المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ السِّين

- ‌وَج س

- ‌ود س

- ‌ت ن ي س

- ‌ور س

- ‌وس س

- ‌وط س

- ‌وع س

- ‌وق س

- ‌وك س

- ‌ول س

- ‌وم س

- ‌وهـ س

- ‌وي س

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ السِّين

- ‌هـ ب ر س

- ‌هـ ب س

- ‌هـ ب ل س

- ‌هـ ج ب س

- ‌هـ ج ر س

- ‌هـ ج س

- ‌هـ ج ف س

- ‌هـ ج ن س

- ‌هـ د ب س

- ‌هـ د ر س

- ‌هـ د س

- ‌هـ ر ج س

- ‌هـ ر س

- ‌هـ ر د س

- ‌هـ ر ك س

- ‌ هـ ر م س

- ‌هـ س س

- ‌هـ ط ر س

- ‌هـ ط س

- ‌هـ ط ل س

- ‌هـ ق ل س

- ‌هـ ك ر س

- ‌هـ ك ل س

- ‌هـ ل ب س

- ‌هـ ل س

- ‌هـ ل ط س

- ‌هـ ل ق س

- ‌هـ ل ك س

- ‌هـ ل ور س

- ‌هـ م س

- ‌ هـ م ل س

- ‌هـ ن س

- ‌هـ ن ب س

- ‌هـ ن ج ب س

- ‌هـ ن د س

- ‌هـ وس

- ‌هـ ي س

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ السِّين

- ‌ي أس

- ‌ي ب س

- ‌ي ر س

- ‌ي د س

- ‌ي ر ن س

- ‌ي ط س

- ‌ي ن ج ل س

- ‌ي وس

- ‌ي س س

- ‌(بَاب الشين الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الشين

- ‌أَب ش

- ‌أَت ش

- ‌أَر ش

- ‌أَش ش

- ‌أَق ش

- ‌أَل ش

- ‌أَن ش

- ‌أَوش

- ‌أَي ش

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الشين

- ‌ب أش

- ‌ب ب ش

- ‌ب ب غ ش

- ‌ب ت ش

- ‌ب ح ش

- ‌ب ذ ش

- ‌ب ذ خَ ش

- ‌ب د ر ش

- ‌ب ر خَ ش

- ‌ب ر ش

- ‌ب ر ط ش

- ‌ب ر ذ ش

- ‌ب ر ع ش

- ‌ب ر غ ش

- ‌ب ر ق ش

- ‌ب ر ق ل ش

- ‌ب ر م ن ش

- ‌ب ر ن ش

- ‌ب ز غ ش

- ‌ب ش ش

- ‌ب ط ش

- ‌ب غ ش

- ‌ب ق ش

- ‌ب ق ب ش

- ‌ب ك ش

- ‌ب ل ط ش

- ‌ب ل ش

- ‌ب ن ش

- ‌ب وش

- ‌ب هـ ش

- ‌ب ي ش

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الشين)

- ‌ت ر ش

- ‌ت ل ش

- ‌ت م ش

- ‌(فصل الثَّاء مَعَ الشين)

- ‌ث ب ش

- ‌ث ش ش

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الشين

- ‌ج أش

- ‌ج ب ش

- ‌ج ح ر ش

- ‌ج ح ش

- ‌ج ح م ر ش

- ‌ج ح م ش

- ‌ج ح ن ش

- ‌ج د ش

- ‌ج ر د ش

- ‌ج ر ش

- ‌ج ر ف ش

- ‌ج ش ش

- ‌ج ع ش

- ‌ج ف ش

- ‌ج م ش

- ‌ج ن ش

- ‌ج وش

- ‌ج هـ ش

- ‌ج ي ش

- ‌(فصل الْحَاء مَعَ الشين

- ‌ح ب ر ش

- ‌ح ب ر ق ش

- ‌ح ب ش

- ‌ح ت ر ش

- ‌ح ت ش

- ‌ح د ر ش

- ‌ح ر ب ش

- ‌ح ر ش

- ‌ح ر ف ش

- ‌ح ش ش

- ‌ح ف ش

- ‌ح ك ش

- ‌ح ك ن ش

- ‌ح م ش

- ‌ح ن ب ش

- ‌ح ن ش

- ‌ح ن ف ش

- ‌ح وش

- ‌ح ي ش

- ‌(فصل الْخَاء مَعَ الشين

- ‌خَ ب ش

- ‌خَ ت ر ش

- ‌خَ ت ش

- ‌خَ د ش

- ‌خَ ر ب ش

- ‌خَ ر ش

- ‌خَ ر ف ش

- ‌خَ ر م ش

- ‌خَ ش ش

- ‌خَ ف ش

- ‌خَ م ش

- ‌خَ ن ب ش

- ‌خَ ن ش

- ‌خَ وش

- ‌خَ ي ش

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الشين

- ‌د ب ش

- ‌د ح ر ش

- ‌د خَ ب ش

- ‌د خَ ر ش

- ‌د خَ ش

- ‌د خَ ف ش

- ‌د خَ ن ش

- ‌د ر ش

- ‌د ر ع ش

- ‌د ر غ ش

- ‌د ش ش

- ‌د ر د ش

- ‌د ر ف ش

- ‌د ع ف ش

- ‌د غ ش

- ‌د غ ف ش

- ‌د غ م ش

- ‌د ق ش

- ‌د م ش

- ‌د ن د ش

- ‌د ن ف ش

- ‌د ن ق ش

- ‌د وش

- ‌د هـ ر ش

- ‌د هـ ش

- ‌د هـ ف ش

- ‌د هـ ق ش

- ‌د هـ م ش

- ‌د ي ش

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الشين

- ‌ذ ش ش

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الشين

- ‌ر أش

- ‌ر ب ش

- ‌ر ج ش

- ‌ر خَ ش

- ‌ر ش ش

- ‌ر ع ش

- ‌ر غ ش

- ‌ر ف ش

- ‌ر ق ش

- ‌ر م ش

- ‌ر ن ش

- ‌ر وش

- ‌ر هـ ش

- ‌ر ي ش

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الشين

- ‌ز وش

- ‌ز غ ل ش

- ‌ز ر ك ش

- ‌ز ر د ك ش

- ‌ز ر خَ ش

- ‌س د ر ش

- ‌(فصل الشين مَعَ الشين

- ‌ش خَ ش

- ‌ش ر ش

- ‌ش ر ب ش

- ‌ش ر ق ش

- ‌ش ع ش

- ‌ش غ ش

- ‌ش ك ش

- ‌ش ن ش

- ‌ش وش

- ‌ ش ي ش

- ‌(فصل الطَّاء الْمُهْملَة مَعَ الشين

- ‌ط ب ش

- ‌ط ب ر ش

- ‌ط خَ ش

- ‌ط ر ب ش

- ‌ط ر ش

- ‌ط ر ب ش

- ‌ط ر ط ش

- ‌ط ر غ ش

- ‌ط ر ف ش

- ‌ط ر م ش

- ‌ط ش ش

- ‌ط غ م ش

- ‌ط غ ر ش

- ‌ط ف ر ش

- ‌ط ف ش

- ‌ط ف ن ش

- ‌ط ل ش

- ‌ط م ش

- ‌ط م ب ش

- ‌ط ن ب ش

- ‌ط ن ف ش

- ‌ط وش

- ‌ط هـ ش

- ‌ط ي ش

- ‌(فصل الظَّاء مَعَ الشين

- ‌ظ ش ش

- ‌(فصل الْعين مَعَ الشين

- ‌ع ب ش

- ‌ع ب د ش

- ‌ع ت ش

- ‌ع د ش

- ‌ع ر ش

- ‌ع ر ن ش

- ‌ع ش ش

- ‌ع ط ش

- ‌ع ف ج ش

- ‌ع ف ش

- ‌ع ف ن ش

- ‌ع ق ش

- ‌ع ك ب ش

- ‌ع ك ر ش

- ‌ع ك ش

- ‌ع ك م ش

- ‌ع ل ش

- ‌ع ل ك ش

- ‌ع م ش

- ‌ع ن ج ش

- ‌ع ن ش

- ‌ع ن ف ش

- ‌ع ن ق ش

- ‌ع ن ك ش

- ‌ع وش

- ‌ع ي ش

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الشين

- ‌غ ب ش

- ‌غ ر ش

- ‌غ ش ش

- ‌غ ط ر ش

- ‌غ ط ش

- ‌غ ط م ش

- ‌غ ف ش

- ‌غ م ش

- ‌غ ن ش

- ‌غ ن ب ش

- ‌(فصل الْفَاء)

- ‌(مَعَ الشين)

- ‌ف ت ش

- ‌ف ج ش

- ‌ف ح ش

- ‌ف خَ ش

- ‌ف د ش

- ‌ف ر ش

- ‌ف ر خَ ش

- ‌ف ر ط ش

- ‌ف ش ش

- ‌ف ط ش

- ‌ف ط ر ش

- ‌ف ق ش

- ‌ف ن ج ش

- ‌ف ن د ش

- ‌ف ن ش

- ‌ف ي ش

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الشين

- ‌ق أش

- ‌ق ب ل ش

- ‌ق ر ب ش

- ‌ق ح ش

- ‌ق ر ش

- ‌ق ر ط ش

- ‌ق ر ع ش

- ‌ق ر ف ش

- ‌ق ر م ش

- ‌ق ش ش

- ‌ق ط ش

- ‌ق ع ش

- ‌ق ف ش

- ‌ق ل ش

- ‌ق م ش

- ‌ق ن ش

- ‌ق ن ع ش

- ‌ق ن ف ر ش

- ‌ق ن ف ش

- ‌ق وش

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الشين

- ‌ك أش

- ‌ك ب ش

- ‌ك ت ش

- ‌ك د ش

- ‌ك ر ب ش

- ‌ك ر ش

- ‌ك ر م ش

- ‌ك ش ش

- ‌ك ش م ش

- ‌ك ع ب ش

- ‌ك ع م ش

- ‌ك ع ن ش

- ‌ك ل ب ش

- ‌ك ل م ش

- ‌ك م ش

- ‌ك ن ب ش

- ‌ك ن د ش

- ‌ك ن ش

- ‌ك ن ف ر ش

- ‌ك ن ف ش

- ‌ك وش

- ‌ك ي ش

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الشين

- ‌ل ب ش

- ‌ل ش ش

- ‌ل ط ش

- ‌ل ق ش

- ‌ل ك ش

- ‌ل م ش

- ‌ل وش

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الشين

- ‌م أش

- ‌م ت ش

- ‌م ج ش

- ‌م ح ش

- ‌م خَ ش

- ‌م د ش

- ‌م ر د ق ش

- ‌م ر ز ج ش

- ‌م ر ش

- ‌م ش ش

- ‌م ع ش

- ‌م غ ش

- ‌م ق د ش

- ‌م ل ش

- ‌م ن ش

- ‌م وش

- ‌م هـ ش

- ‌م ي ش

- ‌(فصل النُّون مَعَ الشين

- ‌ن أش

- ‌ن ب ش

- ‌ن ت ش

- ‌ن ج ش

- ‌ن ح ش

- ‌ن خَ ر ش

- ‌ن خَ ش

- ‌ن د ش

- ‌ن د م ش

- ‌ن ذ ش

- ‌ن ر ش

- ‌ن ش ش

- ‌ن ط ش

- ‌ن ع ش

- ‌ن غ ش

- ‌ن ف ش

- ‌ن ق ش

- ‌ن ق ر ش

- ‌ن ك ش

- ‌ن ك ر ش

- ‌ن م ش

- ‌ن وش

- ‌ن هـ ر ش

- ‌ن هـ ش

- ‌ن ي ش

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الشين

- ‌وب ش

- ‌وت ش

- ‌وح ش

- ‌وخ ش

- ‌ود ش

- ‌ور ش

- ‌وش وش

- ‌وط ش

- ‌وغ ش

- ‌وف ش

- ‌وق ش

- ‌وم ش

- ‌وهـ ش

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الشين

- ‌هـ ب ش

- ‌هـ ت ش

- ‌هـ ج ش

- ‌هـ د ش

- ‌هـ ر ج ش

- ‌هـ ر د ش

- ‌هـ ر ش

- ‌هـ ش ش

- ‌هـ ل ب ش

- ‌هـ م ر ش

- ‌هـ م ش

- ‌هـ ن ش

- ‌هـ وش

- ‌هـ ي ش

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الشين

- ‌ي ش ش

- ‌ى ن ش

- ‌(بَاب الصَّاد)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الصَّاد

- ‌أَب ص

- ‌أج ص

- ‌أص ص

- ‌أم ص

- ‌أَي ص

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الصَّاد

- ‌ب خَ ص

- ‌ب خَ ل ص

- ‌ب ر ب ص

- ‌ب ر ب ع ي ص

- ‌ب ر ص

- ‌ب ر ع ص

- ‌ب ص ص

- ‌ب ع ر ص

- ‌ب ع ص

- ‌ب ل خَ ص

- ‌ب ل ص

- ‌ب ل أص

- ‌ب ل غ ص

- ‌ب ل هـ ص

- ‌ب ن ق ص

- ‌ب وص

- ‌ب هـ ص

- ‌ب هـ ل ص

- ‌ب ي ص

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الصَّاد

- ‌ت خَ ر ص

- ‌ت ر ص

- ‌ت ع ص

- ‌ت ل ص

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الصَّاد

- ‌ج أص

- ‌ج ب ص

- ‌ج ر ص

- ‌ج ب ل ص

- ‌ج ص ص

- ‌ج ل ب ص

- ‌ج م ص

- ‌ج ن ص

- ‌ج وص

- ‌ج ي ص

- ‌(فصل الْحَاء مَعَ الصَّاد

- ‌ح ب ص

- ‌ح ب ر ق ص

- ‌ح ر ب ص

- ‌ح ر ص

- ‌ح ر ف ص

- ‌ح ر ق ص

- ‌ح ص ص

- ‌ح ف ص

- ‌ح ق ص

- ‌ح ك ص

- ‌ح م ص

- ‌ح ن ب ص

- ‌ح ن ص

- ‌ح ن ف ص

- ‌ح وص

- ‌ح ي ص

- ‌(فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ الصَّاد

- ‌خَ ب ص

- ‌خَ ر ب ص

- ‌خَ ر ص

- ‌خَ ر م ص

- ‌خَ ر ن ص

- ‌خَ ص ص

- ‌خَ ل ب ص

- ‌خَ ل ص

- ‌خَ م ص

- ‌خَ ن ب ص

- ‌خَ ن ت ص

- ‌خَ ن ص

- ‌خَ وص

- ‌خَ ي ص

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الصَّاد

- ‌د أص

- ‌د ح ص

- ‌د خَ ر ص

- ‌د خَ ص

- ‌د ر ب ص

- ‌د ر ص

- ‌د ر ف ص

- ‌د ر ق ص

- ‌د ر م ص

- ‌د ص ص

- ‌د ع ص

- ‌د ع ف ص

- ‌د ع م ص

- ‌د غ ص

- ‌د غ ف ص

- ‌د غ م ص

- ‌د ف ص

- ‌د ك ص

- ‌د ل ص

- ‌د ل ف ص

- ‌د ل م ص

- ‌د م ص

- ‌د م ر ص

- ‌د م ق ص

- ‌د م ل ص

- ‌د ن ف ص

- ‌د ن ق ص

- ‌د وص

- ‌د هـ م ص

- ‌د ي ص

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الصَّاد)

- ‌ر ب ص

- ‌ر خَ ص

- ‌ر ص ص

- ‌ر ع ص

- ‌ر ف ص

- ‌ر ق ص

- ‌ر م ص

- ‌ر وص

- ‌ر هـ ص

الفصل: ‌ف ر ش

‌ف خَ ش

(فَخَشَ الأَمرَ، كمَنَعَ) بِالْخَاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِىٌّ وصاحبُ اللِّسَانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: أَىْ (ضَيَّعَه)، عَن ابنِ عَبّادٍ. قُلْتُ: وكَأَنَّهُ مَقْلُوبُ فَشَخَه.

‌ف د ش

(فَدَشَ رَأْسَهُ) بِالحَجَرِ فَدْشاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِىُّ، وَقَالَ ابنُ دُريد: أى (شَدَخَهُ) . (و) قَالَ ابْن الأعرابى: (رجل فدش مدش) أى بِالْفَتْح فيهمَا، كَما يَقْتَضِيه سِياقُهُ، وضَبَطَه الصّاغاَنِيُّ ككَتِف فِيهما، وهُوَ الصَّوابُ، أى (أخرقُ) . [] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: امْرَأَةٌ فَدْشَاُء، كمَدْشاءَ: لَا لَحْمَ عَلَى بَدَنِهَا. والفَدْشُ: أُنْثَى العَنَاكِبِ عَنْ كُراع، وكَأَنَّه لُغَةٌ فِي السِّينِ، وقَدْ ذُكِرَ.

‌ف ر ش

(فَرَشَ) الشَّيْىَء يَفْرُشُهُ، بالضَّمِّ (فَرْشًا وِفرَاشاً: بَسَطَه) . (و) قَالَ الجَوْهَرِىُّ: يُقَال: (فَرَشَه أَمْرًا) ، إِذا (أَوْسَعَهُ إِيّاهُ) وبَسَطَهُ لَهُ كَلَّهُ، وهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فَسّر ابنُ أَبِى الحَدِيدِ فِي شَرْح نَهْجِ البَلاغَةِ قَوْلَ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ " وفَرَشْتُكُم المَعْرُوفَ " يُقَال: فَرَشْتُه كَذَا، أَىْ أَوْسَعْتُه إِيّاه واسْتَقْرَبَه شَيْخُنَا. (و) من المَجَازِ:(هوَ كَرِيمُ المَفَارِشِ)، إِذا كانَ (يَتَزَوَّجُ الكَرَائِمَ) من النِّسَاءِ. (والفَرْشُ: المَفْرُوشُ مِنْ مَتَاعِ البَيْتِ) .

ص: 299

(و) الفَرْشُ: (الزَّرْعُ إِذا فُرِشَ) عَلَى الأَرْضِ، هكَذا فِي النُّسَخ كعُنِىَ، والصَّوَابُ إِذا فَرَّشَ، بالتَّشْدِيدِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخِ الصّحاحِ، وهُوَ مجازٌ. وقِيلَ: الفَرْشُ: الزَّرْعُ إِذا صارَتْ لَهُ ثَلَاثُ وَرَقَاتٍ وأَرْبَعٌ. (و) الفَرْشُ: (الفَضَاءُ الوَاسِعُ) من الأَرْضِ. وِقيلَ هِىَ أَرْضٌ تَسْتَوِى وتَلِينُ وتَنْفَسِحُ عَنْهَا الجِبَالُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ: الفَرْشُ: الغَمْضُ من الأَرْضِ فِيهِ العُرْفُطُ والسَّلَمُ. (و) الفَرْشُ: (المَوْضِعُ) الَّذِى (يَكْثُرُ فِيه النَّبَاتُ) . (و) من المَجَازِ: الفَرْشُ: (صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ) قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمن الْأَنْعَام حمولة وفرشا} ، قالَ الفَرّاءُ: الحَمُولَةُ: مَا أَطاقَ العَمَلَ والحَمْلَ، والفَرْشُ: صِغَارُهَا، وقَالَ أَبُو إِسَحَاقَ: أَجْمَعَ أَهْلُ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّ الفَرْشَ: صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ حَدِيثُ أُذَيْنَةَ:" فِي الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبِلِ "(و) قَالَ اللَّيْثُ: الفَرْشُ: (الدِّقُّ والصِّغارُ من الشِّجر والحَطَبِ) وَيُقَال: مَا بِهَا إلَاّ فَرْشٌ من الشَّجَرِ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىِّ: فَرْشٌ من عُرْفُطٍ، وقَصِيمَةٌ من غَضًى، وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ، وغالٌّ من سَلَمٍ، وسَلِيلٌ من سَمُرٍ، وأَنشد:

(كمِشْفَرِ النّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا

)

ثمَّ فَسّرَه فَقَالَ: إنَّ الإِبِلِ إِذا أَكَلَت العُرْفُطَ والسَّلَم اسْتَرْخَتْ أَفْوَاهُهَا، (كُلّ ذلِكَ لَا وَاحِدَ لَهُ) أى الواحِدُ والجَمِيعِ فى ذَلِك سَواءٌ، وبهِ يُجْمَعُ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْلِ الفرّاءِ الَّذى نَقَلَه الجوهرىُّ: لمْ أَسْمَعْ لَهُ بِجَمْعٍ. فإِنّ شَيْخَنَا كانَ اسْتَشْكَلَه، وَقَالَ: قَضِيَّة قولِ المصنِّف أَنَّه جَمْعٌ لَيْسَ لَهُ مٌ فْرَدٌ،

ص: 300

وقَضِيَّةُ قَوْلِ الفَرّاءِ إِنَّهُ مُفْرَدٌ لَيْسَ لَهُ جَمْعٌ، فتَأَمَّل. (و) الفَرْشُن: البَثُّ، قَالَ الجَوْهَرِىُّ: ويُحْتَمل أَنْ يَكُونَ الفَرْشُ فِي الآيَةِ مَصْدَرًا، سُمِّىَ بِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: فَرَشَهَا الله فَرْشاً، أَىْ بَثَّها بَثًّا. (و) قالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ: إِنَّ (البَقَرَ والغَنَم) من الفَرْشِ، واسْتَدَلَّ بقولِه تَعالَى {ثَمَانِيَة أَزوَاج من الضَّأْن اثْنَيْنِ وَمن الْمعز اثْنَيْنِ} فَلمَّا جاءَ هَذَا بَدَلاً مِنْ قَوْلهِ حَمُولَةً وفَرْشاً جَعَلَهُ للبَقَرِ والغَنَمِ مَعَ الإِبِلِ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ، وأَنْشَدَ عَنْ بَعْضِهمْ مَا يُحَقِّقُ قَوْلَ أَهلِ التّفْسِيرِ: (ولَنَا الحامِلُ الحَمُولَةُ والفَرْشُ

مِنَ الضَّأْنِ والحُصُونُ الشُّيُوفُ)

(و) قِيلَ: هُوَ من ألإِبِل والبَقَرِ والغَنَمِ (الَّتِى لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِلذَّبْحِ) . (و) الفَرْشُ: (اتّسَاعٌ قَلِيلٌ فِي رِجْلِ البَعِيرِ، وهُوَ مَحْمُودٌ) ، وإِذا كَثُرَ وأَفْرَطَ الرَّوَحُ حَتَّى اصْطَكَّ العُرْقُوبانِ فهُوَ العَقَلُ، وهُوَ مَذْمُومٌ. ونَاقَةٌ مَفْرُوشَة الرِّجْلِ، إِذا كانَ فِيها انْحِنَاءٌ، قالَهُ الجَوْهَرِىُّ، وأَنْشَد الجَعْدِىُّ:

(مَطْوِيَّة الزَّوْرِطَىَّ البِئْرِ دَوْسَرَة

مَفْرُوشَة الرِّجْلِ فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلَا)

ويُقَالُ: الفَرْشُ فِي الرِّجْلِ: هُوَ أَن لَا يَكُونَ فِيهَا انْتِصَابٌ وَلَا إِقْعَادٌ، قَالَهُ الجَوْهَرِىُّ، أَيْضاً. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرْشُ (الكَذِبُ، وَقد فَرَشَ) ، إِذا كَذَبَ، ويُقَال: كَمْ تَفْرُشُ، أَى كَمْ تَكْذِبُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ حَدِّنَصَر، عَن ابنِ الأَعْرَابِىِّ.

ص: 301

(و) الفَرْشُ: (وَادٍ بَيْنَ عَمِيسِ الحَمَائِمِ وصُخَيْرَاتِ اليَمَامَةِ) ، هَكَذَا بِالْيَاءِ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَالصَّوَاب الثُّمَامَة بضمِّ الثَّاء المُثَلَّثَةِ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِى. قُلْتُ: وهُوَ بالقُرْبِ من مَلَلٍ، قُرْبَ المَدِينَةِ، عَلَى ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام، ويُقَالُ لَهُ أَيْضاً: فَرْشُ مَلَلٍ، هكَذَا فِي كَلامِ المُصَنِّفِ، رَحِمَةُ الله حِينَ تَعْرِيفِه بعض المواضِعِ الَّتِى بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، (نَزَلَه رَسُولُ الله، بَدْرٍ، وَقد ذَكَرَهُ أَهْلُ السَّيَرِ وعَرَّفُوه بِمَا ذَكَرْنا، وَكَذَلِكَ عَمِيُس الحَمَائِمِ: أَحَدُ مَنازِلِه،

، حِينَ سَارَ إِلَى بَدْرٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ. (وفَرْشُ الجَبَا: ع، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:

(أَهاجَكَ بَرْقٌ آخِر اللَّيْلِ وَاصِبُ

تَضَمَّنَه فَرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ)

(والفَرَاشَةُ)، بالفَتْحِ:(الَّتىِ) تَطِيرُ، و (تَهافَتُ فِي السِّراجِ) لإِحْرَاقِ نَفْسِهَا، ومِنْهُ المَثَلُ " أَطْيَشُ مِنْ فَراشَةِ " (ج: فَرَاشٌ) ، قالَ اللهُ تعالَى {كالفراش المبثوث} قالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ مَا تَرَاهُ كصِغَارِ البَقِّ يَتَهَافَتَ فِي النّارِ، وقَالَ الفَرّاءُ: يَرِيدُ كالغَوْغاء مِنَ الجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُه بَعْضاً، كَذلِكَ الناسُ يَجُولُ يَوْمَئِذِ بَعْضُهم فِي بَعْضٍ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ فِي الفَرَاشِ:

(أَرْدَى بحِلْمِهِمُ الفِيَاشُ فحِلْمُهُمْ

حِلْمُ الفَرَاشِ غَشِينَ نَاَرَ المُصْطَلِى)

(و) الفَرَاشَةُ (من القُفْلِ: مَا يَنْشَبُ فيهِ، يُقَال: أَقْفَلَ فَأَفْرَشَ كَذَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: فَرَاشُ القُفْلِ:

ص: 302

مَناشِبُة، وَاحِدُتَها فَرَاشَةٌ، حَكَاهَا أَبو عُبَيْد، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهَا عَرَبِيّةً. وفَرَاشُ الرّأْسِ: عِظَامٌ رِقَاقٌ تَلِى القَحْفَ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِىُّ: وقِيلَ: الفَرَاشُ: عَظْمُ الحَاجِبِ، وقِيلَ: هُوَ مارَقَّ مِنْ عَظْمِ الحَاجِبِ، وَقيل: هُوَ مارق من عظم الهامة، وقِيلَ: كُلُّ عَظْمٍ ضُرِبَ فطَارَتْ مِنْهُ عِظَامٌ رِقَاقٌ فهى الفَرَاشُ، وقِيلَ: كُلُّ قُشُورٍ تَكُونُ على العَظْمِ دونَ اللَّحْمِ، وقِيلَ: هى العِظَامُ الَّتِى تَخْرُجُ من رَأْسِ الإِنْسَانِ إِذا شُجَّ وكُسِرَ. (و) قِيلَ " (كُلُّ عَظْمٍ رَقِيقٍ) فَرَاشَةٌ، وبِهِ سُمِّيَتْ فَرَاشَةُ القُفْلِ؛ لرِقَّتِهَا، ويُقَالُ: ضَرَبَه فأَطارَ فَرَاشَةُ رَأْسِهِ، وذلِك إِذا طَارَت العِظَامُ رِقَاقاً مِنْ رَأْسِه، وفى حَدِيثِ على، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ، " ضَرْبٌ يَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الهَامِ ". (و) من المَجَازِ: الفَرَاشَةُ: (المَاءُ القَلِيلُ) يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، تُرَى أَرضُ الحَوْضِ مِنْ وَرَائِه، مِنْ صَفَائِه، يُقَالُ: لَمْ يَبْقَ فِي الإِناءِ إِلَّا فَرَاشَةٌ، وقِيلَ: الفَرَاشَةُ: مَنْقَعُ الماءِ فِي الصَّفَاةِ. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرَاشَةُ (: الرَّجُلُ الخَفِيفُ) الرَّأْسِ الطَيّاشَةُ، يُشَبَّه بفَرَاشَةِ السِّرَاجِ فِي الخِفَّةِ والحَقَارَةِ (و) فَرَاشَةِ (: ة، بَيْنَ بَغْدادَ والحِلَّةِ) ، عَلَى عَشَرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ. (و) فَرَاشَةُ:(ع، بالبَادِيَةِ) ، وهُوَ غَيْرُ الأُولىَ، قَالَ الأَخْطَلُ:

(وأَقْفَرَتَ الفَرَاشَةَ والحُبَيَّا

وأَقْفَر بَعْدَ فَاطِمَةَ الشَّقِيرُ)

(و) فَرَاشَةُ (: عَلَمٌ) . (ودَرْبُ فَرَاشَةَ: مَحَلَّةٌ بَبَغْدَادَ) . (والفَرَاشُ، كسَحَابٍ. مَا يَبِسَ بَعْدَ الماءِ مِنَ الطِّينِ عَلَى) وَجْهِ (الأَرْضِ)

ص: 303

قَالَهَ الجَوْهَرِىُّ، وهُوَ أَقَلُّ مِنَ الضَّحْضاحِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحُمُرَ:

(وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطَافُهُ

فَرَاشاً وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويَابِسُ)

هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِىُّ، ووَجَدْتُ فِي هامِشِه مَا نَصُّه: إِنّ المُرَادَ بالفَرَاشِ فِي قَوْلِ ذِى الرُّمَّةِ القَلِيلُ مِنَ الماءِ يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، وَاحِدَتُه فَرَاشَةٌ، أَى لَا فَرَاشُ القاعِ والطِّينِ، كَما استَشْهَدَ بِهِ الجَوْهَرِىُّ، فتأَمَّل. (و) الفَرَاشُ (مِنَ النَّبِيذِ: الحَبَبُ الَّذِى يَبْقَى عَليْه) نَقَلَه الجَوْهَرِىُّ عَن أَبى عَمْرٍ و، قَالَ: وَكَذَلِكَ من العَرَقِ، وأَنْشَدَ للَبِيد:

(عَلَا المِسْكَ والدِّيباجُ فَوْقَ نُحُوِرِهمْ

فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُحَبَّبِ)

قالَ: مَنْ رَفَعَ الفَرَاشَ ونَصَبَ المِسْكَ رَفَع الدِّيباجَ علَى أنّ الْوَاو وَاو الْحَال، وَمن نَصَبَ الفَرَاشَ رَفَعَهُمَا. قُلْتُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِىّ:

(فَرَاشُ المَسِيحِ فَوْقَه يَتَصَبَّبُ

)

وفَسَّرَه فقالَ: الفَرَاشُ: حَبَبُ الماءِ مِنَ العَرَقِ، وقِيلَ: هُو القَلِيلُ من العَرَقِ، وأَنْكَرَه ابنُ سِيدَهْ، وقالَ: لَا أَعْرِفُ هذَا البَيْت، وِإنّمَا المَعْرُوفُ بَيْتُ لَبِيد، وأَنْشَدَه كَما أَنْشَدَ الجَوْهَرِىُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:" كالجُمَانِ المثقب " قَالَ: وَأرى ابْن الأعرابى إِنَّمَا أَرَادَ هذَا البَيْتَ فَأَحَالَ الرِّوَايَةَ، إِلَّا أَن يَكُونَ لَبِيدٌ قَدْ أَقْوَى؛ لأَنَّ رَوِىَّ هذِهِ القَصِيدَةِ مَجْرُورٌ، وأَوَّلُهَا:

(أَرَى النَّفْسَ لَجَّتُ فِي رَجَاءٍ مُكَذَّبِ

وقَدْ جَرَّبَتْ لَو تَقْتَدِي بالمُجَربِ)

(و) قالَ النَّضْرُ: الفَرَاشَانِ (: عِرْقانِ أَخْضَرانِ تَحْتَ اللَّسَانِ)، وأَنْشَدَ يَصِفُ فَرَساً:

(خَفِيفٌ النَّعَامَة ذُو مَيْعَةٍ

كَثِيفُ الفَرَاشَةِ نَاتِى الصُّرَدْ)

ص: 304

ِ وقالَ أَيْضاً: الفَرَاشَانِ: الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ يُرْبَطُ بِهما العذَارانِ فِي اللِّجَامِ، والعِذَارَانِ: السَّيْرانِ اللَّذَانِ يُجْمِعَانِ عِنْدَ القَفَا.

والفِرَاشُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُفْرَشُ، ويُقَال: الأَرْضُ فرَاشُ الأَنَامِ، وقَالَ اللهُ عز وجل الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً. أَيْ وِطَاءً، لَمْ يَجْعَلْها حَزْنَةً غَلِيظَةً لَا يُمْكِنُ الاسْتِقْرارُ عَلَيْهَا، ج: أَفْرِشَةٌ،)

وفُرُشٌ، بضَمَّتَيْن، وقالَ سِيبَوَيْه: وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ، فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ. وَمن المَجَازِ: الفِرَاشُ: زَوْجَةُ الرَّجُلِ، ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ: هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه، ولِحَافُه، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها، قِيل: ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ، وقولُه: مَرْفُوعَةٌ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ، ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صلى الله عليه وسلم. الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ. مَعْنَاه: أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ، وهُوَ الزَّوْجُ، والمَوْلَى لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا، وَهَذَا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ، كقَوْلِهِ عز وجل: واسْأَلِ القَرْيَةَ. يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ: وذَكَرَ الرّاغِبُ فِي المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ، فقَالَ: ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ، فإِنّه قالَ: الفِرَاشُ: الزّوْجُ، والفِرَاشُ: الزَّوْجَةُ، والفِرَاشُ: مَا يَنامانِ عَلَيْه، وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلى الله عليه وسلم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل. والفِرَاشُ: عُشُّ الطّائِرِ، أَيْ وَكْرُه، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:

(حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ

سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ)

ص: 305

يَعْنِي: وَكْرُ عُقابٍ، كأَنّ أَنْفَهَا طَرَفُ مِخْصَفٍ، فاللَّفْظُ لِلْعُقابِ، والمَعْنَى لِلْجَارِيَةِ، أَيْ هِيَ مَنِيعَةٌ كالعُقَابِ، وقَالَ أَبو نَصْرٍ: إِنّمَا أَرادَ: لَمْ أَزَلْ أَعْلُو حتَّى بَلَغْتُ وَكْرَ الطّائِرِ فِي الجَبَلِ، ويُرْوَى حَتّى انْتَمَيْتُ أَي ارْتَفَعْتُ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي ع ز ز. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الفِرَاشُ: مَوْقِعُ اللِّسَانِ فِي قَعْرِ الفَمِ، وقِيلَ فِي أَسْفَلِ الحَنَكِ، وقِيلَ: فِرَاشُ اللِّسَانِ: الجِلْدَةُ الخَشْنَاءُ الَّتِي تَكُونُ أُصُولاً لِلأَسْنَانِ العُلْيَا. والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الفَرَسُ بَعْدَ نَتَاجِها بسَبْعَةِ أَيّامٍ، يُقَال: فَرَسٌ فَرِيشٌ، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ مَجَازٌ، وقَال الجَوْهَرِيُّ: وكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وهُوَ خَيْرُ أَوْقَاتِ الحَمْلِ عَلَيْهَا، وقالَ القُتَيْبِيُّ: هِيَ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثاً كالنُّفَساءِ من النّسَاءِ إِذا طَهُرَتْ، وقالَ غَيْرُه: وكالعُوذِ من النُّوقِ، قالَ: ومنْهُ حَدِيثُ طَهْفَةَ النَّهْدِيِّ لَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ. ج: فَرَائِشُ، قالَ الشَّمَاخ: ُ

(راحَتْ يُقْحِّمُهَا ذوُ أَزْمَلٍ وَسَقَتْ

لَهُ الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ)

وقالَ اللَّيْثُ: الفَرِيشُ: الجارِيَةُ الَّتِي قَدِ افْتَرَشَها الرَّجُلُ فَعِيلٌ جَاءَ مِن افْتَعَلَ، يُقَالُ: جاريةٌ فَرِيشٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ولَمْ أَسْمَع: جارِيَةٌ فَرِيشٌ، لِغَيْرِه. ووَرْدَانُ بنُ مُجَالِدِ بنِ عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ، التّيْمِيُّ، كأَمِيرٍ، شارَكَ ابنَ مُلْجَمٍ فِي دَمِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ قَالُوا: كانَ مَعَهُ لَيْلَةَ قُتِل

ص: 306

َ سيِّدُنَا عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، وكانَ خارِجِيّاً، وعَمُّه المُسْتَوْرِدُ بن عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ،)

كانَ خارِجِيّاً أَيْضاً، قَتَلَه مَعْقِلُ بنُ قَيْسٍ صاحِبُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه. والفِرِّيشُ كسِكِّيتٍ: د، قُرْبَ قُرْطُبَةَ، ومِنْهُ خَلَفُ بنُ بَسِيلٍ الفِرِّيشِيُّ القُرْطُبِيُّ. وفَرّاش، كشَدّاد: ة، قُرْبَ الطّائِفِ.

والمِفْرَشُ، كمِنْبَرٍ: شَئٌ يَكُونُ كالشّاذَكُونَةِ، وهُوَ الوِطَاء الَّذِي يُجْعَلُ فوقَ الصُّفَّةِ. والمِفْرَشَةُ: أَصْغَرُ مِنْهُ، تكونُ على الرَّحْلِ، يَقْعُدُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ، ويَقُولون: اجعَلْ على رَحْلِكَ مِفْرَشَةً، أَيْ وِطَاءً. وهُوَ حَسَنُ الفِرْشَةِ، بالكَسْرِ، أَي الهَيْئَةِ. ومِنَ المَجَازِ: ضَرَبَه ف مَا أَفَرَشَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَه، أَيْ مَا أَقْلَعَ عَنْهُ. ومِنَ المَجَازِ: أَفْرَشَهُ، إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ واغْتَابَهُ، ويَقُولُونَ: أَفْرَشْتَ فِي عِرْضِي. ويُقَالُ: أَفْرَشَهُ إِذا أَعْطَاهُ فَرْشاً مِنَ الإِبِلِ صِغَاراً أَو كِبَاراً. وأَفْرَشَ السَّيْفَ: رَقَّقَهُ، وأَرْهَفَه، قَالَ يَزِيدُ بنُ عَمْروِ بنِ الصَّعِقِ:

(نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ

لَمْ تَعْدُ أَنْ أَفَرَشَ عَنْهَا الصَّقْلَهْ)

ص: 307

قالَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ أَنَّهَا جُدُدٌ، أَيْ قَرِيبَةُ العَهْدِ بالصَّقْلِ، ومَعْنَى مُنْتَخَلَة: مُتَخَيَّرَة. وأَفْرَشَ فُلاناً بِسَاطاً: بَسَطَه لَهُ فِي ضِيَافَتِه، كفَرَشَه بِسَاطاً فَرْشاً، وفَرَّشَه بِسَاطاً تَفْرِيشاً، كُلّ ذلِكَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَفْرَشَ المَكَانُ: كَثُرَ فِرَاشُه، أَي زَرْعُهُ. وتَفْرِيشُ الدّارِ: تَبْلِيطُهَا. قالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: وكذلِكَ إِذا بَسَطَ فَيهَا الآجُرَّ والصَّفِيحَ فقَدْ فَرَشَها. والمُفَرِّشَةُ، مُشَدَّدَةً، أَي كمُحَدِّثَةٍ: الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ الفَرَاشَ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَصْدَعُ العَظْمَ وَلَا تَهْشِمُ. والمُفَرِّشُ، كمُحَدِّثٍ: الزَّرْعُ إِذا فرشَ، أَيْ انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وقَدْ فَرَّشَ تَفْرِيشاً. وَمن المَجَازِ: جَمَلٌ مُفَرَّشٌ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ لَا سَنامَ لَهُ، كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ، وَفِي الأَسَاسِ: مُفْتَرشٌ الظَّهْرِ: لَا سَنامَ لَهُ. وفَرَّشَ الطّائِرُ تَفْرِيشاً: رَفْرَفَ على الشَّيْءِ بجَنَاحَيْه وبَسَطَهُمَا ولَمْ يَقَعْ. وهُوَ مَجازٌ، وهِيَ الشَّرْشَرَةُ، والرَّفْرَفَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ فَجَاءَتِ الحُمَّرَةُ فجَعَلَتْ تَفَرَّشُ أَي تَقْرُبُ من الأَرْضِ وتَفْرُشُ جَنَاحَيْهَا وتُرَفْرِفُ، كتَفَرَّشَ، وهذِهِ عنِ ابنِ عَبّادٍ، قالَ أَبو دُوَاد يَصِفُ رَبِيئَةً:

(فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ ال

بِيْضِ شَدّاً وقَدْ تَعالَى النَّهَارُ)

وَمن المَجاز: افْتَرَشَهُ، إِذا وَطِئَهُ، افْتِعالٌ من الفَرْشِ والفِرَاشِ. وافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ: بَسَطَهُما عَلَى

ص: 308

الأَرْض، وَفِي الحَدِيث: نَهَى فِي الصَّلاةِ عَن افْتِراشِ السَّبُعِ وَهُوَ أَن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ وَلَا يُقِلَّهُما ويرفَعَهُما عَن الأَرْضِ إِذا سَجَدَ كَمَا يَفْتَرِشُ الذّئْبُ والكَلْبُ ذِرَاعَيْه ويَبْسُطُهُمَا. ويُقَالُ: افْتَرَشَ الأَسَدُ ذِرَاعَيْه: إِذا رَبَضَ عَلَيْهِمَا ومَدَّهثمَا، وكذلِكَ الذّئْبُ، قَالَ:)

(تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ

كَأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصِّدِيعُ)

ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ فُلاناً، إِذا غَلَبَه وصَرَعَهُ، ورَكِبَه. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: افْتَرَشَ عِرْضَهُ، إِذا اسْتَبَاحَهُ بالوَقِيعَةِ فيهِ، وحَقِيقَتُه جَعله لِنَفْسِهِ فِرَاشاً يَطَؤُه. وافْتَرَشَ الشّيْءِ: انْبَسَطَ، كَمَا فِي الصّحاح، يُقَال: أَكَمَةٌ مفْتَرِشَةُ الظَّهْرِ، إِذا كانَتْ دَكّاءَ. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ أَثَرَه: قَفَاه، وتَبِعَه، عَنِ ابنِ عَبّاد. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ لِسَانَهُ: تَكَلَّمَ كَيْفَ شَاءَ، أَي بَسَطَه. ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ المَالَ: اغْتَصَبَهُ، ومالٌ مُفْتَرَشٌ، أَيْ مُغْتَصَبٌ مُسْتَوْلَىً عَلَيْه، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، كَتَبَ فِي عَطايَا مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ لِبَنِيه: أَنْ تُحَازَ لَهُم إِلَاّ أَنْ يَكُونَ مَالا مُفْتَرَشاً أَيْ مَغْصُوباً قَدْ انَبْسَطَتْ فِيهِ الأَيْدِي، قَالَ الصّاغَانِيّ: والتّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَمْهِيدِ الشَّيْءِ، وبَسْطِهِ، وقَدْ شَذَّ عَنْ هذَا التَّرْكِيبِ الفَرِيشُ: الفَرسُ بَعْدَ نَتَاجِهَا بسَبْعِ لَيَالٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَرّشَ الثَّوْبَ تَفْرِيشاً، وافْتَرَشَه فانْفَرَشَ. وافْتَرَشَ تُرَاباً أَوْ ثَوْباً تَحْتَه، وتَقُولُ: كُنْتُ أَفْتَرِشُ الرَّمْلَ وأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ.

ص: 309

وأَفْرَشَتِ الفَرْسُ، إِذا اسْتَأْتَتْ، أَيْ طَلَبَتْ أَن تُؤْتَى. وقَد كُنِى بالفَرْشِ عَنِ المَرْأَِة، كَذا فِي الصّحاحِ. وَفِي اللِّسَان: وجَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ: لَا سَنَامَ لَهُ، وأَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةٌ الأرِض، كذلِكَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكُلُّه مِنَ الفَرْشِ. ومِنْ ذلِكَ أَيْضاً: الفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الثّوْرُ العَرَبِيُّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ، قَالَ طُرَيْحٌ:

(غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهُنَّ مُصْدَّرٌ

نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُ)

وفَرَشَه فِرَاشاً، وأَفْرَشَه: فَرَشَهُ لَهُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: فَرَشْتُ فُلاناً، أَيْ فَرَشْتُ لَهُ. والمَفَارِشُ: النِّسَاءُ لأَنّهُنَّ يُفْتَرَشْنَ، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:

(سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ

حُشُداً وَلَا هُلِكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ)

يُرِيدُ: لَيْسَتْ نِسَاؤُهُم الّلاتِي يَأْوُونَ إِلَيْهِنّ نِسَاءَ سَوْءٍ، ولكِنّهُنّ عَفَائِفُ، ويُقَالُ: أَرادَ بهُلكِ المَفَارِش: الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ عَلَى فُرُشِهِم، وَلَا يَمُوتُون إِلَاّ قَتْلاً، وأَيْضاً يُقَالُ للرَّجُلِ إَذا لَمْ يَتَزَوّجْ دَهْرَه: إِنَّهُ لَهَالِكُ المَفْرَشِ، أَيْ ذَهَبَ عُمْرُه ضَلالاً. وافْتَرَشَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: جامَعَهَا. والفِرَاشُ: العَيْبُ، عَن أَبِي عَمْروٍ. وافءتَرَشَ القَوْمُ الطّرِيقَ، إِذا سَلَكُوه، وهُوَ مَجازٌ. وافْتَرَشَ كَرِيمَةَ بَنِي فُلانٍ، إِذا تَزَوّجَها. وفُلانٌ كَرِيمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصْحَابِهِ: إِذا كَانَ يَفْرُشُ نَفْسَه لَهُمْ، وهُوَ مجازٌ.

وفَرَّشَ الزَّرْعُ تَفْرِيشاً، مِثْلُ فَرَّخَ، وهُوَ مَجازٌ. والفَرَاشَتَانِ: غُرْضُوفَانِ عِنْدَ اللَّهَاةِ.

ص: 310

والمُفْتَرِشَةُ مِنَ الشِّجَاج: الَّتِي تَبْلُغ الفَرَاشَ. والفَرَاشَةُ: مَا شَخَصَ مِنْ فُرُوعِ الكَتِفَيْنِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة.)

والفَرَاشَانِ: طَرَفَا الوَرِكَيْنِ فِي النُّقْرَةِ. وفَرَاشُ الظَّهْر: مَشَكُّ أَعالِي الضُّلُوعِ فِيهِ. وفَرْشُ الإِبِلِ، كِبَارُها، عَن ثَعْلَب، وأَنشد:

(لهُ إِبِلٌ فَرْشٌ وذَاتُ أَسِنَّةٍ

صُهَابِيَّةٌ حَانَتْ عَلَيْهِ حُقُوقُهَا)

والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: صِغَارُ الإِبِلِ، وبِهِ فُسِّرَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ يَذْكُرُ السَّنَةَ وتَرَكَتِ الفَرِيشَ مُسْحَنْكِكاً أَيْ شَدِيدَ السَّوَاِد مِنَ الاحْتِرَاقِ، وقالَ أَبْو بَكْرٍ: هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ، لأَنّ الصِّغارَ من الإِبِلِ لَا يُقَالُ لَهَا إِلاّ الفَرْشُ. وفَرْشُ العِضَاهِ: جَمَاعَتُها. والفَرْشُ: الدَّارَةُ من الطَّلْحِ. والفَرِيشُ مِنَ النّبَاتِ: مَا انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، ولَمْ يَقُمْ عَلَى ساقٍ، وبِهِ فَسَّر بَعْضُهُم حَدِيثَ طَهْفَةَ لَكُمْ العَارِضُ والفَرِيشُ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الفَرْشَةُ: الطَّرِيقَةُ المُطْمَئِنَّة من الأَرْضِ شَيْئاً يَقُودُ اليَوْمَ واللَّيْلَةَ، ونَحْوَ ذلِكَ، قالَ: وَلَا يَكُونُ إِلَاّ فِيمَا اتَّسَع من الأَرْضِ واسْتَوَى وأَصْحَرَ، والجَمْعُ: فُروشٌ.

والفَرَاشَةُ: حِجَارَةٌ عِظَامٌ أَمْثَالُ الأَرْحاءِ، تُوْضَعُ أَوّلاً، ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا الرَّكِيبُ، وهُوَ حائِطُ النَّخْلِ.

وأَفْرَشَ عَنْهُم المَوْتُ: أَي ارْتَفَعَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وفَرَشَ: أَرادَ وتَهَيَّأَ، عَنهُ.

ص: 311