الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الحاء
-
89-
حاتم الأصمّ [1] .
أبو عبد الرحمن البَلْخيّ الزّاهد النّاطق بالحكمة.
له كلام عجيب في الزُّهد والوعظ. وكان يُقال له لُقمان هذه الأمّة [2] .
حكى عنه: سعيد بْن العبّاس الصَّدَفيّ، والحَسَن بْن سعيد السّقّاء، وغيرهما.
وكان قد صحِب شقيقًا البلْخيّ وتأدَّب بآدابه.
قال السُّلَمي [3] : هو حاتم بْن عُنْوان، ويقال ابن يوسف، ويقال حاتم بْن عُنْوان بْن يوسف.
روى عن: شقيق البلْخيّ، وسعيد بْن عبد الله الماهانيّ.
[1] انظر عن (حاتم الأصمّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 260، وحلية الأولياء 8/ 64، 73- 83 و 10/ 46- 50، 73، 220، 221، وطبقات الصوفية للسلمي 91، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 355، و 531 و 532 و 741 و 760، وصفة الصفوة 4/ 161، وتاريخ بغداد 8/ 241، واللباب 1/ 57، ووفيات الأعيان 2/ 26- 29 رقم 148، والعبر 1/ 424، ومشارع الأشواق 298، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 118، والبداية والنهاية 10/ 317، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والرسالة القشيرية 1/ 89، والأنساب لابن السمعاني 843 أ (الأصمّ) ، واللباب 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 11/ 484- 487 رقم 128، والعبر 1/ 424، ومرآة الجنان 2/ 118، والوافي بالوفيات 11/ 233، 234 رقم 331، والنجوم الزاهرة 2/ 290، وشذرات الذهب 2/ 87، والأعلام للزركلي 2/ 15، وطبقات الشعراني 1/ 93، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 178- 181 رقم 33.
[2]
تاريخ بغداد 8/ 245.
[3]
في طبقات الصوفية 91.
قال: وروى عنه: عبد اللَّه بْن سهل الرّازيّ، وأحمد بْن خَضْرَوَيْه البلْخيّ الزّاهد، ومحمد بْن فارس البلْخيّ.
ثم قال: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
وكذا ورّخه أبو القاسم عبد الرحمن بْن مَنْدَه.
قال أبو عبد الله الخَوَّاص: دخلتُ مع أبي عبد الرحمن حاتم الأصمّ الرّيّ ومعنا ثلاثمائة وعشرونَ رجلًا نريد الحجّ، وعليهم الصُّوفَ والزّرنبانقات، ليس معهم جُراب ولا طعام.
قال عبدُ اللَّه بْن محمد بْن زكريا الإصبهانيّ: نا أبو تُراب النَّخْشبيّ قال:
الرّياء على ثلاث أوجه: وجه في الباطن، ووجهان في الظّاهر: فأمّا الظّاهر فالإسراف والفساد، وفإذا رأيتهما فاحكُم بأنّ هذا رياء، إذ لا يجوز في الدِّين الإسراف والفساد، وإذ رأيت الرجل يصوم ويتصدَّق، فإنّه لا يجوز لَكَ أن تحكم عليه بالرّياء، فإنّه لا يعلمُ هذا إلا اللَّه. ولا أدري أيُّهما أشدّ على النّاس أنفًا العُجْب أو الرِّياء، وَالْعُجْبُ داخل فيك، والرياء خارجٌ عليك، مثل كلب عَقُور في البيت، وآخر خارج البيت، فأيُّهما أشدّ عليك [1] ؟.
قال أبو تُراب: سمعتُ حاتِمًا الأصمّ يقول: لي أربع نِسْوة، وتسعة أولاد، ما طمع شيطان أن يُوَسْوس لي في شيء من أرزاقهم [2] .
وسمعتُه يقول: المؤمن لا يغيبُ عن خمسة أشياء: عن اللَّه، والقضاء، والرّزق، والموت، والشّيطان [3] .
وقال محمد بْن أبي عِمْرَان: نا حاتِم الأصمّ، وكان من جِلّة أصحاب شقيق البلْخِيّ، وَسُئِلَ: على ما بنيت أمرك؟ قال: علمتُ أنّ رزقي لا يأكلهُ غيري، فاطمأنَّت به نفسي، وعلمتُ أنّ عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به. وعلمت
[1] حلية الأولياء 8/ 76، 77، وفيه تتمة:«معك أو الخارج الداخل، فالداخل العجب، والخارج الرياء» .
[2]
حلية الأولياء 8/ 79، تاريخ بغداد 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 162، وفيات الأعيان 2/ 28.
[3]
حلية الأولياء 8/ 79.
أنَّ الموتَ يأتيني بغتةً، فأنا أبادره، وعلمتُ أنّي لا أخلو من عين اللَّه حيث كنت، فأنا مستحي منه [1] .
90-
الحارث بْن أفلح [2] .
عن: عبد الرحمن بْن أبي الزّناد.
روى عنه: علي بْن الحسين بْن الجنيد ووثّقه [3] .
أمّا.
91-
الحارث بْن أفلح [4] .
شيخ مروان بْن معاوية الفَزَاريّ فقديم، وهو الذي قال فيه ابن مَعِين: ليس بثقة [5] .
92-
الحارث بْن سُرَيْج [6] .
[1] حلية الأولياء 8/ 73، تاريخ بغداد 8/ 243، صفة الصفوة 4/ 161، طبقات الأولياء 179، 180.
[2]
انظر عن (الحارث بن أفلح) في:
تاريخ الطبري 7/ 195، والجرح والتعديل 3/ 69 رقم 317.
[3]
وصفه بالثقة الرضا. (الجرح والتعديل 3/ 69) .
[4]
انظر عن (الحارث بن أفلح شيخ مروان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 220، 221، رقم 269، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 613، وميزان الاعتدال 1/ 431 رقم 1607، والمغني في الضعفاء 1/ 140 رقم 221 أولسان الميزان 2/ 147 رقم 654.
[5]
الضعفاء الكبير 1/ 220 وفيه: «ليس بشيء» . وقال نوح بن بلال وداود بن إسماعيل: ليس بالمعروف بالنقل. (ضعفاء العقيلي) وقال الدوري، عن يحيى بن معين قال: الحارث بن أفلح روى عنه مروان بن معاوية، ولم يكن ثقة. وكان مروان ينزل عليه، وكان ينزل على السيب.
قال ابن عديّ: وليس للحارث بن أفلح هذا إلّا الشيء اليسير، ولا أعلم يروي عنه ذلك اليسير غير مروان. (الكامل 2/ 613) .
[6]
انظر عن (الحارث بن سريج) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3884، وتاريخ الطبري 7/ 58، 94- 98، 100، 107، 109، 110، 117- 125، 140، 174- 177، 193، 291، 293، 294، 309، 310، 329، 342، 367، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219 رقم 268، والجرح والتعديل 3/ 76 رقم 353، والثقات لابن حبّان 8/ 183، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 76 رقم 157، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 615، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، رقم (1143) : حسب ترقيم نسختي، وفيه (النقال) ، وتاريخ بغداد 8/ 209 رقم 4329، وطبقات الفقهاء للشيرازي 102 وفيه
أبو عَمْرو الخُوارزميّ ثم البغداديّ النّقّال، بالنون.
روى عن: حمَّاد بْن سَلَمَةَ، ويزيد بْن زُرَيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ.
قال النّسائيّ: متروك [1] .
[ () ]«شريح» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 274 و 7/ 379 وفيه «النقال» ، والأنساب لابن السمعاني 12/ 131، 132 وفيه «النقال» ، واللباب 3/ 322، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 147 رقم 192، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715 وفي المصدرين الأخيرين:
«الحارث بن شريح أبو عمر النقال» ، وميزان الاعتدال 1/ 433، 434 رقم 1619، والمغني في الضعفاء 1/ 141 رقم 1231، والمشتبه في الرجال 1/ 87، وفيه «لقّب النقّال لأنه نقل رسالة الشافعيّ إلى ابن مهدي» ، ولسان الميزان 2/ 149- 151 رقم 666، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 249، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 23، 24 رقم 7، وطبقات العبّادي 19.
[1]
وقال: ليس بثقة. (تاريخ بغداد 8/ 211)، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى: إن حارثا النقّال يحدّث عن ابن عيينة بحديث عاصم بن كليب حديث وائل: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم ولي شعر، فقال: كلّ من حدّث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذّاب خبيث، ليس حارث بشيء، (العلل ومعرفة الرجال 2/ 606 رقم 3884، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219، 220، تاريخ بغداد 8/ 210) .
وقال العقيليّ: «حدّثنا أحمد بن علي الأبّار، قال: سمعت مجاهد بن موسى المخرمي، يقول:
دخلنا على عبد الرحمن بن مهديّ في بيته فرفع إليه حارث النقّال رقعة حديث مقلوب، فجعل يحدّثه حتى كاد أن يفرغ، ثم فطن فنقده ورمى به، قال: كاذب والله كاذب، والله» .
«وحدثني إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: سمعت أبا معمر القطيعي، وذكر الحارث بن سريج، قال: لو كان الحارث بن سريج في مطبخ امتلأ ذبابا» . (الضعفاء الكبير 1/ 1220) .
وقال ابن أبي حاتم: أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول، وألقي عليه حديث عن الحارث النقال، فقال: ترك حديثه، وضعّفه، قال أبو محمد: وكتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدّثنا عنه. (الجرح والتعديل 3/ 76) .
وقال الحسن بن سفيان: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: أنا حملت الرسالة للشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجّب ويقول: لو كان أقلّ لتفهم لو كان أقلّ لتفهم. (الثقات لابن حبّان 8/ 183) .
وذكره الدارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» وقال: غمزه يحيى بن معين، وهو كما قال. (76 رقم 157) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، وقال: ضعيف يسرق الحديث. (الكامل 2/ 615) .
وقال الخطيب: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه. ونقل عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قوله: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن حارث النقال، وأحمد بن إبراهيم الموصلي؟ فقال:
ثقتين صدوقين.
وقال موسى بْن هارون: مات النّقّال، وكان واقفيًّا يُتَّهم بالحديث، سنة ست وثلاثين ومائتين [1] .
93-
الحارث بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن عُقَيْل [2] .
أبو الحَسَن البصْريّ الخازن نزيل هَمَذَان.
سمع: أبا مَعْشَر المدنيّ، وقيس بْن الربيع، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: إبراهيم بْن أحمد بْن يَعِيش، ومحمد بْن إسحاق المُسُوحيّ، ومحمد بْن عبد الجبّار سَنْدُول، وموسى بْن هارون، والحَسَن بْن سُفْيان، وجماعة.
قال أبو زُرْعَة: لَم يبلغني عنه أنّه حدَّث بحديثٍ منكَرٍ، إلا حديثًا واحدًا أخطأ فيه [3] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين، وكان أبوه من خُزّان الخلافة.
[ () ] وعن علي بن الحسين بن حيّان قال: وجدت في. كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أهل الكذب، ولكن ليس له بخت.
وعن أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين- وألقي عليه حديث الحارث النقال، فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
وعن أبي حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية قال ليحيى بن معين: حارث كان صاحب حديث؟
قال: كان يطلب الحديث. فقال أبو خيثمة: كان صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب في الحديث.
وقال الخطيب: وكان الحارث يذهب إلى الوقف في القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو عبد الله- يعني السلمي- قال: كلام الله، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: هو كلام الله غير مخلوق، فقال لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. (تاريخ بغداد 8/ 210، 211) .
وقال أبو الفتح الأزدي: إنما تكلّموا فيه حسدا. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715) .
[1]
تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الحنابلة 1/ 147.
[2]
انظر عن (الحارث بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 437 رقم 1628، ولسان الميزان 2/ 153 رقم 676.
[3]
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 183) وذكره صالح بن أحمد في (طبقات همدان) فقال: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن أبو الحسن، فقال:
كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عنه موسى بن هارون الحمّال وآخرون. (لسان الميزان 2/ 153) وقد وثّقه ابن حجر فقال: صدوق.
وقد غَمَزَهُ ابن عديّ [1] .
94-
حامد بْن عمر بن حفص بْن عُبَيْد اللَّه بْن أبي بكرة [2]- خ. م. - الثّقفيّ البكراويّ، أبو عبد الرحمن البصريّ قاضيِ كِرْمان.
وأمّا مسلم فقال في نَسَبه: حامد بْن عمر بْن حفص بْن عبد الرحمن بْن أبي بكرة.
روى عن: أبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وبكّار بْن عبد العزيز بْن أبي بَكْرة، وبشر بن المفضل، ومسلمة بن علقمة المازني، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، والحسين بْن محمد القبّانيّ، وأبو الهيثم بْن خالد بْن أحمد الأمير، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] وقال: استقدمه عبد اللَّه بْن طاهر إلى نَيْسَابُور وكتب عنه أهلها.
[1] لم يفرد له ترجمة بل ذكره في سند حديث لشريك بن عبد الله النخعي القاضي الكوفي، قال: أنا الحسن بن سفيان، ثنا الحارث بن عبد الله الهمدانيّ، ثنا شريك، عن عاصم بن أبي النجود والأعمش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قال عيسى بن مريم:
اتخذوا البيوت منازل والمساجد سكنا وكلوا من بقل البريّة» ، قال: وزاد الأعمش: «واشربوا من ماء القراح، واخرجوا من الدنيا بسلام» . قال ابن عديّ: وهذا منكر عن عاصم، والأعمش جميعا بهذا الإسناد، ولا أدري لعلّ البلاء فيه من الحارث بن عبد الله، يقال له أبو الحسن الخازن همداني، يروي عن إسرائيل بن يونس أحاديث ومن كبار الناس. (الكامل لابن عدي 4/ 1333، 1334) .
[2]
انظر عن (حامد بن عمر بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 125 رقم 417، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 111 وفيه (حامد بن عمرو) ، والجرح والتعديل 3/ 300 رقم 1337، والثقات لابن حبّان 8/ 218، وحلية الأولياء 1/ 246، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ رقم 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 219، 220 رقم 289، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 180 رقم 373، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 115 رقم 449، والمعجم المشتمل لابن عساكر 93 رقم 266، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 324، 325 رقم 1062، والكاشف 1/ 143 رقم 900، وتهذيب التهذيب 2/ 169 رقم 305، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 890، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.
[3]
ج 8/ 218.
قال البخاريّ [1] : مات في أول سنة ثلاثٍ وثلاثين.
95-
حبّان بن موسى بن سوّار [2]- خ. م. ت. ن. - أبو محمد السّلميّ المروزيّ الكشميهنيّ.
عن: أبي حمزة، ومحمد بْن ميمون السُّكَّريّ، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم الفقيه، وداود بن عبد الرحمن العطار، وغيرهم.
وعنه: خ.، م.، وت.، بواسطة، ويوسف بن عدي الكوفي وهو أقدم منه، وأبو زرعة الرازي، وابن واره، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمود السعدي، وجماعة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
وَقَالَ البخاري [4] : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أمَّا سَمِيُّهُ.
- حِبَّان بن موسى الكلابيّ الدّمشقيّ.
[1] في تاريخه الكبير 3/ 125 وتاريخه الصغير 231، وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عساكر في المعجم المشتمل.
[2]
انظر عن (حبّان بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 90، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والجرح والتعديل 3/ 271، 1211، والثقات لابن حبّان 8/ 214، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 118، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 220 رقم 291، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 167 رقم 334، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 166 رقم 450، وتاريخ جرجان للسهمي 354، والإكمال لابن ماكولا 2/ 309، والأنساب لابن السمعاني 10/ 436 رقم 1072، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 910، والعبر 1/ 413، والكاشف 1/ 144 رقم 908، وسير أعلام النبلاء 11/ 10، 11 رقم 5، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 11/ 284 رقم 419، وتهذيب التهذيب 2/ 174، 175 رقم 315، وتقريب التهذيب 1/ 147 رقم 99، والنجوم الزاهرة 2/ 273، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 77، 78، وتاج العروس 2/ 219.
[3]
تهذيب الكمال 5/ 346.
[4]
في تاريخه الكبير 3/ 90، والمعجم المشتمل لابن عساكر 94 رقم 228، وابن حبّان في الثقات 8/ 214.
الذي روى عن زكريّا خيّاط السنة، فَتُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
96-
حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس [1] .
[1] انظر عن (حبيب بن أوس: أبي تمّام الشاعر) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 233، 235، 253، وطبقات الشعراء لابن المعتز 235، 250، 282- 286، 298، 361، 404، 407، 411، 416، 442، وبغداد لابن طيفور 136، 137، والعقد الفريد 1/ 73، 183، 237، 248 و 6/ 138، 173، وخاصّ الخاص 9، 19، 25، 30، 32، 118، 120، 122، وثمار القلوب 19، 53، 91، 92، 105، 117، 129، 170، 200، 215، 216، 222، 250، 313، 325، 328، 331، 339، 342، 383، 422، 427، 428، 435، 507، 563- 565، 584، 595، 598، 629، 645، 646، 648، 649، 674، 675، 680، 684، 685، 692، 694، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 20، والفاضل للمبرّد 87، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 301، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 9/ 55، 124، والتمثيل والمحاضرة 456، وسرح العيون 377، ومروج الذهب 2821، 2833- 2851، 2904، وتحسين القبيح 55، والعيون والحدائق 3/ 388، وربيع الأبرار 4/ 55، 69، 119، 200، 254، 343، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 1/ 439- 442، و 2/ 385، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، 253، ونزهة الألباء لابن الأنباري 123- 125، والفهرست لابن النديم 209، والجامع الكبير لابن الأثير 2، 67، 85، 88، 95، 168، 187، 190، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 165، وبدائع البدائه لابن ظافر 67، 68، 291، والفخري 230، والولاة والقضاة للكندي 180، 183، 186، 187، ونشوار المحاضرة 2/ 142 و 5/ 219 و 6/ 14، 95 و 7/ 191، 203، والمشترك وضعا لياقوت الحموي 51، 333، ومعجم ما استعجم للبكري 162، 183، 194، 235، 242، 252، 263، 422، 525، 550، 580، 674، 761، 771، 822، 994، 1080، 1104، 1230، 1245، 1279، 1285، 1348، وأمالي القالي 1/ 164، 179، 180، 229، 271 و 2/ 56 و 3/ 94 وذيل الأمالي 39، 44، 73، وأمالي المرتضى 1/ 289، 290، 387، 435، 482، 535، 537، 542، 563، 585، 599، 609- 613، والجليس الصالح 2/ 265- 269، ومعاهد التنصيص 1/ 38 وما بعدها، والزاهر للأنباري 1/ 474، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 153، وآثار البلاد للقزويني 75، 76، وملء العيبة 2/ 104، 250، 291، وخلاصة الذهب المسبوك 69، 172، 221، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 29، 137، 141، 144، ونزهة الظرفاء 33، والأغاني 19/ 31، 52، 53، 75، 85، 93 و 23/ 97، 105- 106، 114، 115، 297، والروض المعطار 217، 285، 414، ووفيات الأعيان 2/ 11- 26 رقم 147، ومشارع الأشواق 2/ 834، ودول الإسلام 1/ 139، وتاريخ بغداد 8/ 248- 253 رقم 4352، وطبقات المعتزلة 132، والمجتنى 40، والأنساب لابن السمعاني 8/ 188- 190، والتذكرة الحمدونية 2/ 109، 124، 190، 247، ومحاضرات الأدباء 1/ 79، 111، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 21- 29، والشهب اللامعة 16، وشرح المرزوقي 1162، وشرح الشريشي 4/ 270، ونهاية الأرب 1/ 78، 100، 117، 142، 149، 404 و 2/ 25، 48 و 6/ 16، واللباب 2/ 78، وسير أعلام النبلاء 11/ 63- 69 رقم 26، والعبر
أبو تمام الّطائيّ الحَوْرانيّ الجاسميّ الأديب، حامل لواء الشعر في وقته.
وكان أبوه أوس نَصْرانيًّا، فأسلم هو ومدح الخلفاء والأمراء، وسار شِعره في الدّنيا، وتنافس الأدباء في تحصيل ديوانه. وهو الذي جمع الحماسة.
وكان أسمر طُوَالًا فصيحًا حُلْو الكلام، فيه تمتمة يسيرة.
ولد سنة تسعين ومائة أو قبلها.
قال الخطيب أبو بكر [1] : كان في أيّام حداثته يسقي الماء بِمصر في الجامع. ثُمَّ جالس الأدباء وأخذ عنهم. وكان فطِنًا فَهْمًا يحبُّ الشعر، فلم يزل حتّى قاله، فأجاد وشاع ذِكْرُه. وبلغ المعتصم خبره فطلبه، فعمل له قصائد فأجازه، وقدّمه على شعراء وقته.
وجالس ببغداد الأدباء، وكان موصوفًا بالظُّرْف وحُسْن الأخلاق، والكَرَم.
قال المسعودي [2] : وكان ماجنًا خليعًا، رُبّما تَهاونَ بالفرائض، مع صحّة اعتقاده.
وروى محمد بْن محمود الخُزَاعِيّ، عن عليّ بْن الْجَهْم قال: كان الشعراء يَجتمعونَ كلّ جُمعة بالجامع ببغداد ويتناشدونَ. فبينا نَحنُ يوم جمعة أنا وَدِعْبِل، وأبو الشَّيْص، وابن أبي فَنَن، والنّاسُ يستمعونَ قوْلَنا، إذْ أبصرتُ شابًّا في أُخْرَيَات النّاس بِزِيّ الأَعْرَاب. فلمّا سكتنا قال: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم،
[ () ] 1/ 411، ومرآة الجنان 2/ 102- 106، والبداية والنهاية 10/ 308، والوافي بالوفيات 11/ 292- 299 رقم 437، وتهذيب التهذيب 2/ 177 رقم 321، وتقريب التهذيب 1/ 148 رقم 105، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وحسن المحاضرة 1/ 559، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 72- 74، وخزانة الأدب 1/ 172، 356، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 71، والأعلام 2/ 70 أ، ومعجم المؤلّفين 3/ 183، ومعجم الشعراء في لسان العرب 900 رقم 146، والمقامات الزينية 101، والمنازل والديار (انظر فهرس الشعراء) 402، ولباب الآداب 399، ومقاتل الطالبين 376، والتذكرة الفخرية للإربلي (انظر فهرس الأعلام) 495، والتذكرة السعدية 148- 152، 257- 259، 372- 378، وتخليص الشواهد 56، 97، 146، 203، 250، 300، وانظر ديوان الحماسة لأبي تمام- تحقيق د. عبد المنعم أحمد صالح. بغداد 1980، وغيره.
[1]
في تاريخ بغداد 8/ 248.
[2]
في مروج الذهب 4/ 68 وعبارته: «وكان خليعا ماجنا في بعض أحواله، وربّما أدّاه ذلك إلى ترك موجبات فرضه، تماجنا لا اعتقادا» .
فاسمعوا إنشادي: قلنا: هات.
فقال:
فَحْوَاكَ عَيْنٌ [1] عَلَى نَجْوَاكَ يا مَذِلُ [2] حَتَّامَ لا يتقضّى [3] قولُك الخَطِلُ
فإنَّ أَسْمَح [4] مَن تشكو إليه هوًى
…
مَنْ كان أحسنَ شيءٍ عندهُ العَذَلُ
ما أقبلتْ أوجُهُ اللَّذاتِ سافرةً
…
مُذْ أَدْبَرَتْ باللِّوَى أيّامُنا الأُوَلُ [5]
إن شئتَ أن لا ترى صبرًا لمصطبر [6]
…
فانظر على أيّ حالٍ أصبح الطَّللُ [7]
كأنَّما جاد مَغْنَاه فغيَّره
…
دُمُوعُنا يوم بانوا فهي تَنْهَمِكُ
إلى أن قال فيها يمدح المعتصم:
تَغَايَرَ الشِّعْرُ فيه إذْ سَهِرْتُ له
…
حتّى ظننت قوافيه ستقتتل [8]
فقلنا: لمن هذا الشِّعْر؟.
فقال: لِمَن أَنْشَدْكُمُوه.
قلنا: ومنْ تَكون؟
قال: أبو تَمّام حبيب بْن أوس.
فرفعناهُ وجعلناهُ كأحدنا، ثُمَّ ترقَّت حاله، وكان من أمره ما كان [9] .
والمَذِل: الْخَدِرُ الفاتِرُ.
وقيل للبُحْتُريّ: يزعمُونَ أنّك أشعر من أبي تَمّام.
فقال: لا والله، ما ينفعني هذا القول، ولا يضرّ أبا تمّام. وو الله ما أكلتُ الخُبْزَ إلا به، ولوَدِدْتُ أنّ هذا الأمر كما قالوا. ولكنِّي والله تابعٌ له، لائذ به [10] .
[1] في تاريخ بغداد، والأنساب:«فحواك دلّ» .
[2]
المذل: بفتح أوله وكسر ثانيه.
[3]
في الجليس الصالح: «لا ينقضي» .
[4]
في تاريخ بغداد: «أسمج» بالجيم، وكذلك في الأنساب.
[5]
هذا البيت ليس في (الجليس الصالح) .
[6]
في ديوان أبي تمام: «لا ترى صبر القطين بها» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد.
[7]
هذا البيت ليس في الجليس الصالح.
[8]
ديوان أبي تمام 200، الجليس الصالح، 2/ 266، 267، تاريخ بغداد 8/ 249، الأنساب 8/ 189، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 22.
[9]
الجليس الصالح 2/ 266، 267.
[10]
تاريخ بغداد 8/ 250، الأنساب 8/ 189، 190.
ومن شعره حيث يقول في قصيدته الدّالية:
ولم تُعطِني الأيّام نومًا مُسْكنًا
…
أَلَذُّ به إلا بنوم مُشَرِّدِ
وطولُ مُقامِ المرء بالحيّ مُخْلِقٌ
…
بديباجتيه، فاغترِبْ تتجدَّد
فإنِّي رأيت الشمس زيدت محبَّة
…
إلى النّاس أنْ ليست عليهم بسَرْمَدِ [1]
وقيل إِنَّ الحسَنَ بْن وَهْب الكاتب مرض، فكتب إليه أبو تَمّام:
يا حليفَ النّدى ويا تؤام [2] الجو
…
د ويا خَيْرَ من حَبَوْتَ [3] القريضا
ليتَ حُمّاك بي، وكان لك الأجْرُ
…
فلا تشتكي، وكُنتُ المريضا [4]
وله:
وإنّ أَوْلَى البرايا أَنْ تُوَاسِيه
…
لدى السُّرور لَمَنْ واساك في الحَزَنِ
إنّ الكرام إذا ما أَيْسَروا ذكروا
…
من كان يأْلَفُهُم في المنزل الخشِنِ
وله:
غدا الشَّيْبُ مختطًّا بفَوْدَيَّ خِطَّةً
…
طريقُ [5] الرَّدَى منها إلى النَّفْسِ مَهْيَعُ
هو الرُّزْءُ يُجْفَى [6] ، والمعاش، يُجْتَوَى
…
وذو الإِلْفِ يُقْلَى والجديدُ يُرقَّعُ
له منظرُ في العَيْن أبيض ناصعٌ
…
ولكنَّهُ في القلبِ أسودُ أسفعُ [7]
وله:
أَلَم تَرَنِي خَلَّيْتُ نفسي وشأنها
…
فلم أحفل بالدّنيا ولا حَدَثانَها
لقد خوّفَتني الحادثاتُ [8] صُرُوفَها
…
ولو أَمَّنَتْني ما قبِلْتُ أمانَها
يقولون: هل يبكي الفتى لِخريدةٍ
…
متى ما أراد، اعتاض عَشْرًا مكانها؟
وهل يَسْتعيضُ المرءُ من خَمْس كَفِّهِ
…
ولو صاغ من حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانَها؟ [9]
وله:
[1] ديوان أبي تمام 2/ 22، 31، الأغاني 6/ 385، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 25، 26.
[2]
في تهذيب تاريخ دمشق: «ويا إمام» .
[3]
في تهذيب تاريخ دمشق: «من حبر» .
[4]
تاريخ بغداد 8/ 252، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 26 وفيه:«وكنت أنا المريضا» .
[5]
في مروج الذهب: «سبيل» .
[6]
في مروج الذهب: «هو الزور يجفو» .
[7]
مروج الذهب 4/ 72، وزاد بيتا رابعا.
[8]
في الديوان: «النائبات» .
[9]
ديوان أبي تمام 4/ 142، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 27 وفيه:«ولو بدلت حر اللجين بنانها» .
ما جُودُ كفِّك إنْ جادت وإن نجِلَت
…
من ماء وجهي إذا أخلقته عوضُ
وله:
وما أبالي، خير القول أصدقُه
…
حَقَنتَ لي ماء وجهي، أو حقنت دمي
روى الصولي عن محمد بْن موسى قال: عنيَ الحسن بْن وَهْب بأبي تَمَّام، فولاهُ بريد الْمَوْصِل، فأقام بِهَا أقلّ من سنتين، ومات في جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
قال الصُّولِيُّ: وأخبرني مَخْلَد المَوْصِليّ أنّ أبا تَمّام مات بالْمَوْصِل سنة اثنتين وثلاثين في المحرَّم [2] .
وللوزير محمد بْن عبد الملك الزّيّات يرثي أبا تَمَّام، رحمه الله:
نبأٌ أَتَى مِنْ أَعظم الأنباء
…
لَمَّا ألمَّ مُقَلْقِلُ الأحشاءِ [3]
قالوا: حَبيب قد ثَوَى، فأجَبْتُهُم:
…
ناشَدْتُكُمْ، لا تجعلوهُ الطّائي [4]
97-
الحُتَاتُ بنُ يحيى اللَّخْميّ المصريّ [5] .
عن: رِشْدِين بْن سعد.
وعنه: يحيى بْن عثمان بْن صالح.
قال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعين في شوال، وقد رأى اللّيث.
98-
الْحَسَنُ بنُ حمّاد الضَّبّيّ الكوفيّ الورّاق [6] .
أبو عليّ.
[1] تاريخ بغداد 8/ 252.
[2]
تاريخ بغداد 8/ 252.
[3]
البيت مقلوب في «سير أعلام النبلاء» 11/ 67:
نبأ ألمّ مقلقل الأحشاء
…
لما أتى من أعظم الأنباء
[4]
تاريخ بغداد 8/ 253، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 29، ووفيات الأعيان 2/ 18 وفيه: وقيل إنهما لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية، والأنساب لابن السمعاني 8/ 190، والبداية والنهاية 10/ 300، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وأخبار أبي تمام للصولي 277، وشذرات الذهب 2/ 74.
[5]
انظر عن (الحتات بن يحيى) في:
المؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (نسخة المتحف البريطاني) ورقة 56 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 146.
[6]
انظر عن (الحسن بن حمّاد الضبّي) في:
سمع: أبا خالد الأحمر، وابن عُيَيْنَة، والمحاربيّ، وعَمْرو بْن محمد العُنْقُزيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى المَوْصِليّ، وأحمد بْن الصُّوفيّ، وموسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وقال: ثقة مأمون [1] .
قلت: تُوُفّي سنة ثَمان أو تسع وثلاثين [2] .
وأمّا.
- الحَسَن بْن حمّاد الحضرميّ، سَجَّادة [3] .
فعاشَ بعده مُدَيدة، وسيأتي.
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الطبري 5/ 336 و 6/ 69، 546، والجرح والتعديل 3/ 9 رقم 31، وتاريخ بغداد 7/ 295 رقم 3801، وتهذيب الكمال 6/ 133- 136 رقم 1220، والكاشف 1/ 161 رقم 1032، وتهذيب التهذيب 2/ 272، 273، رقم 492، وتقريب التهذيب 1/ 165، رقم 267، وخلاصة تذهيب التهذيب 77، 78 وقد أضاف الدكتور بشار عواد معروف إلى مصادر ترجمته كتاب الثقات لابن حبّان (انظر: تهذيب الكمال 6/ 133 حاشية رقم 2) ، وهذا وهم، فالذي في ثقات ابن حبّان (8/ 175، 176) : «الحسن بن حمّاد الضبيّ الكوفي، أبو علي، الّذي يقال له: سجّادة، يروي عن وكيع وأهل بلده، حدّثناه عنه أبو يعلى وجماعة من شيوخنا: مات يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومائتين» .
فهذا يقال له: سجّادة، ووفاته سنة 241 هـ. وقد فرّق بينهما الحافظ المزّي في تهذيب الكمال بتحقيق الدكتور بشار نفسه (6/ 129- 133، رقم 1219) وفيه وفاته سنة 241، كما فرّق بينهما الحافظ الذهبي، كما هو واضح هنا، وسيذكر «سجّادة» في الطبقة التالية.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : من المحتمل أن الصديق الدكتور بشار خلط بين الاثنين لأن ابن حبّان ذكر في اسم الّذي يقال له سجّادة نسبة «الضبيّ» فسمّاه: الحسن بن حمّاد الضبي الكوفي» ، وهذا وهم من ابن حبّان فالذي يقال له سجّادة هو:
الحسن بن حمّاد الحضرميّ البغدادي» . (انظر: تهذيب الكمال 6/ 129، 130) ومن ناحية أخرى، فإن الحسن بن حمّاد الضبّي الوراق، والحسن بن حمّاد الحضرميّ المعروف بسجّادة، كنيتهما معا: أبو علي، كما أن الاثنين يرويان عن وكيع بن الجراح، وحدّث عنهما: أبو يعلى الموصلي! ومن هنا يأتي الخلط بين الترجمتين، ولكن الّذي يميّزهما عن بعضهما تاريخ الوفاة.
فاقتضى التوضيح.
[1]
وذكر أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[2]
أرّخ ابن قانع وفاته في سنة تسع وثلاثين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[3]
ستأتي ترجمته في الطبقة التالية من الجزء التالي.
99-
الحسن بْن سهل [1] .
الوزير أبو محمد، أخو ذي الرئاستين الفضل بْن سهل.
كانا من بيت رئاسة في المجوس، فأسلما مع أبيهما في أيام الرشيد، واتّصلوا بالبرامكة، فكان سهل يتقهرم [2] ليحيى البرمكيّ، فضمّ يحيى الأخوين
[1] انظر عن (الحسن بن سهل) في:
المحبّر 489، 493، 494، والمعارف لابن قتيبة 387- 390، 516، 520، وعيون الأخبار 1/ 94، 95، 105، 333، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 256 و 2/ 160، 162 و 3/ 269، 370، 273، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 287، 377، 414، 447، وبغداد لابن طيفور 1، 27، 111، 112، 114، 115، 116، 117، 124، 140، 163، وتاريخ الطبري 8/ 377، 381، 394، 424، 527- 529، 535، 542، 543، 546- 550، 553، 558- 560، 562، 564- 569، 579، 606، 609 و 9/ 24، 151، 184، 185، 233، 348، وتاريخ بغداد 7/ 319 رقم 383، والكامل في التاريخ 7/ 52، 53، وانظر فهرس الأعلام (13/ 94) ، وتحفة الوزراء للثعالبي 29، 70، 74، 97، 116، والعقد الفريد 1/ 314 و 2/ 132، 157، 242 و 4/ 165، 170، 220، 227، 240 و 6/ 219، 22، والهفوات النادرة للصابي 250، 251، 523، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 15، 98- 103، 107، 119، وخاص الخاص 8، 56، 91، وشرح أدب الكاتب 21، 50، 107، 109، وتاريخ اليعقوبي 2/ 445، 446- 449، 450، 452، 455، 459، 470، 486، ومروج الذهب 2744، 2752، 2753، والعيون والحدائق 3/ 344- 347، 349، 351- 354، 356، 357، 367، 379، وتجارب الأمم 6/ 418- 445، 456، 459، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 168 و 2/ 168 و 2/ 60، 120، 122، 125، 227، 347، 348 و 3/ 53، 55، 218، 253، 329، 332 و 4/ 23، 61، 113- 115، 342، 353 و 5/ 88، وتاريخ حلب للعظيميّ 136، 239، 240، 242، 256، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 24، 33، 54، 55، 61، 62، والجامع الكبير لابن الأثير 142، وبدائع البدائه لابن ظافر 124، والفخري لابن طباطبا 218، 220- 225، ونشوار المحاضرة 6/ 58، وتاريخ بغداد 7/ 319- 323، ومعجم ما استعجم للبكري 490، وأمالي القالي 1/ 249 و 2/ 128، وخلاصة الذهب المسبوك 181، 188، 194، 197، 199، 200، 207، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137، 164، 165، ونزهة الظرفاء 29، والوزراء والكتّاب 307، ورسوم دار الخلافة 57، ونكت الوزراء للجاجرمي، 38 ب، والأغاني 19/ 74، 79، 81، 86، 88، 91 و 20/ 54، 156، والروض المعطار 214، 358، 359، ووفيات الأعيان 2/ 120- 123 رقم 177، وتاريخ ابن الوردي 2/ 217، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 116، 117، والوافي بالوفيات 12/ 37- 40 رقم 33، وسير أعلام النبلاء 11/ 171، 172 رقم 73، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، واللباب 1/ 445، والعبر 1/ 423، والنجوم الزاهرة 2/ 287، وشذرات الذهب 2/ 86، وأعيان الشيعة 21/ 445.
[2]
يتقهرم: لفظ معرّب. أصله: القهرمان. وهو: الوكيل بالفارسية ومعناه الآمر صاحب الحكم، والظاهر أنه مركّب من العربيّ قهر، ومن الفارسيّ مان، أي صاحب. (معجم الألفاظ الفارسية
إلي ولديه، فضمّ جعفر الفضل بْن سهل إلي المأمون وهو وليّ عهدٍ، فغلب عليه، ولم يزل معه إلى أن قُتل، فكتب المأمون بمنصبه، وهو الوزارة، إلى الحَسَن.
ثُمَّ لَم تزل رُتبته في ارتقاء إلى أن تزوَّج المأمون ببُوران بنته، وانحدَر إلى فم الصِّلْح للدخول بِهَا سنة ستّة عشر ومائتين. ففُرش للمأمون ليلة العُرس حصير من ذهب مسفوف، ونُثِرَ عليه جوْهَر كثير، فلم يأخذ أحدٌ شيئًا. فوجَّه الحَسن إلى المأمون: هذا نثار يجب أن يُلقط.
فقال لِمَن حوله من بنات الخلفاء: شرِّفن أبا محمد. فأخذنَ منه اليسير [1] .
ويُقال: إنّ الْحَسَن نثر على الأمراء رقاعًا فيها أسماء ضياع، فمن أخذ رُقْعَة ملك الضَّيْعَة. وأَنْفَقَ في وليمة بنته أربعة آلاف ألف دينار [2] .
ولَم يزل الحسن وافرَ الْحُرْمة إلى أن مات. وكان يُدْعَى بالأمير أبي محمد.
وقد شكى إليه الحسَنَ بن وهب الكاتب إضاقة، فوجّه إليه بِمائة ألف درهم [3] ، ووصل محمد بْن عبد الملك الزّيات مرّة بعشرين ألفًا [4] .
ويقال: إنّه بعث إليه نَوْبَةً بخمسة آلاف دينار [5] .
وكان أحدَ الأجواد الموصفين.
قال إبراهيم نِفْطَوَيْه: كان من أسمح النّاس وأكرمهم. ومات سنة ستٍّ وثلاثين، عن سبعين سنة [6] .
وحدّثني بعض ولده أنّه رأى سقّاء يَمُرُّ في داره، فدعا به، فقال: ما حالتك؟
[ () ] المعرّبة (لأدي شير- ص 130) .
[1]
تاريخ بغداد 7/ 320، 321.
[2]
تاريخ بغداد 7/ 321.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 321، 322.
[4]
تاريخ بغداد 7/ 322.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 322، 323.
[6]
تاريخ بغداد 7/ 323.
فذكر أنّ له بنتًا يريدُ زفافها، فأخذ يوقّع له بألف درهم، فأخطأ فوقَّع له ألف ألف درهم. فأتى بِهَا السّقّاء وكيلَه، فأنكرَ الحال، واستعظم مراجعته. فأتوا غسّان بْن عَبّاد أحد الكُرماء، فأتاهُ وقال: أيُّها الأمير، إن اللَّه لا يُحبُّ المُسرفين.
قال: ليس في الخير إسراف.
ثُمَّ ذكرَ أمرَ السّقّاء فقال: واللهِ لا رجعتُ عن شيء خطَّتْه يدي. فصولح السّقّاء عل جملةٍ منها [1] .
قيل: إنه مات بسَرْخَس في ذي القعدة من شُرْبِ دواء أفرط به سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
100-
الحسن بْن علي بْن راشد الواسطيّ [2]- د. - نزيل البصرة.
سمع: أباه، وخالد بْن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم.
وعنه: د.، وأحمد بْن عَمْرو القَطَرانيّ، وأحمد بن عمرو البزار، وعبدان الجواليقي، وزكريا الساجي، والبغوي، وآخرون.
قال ابن حبّان [3] : هو مستقيم الحديث [4] .
[1] تاريخ بغداد 7/ 323.
[2]
انظر عن (الحسن بن علي الواسطي) في:
تاريخ واسط 203، والجرح والتعديل 3/ 21 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 174، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 743، والمعجم المشتمل لابن عساكر 100 رقم 253، ومعجم البلدان 4/ 412، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 205 رقم 840، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 215- 218 رقم 1246، والكاشف 1/ 163 رقم 1052، والمغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1433، وتهذيب التهذيب 2/ 295 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
[3]
في الثقات 8/ 174 وزاد: «جدا» .
[4]
وذكره ابن عديّ في (الكامل 2/ 743) فقال: سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا، فقال لي: يا بنيّ اتّقه.
وقال ابن عديّ: والحسن بن علي بن راشد هذا له أحاديث كثيرة عن هشيم وعن أهل واسط وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا، إذا حدّث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرا.
وقد وثّقه بحشل في: تاريخ واسط 203، وقال ابن الجوزي: ضعّفه عباس العنبري وحده.
(الضعفاء والمتروكون 1/ 205) .
قلت: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين [1] .
101-
الحَسَن بْن عمر بن شقيق [2]- خ. - أبو عليّ الجرميّ البلخيّ. نزيل الرِّيّ، وكان يجيء إلى بلخ، ويقيم بها.
فقيل له البلْخيّ.
عن: أبيه، وحمّاد بْن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بْن زُرَيْع، وجعفر بْن سليمان، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وعنه: خ.، وعبد اللَّه بْن الإمام أحمد، وأبو يَعْلَى، وجعفر الفِرْيابيّ، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الإصبهانيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، والحكيم التِّرْمِذيّ، وعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد، وحَوْمل البخاري [3] ، وأبو حاتم.
صدوق [4] .
ومات بعد سنة ثلاثين [5] .
قال الكَلاباذيّ [6] : خرج من بلْخ إلى البصرة سنة ثلاثين، ومات بعد ذلك.
102-
الْحَسَنُ بنُ عيسى بن ماسرجس [7]- م. د. ن. -
[1] المعجم المشتمل 100 رقم 253.
[2]
انظر عن (الحسن بن عمر بن شقيق) في:
الجرح والتعديل 3/ 25 رقم 104، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 159 رقم 201، وتاريخ بغداد 7/ 355 رقم 3876، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 278- 280 رقم 1254، والكاشف 1/ 164 رقم 1059، وتهذيب التهذيب 2/ 308 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 299، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3]
لم يذكره المزّي في من روى عنه.
[4]
هو قول أبي حاتم. وقال أبو زرعة: لا بأس به. (الجرح والتعديل 2/ 25 رقم 104) /
[5]
وفي المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257: مات سنة ثلاثين ومائتين.
[6]
في رجال صحيح البخاري 1/ 159 201.
[7]
انظر عن (الْحَسَنُ بنُ عيسى بْن ماسَرْجِس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 302 رقم 2547، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 196، 251، 263، 275، 279، 305، 320، 359، 380، 395 و 3/ 56، والجرح والتعديل 3/ 31 رقم 124، والثقات لابن حبّان 8/ 174، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 131 رقم 245، وتاريخ بغداد 7/ 351 رقم 3873، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 85 رقم 324، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101
أبو عليّ النّيسابوريّ.
عن: مولاه عبد اللَّه بْن المبارك، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد السّلام بْن حرب، وشُعْبة بْن الخِمْس، وأبي معاوية، ونوح بْن أبي مريم، وجَماعة.
وعنه: م. د. ون. بواسطة، وزكريّا خيّاط السنة، والبخاريّ خارج «الصّحيح» ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو يَعْلَى، ويحيى بْن صاعد.
ومن القدماء: أحمد بْن حنبل، وغيره.
وكان من رؤساء النصّارى وأولي الثروة، فأسلم وصار مِن العلماء [1] .
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعتُ الحسين بْن أحمد بْن الحسين الماسرجسيّ يحكي عن جدِّه، وغيره من أهل بيته قال: كان الْحَسَن والحسين ابنا عمّ عيسى الماسرجسّي يحكي عن جدِّه أنّهما كانا أَخَوَيْن يركبان معًا [2] ، فيتحيّر الناس من حُسْنِهما وبِزَّتهما، فاتّفقا على أن يُسْلِما، فقصدا حَفْصَ بنَ عبد الرحمن ليُسْلِما على يده. فقال لَهُما: أنتما من أجلّ النصارى، وعبد اللَّه بْن المبارك خارجٌ في هذه السنة إلى الحج، وإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسلمين وأرفع لكما في عزّكما وجاهكما، فإنه شيخ أهل المشرق.
فانصرفا عنه. فمرض الحسين ومات نصرانيًا. فلمّا قَدِمَ ابن المبارك، أسلمَ الحسن على يده [3] .
[ () ] رقم 259، ومعجم البلدان 3/ 561، واللباب 3/ 83، ووفيات الأعيان 4/ 202، واللباب 83، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 294- 299 رقم 1263، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 914، والعبر 1/ 432، والكاشف 1/ 165 رقم 1065، وسير أعلام النبلاء 12/ 27- 30 رقم 6، ومرآة الجنان 2/ 130، والوافي بالوفيات 12/ 119 رقم 169، وتهذيب التهذيب 2/ 313- 315 رقم 544، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 307، وخلاصة تذهيب التهذيب 80، وشذرات الذهب 2/ 94.
[1]
تاريخ بغداد 7/ 351.
[2]
الجملة مضطربة في الأصل، وهي في تاريخ بغداد 7/ 352 عن محمد بن نعيم الضبّي قال:
[3]
تاريخ بغداد 7/ 352.
قال الحاكم: وحدثني أبو عليّ النَّيْسَابُوريّ الحافظ، عن شيوخه، أنّ ابن المبارك نَزَلَ مَرَّةً برأس سكّة عيسى، وكان الْحَسَنَ بْن عيسى يركب، فيجتاز به وهو في المجلس، والْحَسَن من أحسن الشّباب، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل إنه نصرانيّ. فقال: اللَّهُمَّ ارزقه الإسلام. فاستُجيب له [1] .
وقال أبو العبّاس السّرّاج: ثنا الْحَسَن بْن عيسى مولى عبد اللَّه بْن المبارك، وكان عاقلًا، عُدَّ في مجلسه بباب الطّاق اثنا عشر ألف محبرة [2] ، ومات بالثّعْلبيّة [3] سنة أربعين [4] .
قال الحاكم: سمعتُ أبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمّل بْن الحسن يقولان:
أَنْفَقَ جدُّنَا في الحَجّة التي تُوُفِّيَ فيها ثلاثمائة ألف درهم [5] .
قال الحاكم: فحججتُ معهما، وزرتُ معهما بالثَّعْلَبيّة قبرَ جدّهما، فقرأتُ على لوح قبره:«بِسْمِ اللَّهِ الرحمنِ الرَّحيم، وَمن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 4: 100. هذا قبر الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس، مولى عبد اللَّه بْن المبارك، تُوُفِّيَ في صفر سنة أربعين ومائتين» [6] .
قال محمد بْن المؤمّل بْن الْحَسن الماسَرْجِسِيّ: سمعتُ أبا يَحْيَى البّزاز يقول لأبي رجاء القاضي محمد بْن أحمد: كنتُ فيمن حجّ مع الحسن بْن عيسى وقت وفاته بالثَّعْلَبيّة سنة أربعين، فاشتغلتُ بحفظ محملي عن شُهُوده، لغيبة عديلي، فأُريتُه في النَّومِ فقلتُ: يا أبا عليّ، ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غفر لي ولكل مَنْ صَلَّى عليَّ.
فقلتُ: فاتتني الصّلاة عليك لغيبة العديل.
قال: لا تجزع، غفر لِي ولِمَن صَلَّى عليّ، ولكلّ من يترحمُ عليّ [7] .
[1] تاريخ بغداد 7/ 352.
[2]
تاريخ بغداد 7/ 353.
[3]
الثعلبية: منسوبة إلى ثعلبة بن مالك بن مروان بن أسد، هو أول من احتفرها، وهي من أعمال المدينة، وهي ماء لبني أسد. (معجم ما استعجم 1/ 341) .
[4]
تاريخ بغداد 7/ 353.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 353.
[6]
تاريخ بغداد 7/ 353، 354، وبها أرّخه البخاري، وابن عساكر.
[7]
تاريخ بغداد 7/ 345.
اللَّهمّ ارْحَمْهُ.
103-
الحسن بْن هارون بْن عقّار [1] .
عن: جرير بْن عبد الحميد، وأبي خالد الأحمر [2] .
وعنه: ابن مسروق، وأحمد بْن عليّ الجزّار، وأحمد بْن أبي العجوز.
104-
الحسن بْن يوسف بْن أبي المُنْتاب الرازيّ [3] .
نزيل قزوين.
عن: جرير بْن عبد الحميد، وفُضَيْل بْن عِياض، وجماعة.
وعنه: مُطَيَّن، وهارون بْن حيّان القَزْوينيّ شيخ لابن ماجة.
روى له ابن ماجة في تفسيره شيئًا.
105-
الحسن بْن أبي الحسن يزيد المؤذن [4] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن أبي فُدَيْك.
وعنه: قاسم المطرز، والهيثم بن خلف.
[1] انظر عن (الحسن بن هارون) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 174، والإكمال لابن ماكولا 6/ 222.
[2]
قال ابن حبّان: «يروي عن أبي خالد الأحمر الغرائب» . (الثقات 8/ 174) .
[3]
انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 3/ 44 رقم 190، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 139، وفيه: روى عن: سليم بن مخلد الطائفي، ويحيى بن سليمان، صاحب ابن السماك (وقد تحرّفت في المطبوع إلى:«صاب» ) ، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهديّ. روى عنه هارون بن حيّان.
حدّث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيّان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثنا أبي عن جدّي هارون بن حيّان، أخبرني الحسين بن يوسف، عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشيّ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله أيّ المجاهدين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قيل: فأيّ المصلّين أفضل؟ قال:
«أكثرهم للَّه ذكرا» . قيل: فأيّ الصائمين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قال: فأيّ الحاجّ أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» .
[4]
انظر عن (الحسن بن أبي الحسن) في:
الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 744، 745، وتاريخ بغداد 7/ 451، 452 رقم 4022، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 200 رقم 809 وميزان الاعتدال 1/ 526 رقم 1963، ولسان الميزان 2/ 199 رقم 903.
قال ابن عديّ [1] : منكر الحديث [2] .
106-
الحسين بْن الحسّن الشَّيْلَمانيّ [3] .
عن: خالد بْن إسماعيل المخزومي شيخ يروي عن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو.
وعنه: موسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وقال موسى: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
قال أبو حاتم [4] : مجهول.
قلت: وروى أيضًا عن وضّاح بْن حسّان الأَنباريّ [5] .
107-
الحسين بْن حبّان [6] .
صاحب يَحْيَى بْن مَعِينٍ.
له كتاب «سؤالات» عن ابن مَعِين غزير الفوائد.
رواه عنه ابنه على وِجادة.
مات شابًّا قبل ابن مَعِين بسنة [7] .
108-
الحسين بْن الضّحّاك القُرَشيّ النّيسابوريّ [8] .
[1] في الكامل 2/ 744، وتتمّة قوله: «عن الثقات ويقلب الأسانيد
…
والحسن بن أبي الحسن المؤذن لم أر له كثير حديث، ومقدار ما رأيته لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق» .
[2]
وقال البرقاني: قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: الحسن بن يزيد يعرف بالمؤذّن، هو بغدادي ضعيف. (تاريخ بغداد 7/ 452) .
[3]
انظر عن (الحسين بن الحسن الشيلماني) في:
الجرح والتعديل 3/ 49 رقم 238، وتاريخ بغداد 8/ 32، 33 رقم 40080، والأنساب لابن السمعاني 7/ 475، 476، وتهذيب الكمال 6/ 365، 366 رقم 1306، وميزان الاعتدال 1/ 531 رقم 3985، وتهذيب التهذيب 2/ 334، 335، رقم 594، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 354، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وقد أضاف الدكتور بشار كتاب «الثقات» لابن حبّان إلى مصادر ترجمة الشيلماني، ولم أجده عند ابن حبّان، ولم يشر إليه الحافظ المزّي و «الشيلماني» : نسبة إلى شيلمان مدينة بجيلان.
[4]
الجرح والتعديل 3/ 49.
[5]
مات ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين، (تاريخ بغداد 8/ 33) .
[6]
انظر عن (الحسين بن حبّان) في:
تاريخ بغداد 8/ 36 رقم 4087، والإكمال لابن ماكولا 2/ 316.
[7]
وقال الخطيب: «كان من أهل الفضل، والتقدّم في العلم
…
والحسين بن حبّان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة، وهو ذاهب إلى الحج» .
[8]
انظر عن (الحسين بن الضّحّاك) في:
عن: شَرِيك بْن عبد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: مسلم في غير «الصحيح» ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وإبراهيم بن عمرويه [1] .
109-
الحسين بن عبيد الله [2] .
أبو علي العجلي.
روى عن: مالك، وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وابن أبي حازم.
وعنه: إسحاق الختلي، وعبيد الله العثمانيّ.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كان يضع الحديث [4] .
110-
الحسين بْن الفَرَج [5] .
أبو عليّ، وقيل: أبو صالح البغداديّ ابن الخيّاط.
عن: ابن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، وعبد اللَّه بْن إدريس، وشُعَيب بْن حرب، وجَماعة.
وعنه: عُبَيْد بْن الحَسَن الأصبهانيّ، وأحمد بْن الهيثم بْن خالد البزّاز، وجعفر بْن محمد بْن شَرِيك، والحَسَن بْن الْجَهْم بْن جبلة الأصبهانيّ.
وكان حافظا لكنّهم ضعّفوه.
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 186.
[1]
وقال ابن حبّان: «يغرب» .
[2]
انظر عن (الحسين بن عبيد الله العجليّ) في:
تاريخ بغداد 8/ 55 رقم 4123، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 215 رقم 895، وميزان الاعتدال 1/ 541 رقم 2021، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1543، ولسان الميزان 2/ 296 رقم 1228.
[3]
قوله في تاريخ بغداد 8/ 56.
[4]
وقال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال علي بن عمر: ضعيف. (تاريخ بغداد 8/ 56) .
[5]
انظر عن (الحسين بن الفرج) في:
تاريخ الطبري 1/ 59، 81، والجرح والتعديل 3/ 62، 63 رقم 284، وذكر أخبار أصبهان 1/ 276، 277، وتاريخ بغداد 8/ 84 رقم 4176، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 216 رقم 906، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2040، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم 1560، ولسان الميزان 2/ 307 رقم 1264، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 500.
وقال ابن مَعِين: ذاك نعرفه يسرق الحديث [1] .
قلت: سرقة الحديث أهون من وضعه واختلاقه. وسرقةُ الحديث أن يكون محِّدث ينفردُ بحديث، فيجيء السّارق ويدَّعِي أنه سمعه أيضًا من شيخ ذاك المحدِّث، وليس ذاك بسرقة الأجزاء والكُتُب، فإنَّها أنحسُ بكثير من سرقة الرواية، وهي دون وضع الحديث في الإثم لقوله: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس كَكَذِبٍ على غيري.
قال أبو حاتِم [2] : لا أُحَدِّثُ عنه. أَنْكَر عليه حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شُعَيْب فرَواهُ هو [3] .
111-
الحسين بْن محمد [4] .
[1] تاريخ بغداد 8/ 85، وزاد:«في الصغر» وقال الحسين بن الحسن: سألت يحيى بن معين عن الحسين الخياط الّذي قدم الريّ، فقال: كذّاب صاحب شكر شاطر. (الجرح والتعديل 2/ 62) .
[2]
الجرح والتعديل 2/ 63، وقال: تكلّم الناس فيه، والّذي أنكر عليه حديث ابن أبيرق وذاك حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شعيب، فرواه هو، وكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لا يرضيانه.
وقال أبو زرعة الرازيّ: هو حدّثنا عن أبي معاوية حديثا إلا أنه ذهب حديثه. قال ابن أبي حاتم:
وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا شيء لا أحدّث عنه. (الجرح 2/ 62، 63) .
[3]
وقال أبو نعيم: «قدم أصبهان وحدّث بها عن الواقدي بالمبتدإ والمغازي، يروي عن ابن عيينة، وأنس بن عياض، ومعن، وحمّاد بن خالد، ومعمّر بن سليمان الرقّيّ، والوليد بن مسلم، وابن أبي عديّ، ووكيع، وفيه ضعف» . (ذكر أخبار أصبهان 1/ 276) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: كان الحسين بن الفرج الخياط من الحفّاظ قدم علينا وعندنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، وكان هاهنا فتى يقال له الحسين الديناري، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجليّ، فادّعاه الحسين وحدّث به عن القاسم، فكان الحسين الديناري يتذمّر ويقول: من أين له هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟ فقال إبراهيم الجوهري، وكان مزّاحا: كان حسين الديناري عنده حديث يتسوّق به، فجاء هذا فطرّه منه. وحكى أيضا عن المعيطي قال:
كان عندي حديثان أتسوّق بهما، فجاء الحسين بن الفرج فطرّهما مني. وكان الحسين بن الفرج إذا دخل على المعيطيّ ضمّ كتبه إليه وقال: حذار حذار. (تاريخ بغداد 8/ 85، 86) .
[4]
انظر عن (الحسين بن محمد السعدي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 18، 175، والجرح والتعديل 3/ 64 رقم 291، والثقات لابن حبّان 8/ 190، وتاريخ بغداد 9018 رقم 4185، والإكمال لابن ماكولا 3/ 375 (بالحاشية نقلا عن الإستدراك لابن نقطة) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 275، وتهذيب الكمال 6/ 469- 471 رقم 1332، والكاشف 1/ 172 رقم 1114، وتهذيب التهذيب 2/ 366 رقم
أبو عليّ السَّعْديّ البصْريّ الذّارع.
حدَّث ببغداد عن: فُضَيْل بْن سليمان النُّمَيْريّ، وعبد المؤمن بْن عَبّاد العَبْدي، وسهل بْن أسلم العدويّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، والبَغَويّ، وغيرهم [1] .
112-
الحسين بْن المتوكّل بن عبد الرحمن بن حسّان [2]- ق. - أبو عبد الله بْن أبي السَّريّ العسقلانيّ، مولى بني هاشم أخو محمد بْن أبي السّرِيّ.
سمع: ضمرة بْن ربيعة، ووَكيعًا، ومحمد بْن حِمْيَر الحمصيّ، وأبا داود [الحفري][3] .
وعنه: ق.، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي وهو أكبر منه، والحسين بن إسحاق التستري، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
قال أخوه: لا تكتبوا عن أخي فإنّه كذّاب [4] .
[626،) ] وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 386 وفيه تحرّف إلى «الزارع» بالزاي، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[1]
قَالَ ابن أَبِي حاتِم: روى عَنْهُ أَبِي وكتب عنه في الرحلة الثالثة. سئل أبي عنه فقال: هو صدوق.
(الجرح والتعديل 2/ 64) .
وقال ابن عساكر: روى عنه الترمذي والنسائي، وقال: ثقة. (المعجم المشتمل 107 رقم 285) ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أجمعت المصادر على أن صاحب الترجمة هذا توفي سنة 247 هـ. ولهذا كان من حقّ المؤلّف- رحمه الله أن يؤخّره إلى الطبقة التالية ويحوّله من هنا.
[2]
انظر عن (الحسين بن المتوكل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 189، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 286، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 212، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 365، وتهذيب الكمال 3/ 468، 469 رقم 1331، وميزان الاعتدال 1/ 536 رقم 2003، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1526، والكاشف 1/ 172 رقم 1113، وتهذيب التهذيب 2/ 365، 366 رقم 625، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 385، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 502.
[3]
بياض في الأصل، واستدركتها من: تهذيب الكمال 6/ 468.
[4]
تاريخ دمشق 11/ 212.
وقال أبو عَرُوبة الحرّانيّ: الحسين بْن أبي السَّرِيّ خال أمِّي كذّاب [1] .
وقال أبو داود: ضعيف [2] .
وقال غيره: مات سنة أربعين ومائتين [3] .
113-
الحسين بْن منصور بْن جعفر بْن عبد الله بن رزين [4]- خ. ن. - أبو عليّ السّلميّ النّيسابوريّ الحافظ.
روى عن: أخَوَيْ جدِّه عُمَر ومبشّر، وأبي معاوية، وابن نُمَيْر، ووَكيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبي أسامة، وأسباط بْن محمد، وطائفة.
وعنه: خ.، ون.، وأحمد بْن سَلَمَةَ، وجعفر بْن أحمد بْن نصر الحافظ، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، ومحمد بن شادل، وأبو سعيد محمد بن شاذان، وآخرون.
ومن القدماء يحيى بن التميمي، وهو أكبر منه.
وثقه النسائي [5] .
وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتَّزْكِية، في عصره. وأخصّ النّاس بيحيى بْن يحيى. وكان يحيى يُعيب عليه اشتغالَه بالشهادة.
سمعتُ خَلَفَ بنَ محمد البخاريّ يقول: سمعتُ أبا عَمْرو أحمد بْن نصر رئيس نَيْسَابُور بُبُخَارى يقول: ثنا الحسين بْن منصور، وقد عرض عليه قضاء
[1] تاريخ دمشق 11/ 212.
[2]
تهذيب الكمال 6/ 469، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:«يخطئ ويغرب» . (8/ 189) .
[3]
تاريخ دمشق 11/ 212، المعجم المشتمل، رقم 286.
[4]
انظر عن (الحسين بن منصور) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 392 رقم 2889، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 3/ 65 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 186، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 214، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 173 رقم 219، وتاريخ جرجان للسهمي 491، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم 289، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 481- 484 رقم 1340، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 1/ 173 رقم 1120، وسير أعلام النبلاء 11/ 383، 4384 رقم 80، والعبر 1/ 427، وتهذيب التهذيب 2/ 370 رقم 636، وتقريب التهذيب 1/ 180 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 85، وشذرات الذهب 2/ 90.
[5]
المعجم المشتمل 108 رقم 289.
نَيْسَابُور، فاختفى ثلاثة أيّام، ودعا اللَّه، فمات في اليوم الثالث.
ومن كلامه قال: رُبَّ معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه. ورُبَّ مُخالطٍ للدُّنْيَا ببدنه، مُفارقُها بقلبه، وهو أكْيَسُهُما [1] .
قال السّرّاج: مات في جُمَادَى الآخرة سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
114-
حفص بْن عبد الله الحُلْوانيّ [3] .
أبو عمر الضّرير.
حدّث بحُلْوان عن: المبارك بْن سُحَيم، وحفص بْن سليمان الفارقيّ، وعيسى غنجار.
سمع منه: أبو حاتم وقال [4] : صدوق.
وبقي إلى سنة ست وثلاثين [5] ، فمات في جُمَادي الآخرة. قاله موسى ابن هارون، وكنّاه أبا عمرو [6] .
115-
حفص بن النّضر التميميّ البخاريّ [7] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وطبقتهما.
وعنه: أخوه عليّ.
تُوُفّي في صفر، قاله ابن ماكولا، سنة ست وثلاثين [8] .
116-
الْحَكَمُ بن موسى [9]- م. س. ق. -
[1] تهذيب الكمال 6/ 484.
[2]
وأرّخه البخاري في تاريخه الكبير 2/ 392، وتاريخه الصغير 233، وابن عساكر في المعجم المشتمل 108 رقم 289، وابن حبّان في الثقات 8/ 186 وزاد:«قبل بشر بن الحكم» .
[3]
انظر عن (حفص بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 175 رقم 753، والثقات لابن حبّان 8/ 200.
[4]
الجرح والتعديل 3/ 175.
[5]
الجرح والتعديل 3/ 175.
[6]
هكذا، والموجود في: الجرح والتعديل، وثقات ابن حبّان:«أبو عمر» .
[7]
انظر عن (حفص بن النضر) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 351، وفيه: حفص بن النضر بن سلام.
[8]
في شهر صفر.
[9]
انظر عن (الحكم بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، وتاريخ الدارميّ 291، 685، والعلل لأحمد 1/ 53، 84، 199، 251، والزهد، له 115، 348، 362، 462، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344
أبو صالح البغداديّ القنطريّ الزّاهد.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، والعُطّاف بْن خالد، وعبد الرحمن بْن أبي الرجال، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
وعنه: م.، وس. ق. بواسطة، والإمام أحمد، والدّارميّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البَغَويّ، والحارث بْن أبي أسامة، وغيرهم.
وكتب عنه: علي بن المديني.
وثقة ابن مَعِين [1] .
وقال الحسين بْن فَهْم: كان رجلًا صالحًا، ثبْتًا في الحديث [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: سألتُ أبا عليّ جَزَرَة عن سُرَيْج بْن يونس، والْحَكَم بْن موسى، ويحيى بْن أيّوب، فوثقهم جدا وقال: هؤلاء الثلاثة تقطّعوا من العبادة [3] .
[ () ] رقم 2 269، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 326 و 3/ 409، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 455، وتاريخ الثقات 127 رقم 316، وتاريخ واسط لبحشل 109، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 20، 398، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 3/ 128، 129 رقم 584، والثقات لابن حبّان 8/ 195، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 87676 رقم 1495، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 140 رقم 272، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 283 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 101 رقم 392، وتاريخ جرجان للسهمي 66، وتاريخ بغداد 8/ 226 رقم 4338، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 57، والأنساب لابن السمعاني 10/ 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 109 رقم 297، وتهذيب دمشق 4/ 406، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 472، والكامل في التاريخ 7/ 35، واللباب 2/ 8، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 136- 143 رقم 1446، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 918، والعبر 1/ 411، ودول الإسلام 1/ 139، وتذكرة الحفّاظ 1/ 474، والكاشف 1/ 184 رقم 1200، وميزان الاعتدال 1/ 580 رقم 2240، وسير أعلام النبلاء 11/ 705 رقم 1، والوافي بالوفيات 13/ 124 رقم 133، وتهذيب التهذيب 2/ 439 رقم 766، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 503، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، وشذرات الذهب 2/ 75، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 180، 181 رقم 526.
[1]
الجرح والتعديل 3/ 129، وقال أيضا: ليس به بأس. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213) .
[2]
تاريخ بغداد 8/ 228.
[3]
تاريخ بغداد 8/ 229، وفيه زيادة عمّا هنا.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [1] : قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ، فَحَدَّثَهُ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» [2] .
فَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَوْ غَيْرُكَ حَدَّثَ بِهِ مَا صُنِعَ بِهِ [3] ؟
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ [4] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى فِي الصَّدَقَاتِ، فَقَالَ: لَا أُحَدِّثُ بِهِ.
قُلْتُ: وكذا انفرد بِحديث الصَّدقات، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ داود، وصوابه سليمان بْن أرقم [5] .
تُوُفّي الحَكَم في شَوَّالٍ سنة اثنتين [6] وثلاثين ليومين بقيا من الشهر.
117-
حكيم بن سيف [7]- د. -
[1] في تاريخه 291 و 685.
[2]
وتمامه: «قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتمّ ركوعها ولا سجودها» . وهو حديث صحيح، أخرجه الدارميّ في الصلاة 1/ 304 باب: الّذي لا يتمّ الركوع والسجود. وهو في: تاريخ بغداد 8/ 227.
[3]
تاريخ بغداد 8/ 227، وفيه:«لو غيرك حدّث به كنّا نصنع به- أي لأنّك ثقة- ولا يرويه غير الحكم» .
[4]
سنن الدارميّ 1/ 304، تاريخ بغداد 8/ 227.
[5]
وقال ابن سعد: الحكم بن موسى البزّاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل خراسان من أهل نسا وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة، والهقل بن زياد، وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث. (الطبقات الكبرى 7/ 346) .
وقال موسى بن هارون: حدّثنا الحكم بن موسى أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أيضا: بلغني أن علي بن المديني حدّث عنه قبل موته بمدّة فقال: حدّثنا أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى. (تاريخ بغداد 8/ 140) .
وقد وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[6]
وبها أرّخه: البخاري في تاريخه الصغير 231، وابن حبّان في الثقات 8/ 195، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 472، والمعجم المشتمل 109 رقم 297، ويقال سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[7]
انظر عن (حكيم بن سيف) في:
الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، والثقات لابن حبّان 8/ 212، والمعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 195- 197 رقم 1457، والكاشف
أبو عمرو الرّقّيّ مولى بني أسد.
عن: أبي المُلَيْح الحسن بْن عمر، وعُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيَّيْن، وعيسى بن يونس.
وعنه: د.، وبَقيّ بْن مَخْلَد، والحَسَن بْن سُفْيان، ومحمد بْن وضّاح الأندلسيّ، والفريابي، والحسين بن عبد الله القطان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ، لا يُحْتَجُّ بِهِ.
قلت: تُوُفّي سنة ثمان [2] وثلاثين [3] .
118-
حمزة بْن سعيد المَرْوَزِيّ [4] .
نزيل طَرَسُوس.
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: أبو داود في كتاب المسائل، وإسحاق بن سيار النصيبي، وإبراهيم بن الحارث العبادي.
119-
حوثرة بن أشرس [5] .
أبو عامر العدويّ البصريّ.
[ () ] 1/ 185 رقم 1211، وميزان الاعتدال 1/ 586 رقم 2221، والمغني في الضعفاء 1/ 187 رقم 1690، وتهذيب التهذيب 2/ 449 رقم 778، وتقريب التهذيب 1/ 194 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، 91.
[1]
الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، وفيه: لا بأس به، وهو شيخ صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به، ليس بالمتين.
[2]
المعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وفيه: ويقال: سنة تسع وثلاثين. أما ابن حبّان فجزم بموته سنة خمس وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 212) .
[3]
كذا في الأصل.
[4]
انظر عن (حمزة بن سعيد المروزي) في:
الجرح والتعديل 3/ 211، والثقات لابن حبّان 8/ 209.
[5]
انظر عن (حوثرة بن أشرس) في:
الزهد لأحمد 249، 306 والجرح والتعديل 3/ 283 رقم 1262، والثقات لابن حبّان 8/ 215، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 73، والإكمال لابن ماكولا 2/ 571، 572، وسير أعلام النبلاء 10/ 668 رقم 244، والوافي بالوفيات 13/ 219 رقم 259، وذيل الكاشف 87 رقم 353، وتعجيل المنفعة 109 رقم 243.
عن: مبارك بْن فَضَالَةَ، وعُقْبَة بْن عبد اللَّه الرفاعيّ، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان الفسوي، وطائفة سواهم.
توفي سنة اثنتين وثلاثين في آخرها [1] ، وما علمت به بأسا.
120-
حيان بن بشر القاضي [2] .
أبو بشر الأسدي الحنفي.
عن: هُشَيْمٍ، وأبي يوسف القاضي، وأبي معاوية، ويحيى بْن آدم [3] .
وعنه: بِشْر بْن مُوسَى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن عَبْدُوس، وأبو القاسم البَغويّ.
وولي قضاء إصبهان في دولة المأمون، وولي قضاء الشرقيّة ببغداد في دولة المتوكّل [4] .
قال ابن مَعِين: لا بأس به، تُوُفّي سنة سبع أو ثَمانٍ وثلاثين [5] . وكان مِن كبار أصحاب الرأي [6] .
[1] وكرّر المؤلّف- رحمه الله هذا التاريخ في سير أعلام النبلاء 10/ 668، ونقله الصفدي في الوافي بالوفيات 13/ 219.
وأما ابن حبّان فقال: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 215) ونقل عنه ابن حجر في: تعجيل المنفعة 109 رقم 243.
وقد وقع في: ذيل الكاشف أنه مات سنة 281 هـ. وهذا غلط، فليصحّح.
[2]
انظر عن (حيّان بن بشر) في:
تاريخ الطبري 9/ 189، والجرح والتعديل 3/ 247 رقم 1105، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 128- 130 رقم 126، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 122، وتاريخ بغداد 8/ 3284 رقم 4383، وذكر أخبار أصبهان 1/ 301، والوافي بالوفيات 13/ 225 رقم 269.
[3]
وقع في «تصحيفات المحدّثين» للعسكريّ: «يحيى بن أكثم» وهو غلط، فليصحّح، والمثبت يتفق مع: الجرح والتعديل 3/ 248، وتاريخ بغداد 8/ 284.
[4]
تاريخ بغداد 8/ 284، ووقع في «تصحيفات المحدّثين» :«الواثق» بدل «المتوكل» .
[5]
تاريخ بغداد 8/ 286، وجزم أبو نعيم بوفاته في سنة 238 هـ. (ذكر أخبار أصبهان 1/ 301) .
[6]
قال علي بن الحسين بن حبّان: وجدت في كتاب أبي بخطّ يده: سألت أبا زكريا عن حيّان بن
_________
[ () ] بشر، فقال: ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلّا خيرا، قلت:
إنهم يقولون إنه يقول بقول جهم؟ فقال: معاذ الله، هذا باطل وكذب، لو كان من هذا شيء لم يخف علينا، إلّا أنه من أصحاب الرأي- رأي أبي حنيفة- لا بأس به، وادع ساكن. (تاريخ بغداد 8/ 285) .
وانظر عنه أيضا حكاية طريفة.
وقال أبو الشيخ: ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ينتحل مذهب الكوفيين، وهو من أجلّة القضاة وأهل العلم. (طبقات المحدّثين 2/ 128) .