الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ُ ابنُ مُوسَى. وشُرَيك الدِّمَشْقِيّ المَعْرُوفُ بالأَخْفَشِ: ثِقَةٌ نَحْوِيٌّ مُقْرِئُّ إِمامٌ فِي قِرَاءَةِ ابنِ ذَكْوان، تُوُفِّيَ بِدِمَشْق سنة عَن. والأَخْفَشُ: الَّذِي يُغَمِّضُ إِذا نَظَرَ، وَقَالَ أَبو زَيْد: رجلٌ خَفٌِ ش إِذا كانَ فِي عَيْنَيِهِ غَمَصٌ، أَي قَذىً. وَمن الأَمْثَال كأَنَّهُم مِعْزَى مَطِيرَةٌ فِي خَفْش، يُضْرَب لِمَنْ وَقَعَ فِي عَمىً وحَيْرَةٍ أَو ظُلْمَة لَيلٍ، وأَصله قَول السّيدةِ عائِشةَ، رضي الله عنها، وضَرَبَت المِعْزَى مَثَلاً لأَنّها من أَضْعَفِ الغَنَم فِي المَطَرِ والبَرْدِ. والحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ الأَخْفَشُ، من أَوْلادِ الأَئِمَّة، بكَوْكَبانَ، أُعْجُوبَةُ الزَّمَنِ، تُوُفّيَ سنة.
خَ م ش
. خَمَشَ وَجْهَهُ، يَخْمِشُهُ ويَخْمُشُهُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ: خَدَشَهُ فِي وَجْهِه، وَقد يُسْتَعْمَلُ فِي سائِرِ الجَسَد، والخُمُوشُ: الخُدُوشُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ:
(هَاشِمٌ جَدُّنَا فإِنْ كُنْتِ غَضْبَى
…
فامْلَئِي وَجْهَكِ الجَمِيلَ خُمُوشَا)
قالَ الصّاغَانِيّ: والبَيْتُ للفَضْلِ بنِ العَبّاسِ بنِ عُتَبةَ بنِ أَبِي لَهَبٍ، والرِّوايَةُ:
(عَبْدُ شَمْسٍ أَبِي فإِنْ كُنْتِ غَضْبَى
…
فامْلَئِي وَجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشَا)
(وأَبِي هاشِمٌ هُمَا وَلَدَانِي
…
قَوْمَسٌ مَنْصِبِي ولَمْ يَكُ خَيْشَا)
القَوْمَسُ: الأَمِيرُ، بلُغَةِ الرُّومِ، والخَيْشُ من الرِّجال: الدَّنِيءُ. وقِيلَ: خَمَشَهُ: لَطَمَه، وَقيل: ضَرَبَهُ بعَصاً، وقِيلَ: قَطَعَ عُضْواً مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَامِشَةُ:
المَسِيلُ الصَّغِيرُ، ج خَوَامِشُ، وهِيَ صِغَارُ المَسَايِلِ والدَّوَافع، قَالَ الأَزهريّ: والّذِي أَعْرِفُه بِهذا المَعْنَى الخَافِشَةُ والخَوَافِشُ، ولَعَلَّ الخامِشَةَ جائزةٌ لأَنَّها تَخْمِشُ الأَرْضَ بسَيْلِها. وأَبُو الخامُوِش: رجُلٌ يُقَالُ مِنْ بَلْعَنْبَرِ، وفِيهِ يَقُولُ رُؤْبةُ:
(أَقْحَمَنِي جارُ أَبِي الخامُوشِ
…
كالنَّسْرِ فِي جَيْشٍ من الجُيُوشِ)
أَيْ أَقْحَمَنِي ذلِكَ الزَّمانُ من البَادِيَةِ جاراً لأَبِي الخامُوِش، وقَوْلُه: كالنَّسْرِ، أَيْ كأَنِّي نَسْرٌ فِي جَيْشٍ، أَي فِي عِيالٍ كَثِيرةٍ. والخَمُوشُ، كصَبُورٍ: البَعُوضُ، فِي لُغَة هُذَيْلٍ، وَاحدِتُه خَمُوشَةٌ، وَقيل: لَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(كأَنَّ وَغَى الخَمُوشِ بِجَانِبَيْهِ
…
وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِي هِيَاطِ)
وَقد أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا وَفِي وَغَى مُغَيِّراً عَجُزَ البَيْتِ، وَهُوَ: مَآتِمُ يَلْتَدِ مْنَ على قَتِيلِ. وَكَذَا فِي التّهذِيبِ، والصوابُ مَا قَدَّمْنَا لأَنّ القَافِيَةَ طائِيّةٌ. والخُمَاشَةُ، بالضّمّ: مَا لَيْسَ لهُ أَرْشٌ مَعْلُوم من الجِرَاحَاتِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، أَو مَا هُوَ دُونَ الدِّيَةِ، كقَطْعِ يَدٍ أَو أُذُنٍِ أَو نَحْوِه، أَي جُرْح أَو ضَرْب أَو نَهْب أَو نَحْوِ ذلِكَ مِن أَنْوَاعِ الأَذَى، وَقد أَخَذْتُ خُمَاشَتِي من فُلانٍ، أَي اقْتَصَصت مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ: أَنّه جَمَعَ بَنيهِ عندَ مَوْتِه، وَقَالَ: