

- ‌ف د ش

- ‌ف ر ش

- ‌ف ر خَ ش

- ‌ف ر ط ش

- ‌ف ش ش

- ‌ف ط ش

- ‌ف ط ر ش

- ‌ف ق ش

- ‌ف ن ج ش

- ‌ف ن د ش

- ‌ف ن ش

- ‌ف ي ش

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الشين

- ‌ق أش

- ‌ق ب ل ش

- ‌ق ر ب ش

- ‌ق ح ش

- ‌ق ر ش

- ‌ق ر ط ش

- ‌ق ر ع ش

- ‌ق ر ف ش

- ‌ق ر م ش

- ‌ق ش ش

- ‌ق ط ش

- ‌ق ع ش

- ‌ق ف ش

- ‌ق ل ش

- ‌ق م ش

- ‌ق ن ش

- ‌ق ن ع ش

- ‌ق ن ف ر ش

- ‌ق ن ف ش

- ‌ق وش

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الشين

- ‌ك أش

- ‌ك ب ش

- ‌ك ت ش

- ‌ك د ش

- ‌ك ر ب ش

- ‌ك ر ش

- ‌ك ر م ش

- ‌ك ش ش

- ‌ك ش م ش

- ‌ك ع ب ش

- ‌ك ع م ش

- ‌ك ع ن ش

- ‌ك ل ب ش

- ‌ك ل م ش

- ‌ك م ش

- ‌ك ن ب ش

- ‌ك ن د ش

- ‌ك ن ش

- ‌ك ن ف ر ش

- ‌ك ن ف ش

- ‌ك وش

- ‌ك ي ش

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الشين

- ‌ل ب ش

- ‌ل ش ش

- ‌ل ط ش

- ‌ل ق ش

- ‌ل ك ش

- ‌ل م ش

- ‌ل وش

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الشين

- ‌م أش

- ‌م ت ش

- ‌م ج ش

- ‌م ح ش

- ‌م خَ ش

- ‌م د ش

- ‌م ر د ق ش

- ‌م ر ز ج ش

- ‌م ر ش

- ‌م ش ش

- ‌م ع ش

- ‌م غ ش

- ‌م ق د ش

- ‌م ل ش

- ‌م ن ش

- ‌م وش

- ‌م هـ ش

- ‌م ي ش

- ‌(فصل النُّون مَعَ الشين

- ‌ن أش

- ‌ن ب ش

- ‌ن ت ش

- ‌ن ج ش

- ‌ن ح ش

- ‌ن خَ ر ش

- ‌ن خَ ش

- ‌ن د ش

- ‌ن د م ش

- ‌ن ذ ش

- ‌ن ر ش

- ‌ن ش ش

- ‌ن ط ش

- ‌ن ع ش

- ‌ن غ ش

- ‌ن ف ش

- ‌ن ق ش

- ‌ن ق ر ش

- ‌ن ك ش

- ‌ن ك ر ش

- ‌ن م ش

- ‌ن وش

- ‌ن هـ ر ش

- ‌ن هـ ش

- ‌ن ي ش

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الشين

- ‌وب ش

- ‌وت ش

- ‌وح ش

- ‌وخ ش

- ‌ود ش

- ‌ور ش

- ‌وش وش

- ‌وط ش

- ‌وغ ش

- ‌وف ش

- ‌وق ش

- ‌وم ش

- ‌وهـ ش

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الشين

- ‌هـ ب ش

- ‌هـ ت ش

- ‌هـ ج ش

- ‌هـ د ش

- ‌هـ ر ج ش

- ‌هـ ر د ش

- ‌هـ ر ش

- ‌هـ ش ش

- ‌هـ ل ب ش

- ‌هـ م ر ش

- ‌هـ م ش

- ‌هـ ن ش

- ‌هـ وش

- ‌هـ ي ش

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الشين

- ‌ي ش ش

- ‌ى ن ش

- ‌(بَاب الصَّاد)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الصَّاد

- ‌أَب ص

- ‌أج ص

- ‌أص ص

- ‌أم ص

- ‌أَي ص

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الصَّاد

- ‌ب خَ ص

- ‌ب خَ ل ص

- ‌ب ر ب ص

- ‌ب ر ب ع ي ص

- ‌ب ر ص

- ‌ب ر ع ص

- ‌ب ص ص

- ‌ب ع ر ص

- ‌ب ع ص

- ‌ب ل خَ ص

- ‌ب ل ص

- ‌ب ل أص

- ‌ب ل غ ص

- ‌ب ل هـ ص

- ‌ب ن ق ص

- ‌ب وص

- ‌ب هـ ص

- ‌ب هـ ل ص

- ‌ب ي ص

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الصَّاد

- ‌ت خَ ر ص

- ‌ت ر ص

- ‌ت ع ص

- ‌ت ل ص

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الصَّاد

- ‌ج أص

- ‌ج ب ص

- ‌ج ر ص

- ‌ج ب ل ص

- ‌ج ص ص

- ‌ج ل ب ص

- ‌ج م ص

- ‌ج ن ص

- ‌ج وص

- ‌ج ي ص

- ‌(فصل الْحَاء مَعَ الصَّاد

- ‌ح ب ص

- ‌ح ب ر ق ص

- ‌ح ر ب ص

- ‌ح ر ص

- ‌ح ر ف ص

- ‌ح ر ق ص

- ‌ح ص ص

- ‌ح ف ص

- ‌ح ق ص

- ‌ح ك ص

- ‌ح م ص

- ‌ح ن ب ص

- ‌ح ن ص

- ‌ح ن ف ص

- ‌ح وص

- ‌ح ي ص

- ‌(فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ الصَّاد

- ‌خَ ب ص

- ‌خَ ر ب ص

- ‌خَ ر ص

- ‌خَ ر م ص

- ‌خَ ر ن ص

- ‌خَ ص ص

- ‌خَ ل ب ص

- ‌خَ ل ص

- ‌خَ م ص

- ‌خَ ن ب ص

- ‌خَ ن ت ص

- ‌خَ ن ص

- ‌خَ وص

- ‌خَ ي ص

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الصَّاد

- ‌د أص

- ‌د ح ص

- ‌د خَ ر ص

- ‌د خَ ص

- ‌د ر ب ص

- ‌د ر ص

- ‌د ر ف ص

- ‌د ر ق ص

- ‌د ر م ص

- ‌د ص ص

- ‌د ع ص

- ‌د ع ف ص

- ‌د ع م ص

- ‌د غ ص

- ‌د غ ف ص

- ‌د غ م ص

- ‌د ف ص

- ‌د ك ص

- ‌د ل ص

- ‌د ل ف ص

- ‌د ل م ص

- ‌د م ص

- ‌د م ر ص

- ‌د م ق ص

- ‌د م ل ص

- ‌د ن ف ص

- ‌د ن ق ص

- ‌د وص

- ‌د هـ م ص

- ‌د ي ص

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الصَّاد)

- ‌ر ب ص

- ‌ر خَ ص

- ‌ر ص ص

- ‌ر ع ص

- ‌ر ف ص

- ‌ر ق ص

- ‌ر م ص

- ‌ر وص

- ‌ر هـ ص

الفصل: ‌ح ش ش

والمُحْرَنْفِشُ: المُنْتفِخُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقيل: والمُتَغَضِّبُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، وَقيل: هُوَ المُنْقَبِضُ الغَضْبَانُ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ. والمُحْرَنْفِشُ: المُتهيئُ للشَّرِّ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: احْرَنْفَشَ، إِذا تَهَيَّأ لِلْغَضَب والشَّرِّ، حَكاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ، ورُبَما جاءَ بالخاءِ، انْتَهَى. وَفِي المُحْكَم: احْرَنْفَشَ الدِّيكُ، إِذا تَهَيَّأَ لِلْقِتالِ، وأَقامَ رِيشَ عُنُقِه، وكذلِكَ الرَّجُلُ إِذا تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ والغَضَبِ والشَّرِّ، ويُرْوَى بالخَاءِ. وقالَ هَرِمُ بن زَيْدٍ الكَلْبِيّ إِذا أَخْصَبَ النّاسُ قُلْنَا: قَدْ أَكْلأَتِ الأَرْضُ، واحْرَنْفَشَتِ العَنْزُ لأُخْتِهَا، أَي ازْبَأَرّت ونَصَبَتْ شَعرَها، وزَيَفانُها فِي أَحَدِ شَقَّيْهَا لِتَنْطَحَ صاحِبَتَها، وإنَّمَا ذلِكَ من الأَشَرِ، حِينَ ازْدَهَت، وأَعْجَبَتْها نَفْسُهَا. واحْرَنْفَشَتِ الرِّجَالُ: صَرَعَ بَعْضُهُم بَعْضاً. وَعَن أَبِي خَيْرَةَ: الحِرْفِشُ، والحُرَافِشُ، كزِبْرِجٍ، وعُلابِطٍ: الأَفْعَى، نَقله الأَزْهَرِيُّ، والصاغانيّ.

‌ح ش ش

. {حَشَّ النَّارَ} يَحُشُّها {حَشّا: أُوْقَدَها، كَذا نَصُّ الصّحَاح، وَقَالَ غيرُه: جَمَع إِلَيْهَا مَا تَفَرَّقَ من الحَطَبِ، وَقَالَ الأَزهريّ:} حَشَشْتُ النّارَ بالحَطَبِ. فزَادَ: بالحَطَب، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: حَشَّ النّارَ: أَشَبَّهَا وأَطْعَمَها الحَطَبَ كَمَا تُحَشُّ الدَّابَّةُ. وَقَالَ: هُوَ مَجاز. وحَشَّ الوَلَدُ فِي البّطْنِ {يَحِشُّ} حَشّاً: جُووِز بهِ وَقْت الوِلَادَةِ فيَبِسَ فِي البَطْنِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وبَعْضُهُم يَقُول:! حُشَّ، بِضَمِّ الحَاءِ،

ص: 143

وَفِي الحَدِيث فلَمَّا ماتَ {حَشَّ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: حَشَّ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، أَيْ يَبِسَ. و} حَشَّتِ اليَدُ: شَلَّتْ ويَبِسَتْ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ الأَكْثَر، وقيلَ: دَقَّت وصَغُرَت، وحُكِىَ عَن يُونُسَ:{حُشَّتْ، بضَمِّ الحاءِ،} كأَحَشَّتْ، فهِيَ {مُحِشٌّ،} واسْتَحَشَّتْ مِثْلُه، الأَخِيرَةُ عَن يُونُس. وحَشَّ الوَدِيُّ مِنَ النَّخْلِ: يَبِسَ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً أَرادَ الخُرُوجَ إلَى تَبُوكَ، فقَالَتْ لَهُ أُمُّه، أَو امرأَتُه: كَيْفَ بالوَدِيِّ فَقَالَ: الغَزْوُ أَنْمَى لِلْوَدِيّ، فَمَا ماتَتْ مِنْهُ وَدِيّةٌ وَلَا {حَشَّتْ، أَيْ يَبِسَتْ. وحَشَّ الفَرَسُ} يَحُشُّ {حَشّاً، إِذا أَسْرَعَ، ومِثْلُه أَلْهَبَ، كأَنَّه يَتَوَقَّد فِي عَدْوِه، قالَ أَبو دُوَادٍ الإِيَادِيّ:

(مُلْهِبٌ} حَشُّهُ {كحَشِّ حَرِيقٍ

وَسْطَ غابٍ وذاكَ مِنْه حِضَارُ)

و} حَشَّ {الحَشِيشَ} يَحُشُّه {حَشّاَ: قَطَعَهُ وجَمَعَه،} كاحْتَشَّهُ. وَمن المَجَازِ: {حَشَّ فُلاناً} يَحُشُّه {حَشّاً: أَصْلَحَ مِنْ حالِه، وَفِي العُبَابِ: مِنْ مالِه. و} حَشَّ المَالَ بِمَالِ غَيْرِه، إِذا كَثَّرَه بِهِ، وَهُوَ مَجاز أَيْضاً، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ:

(فِي المُزَنِي الّذِي {حَشَشْتُ لَهُ

مالَ ضَرِيكٍ تِلادُه نَكِدُ)

قَالَ السُّكَّريُّ:} حَشَشْتُ لَهُ: جَعَلْتثه فِي مَاله، وقالَ الباهِلِيّ:{حَشَشْتُ لَهُ: قَوَّيْتُه بِهِ. وحَشَّ زَيْداً بَعِيراً،} وحَشَّهُ بِبَعِيرٍ: أَعْطَاهُ إِيّاهُ يَرْكَبهُ، الأَخِيرُ عَن ابنِ حَبِيب.

ص: 144

و {حَشَّ الصَّيْدَ: ضَمَّهُ من جانِبَيْه، وَقَالَ اللّيْثُ: يُقَال:} حُشَّ عَلَىَّ الصَّيْدَ، جاءَ بِهِ فِي بابِ المُضَاعَف، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَلامُ العَرَبِ الصَّحِيحُ: حُشْ عَلىَّ الصَّيْدَ، بالتَّخْفِيف، من حاشَ يَحُوشُ، ومَنْ قَالَ: حَشَشْتُ الصّيْدَ، يَعْنِي حُشْتهُ، فإِنّي لَمْ أَسْمَعْه لِغَيْر اللَّيْثِ، ولَسْتُ أُبْعِدُه مَعَ ذلِك من الجَوَازِ، وَمَعْنَاهُ: ضُمَّ الصَّيْدَ من جَانِبَيْه، كمَا يُقال: حُشَّ هَذَا البَعِيرُ بجَنْبَيْنِ وَاسِعَين، أَي ضُمَّ، غير أَنّ المعروفَ فِي الصَّيْدِ الحَوْشُ. و {حَشَّ الفَرَسَ} يَحُشُّه {حَشّاً: أَلْقَى لَهُ} حَشِيشاً وعَلَفَه بِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ للرجُلِ: {حُشَّ فَرَسَك، ومِنْهُ المَثَلُ: أَحُشُّكَ وتَرُوثُنِي، يَعْنِي فَرَسَه، ومَعْنَى أَحُشُّك: أَعْلِفُكَ} الحَشِيشَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: ولوْ قِيلَ بِالسّينِ لم يَبْعُد، يُضْرَبُ لِمَنْ أَساءَ إلَى مَنْ أَحْسَنَ إليهِ، كَذا قَالَهُ الأَزْهَرِيّ، وَقَالَ غَيْرُه: يُضْرَبُ لِكُلِّ مَن اصْطَنَع عندَه مَعْرُوفا فكافَأَه بضِدّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه وَلَا نَفَعَه، ثمّ إنّ لَفْظَ المَثلِ هَكَذَا هُوَ فِي الصّحاح والتّهْذِيب والأَسَاسِ والمُحْكَمِ، ورأَيْتُ فِي هامِش الصّحاحِ مَا نَصُّه: وَالَّذِي قَرَأْتُه بِخَطّ عبدِ السّلامِ البَصْرِيّ فِي كتابِ الأَمثالِ لأَبِي زَيْدٍ: أَحُشُّكِ وتَرُوثِينِي، وَقد صُحِّح عَلَيْهِ. {والمِحَشُّ، بالكَسْرِ: حَدِيدَةٌ} تُحَشُّ بِهَا النارُ أَْي تُحَرَّكُ، {كالمِحَشَّةِ بالكَسْر أَيْضاً، وَمِنْه قِيل للرَّجُلِ الشُّجاع: نِعْمَ مِحَشُّ الكَتِيبَةِ، وَهُوَ مَجَازٌ. و} المِحَشُّ: مَا يُجْعَلُ فِيهِ الحَشِيشُ،! كالمِحَشَّةِ، وفتحُ مِيمِه، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ، مِيمِهما، أَفْصَحُ.

ص: 145

وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {المِحَشّ: مَا} حُشَّ بِهِ، {والمَحَشُّ: الَّذِي يُجْعَل فِيهِ} الحَشِيشُ، وَقد تُكْسَرُ مِيمهُ أَيْضاً. والمِحَشُّ: مِنْجَلٌ سَاذَجٌ يُحَشُّ بِهِ {الحَشِيشُ، وكَسْرُه أَفْصَحُ، وَفِي اللّسَان: والفَتْحُ أَجودُ. و} المِحَشّ: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الحَشِيشِ، كالمِحَشَّةِ، يُقَال: هَذَا {مِحَشُّ صِدْقٍ: لِلْبَلَدِ الَّذِي يَكْثُرُ فِيه الحَشِيشُ. و} المَحَشُّ: {الحُشُّ، كَأنَّهُ مُجْتَمَعُ العَذْرَةِ، ويُكْسَر. وَمن المَجَازِ: يُقَال: هُوَ} مِحَشُّ حَرْبٍ، بالكَسْرِ، أَي مُوقِدٌ لَهَا، أَي لِنَارِهَا ومُؤَرِّثُهَا طَبِنٌ بهَا، ككَتِفٍ، وهُوَ العَارِفُ بأُمُورِهَا. ومِنَ المَجَازِ:{الحُشُّ، مَثَلَّثَةً، الفْتحُ والضَّمُّ نَقَلَهَما الجوهَريّ: المَخْرَجُ والمُتَوَضَّأُ، سُمِّيَ بِهِ، لأَنَّهم كانُوا يَقْضُون حَوَائجَهُم، أَي يَذْهَبُون عِنْدَ قَضَاءِ الحاجَةِ فِي البَسَاتِين، وقِيلَ: إِلَى النَّخْلِ المُجْتَمِع، يتَغَوَّطُونَ فِيهَا، على نَحْوِ تَسْمِيَتِهِم لِلْفِناء عَذِرَةً، ج:} حُشُوشٌ، وَمِنْه الحَدِيث: إنّ هذِه {الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ يَعْنِي الكُنُفَ ومَوَاضِعَ قَضَاءِ الحَاجَةِ، وحُشُّونَ، عَن ابنِ عبّادٍ. و} الحَشُّ، بالَفْتِح: النّخْلُ الناقِصُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْضِهَا النّافِضُ، بالفَاء وَالضَّاد، القَصِيرُ الَّذِي لَيْسَ بِمَسْقِىٍّ وَلَا مَعْمُورٍ، وقِيلَ: هُوَ جَماعةُ النَّخْلِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد:{الحَشُّ، بالفَتْحِ والضَّمِّ: النَّخْلُ المُجْتَمِع، ج} حِشّانٌ، بالكَسْرِ، كضَيْفٍ وضِيفَانٍ، هَكَذَا مَثَّلَه بِهِ الجَوْهَرِيّ، وقولُه: بالكَسْرِ، مُسْتَدْرَكٌ، وفَاتَهُ حُشّانٌ، بالضَّمِّ أَيْضاً، {وحَشَاشِينُ جَمْع الجَمْع، كِلاهُمَا عَن سِيبَوَيْهِ. و} الحُشُّ، بالضَّمّ: الوَلَدُ الهَالِك

ص: 146

ُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، ونصُّ ابنِ شُمَيْل: فِي بَطْنِ الحامِلَةِ، قَالَ: يُقَال إنّ فِي بَطْنِهَا {لَحُشّاً، وهُوَ الوَلَدُ الهَالِكُ تَنْطَوِي عَلَيْه، وتُهراَقُ دَماً عَلَيْهِ، أَيْ يَبْقَى فَلَا يَخْرُج، قَالَ ابنُ مُقْبِل:

(ولقَدْ غَدَوْتُ على التِّجَارِ بجَسْرةٍ

قَلِقٍ} حُشُوشُ جَنِينِهَا أَو حَائلِ)

{وحُشُّ كَوْكَبٍ، وحُشُّ طَلْحَةَ: مَوْضِعَانِ بالمَديِنَةِ، ظاهِرُ ضَبْطِهما أَنّهما بالضّمِّ، وَالصَّوَاب أَنَّهما بِالْفَتْح، كَمَا ضَبَطه الصاغانيّ وأَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ، أَما حشُّ كَوْكَبٍ فإنّه بُسْتانٌ بظاهِرِ المَدِينَةِ،)

خارِجَ البِقِيعِ، اشْتَرَاه سَيّدُنَا عُثْمَان، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وزادَهُ فِي البِقِيعِ، وَبِه دُفِنَ. وابنُ} حُشَّةَ الجُهَنِيّ: بالضَّمِّ: تابِعِيٌّ، عَن أَبِي هُرَيْرَة، رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنهُ، وعَنْهُ ابنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بن القاسِمِ {الحَشّاشُ، ككَتّانٍ: مُحَدِّثٌ يَرْوِى عَن عَبْدِ الرّزّاقِ. وزُبَيْنَةُ بنُ مازِنِ بنِ مالِكٍ، وعَبْدُ الله،} وحِشّانُ، والحِرْمازُ واسْمُه الحارِثُ: بَنُو مالِكِ بنِ عَمْرو بنِ تَمِيمٍ، وكَعْبُ بنُ عَمْروِ بنِ تَمِيمٍ، يُقَال لِهذِهِ القَبَائِلِ:{الحِشّانُ، بالكَسْرِ، والَّذِي ذَكَرَه أَبو عُبَيْدٍ وغيرُه عَن أَئِمّةِ النّسَبِ أَنّه يُقَالُ لِبَنِي رَبِيعَةَ ودَارِمٍ وكَعْبِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ: الحِشّانُ، ولِبَنِي طُهَيَّةَ وبَنِي العَدَوِيَّةِ: الجُمَان، فَتَأَمَّل. و} الحُشَّاُن، بالضّمِّ: أُطُمٌ بالمَدِينَةِ، عَلَى طَرِيقِ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ، نَقله ابنُ الأَثِيرِ، وَقَالَ الصّاغَانِيّ: وهُوَ من آطامِ اليَهُودِ. وضَبَطَه بالكَسْرِ. وَمن المَجَازِ: {المَحَشَّةُ: الدُّبُرُ،} كالحَشِّ، جَ {مَحَاشُّ،} وحُشُوشٌ، وَفِي الحَدِيث أَنَّه صلى الله عليه وسلم نَهَى عَن إتْيَانِ النِّسَاءِ فِي! مَحَاشِّهِنّ.

ص: 147

وَقد رُوِي بالسّينِ أَيْضاً، وَفِي رِوَايَةٍ فِي {حُشُوشِهِنّ، أَيْ أَدْبارِهِنّ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ الله تعالَى عَنهُ:} مَحاشُّ النّساءِ عَلَيْكُم حَرَامٌ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: كَنَى عَن الأَدْبَارِ بالمَحاشِّ، كَمَا يُكْنَى {بالحُشُوشِ عَن مَوَاضِعِ الغَائطِ.} والمَحَشَّاةُ: أَسْفَلُ مَوَاضِعِ الطّعامِ المُؤَدِّى إلَى المَذْهَبِ. وهِيَ مِنَ الدّوابِّ: المَبْعَرُ، هذِهِ العِبَارة من قَوْله:{والمَحَشّاة أَوْرَدَهَا الصّاغانيّ، ولكِنّه بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ: ويُرْوَي: مَحَاشِي النُّسَاءِ عَلَيْكُم حَرِامٌ، ثمَّ قَالَ والمَحْشَاة إلَى آخِره، وظَنَّ المُصَنّف، رحمه الله، أَنَّهَا فِي هَذِه المادَّة، وإنّمَا هُوَ بَيانٌ لِلرِّوَايَة، ومَوْضِعُ ذِكْرِه فِي المُعْتَلِّ، كَمَا لَا يَخْفَى، فتَأَمَّل.} والحَشِيشُ، كأَمِيرٍ: الكَلأُ اليابِسُ، وَلَا يُقَالُ، وهُوَ رَطْبٌ: حَشِيشٌ، زادَهُ الجَوْهَرِيّ، والأَزْهَرِيّ. وزادَ الأَخِيرُ: والطّاقَةُ مِنْهُ {حَشِيشَةٌ، والعُشْبُ يَعُمّ الرَّطْبَ واليَابِسَ، وقَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ أَهْلِ اللُّغَة، وَقَالَ بَعْضُهم: الحَشِيشُ: أَخْضَرُ الكَلإِ ويابِسُه، قَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بصَحِيحٍ لأنَّ مَوْضُوعَ هذِه الكَلِمَةِ فِي اللُّغَة اليُبْسُ والتَّقَبُّضُ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: العَرَبُ إِذا أَطْلَقُوا اسْمَ الحَشِيشِ عَنَوْا بهِ الخَلَي خاصَّةً، وهُوَ أَجْوَدُ عَلَفٍ تَصْلُح الخَيْلُ عَلَيْه، وهُوَ من خَيْرِ مَرَاعِي النَّعَمِ، وهُوَ عُرْوَةٌ فِي الجَدْبِ، وعُقْدَةٌ فِي الأَزَمَاتِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: البَقْلُ أَجْمَعُ، رَطْباً ويَابِساً، حَشِيشٌ وعَلَفٌ وخَلىً. و} حَشِيشٌ: الزّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ فِي طَبَقَةِ فَتْحٍ المَوْصَلِيّ، وسالِمٍ الحَدّادِ المَوْصِلِيّ. ومُعِينُ الدِّينِ هِبَةُ اللهِ بنُ! حَشِيشٍ ناظِرُ الجُيُوشِ بالشّامِ، كَانَ بطَرَابُلُسَ، حَدَّثَ.

ص: 148

و {حُشَيْشٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ عِمْرَانَ، فِي تَمِيمٍ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: بن نِمْرَان بن سَيْفِ بنِ عُمَيْرِ بنِ رِيَاحِ بنِ يَرْبُوع. وحُشَيْشُ بنُ هِلَالٍ فِي) بَجِيلَةَ، وَهُوَ الحارِثُ بن رِيَاح. وحُشَيْشُ بنُ عَدِيّ بنِ عامِرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحارِثِ بن مالِكٍ، فِي كِنَانَةَ. وحُشَيْش بنُ حُرْقُوصٍ، فِي تمِيمٍ، أَيْضاً، وهُوَ ابنُ حُرْقُوصِ ابنِ مازِنِ بنِ مالِكِ بنِ عَمْروِ بنِ تمِيم، ومِنْهُمْ قَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَةِ، واخْتُلِفَ فِي جَدِّ مَالِكِ بن الحارِثِ، ومالِكِ بن الحُوَيْرِث الصّحابِيَّيْنِ، رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُمَا، فقِيلَ هَكَذَا، وقِيلَ: كأَمِيرٍ، حَكَى ذلِكَ الأَمِيرُ.

} والمَحَشُّ: المَكَانُ الكَثِيرُ الكَلإِ والخَيْرِ، ومِنْهُ قَوْلُهُم: إنّكَ بمَحَشِّ صِدْقٍ فَلَا تَبْرَحْه، أَي بمَوْضِعٍ كَثِيرِ الحَشِيشِ، كَذَا فِي نُسَخِ الصّحَاح، وَفِي بَعْضِهَا: كَثِير الخَيْرِ، وصُحِّح عَلَيْهِ، وَفِي الأَخِيرِ مَجَازٌ. {والحُشَاشُ،} والحُشَاشَةُ بضَمِّهما: بَقِيَّةُ الرُّوحِ فِي القَلْبِ، وَهُوَ الرَّمَقُ فِي المَرِيضِ والجَرِيحِ، قَالَ الشّاعِرُ:

(وَمَا المَرْءُ مَا دَامَتْ {حُشَاشَةُ نَفْسهِ

بمُدْرِكِ أَطْرَافِ الخُطُوبِ وَلَا آلِ)

وكُلُّ بَقِيَّةٍ: حُشَاشَةٌ، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:

(إِذا سَمِعَتْ وَطءَ الرِّكَابِ تَنَفَّسَتْ

} حُشَاشَتُهَا فِي غَيْرِ لَحْمٍ وَلَا دَمِ)

{وحُشَاشَاكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا، بالضَّمِّ، وكَذا غُنَامَاكَ وحُمَادَاكَ، أَي قُصَارَاكَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَيْ مَبْلَغُ جُهْدِك، كأَنّه مُشْتَقٌّ مِنَ} الحُشَاشَةِ. ويَوْمُ! حُشَاشٍ من أَيّامِهِم، قَالَ عُمَيْرُ بنُ الجَعْدِ:

(أَأُمَيْمِ هَلْ تَدْرِينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ

فَارَقْتُ يومَ حُشَاشَ غَيْرِ ضَعِيفِ)

ص: 149

(يَسَرٍ إِذا هَبَّ الشِّتَاءُ ومُطْعِمٍ

لِلَّحْمٍ غيرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفٍ)

و {الحِشَاشُ، بالكَسْرِ: الجُوَالِقُ فِيهِ الحَشِيشُ، قَالَ الشّاعِرُ:

(أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ

بَيْنَ} - حِشَاشَيْ بَازِلٍ جِوَرِّ)

{وحِشاشَا كُلِّ شيْءٍ: جانِبَاه، نَقَلَه الصّاغانِيّ.} والحُشَّةُ، بالضَّمِّ: القُبَّةُ العَظِيمَةُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ: القُبَّةُ بالمُوَحَّدَة، والصَّوابُ القُنَّة بالنُّون، كَمَا ضبَطه الصّاغانِيّ، عَن ابنِ عَبّاد، ج {حُشَشٌ، بضَمٍّ ففَتْحٍ. وأَحْشَشْتُه عنْ حاجَتِه: أَعْجَلْتُه عَنْها، نَقَلَه الصّاغانيّ، كأَنَّه لُغَةٌ فِي أَعْشَشْتُه، بالعَيْنِ. و} أَحْشَشْتُ فُلاناً: {حَشَشْتُ مَعَهُ} الحَشِيشَ، أَيْ جَمَعْتُه وقَطَعْتُه، فكَأَنَّهُ أَعانَه فِي {الحّشِّ.

و} أَحَشَّ الكلأُ: أَمْكَنَ لأَنْ {يُحَشَّ ويُجْمَع، وَلَا يُقَال: أَجَزَّ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال: هَذِه لُمْعَةٌ قد} أَحَشَّتْ، أَيْ أَمْكَنَتْ لأَن تُحَشَّ، وذلِكَ إِذا يَبِسَتْ، واللُّمْعَةُ من الحَلِيّ هُوَ المَوْضِع الذِي يَكْثُرُ فِيهِ الحَلِيّ، وَلَا يُقَالُ لهُ لُمْعَة حَتّى يَصْفَرَّ أَو يِبْيَضَّ. وأَحَشَّتْ المَرْأَةُ، والنّاقَةُ، تُحِشُّ، أَي يَبِسَ الوَلَدُ فِي بَطْنِهَا، وَهِي {مُحِشٌّ، وَقد أَلْقَتْهُ حَشّا.} واحْتَشَّ {الحَشِيشَ: طَلَبَه، وجَمَعَه. وأَمّا} حَشّه فبِمَعْنَى) قَطَعَه. {وتَحَشْحَشُوا: تَفَرَّقُوا، وأَيْضاً تَحَرَّكُوا للنُّهُوضِ،} كحَشْحَشُوا، يُقَال: سَمِعْتُ لَهُ! حَشْحَشَةً، بالحَاء والخَاء، أَيْ حَرَكَةً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.

ص: 150

ويُقَال: {الحَشْحَشَة: دُخُولُ القَوْم بَعْضهِم فِي بَعْضٍ، فيكونُ ضِدَّ التَّفَرّق، فتَأَمَّل، وَفِي حَدِيِثِ عَلِيٍّ وفَاطِمَة، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُمَا، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وعَلَيْنَا قَطِيفَةٌ، فلمّا رَأَيْنَاهُ} تَحَشْحَشْنَا، فَقَال: مَكَانَكُما أَي تَحَرَّكْنَا. {والمُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ: الَّتِي دَقَّتْ أَوْظِفَتُها من عِظَمِهَا وكَثْرَةِ شَحْمِهَا، وحَمُشَتْ سَفِلَتُهَا فِي رَأْيِ العَيْن. وقَدْ} اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ، {وأَحَشَّها} فاسْتَحَشَّ، أَيْ أَدَقَّ عَظْمَها فاسْتَدَقَّ. عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:

(سَمِنَتْ {فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُهَا

لَا النِّيُّ نِيٌّ وَلَا السَّنَامُ سَنَامُ)

وقِيلَ: لَيْسَ ذلِك لأَنّ العِظَام تَدِقُّ بالشَّحْمِ، ولكِنْ إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عِنْدَ ذلِكَ فِيمَا يُرَى.} واسْتَحَشَّ: عَطِشَ، يُقَالُ: جاءَتِ الخَيْلُ {مُسْتَحِشَّةً، أَي عِطَاشاً، عَن ابنِ عَبّادٍ. و} اسْتَحَشَّ الغُصْنُ: طَالَ.

واسْتَحَشّ سَاعِدُها كَفَّهَا، إِذا عَصُمَ حَتَّى صَغُرَتِ الكَفُّ عِنْدَه، وهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهمْ: قَامَ فُلانٌ إِلَى فُلَانٍ {فاسْتَحَشَّه، أَيْ صَغُرَ مَعَه. وقالَ الفَرَّاءُ: سَمِعْتُ بعضَ بِنِي أَسَد يَقُول: أَلْحِق} الحِشَّ بالإِشِّ، قَال: كَأَنَّه يَقُول: أَلْحِق الشَّيْءَ بالشْيِء أَي إِذا جاءَكَ شَئٌ مِنْ نَاحِيَةٍ فافْعَلْ مِثْلَهُ ذَكَرَهُ أَبو تُرَابٍ فِي بابِ السِّينِ والشِّينِ وتَعَاقُبِهما، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه هُنَاكَ، قالَ الصّاغَانِيّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على نَبَاتٍ أَو غَيْرِه يَجِفّ ثمّ يُسْتَعَارُ هَذَا فِي غَيره وَقد شَذَّ عَنْ هَذَا التَّرْكِيبِ: {الحُشَاشَة: بَقِيَّةُ النَّفْسِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} حَشَّ عَلَى غَنَمِه، كهَشَّ، أَي

ص: 151

ْ ضَرَبَ أَغْصَانَ الشَّجَرَةِ حَتَّى نَثَرَ وَرَقَها، وَمِنْه {المَحَشَّةُ للعَصَا، وقِيلَ: القَضِيب.} وحَشَّ عَلَى دَابَّتِه: قَطَعَ لَهَا {الحَشِيشَ.} والحُشَّاشُ، كرُمَّان: الَّذِين {يَحْتَشُّونَ} الحَشِيشَ. {والحُشَاشُ، كغُرَابٍ، خاصّةً: مَا يُوضَعُ فِيهِ} الحَشِيشُ، وجَمْعُه {أَحِشَّه.} والمِحَشُّ، بالكَسْرِ والفَتْح: كِسَاءٌ من صُوف يُوضَعُ فِيهِ {الحَشِيشُ، نَقَلَهُ ابنُ الأَثِير.} وأَحَشَّ اللهُ يَدَه: دُعَاءٌ للعَرَبِ. {واسْتَحَشَّ الوَلَدُ فِي الرَّحِمِ: يَبِسَ.} والحَشِيشُ، {والمَحْشُوشُ،} والأُحْشُوشُ: {الحُشُّ، وَهُوَ الوَلَدُ الذَّي يَبِسَ فِي بَطْنِ أُمِّه، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} حَشَّ وَلَدُ النَّاقةِ {يَحِشُّ} حُشُوشاً، {وأَحَشَّتْه أُمُّه.} وحَشَّ الحَرْبَ {يَحُشُّها} حَشّاً: أَسْعَرَها وهَيَّجَهَا، وَهُوَ مَجَازٌ تَشْبِيهاً باسْتِعَارِ النّار، قَالَ زُهَيْرٌ:

( {يَحُشُّونَهَا بالمَشْرَفِيَّةِ والقَنَا

وفِتْيَانِ صِدْقِ لَا ضِعَافٍ وَلَا نُكْلِ)

} وحَشَّ النابِلُ سَهْمَه {يَحُشُّه} حَشّاً إِذا رَاشَه، كَمَا فِي العُبَابِ، وأَلْزَقَ بِهِ القُذَذَ من نَوَاحِيه، كَمَا فِي)

الصّحاحُ، أَوْ رَكَّبَهَا عَلَيْه. قَالَ:

(أَو كَمِرِّيخٍ على شِرْيَانَةٍ

{حَشَّهُ الرّامِي بظُهْرَانٍ حُشُرْ)

وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ الأَزهرِيُّ: إِذا كَانَ البَعِيرُ والفَرَسُ مُجْفَرَ الجَنْبَيْن يُقَال:} حُشَّ ظَهْرُه بجَنْبَيْنِ وَاسِعَيْن، فهُوَ! مَحْشُوشٌ.

ص: 152

{وحَشَّ الدّابَّةَ} يَحُشُّهَا {حَشّاً: حَمَلَهَا فِي السَّيْرِ، قَالَ:

(قَدْ حَشَّهَا اللَّيْلُ بعَصْلَبِيِّ

مُهَاجِرٍ لَيْسَ بأَعْرَابِيِّ)

قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَدْ} حَشَّها، أَيْ ضَمَّهَا، وكُلُّ مَا قُوِّيَ بشَيْءٍ أَو أُعِينَ بِهِ فَقَدْ {حُشَّ بِهِ، كالحَادِي للإِبِلِ، والسِّلاحِ للحَرْبِ، والحَطَبِ للنارِ، قَالَ الرّاعِي:

(هُوَ الطِّرْفُ لَمْ} تُحْشَشْ مَطِيٌّ بمِثْلِهِ

وَلَا أَنَسٌ مُسْتَوْبِدُ الدّارِ خائِفُ)

أَيْ لم تُرْمَ مَطِي بمِثْلهِ، وَلَا أُعِينَ بمِثْلِه قَوْمٌ عِنْد الاحْتِياجِ إلَى المَعُونَة. {والحُشّاشَةُ، كرُمّانَةٍ: القُنَّةُ العَظِيمَة، عَن ابنِ عَبّاد.} وحَشْحَشَتْه النارُ: أَحْرَقَتْه. ويُقَال: أَنْبَطُوا بِئْرَهُم فِي {حَشَّاءَ، أَي حِجَارَةٍ رِخْوَةٍ وحَصْبَاءَ، ويُقَال: خَشّاء، بِالْخَاءِ مُعْجَمَة، نقَلَه الصّاغَانيُّ. وغِبُّ الحَشِيشِ: من أَغْبَابِ بَحْرِ اليَمَنِ.} وحَشْحَشْتُه: خَضْخَضْتُه. {واسْتَحَشُّوا: قَلُّوا. وَمن المَجَازِ: مَا بَقِيَ من المُرُوءَةِ إلَاّ} حُشَاشَةٌ تَتَرَدَّدُ فِي أَحْشَاءِ مُحْتَضَرٍ. وجِئْتُ ومَا بَقِيَ من الشَّمْسِ إِلَّا حُشَاشَةُ نازِعٍ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. {والحَشَّاءُ: فَرَسُ عَمْروِ بنِ عَمْروٍ، كانَ لَهَا مَا لِلْفَحْلِ وَمَا لِلأُنْثَى، وكانَتْ لَا تُجَارَى، وكَانَتْ ضَبُوباً.} واحْتَشَّ بَلَدُ كَذَا: لمْ يُعْرَفْ خَبَرُه. {وحَشَّ الوَدِيُّ: يَبِسَ.

} والحُشَّاشُ، كُرمّانٍ: الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الحَشِيشُ. وأَبو! حَشِيشَةَ: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي أُمَيَّة

ص: 153