المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌لكب : (المَلْكَبَةُ، بِالْفَتْح) : أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: (النّاقَةُ) - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٤

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌قرب

- ‌قرتب

- ‌قرشب

- ‌قرضب

- ‌قرطب

- ‌قرطعب

- ‌قرعب

- ‌قرقب

- ‌قرنب

- ‌قرهب

- ‌قزب

- ‌قسب

- ‌قسحب

- ‌قسقب

- ‌قشب

- ‌قشلب

- ‌قصب

- ‌قصلب

- ‌قضب

- ‌قطب

- ‌قطرب

- ‌قَعْب

- ‌قعثب

- ‌قعسب

- ‌قعضب

- ‌قعطب

- ‌قعقب

- ‌قعنب

- ‌ققب

- ‌قلب

- ‌قلتب

- ‌قلطب

- ‌قلنب

- ‌قلهب

- ‌قنب

- ‌قوب

- ‌قهب

- ‌قهزب

- ‌قهقب

- ‌قهنب

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْمُوَحدَة)

- ‌كأَب

- ‌كبب

- ‌كتب

- ‌كثب

- ‌كثعب

- ‌كثنب

- ‌كحب

- ‌كحكب

- ‌كحلب

- ‌كدب

- ‌كذب

- ‌كرب

- ‌كرتب

- ‌كرشب

- ‌كركب

- ‌كرنب

- ‌كزب

- ‌كُسْبِ)

- ‌كسحب

- ‌كشب

- ‌كظب

- ‌كَعْب

- ‌كعثب

- ‌كعدب

- ‌كعسب

- ‌كعنب

- ‌ككب

- ‌كلب

- ‌كلتب

- ‌كلثب

- ‌كلحب

- ‌كنب

- ‌كنتب

- ‌كنثب

- ‌كنحب

- ‌كنخب

- ‌كوب

- ‌كهب

- ‌كهدب

- ‌كهرب

- ‌كهكب

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْبَاء)

- ‌لبب

- ‌لتب

- ‌لجب

- ‌لحب

- ‌لخب

- ‌لذب

- ‌لزب

- ‌(لَسَبَ

- ‌لشب

- ‌لصب

- ‌لعب

- ‌لغب

- ‌لقب

- ‌لكب

- ‌لوب

- ‌لولب

- ‌لَهب

- ‌لهذب

- ‌(فصل الْمِيم)

- ‌مرب

- ‌ملب

- ‌ميب

- ‌مرنب

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْبَاء)

- ‌نبب

- ‌نتب

- ‌نجب

- ‌نحب

- ‌نخب

- ‌نخرب

- ‌نخشب

- ‌ندب

- ‌نرب

- ‌نزب

- ‌نسب

- ‌نشب

- ‌نصب

- ‌نضب

- ‌نطب

- ‌نعب

- ‌نغب

- ‌نقب

- ‌نكب

- ‌نلب

- ‌نوب

- ‌نهب

- ‌نيب

- ‌(فصل الْوَاو)

- ‌وأَب

- ‌وبب

- ‌وَتب

- ‌وثب

- ‌وَجب

- ‌وَحب

- ‌ودب

- ‌وذب

- ‌وَرب

- ‌وَسَب

- ‌وشب

- ‌وصب

- ‌وطب

- ‌وظب

- ‌وعب

- ‌وغب

- ‌ وَقب

- ‌وكب

- ‌ولب

- ‌ونب

- ‌وهب

- ‌ويب

- ‌(فصل الْهَاء)

- ‌هبب

- ‌هجب

- ‌هدب

- ‌ هَدْبَ

- ‌هذرب

- ‌هذلب

- ‌هرب

- ‌هرجب

- ‌هردب

- ‌هرشب

- ‌هزب

- ‌هزرب

- ‌هسب

- ‌هصب

- ‌هضب

- ‌هقب

- ‌هكب

- ‌هلب

- ‌هلجب

- ‌هلقب

- ‌ هُنْبُ

- ‌هنتب

- ‌هندب

- ‌هنقب

- ‌هوب

- ‌هيب

- ‌(فصل الْيَاء)

- ‌يبب

- ‌يشب

- ‌يطب

- ‌يلب

- ‌يهب

- ‌يوب

- ‌(بَاب التَّاء)

- ‌(فصل الأَلف مَعَ التَّاء)

- ‌أَبت

- ‌أَتت

- ‌أَرت

- ‌أَست

- ‌أَشت

- ‌أَصت

- ‌أَفت

- ‌ التَّ

- ‌أَقت

- ‌أَمت

- ‌أَنت

- ‌(فصل الْبَاء)

- ‌بتت

- ‌بجخست

- ‌بجست

- ‌بحت

- ‌بحرت

- ‌بخت

- ‌برت

- ‌برهت

- ‌بست

- ‌بسكت

- ‌بِشَتٍّ

- ‌بِعْت

- ‌بَغت

- ‌بقت

- ‌بَكت

- ‌بلت

- ‌بلخت

- ‌بلهت

- ‌بنت

- ‌بنكت

- ‌بوت

- ‌بونت

- ‌بهت

- ‌بَيت

- ‌(فصل التَّاء)

- ‌تبت

- ‌تَحت

- ‌تخت

- ‌ترت

- ‌ تمت

- ‌تنت

- ‌توت

- ‌تيت

- ‌تهرت

- ‌تكرت

- ‌تنكت

- ‌تنبكت

- ‌توربشت

- ‌ترخت

- ‌تيت

- ‌(فصل الثَّاء الْمُثَلَّثَة)

- ‌ثَبت

- ‌ثتت

- ‌ثرنت

- ‌ثفت

- ‌ثمت

- ‌ثنت

- ‌ثوت

- ‌ثهت

- ‌(فصل الْجِيم)

- ‌جبت

- ‌جتت

- ‌جبرت

- ‌جرت

- ‌جرفت

- ‌جَفتْ

- ‌جلت

- ‌جوت

- ‌جيت

- ‌(فصل الْحَاء الْمُهْملَة مَعَ المُثَنّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌حبت

- ‌حبرت

- ‌حتت

- ‌حذرقت

- ‌حرت

- ‌حفت

- ‌حلت

- ‌حمت

- ‌حنبرت

- ‌حنت

- ‌حَضرمَوْت

- ‌حنت

- ‌حوت

- ‌(فصل الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌خاست

- ‌خبت

- ‌ختت

- ‌خجست

- ‌خرت

- ‌خرشكت

- ‌خست

- ‌خشت

- ‌خشرت

- ‌خفت

- ‌خلت

- ‌خمت

- ‌خُنْت

- ‌خنبت

- ‌خنمت

- ‌خوت

- ‌خيت

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ التَّاء)

- ‌دأَت

- ‌درت

- ‌درست

- ‌دست

- ‌دشت

- ‌دعت

- ‌دغت

- ‌دهست

- ‌(فصل الذّال الْمُعْجَمَة مَعَ التّاء)

- ‌ذأَت

- ‌ ذَعَتَ

- ‌ذخكت

- ‌ذعلت

- ‌ذغت

- ‌ذمت

- ‌ذيت

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ المثنّاة الفوقيّة)

- ‌ربت

- ‌رتت

- ‌رست

- ‌رَشَّتْ

- ‌رفت

- ‌رمنت

- ‌رَوَت

- ‌(فصل الزّاي مَعَ التّاء)

- ‌زأَت

- ‌زتت

- ‌زرت

- ‌زعت

- ‌زفت

- ‌زَكَتَ

- ‌زمت

- ‌زنت

- ‌زَيْت

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة مَعَ التَّاء)

- ‌سأَت

- ‌سبت

- ‌سبخت

- ‌سبرت

- ‌سبست

- ‌ستت

- ‌سجست

- ‌سحت

- ‌سحلت

- ‌سخت

- ‌سرت

- ‌سرخكت

- ‌ست

- ‌سرفت

- ‌سفت

- ‌سقت

- ‌سكت

- ‌سلت

- ‌سلحت

- ‌سلفت

- ‌سلكت

- ‌سمت

- ‌سمنت

- ‌سمرت

- ‌سنت

- ‌سنبت

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌شأَت

- ‌شبت

- ‌شبرت

- ‌شتت

- ‌شحت

- ‌شخت

- ‌شرت

- ‌شست

- ‌شمت

- ‌شنبرت

- ‌شنكت

- ‌شيت

- ‌(فصل الصّاد المُهْمَلة مَعَ المُثنّاة الفوْقيّة)

- ‌صتت

- ‌صحت

- ‌صخت

- ‌صعت

- ‌صفت

- ‌صلت

- ‌صمت

- ‌صمعت

- ‌صنت

- ‌صَوت

الفصل: ‌ ‌لكب : (المَلْكَبَةُ، بِالْفَتْح) : أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: (النّاقَةُ)

‌لكب

: (المَلْكَبَةُ، بِالْفَتْح) : أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ:(النّاقَةُ) الكَثِيرَةُ الشَّحْمِ، (المُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ) . كَذَا فِي التَّكْمِلة. وَنسبه الأَزْهَريُّ إِلى أَبي عَمْرٍ و.

والمَلْكَبَةُ أَيضاً: القِيادَةُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.

‌لوب

: ( {اللَّوْبُ) بِالْفَتْح، (} واللُّوبُ) بالضَّم، (واللُّؤُوبُ) كقُعُودٍ، ( {واللُّوَابُ) كغُرَابٍ:(العَطَشُ، أَو) هُوَ (اسْتِدارَةُ الحائِمِ حَوْلَ الماءِ، وهُوَ عَطْشَانُ، لَا يصِلُ إِليه) .

(وَقد} لابَ) ، {يَلُوب،} لَوْباً، {ولُوباً، و (} لُوَاباً، {ولَوَباناً) مُحَرَّكةً. وَفِي نُسْخَة الصَّحاح:} لُوبَاناً، ضَبطه كعُثمان، أَي: عَطِش، فَهُوَ {لائِبٌ، وَالْجمع} لُؤُوبٌ، كشاهِدٍ وشُهُودٍ؛ قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:

حَتَّى إِذا مَا اشْتَدَّ {لُوبانُ النَّجَرْ

ولاحَ لِلْعَينِ سُهَيْلٌ بسحَرْ

والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصِيبُ الإِبِلَ من أَكلِ بُزُورِ الصَّحْرَاءِ، وَعَن ابْنِ السِّكِّيت: لابَ، يَلُوبُ: إِذا حامَ حَوْلَ المَاء من العَطَش، وأَنشد:

بِأَلَذَّ مِنْكِ مُقَبَّلاً لِمحلإٍ

عَطشَانَ دَاغَشَ ثُمَّ عادَ يَلُوبُ

(} واللُّوبَةُ، بالضَّم: القَوْمُ يكونونَ مَعَ القَوْمِ وَلَا يُسْتَشَارُونَ فِي شَيْءٍ) من خَيْرٍ وَلَا شَرَ.

(و){اللُّوبَةُ: (الحَرَّةُ، كاللاّبَةِ. ج:} لُوبٌ، {ولابٌ) ،} ولاباتٌ، وَهِي الحِرَارُ. وأَمّا سِيبَوَيْهِ فجعَلَ {اللُّوبَ جمعَ} لابَةٍ كقارَةٍ وقُورٍ، وساحَة وسُوحٍ. (و) فِي الحَدِيث:(حَرَّمَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ {- لابَتَيِ المَدِينَةِ)(وهُما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ وأَبو عُبَيْدَةَ، وَفِي نسخةٍ من الصَّحاح: أَبو عبيد: اللُّوبَةُ هِيَ الأَرضُ الّتي قد أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ، وجمعُها} لابَاتٌ، مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى العَشْرِ، فإِذا كُثِّرَتْ، فَهِيَ

ص: 221

{اللَاّبُ} واللُّوبُ؛ قَالَ بِشْرٌ يذكرُ كَتِيبَةً:

مُعالِيَةٌ لَا هَمَّ إِلاّ مُحَجِّرٌ

فَحَرَّةُ لَيْلَى السَّهْلُ مِنْهَا {فَلُوبُهَا

وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: المدينةُ مَا بَيْنَ حَرَّتَيْنِ عَظيمتين. وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: اللُّوبَةُ تكونُ عَقَبَةً جَوَاداً أَطْولَ مَا يكونُ وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: اللُّوبَةُ: مَا اشْتَدَّ سَوَادُه، وغَلُظَ، وانقَادَ على وجْه الأَرْضِ سَوَاداً وَلَيْسَ فِي الصَّمّان} لُوبَةً، لاِءَنَّ حِجارةَ الصَمَّانِ حُمْرٌ، وَلَا تكونُ اللُّوبَةُ إِلاّ فِي أَنْف الجَبل أَو سِقْطٍ أَو عُرْضِ جبَلٍ.

وَفِي حَدِيث عائشةَ، ووَصَفَت أَباها، رضي الله عنهما:(بَعِيدُ مَا بَيْنَ {اللاّبَتَيْنِ) أَرادتْ: أَنَّهُ واسعُ الصَّدرِ واسعُ العَطَنِ، فاستعارت لَهُ اللاّبَةَ، كَمَا يُقالُ: رَحْبُ الفِنَاءِ، واسعُ الجَنَابِ.

وَنقل شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْض مَا نصّه: اللَاّبَةُ واحدةُ اللَاّبِ، بإِسقاط الهاءِ، وَهِي الحَرَّةُ، وَلَا يقالُ ذالك فِي كُلِّ بلدٍ، إِنَّمَا} اللَاّبَتانِ للمدينةِ والكُوفَةِ. ونقلَ الجلالُ فِي المُزْهِرِ عَن عبد اللَّهِ بْن بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، قَالَ: دخلَ أَبِي علَى عِيسَى، وَهُوَ أَمِيرُ البَصْرَة، فعزّاهُ فِي طِفْلٍ ماتَ لَهُ، ودخَلَ بعدَهُ شَبِيبُ بْن شَبَّةَ فَقَالَ: أَبْشِرْ، أَيّها الأَميرُ، فإِنّ الطِّفْلَ لَا يَزالُ مُحْبَنْظِئاً على بَاب الجَنّة، يقولُ: لَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ والِدَيّ. فقالَ أَبي: يَا أَبا مَعْمَرٍ، دَعِ الظّاءَ، يَعْنِي المُعْجَمَةَ، والْزَمِ الطّاءَ. فَقَالَ لَهُ شَبِيب: أَتقولُ هاذا

ص: 222

وَمَا بينَ {لابَتَيْهَا أَفصحُ مِنِّي؟ فَقَالَ لَهُ أَبي: وَهَذَا خَطأٌ ثانٍ، مِنْ أَينَ لِلبَصرةِ لابَةٌ؟} واللاّبَة: الحِجَارَةُ السُّودُ، والبَصْرَةُ الحِجَارَةُ البِيضُ.

أَورد هاذه الحكايةَ ياقوتٌ الحَمَويّ فِي مُعْجم الأُدَبَاءِ، وابْنُ الجَوْزِيّ فِي كتاب الحَمْقَى والمُغَفَّلِينَ، وأَبو القاسمِ الزَّجَّاجِيُّ فِي أَماليه بِسَنَدِهِ إِلى عبد الله بْنِ بكرِ بْنِ حَبِيبٍ السّهْمِيِّ. انْتهى.

وسكَتَ عَلَيْهِ شَيْخُنا، وَهُوَ مِنْهُ عجيبٌ: فإِنّ استِعْمَالَ {اللاّبتَيْنِ فِي كُلِّ بَلَدِ واردٌ مَجازاً، فَفِي الأَساس: اللاّبةُ: الحَرَّةُ، وَمَا بَيْنَ} لَابَتَيْهَا كفُلانٍ: أَصْلهُ فِي الْمَدِينَة، وَهِي بَين {لابَتَيْنِ، ثمّ جَرَى على الأَلْسِنَةِ فِي كُلِّ بَلَد. ثمَّ إِنّ قولَ شيخِنا عندَ قولِ المُصَنِّف: وحَرَّم النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم الخ: هاذا لَيْسَ من اللُّغَة فِي شَيْءٍ، بل هُوَ من مسائلِ الأَحكام، وَمَعَ ذالك فَفِيهِ تقصيرٌ بالغٌ، لاِءَنّ حَرَمَ المدينةِ محدودٌ شرقاً وغرباً وقِبْلَةً وشَآماً، خَصَّه أَقوامٌ بالتّصنيف، إِلى آخرِ مَا قالَ، يُشِيرُ إِلى أَنَّ المصنِّف فِي صددِ بيانِ حُدُودِ الحَرَم الشَّريف، وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، بل الّذي ذكرَه إِنّما هُوَ الحديثُ المُؤْذِنُ بِتَحْرِيمِهِ صلى الله عليه وسلم، مَا بَيْنَ اللَاّبَتَيْنِ كَمَا لَا يخْفَى عندَ مُتَأَمِّل، تَبَعاً للجَوْهَرِيِّ وغيرِهِ، فَلَا يلْزَمُ عَلَيْهِ مَا نُسِبَ إِليه من القُصُور.

(} واللُّوباءُ، بالضَّمِّ) مَمْدُوداً: قيل هُوَ ( {اللُّوبِيَاءُ)، عندَ العامَّةِ يقالُ: هُوَ اللُّوبِيَاءُ،} واللُّوبِيَا، واللُّوبِياجُ، مذكَّرٌ، يُمَدُّ، ويُقْصَرُ. وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: هِيَ! اللُّوبَاءُ، وَهَكَذَا تقولُهُ العرَبُ، وكذالك قَالَ بعضُ الرُّوَاة، قَالَ: والعربُ لَا تَصْرِفُهُ. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّه يقالُ لَهَا الثّامِرُ، وَلم أَجِدْ ذالك مَعْرُوفا. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ اللُّوبِياءُ، والجُودِياءُ، والبُورِياءُ: كلهَا على فُوعِلاءَ، قَالَ: وهاذه كلُّهَا أَعْجَمِيّةٌ. وَفِي شِفَاء الغَلِيل

ص: 223

للخَفاجِيّ، والمُعَرَّبِ للجَوالِيقِيّ: إِنّه غيرُ عربيَ.

( {والمَلابُ: طِيبٌ)، أَي: ضَرْبٌ مِنْهُ، فارسيٌّ. زَاد الجَوْهَرِيُّ: كالخَلُوقِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: المَلَابُ: نوعٌ من العِطْر. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للزَّعْفَرَانِ: الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والمَلابُ، والعَبِيرُ، والمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قَالَ:

(و) } المَلابَةُ الطّاقَةُ من شَعَرِ (الزَّعْفَرَانِ)، قَالَ جَرِيرٌ يهجو نِسَاءَ بني نُمَيْرٍ:

ولَوْ وَطِئَتْ نِسَاءُ بَنِي نُمَيْرٍ

على تِبْرَاكَ أَخْبَثْنَ التُّرابَا

تَطَلَّى وَهْيَ سَيِّئَةُ المُعَرَّى

بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلَابَا

( {ولَوَّبَهُ بِهِ خَلَطَهُ بِهِ)، أَي: بالمَلَابِ، (أَو لَطَخَهُ بِهِ) . وشَيْءٌ مُلَوَّبٌ: أَي مُلَطَّخٌ بِهِ؛ قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ:

أَبِيتُ عَلى مَعَارِيَ واضِحَاتٍ

بِهِنّ} مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ

( {والمُلَوَّبُ، كمُعَظَّمٍ) : الملطوخ} ُ بالمَلَاب، أَو المخلوطُ بِهِ (و) (مِنَ الحَدِيدِ: المَلْوِيُّ) ، تُوصَفُ بِهِ الدِّرْعُ.

(واللَاّبُ: د بالنُّوبَةِ) مَشْهُور، نَقله الصّاغَانيُّ.

(و) اللَاّبُ: اسْمُ (رجُل سَطَر أَسْطُراً، وبنَى عَلَيْها حِساباً، فَقيل: {أَسْطُرُلابٍ، ثُمَّ مُزِجَا) أَيْ: رُكِّبا تَرْكِيباً مَزْجِيّاً، (ونُزِعَت الإِضافةُ، فقيلَ: الأَسْطُرْلاب) بالسِّين (مُعَرَّفة) بالعلَمِيّة (} والأَصْطُرْلابُ، لتَقَدُّمِ السِّينِ على الطّاءِ) ، بِنَاء على الْقَاعِدَة، وَهِي: كُلّ سِينٍ تقدَّمَتْ طاءً، فإِنّها تُبْدَلُ صاداً، سواءٌ كَانَت مُتَّصِلَةً بهَا كَمَا هُنَا، أَو غيرُ مُتَّصِلَةٍ كصِراط

ص: 224

ونحوِه. هاكذا نَقله الصّاغانيّ.

قَالَ شيخُنا: ثمّ ظاهرُه أَنَّهُ من الأَلْفاظ العربيّة، وصَرَّحَ فِي نِهَايَة الأَربِ: بأَنّ جميعَ الْآلَات الّتي يُعْرَفُ بهَا الوقتُ سواءٌ كَانَت حِسابِيّةً، أَو مائِيّةً، أَو رَمْليَّة، كُلُّهَا أَلفاظُها غيرُ عربيّةٍ، إِنّمَا تكلّم بهَا النّاس، فوَلَّدُوها على كَلَام العربِ، والعربُ لَا تَعْرِفُها بِرُمَّتِها، وإِنّمَا جرى على مَا اخْتَارَهُ من أَنّها رُكِّبَتْ، فَصَارَت كلمة وَاحِدَة عندَهُمْ، فَكَانَ الأَوْلَى ذِكْرُهَا فِي الهَمزة أَو فِي السّين أَو الصّاد، وَلَا يكَاد يَهتدي أَحدٌ إِلى ذِكرها فِي هاذا الْفَصْل كَمَا هُوَ ظَاهر. وأَكثرُ من ذَكَرَهَا مِمَّن تعرَّضَ لَهَا فِي لُغَاتِ المُوَلَّدِينَ، أَو جعلَها من المُعَرَّب، ذكرهَا فِي الهَمزةِ. انْتهى.

قلت: وَهُوَ الصَّوابُ، فإِنّ أَهلَ الهيْئَة صرَّحُوا بأَنّها رُومِيّةٌ، مَعْنَاهَا الشَّمْسُ، فَتَأَمَّلْ.

(و) من المجَاز: اللَاّبَةُ) : الجَمَاعَةُ من (الإِبِلِ المُجْتَمِعَةِ السُّودِ)، شبَّهَ سَوادَهَا باللَاّبَةِ: الحَرَّةِ، وَقد تقدّم أَنّ اللَاّبَةَ لَا تَكُونُ إِلاّ حِجَارَةً سُوداً.

(و) اللَاّبَةُ: (ع) .

( {وكَفْرُلابٍ: د بالشَّامِ، بَنَاهُ هِشَامُ) ابْنُ عبدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.

(واللُّوبُ، بالضَّمِّ: البَضْعَةُ)، أَي: القِطْعَةُ من اللحْم (الَّتِي تَدُورُ فِي القِدْرِ) ، نَقله الصّاغانيّ.

(و) } اللُّوبُ: (النَّخْلُ) ، كَذَا فِي نسختنا، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ سَهْوٌ، صوابُهُ: النَّحْلُ، بالحاءِ المُهْمَلَةِ. كالنُّوب، بالنُّون، وَذَا عَن كُراع. وَفِي الحَدِيث:(لَمْ يَتَقَيَّأْهُ لُوبٌ، وَلَا مَجَّتْهُ نُوبٌ) .

( {واللُّوَابُ، بالضَّم: اللُّعَابُ) ، وَهُوَ لغةٌ فصيحةٌ، لَا لُثْغَةٌ كَمَا تُوُهِّمَ.

(و) يقالُ: (إِبِلٌ لُوبٌ، ونَخْلٌ لُوبٌ} ولَوائِبُ: عِطَاشٌ، بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذا طافَتِ الإِبِلُ على الحَوْضِ، وَلم تَقْدِرْ على الماءِ، لكَثْرَةِ الزِّحَام، فذالك اللَّوْبُ. تقولُ: تَركتُها! لَوَائِبَ على الحَوْضِ، كَذَا فِي الصَّحاح.

ص: 225