الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فصل الْكَاف مَعَ الشين
.)
ك أش
{كَأَشَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ: يُقَالُ:} كَأَشَ الطَّعَامَ، كمَنَعَ، {كَأْشاً: أَكَلَه، عَن ابنِ عبّادٍ. قُلْتُ: وهُوَ لُغَةٌ فِي كَشَأَهُ، مَهْمُوزاً، وَقد تَقَدَّمَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ فِي المَهْمُوز:} كَأَشَ! كَأْشاً: وَجِىَ فَلَا يَقْدِرُ على الاِنْبِساطِ.
ك ب ش
. الكَبْشُ: الحَمَلُ، بالتَّحْرِيك، وصَحّفه بَعْضُهُم بالجَمَلِ، إِذا أَثْنَى، نَقَلَه اللَّيْثُ، وَفِي المُحْكَمِ: هُوَ فَحْلُ الضّأْنِ، فِي أَيِّ سِنٍّ كانَ، أَوْ إِذا خَرَجَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، أَيْضاً. ج: أَكْبُشٌ وكِبَاشٌ وأَكْبَاشٌ. ومِنَ المَجَاز: الكَبْشُ: سَيِّدُ القَوْمِ، وقائِدُهُم، ورَئِيسُهُم، وقِيلَ: كَبْشُ القَوْمِ: حَامِيَتُهُم، والمَنْظُورُ إِلَيْه فِيهِم، أُدْخِلَ الهاءُ فِي حامِيَة للمُبَالَغَةِ، ويُقَال: هُوَ كَبْشُ الكَتِيبَةِ، أَيْ قائِدُهَا، وهُمْ كِبَاشُ الكَتَائِبِ. وكَبْشَةُ: قُنَّةٌ بجَبَلِ الرّيّانِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. ويَوْمُ كَبْشَةَ: مِنْ أَيّامِهِم المَعْرُوفَةُ. وكَانَ المُشْرِكُونَ يَقُولُونَ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ابنُ أَبِي كَبْشَةَ، وأَبُو كَبْشَةَ: كُنْيَتُه، وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وهِرَقْل: لَقَد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبِي كَبْشَةَ، يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قِيلَ: شَبَّهُوهُ بأَبِي كَبْشَةَ، رَجُل مِنْ خُزَاعَةَ، ثُمَّ من بَنِي غُبْشَانَ، خالَفَ قُرَيْشاً فِي عِبَادَةِ الأَصْنامِ،
وعَبَدَ الشِّعْرَي العَبُورَ، وإِنَّمَا شَبَّهُوه بِهِ لخِلافِه إِيّاهُم إِلى عبادَةِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا خالَفَهُم أَبو كَبْشَةَ إِلَى عِبَادَةِ الشِّعْرَي، مَعْناه أَنّه خَالَفَنَا كَمَا خالَفَنا ابنُ أَبِي كَبْشَةَ. قُلْتُ: واسمُه جَزْءُ بنُ غَالِبِ بنِ عامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ غُبْشَانَ الخُزَاعِيُّ، كَمَا ذَكره ابنُ الكَلْبِيّ، أَو وَجْزُ بنُ غالِبٍ، كَمَا ذَكره الدَّارَ قُطْنِيّ فِي المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ، أَو هِيَ كُنْيَةُ أَبِي قَيْلَةَ، أُمِّ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ، جَدِّه صلى الله عليه وسلم، مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ، لأَنّ وَهْباً وَالِدُ آمِنَةَ أُمِّ سيِّدِنا ومَوْلانا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لأَنَّه كانَ نَزَع إِلَيْهِ فِي الشَّبَهِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَه بأَو التَّنْوِيعِ هُوَ بِعَيْنِه الَّذِي ذَكَرَه قَبْلُ، وقالَ فِيهِ: رَجُلٌ من خُزَاعَةَ، كَمَا بيَّنّا نَسَبَه، وهُوَ أَبُو قَيْلَةَ المَذْكُورَةِ، فالوَجْهَانِ وَاحِدٌ. وقَال ابنُ قُتَيْبَةَ: إِنَّه كانَ يَعْبُدُ الشِّعْرَي دُونَ العَرَبِ، فَلَمَّا جاءَهُم صلى الله عليه وسلم بعِبَادَةِ اللهِ سبحانه وتعالى دُوْنَ عِبادَةِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ من الأَصْنَامِ، شَبَّهُوه فِي شُذُوذِه عَنْهُم)
بشُذُوذِ بَعْضِ أَجْدَادِه من قِبَلِ أُمِّهِ فِي عِبَادَةِ الشِّعْرَي وانْفِصالهِ مِنْهُم. أَو هِيَ كُنْيَةُ زَوْجِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ صلى الله عليه وسلم وهُوَ الحارِثُ بنُ عَبْدِ العُزَّي بنِ رِفَاعَةَ بنِ ملَاّن بنِ ناصِرَةَ بنِ فُصَيَّةَ بنِ نَصْرِ بنِ سَعْدٍ، وهُوَ وَالِدُه، صلى الله عليه وسلم، من الرَّضاعةِ، نَقله السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وابنُ الجَوّانِيِّ فِي المُقَدّمةِ. أَو هِيَ كُنْيَةُ عَمِّ وَلَدِهَا،
ويكونُ نَسَبَهُ إِلَيْه إِشَارَةً إِلى يُتْمِه ومَوْتِ أَبِيهِ وغُرْبَتِهِ. وقِيلَ: بلْ قالُوا ذلِكَ عَدَاوةً منهُم، إِذْ لَمْ يَجِدُوا فِي نَسَبِه طَعْناً، وَلَا فِي مَفْخَرِه وَهْناً. وقِيلَ: بَلْ هِيَ كُنْيَةُ عَمرِو بنِ أَسَدٍ، النَّجّارِيِّ الخَزْرَجِيِّ أَبي سَلْمَى أُمِّ عبدِ المُطَّلِبِ، جَدِّه، صلى الله عليه وسلم، فنَسَبُوه إِلَيْه. وهذِه الأَقْوَالُ ذَكَرَها ابنُ الجَوّانِيّ فِي المُقَدِّمَة الفاضِلِيّةِ، والسُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْض، غَيْرَ أَنّهُ قالَ فِي القَوْلِ الأَخِيرِ: هُوَ عَمْرُو بنُ لَبِيدٍ أَبُو سَلْمَى، قالَ: والمَشْهُورُ فِي الأَقْوَالِ هُوَ الأَوَّلُ. وأَبو كَبْشَةَ: كُنْيَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ، ويُقَالُ: من مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْس، ويُقَالُ: من أَرْضِ فارِس، كَمَا نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه، فقِيلَ: سُلَيْم أَو أَوْس الدَّوْسِيّ، شَهِدَ بَدْراً، توُفِّيَ يَوْمَ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، وقِيلَ: فِي خِلَافَتِه يَوْمَ وُلِدَ فِيهِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيّ. وأَبِي كَبْشَةَ عَمْرِو بن سَعْدٍ ويُقَالُ: عَمْرو بن سَعِيدٍ، ويُقَال: عامِر بن سَعْدٍ الأَنْمَارِيّ المَذْحِجِيّ، نَزَلَ حِمْصَ، روى عَنهُ عَمْرُو بنُ رُؤْبَةَ، وثابِتُ بنُ ثَوْبَانَ: الصَّحابِيَّيْنِ. وأُمُّ كَبْشَةَ القُضاعِيَّةُ: صَحَابِيَّةٌ، وَهِي العُذْرِيَّةُ، رَوَى لهَا ابنُ أَبي عاصِمٍ فِي الوُحْدانِ والمَثَانِي، وأَبُو يَعْلَى. وأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيّ، م، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الشّامِيّ، رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ، وَعنهُ عبدُ اللهِ بنُ حَسّانَ بنِ عَطِيَّةَ، قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا أَعْلَمُ أَنّه يُسَمَّى بِذلِك. وكَبْشٌ: ع، مِنْهُ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي التّبصِيرِ ابْن
الصَّبّاغِ، بالغَيْن، روى عَن مُعَاذِ بنِ المُثَنَّى، وأَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ ابنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ عَن النجاد الكَبْشِيَّانِ المُحَدِّثانِ. وأَبُو كِبَاشٍ، ككِتَابٍ: عَبْسِيٌّ، وَفِي مُخْتَصَرِ تَهْذِيبِ الكَمَالِ لابنِ المُهَنْدِس: العَيْشِيّ، بالتْحْتِيَّة والشين، هَكَذَا ضَبَطَه، قَالَ: وَقيل: أَبو عَيّاشٍ السُّلَمِيّ: تَابِعِيٌّ ويُعْرَف بالتّاجِرِ، يرْوى عَن أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَعنهُ كِدَامُ بنُ عبدِ الرّحمنِ السُّلَمِيُّ، وَعَن كِدَامٍ أَبو حَنِيفَةَ. وأَبو كِبَاشٍ: كِنْدِيٌّ مُحَدِّثٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ. وكَبشَاتُ، ظَاهره يَقْتَضِي أَنه بِفَتْح فَسُكُون، وَضَبطه الصّاغَانِيُّ بالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الصَّوابُ: أَجْبُلٌ بدِيارِ بَنِي ذُؤَيْبَةَ، بهَا ماءٌ يُقَال لَهُ: هَرَامِيتُ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة، ويقَال: هِيَ أَجْبُلٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ فِي دِيارِ بني كِلَابٍ. وكُبَيْشٌ، كزُبَيْرٍ: ع، نَقَلَه)
الصّاغَانِيُّ: وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بنِ كُبَاشٍ القَصّابُ، كغُرَابٍ: مُحَدِّثٌ. يَرْوِي عَن الحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيّ. وجَعْفَرُ بنُ إِلْيَاسَ الكَبّاشُ المِصْريُّ ككَتّانٍ، عَن إَصْبَغَ، وَعَن الطَّبَرَانِيُّ. وأَبو الحَسَنِ بنُ الكَبّاشِ البَغْدادِيّ، عَن زَاهِرٍ السَّرَخْسِيِّ وَكَانَ يَدْرِي الكَلَامَ، ماتَ قبلَ الأَرْبَعِينَ والأَرْبَعِمائة: مُحَدِّثانِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: كَبْشَةُ: اسمٌ، قَالَ ابنُ جِنِّى: كَبْشَةُ اسمٌ مُرْتَجَلٌ لَيْسَ بمُؤَنَّثِ
الكَبْشِ الدالِّ على الجِنْسِ لأَنّ مؤنَّثَ ذلِك من غيْرِ لَفْظِه، وَهُوَ نَعْجَةٌ. وكَبْشِيَّةُ: اسمُ امرأَة. قلت: وَهِي كَبْشِيَّةُ جَدَّةُ عبدِ الرّحمنِ ابْن أَبي عَمْرَةَ، أَخْرَجَ حدِيثَها الطَّبَرَانِيُّ، وتُعْرَفُ بالبَرْصاء. وكَبْشِيَّةُ، فَرسٌ نَجِيبٌ مَشْهُورٌ، تُنْسَبُ إِلى ابنِ قدران. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: بلدٌ قِفارٌ، كَمَا يُقَال: بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، وثَوْبٌ أَكْباشٌ، وَهِي ضَرْبٌ من بُرُودِ اليَمَنِ، وثوبٌ شَمَارِقُ وشَبَارِقُ، إِذا تَمَزَّقَ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيُّ: ثَوْبٌ أَكْبَاشٌ، بالكَاف والشين، قَالَ: ولَستُ أَحْفَظُه لغيرِه، وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ: ثَوْبٌ أَكْرَاشٌ، وثَوْبٌ أَكْبَاشٌ، وَهِي من بُرودِ اليضمَنِ، قَالَ: وَقد صَحّ الْآن أَكْبَاش. قلْت: وَقد ذَكَرَه الصّاغَانِيُّ فِي ك ي ش فصَحَّفَه، وقَلَّدَه المصنِّفُ، رَحمَه الله تَعَالَى، من غَيْر مُرَاقَبَةِ فِي الأُصُولِ الصّحِيحَة، وسيأْتي التَّنْبِيه على هَذَا فِي مَحَلّ ذِكْرِه. وكَبْشٌ: جبَلٌ بمكّةَ فِي طَرِيقِ الحَرَمِ، وَهُوَ غيرُ الموضعِ الَّذِي ذكره المصَنِّفُ رَحمَه الله تَعَالَى. ودارُ الكَبَشَات بالتَّحْرِيكِ: للقِبَابِ وَبني جَعْفَر وَقد تقدّم. والكَبْشُ والأَسَدُ: شارِعَانِ قد كانَا بمَدِينَةِ السَّلامِ. بالجَانب الغَرْبِيّ وهُمَا الآنَ قَفْرٌ، نَقله الصّاغانِيُّ. قلتُ: وإِلَى هَذَا نُسِبَ أَبُو نَصْرٍ وأَحْمَدُ بنُ مُحَمِّدٍ الكَبْشِيّان اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا المُصَنِّفُ، فتَأَمَّل. وقَلْعَةُ الكَبْشِ: بمِصْرَ. ومِنَ المَجاز: بَنَوا سُوراً حَصِيناً ووَثَّقُوه بالكُبُوشِ. ويُقَالُ: كَبَشَهُ كَبْشاً، إِذا تَناوَلَه بجُمْعِ يَدِه.