الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإرَاغَةُ فِي حِرْصٍ ومَنْعٍ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والمُدَاغَشَةُ: الشُّرْبُ على عَجَلَةٍ من الزِّحام، وقِيلَ: هُوَ الشُّرْبُ القَلِيلُ، وهُوَ مِنْ ذلِكَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دَغْشٌ: اسمُ رَجُلٍ، قَالَ ابنُ دُرَيٍ دٍ: وأَحْسبُ العَربَ سَمَّتْه دَغْوَشاً، وَقَالَ ابنُ حَبِيبَ: فِي طَيئٍ الضَّبَابُ بنُ دَغْشِ بنِ عَمْروِ بنِ سِلْسِلَة بنِ عَمْرِو. والتَّدَاغُشُ: التَّدَافُعُ. وفُلانٌ يُدَاغِشُ ظُلْمَةَ اللّيْلِ، أَي يَخْبِطُهَا بِلَا فُتُورٍ، قَالَ الراجِزُ:
(كَيْفَ تَرَاهُنَّ يُدَاغِشْنَ السُّرَى
…
وقَدْ مَضَى من لَيْلِهِنّ مَا مَضَى)
ومُحَمَّدُ بنُ ناصِرِ بنِ دُغَيْشٍ الغشميّ، تولّى القَضَاءَ باليَمَن.
د غ ف ش
. دغَفْشَ، ٌ كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ اسْمٌ، ولكِنَّه ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالعَيْنِ المُهْمَلَة.
د غ م ش
دَغْمَشَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: دَغْمَشَ فِي المَشْيِ: أَسْرَعَ، وكَذلِكَ دَهْمَقَ، ودَمْشَقَ، ودَهْتم.
د ق ش
الدَّقْشَةُ، هكَذا فِي النُّسَخ بالحُمْرَة، وهُوَ مَوْجُودٌ فِي نُسَخِ الصّحاح كُلّها، فالصَّواب كِتَابَتُه بالأَسْوَدِ، قالَ أَبُو حَاتِمٍ: الدَّقْشَةُ، بالفَتْحِ: دُوَيْبَّةٌ رَقْطَاءُ أَصْغَرُ من القَطاةِ، هكَذا فِي النُّسَخ، وفِي اللّسَانِ والتّكْمِلَة أَصْغَرُ من العَظاءَة، وقِيلَ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ رَقْشَاءُ. وذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ. أَو طَائِرٌ أَرْقَشُ أَغْبَرُ أُرَيْقِطُ،
وتَصْغِيرُهُ الدُّقَيْشُ، وبهِ كَنَّوْا، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قالَ غُلامٌ من العَرَبِ أَنْشَدَه يُونُس:
(يَا أُمَّتَاهُ أَخْصِبي العَشَّيِهْ
…
قَدْ صِدْتُ دَقْشاً ثُمَّ سَنْدَرِيَّهْ)
والدَّقْشُ، كالنَّقْشِ، عَن أَبِي حاتِم، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ورَدَّ قَومٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ هَذَا الحَرْفَ، فَقَالوُا: لَيْسَ بِمَعْرُوف، وهُوَ غَلَطٌ لأَنَّ العَرَبَ سَمَّتْ دَنْقَشاً، فإِنْ كانَ من الدّقْشَةِ فالنُّونُ زَائِدَةٌ، وَلم يَبْنُوا مِنْهُ هَذَا البِنَاءَ إلاّ ولَهُ أَصْلٌ. وسَأَلَ يُونُسُ أَبَا الدُّقَيْشِ الأَعْرَابِيَّ: مَا الدُّقَيْشُ فَقَالَ: لَا أَدْرِي، إِنَّمَا هِيَ أَسْمَاءٌ نَسْمَعُهَا فنَتَسَمَّى بِهَا: كَذا نَصُّ الجَوْهَرِيّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ يُونُسُ: سَأَلْتُ أَبَا الدُّقَيْشِ: مَا الدَّقْشُ فقالَ: لَا أَدْرِي، قُلْتُ: وَمَا الدُّقَيْشُ قَالَ: وَلَا هَذَا: قُلْتُ: فاكْتَنَيْتْ بِمَا لَا تَعْرِفُ مَا هُوَ قالَ: إِنَّمَا الكُنَى والأَسْمَاءُ عَلَامَاتٌ. انْتَهَى. قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَمَا أَقْرَبَ هَذَا الكلامَ من الصِّدْقِ. قلت: وَقد تَقَدَّم عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنّه كُنِّىَ بالطَّائِر، قَالَ ابنُ بَرّيّ: قَالَ أَبو القاسِم الزَّجَّاجِيُّ: إنّ ابنَ دُرَيْدٍ سُئِلَ عَن الدُّقَيْشِ، فَقَالَ: قد سَمَّت العَرَب دَقشاً، فصَغَّرُوه، وقالُوا: دُقَيْش، وصَيَّرَتْ من فَعْلٍ فَنْعَلاً، فقالُوا دَنْقَش. وَقَالَ أَبُو زَيْد: دَخَلْتُ على أبَيِ الدُّقَيْشِ الأَعْرَابِيّ وَهُوَ مرِيضٌ فَقلت لَهُ: كَيفَ تَجِدُكَ يَا أَبا الدُّقَيْشِ قَالَ: أَجِدُ مَا لَا أَشْتَهِي وأَشْتَهِي مَا لَا أَجِدُ، وأَنَا فِي زَمَانِ سَوْءٍ، زَمَانْ مَنْ وَجَدَ لم يَجُدْ، وَمَنْ جادَ لم يَجِدْ. قلتُ: كَيفَ لَو أَدْركَ أَبو الدُّقَيْشِ