الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وَهُوَ أَبو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حامِدٍ البَزَّازُ الحَرِيصِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ الحَرِيصِ، بَغْدَادِيٌّ سكَنَ الرَّمْلَةَ، رَوَى عَن أَبِي بَكْرِ بنِ زِيادٍ، وَعنهُ أَبو عَلِيّ بنُ دَرْماءَ. والأَحْرَاصُ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أُمَيَّةَ ابنِ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيّ، وقَدْ تَقَدَّمَ إِنْشادُه فِي ب وص، قالَ السُّكَّرِيُّ: ويُرْوَى بالخَاء مُعْجَمَةً، وسَيَأْتِي.
ح ر ف ص
. التَّحَرْفُصُ، بالفَاء، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقَالَ الصَّاغَانِيُّ: هُوَ التَّقَبُّضُ، عَنِ العزيزِيّ، وقَد اشْتَبَه عَلَى شَيْخِنا فضَبَطَه بالقَافِ اعْتِمَاداً عَلَى الأُصُولِ الِّتِي بَيْن يَدَيْهِ، واعْتَرَضَ على المُصَنّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، فِي إِفْرَادِه عَمَّا بَعْدَه مِنَ التّرْجَمَة، وقَدْ عَلِمْتَ أَنّ الصَّوابَ أَنّهُ بالفَاء كَمَا قَيّدَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَه
ح ر ق ص
. الحُرْقُوصُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ كالبُرْغُوثِ، رُبما نَبَتَ لَهُ جَنَاحانِ فطَارَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقِيلَ: هوَ فَوْقَ البُرْغُوثِ، وقالَ اللَّيْثُ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ مُجَزَّعةٌ حُمَتُها كحُمَةِ الزُّنْبُورِ تُشَبَّهُ بِهَا السِّياطُ، أَو دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ كالقُرَادِ تَلْصَقُ بالنَّاسِ، عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ، قَالَ الشّاعِرُ:
(زُكْمَةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ
…
مِثْلُ الحَراقِيصِ على الحِمَارِ)
أَو هِيَ أَصْغَرُ مِنَ الجُعَلِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ. وفِي المُحْكَم: الحُرْقُوصُ: هُنَيٌّ مِثْلُ الحَصاةِ صَغِيرٌ أُسَيِّدٌ أُرَيْقِط بِحُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ، ولَوْنُه الغالِبُ عَلَيْه السَّوادُ، يَجْتَمِعُ ويَتَّلِجُ تَحْت
َ الأَنّاسِيّ. وفِي أَرْفَاغِهِمْ، وَيَعَضُّهم، ويُشَقِّقُ الأَسْقِيَةَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ تَنْقُبُ الأَسَاقِيَّ وتَقْرِضُهَا، وَقَالَ: سَمِعْتُ الأَعْرَابَ يَزْعُمونَ أَنَّهَا تَدْخُلُ فِي فُرُوجِ الجَوَارِي، وهِيَ من جِنْسِ الجُعْلانِ، إِلَاّ أَنَّهَا أَصْغَرُ مِنْهَا، سُودٌ مُنَقَّطَة ببَيَاض، قالَتْ أَعْرَابِيَّة، وقالَ الجَوْهِرُّي: قالَ الراجِزُ:
(مَا لَقِىَ البِيضُ مِنَ الحُرْقُوصِ
…
منْ مارِدٍ لصٍّ من اللُّصُوصِ)
(يَدْخُلُ تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ
…
بِمَهْرِ لَا غَالٍ وَلَا رَخِيصِ)
أَرادَ بِلَا مَهْرٍ، قالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا حُمَةَ لَهَا إِذا عَضَّت، ولكِنّ عَضَّتَهَا تُؤْلِمُ أَلَماً لاسُمَّ فِيهِ كسُمِّ الزّنابِيرِ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: مَعْنَى الرّجَز: أَنّ الحُرْقُوصَ يَدْخُلُ فِي فَرْجِ الجارِيَةِ البِكْرِ، قَالَ: وَلِهَذَا يُسَمَّى عاشِقَ الأَبْكارِ، فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِه تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوص، بِلَا مَهْرٍ ج حَرَاقِيصُ.
والحُرْقُوصُ: نَوَاةُ البُسْرَة الخَضْرَاءِ، عَنْ أَبِي عَمْروٍ. وحُرْقُوصُ بنُ مازِنِ بنِ مالِكٍ بنِ عَمْروٍ: تَمِيمِيٌّ، ومِنْ وَلَدِه ضِبَارِيّ بنِ حُجَيَّةَ بنِ كَابِيَةَ بنِ حُرْقُوصٍ، نَقَلَهُ ابنُ حَبِيب، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(لَوْ أَنّ كابِيَةَ بنَ حُرْقُوصٍ بِهِمْ
…
نَزَلَتْ قَلُوصِي حينَ أُحْنَطَهَا الدَّمُ)
وحُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ السَّعْدِيّ كانَ صَحَابِيّاً، أَمَدَّ بِهِ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، المُسْلِمِينَ الَّذِينَ نَازَلُوا الأَهْوَازَ، فافْتَتَح حُرْقُوصٌ سُوقَ الأَهْوَازِ، ولَهُ أَثَرٌ كَبِيرٌ فِي قَتْل