الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونَتَشَ الجَرَادُ الأَرْضَ يَنْتِشُهَا: أَكَلَ نَبَاتَهَا. وَمَا نَتَشَ مِنْهُ شَيْئاً، أَي مَا أَخَذَ. وَمَا أَخَذَ إِلَاّ نَتْشاً، أَي قَلِيلاً. ومِنْتِيشَةُ، بالكَسْرِ: بَلَدٌ بالأَنْدَلُسِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ، وقالَ ياقُوت: بالفَتْحِ، وهِيَ من كُورَةِ جَيَّانَ، حَصِينَةٌ مُطِلَّةَ على بَسَاتِينَ وأَنْهَارٍ وعُيُونٍ، وقِيلَ: إِنَّهَا من قُرَى شاطِبَةَ، ومِنْهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عِيَاضٍ الَمْخزُومِيّ المُقَرئُ الشّاطِبيُّ المِنْتيِشيُّ، رَوَى عَنْه أَبُو الوَلِيدِ ابنُ الدَّبّاغِ الحَافِظُ. ومَنْتَشَا، بالفَتْحِ: بَلَدٌ بالرُّومِ، أَو هُوَ الَّذِي قَبْلَه، ويُنْظَر فِيهِمَا هَلْ مِيْمُهُمَا أَصْلِيَّة فيُذْكَرانِ فِي م ن ت ش، أَوْ زَائِدَة وَلَا إِخالُهَا. وأَنَتْشَ الثَّوْبُ: أَخْلَقَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع وتَنَاتِيشُ الدِّيْنِ: بَقَايَاهُ. وَمَا نَتَشَ بكَلِمَةٍ: أَيْ مَا تَكَلَّم بِهَا، نقلَه ابنُ القَطّاع، رحمه الله، وأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً عَنْ نَبَشَ بالمُوَحَدَّة. ويُقَالُ: هُوَ يَنْتِشُ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ، ويَنْتِفُ مِنْهُ، أَيْ يَأْخُذُ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
ن ج ش
. النَّجْشُ: أَن تُوَاطِئَ رَجُلاً إِذا أَرادَ بَيْعاً أَنْ تَمْدَحَه، قالَهُ أَبو الخَطّابِ. أَوْ هُوَ أَنْ يُرِيدَ الإِنْسَانُ أَنْ يَبِيعَ بِيَاعَةً فتُسَاوِمَهُ فِيهَا بثَمَنٍ كَثِيرٍ، لِيَنْظُرَ إِلَيْكَ ناظِرٌ فيقَعَ فِيهَا. وقَدْ كُرِهَ ذلِك، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: النَّجْشُ فِي البَيَعِ: أَن يَزِيدَ الرّجلُ ثَمَنَ السِّلْعَةِ وهُو لَا يُرِيدُ شِرَاءَهَا، ولكِنْ لِيَسْمَعَه غَيْرُه فيَزِيدَ
بزِيادَتِه، وهُوَ الَّذِي يُرْوَى فِيهِ عَن أَبِي أَوْفَى النّاجِشُ آكِلُ رِباً خائِنٌ. أَو أَنْ يَنْفِّرَ النّاسَ عَنِ الشَّيْءِ إَلَى غَيْرِه، وناجِشُو سُوقِ الطَّعامِ مِنْ هَذَا. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: النَّجْشُ: أَنْ تَمْدَحَ سِلْعَةَ غَيْرِك لِيبِيعَها، أَو تَذُمَّهَا لِئلَاّ تَنْفُقَ، عَنْهُ رَوَاهُ ابنُ أَبِي الخَطّابِ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: النَّجْشُ: أَنْ تُزَايِدَ فِي المَبِيعِ ليِقَعَ غيرُك، ولَيْسَ من حاجَتِكَ. وَقَالَ إبراهيمُ الحَرْبِيّ: النَّجْشُ: أَنْ تَزِيدَ فِي ثَمَنِ مَبِيعٍ أَو تَمْدَحَه، فيَرَى ذلِكَ غَيرُك، فيَغْتَّر بِكَ. والأَصْلُ فِيهِ إِثَارَةُ الصَّيْدِ وتَنْفِيرُه مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ. وقالَ شَمِرٌ: النَّجْشُ فِي الأَصْل: البَحْثُ عَنِ الشَّيْءِ واسْتِثارَتُه، وهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ، ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ المُسَيّبِ: لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ حَتَّى تَنْجُشَهَا ثَلاثُمائَةٍ وسِتُّونَ مَلَكاً أَيْ تَسْتَثِيرهُا. والنَّجْشُ: الجَمْعُ، وقَدْ نَجَشَ الإِبِلَ يَنْجُشُهَا نَجْشاً، أَيْ جَمَعَهَا بَعْدَ تَفْرِقَةٍ. والنَّجْشُ: الاِسْتِخْرَاجُ، وهُو كالبَحْثِ، عنْ شَمِرٍ، ومِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ: والخُسْرُ قَوْلُ الكَذِبِ المَنْجُوشِ. المَنْجُوشُ: المُسْتَخْرَج. والنَّجْشُ: الاِنْقِيادُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ، وهُوَ الصَّوابُ. وَفِي بَعْضِ النًّسَخِ الإِيقاذُ، وَفِي بَعْضِها الإِنْفاذُ، والأَوّل أَصَحُّ. والنَّجْشُ: الإِسْرَاعُ، يُقَال:
مَرَّ فُلانٌ يَنْجُشُ نَجْشاً، أَيْ يُسْرِعُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، كالنَّجَاشَةِ، بِالكَسْرِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَعْرِفُ النَّجَاشَةَ فِي المَشْيِ. والنَّجَاشِي، بالفَتْحِ، وَفِي الياءِ لُغَتَان: بتَشْدِيدِ الياءِ وبتَخْفِيفِها، الأَخِيرُ أَفْصَحُ وأَعْلَى، كَما حَكَاه الصّاغَانِيُّ والمُطَرِّزِيُّ، وصَوَّبُه ابنُ الأَثِيرِ قُلْتُ: لأَنَّها لَيْسَتْ لِلنَّسَبِ، وتُكْسَرُ نُونُهَا، أَوْ هُوَ أَفْصَحُ، وهُوَ اخْتِيارُ ثَعْلَب، كَمَا نَقَلَهُ عنِ نِفْطَوَيْه، قالَ شَيْخُنَا: والجِيمُ مخَفَّفَة ووَهِمَ من شَدَّدها. قُلْتُ: نَبّه عَلَى ذلِكَ المُطَرِّزِيُّ فِي المُغْرِبِ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه على أَقوال: فقِيلَ: أَصْحَمَةُ، زادَ السُّهَيليُّ، رَحِمَهُ الله تَعَالَى، فِي الرَّوْضِ: ابْن بَحْرٍ، وسَيَأْتِي ذلِكَ لِلمُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى، فس صحم، وقالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: النَّجَاشِي بالقِبْطِيّة: أَصْحَمَة، ومَعْنَاهُ عَطِيّة. وقالَ الجَوْهَرِيّ: النَّجَاشِي: اسمُ مَلِك الحَبَشَةِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ تَحْرِيفٌ، واسْمُه أَصْحَمَةُ. قُلْتُ: وإِنْ أُرِيدَ بالاسْمِ اللَّقَب فالجَمْعُ بَيْنَ القَوْلَيْنِ هَيِّنٌ، فَقَدْ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا النَّجَاشِي فَكلِمةٌ حَبَشِيَّةٌ، يُقَال للْمَلِكِ مِنْهُم نَجَاشِي، كَما يُقَالُ كِسْرَى وقَيْصَر، قالَ شَيْخُنَا: هُوَ)
وأَضْرَابُه عَلَمُ شَخْصٍ، وقِيلَ: بل عَلَمُ جِنْسٍ، وقِيلَ: كانَتْ أَعْلَامَ شَخْصٍ ثُمَّ عُمِّمَتْ فصَارَتْ للْجِنْس. والنَّجَاشِيُّ الحَارِثِيُّ: راجِزٌ من رُجّازِهِم. والنَّجَاشِيُّ: الَّذِي يُثِيرُ الصَّيْدَ ليَمُرَّ على الصّائِدِ، كالنّاجِشِ، قالَه الأَخْفَشُ، وزادَ الأَزْهَرِيُّ: والمِنْجَاشِ. ويُقَالُ: نَجَشُوا عَلَيْه الصّيْدَ، كَمَا يُقَال: حاشُوا. والمَنْجَشَانِيَّةُ مَا نُسِبَ إِلى مَنْجَشانَ، أَوْ مَنْجَشَ: اسْمُ د،
قُرْبَ البَصْرَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي م ج ش أَنّه موضِعٌ عَلَى سِتّةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، وأَنّه مَنْسُوب إِلى مَنْجَشٍ مَوْلَى قَيْسِ بنِ مَسْعُودٍ، وقَالَ هَا هُنَا: إِنّه بَلَدٌ، وشكّ فِي نِسْبَتِه إِلى مَنْجَشٍ، أَو إِلى مَنْجَشان، وَهُوَ غَرِيبٌ. وذُو مَنْجِشانَ، لَمْ يَضْبِطْه، وهُوَ بفَتْحِ المِيمِ وكَسْرِ الجِيْم بنُ كِلَّةَ ابنِ رَدْمانَ بنِ وَائِلِ بنِ الغَوْثِ بن عَرِيب بن زُهَير بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ وَهُوَ أَبُو مُدِلَّةَ بِنْتِ ذِي مَنْجِشَانَ، وَهِي أُمُّ مُرَّةَ، وتَمِيمٍ، وَهُوَ الأَشْعَرُ ابْنَا أُدَدَ بنِ زيد بنِ يَشْجُبَ ابنِ عَرِيْبِ بنِ زَيْد بنِ كَهْلانَ بنِ سَبَأَ وأُختها دَلَّة بنت ذِي مَنجِشان وَهِي مذْحج وهِيَ أُمُّ طَيِّئٍّ ومالِكِ ابْنَيْ أُدَدَ. والمِنْجَشُ، كمِنْبَرٍ: الوَقّاعُ فِي النّاسِ، الكَشّافُ عَن عُيُوبِهِمْ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالمِنْجاشِ. والمِنْجَشُ: سَيْرٌ شِبْهُ الشِّرَاكِ، يَجْعَلُونَه بينَ الأَدِيمَيْنِ، ثُمّ يَخْرِزُونَهُ بَيْنَهُمَا، ليسَ بخَرْزٍ جَيِّدٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ، قالَ: والعِرَاقُ مثلُ المِنْجَشِ، كالنِّجَاشِ، ككِتَابٍ، وهذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والمِنْجَاشِ أَيْضاً. كذلِكَ. وأَنْجَشَةُ، بفَتْحِ الجِيمِ: مَوْلىً للنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، كَانَ حَادِياً، ولَهُ قالَ صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْه وسَلَّم: رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ بالقَوارِيرِ، يَعْنِي النِّسَاءَ. والنَّجِيشُ والنَّجّاشُ: الصّائِد، عَن ابنِ عَبّادٍ، هَكَذَا ذَكَرَه، والصَّوابُ أَنَّ النَّجّاشَ هُوَ المُثِيرُ لِلصَّيْدِ. قالَ الزَّمَخْشَريُّ: ومعَ الصّائِدِ ناجِشٌ، وَهُوَ الحائِشُ، ونَقَل
الأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ نَجّاشٌ ونَجُوشٌ: مُثِيرٌ لِلصَّيْدِ. والتَّناجُشُ فِي البَيْعِ المَنْهِىُّ عَنْهُ هُوَ: التَّزايُدُ فِي البيعِ وغَيْرِهِ، وهُوَ تَفَاعُلٌ من النَّجِشْ، ويُشِيرُ بقولهِ: وغَيْرِه إِلى أَنَّ التّنَاجُشَ قَدْ يَكُونُ فِي المَهْرِ أَيْضاً ليُسْمَع بذلِكَ فيُزَادَ فِيهِ، وقَدْ كُرِهَ ذلِكَ، وَقَالَ شَمِرٌ، عَن أَبِي سَعِيدٍ: فِي التَّنَاجُشِ شَيْءٌ آخَرُ مُبَاحٌ، وَهِي المرأَةُ الَّتِي تُزُوَّجَتْ وطُلِّقَتْ مَرّةً بَعْدَ أُخْرَى، والسِّلْعَةُ الَّتِي اشْتُرِيَتْ مَرَّةً بَعْدَ مَرّةٍ ثُمَّ بِيْعَتْ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَجَشَ الحَدِيثَ يَنْجُشُه: أَذاعَهُ. والنَّجَاشِيّ: المُسْتَخْرِجُ لِلشّيءِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ. وقولٌ مَنْجُوشٌ: مُفْتَعَلٌ مَكْذُوبٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ورَجُلٌ نَجُوشٌ ومِنْجَشٌ: مُثيرٌ لِلصَّيْدِ.
والمِنْجَاشُ: العَيّابُ. والنَّجَشُ، بالتَّحْرِيكِ: لُغَةٌ فِي النَّجْشِ، بالفَتْح، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والنَّجْشُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، ورَجُلٌ نَجّاشٌ: سَوّاقٌ قَالَ الرّاجِزُ، قِيلَ: هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ، وقِيلَ: هُوَ مَسْعُودٌ، عَبْدُ بَنِي فَزَارَةَ، ذَكَرَه أَبو مُحَمَّد الأَسْوَدُ:)
(فَمَا لَهَا اللَّيْلَةَ من إِنْفَاشِ
…
غَيْرَ السُّرَي وسائِقٍ نَجّاشِ)
ويُرْوَى والسّائِقِ النَّجَاشِي وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: النَّجَّاشُ: الَّذِي يَسُوقُ الرِّكَابَ والدَّوابَّ فِي السُّوقِ، يَسْتَخْرِجُ