الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَبِيبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم والوَصّاف لِحلْيِتَه الشرِيفَةِ، وكانَ أَخَا فاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، وخالَ الحَسَنِ والحُسَيْنِ رضي الله عنهم شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ مَع عَلِيٍّ، يَوْمَ الجَمَلِ، وسِيَاقُ عَبَارَةِ المُصَنِّفِ فِي إِيراد هذِهِ الأَسْمَاءِ عَلَى هذَا الوَجْه غيرُ مُحَرّر، والذِي صَحّ فِي اسمِ أَبِي هالَةَ هُوَ مَا ذَكَرَه أَوّلاً، ومثلُه فِي الإِصابَةِ والمعاجِم، فتأَمَّلْ، وَقَالَ ابنُ حِبّان: اسْمُ ابنِ أَبِي هالَةَ هِنْدُ بنُ النَّبّاشِ بنِ زُرَارَةَ، وروَى شُعْبَةُ عَن قَتَادَةَ مَا نَصُّه: أَبُو هَالَةَ زَوْجُ خَدِيجَةَ هِنْدُ بنُ زُرَارَةَ بنِ النَّبَّاشِ، قَالَ الذَّهَبيُّ: والعَجَبُ من ابنِ مَنْدَه وأَبي نُعَيْم كَيْفَ ذَكَرَا أَبا هَالَةَ فِي الصّحابَةِ، وهُوَ قَدْ تُوفِّي قَبْلَ المَبْعَثِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الأُنْبُوشُ: مَا نُبِشَ، عَن اللّحْيَانِيّ. والأُنْبُوشُ: البُسْرُ المَطْعُون فِيهِ بالشَّوْكِ حَتَّى يَنْضَجَ. والأَنَابِيشُ: السَّهَامُ الصِّغارُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وذَكَرَ شَيْخُنَا عَن جَمَاعةٍ من أَهْل الأَشْبَاهِ أَنّ الأَنَابِيشَ لَا وَاحِدَ لَهُ. ونَبَّشَ فِي الأَمْرِ: اسْتَرْخَى فِيهِ ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي تُرَابٍ عَن السُّلَمِيِّ، والصّوابُ بتَقْدِيمِ الباءِ على النّونِ، وَقد تقَدّم.
ن ت ش
النَّتْشُ، كالضَّرْبِ، قالَ الليَّثْ: هُوَ اسْتِخْرَاجُ الشَّوْكَةِ ونَحْوِها بالمِنْتَاشِ، كمِحْرَابٍ اسْم للمِنْقَاشِ الَّذِي يُنْتَشُ بِهِ الشَّعرُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والعَرَبُ تَقُول للمِنْقَاشِ: مِنْتَاخٌ ومِنْتَاشٌ. قَالَ اللَّيْثُ: والنَّتْشُ أَيْضاً: جَذْبُ اللَّحْمِ ونَحْوِه قَرْصاً ونَهْشاً.
والنَّتْشُ، والنَّتْفُ وَاحِدٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. وَمن المجَاز: النَّتْشُ: الاكْتِسَابُ، وَقَدْ نَتَشَ لأَهْلِه يَنْتِشُ نَتْشاً: اكْتَسَبَ لَهُمْ واحْتَالَ، وقَالَ اللَّحْيَانِيّ، هُوَ يَكْدِشُ لِعيالِه ويَنْتِشُ، ويَعْصِفُ، ويَصْرِفُ. والنَّتْشُ: الضَّرْبُ بالعَصَا، يُقَال: نَتَشَه بالعَصَا نَتْشاً. والنَّتْشُ: الدَّفْعُ بالرِّجْلِ يُقَالُ: نَتَشَ الرَّجُلُ الحَجَرَ برِجْلِه، إِذا دَفَعَهُ، قالَهُ ابنُ شُمَيلٍ.
والنَّتْشُ: عَيْبُ الرَّجُلِ سِرّاً، كالتَّنْتاشِ، بالفَتْحِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. ويُقَالُ: بِئْرٌ لَا تُنْتَشُ، أَيْ لَا تُنْزَحُ، أَيْ لِعُمْقِهَا. وَفِي الحَدِيثِ لَا يُحِبُّنا أَهْلَ البَيْتِ حامِلُ القَبَلَةِ، وَلَا النُّتّاشُ أَي السَّفَلُ وَقَالَ الفَرّاء: النُّتَاشُ، أَي كغُرَابٍ كَمَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ والنُّعَاشُ والعَيّارُونَ، وَاحِدُهُم ناتِشٌ، كأَنَّهُم انتُتِشُوا، أَي انْتُتِفُوا من جُمْلَةٍ أَهْلِ الخَيْرِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، نُتّاشُ النّاسِ: رُذَالُهُم. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: شِرَارُهُم. والنَّتَشُ مُحَرَّكَةً من النَّبَاتِ: مَا يَبْدُو أَوّلَ مَا يَنْبُتُ من أَسْفَلَ وفَوْقَ. وَمِنْه يُقَال: أَنْتَشَ الحَبُّ، إِذا ابْتَلَّ فَضَرَبَ نَتَشَهُ فِي الأَرْضِ. وأَنْتَشَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ رَأْسَه من الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يُعْرِقَ، نَقله اللَّيْثُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّتْشُ: البَيَاضُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي أَصْلِ الظُّفرِ.