الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من هاذه، أَي: أَصدَقُ حَلاوةً، وأَشَدُّ، وأَمْتَنُ.
(وحَمِتَ الجَوْزُ وغَيْرُه)، وَفِي بعض الأُمّهات: ونحوُه. (كفَرِحَ) : إِذا (تغَيَّرَ وفَسَدَ) .
(وتَحَمَّتَ لَوْنُهُ: صارَ خالِصاً) ، نَقَلَه الصّاغانيُّ.
(و) عَن ابْن شُمَيْل: (حَمَتَك اللَّهُ) تَعَالَى (عَلَيْهِ يَحْمِتُكَ) أَيْ (صَبَّكَ) اللَّه (عَلَيْهِ) .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
غَضَبٌ حَميتٌ: شديدٌ؛ قَالَ رُؤبَةُ:
حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ
يَعْنِي الشَّدِيد، أَي ينكَسِرَ ويَسْكُنَ، كذَا فِي الصَّحاح.
حنبرت
: (كَذِبٌ) حَنْبَرِيتٌ: خالِصٌ، لَا يخالِطُه صِدْقٌ. (ومَاءٌ حَنْبَرِيتٌ) وصُلْحٌ حَنْبَرِيتٌ. وَقد أَهمله الجوهريُّ، وأَورده ابنُ الأَعرابيّ: أَي (خالِصٌ) .
(وضَاوٍ حَنْبَرِيتٌ: ضَعِيفٌ جِدّاً) .
واختُلِف فِي وَزنه، فَقيل: هُوَ فَعْلَلِيلٌ، فحرُوفه كلُّها أَصليّة غير المُثَنَّاة التّحتيّة، وَهُوَ خُمَاسيّ الأُصول. وَقيل: هُوَ فَنْعَلِيت. فأُصولُه ثَلَاثَة، والنّون والتّحتيّة والفوقيّة زوائدُ، وَعَلِيهِ فمحلُّه الرّاءِ، وَكَانَ يَنبغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ هُنَاكَ وَهنا على عَادَته، قَالَه شيخُنا.
حنت
: (الحانُوتُ) فاعُولٌ، من:(حَنَت قَالَ ابْن سِيدَهْ: مَعرُوفٌ، وَقد غَلَب على (دُكّانِ الخَمّارِ. و) هُوَ (يُذَكَّرُ) ويُؤَنَّثُ؛ قَالَ الأَعْشَى:
وقَدْ غَدَوْتُ إِلى الحانُوتِ يَتْبَعُني
شَاو مُشِلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ
وَقَالَ الأَخْطل:
ولقدْ شَرِبْتُ الخمْرَ فِي حانُوتِها
وشرِبْتُهَا بأَرِيضةٍ مِحْلالِ
(و) الحانُوت، أَيضاً:(الخَمّارُ نفْسُه)، قَالَ القُطامِيّ:
كُمَيْت إِذا مَا شجَّها الماءُ صَرَّحَتْ
ذَخِيرَةُ حَانُوتٍ عَلَيْهَا تَنَاذُرُهُ
وَقَالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ:
تَمَشَّى بَيْنَنا حانُوتُ خَمْرٍ
من الخُرْسِ الصَّراصِرَة القِطاطِ
قيل: أَي صاحبُ حانوتٍ. وَفِي حديثِ عُمَرَ، رضي الله عنه:(أَنَّه أَحْرَقَ بيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيّ، وَكَانَ حانُوتاً يُعَاقَرُ فِيهِ الخمرُ ويُبَاع) . قلتُ: وَهُوَ صَرِيح فِي أَنّ ضمير كَانَ رَاجع إِلى الْبَيْت، لَا إِلى رُوَيْشِد، وهاكذا حقَّقه الزَّمخشَرِيُّ، وشذّ شيخُنَا فأَرْجَعه إِلى رُوَيْشِد. ثمَّ قَالَ ابنُ مَنْظُور: وَكَانَت العربُ تُسَمِّي بيوتَ الخَمّارِين: الحَوانِيتَ، وأَهلُ العِرَاق يسمُّونَهَا المَواخيرَ، وَاحِدهَا حانُوتٌ وماخُور. والحانَةُ أَيضاً مِثلُه. (وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ) ؛ لأَنّ هاذِه الحُروفَ أُصول فِيهِ، وَقيل: إِنّهما من أَصل وَاحِد، وإِن اخْتلف بِناؤُهما، وأَصلُها حانُوَة بِوَزْن تَرْقُوة، فلمّا سكّنت الْوَاو، انقلبت هاءُ التّأْنيث تَاء. وَذكر الزَّمخْشَرِيّ قولا آخَر، وَهُوَ: أَنَّه من حنو فوَقَعَ فِيهِ التَّقْدِيم والتّأَخير كطاغُوت، وَعَلِيهِ فموضِعهُ المُعْتَلُّ. وَذكره الجَوْهَرِيّ هُنَاكَ على مَا سيأْتي عَلَيْهِ الْكَلَام. قَالَ أَبو حنيفةَ (والنِّسْبَةُ) إِلى الْحَانُوت (حانِيٌّ وحانَوِيٌّ)، قَالَ الفَرّاءُ: وَلم يقولُوا: حانُوتِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وهاذا نَسَب شاذٌّ البَتَّةَ، لَا أَشَذَّ منهُ، لاِءَنّ حانُوتاً صَحِيح، وحانيٌّ وحانَوِيٌّ معتَلّ، فَيَنْبَغِي أَن لَا يُعْتَدَّ بهاذا القَوْل. وَوَقع فِي نُسْخَة شَيخنَا: حانُوتِيّ، بالتّاءِ بدل حانَوِيّ، وَقَالَ: هَذَا المُوَافق للأَصل الّذي أَخْتَارُه، الْجَارِي على قَواعد التَّصرِيف،