المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الياء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع عشر (سنة 231- 240) ]

- ‌الطبقة الرابعة والعشرون

- ‌سنة إحدى وثلاثين ومائتين

- ‌[الواثق يأمر بامتحان خلْق القرآن]

- ‌[رفعُ المتوكّل للمحنة]

- ‌[خبر الفِداء بين المسلمين والروم]

- ‌[دخول المجوس إشبيلية]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

- ‌[الحرب بين بُغا الكبير وبني نُمَيْر]

- ‌[خبر العطش بالحجاز]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين ومائتين

- ‌[الزلزلة بدمشق]

- ‌[إصابة ابن أبي دؤاد بالفالج]

- ‌سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[خبر هبوب الريح بالعراق]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[إظهار المتوكّل للسنة]

- ‌[خروج البُعَيْث عن الطاعة]

- ‌سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[إلزام النصارى بلباس العسليّ]

- ‌سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين

- ‌[إرسال المتوكّل القُضاة لأخذ البيعة لأولاده]

- ‌[حوادث دمشق]

- ‌[هدم قبر الحسين]

- ‌[غزوة علي بْن يحيى الصائفة]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[ذكر وثوب أهل أرمينية بعاملهم يوسف بْن محمد]

- ‌[المتوكّل يأمر بِحلق لحية قاضي القضاة بِمصر]

- ‌[ولاية الحارث بْن مسكين القضاء]

- ‌[قدوم ابن طاهر على المتوكّل]

- ‌[مصادرة المتوكّل لابن أبي دؤاد]

- ‌[ولاية ابن أكثم القضاء]

- ‌[إطلاق المتوكّل للمساجين]

- ‌[ظهور النار بعسقلان]

- ‌[بناء قصر العروس بسامرّاء]

- ‌[طلب المتوكّل لأحمد بْن حنبل]

- ‌[ومن سنة ثَمانٍ وثلاثينَ ومائتين]

- ‌[حصار بُغا تفليس]

- ‌[غزوة الروم دِمياط بالمراكب]

- ‌سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[نفي المتوكّل لابن الجهم]

- ‌[غزوة علي بْن يحيى بلاد الروم]

- ‌[عزل ابن أكثم عن القضاء]

- ‌سنة أربعين ومائتين

- ‌[وثوب أهل حمص على أبي المغيث]

- ‌[الصَّيْحة في خلاط]

- ‌[وقوع البَرَد بالعراق]

- ‌[وقوع خَسْف بالمغرب]

- ‌رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكِنى

الفصل: ‌ حرف الياء

-‌

‌ حرف الياء

-

486-

يحيى بن أيّوب [1] م. د. - أبو زكريّا البغداديّ المقابريّ العابد.

عَنْ: شَرِيك، وإسماعيل بْن جَعْفَر، وخَلَف بْن خليفة، وهُشَيْم، ومُصْعَب بْن سلّام، وعبّاد بْن عَبّاد، وعبد اللَّه بْن وَهْب، وخَلْق.

وعنه: م.، د.، وأبو زُرْعَة، وابن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بن وضاح القرطبي، والحسين بن فهم، وأحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن إبراهيم السراج، وحامد بن شعيب البلخي، وخلق.

قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: رجل صالح، صاحب سكون ودعة [2] .

[1] انظر عن (يحيى بن أيوب) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 357، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1709 و 3/ رقم 4125، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 149، 165، 209 و 2/ 101، والجرح والتعديل 9/ 128 رقم 543، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 331 رقم 1809، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، وتاريخ بغداد 14/ 188 رقم 7486، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 569، 570 رقم 2211، والمعجم المشتمل لابن عساكر 316 رقم 1135، والكامل في التاريخ 7/ 45، ووفيات الأعيان 2/ 470، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1490، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 3/ 220 رقم 6248، وسير أعلام النبلاء 11/ 386- 388 رقم 783، والعبر 1/ 415، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 400، 401، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 11/ 188 رقم 316، وتقريب التهذيب 2/ 343 رقم 23، وطبقات الحفاظ 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 421، وشذرات الذهب 2/ 79.

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1490.

ص: 397

وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: صدوق.

وقال أَبُو شُعَيْب الحرانيّ: ثنا يحيى بْن أيّوب، وكان من خيار عِباد اللَّه [1] .

وقال محمد بْن مَخْلَد: نا الْعَبَّاس بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشْهَليّ:

حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: مررتُ بِمقابِر، فسمعتُ همهمةً، فاتبعتُ الأثر، فإذا يحيى بْن أيّوب فِي حُفْرة من تِلْكَ الحُفَر، وإذا هُوَ يدعو ويبكي ويقول: يا قُرّة عين المطيعين، ويا قُرَّةَ عين العاصين، ولِمَ لا تكون قُرّة عين العاصين، وأنت سترت عليهم الذّنوب. ولِمَ لا تكون قرّة عين المطيعين، وأنت مُثيب عليهم بالطاعة.

قَالَ: ويعاود البكاء. فغلبني البكاء، ففطنَ بي وقال: تعال، لعلّ اللَّه إنَّما بعث بك لخير [2] .

وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: كَانَ يحيى بْن أيّوب ثقة، وَرِعًا، مسلمًا، يَقُولُ بالسنة، ويَعيب من يَقُولُ بقول جَهْم وبِخلاف السنة [3] .

قَالَ: وتُوُفيّ يوم الأحد لاثنتي عشرة خَلَت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين [4] .

وأمّا مُوسَى بْن هارون فقال: ليلة الأحد لعشرٍ مَضَيْن من ربيع الأول.

وأخبرني أَنَّهُ ولد سنة سبعٍ وخمسين ومائة [5] .

487-

يحيى بن بشر البلخيّ الفلّاس العابد [6]- خ. - عن: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ووكيع، وشبابة، وطبقتهم.

[1] تاريخ بغداد 14/ 188.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 189، تهذيب الكمال 3/ 1490.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 189، تهذيب الكمال 3/ 1490.

[4]

التاريخ الصغير 232، تاريخ بغداد 14/ 189، المعجم المشتمل 316.

[5]

المعجم المشتمل.

[6]

انظر عن (يحيى بن بشر) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 263، 264 رقم 2935، والجرح والتعديل 9/ 131 رقم 553. وفيه «البجلي» ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 788 رقم 1316، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558 (بالحاشية) نقلا عن الحافظ رشيد الدين، والمعجم المشتمل لابن عساكر 317 رقم 1136، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1491، والكاشف 3/ 220 رقم 6250، وتهذيب التهذيب 11/ 189 رقم 318، وتقريب التهذيب 2/ 344 رقم 35، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.

ص: 398

وعنه: خ.، وَأَحْمَد بْن سَيَّار الْمَرْوَزِيّ، وعبد الله الدارمي، وعبد بن حميد، وآخرون.

قَالَ الْبُخَاريّ [1] : تُوُفِيّ فِي خامس المحرم سنة اثنتين وثلاثين، رحمه الله.

488-

يحيى بْن أَبِي عُبَيْدة رجاء بْن عَبْد اللَّه [2] .

أَبُو محمد الواديّ الحرانيّ.

سَمِعَ: زهير بْن مُعَاويَة، وأبا يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم.

وعنه: أَبُو عَرُوبة الحرّانيّ، ورّخه وقال: سمعت منه وكان لا يخضب.

مات فِي جُمَادَى الأولى سنة أربعين ومائتين.

489-

يحيى بْن سُلَيْمَان بْن يحيى بْن سَعِيد بن مسلم بن عبيد [3]- خ. ت. - أبو سعيد الجعفيّ الكوفيّ المقرئ. نزيل مصر.

سَمِعَ حروف عاصم من: أَبِي بَكْر بْن عياش.

أخذها منه: أَحْمَد بْن محمد بْن رشدين.

وسمع: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وأبا خَالِد الأحمر، وعبد الرَّحْمَن المحاربيّ، وأبا بَكْر بْن عياش، ووكيعًا، وعبد اللَّه بْن وهْب، وطائفة.

وعنه: خ.، وت، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ،

[1] في تاريخه الكبير 8/ 264، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 131.

[2]

انظر عن (يحيى بن أبي عبيدة) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 264.

[3]

انظر عن (يحيى بن سليمان بن يحيى) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 280 رقم 2999، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 183، 285، 292، 325، 444، 559 و 2/ 486، 524، 552، 576، 670، 757، 758، 761 و 3/ 197، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 145 و 2/ 195، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 9/ 154 رقم 638، والثقات لابن حبّان 9/ 263، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 794 رقم 1326، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 229 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567 رقم 2202، والمعجم المشتمل لابن عساكر 319 رقم 1147، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1503، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1028، والكاشف 3/ 226 رقم 6291، وميزان الاعتدال 4/ 382 رقم 9532، والمغني في الضعفاء 2/ 736 رقم 6983، ومرآة الجنان 2/ 122، وتهذيب التهذيب 11/ 227 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.

ص: 399

وَمحمد بْن عَوْف الطائيّ، والحسين بْن إِسْحَاق التُّسْتُريّ، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو الطاهر محمد بْن أَحْمَد بْن عثمان الْمَدِينِيّ، والحسن بْن غُلَيب الْمَصْرِيّ، وآخرون.

قَالَ النسائي: لَيْسَ بثقة [1] .

وقال غيره بتوثيقه.

قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ.

وقال ابن حبان فِي كتاب «الثقات» [3] : ربَّما أَغْرَب.

وقال ابن يونس: تُوُفِيّ سنة سبع وثلاثين.

وقال فِي مكان آخر: سنة ثمان [4] .

490-

يحيى بْن سُلَيْمَان الْجُفْريّ الإفريقيّ [5] .

أَبُو زكريّا.

روى عَنْ: أَبِي مَعْمَر عباد بْن عَبْد الصمد، وغيره.

وعنه: حَبْرُون بْن عيسى البَلَويّ.

قِيلَ: تُوُفِيّ سنة سبعٍ أيضًا.

491-

يحيى بْن طلحة اليربوعي الكوفي [6] .

عَنْ: شَرِيك، وفُضَيْل بْن عياض.

وعنه: علي بن الحسين بن الجنيد الرازيّ، وغيره.

[1] تهذيب الكمال 3/ 1503.

[2]

الجرح والتعديل 9/ 154.

[3]

ج 9/ 263.

[4]

المعجم المشتمل 319 ويقال سنة تسع وثلاثين.

[5]

انظر عن (يحيى بن سليمان الجفري) في:

ميزان الاعتدال 4/ 383 رقم 9533، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 7984.

[6]

انظر عن (يحيى بن طلحة) في:

تاريخ الطبري 1/ 324، والجرح والتعديل 9/ 160 رقم 663، والثقات لابن حبّان 9/ 264، والمعجم المشتمل لابن عساكر 319 رقم 1150، والكاشف 3/ 227 رقم 6298، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9549، والمغني في الضعفاء 2/ 738 رقم 6995، وتهذيب التهذيب 11/ 233، 234 رقم 378، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.

ص: 400

492-

يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزوميّ [1]- خ. م. ق. - مولاهم الْمَصْرِيّ الحافظ أَبُو زكريّا.

ولد سنة أربع وخمسين ومائة.

وأخذ عَنْ: مالك، واللَّيْث، وابن لَهِيعة، وحماد بن زيد، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، وبكر بن مضر، ومفضل بن فضالة، وابن وهب، وخلق سواهم.

وعنه: خ.، وم. ق.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وحَرْمَلة بْن يحيى، وَمحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وأبو زُرْعَة، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجِي، ويحيى بن أيوب العلاف، ويحيى بن عثمان بن صالِح السهمي، وَأَحْمَد بْن محمد بْن الحجّاج بْن رشدين، وخير بْن موفّق، وأبو الزِّنْبَاع روح بن الفرج، وأبو عليّ الْحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ، وآخرون كثيرون.

قَالَ أبو حاتم [2] : كَانَ يفهم هذا الشأن، يُكْتَب حديثه، ولا يُحْتَج بِهِ.

قلتُ: قد احتج بِهِ صاحبا الصحيحين. وكان غزير العلم عارفًا بالحديث وأيّام الناس، بصيرًا بالفتوى.

قَالَ عُبَيْد بْن رجال: سمعتُ يحيى بْن بُكَيْر يَقُولُ لأبي زرعة: ليس ذا ليس ذا زغرغة عَنْ زوبعة، إنّما ترفع السِّتْر، تنظر إلى بنيك وأصحابه بين يديه،

[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 285 رقم 3019، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 824، 825، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 132، 356 و 2/ 37، 58، 162 و 3/ 235، 236، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، وتاريخ الطبري 3/ 429، 431، والجرح والتعديل 9/ 165 رقم 682، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 795، 796 رقم 1330، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 344 رقم 1847، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 ب، والسابق واللاحق 93، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 563 رقم 2184، والمعجم المشتمل لابن عساكر 320 رقم 1151، والضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 3/ 198 رقم 3734، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1506، والكاشف 3/ 228 رقم 6303، والمغني في الضعفاء 2/ 739 رقم 7005، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1029، وتهذيب التهذيب 11/ 237، 238 رقم 387، وتقريب التهذيب 2/ 351 رقم 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.

[2]

الجرح والتعديل 9/ 165.

ص: 401

مالك، عن ابن عمر، عن نافع.

وقد قَالَ فِيهِ النسائيّ: ضعيف [1] .

وقال فِي موضع آخر: لَيْسَ بثقة [2] .

ولَم يقبل النّاس من النسائي إطلاق هذه العبارة فِي هذا، ما فِي الْجُعْفِيّ المتقدم فيما قبله، كما لَم يقبلوا منه ذَلِكَ فِي أَحْمَد بْن صالح الْمَصْرِيّ.

قَالَ أسلم بْن عَبْد العزيز الأندلسي: حَدَّثَنَا بَقِيّ بْن مَخْلد أنّ يحيى بْن بكير سَمِعَ «الْمُوَطَّأَ» مِنْ مَالِكٍ سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً.

قلت: ومن جلالته عِنْدَ الْبُخَاريّ [3] روى عَنْ محمد بْن عَبْد اللَّه، وهو الذهليّ، عَنْ يحيى بْن بكير.

أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْعَصْرُونِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، وَغَيْرِهِ قَالَ الْمُؤَيِّدُ: أَنَا محمد بْنُ الْفَضْلِ الْفَزَارِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مَسْرُورٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوسَنْجِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ» [4] . تُوُفِيّ فِي النصف من صَفَر سنة إحدى وثلاثين [5] .

493-

يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن زياد الأسلميّ الخراسانيّ خاقان [6]- خ. -

[1] تهذيب الكمال 3/ 1506.

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1506.

[3]

رجال صحيح البخاري 2/ 796.

[4]

أخرجه الترمذي في الطهارة (41) باب: ما جاء «ويل للأعقاب من النار» ، وأحمد في المسند 4/ 191، وقال الترمذيّ: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وجابر، وعبد الله بن الحارث هو ابن جزء الزبيدي، ومعيقيب، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان.

وفقه هذا الحديث: أنه لا يجوز المسح على القدمين إذا لم يكن عليهما خفّان أو جوربان.

[5]

المعجم المشتمل 320.

[6]

انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:

رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 796 رقم 1331، وفيه (السلمي) ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567، 568 رقم 2203، والمعجم المشتمل لابن عساكر 320 رقم 1152،

ص: 402

الْمَرْوَزِيّ، ويُقال البلْخيّ. أخو جمعة وزَنْجَويْه.

ويكنى أَبَا سهل، وقيل: أَبُو اللَّيْث [1] .

روى عَنْ: ابن المبارك، ونوح بْن أَبِي مريم، وحفص بْن غياث، والوليد بْن مُسْلِم، وجماعة.

وعنه: خ.، وحاشد بْن إِسْمَاعِيل، وعبيد اللَّه بْن شريح، وجماعة آخرهم أَبُو الْعَبَّاس محمد بْن إِسْحَاق السّراج.

وكانت أمه جارية من أهل تُبَّت [2] .

494-

يحيى بْن عثمان [3] .

أَبُو زكريّا الحربيّ.

عن: أبي المليح الرقي، وإسماعيل بن عياش، والهِقَل بْن زياد، وبقيّة، وطائفة.

وأصله من سجستان. وكان عابدًا صالِحًا قانتًا للَّه.

روى عَنْهُ: ابن أَبِي الدُّنْيَا، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبّان، وَمحمد بْن عبْدُوس بْن كامل، وأبو زُرْعة الرازيّ، والبَغَويّ، والسّراج.

وثّقه أَبُو زُرْعَة [4]، وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [5] ،

[ () ] وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1506، والكاشف 3/ 228 رقم 6305، وتهذيب التهذيب 11/ 239 رقم 389، وتقريب التهذيب 2/ 351 رقم 105، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.

[1]

وقال الكلاباذي: «لا يصح» . (ورجال صحيح البخاري 2/ 796) .

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1506.

[3]

انظر عن (يحيى بن عثمان) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 282 و 2/ رقم 516، والجرح والتعديل 9/ 174 رقم 718، وفيه:«السجزيّ» ، والثقات لابن حبّان 9/ 263، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، ب، والفوائد والعوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 157، وتاريخ بغداد 14/ 189 رقم 7488، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1511، والكاشف 3/ 231 رقم 6327، وميزان الاعتدال 4/ 396 رقم 9585، والمغني في الضعفاء 2/ 740 رقم 7016، وتهذيب التهذيب 11/ 256، 257 رقم 413، وتقريب التهذيب 2/ 354 رقم 133.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 174.

[5]

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 84 رقم 282 و 2/ 163 رقم 516، تاريخ بغداد 14/ 191،

ص: 403

وقال البَغَويّ: تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين [1] .

495-

يَحْيَى بْن مَعِينٍ بْن عَوْن بْن زياد بْن بسطام [2]- ع. -

[ () ] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما وهم» . (9/ 263) .

[1]

طبقات ابن سعد 7/ 351.

[2]

انظر عن (يحيى بن معين) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 808 و 849 و 851 و 862 و 886 و 887 و 888 و 906 و 938 و 2/ رقم 755، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 696 و 2/ رقم 2533 و 2651 و 3808 و 3/ رقم 3940 و 5221 و 5326 و 5572، والزهد لأحمد 40، 66، 160، 366، 438، والورع له، 87، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307 رقم 3116، وتاريخه الصغير 231، والأدب المفرد، له، رقم 1161 و 1165، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 200، 427، 497، 716- 718، 722، 728 و 2/ 200، 171، 198، 286، 299، 301، 303، 409، 466- 468، 470، 472، 473، 475- 477، 502، 654، 669، 680، 799 و 3/ 56، 81، 131، 179، 472، وتاريخ الثقات للعجلي 475 رقم 1826، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 145، 160، 251، 252، 295، 322، 323 و 2/ 4، 193، 228، 408، 412، 426، 427، و 3/ 66، 109، 124، 131، 133، 148- 150، 154، 182، 189، 197، 253- 255، 265، 286، 305، 313، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، وتاريخ الطبري 2/ 155 و 4/ 225، 453، 476 و 8/ 634 و 8/ 135، والجرح والتعديل 9/ 292 رقم 800، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 130، 131، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 799، 800 رقم 1340، والفهرست لابن النديم 1/ 231، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 350، 351 رقم 18755، وحلية الأولياء 4/ 161 و 8/ 371 و 9/ 97، 169، 170، 181 و 10/ 14، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 211 أ، والفوائد المنتقاة للعلوي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 109، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 83، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 101، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 217، 279، 408. 431، 465، 547، 551- 560، والسابق واللاحق 371، وتاريخ بغداد 14/ 177 رقم 7484، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564 رقم 2191، والأنساب لابن السمعاني 3/ 268- 270، والمعجم المشتمل لابن عساكر 322 رقم 1162، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 402- 407 رقم 530، والكامل في التاريخ 7/ 40، وآداب القاضي للماوردي 1/ 442، 452، 582، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 387، وتاريخ حلب للعظيميّ 249، ونزهة الألبّاء 22، 37، 100، 101، 113، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 159، وملء العيبة للفهري 2/ 188، 266، 289، 350، 360، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 59، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 156- 159 رقم 246، ووفيات الأعيان 6/ 139- 2143 رقم 791، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1519- 5122، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37، وسير أعلام النبلاء 11/ 71- 96 رقم 28، والكاشف 3/ 235 رقم 6362، وميزان الاعتدال 4/ 410 رقم 9636، ودول الإسلام 1/ 142، والمعين في الطبقات المحدّثين 92 رقم 1031، وتذكرة الحفّاظ

ص: 404

وقيل: غِيَاث بدل عَوْن.

الْإِمَام العالِم أَبُو زكريّا المُرّيّ، مُرّة بْن غَطَفان، مولاهم البغداديّ.

أصله من الأنبار، ونشأ ببغداد، وسمع بِهَا، وبالحجاز، والشّام، ومصر، والنَّواحي. وكان مولده فِي سنة ثمانٍ وخمسين ومائة [1] ، فهو أسنّ من عليّ بْن الْمَدِينِيّ، وَأَحْمَد بْن حنبل، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن راهويه. وكانوا يتأدَّبون معه ويعرفونَ لَهُ فضله.

وكان أبوهُ كاتبًا لعبد اللَّه بْن مالك، فخلف ليحيى ألف ألف درهم [2] فيما قِيلَ.

سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن المبارك، وهُشيم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وجرير بْن عَبْد الحميد، وإسماعيل بْن مجالد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويحيى بْن عَبْد اللَّه الأنيسي المدنيّ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا حفص الأبّار، وحفص بْن غِياث، وعَبّاد بْن العَوّام، وعمر بْن عُبَيْد الطَّنافسي، وعيسى بْن يونس، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ووكيعًا، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وخلْقًا من طبقتِهم ومن بعدهم.

ورحل إلى اليمن إلى عَبْد الرزاق.

وعنه: خ.، م.، د.، وخ. ت. ن. ق.، عن رجل، عنه، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن سعد، وأبو خَيْثَمة، وهنّاد، وطائفة من أقرانه.

وعبّاس الدوري، وأبو بَكْر الصَّاغانِيّ، وَأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، ومعاوية بْن صالِح الأشعري، وعثمان بْن سَعِيد الدارميّ، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتِم، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد، وإسحاق الكَوْسَج، وحنبل بن إسحاق، وصالح

[ () ] 2/ 429، والعبر 1/ 415، ومرآة الجنان 2/ 108، والبداية والنهاية 11/ 312، وتهذيب التهذيب 11/ 280- 288 رقم 561، وتقريب التهذيب 2/ 358 رقم 181، ولسان الميزان 6/ 768، والنجوم الزاهرة 2/ 273، وطبقات الحفّاظ 185، وخلاصة تذهيب التهذيب 428، والرسالة المستطرفة 129، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 158 رقم 148، ومقدّمة تاريخه برواية الدوري، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، طبعة مكة المكرّمة، وترجمته في مقدّمة الجرح والتعديل 1/ 314.

[1]

تاريخ بغداد 14/ 177.

[2]

وخمسين ألف درهم، (تاريخ بغداد 14/ 177) .

ص: 405

جَزَرَة، وخلْق من هذه الطبقة.

وموسى بْن هارون، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبّار الصُّوفيّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وجعفر الفريابي، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البغداديّ مربّع، وَمحمد بْن صالِح كَيْلَجَة، وعليّ بن الحسن بن عبد الصّمد ماغمّة، والحسين بْن محمد عُبيد العِجْل، الحُفاظ- ويُقال إنّهم من تلامذة يَحْيَى بْن مَعِينٍ، وإنّه هُوَ لقبهم- وآخرون.

ووقع لنا حديثه عاليًا.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْفَضْلِ [مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْأَرْمَوِيُّ][1](ح) ، وَأَنَا أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ: أَنْبَا يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ ال [الزَّاهِدُ][2] قَالَا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ سنة سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ: ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ [3] ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ. وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ مَعِينٍ: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بوضع الجوائح، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِينَ» [4]، وَبِالْإِسْنَادِ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [5] .

أَخْرَجَهُمَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِ والده [6] ، عن ابن معين،

[1] ما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 73، وفي الأصل بياض.

[2]

من: سير أعلام النبلاء، وهو بياض في الأصل.

[3]

(3878)، وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه.

[4]

أخرجه أبو داود في البيوع (3374) باب في بيع السنين.

[5]

أخرجه أبو داود في البيوع (3460) باب في فضل الإقالة.

[6]

2/ 252.

ص: 406

وَهُوَ مِمَّا قِيلَ إِنَّ ابْنَ مَعِينٍ تَفَرَّدَ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ: سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي ابْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا» ؟ هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصٍ عِنْدَنَا. وَهُوَ هَذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ هَذَا شَيْءٌ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يَحْيَى أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ كَذَلِكَ.

وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ مُتَّهَمٌ فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ [2] .

قَالَ أَحْمَد بْن زُهَير: وُلِدَ يَحْيَى سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.

وقال أَبُو حاتِم [3] : يَحْيَى بْن مَعِينٍ إمام.

وقال النسائي: هُوَ أَبُو زكريا الثقة المأمون، أحد الأئمة فِي الحديث [4] .

وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: لا نعلمُ أحدًا من لدُن آدم كتب من الحديث ما كتب يَحْيَى بْن مَعِينٍ [5] .

وقال عبّاس الدوريّ: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: لو لَم نسمع الحديث خمسين مرة ما عرفناهُ.

وعن يَحْيَى بْن مَعِينٍ، قَالَ: كتبتُ بيدي ألف ألف حديث [6] .

وقال صالِح بْن محمد جَزَرَة: ذُكِرَ لي أن يَحْيَى بْن مَعِينٍ خلّف من الكتب ثلاثين، قمطرًا وعشرين جُعْبًا [7] . طلب يحيى بْن أكثم كُتبه بمائتي دينار، فلم يدع أَبُو خَيْثَمة أن تُباع [8] .

وقال عبّاس الدوريّ، فيما رواهُ عَنْهُ الأصم: سمعتُ يحيى بن معين

[1] في الكامل 2/ 777 في ترجمة: «حسين بن حميد بن الربيع الخزّاز» .

[2]

الكامل 2/ 778.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 192.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 184.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 182.

[6]

في تاريخ بغداد 14/ 182: «ستمائة ألف حديث» .

[7]

تاريخ بغداد 14/ 183 وفيه: «عشرين حبا» .

[8]

تاريخ بغداد 14/ 183.

ص: 407

يَقُولُ: كُنَّا فِي قرية بِمصر، ولم يكن معنا شيء، ولا ثَمّ شيئًا نشتريه. فلما أصبحنا، إذا نحن بزنبيل مليء سمك مشويّ، وليس عنده أحد. فسألوني عَنْهُ، فقلتُ: اقتسموهُ فكُلُوه.

قَالَ يحيى: أظنّ أَنَّهُ رزقُ رزقهم اللَّه.

وسمعتُ يحيى مِرارًا يَقُولُ: القرآنُ كلامُ اللَّه وَلَيْسَ بِمخلوق، والإيمان قولٌ وعملٌ، يزيد وينقص [1] .

عبّاس الدوريّ: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كنتُ إذا دخلت منزلي بالليل قرأتُ آية الكرسي عَلَى داري وعيالي خمس مرات، فبينا أَنَا أقرأ، إذا شيء يُكلمني: كم تقرأ هذا، كأن لَيْسَ إنسان يُحسن يقرأ غيرك.

فقلتُ: فأرى هذا يَسُوءك، والله لأزيدنّك.

فصرتُ أقرأها فِي الليلة خمسين ستّين مرة [2] .

قَالَ عَبَّاس الدوري: قِيلَ ليحيى بْن معين: ما تقولُ فِي الرجل يقوّم للرجل حديثه، يعني ينزع منه اللّحن،؟

فقال: لا بأس بِهِ [3] .

وقال عَبَّاس: سمعتُ يحيى يَقُولُ: لو لَم أكتب الحديث من ثلاثين وجْهًا ما عقِلْنَاهُ [4] .

وقال مجاهد بْن مُوسَى: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كتبنا عَنِ الكذّابين وسَجرنا بِهِ التنور، وأخرجنا خُبْزًا نضيجًا [5] .

قَالَ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد: سمعتُ يحيى بْن مَعِينٍ يَقُولُ: ما الدُّنْيَا إلا كحُلْم. والله ما ضرّ رجلًا اتَّقَى اللَّه عَلَى ما أصبح وأمسى. لقد حججتُ وأنا ابن أربعٍ وعشرين سنة، خرجتُ راجلًا من بغداد إلى مكة، هذا منذ خمسين سنة كأنّما كان أمس.

[1] سير أعلام النبلاء 11/ 85.

[2]

سير أعلام النبلاء 11/ 87.

[3]

سير أعلام النبلاء 11/ 87، 88.

[4]

سير أعلام النبلاء 11/ 88.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 184.

ص: 408

فقلتُ ليحيى بْن معين: ترى أن ينظر الرجل فِي الرأي، رأي الشافعيّ وأبي حنيفة؟

قَالَ: ما أرى لِمسلم أن ينظر فِي رأي الشافعي. ينظر فِي رأي أَبِي حنيفة أحبّ إليّ.

قلتُ: إنّما يَقُولُ هذا يحيى لأنه كَانَ حنفيًّا، وفيه انحرافٌ معروف عَنِ الشافعي والإنصاف عزيز.

قَالَ ابن الجنيد: سمعتُ يحيى يَقُولُ: تَحريمُ النبيذ صحيح، وأقفُ عنده لا أحرِّمه. قد شربه قومٌ صالِحون بأحاديث، صِحاح. وحرّمه قومٌ صالِحون بأحاديث صِحاح. أَنَا سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: حديث الطِّلاء [1] ، وحديث عُتْبَة بْن فرقد جميعًا صحيحان.

وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: انتهى علمُ الناس إلى يَحْيَى بْن مَعِينٍ.

وقال القواريري: قَالَ لي يحيى القطّان: ما قَدِمَ علينا مثل هذين الرجلين أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ أعلمنا بالرجال.

وعن أَبِي سَعِيد الحدّاد قَالَ: النّاس عِيال فِي الحديث عَلَى يَحْيَى بْن مَعِينٍ.

وقال محمد بْن هارون الفلاس: إذا رأيت الرجال يبغضُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ فاعلم أَنَّهُ كذّاب [2] .

وعن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كل حديث لا [يعرفه][3] يَحْيَى بْن مَعِينٍ فهو كذاب، أو ليس هو بِحديث [4] .

وقال جَعْفَر بْن أَبِي عثمان الطيالسي: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، فجاء رجلٌ مستعجل وقال: يا أَبَا زكريّا حدِّثْنِي بشيء أذكرك بِهِ.

فقال يَحْيَى: أذكر أنك سألتني أن أحدّثك، فلم أفعل.

فقال يحيى: أذكرك أنّك سألتني أن أحدّثك، فلم أفعل.

[1] انظر حديث الطلاء في المؤطّإ للإمام مالك- رقم 1543.

[2]

تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 216، وتاريخ بغداد 14/ 184.

[3]

في الأصل بياض، استدركته من (وفيات الأعيان) .

[4]

تاريخ بغداد 14/ 180، وفيات الأعيان 6/ 140.

ص: 409

وقال أَبُو داود: سَمِعْتُ ابن معين يَقُولُ: أكلت عجنة خبزٍ وأنا ناقهٌ مِنَ علّة [1] .

وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كنت بِمصر فرأيتُ جارية بيعت بألف دينار ما رأيتُ أحسن منها صَلَّى اللَّه عليها.

فقلتُ: يا أَبَا زكريّا مثلك يَقُولُ هذا؟

قَالَ: نعم، صَلَّى اللَّه عليها وعلى كل مليح.

وقال عَبَّاس الدوري: رأيتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي مجلس رَوْح بْن عُبَادة يسألُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَنْ أشياء، يَقُولُ: يا أَبَا زكريّا، كيف حديث كذا، وكيف حديث كذا؟ يستثبته فِي أحاديث سمعوها. وَأَحْمَد يكتب ما يَقُولُ. وقلّ ما سَمِعْتُ أَحْمَد يسمّيه، إنّما كَانَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو زكريّا [2] .

وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ: سألتُ أَبَا دَاوُد أيّما أعلم بالرجال: عليّ بْن الْمَدِينِيّ، أو ابن معين؟

قَالَ: يحيى عالِم بالرجال، وليس عِنْدَ عليّ من خبر أهل الشّام شيء [3] .

وقال عبّاس الدوري: نا ابن معين قَالَ: حضرتُ نُعَيْم بْن حمّاد بِمصر، فجعل يقرأ كتابًا صنَّفه فقال: نا ابن المبارك، عَنِ ابْن عَوْن، وذكر أحاديث.

فقلتُ: لَيْسَ هذا عَنِ ابْن المبارك.

فغضب وقال: تَرُدُّ عليّ.

قلتُ: أي والله أريد دينك. فأبى أن يرجع. فلمّا رَأَيْته لا يرجع قلت: لا والله ما سمعت هذه من ابن المبارك، ولا سمعها هُوَ من ابن عَوْن قط.

فغضب وغضب مَنْ عنده، وقام فدخل البيت، فأخرج صحائف وجعل يَقُولُ وهي بيده: أين الّذين يزعمون أن يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَيْسَ بأمير المؤمنين فِي الحديث. نعم يا أَبَا زكريّا غلطت، وإنّما روى هذه الأحاديث عَنِ ابْن عَوْن غير ابن المبارك [4] .

[1] تاريخ بغداد 14/ 184.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 180.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 181.

[4]

سير أعلام النبلاء 11/ 89، 90.

ص: 410

قَالَ الْحُسَيْن بْن حبّان: قَالَ ابن معين: دفع إليّ ابن وَهْب كتابًا عَنْ مُعَاويَة بن صالح خمسمائة حديث أو أكثر، فانتقيتُ منها شرارها. لَم يكن لي يومئذ معرفة. قلت: أسمعتها من أحد قبل ابن وهْب؟ قَالَ: لا.

قلتُ: يعني أنّه كَانَ مبتدئًا [لا يحسن الانتخاب، فعلنا نحو هذا وندمنا بعد][1] .

قَالَ أَبُو زُرْعَة: لم ينتفَع بيحيى لأنه كَانَ يتكلمُ فِي النّاس. وكان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن يَحْيَى بْن مَعِينٍ، ولا عَنْ أحدٍ ممن امتُحن فأجاب.

قلتُ: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَهُ أُبَّهة وجلالة. وله بَزّة حَسنة. وكان يركبُ البَغْلَة ويتجمّل. فأجاب فِي المحنة خوفًا عَلَى نفسه.

قَالَ حُبَيْش بْن مبشّر الفقيه: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يحج، فآخر حجة حجها ورجع ووصل إلى المدينة، أقام بِهَا يومين ثلاثة. ثُمَّ خرج حتى نزل المنزل مَعَ رُفقائه، فباتوا. فرأى فِي النّوم هاتِفًا يهتف بِهِ: يا أَبَا زكريّا أترغبُ عَنْ جواري، مرّتين؟.

فلمّا أصبح قَالَ لرُفقائه: امضوا. ورجعَ فأقام بِهَا ثلاثًا، ثُمَّ مات، فحُمِلَ عَلَى أعواد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم [2] ، وصلّى عَلَيْهِ النّاس، وجعلوا يقولون: هذا الذّابَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الكَذِب [3] .

قَالَ الخطيب [4] : الصحيح أَنَّهُ مات فِي ذهابه قبل أن يحجّ [5] .

[1] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 90.

[2]

وفيات الأعيان 6/ 141.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 185، 186.

[4]

في تاريخه 14/ 186، وفي طبقات ابن سعد 7/ 354: توفي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو متوجّه إلى الحج.

[5]

وقد تعقّب ابن خلكان قول الخطيب، فقال: هو غلط قطعا، لما تقدّم ذكره، وهو أنه خرج إلى مكة للحج، ثم رجع إلى المدينة ومات بها، ومن يكون قد حجّ كيف يتصوّر أن يموت بذي القعدة من تلك السنة؟ فلو ذكر أنه توفي في ذي الحجة لأمكن. وكان يحتمل أن يكون هذا غلطا من الناسخ، لكني وجدته في نسختين على هذه الصورة، فيبعد أن يكون من الناسخ، والله أعلم. ثم ذكر بعد ذلك أن الصحيح أنه مات قبل أن يحجّ، وعلى هذا يستقيم ما قاله من تاريخ الوفاة. (وفيات الأعيان 6/ 141، 142) .

ص: 411

وقال محمد بْن جرير الطبري: خرج يحيى حاجًا وكان أَكُولًا. فحدثني أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شاه أَنَّهُ كَانَ فِي الرفقة التي فيها يَحْيَى بْن مَعِينٍ. فلمّا صاروا بفَيْد أُهْدِيَ إلى يَحْيَى بْن مَعِينٍ فالوذج ولَم ينضج، فقلنا: يا أَبَا زكريّا لا تأكله، فإنا نخافه عليك.

فلم يَعْبأ بكلامنا وأكله. فما استقرّ فِي معدته حتى شكا وجع بطنِه، واستطلق بطنه، إلى أن وصلنا إلى المدينة ولا نهوض بِهِ. وتفاوضنا فِي أمره، ولَم يكن لنا سبيل إلى المقام عَلَيْهِ لأجل الحج. ولَم ندر ما نعمل فِي أمره.

فعزم بعضنا عَلَى القيام عَلَيْهِ وترك الحج. وبتنا ليلتنا فلم نصبح حتى مضى ومات، فغسّلناهُ ودفناهُ [1] .

وقالَ مُهيب بْن سُليم الْبُخَاريّ: ثنا محمد بْن يوسف الْبُخَاريّ قَالَ: كُنَّا فِي الحج مَعَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، فدخلنا المدينة ليلة الجمعة، ومات من ليلته. فلمّا أصبحنا تسامَع الناس بقدوم يحيى وبِموته، فاجتمع العامة، وجاءت بنو هاشم فقالوا: نُخْرج لَهُ. الأعواد التي غُسِلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فكره العامة ذَلِكَ، وكثُر الكلام. فقالت بنو هاشم: نحنُ أَوْلَى بالنبي صلى الله عليه وسلم منكم، وهو أهلٌ أن يُغسل عليها.

ودُفِنَ يوم الجمعة فِي ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين.

قَالَ مهيب بْن سُليم: وفيها وُلْدتُ [2] .

قَالَ عبّاس الدوري: مات قبل أن يحجّ، وصلّى عَلَيْهِ والي المدينة. وكلّم الحزامي الوالي، فأخرجوا لَهُ سرير النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فحُمِلَ عَلَيْهِ [3] .

وقال أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة: مات لسبعٍ بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين [4] . وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في السّتّ. ودفن بالبقيع.

[1] سير أعلام النبلاء 11/ 90.

[2]

سير أعلام النبلاء 11/ 90، 91.

[3]

سير أعلام النبلاء 11/ 91.

[4]

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307، والتاريخ الصغير 231، والثقات لابن معين 9/ 263، وتاريخ بغداد 14/ 187، والمعجم المشتمل. 322.

ص: 412

وقال حُبَيْش بْن مبشر، وهو ثقة: رأيتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ فِي النَّوم فقلتْ: ما فعلَ اللَّه بك؟.

قَالَ: أعطاني وحباني وزوّجني ثلاثمائة حَوْراء، ومهّد لي بين البابين [1] .

رأيتُ غريبةً، وهي أنّ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي روى عن الدّار الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ:

مات يَحْيَى بْن مَعِينٍ قبل أَبِيهِ بعشرة أشهر.

قَالَ ابن خلكان [2] : رأيتُ في «الإرشاد» للخليلي أن ابن معين مات لسبع بقين من ذي الحجة.

قَالَ: فعلى هذا تكون وفاته بعد أن حجّ.

قلتُ: بل الصحيح أَنَّهُ فِي ذي القعدة كما مرّ، وما حجّ تِلْكَ السنة. والله أعلم.

496-

يحيى بْن مُوسَى بْن عَبْد ربه المحدِّث [3]- خ. د. ت. ن. - أَبُو زكريّا الحُدّانيّ الْكُوفيّ، ثُمَّ البلْخيّ، ولَقَبُه ختّ.

رَحّال جَوّال. سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن فُضَيْل، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد الرزاق، وطبقتهم. وأكثر وأطْنَب.

وعنه: خ.، د.، ت.، ن.، وعبد اللَّه الدارمي، وجعفر الفريابي، وأبو الْعَبَّاس السراج، وطائفة.

[1] تاريخ بغداد 14/ 187 وفيه: «بين الناس» .

[2]

في وفيات الأعيان 6/ 142.

[3]

انظر عن (يحيى بن موسى بن عبد ربّه) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307 رقم 3114، وتاريخه الصغير 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والجرح والتعديل 9/ 188 رقم 781، والثقات لابن حبّان 9/ 267، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 800 رقم 1341، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 568 رقم 2207، والأنساب لابن السمعاني 4/ 77، والمعجم المشتمل لابن عساكر 323 رقم 1164، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1522، 1523، والكاشف 3/ 236 رقم 6366، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1032، وتهذيب التهذيب 11/ 289، 290 رقم 565، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 185، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.

ص: 413

وثّقه أَبُو زُرْعة [1] ، وغيره [2] .

ومات فِي رمضان سنة تسعٍ وثلاثين [3] .

497-

يحيى بْن يحيى بْن كثير بْن وَسْلاس بْن شِملال بْن مَنْعايا [4] .

الْإِمَام أَبُو محمد البربريّ المَصْمُوديّ الليثيّ، مولى بني ليث الأندلسيّ القُرْطُبيّ الفقيه.

دخل جدّه أَبُو عيسى كثير بْن وسلاس إلى الأندلس، وتولّى بني ليث.

ووُلِدَ يحيى بْن يحيى سنة اثنتين وخمسين ومائة، وسمع «الموطأ» من:

زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن شَبْطون.

وسمع من: يحيى بْن مُضَر، وغيرُ واحد. ثُمَّ رحل إلى المشرق وهو ابن بضع وعشرين سنة، فِي آخر أيام مالك رحمه الله. فسمع من مالك «الموطأ» غير أبواب من الاعتكاف، شك فِي سماعها، فرواها عَنْ زياد، عَنْ مالك.

وسمع: الليث بْن سعد، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وابن وهب، وحمل عنه موطأه، وعن ابن القاسم مسائله.

وحمل عَنِ ابْن القاسم من رأيه عشرة كُتب، أكثرها سؤاله وسماعه من

[1] الجرح والتعديل 9/ 188.

[2]

وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 267.

[3]

قال البخاري: مات سنة أربعين أو نحوها، سمع ابن إدريس ووكيعا ومات بعد الأربعين.

(التاريخ الصغير 234) وقال ابن حبّان: مات سنة أربعين ومائتين. وقال ابن عساكر: مات سنة إحدى وأربعين، ويقال سنة أربعين ومائتين. (المعجم المشتمل 323) .

[4]

انظر عن (يحيى بن يحيى بن كثير) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 179- 181 رقم 1556، والإرشاد للخليلي 1/ 54، وجذوة المقتبس للحميدي 382- 384 رقم 909. وبغية الملتمس للضبّي 510- 412 رقم 1498، ووفيات الأعيان 6/ 413، 144 رقم 792، والبيان المغرب 1/ 163، والديباج المذهب 350، ودول الإسلام 1/ 43، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1034، وسير أعلام النبلاء 10/ 519- 525 رقم 168، والعبر 1/ 419، والإنتقاء 58، وترتيب المدارك 1/ 534، وطبقات الفقهاء 152، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، ومرآة الجنان 2/ 113، 114، وتهذيب التهذيب 11/ 300، 301 رقم 580، وتقريب التهذيب 2/ 360 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وشذرات الذهب 2/ 82، وشجرة النور الزكية 63، 64، ونفح الطيب للمقّري 2/ 9.

ص: 414

مالك. ثُمَّ رجع إلى المدينة يسمع ذَلِكَ من مالك، فوجده عليلًا، فأقام بالمدينة إلى أن توفيّ مالك رحمه الله، وحضر جنازته.

وسمع أيضًا من: القاسم بْن عَبْد اللَّه العُمَريّ، وأنس بْن عياض الليثي، وطائفة.

وقيل: إنه سَمِعَ من نافع بْن أَبِي نُعَيْم قارئ المدينة، وما أحسبه أدركه.

روى عَنْهُ خلق من علماء الأندلس، وانتفعوا بِهِ وبعلمه وفضله. ونال من الرئاسة والحُرْمة الوافرة ما لم ينله غيره.

حمل عَنْهُ: ولده أَبُو مروان عُبَيْد اللَّه، وَمحمد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد، وَمحمد بْن وضّاح، وبقيّ بْن مخلد، وصباح بْن عَبْد الرَّحْمَن العتقي، وآخرون.

وكان أَحْمَد بْن خَالِد بْن الحباب يَقُولُ: لم يُعْط أحد من أهل العلم بالأندلس من الحظوة وعِظم القدر وجلالة الذكر ما أعطيه يحيى بْن يحيى.

ويذكر أن يحيى بْن يحيى كَانَ عَنْد مالك، فخطر الفيل عَلَى باب مالك، فخرج كل من كَانَ فِي مجلسه لرؤيته سوى يحيى. فأعجب ذَلِكَ مالكًا، وسأله:

من أنتَ وأين بلدك؟ ولَم يزل مُكْرمًا عنده [1] .

وعن يحيى بْن يحيى قَالَ: أخذت بركاب الليث، فأراد غلامه أن يمنعني، فقال الليث: دعه. ثُمّ قَالَ لي: قد خدمك العلم. فلم فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذَلِكَ [2] .

وقيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم أمير الأندلس نظر إلى جارية فِي رمضان، فلّم يملك نفسه أن واقعها. فندم وطلب الفقهاء. فحضروا، فسألهم عَنْ توبته، فقال يحيى: صم شهرين متتابعين. فسكتوا.

فلمّا خرجوا قَالُوا ليحيى: ما لك لم تُفْته بمذهبنا عَنْ مالك، أنّه يخيّر بين العتق والصّوم والإطعام؟

[1] الإنتقاء 60، تاريخ علماء الأندلس 2/ 180، ترتيب المدارك 2/ 526، وفيات الأعيان 6/ 146.

[2]

جذوة المقتبس 382، 383، وترتيب المدارك 2/ 537، ووفيات الأعيان 6/ 144، ونفح الطيب للمقّري 2/ 9.

ص: 415

فقال: لو فتحنا لَهُ هذا الباب لسَهُل عَلَيْهِ أن يطأ كل يوم، ويعتق رقبة.

فحملته عَلَى أصعب الأمور لئلا يعود [1] .

وقال ابن عَبْد البَرّ: قدم يحيى بْن يحيى إلى الأندلس بعلم كثير، فعادت فُتْيا الأندلس بعد عيسى بْن دينار عَلَيْهِ، وانتهى السلطان والعامة إلى رَأَيْه. وكان فقيهًا حسن الرأي، لا يرى القُنوت فِي الصبح، ولا فِي سائر الصلوات.

ويقول: سمعتُ الليث بْن سعد يَقُولُ: سمعتُ يحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ يَقُولُ: إنّما قنت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ أربعين [يومًا][2] يدعو عَلَى قوم، ويدعو لآخرين.

قَالَ: وكان الليث لا يقنت [3] .

قَالَ ابن عَبْد البر [4] : وخَالَفَ يحيى مالكًا فِي اليمين مَعَ الشاهد، ولم يرَ القضاء بِهِ ولا الحكم، وأخذ بقول الليث فِي ذَلِكَ.

وكان يرى كِراء الأرض بجزء مما يؤخذ منها على مذهب الليث وقال: هِيَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَر. وقضى بدار أبين [5] إذا لَم يوجد فِي أهل الزوجين حكمان [6] يصلحان لذلك.

وقال ابن عَبْد البر أيضًا [7] : كَانَ يحيى بْن يحيى إمام أهل بلده، والمقتدى بِهِ منهم، والمنظور إِلَيْهِ، والمعول. وكان ثقة عاقلًا حسن الرأي والسمت، يشبه فِي سمته بسمت مالك. ولم يكن لَهُ بَصرٌ بالحديث.

وقال ابن الفَرضيّ [8] : كَانَ يُفْتي برأي مالك، وكان إمام وقته وواحد بلده.

وكان رجلًا عاقلًا.

[1] ترتيب المدارك 2/ 542، وفيات الأعيان 6/ 145، نفح الطيب 2/ 10، 11.

[2]

في الأصل بياض، استدركته من الإنتقاء لابن عبد البرّ.

[3]

الإنتقاء 59.

[4]

في الانتقاء 59.

[5]

هكذا في الأصل، وفي أصل «سير أعلام النبلاء» :«بدار أمين» .

[6]

في الأصل «حكمين» وهو غلط نحوي.

[7]

في الإنتقاء 60.

[8]

في تاريخ علماء الأندلس 2/ 179، 180.

ص: 416

قَالَ محمد بْن عُمَرَ بْن لُبابة: فقيه الأندلس عيسى بْن دينار، وعالمها عَبْد الملك بْن حبيب، وعاقلها يحيى بْن يحيى [1] .

قال ابن الفرضيّ [2] : وكان يحيى ممن اتهم ببعض الأمر فِي الهَيْج، فهربَ إلى طُلَيْطِلة ثُمَّ استأمن، فكتب لَهُ الأمير الحكم أمانًا وردّه إلى قُرْطبة.

وقَالَ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جَعْفَر: رأيتُ يحيى بْن يحيى نازلًا عَنْ دابته، ماشيًا إلى الجامع يوم جمعة [وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحبس دابة أَبِي][3] .

وقال أَبُو القاسم بْن بَشْكَوال: كَانَ يحيى بْن يحيى مُجاب الدعوة، قد أخذ فِي نفسه وهيبته ومقعده هيئة مالك، رحمه الله.

قلتُ: وبه ظهر مذهب الْإِمَام مالك بالأندلس. فإنه عرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع. فكان أمير الأندلس لا يولّي القضاء بمدائن الأندلس إلا من يشير بِهِ يحيى بْن يحيى، فكثر تلامذة يحيى لذلك، وأقبلوا عَلَى فقه مالك، ونبذوا ما سواه [4] .

قَالَ غير واحد: تُوُفِيّ فِي رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين: وقيل: سنة ثلاث [5] .

498-

يزداد بْن مُوسَى بْن جميل [6] .

حدّث ببغداد عَنْ: أَبِي جَعْفَر الرازيّ، وإسرائيل بْن يونس.

وتفرد بالرواية عَنْهُمَا.

وعاش بضعًا وتسعين سنة.

روى عَنْهُ: عُمَرَ بْن أيوب السقطي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وعبد الله بن ناجية، وغيرهم.

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 180.

[2]

في تاريخه 2/ 180.

[3]

ما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ علماء الأندلس 2/ 180، ومكانه بياض في الأصل.

[4]

وفيات الأعيان 6/ 146.

[5]

وقال عنه الخليلي: «ثقة» (الإرشاد 1/ 54) .

[6]

انظر عن (يزداد بن موسى) في:

تاريخ بغداد 14/ 355 رقم 7678.

ص: 417

499-

يزيد بْن خَالِد بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن مَوْهب [1] .

أَبُو خَالِد الرمليّ الزاهد.

شيخ الرملة ومُسْندها.

روى عَنْ: الليث بْن سعد، ومفضل بْن فَضَالَةَ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ويحيى بْن حمزة، وعيسى بْن يونس، وبكر بْن مُضَر، وابن وَهْب، وجماعة.

وعنه: د.، ون.، ق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وأبو حاتِم، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وجعفر بْن محمد الفريابيّ، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة العسقلاني، والآخرون.

قَالَ أَحْمَد بْن محمد السجزيّ: ما رأيت محدّثا أخشع لليه من يزيد الرمليّ [2] .

قلتُ: وقع لي حديثه فِي السماء عُلُوًّا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْد اللَّه، أَنَا محمد بْن عليّ، والقاضي الأيوبيّ، ومحمد بن أحمد بن الداية، قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَر بْن المُسْلِمة، أَنَا أَبُو الفضل الزُّهريّ: ثنا جَعْفَر الفِرْيابيّ، ثنا يزيد بْن خَالِد بْن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، ثنا الليث، عَنْ عُقَيْل، عَنِ ابْن شهاب، أنّ أَبَا إدريس الخولانيّ أخبره، أنّ يزيد بْن عُمَيْرة، وكان من أصحاب مُعَاذ بْن جَبَل، قَالَ: كَانَ مُعَاذ لا يجلسُ مجلسًا إلا قَالَ حين يجلس: اللَّه حكم قسط، تبارك اسمه، هلك المرتابون. وذكر الحديث.

قَالَ أَبُو القاسم بْن عساكر [3] : تُوُفِيّ سنة اثنتين، ويُقال: سنة ثلاث وثلاثين، ويقال: سنة سبع وثلاثين ومائتين.

[1] انظر عن (يزيد بن خالد) في:

المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 431، 516، 595، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، والجرح والتعديل 9/ 259 رقم 1092، والثقات لابن حبّان 9/ 276، وحلية الأولياء 6/ 168 و 8/ 331، والمعجم المشتمل 324 رقم 1168، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1532، والكاشف 3/ 242 رقم 6408، وتهذيب التهذيب 11/ 322، 323 رقم 621، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 244، وخلاصة تذهيب التهذيب 431.

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1532.

[3]

في المعجم المشتمل 324، وتاريخ دمشق 46/ 557.

ص: 418

500-

يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد بْن ميمون بْن مِهْران [1]- ق. - أبو محمد اليماميّ، نزيل مكة. شيخ معمّر، تفرَّد بالرواية عَنْ عِكْرِمة بْن عمّار.

وعنه: ق.، ويعقوب الفَسَوي، ومحمد بن عبد الله مطين، وموسى بن هارون، وجماعة.

توفي سنة ثلاث أو أربع وثلاثين ومائتين [2] .

501-

يزيد بن مخلد [3] .

أبو خداش الواسطي.

عَنْ: هشيم، وبشر بْن ميسر.

وعنه: إِبْرَاهِيم بْن يوسف الهِسِنْجَانيّ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.

502-

يعقوب بْن عيسى بْن ماهان الْمَرْوَزِيّ [4] .

ثُمَّ البغداديّ، المؤدِّب.

حدّث عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سعد.

وعنه: أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي.

503-

يعقوب بْن القاسم [5] .

أَبُو يوسف الطّلْحيّ التَّيْميّ.

عن: الدّراورديّ، وابن المبارك، وابن عيينة، وجماعة.

[1] انظر عن (يزيد بن عبد الله اليمامي) في:

الثقات لابن حبّان 7/ 620، والمعجم المشتمل لابن عساكر 324 رقم 1170، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1537، والكاشف 3/ 246 رقم 6442، وتهذيب التهذيب 11/ 343 رقم 656، وتقريب التهذيب 2/ 367 رقم 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 432، 433.

[2]

وفي (الكاشف 3/ 246) قال المؤلّف الذهبي إنه بقي حتى سنة 233 هـ.

[3]

انظر عن (يزيد بن مخلد) في:

الجرح والتعديل 9/ 291 رقم 1245.

[4]

انظر عن (يعقوب بن عيسى) في:

تاريخ بغداد 14/ 271 رقم 7564.

[5]

انظر عن (يعقوب بن القاسم) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 190، والجرح والتعديل 9/ 213 رقم 891، والثقات لابن حبّان 9/ 283، وتاريخ بغداد 14/ 272 رقم 7565.

ص: 419

وعنه: الحارث بن أبي أسامة، وعبد الله بن أبي سعد الوراق.

وهو ثقة [1] .

504-

يعقوب بن كعب الأنطاكي الحلبي [2]- د. - أَبُو حامد، وأبو يوسف.

عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وبقية بْن الوليد، وعيسى بْن يونس، والوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن سَلَمَةَ الحرّانيّ، وأبي معاوية الضرير، وخلق كثير.

وعنه: د.، وَأَحْمَد بْن سَيّار الْمَرْوَزِيّ، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي عاصم، وآخرون.

قَالَ أبو حاتم [3] : ثقة.

وقال أَحْمَد العجليّ [4] : ثقة، رجلٌ صالِح صاحب سنّة.

505-

يوسف بن عديّ [5]- خ. ن. - أبو يعقوب الكوفيّ، مولى تَيْم اللَّه.

أخو زكريّا بْن عديّ.

[1] كتب عنه أبو حاتم ببغداد. (الجرح والتعديل) .

[2]

انظر عن (يعقوب بن كعب) في:

تاريخ الثقات للعجليّ 484 رقم 1870، والجرح والتعديل 9/ 213، 214 رقم 892، والثقات لابن حبّان 9/ 284، والمعجم المشتمل لابن عساكر 327 رقم 1179، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1554، والكاشف 3/ 256 رقم 6515، وسير أعلام النبلاء 11/ 524، 535 رقم 147، وتهذيب التهذيب 11/ 394 رقم 759، وتقريب التهذيب 2/ 376 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 214.

[4]

في تاريخ الثقات 484.

[5]

انظر عن (يوسف بن عديّ) في:

الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 527، وتاريخ الثقات للعجلي 486 رقم 1878، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 953، والثقات لابن حبّان 9/ 280، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 370، وتاريخ جرجان للسهمي 143، 144، والمعجم المشتمل لابن عساكر 328 رقم 1186، ووفيات الأعيان 4/ 195، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1560، 1561، والكاشف 3/ 262 رقم 6558، وسير أعلام النبلاء 10/ 484- 487 رقم 160، والعبر 1/ 412، وتهذيب التهذيب 11/ 417، 418 رقم 814، وتقريب التهذيب 2/ ج 381 رقم 442، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وحسن المحاضرة 1/ 290، وخلاصة تذهيب التهذيب 439، وشذرات الذهب 2/ 75.

ص: 420

حدّث عَنْ: مالك بْن أنس، وشَرِيك، وعُبَيد اللَّه بْن عمرو الرقيّ، وجماعة.

وعنه: خ.، ون.، عن رجل، عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتِم، ويعقوب الْفَسَوَِيُّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسنْجيّ، والحسن بْن الفرج الغزّيّ، وَمحمد بْن وضّاح، وطائفة من المصريين، وغيرهم.

قَالَ أبو زُرْعة: ثقة. ذهب إلى مصر للتجارة فسكنها [1] .

وقال غيره: تُوُفِيّ فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [2] . وأضرّ قبل موته بيسير.

506-

يوسف بْن عَمْرو بْن يسار [3] .

الْإِمَام أَبُو يعقوب الْمَدَنِيّ ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المقرئ المعروف بالأزرق.

لَزِمَ وَرْشًا مدة طويلة وأتقن عَلَيْهِ القراءة، وتصدر للإقراء.

وانفردَ عَنْ وَرْش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، وغير ذَلِكَ.

قرأ عَلَيْهِ خلق منهم: أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النحّاس، وقَوَّاس المقرئ، وأبو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مالك بْن سيف.

قَالَ أَبُو عديّ عَبْد العزيز: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن سيف يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يعقوب الأزرق يَقُولُ: إن وَرْشًا لمّا تعمّق فِي النحو اتّخذ لنفسه مَقْرءًا يُسمّى مقرأ وَرْش. فلما جئت لأقرأ عَلَيْهِ قلت لَهُ: يا أَبَا سَعِيد إني أحب أن تُقرئني مقرأ نافع خالصًا، وتَدَعني مما استحسنت لنفسك.

قَالَ: فقلدته مقرأ نافع. وكنتُ نازلًا مَعَ ورش فِي الدار، فقرأتُ عَلَيْهِ عشرين ختمة بين حَدْر وتحقيق. فأمّا التحقيق، فكنتُ أقرأ عليه في الدّار الّتي

[1] الجرح والتعديل 9/ 227.

[2]

الثقات لابن حبّان 9/ 280، المعجم المشتمل 328، ويقال سنة ثلاثين ومائتين.

[3]

انظر عن (يوسف بن عمرو الأزرق) في:

معرفة القراء الكبار 1/ 181 رقم 80، وغاية النهاية 2/ 402 رقم 3934، وحسن المحاضرة 1/ 486.

ص: 421

كُنَّا نسكنها فِي بيت عَبْد اللَّه. وأمّا الحَدْر، فكنت أقرأ عَلَيْهِ إذا رابطت معه بالإسكندرية [1] .

قَالَ أَبُو الفضل الخُزَاعيّ: أدركتُ أهل مصر والمغرب عَلَى رواية أبي يعقوب الأزرق عَنْ وَرْش لا يعرفون غيرها.

507-

يوسف بْن يحيى [2] .

الْإِمَام أَبُو يعقوب الْمَصْرِيّ البُوَيْطيّ الفقيه، صاحب الشافعيّ.

روى عَنْ: ابن وَهْب، والشافعي، وغيرهما.

وعنه: الربيع المراديّ رفيقه، وإبراهيم الحربيّ، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأبو حاتِم وقال [3] : صدوق، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، والقاسم بْن هاشم السِّمْسَار، وآخرون.

كان صالحا عابدا متهجدا، دائم الذكر والتشاغل بالعلم. بلغنا أن الشافعي قَالَ: لَيْسَ فِي أصحابي أعلمُ من البويطي [4] .

قَالَ إمام الأئمة ابن خُزَيْمة: كَانَ ابن عَبْد الحكم أعلم من رأيت بِمذهب

[1] معرفة القراء الكبار 1/ 181، غاية النهاية 2/ 402.

[2]

انظر عن (يوسف بن يحيى البويطي) في:

الجرح والتعديل 9/ 235 رقم 988، وتاريخ بغداد 14/ 299 رقم 7613، والفهرست 298، والأنساب 2/ 339، والكامل في التاريخ 7/ 26، واللباب 1/ 189، ووفيات الأعيان 7/ 61- 64 رقم 835، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1563، 1564، والمختصر في أخبار البشر 2/ 36، والعبر 1/ 411، ودول الإسلام 1/ 139، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1039، والكاشف 3/ 263، 264 رقم 6574، وسير أعلام النبلاء 12/ 58- 63 رقم 13، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 7، ومرآة الجنان 2/ 201، 102، والبداية والنهاية 10/ 308، وطبقات الشافعية للقاضي ابن شهبة 45، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 275، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 20- 22 رقم 4، وطبقات الفقهاء للشيرازي 79، والإنتقاء 109، ومناقب الإمام أحمد 397، ومعجم البلدان 2/ 311، وتهذيب التهذيب 11/ 427- 429 رقم 834، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 463، والنجوم الزاهرة 2/ 260، 261، وحسن المحاضرة 1/ 123، ومآثر الإنافة 1/ 227، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 2/ 171، 72، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 16- 19.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 235.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 301، وفيات الأعيان، السبكي 2/ 163، الإسنوي 1/ 20.

ص: 422

مالك، فوقعت بينه وبني البويطي وحشة عِنْدَ موت الشافعي، فحدثني أَبُو جَعْفَر السُّكري قَالَ: تَنَازعَ ابن عَبْد الحكم والبويطي مجلس الشّافعيّ، فقال البُوَيْطيّ:

أَنَا أحقُّ بِهِ منك. وقال الآخر كذلك. فجاء الحميدي، وكان تِلْكَ الأيام بِمصر، فقال: قَالَ الشّافعيّ: لَيْسَ أحدٌ أحقّ بمجلسي من يوسف، وليس أحد من أصحابي أعلمُ منه.

فقال لَهُ ابن عَبْد الحكم: كذبتَ.

قَالَ: كذبت أنت وأبوك وأُمُّك.

وغضب ابنُ عَبْد الحكم، وجلس البويطي فِي مجلس الشافعيّ، وجلس ابن عبد الحكم فِي الطاق الثالث [1] .

قَالَ زكريّا بْن أَحْمَد البلخي: نا أَبُو جَعْفَر محمد بْن أَحْمَد التِّرْمِذِيّ: ثنا الربيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: كَانَ البويطي حين مرض الشافعيّ بمصر هُوَ، وابن عَبْد الحكم، والمزني، فاختلفوا فِي الحلقة أيُّهم يقعدُ فيها؟ فبلغ الشافعيّ، فقال: الحلقة للبويطيّ [2] . فلِهذا اعتزلَ ابن عَبْد الحكم الشافعيّ وأصحابه.

وكانت أعظمُ حلقة فِي المسجد، والناس إِلَيْهِ فِي الفُتْيَا، والسُّلطان إِلَيْهِ. فكان أَبُو يعقوب البُوَيْطيّ يصوم ويقرأ القرآن، لا يكادُ يمرّ يوم وليلة إِلَّا ختمَ. مَعَ صنائع المعروف إلى النّاس [3] .

قَالَ: فسَعَى بِهِ، وكان أَبُو بَكْر الأصمّ من سَعى بِهِ، لَيْسَ هُوَ بابن كَيْسَان الأصمّ. وكان أصحاب ابن أَبِي دُؤاد وابن الشافعيّ ممن سعى بِهِ، حتى كتب فِيهِ ابن أَبِي دُؤاد إلى والي مِصْرَ، فامتحنه، فلم يُجِب. وكان الوالي حَسَن الرأي فِيهِ. فقال: قل فيما بيني وبينك. قَالَ إنه يقتدي بي مائة ألف، ولا يدرون المعنى.

قَالَ: وكان قد أُمر أن يُحمل إلى بغداد فِي أربعين رطل حديد.

قَالَ الربيع: وكان المزنيّ ممن سَعَى بِهِ، وحَرْمَلة.

قَالَ أَبُو جَعْفَر التِّرْمِذِيّ: فحدثني الثّقة عن البويطيّ أنّه قال: بريء الناس

[1] تاريخ بغداد 14/ 300، 301.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 301.

[3]

طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 164.

ص: 423

من دمي إلا ثلاثة: حَرْمَلَةُ، والمزني، وآخر [1] .

وقال الربيع: كَانَ البويطي أبدًا يحرك شفتيه بذكر اللَّه [2] . ما أبصرتُ أحدًا أنْزَعَ لِحُجَّةٍ من كتاب اللَّه من البويطيّ [3] . ولقد رَأَيْته عَلَى بَغْلٍ فِي عُنقه غِلّ، وفي رجليه قَيْد. وبين الغل والقيد سلسلة حديد، وهو يَقُولُ: إنّما خَلَق اللَّه الخلق بِكُنَّ. فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقًا خُلِقَ بِمخلوق.

ولئن أدخلت عَلَيْهِ لأصدِّقَنه، يعني الواثق [4] ، ولأموتَنّ فِي حديدي هذا، حتى يأتي قومٌ يعلمون أَنَّهُ قد مات فِي هذا الشأن قومٌ فِي حديدهم.

وقال الربيع أيضًا: كتب إلى البويطي أن اصبر نفسك للغرباء، وحسّن خُلُقَك لأهل حلقتك، فإني لَم أزل أسمع الشافعيّ رحمه الله يُكثر أن يتمثّل بهذا البيت:

أهين لَهُمْ نفسي لكي يكرمونَها

ولن تُكرم النفس التي لا تهينها [5]

قلت: ولَمّا تُوُفِيّ الشافعيّ جلس فِي حلقته بعده أَبُو يعقوب البُوَيْطيّ، ثُمَّ إنه حُمِلَ فِي أيّام المحنة إلى العراق مقيدًا، فسُجِنَ إلى أن مات فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين فِي رجب، رضي الله عنه [6] .

قال أبو عمرو المستملي: حضر نا مجلس محمد بْن يحيى الذُّهلي، فقرأ علينا كتاب البُوَيْطيّ إِلَيْهِ، وإذا فِيهِ: والذي أسألُكَ أن تعرض حالي عَلَى إخواننا أهل الحديث، لعل اللَّه يخلصني بدعائهم، فإني والحديد، وقد عجزت عَنْ أداء الفرائض الطهارة والصلاة. فضجّ الناس بالبكاء والدُّعَاء لَهُ.

ومن محاسن البويطي، قَالَ أَبُو بَكْر الأثرم: كُنَّا فِي مجلسي البُوَيْطيّ، فقرأ علينا عَنِ الشافعيّ أن التيمُّم ضربتان. فقلتُ لَهُ: حديث عمّار، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ

[1] سير أعلام النبلاء 12/ 60، 61.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 300.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 300.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 302.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 302.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 303.

ص: 424

التيُّمم ضربة واحدة. فحكّ من كتابه ضربتان، وصيّره ضربة على حديث عمّار.

ثُمَّ قَالَ: قَالَ الشافعيّ: إذا رأيتم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ألبست فاضربوا عَلَى قولي، وخذوا بالحديث فإنّه قولي.

قَالَ ابن الصلاح: روى هذا الحافظ أَبُو بَكْر بْن مَرْدَوَيْه، القول الَّذِي حكى عَنِ القديم أن التَّيُّمم للوجه والكف فحسْب.

508-

يوسف بْن يعقوب الْكُوفيّ الصّفار [1]- خ. م. - عَنْ: عَبْد الله بْن إدريس، وأبي بَكْر بْن عيّاش، وجماعة.

وعنه: خ. م. وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، والحسن بْن سُفْيَان، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مُطَيّن، وجماعة.

وثّقه أَبُو حاتِم [2] .

تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [3] .

509-

يونس بْن عَبْد الرحيم العسقلاني [4] .

سَمِعَ: ابن وهب، وضمرة بْن ربيعة.

وعنه: حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ويعقوب الفَسَويّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.

قَالَ أبو حاتم [5] : لَيْسَ بالقويّ.

[1] انظر عن (يوسف بن يعقوب الصفّار) في:

الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 1289، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 386، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 985. والثقات لابن حبّان 9/ 281، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 815، 816 رقم 1376، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 376 رقم 1919، وتاريخ جرجان للسهمي 377، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 581، 572 رقم 2268، والمعجم المشتمل 329 رقم 1191، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1665، والكاشف 3/ 264 رقم 6578، وتهذيب التهذيب 11/ 432 رقم 839، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 468، وخلاصة تذهيب التهذيب 440.

[2]

الجرح والتعديل 9/ 234، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال:«يغرب» . (9/ 281) .

[3]

المعجم المشتمل 329.

[4]

انظر عن (يونس بن عبد الكريم) في:

الجرح والتعديل 9/ 241 رقم 1017، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 224 رقم 3868، وميزان الاعتدال 4/ 482 رقم 9911، ولسان الميزان 6/ 332، 333 رقم 1186.

[5]

الجرح والتعديل 9/ 241. وقال: كان قدم بغداد فتكلموا فيه.

ص: 425