المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع عشر (سنة 231- 240) ]

- ‌الطبقة الرابعة والعشرون

- ‌سنة إحدى وثلاثين ومائتين

- ‌[الواثق يأمر بامتحان خلْق القرآن]

- ‌[رفعُ المتوكّل للمحنة]

- ‌[خبر الفِداء بين المسلمين والروم]

- ‌[دخول المجوس إشبيلية]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

- ‌[الحرب بين بُغا الكبير وبني نُمَيْر]

- ‌[خبر العطش بالحجاز]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين ومائتين

- ‌[الزلزلة بدمشق]

- ‌[إصابة ابن أبي دؤاد بالفالج]

- ‌سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[خبر هبوب الريح بالعراق]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[إظهار المتوكّل للسنة]

- ‌[خروج البُعَيْث عن الطاعة]

- ‌سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[إلزام النصارى بلباس العسليّ]

- ‌سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين

- ‌[إرسال المتوكّل القُضاة لأخذ البيعة لأولاده]

- ‌[حوادث دمشق]

- ‌[هدم قبر الحسين]

- ‌[غزوة علي بْن يحيى الصائفة]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[ذكر وثوب أهل أرمينية بعاملهم يوسف بْن محمد]

- ‌[المتوكّل يأمر بِحلق لحية قاضي القضاة بِمصر]

- ‌[ولاية الحارث بْن مسكين القضاء]

- ‌[قدوم ابن طاهر على المتوكّل]

- ‌[مصادرة المتوكّل لابن أبي دؤاد]

- ‌[ولاية ابن أكثم القضاء]

- ‌[إطلاق المتوكّل للمساجين]

- ‌[ظهور النار بعسقلان]

- ‌[بناء قصر العروس بسامرّاء]

- ‌[طلب المتوكّل لأحمد بْن حنبل]

- ‌[ومن سنة ثَمانٍ وثلاثينَ ومائتين]

- ‌[حصار بُغا تفليس]

- ‌[غزوة الروم دِمياط بالمراكب]

- ‌سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين

- ‌[نفي المتوكّل لابن الجهم]

- ‌[غزوة علي بْن يحيى بلاد الروم]

- ‌[عزل ابن أكثم عن القضاء]

- ‌سنة أربعين ومائتين

- ‌[وثوب أهل حمص على أبي المغيث]

- ‌[الصَّيْحة في خلاط]

- ‌[وقوع البَرَد بالعراق]

- ‌[وقوع خَسْف بالمغرب]

- ‌رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكِنى

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف العين

-

196-

عاصم بْن عمر بْن عليّ بْن مُقَدَّم [1] .

أبو بِشْر المُقَدَّميّ البصري.

حدّث ببغداد، عن: أبيه.

وعنه: أبو بكر بْن أبي الدُّنيا، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وجماعة.

قال ابن مَعِين: صدوق [2] .

وقال البَغَويّ: مات سنة إحدى وثلاثين، وقد كتبت عنه [3] .

197-

عاصم بن النّضر [4]- م. د. ن. -

[1] انظر عن (عاصم بن عمر) في:

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 348 و 2/ رقم 570، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3936، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 350 و 2/ 66، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916، والثقات لابن حبّان 8/ 507، والأنساب لابن السمعاني 11/ 443، والكامل في التاريخ 7/ 26.

[2]

في: معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 92 رقم 348 و 2/ 175 رقم 570، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916:«ليس به بأس» .

[3]

وبها أرّخه ابن السمعاني في الأنساب 11/ 443، وابن الأثير في الكامل 7/ 26، وقال ابن السمعاني:«كان ثقة صدوقا» .

[4]

انظر عن (عاصم بن النضر) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 132، 304، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 6/ 351 رقم 1936، والثقات لابن حبّان 8/ 506، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 98 رقم 1247، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 384 رقم 1470، والمعجم المشتمل لابن

ص: 207

أبو عمر الأحول التّيميّ البصريّ.

ومنهم من سمّاه عاصم بْن محمد بْن النَّضْر.

سمع: مُعْتَمر بْن سليمان، وخالد بْن الحارث.

وعنه: م. د. ون.، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم بْن أورمة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وهو الذي سماه عاصم بن محمد، وأحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وجعفر الفريابي، وعبدان الأهوازي، والحسين بن إسحاق التستري، وطائفة [1] .

198-

عبادة بن زياد الأسدي الكوفي [2] ، بفتح أوله.

روى عن: يحيى بْن العلاء الرازيّ، وقيس بْن الربيع، وعمر بْن سعْد، وجماعة من طبقتهم.

وعنه: محمد بْن عثمان بْن أبي شيبة، وإبراهيم بْن سليمان النَّهْميّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأبو حُصَيْن محمد بْن الحسين الوادعيّ، وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ، ومُطَيَّن، وآخرون.

قال موسى بْن هارون: تركتُ حديثه [3] .

وقال ابن عديّ [4] : شيعيّ غال، تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين بالكوفة.

قال محمد بْن محمد بْن عَمْرو النَّيْسَابُوري: الحافظ عَبَادة بْن زياد مُجْمَعٌ على كذبه ووضعه الأحاديث.

[ () ] عساكر 147 رقم 444، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 545، 546 رقم 3029، والكاشف 2/ 48 رقم 2545، وتهذيب التهذيب 5/ 58 رقم 96، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 32، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.

[1]

لم يتعرّض له أحد بجرح، بل روى عنه مسلم في صحيحه.

[2]

انظر عن (عبادة بن زياد) في:

تاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 6/ 97 رقم 503، والثقات لابن حبّان 8/ 521، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1654، وميزان الاعتدال 2/ 381 رقم 4156، والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3064، ولسان الميزان 3/ 235، 236 رقم 1044.

[3]

الكامل لابن عديّ 4/ 1654.

[4]

في الكامل 4/ 1654 وزاد: «وله أحاديث مناكير في الفضائل» .

ص: 208

وقال أبو حاتم الرازيّ: محلُّه الصِّدق [1] .

وقال موسى بْن إسحاق الأنصاريّ: صدوق [2] .

قلت: روى أيضًا عن أبيه، عن أبي الزّناد، وروى عن أبي بكر بْن عيّاش [3] .

199-

عبّاس بْن الحسين [4]- خ. - أبو الفضل البغداديّ القنطريّ، قنطرة البَرَدان.

عن: يحيى بْن آدم، وأبي أسامة، ومبشّر الحلبيّ.

وعنه: خ.، والحسن بْن عليّ المعمريّ، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون.

ووثقه عبد الله [5] .

قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أربعين [6] .

200-

العبّاس بن عبد الله البغداديّ الورّاق [7] .

[1] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: هو كوفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحلّه الصدق.

[2]

قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق، قلت: هو صدوق؟ قال: قد روى عنه الناس، مطيّن وغيره. (الجرح والتعديل 6/ 97) .

[3]

الجرح والتعديل.، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: شيخ. (8/ 521) .

[4]

انظر عن (عباس بن الحسين القنطري) في:

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 512، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 7 رقم 24، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 215 رقم 1182، والثقات لابن حبّان 8/ 511، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 571 رقم 901، وتاريخ بغداد 12/ 137 رقم 6589، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 362 رقم 1378، والأنساب لابن السمعاني 10/ 244، 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 148 رقم 449، ومعجم البلدان 4/ 187، وتهذيب الكمال 14/ 207، 208 رقم 3116، والكاشف 2/ 58 رقم 2117، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3073، وتهذيب التهذيب 5/ 116 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 396 رقم 134، وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 188.

[5]

وقال ابن محرز: وسألت يحيى عن عباس بن الحسين فقال: لا بأس به ثقة. (معرفة الرجال 1/ 110 رقم 512) .

وقال أبو حاتم: مجهول. (الجرح والتعديل 6/ 215.

[6]

في تاريخ البخاري الكبير 7/ 7، وثقات ابن حبان 8/ 511:«مات قريبا من سنة أربعين ومائتين» .

[7]

هو: (العباس بن غالب البغدادي الورّاق) الآتي بعد قليل، برقم (203) .

ص: 209

عن: وَكِيع، ومحمد بْن بكر البرْسانيّ.

وعنه: أبو بكر الصغاني، ويزيد بن الهيثم، وأحمد بن بشر المرثدي.

وثقه الدارقطني وقال: عنده «المصنفَّ» لوكيع.

مات سنة ثلاث وثلاثين.

201-

العبّاس بْن عبد الرحمن [1] .

أبو الحارث القُرَشيّ الدِّمشقيّ.

عن: بكر بْن عبد العزيز.

وعنه: أبو حاتم الرازيّ، وأبو عبد الملك البُسْريّ، وجماعة.

قال أبو حاتم [2] : صدوق.

202-

عبّاس بْن عثمان بن محمد [3]- ق. - أبو الفضل البجليّ الدّمشقيّ الراهبيّ، من محلّة الراهب. كان مُؤدبًا له فضيلة وإتقان.

سَمِعَ: الوليد بْن مسلم، وَعِرَاكَ بْن خَالِد.

وعنه: ق.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وَأَبُو زُرْعَة الدّمشقيّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وعمر بن سعيد المنبجي، وطائفة.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِم يَقُولُ: احفظوني فِي عبّاس، فإنّ لي فِيهِ فراسة.

ووثّقه أَبُو الْحَسَن بْن سميع [4] .

[1] انظر عن (العباس بن عبد الرحمن) في:

الجرح والتعديل 6/ 211 رقم 1160، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 228، 229.

[2]

الجرح والتعديل.

[3]

انظر عن (عباس بن عثمان) في:

الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 286، 287 و 2/ 710، والجرح والتعديل 6/ 218 رقم 1199، والثقات لابن حبّان 8/ 511، والمعجم المشتمل لابن عساكر 149 رقم 454، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 253، 254، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 233، 234 رقم 2132، والكاشف 1/ 60 رقم 2630، وتهذيب التهذيب 5/ 124 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 398 رقم 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.

[4]

الجرح والتعديل 7/ 218.

ص: 210

قَالَ أبو زُرْعة: وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين ومائة، ومات سنة تسعٍ وثلاثين [1] .

203-

العبّاس بْن غالب البغدادي الورّاق [2] .

كَانَ عنده «المصنّف» لوكيع [3] .

روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وأحمد بْن بشر المرثديّ.

وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنِيّ [4] ، ومَات سنة ثلاثٍ وثلاثين [5] .

قَالَ أَبُو طالب أَحْمَد بْن حُمَيْد: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يُعظّم شأنه [6] .

وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَة الرازيّ فقال: ثقة لا بأس بِهِ [7] .

204-

الْعَبَّاس بن الوليد بن نصر [8]- خ. م. ن. -

[1] المعجم المشتمل 149 رقم 454، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات 8/ 511 وقال:«ربّما خالف» .

[2]

انظر عن (العباس بن غالب) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1360، وأخبار القضاة 2/ 312، والجرح والتعديل 6/ 217 رقم 1194، وتاريخ بغداد 12/ 136 رقم 6587.

[3]

الطبقات لابن سعد 7/ 362.

[4]

تاريخ بغداد 12/ 136.

[5]

طبقات ابن سعد 7/ 362، تاريخ بغداد 12/ 136.

[6]

الجرح والتعديل 6/ 217، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ: وسمعته وذكر عباسا الورّاق فقال:

كان معنا بالكوفة، وقد سمع عامّة حديث أبي معاوية، يعني حديث الأعمش. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 567 رقم 1360) .

[7]

الجرح والتعديل 6/ 217، تاريخ بغداد 12/ 136.

[8]

انظر عن (العباس بن الوليد) في:

الزهد لأحمد 31، 192، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 6 رقم 22، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1177، والثقات لابن حبّان 8/ 510، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 570، 571 رقم 900، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 62 رقم 1155، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 361 رقم 1376، وتاريخ جرجان للسهمي 146، 408، والإكمال لابن ماكولا 7/ 374، والأنساب لابن السمعاني 12/ 69، والمعجم المشتمل لابن عساكر 150 رقم 458، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 275، والكامل في التاريخ 7/ 766 وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 259- 261 رقم 3145، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 940، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 3087، والوافي بالوفيات للصفدي 16/ 656 رقم 695، والكاشف 2/ 62 رقم 2638، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3087، وسير أعلام النبلاء 11/ 27، 28 رقم/ 11، وتهذيب التهذيب 5/ 133، 134 رقم 231، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم

ص: 211

أبو الفضل الباهليّ. مولاهم النَّرْسِيّ الْبَصْرِيّ، ابن عمّ عَبْد الأعلى بن حمّاد. ونرس هو جدّهما نصر، كان بعض العجم يريد أن يدعوه نصر فنطق بِهَا نَرْس لِرَدَاءَة لسانه.

سمع: أَبَا عَوَانة، وعبد الواحد بْن زياد، والْحمَّادَيْن، ويزيد بْن زُرَيْع، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر المدينيّ، وجماعة.

وعنه: خ.، م.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الْمَرْوَزِيّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بْن عليّ الْمَوْصِليّ، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وطائفة.

وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره ورجّحوه عَلَى ابن عمّه.

تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين، وقيل سنة ثَمانٍ [2] .

205-

عَبْد اللَّه بْن برّاد بْن يوسف بْن أَبِي بُرْدَة بن أبي موسى الأشعريّ [3]- م. - أبو عامر الكوفيّ، عمّ عَبْد اللَّه بْن عامر بْن برّاد.

سمع: عَبْد اللَّه بْن إدريس، وابن فُضَيْلٍ، وأبا أسامة، وغيرهم.

وعنه: م.، وقال الْبُخَاريّ فِي «الصحيح» [4] : قَالَ عبدُ اللَّه بْن برّاد نا أبو أسامة فذكر حديثا.

[165،) ] وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.

[1]

تهذيب الكمال 14/ 260.

[2]

المعجم المشتمل 150 رقم 458.

[3]

انظر عن (عبد الله بن برّاد) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، وتاريخ خليفة 359، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5966، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 57 رقم 129، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح والتعديل 5/ 17 رقم 76، والثقات لابن حبّان 8/ 354، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 877، 878 رقم 1500، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 363 رقم 786، والإكمال لابن ماكولا 1/ 243، 244، وجمهرة أنساب العرب 398، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 250 رقم 913، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 465، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 327، 328 رقم 3178، والكاشف 2/ 66 رقم 2670، وتهذيب التهذيب 5/ 156 رقم 269، وتقريب التهذيب 1/ 403 رقم 201، وخلاصة تذهيب التهذيب 292.

[4]

في تفسير سورة الأعراف، (الكلاباذي 2/ 878) .

ص: 212

وروى عَنْهُ: مُوسَى بْن هارون، ومُطَيَّن، وعَبْدَان، وَالْحَسَن بْن سُفْيَان.

قَالَ الْإِمَام أَحْمَد: لَيْسَ بِهِ بأس. كَانَ معنا بالكوفة [1] .

وقال مطيَّن: مات فِي جُمَادى الآخرة سنة أربعٍ وثلاثين [2] .

وأمّا ابن أخيه فيروي عَنْهُ ابن ماجة، وينسبه إلى جدِّه فيوهم أنّه هُوَ.

206-

عَبْد اللَّه بْن بكّار [3] .

سمع: عِكْرِمَة بْن عمّار، ومحمد بْن ثابت البُنَانيّ.

روى عنه: أبو يعلى الموصلي، وهو من كبار شيوخه.

207-

عبد الله بن الجرّاح بن سعيد [4]- د. ق. - أبو محمد التّميميّ القهستانيّ، نزيل نَيْسَابُور.

محدِّث جليل عالي الإسناد.

رحل وسمعَ: مالك بْن أنس، وحمّاد بْن زيد، وإبراهيم بْن سعْد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، وطائفة.

وعنه: د.، ق.، وأبو عبد الرحمن النّسائيّ في حديث مالك، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، وعدة.

قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ كثير الخطأ، ومحلُّه الصِّدْق.

وقال النسائيّ: ثقة [6] .

وقال الحاكم: مُحدِّث كبير سكن نيسابور، وبها انتشر علمه.

[1] الجرح والتعديل 5/ 17.

[2]

الثقات لابن حبّان 8/ 354، والكلاباذي 2/ 878، المعجم المشتمل 152.

[3]

لم أجد له ترجمة.

[4]

انظر عن (عبد الله بن الجراح) في:

الجرح والتعديل 5/ 27، 28 رقم 122، والثقات لابن حبّان 8/ 356، وتاريخ جرجان للسهمي 486، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 466، والكامل في التاريخ 1/ 593، وتهذيب الكمال 14/ 361- 363 رقم 3199، والكاشف 2/ 69 رقم 2689، وتهذيب التهذيب 5/ 169، 170 رقم 291، وتقريب التهذيب 1/ 406 رقم 225، وخلاصة تذهيب التهذيب 193.

[5]

الجرح والتعديل 5/ 28.

[6]

المعجم المشتمل 152 رقم 466، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: صدوق، (الجرح والتعديل 5/ 28) .

ص: 213

وقال أَبُو يَعْلَى الخليليّ [1] : تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين.

وقال أَبُو قُرَيش الحافظ: تُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين [2] .

قلتُ: هذا غلط، ويُبيّن ذَلِكَ سماع النَّسائيّ منه. فإنّه إنّما قدِمَ نَيْسَابُور سنة خمسٍ أو ستٍّ [3] .

208-

عَبْد اللَّه بن جعفر بن يحيى بن خالد [4]- م. د. - أبو محمد البرمكيّ ابن وزير الرشيد. سكن البصرة ثم بغداد.

وحدَّث عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسحاق الأزرق، ووَكِيع، ومَعْن القزّاز.

وعنه: م.، د.، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، وجعفر الفريابي، والقاسم بن زكريّا المطرّز، وجماعة.

قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [5] .

209-

عَبْد اللَّه بْن حرب اللَّيْثِيّ [6] .

عَنْ: عَبْد السلام بْن حرب الليثي، والمعتمر بن سليمان، وهذه الطبقة.

[1] في كتاب الإرشاد، ولم يطبع حتى الآن.

[2]

المعجم المشتمل 152 رقم 466.

[3]

وذكره ابن حِبان في (الثقات 8/ 356) وقال: «مستقيم الحديث وكان من جنابذ» ، وفي المطبوع:

«من حنابلة» .

[4]

انظر عن (عبد الله بن جعفر البرمكي) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ رقم 151، وتاريخ واسط لبحشل 202، والجرح والتعديل 5/ 24 رقم 105، والثقات لابن حبّان 8/ 360، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 349، 350 رقم 755، وتاريخ بغداد 9/ 427 رقم 5040، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 270 رقم 988، والأنساب لابن السمعاني 2/ 168، 169، والمعجم المشتمل لابن عساكر 153 رقم 467، وتهذيب الكمال 14/ 384، 385 رقم 3207، والكاشف 2/ 70 رقم 2696، والوافي بالوفيات 17/ 105 رقم 88، وتهذيب التهذيب 5/ 176 رقم 299، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 193، 194.

[5]

تاريخ بغداد 9/ 427، ووثقه الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل وقال: ثقة صدوق معروف في الكتابة.

وروى عنه أبو داود السجستاني فأكثر وروى عنه «الموطّأ» عن معن. (الجرح والتعديل 5/ 24) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال:«مستقيم الحديث» .

[6]

انظر عن (عبد الله بن حرب) في:

الجرح والتعديل 5/ 41، 42 رقم 191.

ص: 214

كتب عَنْهُ أَبُو حاتِم وقال: ثقة حافظ [1] .

210-

عَبْد اللَّه بْن خُلَيْد [2] .

أَبُو العميثل الكاتب.

شاعر مُجيد، وكاتب بليغ، ولُغَوِيّ بارع. كتب الإنشاء للأمير عَبْد اللَّه بْن طاهر، وله فِيهِ مدائح.

وبَلَغَنَا أنّ أَبَا تَمّام الطّائيّ لَمَّا أنشد الأمير عبدَ اللَّه بْن طاهر قصيدته البابيّة قَالَ أَبُو العُمَيْثِل: يا أَبَا تَمّام لِمَ لا تقولُ ما يُفْهَم؟

فقال: يا أَبَا العُمَيْثِل، لِمَ لا تَفْهَمُ مَا يُقال [3] .

قِيلَ: هذا الجواب المُسْكِتُ الْمُطْرِبُ.

تُوُفِيّ سنة أربعين [4] .

211-

عبد الله بن سالم [5]- د. ق. - ويُقال: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سالِم الزّبيديّ الكوفيّ القزّاز.

أبو محمد المفلوج.

سمعَ: وَكِيعًا، وعُبَيْدَةَ بْن الأسود، والْحُسَيْن بْن زيد بن عليّ الهاشميّ، وجماعة.

[1] وزاد: «لا بأس به» .

[2]

انظر عن (عبد الله بن خليد) في: بغداد لابن طيفور 164، والبيان والتبيين 1/ 280، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 136، 287، 288، والأمالي للقالي 1/ 98، والفهرست لابن النديم 48، 49، وسمط اللآلي 1/ 308، والموشح 14، وأخبار أبي تمّام 223- 225، ووفيات الأعيان 3/ 89- 91 رقم 344، ومرآة الجنان 2/ 130، 131 وفيه عبد الله بن خليل، والبداية والنهاية 10/ 322، 323 وفيه عبد الله بن خالد، والوافي بالوفيات 17/ 160، 161 رقم 147.

[3]

وفيات الأعيان 3/ 90.

[4]

وفيات الأعيان 3/ 90.

[5]

انظر عن (عبد الله بن سالم القزّاز) في:

تاريخ خليفة 367، والجرح والتعديل 5/ 77 رقم 360، والثقات لابن حبّان 8/ 350، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ رقم 531، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 473، وتهذيب الكمال 14/ 551، 552 رقم 3286، والكاشف 2/ 80 رقم 2766، وميزان الاعتدال 2/ 426 رقم 4337، وتهذيب التهذيب 5/ 228 رقم 392، وتقريب التهذيب 1/ 412 رقم 323، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.

ص: 215

وعنه: د.، ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومُطَيَّن، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وجماعة.

قَالَ أَبُو يَعْلَى، كَانَ من خِيَار أهل الكُوفَة [1] .

وقال مُطَيَّن: مات فِي شوّال سنة خمسٍ وثلاثين [2] .

212-

عَبْد اللَّه بْن سعْد بْن إِبْرَاهِيمُ [3] بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.

أَبُو القاسم الزُّهْرِيّ العَوْفِيّ البغداديّ.

كَانَ أكبر إخوته.

سمع: أباهُ، وعمّه يعقوب بن إبراهيم، وجعفر بن عون.

وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وجماعة.

وثقه ابن حبان [4] ، وغيره.

ومات بالمصيصة، سنة ثمان وثلاثين [5] .

ذكر ابن عدي وحده أنّ خ. روى عَنْهُ فِي صحيحه. وأمّا رواية الْبُخَاريّ عَنْ أخيه عُبَيْد اللَّه فبِلَا شكّ [6] .

[1] تهذيب الكمال 14/ 552، وقال أبو بكر بن أبي عاصم: كان خيارا، وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ:

سألتُ أَبَا دَاوُد عن عبد الله بن سالم القزّاز فقال: شيخ ثقة، كتبنا عنه أحاديث، (تهذيب الكمال) .

وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما خالف» . (الثقات 8/ 350) .

[2]

المعجم المشتمل 154 رقم 473.

[3]

انظر عن (عبد الله بن سعد بن إبراهيم) في:

تاريخ خليفة 79، 247، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 416 و 3/ 40، والجرح والتعديل 5/ 64 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 366، وتاريخ جرجان للسهمي 258، وتاريخ بغداد 9/ 472، 473، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 474، وتهذيب الكمال 15/ 17، 18 رقم 3296، وتهذيب التهذيب 5/ 234 رقم 402، وتقريب التهذيب 1/ 418، 419 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 199.

[4]

وقال: كان راويا لعمّه يعقوب بن إبراهيم. حدّثنا عنه شيوخنا. (الثقات 8/ 366) .

[5]

المعجم المشتمل 154 رقم 474، ووثّقه الخطيب 9/ 472، وورّخه البغويّ، وقال: وقد كتبت عنه.

[6]

رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 463، 464 رقم 697.

ص: 216

213-

عَبْد اللَّه بْن سلَّام الشّاشِيّ [1] .

عَنْ: حمّاد بْن زيد، ومعاوية الضّال، وهشيم، وعمرو بن الأزهر.

وعنه: فتح بن عبيد السمرقندي، وغيره.

مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

وذكره الخطيب في تلخيصه.

214-

عبد الله بن سليمان [2] .

أبو محمد البعلبكي [3] العدوي.

سمع: اللَّيْث بْن سعد، وابن المبارك، وغيرهما.

وعنه: يَحْيَى بْن محمد بْن أَبِي الصُّفَيْرَاء شيخ لابن عديّ، ومحمد بْن محمد بْن الباغَنْدِيّ [4] .

وهو مستقيم الحديث مُقِلّ.

215-

عَبْد اللَّه بْن عامر بن زرارة [5] .

[1] لم أجد له ترجمة.

[2]

انظر عن (عبد الله بن سليمان البعلبكيّ) في:

الثقات لابن 8/ 364 وفيه «العبديّ» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1545، وتاريخ بغداد 9/ 463، 464 رقم 5094، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/ 666 و 46/ 366، وتهذيبه 7/ 449، وميزان الاعتدال 2/ 432 رقم 4366، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3205، ولسان الميزان 3/ 293 رقم 1237.

[3]

ويقال: البغدادي. (تاريخ دمشق)، ونسبه الخطيب فقال: الجارودي. (تاريخ بغداد 9/ 463) .

[4]

روى عنه حديثا منكرا ورفعه: «لما عرج بي دخلت الجنة فأعطيت تفاحة، فانفلقت عن حوراء.

قلت: «لمن أنت؟» قالت: للخليفة عثمان..» . الحديث. وقد رواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في «فضائل الصحابة» عن خليل بن عبد القاهر، فلم ينفرد به العبديّ لكن يحيى بن المبارك أيضا.

وقد ضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وقال ابن عديّ: العبديّ ليس بذاك المعروف. (الكامل 4/ 1545) .

[5]

انظر عن (عبد الله بن عامر) في:

المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 153، والجرح والتعديل 5/ 123 رقم 564، والثقات لابن حبّان 8/ 355، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 378 رقم 830، والجرح والتعديل 1/ 123 رقم 564، والمعجم المشتمل لابن عساكر 156 رقم 480، وتهذيب الكمال 15/ 142، 143 رقم 3353، والكاشف 2/ 89 رقم 2827، والوافي بالوفيات 17/ 226 رقم 211، وتهذيب التهذيب 5/ 272 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 425 رقم 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 202.

ص: 217

أَبُو محمد الحضرميّ، مولاهم الكوفيّ.

عَنْ: أَبِيهِ، وشَرِيك، ويَحْيَى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، وعليّ بْن مُسْهِر، وأبي بَكْر بْن عيّاش، وجماعة.

وعنه: م.، د.، ق، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وعبْدَان، وأبو يعْلَى، ومحمد بْن صالِح بْن ذَرِيح، وطائفة.

قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.

وقال مُطَيَّن: مات سنة سَبْعٍ وثلاثين [2] .

وكان يلّون بصُفْرَة [3] .

216-

عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجبّار [4] .

أَبُو القاسم الخَبائريّ الحمصيّ.

من ولد خبائر بْن كَلاع بْن شُرَحْبيل.

سَمِعَ: إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، ومحمد بْن حرب، وبقيّة، وأبي إِسْحَاق الفَزَارِيّ، وطائفة.

وأقْدَمَ شيخ لَهُ الحكم بْن الوليد الوُحَاظيّ- تابعيّ سَمِعَ من عَبْد اللَّه بْن بُسْر رضي الله عنه وعُمِّر دهرًا.

وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتِم الرّازيّان، وإسماعيل بْن محمد بْن قيراط، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ، وجعفر الفريابيّ، وجماعة.

[1] الجرح والتعديل 5/ 123 رقم 564، وقد سمع منه في رحلته الثانية سنة خمس وثلاثين ومائتين.

[2]

المعجم المشتمل 156 رقم 480.

[3]

وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 355) .

[4]

انظر عن (عبد الله بن عبد الجبّار) في:

تاريخ خليفة 404، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 364، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 213، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 5/ 106 رقم 487، والثقات لابن حبّان 8/ 348، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 201، 202، والإكمال لابن ماكولا 3/ 292، والأنساب لابن السمعاني 5/ 37، وتهذيب الكمال 15/ 189- 191 رقم 3370، والكاشف 2/ 91 رقم 2844، وتهذيب التهذيب 5/ 288 رقم 488، وتقريب التهذيب 1/ 427 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 203، 204.

ص: 218

قَالَ ابن عديّ [1] : تُوُفِيّ سنة خمسٍ وثلاثين.

وقال أبو حاتم: صدوق [2] .

وقال أَبُو أَحْمَد الحاكم: كَانَ إمام مسجد حمص [3] .

217-

عَبْد اللَّه بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد بْن الخطّاب [4]- ن. - أَبُو محمد، وقيل أَبُو عُمَرَ الخطّابيّ الْبَصْرِيّ.

سَمِعَ: عَبْد العزيز بْن محمد الدَّرَاوَرْدِيّ، ومُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زُرَيْع، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وجَمَاعة.

وعنه: أَبُو بَكْر الأثرم، وعِمْرَان بْن مُوسَى بْن مُجَاشِع، وهِلالُ بْن العلاء، وعَبْدَان الأهوَازِيّ، والبَغَويّ.

وثّقه الخطيب [5] ، وغيره.

ومات فِي ذي القعدة سنة ستًّ وثلاثين [6] .

روى النَّسَائيّ، عَنْ هلال، عَنْهُ [7] .

218-

عَبْد اللَّه بن عمر بن الرّمّاح [8] .

[1] لم أجده عند ابن عديّ، والّذي أرّخه: القرّاب. (تهذيب التهذيب 5/ 288) .

[2]

الجرح والتعديل 5/ 106، وزاد:«ليس به بأس» .

[3]

وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 349 وقال: «يغرب» .

[4]

انظر عن (عبد الله بن عمر الخطابي) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 356، وتاريخ بغداد 10/ 21 رقم 5136، والأنساب لابن السمعاني 5/ 146.

[5]

في تاريخ بغداد 10/ 21.

[6]

تاريخ بغداد 10/ 22.

[7]

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وهو: عبد الله بن عمر بن زيد بْنِ عَبْد الْحَمِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بن الخطاب.

[8]

انظر عن (عبد الله بن عمر بن الرماح) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 365، والجرح والتعديل 5/ 111، والثقات لابن حبّان 8/ 357، والوافي بالوفيات 17/ 364 رقم 298، وسير أعلام النبلاء 11/ 12، 13 رقم 7 والجواهر المضية 2/ 319، 320 رقم 715، والطبقات السنية، رقم 1080، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 61 رقم 22 وفيه توفي سنة 177 هـ. و 1/ 77 رقم 9 وفيه: ولي قضاء بلخ بعد شداد بن حكيم، و 1/ 84 رقم 8 وفيه: فقيه عارف، توفي سنة 177 هـ. وأقول: هذا وهم.

ص: 219

أَبُو محمد النَّيْسَابُوريّ قاضي نَيْسَابُور.

قَالَ الحاكم: وليَ القضاء أيام المعاذية، ثم بقي إلى أول أيام الطّاهريّة.

وكان أبوه بلخيا.

سَمِعَ منه: يحيى بْن يَحْيَى. وروى الرّمّاح عَنْ مقاتل بْن سُلَيْمَان. واسم الرّمّاح: ميمون.

رحل عبد الله وسمع: مالكًا، وحمّاد بْن زيد، ومُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، وجماعة.

روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه مَعَ تقدُّمه، والذُّهِليّ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وجعفر بْن محمد بْن سَوّار، وزكريّا بْن دَلُّويه، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفَرّاء، وخلْق سواهم.

وقد كَانَ عبدُ اللَّه من غُلاةِ السنة القوّالين بالحقّ.

قَالَ أَبُو زيد عَبْد اللَّه بْن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر. وَمَنْ قَالَ الجمعة ليست بواجبة فهو كافر، ومَن شكّ فِي كُفْرِهم فهو كافر.

قَالَ محمد بْن يحيى الذُّهَليّ: هُوَ ثقة.

وقال الحاكم: ثنا أَبُو الفضل محمد بْن إِبْرَاهِيم، ثنا أَبُو الْعَبَّاس مكّي بْن محمد البلْخِيّ، ثنا أَبُو سُلَيْمَان محمد بْن منصور قَالَ: قَالَ لي بِشْر بْن الوليد:

اشكروا ابن الرّمّاح. فقد كُنَّا فِي مجلس أمير المؤمنين وهو وراء السِّتْر، فخرجَ خَصِيّ فقال: أميرُ المؤمنين يَقُولُ: مَنْ لَمْ يكن عَلَى رأينا فلا يشهد مجلسَنا.

فقام ابن الرّمّاح وقال: لسنا عَلَى هذا الرأي، ولا نُبَالِي أن لا نجلسَ هذا المجلس.

قَالَ بِشْر: فغطّيتُ وجهِي وسدَدْتُ أُذُنِي وقلت: السّاعة أسمع وقع السّيوف. فلمّا لَم أسمع رفعتُ يدي، وإذا قفاهُ ووجهه إلينا قد بلغ الباب ليخرج. فقلتُ: الحمد للَّه الَّذِي سلّمه منهم.

تُوُفِيّ فِي ثالث عشر ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين [1] .

[1] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: عبد الله بن عمرو بن ميمون بن الرماح السعدي، أبو

ص: 220

219-

عَبْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن محمد بْن أبان بْن صالِح بْن عُمَيْر الأُمَويّ [1]- م. د. - مولى عثمان رضي الله عنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي، مُشْكُدَانَة.

سَمِعَ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وابن المبارك، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيد، ويَحْيَى بْن زكريّا بْن أبي زائدة، وابن فُضَيْل، وطائفة.

وعنه: م.، د.، وأبو زُرْعَة الرازيّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ القاضيّ، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج، ومحمد بن عبدوس السّرّاج، و [محمد بْن][2] إِبْرَاهِيم بْن أبان السّرّاج، وأبو القاسم البَغَويّ.

قَالَ أَبُو حاتِم [3] : صدوق.

وقال أَبُو العبّاس السّرّاج: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وأتاهُ رجلٌ عَلَى كتابهِ مُشكدانة فغضب، وقال: إنّما لقَّبني مُشْكدانة أَبُو نُعَيْم. كنت إذا أتيتُه تلبّست وتطيَّبت، فإذا رآني قَالَ: قد جاء مُشكدانة [4] . [وهو][5] بلسان الخراسانيّين: وعاء المسك.

[ () ] عبد الرحمن البلخي

مستقيم الحديث إذا حدّث عن الثقات، وقد قيل كنيته أبو محمد، وكان مرجئا، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. (8/ 357) .

وقال محقّق الثقات: «لم نظفر به» (الحاشية 3) .

[1]

انظر عن (عبد الله بن عمر بن محمد) في:

العلل لأحمد 1/ 392، والزهد، له 286، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 145، 146، 146 رقم 442، وتاريخه الصغير 233، والضعفاء الصغير 214، 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 281 رقم 845، والجرح والتعديل 5/ 110، 111 رقم 505، والثقات لابن حبّان 8/ 358، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 34 رقم 751، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 269 رقم 985، والمعجم المشتمل لابن عساكر 157 رقم 488، والأنساب لابن السمعاني 3/ 269، وتهذيب الكمال 15/ 345- 347 رقم 3444، والعبر 1/ 430، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 943، والكاشف 2/ 100 رقم 2907، وميزان الاعتدال 2/ 466، 467 رقم 4473، وسير أعلام النبلاء 11/ 155، 156 رقم 60، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 189، والوافي بالوفيات 17/ 368، 369 رقم 301، وتهذيب التهذيب 5/ 332، 333 رقم 568، وتقريب التهذيب 1/ 435، ونزهة الألقاب 31، وخلاصة تذهيب التهذيب 207، 208، وشذرات الذهب 2/ 92.

[2]

بياض في الأصل، واستدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 156.

[3]

الجرح والتعديل 5/ 111.

[4]

الثقات 8/ 358.

[5]

بياض في الأصل، واستدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 156.

ص: 221

قَالَ ابن عساكر [1] : مات فِي المحرم سنة تسعٍ وثلاثين.

قِيلَ: كَانَ يتشيّع. وسيُذكَر فِي ترجمة صالِح جزرَة [2] .

220-

عَبْد اللَّه بْن عَمْرو [3]- م. - ويُقالُ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الروميّ اليماميّ. نزيل بغداد.

سَمِعَ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وأبا معاوية، وجماعة.

وعنه: م.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو حاتم الرازي، وقال: صدوق [4] .

تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [5] .

221-

عَبْد اللَّه بْن عِمْرَان بْن أَبِي عليّ الأسَديّ الأصبهانيّ [6]- ق. - نزيل الرِّيّ.

سَمِعَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وأبا معاوية، وجماعة.

وعنه: ق.، وأبو محمد الدّارميّ، وإسماعيل سَمُّويْه، وإبراهيم بن نائلة،

[1] في المعجم المشتمل 157/ رقم 488، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 233، وذكره في ضعفائه.

[2]

وهو في ثقات ابْنُ حِبَّانَ 8/ 358: «عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ محمد بن أبان..» ، وقال محقّقه: لم نظفر به. (2) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن عمرو الرومي) في:

تاريخ بغداد 10/ 71، 72 رقم 5186، والمعجم المشتمل لابن عساكر 157، 158 رقم 489.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 72، ولم يذكره ابنه في الجرح والتعديل، لا في من اسمه «عبد الله بن عمرو» ، ولا في من اسمه «عبد الله بن محمد» ، ووجدت فيه:«عبد الله بن محمد اليمامي البكري. روى عن آدم بن علي الشيبانيّ. روى عنه: عبيد بن إسحاق العطار. نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول» . (5/ 157، 158 رقم 726) وهو غير صاحب الترجمة، والله أعلم.

وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين، وأنا أسمع، عن ابن الرومي، فقال: مثل أبي محمد لا يسأل عنه، إنه مرضيّ. (تاريخ بغداد 10/ 72) .

[5]

تاريخ بغداد.

[6]

انظر عن (عبد الله بن عمران) في:

تاريخ واسط لبحشل 272، والجرح والتعديل 5/ 130 رقم 604، والثقات لابن حبّان 8/ 358، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 160- 162 رقم 135، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 46، 47، وتهذيب الكمال 15/ 379- 381 رقم 3463، والكاشف 2/ 103 رقم 2925، وتهذيب التهذيب 5/ 343 رقم 592، وتقريب التهذيب 1/ 438 رقم 518، وخلاصة تذهيب التهذيب 209.

ص: 222

وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وآخرون.

قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.

وقد روى عَنْهُ البخاريّ خارج «الصحيح» [2] .

222-

عَبْد اللَّه بْن عَوْن [3]- م. ن. - ابن أمير الديّار المصرية أَبِي عَوْن عَبْد الملك بْن يزيد الهِلاليّ البغداديّ أَبُو محمد الأدميّ الخرّاز الزاهد.

أخو محرز بن عون.

سَمِعَ: مالِكًا، وشَرِيكًا، وإبراهيم بْن سعْد، وإسماعيل بْن جَعْفَر، ومبارك بْن سَعِيد الثَّوْرِيّ، وخلف بن خليفة، ويوسف بن الماجشون، وخلقا.

وعنه: م.، ون.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وأبو زُرْعَة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو شُعَيْب الحرَّانيّ، وأحمد بْن عليّ الْمَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومطيَّن، وأبو القاسم البغويّ، وخلق.

وثّقه ابن معين [4] ، والدّار الدّارقطنيّ [5] .

[1] الجرح والتعديل 5/ 130.

[2]

قال أبو الشيخ: حدّث بأصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين، ثم تحوّل إلى الري، ومات بها.

يكنى بأبي محمد، وأبو علي جدّه قدم أصبهان أيام عبد الملك بن مروان، ونزل ميدان الشبيبة.

روى عن أبي داود، ووكيع، والناس، وروى عن أبي داود أحاديث تفرّد بها من غرائب حديثه.

(طبقات المحدّثين 2/ 160) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن عون) في:

طبقات ابن سعد 7/ 357، والجرح والتعديل 5/ 131 رقم 606، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أ، رقم (304) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 381 رقم 839، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 276 رقم 1030، وتاريخ جرجان للسهمي 275، 341، وتاريخ بغداد 10/ 34 رقم 5153، والمعجم المشتمل لابن عساكر 158 رقم 491، ووفيات الأعيان 5/ 398، والكامل في التاريخ 5/ 607، وتهذيب الكمال 15/ 402- 405 رقم 3470، والعبر 1/ 412، ودول الإسلام 1/ 139، والكاشف 2/ 103، 104 رقم 2932، ومرآة الجنان 2/ 107 وفيه: عبد الله بن عوف، والوافي بالوفيات 17/ 389 رقم 319، وتهذيب التهذيب 5/ 349، 350 رقم 601، وتقريب التهذيب 1/ 439 رقم 527، وخلاصة تذهيب التهذيب 209، وشذرات الذهب 2/ 75.

[4]

فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 131) وقال ثقة. (تاريخ بغداد 10/ 35) .

[5]

تاريخ بغداد 10/ 36.

ص: 223

وقال صالِح جَزَرَة [1] : ثقة مأمون، يُقال إنّه كَانَ من الأبدال.

وقال [ابن منيع][2] . ثنا عبد الله [بن عون الخرّاز وكان][3] من خيار عباد الله.

قَالَ: ومات فِي رمضان سنة اثنتين وثلاثين [4] .

قلتُ: وقع حديثه عاليًا.

223-

عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أسماء بْن عُبَيْد بْن مخارق [5]- خ. م. د. ن. - ويُقال: ابن مِخْراق. أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الضُّبَعِيّ البصريّ.

سَمِعَ: عمّه جُوَيْرية بْن أسماء، ومهديّ بْن ميمون، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وابن المبارك.

وعنه: خ.، م.، د.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوسنجيّ، وموسى بْن هارون، ويوسف القاضي، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وأبو خليفة، وأخرون.

وثَّقه أَبُو حاتِم [6] .

وقال ابن وارة: حدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن محمد، وقيل لَهُ: هُوَ أفضل أهل

[1] تاريخ بغداد 10/ 35.

[2]

بياض في الأصل، واستدركته من تاريخ بغداد 10/ 36.

[3]

بياض في الأصل.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 36، ويقال: إحدى وثلاثين. (معجم المشتمل 158) .

[5]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن أسماء) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 307، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189 رقم 596، والجرح والتعديل 5/ 159 رقم 734، والثقات لابن حبّان 8/ 356، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 426 رقم 619، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 387 رقم 855، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259 رقم 947، والمعجم المشتمل لابن عساكر 159 رقم 494، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 733، 734، وتذكرة الحفّاظ 1/ 489، 490، والعبر 1/ 409، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 946، والكاشف 2/ 111 رقم 2986، وسير أعلام النبلاء 10/ 685- 687 رقم 253، والوافي بالوفيات 17/ 440 رقم 379، وتهذيب التهذيب 6/ 5، 6 رقم 3، وتقريب التهذيب 1/ 446، وطبقات الحفّاظ 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، وشذرات الذهب 2/ 70.

[6]

الجرح والتعديل 5/ 159.

ص: 224

البصرة، فذكرته لِعليّ بْن الْمَدِيني فعظَّم شأنه [1] .

وقال أَحْمَد الدَّوْرَقِيّ: لَم أرَ بالبصرة أفضل منه [2] .

تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [3] .

وفي مُسْنَد أَبِي يَعْلَى جملةٌ من عواليه.

224-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق [4] .

أَبُو محمد [5] الْفَهْميّ المعروف بالبيطاريّ الفقيه الْمَصْرِيّ.

روى عَنْ: مالك، وابن لَهِيعة، وسليمان بن بلال، وجماعة.

وعنه: أبو زرعة الرازي، ويعقوب الفسوي، وآخرون.

قَالَ ابن يونس: تُوُفِيّ فِي صَفَر سنة إحدى وثلاثين. وكان ينزلُ عِنْدَ بلال البيطار، فنُسِبَ إِلَيْهِ.

وثّقه أَحْمَد بْن صالِح المصريّ [6] .

225-

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفيل بْن زراع بْن عليّ [7]- وقيل ابن

[1] الجرح والتعديل 5/ 159.

[2]

تهذيب الكمال 2/ 733، 734.

[3]

الثقات لابن حبّان 8/ 356، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 426، المعجم المشتمل 159 رقم 494.

[4]

انظر عن (عبد الله بن محمد الفهميّ) في:

الجرح والتعديل 5/ 160 رقم 739، والثقات لابن حبّان 8/ 343، والأنساب لابن السمعاني 2/ 370.

[5]

في الجرح والتعديل: «أبو محمويه» .

[6]

الجرح والتعديل 5/ 160.

[7]

انظر عَنْ (عَبْد الله بْن محمد بْن عليّ) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 487، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 408، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189، وتاريخه الصغير 2/ 364، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209، والجرح والتعديل 5/ 159 رقم 735، والثقات لابن حبّان 8/ 356، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 425 رقم 618، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 ب، والأنساب لابن السمعاني 12/ 126، والمعجم المشتمل لابن عساكر 161 رقم 501، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 738، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 948، ودول الإسلام 1/ 142، والكشاف 2/ 114 رقم 3001، وسير أعلام النبلاء 10/ 634- 637 رقم 221، وتذكرة الحفاظ 2/ 440، والعبر 1/ 417، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 6/ 16- 18 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 448 رقم 609، وطبقات الحفاظ 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 213، وشذرات الذهب 2/ 80.

ص: 225

زرّاع بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن عصم بن كرز بن هلال- خ. ع. - الإمام أبو جعفر القضاعيّ النّفيليّ الحرّانيّ الحافظ.

سَمِعَ: مالك بْن أنس، وزُهَيْر بْن مُعَاوِيَة، وَمَعْقِلَ بْن عُبَيْد اللَّه، وأبا الْمُلَيْح الْحَسَنَ بْن عُمَرَ الرَّقِيّ، وابن المبارك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد، وعُفَيْر بْن مَعْدَان، وهُشَيْم بْن بشير، وَخَلْقًا.

وأقدمَ شيخ سَمِعَ منه محمد بْن عمران الحَجَبيّ- شيخ مدنيّ- روى عَنْ جدَّته صفيّة بِنْت شَيْبَة.

وعنه: د.، وخ. ت. ن. ق.، عن رجل، عَنْهُ، وأحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، ومحمد بْن يَحْيَى الذُّهَليّ، وأبو زُرْعَة، وأبو داود سُلَيْمَان بْن سيف الحرّانيّ، وأحمد بْن سُلَيْمَان الرُّهَاويّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجِيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، وخلْق.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الآجُرِّيّ: سمعتُ أَبَا دَاوُد يقول: ما رَأَيْت أحفظ من النُّفَيْلِيّ.

قلتُ: ولا عِيسَى بْن شاذان؟

قَالَ: ولا عِيسَى بْن شاذان.

وكان الشَّاذكُونِيّ لا يقرّ لأحدٍ فِي الْحِفْظ إلَّا للنُّفَيْلِيّ.

وكان أَحْمَد إذا ذكره يعظمّه.

قَالَ أَبُو داود: ما رأينا لَهُ كتابًا قطّ. وكلّ ما حَدَّثَنَا فمن حِفْظِه.

وقال: قلتُ لأحمد: أيّما أثبت فِي زُهَيْر: أَحْمَد بْن يونس، أو النُّفَيْلِيّ؟

فقال: أَحْمَد بْن يونس رجلٌ صالِح، والنُّفَيْلِيّ صاحب حديث.

وسمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: اشْهَدْ عليَّ أنيِّ لَمْ أرَ أحفظ من النُّفَيْلِيّ [1] .

وقال أَبُو حاتِم [2] : ثنا ابنُ نُفَيْل الثّقة المأمون.

وروى أَحْمَد بْن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوريّ، عَنِ ابْن وارة قَالَ: أَحْمَد بْن حنبل

[1] تهذيب الكمال 2/ 738.

[2]

الجرح والتعديل 5/ 159.

ص: 226

ببغداد، وأحمد بْن صالِح بِمصر، وابن نُمَيْر بالكوفة، والنُّفَيْلِيّ، بِحرَّان، هَؤُلَاءِ أرْكَانُ الدِّين [1] .

وقال جَعْفَر بْن أبان: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِيّ أهلٌ أن يُقْتَدى به [2] .

وعن ابن نمير قال: كان النُّفَيْلِيّ رابع أربعة.

قِيلَ: مَنْ هُم؟

قَالَ: ابن مَهْديّ، ووكيع، وأبو نُعَيْم، وهو رابعهم [3] .

تُوُفِيّ النُّفَيْلِيّ فِي أحد الربيعين سنة أربعٍ وثلاثين [4] ، وأحسبه جاوز الثَّمانين [5] .

226-

عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي شَيْبَة [6] إِبْرَاهِيم بْن عثمان بن خواستى

[1] تهذيب الكمال 2/ 738.

[2]

الثقات لابن حبّان 8/ 357.

[3]

تهذيب الكمال 2/ 238.

[4]

جزم ابن عساكر أن وفاته في شهر ربيع الآخر. (المعجم المشتمل 161 رقم 501) .

[5]

وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا يحفظ.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: سمعت يحيى بن معين يثني على النفيلي. (الجرح والتعديل 5/ 159) .

[6]

انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي شَيْبَة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والأدب المفرد، له، رقم 83 و 133 و 235 و 262 و 290 و 567، والزهد لأحمد 28، 29، 197، 353، 403، 477، والورع 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 210، 227، 233، 286، 293، 335، 365، 454، 496، 518، 536، 712 و 2/ 541، 546، 553، 617، 618، 624، 625، 636، 698، 770، 771 و 3/ 80، 127، 136، 142، 145، 220، 222، 224، 226، 227، 264، 288، 318، وتاريخ الثقات للعجلي 276 رقم 878، والجرح والتعديل 5/ 160 رقم 737، والثقات لابن حبّان 8/ 358، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 427 رقم 621، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 385، 386 رقم 852، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259 رقم 948، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 68 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 112، 114، والسابق واللاحق، للخطيب 257، وتاريخ بغداد 10/ 66 رقم 5185، والأنساب لابن السمعاني 8/ 366، والمعجم المشتمل لابن عساكر 158 رقم 492، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 4، والفهرست لابن النديم 229، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 732، 733، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 945، ودول الإسلام 1/ 143، والكاشف 2/ 111 رقم 2984، وميزان الاعتدال 2/ 490 رقم 4549، وسير أعلام النبلاء 11- 122- 127 رقم 44، وتذكرة الحفّاظ 2/ 432، 433، والعبر 1/ 421، ومرآة

ص: 227

- خ. م. د. ن. ق. - الإمام أبو بكر العبسيّ، مولاهم الكوفيّ الحافظ أحد الأعلام.

سَمِعَ: شَرِيك بْن عَبْد اللَّه القاضي، وأبا الأَحْوَص، وعبد السَّلام بْن حرب، وأبا خَالِد الأحمر، وجرير بْن عَبْد الحميد، وابن المبارك، وعليّ بْن مُسْهِر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعَبّاد بْن العَوَّام، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث، وخلف بْن خليفة، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيْد، وعمر بْن عُبَيْد، وهُشَيْم بْن بشير، وخلْقًا كثيرًا.

وعنه: خ.، م.، د.، ق.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وابنه إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بَكْر، وابن أخيه محمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وأبو زرعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بْن وضَّاح، وبَقِيّ بْن مَخْلَد القُرْطُبيّان، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، وَالْبَغَويّ، وخَلْق سواهم.

وروى عَنْهُ من القدماء: محمد بْن سَعْد فِي «الطبّقات» .

قَالَ يَحْيَى الحِمّانيّ: أولاد ابن أَبِي شَيْبَة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عِنْدَ كلّ محدِّث [1] .

وقال أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة صدوق [2] ، وهو أحبُّ إليّ من أخيه عثمان [3] .

وقال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [4] : كَانَ ثقة حافظًا للحديث.

وقال محمد بْن عُمَرَ بْن العلاء الْجُرْجَانيّ: سمعتُ أَبَا بكر بن أبي شيبة،

[ () ] الجنان 2/ 116، والبداية والنهاية 10/ 315، والوافي بالوفيات 17/ 442 رقم 382، ومشارع الأشواق (انظر فهرس الأعلام) 2/ 1159، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 246، 247 رقم 235، وتهذيب التهذيب 6/ 2- 4 رقم 1، وتقريب التهذيب 1/ 445 رقم 589، والنجوم الزاهرة 2/ 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، وشذرات الذهب 2/ 5، والرسالة المستطرفة 13، والأعلام 4/ 260، ومعجم المؤلّفين 6/ 107، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 161 رقم 51.

[1]

تاريخ بغداد 10/ 68.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 71.

[3]

تهذيب الكمال 2/ 733.

[4]

في تاريخ الثقات 276 رقم 878.

ص: 228

وأنا معه فِي جُبّانة كِنْدَة، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا بَكْر سمعتَ من شُريك وأنتَ ابنُ كم؟

قَالَ: وأنا ابنُ أربع عشرة سنة، وأنا يومئذ أحفظُ للحديث منّي اليوم.

فسألتُ ابن مَعِين عَنْ سماع أَبي بَكْر، عَنْ شَرِيك، فقال: أَبُو بَكْر عندنا صدوق. وما يحمله أن يَقُولُ وجدتُ فِي كتاب أَبِي بخطّه، وحُدِّث عَنْ رَجُل حديث الدّجّال وكُنّا نظنُّ أَنَّهُ سمعه من أَبِي هشام الرِّفَاعِيّ [1] .

وقال عَمْرو الفلاس: ما رأيتُ أحفظَ من ابن أَبِي شَيْبَة. قَدِمَ علينا مَعَ عليّ بن المدينيّ [فسرد][2] الشّيبانيّ أربعمائة حديث حفظًا وقام.

وقال أَبُو عُبيد: انتهى الحديث إلى أربعة: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم فِيهِ، ويَحْيَى بْن مَعِين أجمعهم لَهُ، وعليّ بْن المديني أعلمهم بِهِ [3] .

وقال عَبْدَان الأهْوازيّ: كَانَ يقعد عِنْدَ الأُسْطُوانة أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وأخوهُ، ومُشْكَدَانة، وعبد اللَّه بْن البَرّاد، وغيرهم، كلّهم سُكُوت إلا أَبَا بَكْر، فإنَّه يَهْدُر [4] .

قَالَ ابن عَدِيّ: هِيَ الأُسْطُوانة الَّتِي كَانَ يجلسُ إليها ابنُ عُقْدَةَ. فقال لي ابنُ عقدة: هِيَ أسْطُوانة ابن مَسْعُود، جلس إليها بعده عَلْقَمة، وبعده إِبْرَاهِيم، وبعده منصور، وبعده الثَّوْرِيّ، وبعده وكيع، وبعده أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وبعده مُطَيَّن [5] .

وقال صالِح جَزَرَة: أعلمُ من أدركت بالحديث وعِلَله: عليّ بْن الْمَدِيني [6] ، وأحفظهم عِنْدَ المذاكرة أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة.

وقال ابن عُقْدَةَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن خِرَاش: سمعتُ أَبَا زرْعَة يَقُولُ:

ما رأيتُ أحفظَ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شيبة.

[1] تاريخ بغداد 10/ 71.

[2]

في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب الكمال 2/ 733.

[3]

تاريخ بغداد 10/ 69.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 69.

[5]

تاريخ بغداد 10/ 79، 70 وزاد:«وبعده ابن سعيد» .

[6]

وزاد في تاريخ بغداد 10/ 70: «وأعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين» .

ص: 229

فقلتُ: يا أَبَا زُرْعَة، فأصحابنا البغداديّون؟

فقال: دع أصحابك، فإنَّهم أصحابُ مخاريق، ما رأيتُ أحفظَ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [1] .

وعن أبي عبيد قَالَ: أحسنهم وضْعًا لِكتَابٍ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [2] .

قَالَ الخطيب [3] : كَانَ متقنًا حافظًا. صنّف «المسند» و «الأحكام» و «التّفسير» ، وحدَّث ببغداد هُوَ وأخواه: القاسِم، وعُثْمَان.

قَالَ نَفْطَوَيْه فِي تاريخه: وفي سنة أربعٍ وثلاثين أشخص المتوكّل الفقهاءَ والمحدِّثينَ، فكان بيْنَهُم مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَويّ، وأبو بَكْر، وعثمان ابنا أَبِي شيبة، وكانا من الحفّاظ.

قَالَ: فَقُسِّمَت بينهم الجوائز، وأمرهم المتوكّل أن يُحدِّثوا بالأحاديث التي فيها الرّدُّ عَلَى الْمُعْتَزِلَة والْجَهْمِيَّة، فجلس عثمان فِي مدينة المنصور، واجتمعَ عَلَيْهِ نحوٌ من ثلاثين ألفًا. وجلس أَبُو بَكْر فِي مسجد الرّصافة، وكان أشدّ تقدُّمًا من أخيه، واجتمعَ عَلَيْهِ نحوٌ من ثلاثين ألفًا [4] .

قَالَ البخاريّ [5] : مات فِي الْمُحَرَّم سنة خمسٍ وثلاثين [6] .

قلت: له كتابان كبيران نفيسان: «المسند» و «المصنّف» .

227-

عَبْد اللَّه بْن محمد بْن هاني [7] .

أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسَابُوريّ النَّحْوِيّ تلميذ الأخفش الأوسط.

[1] تاريخ بغداد 10/ 69.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 69.

[3]

في تاريخ بغداد 10/ 66.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 67.

[5]

في تاريخه الصغير 232.

[6]

وبها أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 358) وقال: «وكان متقنا حافظا ديّنا، ممن كتب وجمع وصنّف وذاكر، وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع» . وأرّخه الخطيب، وابن عساكر.

[7]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن هانئ) في:

تاريخ بغداد 10/ 72، 73 رقم 5187.

ص: 230

سَمِعَ: يُوسف بْن عطيّة، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، ومحمد بن جعفر غندرا، وجماعة.

وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن ناجية، وجعفر بن محمد بن سوار، ومحمد بن شادل، والسراج.

قَالَ الخطيب: ثقة [1] .

تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين.

228-

عَبْد اللَّه بْن محمد [2] .

أَبُو الوليد الكِنَانيّ.

عَنْ: عَبْد اللَّه بْن إدريس، وأبي معاوية الضّرير، وأبي داود الطّيالسيّ.

كان كثير الحديث، إلا أَنَّهُ تَجَاهَرَ بالرَّفْض، وأنكر خلافة الصِّدِّيق رضي الله عنه، فجمع لَهُ الأمير عَبْد العزيز بْن دُلَف مشايخ ناحيته، أَبَا مَسْعُود الحافظ، ومحمد بْن بكّار، ومحمد بْن الفَرَج وزيد بْن خَرَشَة، فناظروه، فأبى إلا الثّبوت عَلَى ضلاله. فضربه أربعين سَوْطًا، وهَجَرَهُ النّاس [3] . ثُمَّ صنّف ابن مَسْعُود كتابًا فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ [4] .

229-

عَبْد اللَّه بْن مروان بْن معاوية. [5] أَبُو حُذَيْفَة الفَزَارِيّ.

عَنْ: أَبِيهِ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم.

وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو القاسم البغويّ.

وثّقه الخطيب.

[1] وزاد أيضا: وكان عارفا بعلم الأدب، بصيرا بالنحو.

[2]

انظر عن (عبد الله بن محمد الكناني) في:

ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 329 رقم 201، والأنساب لابن السمعاني 10/ 477، 478، ولسان الميزان 3/ 347 رقم 1410.

[3]

طبقات المحدّثين 2/ 329 وزاد: «وذهب حديثه وبطل» . (ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، اللسان 3/ 347) .

[4]

الأنساب 10/ 477، 478.

[5]

انظر عن (عبد الله بن مروان) في:

تاريخ بغداد 10/ 151، 152 رقم 5304، وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة.

ص: 231

توفي سنة إحدى وثلاثين.

230-

عبد الله بن مسلم بن رشيد [1] .

أبو محمد بن الهاشمي، مولاهم.

حدَّثَ بنَيْسَابور عَنْ: مالك، واللَّيْث بْن سعد، وإبراهيم بْن هَدْبة.

وعنه: الْعَبَّاس بْن حمزة، وعبد اللَّه بْن محمد النَّصْراباذيّ، وغيرهما.

وكان غير ثقة قد اتُّهِمَ بالوضع [2] .

231-

عَبْد الله بن مطيع بن راشد [3]- م. ن. - أبو محمد البكريّ النّيسابوريّ.

عن: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، وهُشَيْم، وابن المبارك.

وعنه: م.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البَغَويّ، وجماعة.

وقعَ لِي حديثه عاليًا [4] .

وتُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين [5] .

232-

عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بن شيبة [6] .

[1] انظر عن (عبد الله بن مسلّم بن رشيد) في:

المجروحين لابن حبّان 3/ 44، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 141 رقم 2121، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3369، ولسان الميزان 3/ 359 رقم 1450.

[2]

وقال ابن حبّان: لا يحلّ كتب حديثه. وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا، وإنما ذكرته لئلا يحتج به أحد من أصحاب الرأي لأنهم كتبوا عنه فيتوهّم من لم يتبحّر في العلم أنه ثقة، وهو الّذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة. (المجروحون لابن حبّان 3/ 44) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن مطيع) في:

الزهد لأحمد 460، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 154 و 2/ 397، والجرح والتعديل 5/ 153 رقم 703، والثقات لابن حبّان 8/ 351، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 390 رقم 861، وتاريخ بغداد 10/ 177 رقم 5316، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 278 رقم 1041، والمعجم المشتمل لابن عساكر 162 رقم 507، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 743، 744، والكاشف 2/ 118 رقم 3030، والوافي بالوفيات 17/ 621 رقم 524، وتهذيب التهذيب 6/ 37 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم 648، وخلاصة تذهيب التهذيب 215.

[4]

ذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 351) وقال: «مستقيم الحديث» ووثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 177.

[5]

لعشر بقين من ذي القعدة. (تاريخ بغداد 10/ 178) .

[6]

انظر عن (عبد الله بن موسى بن شيبة) في:

ص: 232

أَبُو محمد الْأنْصَارِيّ.

حدَّث ببغداد، عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن قيس، ومُصْعَب النَّوْفَليّ، وإبراهيم بن صرمة، وعنه: تمتام، والبغوي، ومحمد بن المجدر.

قَالَ أبو حاتم [1] : كَانَ بحُلْوان، ومحلُّه الصِّدْق [2] .

233-

عَبْد اللَّه بْن يزيد بْن راشد [3] .

أَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ الدّمشقي المقري، الملقب بحمار القُرّاء [4] .

شيخٌ مُسِنّ مُعَمِّر، روى عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن الغاز، والأوزاعيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، والوليد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي السَّائب.

وعنه: أبوا زرعة [5] ، وأبو حاتم، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وأحمد بن المعلى، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن الفيض الغساني، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وجماعة.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، قد حدَّث عَنْهُ ثقات.

وقال بعضهم: لَم يدرك ثور بْن يزيد، إنّما روى عن صدقة بن عبد الله، عنه.

[ () ] الجرح والتعديل 5/ 167 رقم 771، والثقات لابن حبّان 8/ 355، وتاريخ بغداد 10/ 147 رقم 5295.

[1]

الجرح والتعديل 5/ 167.

[2]

وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:«يحتجّ بأخباره إذا روى عن الثقات لأنه في نفسه ثقة» .

(8/ 355) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن يزيد بن راشد) في:

المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 438، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 118، والجرح والتعديل 5/ 202 رقم 941، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (المطبوع) 62، وتاريخ جرجان للسهمي 93، 130، 394، 467، 521، 522، 533، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 333- 337، والوافي بالوفيات 17/ 678 رقم 574، وغاية النهاية 1/ 463 رقم 1930، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 230 رقم 923.

[4]

في الوافي بالوفيات 17/ 678: «حماد الفرس» .

[5]

أي: أبو زرعة الدمشقيّ، وأبو زرعة الرازيّ.

ص: 233

وقال ابن أَبِي حاتِم [1] : روى عَنِ الأوزاعي حديثًا واحدًا ومسائل، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حديثين، وعن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة حديثًا واحدًا.

وقال الفَسَويّ: سألتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم عَنْهُ.

فقال: أُفٍّ.

[2] وقال الفَسَوِيّ: لَم تخف نفسي أن أُحدِّث عَنْهُ [3] .

وقالَ الْحَسَن بْن

[4] .

[وقال أَبُو حاتِم [5] : أثنى عَلَيْهِ دُحَيْم ووصفه بالصِّدْق والسّتْر.

تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين، عَنْ خمسٍ وتسعين سنة] [6] .

234-

عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ المقدّميّ الْبَصْرِيّ [7] .

عَنْ: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وفُضَيْل بْن عِياض.

قَالَ أبو حاتم [8] : كتبنا عنه، وكنّا نكتب عَنْ أخيه محمد وهو ينظرُ من بعيد.

[1] في الجرح والتعديل 5/ 202.

[2]

في الأصل بياض.

[3]

في المعرفة والتاريخ: حدّثنا بعض أصحابنا قال: حدّثنا صدقة بن عبد الله وهو السمين، وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يحسّن أمره ويميل إلى عدالته ولذلك ذكر لي عن مروان الطاطري- وهو عندي ضعيف الحديث-: كان شيخا يقال له عبد الله بن يزيد يجالس هشاما، وكان عنده كتب صدقة بن عبد الله وحديثه، فلم يخف عليّ إذا نظر فيها ولا أكتب عنه. (المعرفة والتاريخ 2/ 438) .

[4]

بياض في الأصل.

[5]

الجرح والتعديل 5/ 202.

[6]

ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، والإستدراك من (المنتقى لابن الملّا) . ووقع بياض في:

غاية النهاية لابن الجزري، وفيه: قال الحافظ أبو عمرو: أبو محمد عبد الله بن الجارود، ولا أدري على من قرأ ولا من قرأ عليه، قلت. (بياض) . (1/ 463) .

[7]

انظر عن (عبد الله بن أبي بكر المقدّمي) في:

الجرح والتعديل 5/ 18، 19 رقم 84، والثقات لابن حبّان 8/ 357، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 15071، والأنساب لابن السمعاني 11/ 442، وميزان الاعتدال 2/ 398، 399 رقم 4232، والمغني في الضعفاء 1/ 333 رقم 1/ 311، ولسان الميزان 3/ 263، 264 رقم 1129.

[8]

الجرح والتعديل 5/ 18، 19 وفيه:«تكلّموا فيه، كان عنده عن جعفر بن سليمان أكثر مما عند سيّار أو نحوه إن كان سمع، وكان بارد الأمر حيث كتبنا عنه..» .

ص: 234

وقال أبو زُرْعة: رَأَيْته وليس بشيء [1] .

تُوُفِيّ هُوَ وأخوهُ سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [2] .

235-

عَبْد الأعلى بْن حمّاد بْن حمّاد بْن نصر [3]- خ. م. د. ن. - الحافظ أبو يحيى الباهليّ مولاهم البصْرِيّ المعروف بالنَّرْسِيّ، ابن عمّ عباس المذكور آنفًا.

روى عَنْ: الحمَّادَيْن، وعبدُ الجبار بْن الورد، ووُهَيْب بْن خَالِد، ومالك بْن أنس، وسلام بْن أَبِي مطيع، ويزيد بن زريع.

وعنه: خ.، م.، د.، ون. بواسطة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن

[1] الجرح والتعديل 5/ 19 وفيه: «ليس بشيء أدركته ولم أكتب عنه، قال يوما لسليمان بن حرب:

أنا أروى عن حماد بن زيد منك، فقال سليمان: لأنك تأخذ أحاديث الناس فترويها عن حمّاد: نا عبد الرحمن قال: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: كنّا نمرّ به وهو قاعد فلا نكتب عنه ونكتب عن أخيه محمد. نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عبد الله بن أبي بكر المقدّمي فقال: أخوه محمد أوثق منه، وفيه نظر» .

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان يخطئ.

وقال ابن عديّ: هو أخو محمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد ثقة، وعبد الله ضعيف. (الكامل 4/ 1571) .

[2]

الثقات 8/ 357 وليس فيه ذكر لوفاة أخيه.

[3]

انظر عن (عبد الأعلى بن حمّاد) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 74 رقم 1752، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 28، 525، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 332 و 2/ 48، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 6/ 29 رقم 154، والثقات لابن حبّان 8/ 409، ومروج الذهب 2975، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 486، 487 رقم 745، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 444، 445 رقم 998، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 124، وتاريخ جرجان للسهمي 66، وتاريخ بغداد 11/ 75 رقم 5751، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 321، 322 رقم 1219، والأنساب لابن السمعاني 12/ 70، 71، والمعجم المشتمل لابن عساكر 164 رقم 516، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 121، 318، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 322، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 51، والكامل في التاريخ 7/ 66، ووفيات الأعيان 1/ 477 وفيه (عبد الأعلى بن عباد) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 759، 760، والعبر 1/ 424، والكاشف 2/ 130 رقم 3116، وتذكرة الحفاظ 2/ 468، ودول الإسلام 1/ 144، وسير أعلام النبلاء 11/ 28، 29 رقم 12، والبداية والنهاية 10/ 317 وفيه (عبد الأعلى بن عباد) ، وتهذيب التهذيب 6/ 93، 94 رقم 196، وتقريب التهذيب 1/ 464 رقم 780، والنجوم الزاهرة 2/ 291، وطبقات الحفاظ 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 220، وشذرات الذهب 2/ 88.

ص: 235

عبد الحميد الكشي، وعبد الله بن ناجية، وبقي بن مخلد، وأحمد بن يحيى البلاذري الكاتب، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن علي القاضي المروزي، وجعفر الفريابي، والبغوي، وخلق.

وثقه أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .

توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين [3] ، وأخطأ من قَالَ سنة ستٍّ [4] .

وقع لي حديثه عاليًا.

236-

عَبْد الجبار بْن عاصم [5] .

أَبُو طالب النَّسَائيّ.

حدَّث ببغداد عن: أبي المليح الحسن بن عمر، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وإسماعيل بن عيّاش، وبقية بن الوليد، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي، وجماعة.

قَالَ مُوسَى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ: كَانَ أَبُو طالب جلادًا فتاب اللَّه عَلَيْهِ.

فيُقال إنه دُلّي عَلَيْهِ كيس، فكان يُنفقُ منه. رواها ابن أَبِي حاتِم [6] ، عَنْ مُوسَى.

وثّقه غير واحد [7] .

[1] الجرح والتعديل 6/ 29.

[2]

وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال الخليلي:«ثقة متّفق عليه مخرّج في الصحيحين» . (الإرشاد 1/ 51) .

[3]

بها أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 6/ 74، وتاريخه الصغير 233، وابن حبّان 8/ 409 وذكره على التضعيف «وقد قيل» ، وذكر قبله سنة: تسع وثلاثين. وأرّخه بسبع وثلاثين أيضا: ابن السمعاني، وابن عساكر.

[4]

المعجم المشتمل 164.

[5]

انظر عن (عبد الجبّار بن عاصم) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 350، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 356 و 2/ رقم 583، والتاريخ الصغير للبخاريّ 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 58، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 16، والجرح والتعديل 6/ 33 رقم 173، والثقات لابن حبّان 8/ 418، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 298 ب، وتاريخ بغداد 11/ 111 رقم 5804.

[6]

في الجرح والتعديل 6/ 33 رقم 173.

[7]

منهم يحيى بن معين حيث قال: لا بأس به. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 93 رقم 356 و 2/ 178 رقم 583) وقال أيضا: ثقة. وقال: صدوق. (تاريخ بغداد 11/ 111 و 112) .

ص: 236

وتوفّي سنة ثلاث وثلاثين [1] .

قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [2] .

237-

عَبْد الْحَكَم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم بْن أَعْيَن [3] .

الفقيه أَبُو عثمان الْمَصْرِيّ. أحد الإخوة.

سَمِعَ: أباهُ، وابن وهْب.

وكان فقيها صالحا عالما، ولد سنة ثمانين ومائة وسجن وعذب عذابا شديدا.

قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: عُذِّبَ فِي السجن ودُفِنَ عَلَيْهِ فمات فِي جُمَادى الأولى سنة سَبْعٍ وثلاثين لكونه اتُّهِمَ بودائع لعليّ بْن الْجَرَوِيّ [4] .

وقال ابن أَبِي دُلَيْم: لَم يكن في إخوته أفقه منه.

وقيل: إنّ بني عَبْد الحَكَم ألزموا فِي نوبة ابن جَرَويّ بأكثر من ألف ألف دينار. واستُصفيت [5] أموالُهم وأموال أصحابِهم، ونُهِبَت منازلهُمْ. ثُمَّ بعد مُدّة ورد كتاب المتوكّل بإخراج من بقي منهم من السّجون، وردّ إليهم أموالَهم أو بعضها، وسجن القاضي الأصمّ الَّذِي تعصَّب عليهم، وحلقت لحيته، وضرب السّياط، وطِيفَ بِهِ عَلَى حمار. وكان من كبار الْجَهْمِيّة، نسألُ اللَّه السِّتْر [6] .

قَالَ أَبُو الطّاهر ابن أَبِي [عُبَيْد اللَّه المدينيّ: لَم يكن فِي أصحاب][7] ابن وَهْب أتقنَ منه ولا أجود خطًّا، يعني عَبْد الْحَكَم.

وقال يَحْيَى بْن عثمان بْن صالِح: أحضر بنو عَبْد الحَكَم شهودا بأنّ ابن

[1] وبها أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 350، والبخاري في التاريخ الصغير 231، وقال ابن حبّان:

مات سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 8/ 418) .

[2]

تاريخ بغداد 11/ 112.

[3]

انظر عن (عبد الحكم بن عبد الله) في:

الجرح والتعديل 6/ 36 رقم 194، والولاة والقضاة للكندي 200 و 438 و 464 و 465، وسير أعلام النبلاء 11/ 162، 163 رقم 66، وخطط المقريزي 1/ 312، ولسان الميزان 3/ 393.

[4]

الولاة والقضاة 200 و 465.

[5]

في الولاة والقضاة 465 «فاستقصيت» .

[6]

الولاة والقضاة للكندي 199، 200 و 464، 465.

[7]

ما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 163، ومكانه بياض في الأصل.

ص: 237

جَرَويّ أَبْرأَهم، وأحضرَ وكيل ابن الْجَرَويّ شُهودًا بِخلافِ ذَلِكَ، حتّى كاد أن تكون فتنة. وبعث المتوكل مستخرجًا للمال، ومعه عَبْد اللَّه ولد الْجَرَويّ، فحُكِم عَلَى بني عَبْد الْحَكَم بألف ألف دينار وأربعمائة ألف وأربعة آلاف دينار [1] .

238-

عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الضّبيّ [2] .

مولاهم القاضي الفقيه الحنفيّ أحد العلماء.

ولي قضاء الرَّقَّةِ، ثُمَّ ولي قضاء مدينة المنصور والجانب الشرقيّ من بغداد فِي خلافة المأمون [3] .

وتُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين [4] .

239-

عَبْد الرَّحْمَن بن الحكم بن هشام [5] .

[1] الولاة والقضاة 414.

وقال عثمان الدارميّ، عن ابن معين: لا أعرفه. (لسان الميزان 3/ 393) .

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق الضبي) في:

تاريخ الطبري 8/ 636، 637 و 9/ 56، 138، وتاريخ بغداد 10/ 260، 261 رقم 5376، والجواهر المضيّة 2/ 375، 376 رقم 767، والطبقات السنية، رقم 1167.

[3]

وقال طلحة بن محمد بن جعفر: وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه، وتقلّد الحكم في أيام المأمون

قال الخطيب: قول طلحة: وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه.

وقال الدار الدّارقطنيّ: كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأي، وكان مترفا جمّاعا للمال، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء الرقّة، ثم قدم بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد الله بن طاهر سبب ولايته، فولّى عبد الرحمن وكتب له كتب أصحاب الرأي، وعني بعد ذلك بحفظ الحديث فحفظ منه شيئا صالحا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.

(تاريخ بغداد 10/ 260 و 261) .

[4]

تاريخ بغداد 10/ 261.

[5]

انظر عن (عبد الرحمن بن الحكم) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 5، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 29، 40، 48، 63، 113- 119، 135، 136، 140، 144، 161، 241 و 2/ 183، 363، 364، 366، 371، 372، 375، والتكملة، له رقم 2852- 2856 و 2858، وافتتاح الأندلس لابن القوطية 76، 77، والمغرب لابن سعيد 1/ 124، وجذوة المقتبس للحميدي 10، وبغية الملتمس للضبّي 14، والعقد الفريد 2/ 469 و 3/ 61 و 4/ 493 و 5/ 281، 321، 322 و 6/ 34، 125، والكامل في التاريخ 3/ 258، 524، و 4/ 12 و 6/ 133، 200- 202، 378، 383، 400، 408- 411- 415، 444، 454، 475، 494، 507، 516، 529، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، 39، ودول الإسلام 1/ 145، والبيان المغرب 2/ 84- 93، ومرآة الجنان 2/ 122، ومآثر الإنافة 1/ 228.

ص: 238

أَبُو المطرّف الأمويّ المروانيّ صاحب الأندلس.

وُلِدَ بطُلَيْطِلة فِي سنة ستٍّ وسبعين، وأمّه أمّ ولد. ولي الأندلسَ سنة ست ومائتين، وامتدت أيامه.

وكان عادلا في الرعية مشكور السيرة بخلاف أبيه، فاضلا له نظر في العلوم العقلية. وهو أول من أقام رسوم الإمرة، وامتنع من التبذل للعامة.

وبنوا بأمره سور إشبيلية، وأمرَ بالزيادة فِي جامع قرطبة. وكان يتشبّه بالوليد بْن عَبْد الملك فِي عُلُوّ الهِمّة. وكان مُحبًّا للعلماء مقربًا لَهم، مهمًّا بالثُّغور والجهاد [1] .

وكان يقيم الصلوات للنّاس بنفسه، ويُصلِّي إمامًا بِهم فِي كثير من الأوقات. وجاءه من الأولاد ما لَم يجيء لأحد من الخلفاء. كَانَ لَهُ خمسون ابنًا وخمسون بنتًا. وكانت دولته اثنتين وثلاثين سنة [2] .

تُوُفيّ في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وولي الأندلس بعده ابنه محمد، وعاش إلى سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين [3] .

قَالَ ابن ماكولا [4] : واسمُ أمه حلاوة.

240-

عبد الرحمن بن سلام بن عبيد الله الجمحي [5]- م. - مولاهم أَبُو حرب الْبَصْرِيّ، أخو محمد بْن سلام الإخباريّ.

[1] البيان المغرب 2/ 91.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 5، جذوة المقتبس 10، بغية الملتمس 14.

[3]

البيان المغرب 2/ 91.

[4]

في الإكمال 2/ 575.

[5]

انظر عن (عبد الرحمن بن سلام) في:

الكنى والأسماء للدولابي 1/ 146، والجرح والتعديل 5/ 242، 243 رقم 1154، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 411 رقم 919، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 297 رقم 1131، والسابق واللاحق 86، والأنساب لابن السمعاني 3/ 300، والمعجم المشتمل لابن عساكر 167 رقم 532، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 793، والكاشف 2/ 149 رقم 3257، وسير أعلام النبلاء 10/ 650، 651 رقم 232، والعبر 1/ 409، 410، والبداية والنهاية 10/ 308، وتهذيب التهذيب 6/ 192، 193 رقم 387، وتقريب التهذيب 1/ 483 رقم 968، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، وشذرات الذهب 2/ 71.

ص: 239

روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان، وحمّاد بْن سَلَمة، والربيع بْن مُسْلِم، ومبارك بْن فَضَالَةَ، وأبي المقدام هشام بْن زياد، وجماعة.

وعنه: م.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وَمحمد بْن غلاب تَمتام، ومُعاذ بْن الْمُثَنَّى، وموسى بْن هارون الحافظ، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وأبو يَعْلَى الموصلي، وأبو خليفة الْجُمَحِيّ، وآخرون.

وقال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .

قَالَ مُوسَى بْن هارون: تُوُفِيّ بالبصرة سنة إحدى وثلاثين [3] ، وفيها مات أخوه.

241-

عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح الأزديّ العَتَكيّ [4] .

أَبُو صالِح، ويُقالُ أَبُو محمد. كوفي نزل بغداد.

عَنْ: شَرِيك، ويَحْيَى بْن أَبِي زائدة، وعليّ بْن مُسْهِر، وإبراهيم بْن محمد بْن أَبِي يَحْيَى، وعبدُ اللَّه بْن المبارك، وفُضَيْل بْن عِياض، ومهديّ بْن ميمون.

وعنه: إِبْرَاهِيم الحربي، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وعبدُ اللَّه بْن أحمد الدورقي، وعبد الله بن أَحْمَد بْن حنبل، ويوسف القاضي، وأبو يَعْلَى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسن بن [عبد الجبّار الصُّوفيّ الكبير][5] ، وخلق.

[1] الجرح والتعديل 5/ 243.

[2]

وسئل أبو علي صالح بن محمد بن جزرة عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيّين فقال:

صدوقان، رأيت يحيى بن معين يختلف إليهما. (الأنساب 3/ 300) .

[3]

المعجم المشتمل 167.

[4]

انظر عن (عبد الرحمن بن صالح الأزدي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 360، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 352 و 2/ رقم 579، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 298 رقم 974 (دون ترجمة) ، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 3، 423 و 3/ 10، 27، 48، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، وتاريخ الطبري 5/ 215، والجرح والتعديل 5/ 246 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 8/ 380، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 218 رقم 788، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 794، 795، وميزان الاعتدال 2/ 569 رقم 4889، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3581، وتهذيب التهذيب 6/ 197، 198 رقم 398، وتقريب التهذيب 1/ 484 رقم 978، وخلاصة تذهيب التهذيب 229.

[5]

ما بين الحاصرتين استدركته من (تهذيب الكمال 2/ 794) ، ومكانه بياض في الأصل.

ص: 240

وكان أحدُ مَنْ عُنِيَ بالأثَر.

قَالَ الْحُسَيْن بْن فَهْم: قَالَ خَلَف بْن سالِم ليَحْيَى بْن مَعِين: نمضي إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح؟

فقال لَهُ: أُغْرُب، لا صَلّى اللَّه عليك. عنده والله سبعون حديثًا، ما سمعتُ منها شيئًا [1] .

وقال سهل بْن علي الدُّوريّ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يَقُولُ: يَقْدَم عليكم رَجُل من أهل الكوفة، يُقال لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، ثقة صدوق شيعي، لأنْ يخرّ من السّماء، أحبّ إِلَيْهِ أن يكذب فِي نصف حرف [2] .

وقال أبو حاتم [3] : صدوق.

وقال أَبُو داود: كَانَ رَجُل سَوْء، وضع كتاب مثالب فِي الصّحابة [4] .

وقال صالح جَزَرَة: كَانَ يقرض عثمان [5] .

وقال مُوسَى بْن هارون: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن ثقة فِي الحديث، وكان يحدّث بمثالب أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصْحَابِهِ. وكان شيعيّ محترق [6] .

وقال البغويّ: سمعته يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وعمر [7] .

تُوُفِيّ فِي سَلْخ ذي الحجّة سنة خمسٍ وثلاثين [8] .

وقد روى لَهُ النَّسَائيّ في كتاب «خصائص علي رضي الله عنه» حديثا واحدا [9] .

[1] تهذيب الكمال 2/ 795.

[2]

تهذيب الكمال 2/ 795.

[3]

الجرح والتعديل 5/ 246.

[4]

تهذيب الكمال 2/ 795.

[5]

تهذيب الكمال 2/ 795.

[6]

تهذيب الكمال، وفيه زاد: حرقت عامّة ما سمعت منه. (2/ 795) .

[7]

تهذيب الكمال 2/ 795.

[8]

طبقات ابن سعد 7/ 360، ثقات ابن حبّان 8/ 380.

[9]

سأل ابن محرز: يحيى بن معين عنه فقال: لا بأس به. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 352 و 2/ 177 رقم 579) .

وقال ابن معين أيضا: ثقة إلّا أنه يتشيّع. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 218 رقم 788) .

ص: 241

242-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان [1] .

أَبُو بَكْر الصُّوفيّ، أحد المتروكين.

يروي عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عيّاش، وأبي إِسْحَاق الفَزَاريّ.

وعنه: إِسْحَاق الْخُتَّليّ، وجعفر الْفِرْيَابيّ.

قَالَ ابن مَعِين: كذّاب [2] .

243-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو البَجَليّ الحرّانيّ [3] .

عَنْ: زهير بْن معاوية، وغيره.

وعنه: أَبُو عَرُوبَة وهو أكبرُ شيخ لَهُ.

تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .

وقد ذكره الحاكم فِي «الكنى» [5] فقال: يُكنَّى أَبَا عثمان. سَمِعَ زُهَيْرًا، وأبا عَوَانة الوضّاح.

روى عَنْهُ: يَعْقُوبَ الفَسَويّ، وَمحمد بْن يَحْيَى بْن كثير الحرّانيّ [6] .

244-

عبد الرحمن بن أبي الغمر عمر بن عبد الرحمن [7] .

أَبُو زيد السَّهْميّ، مولاهم الْمَصْرِيّ الفقيه، صاحب ابن القاسم.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عفّان) في:

تاريخ بغداد 10/ 264، 265 رقم 5379، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 98 رقم 1886، وميزان الاعتدال 2/ 579 رقم 4921، والمغني في الضعفاء 1/ 384 رقم 3604، ولسان الميزان 3/ 423، 424 رقم 1663.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 264، 265، وقال: رأيت له حديثا حدّث به عن أبي إسحاق الفزاري كذبا.

الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 98.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن عمرو البجلي) في:

الجرح والتعديل 5/ 267 رقم 1258، والثقات لابن حبّان 8/ 380.

[4]

ثقات ابن حبّان 8/ 380.

[5]

هو كتاب «الأسامي والكنى» ، وقد وصلنا منه الجزء الأول فقط، ولا يزال مخطوطا.

[6]

سئل عنه أبو زرعة الرازيّ فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .

[7]

انظر عن (عبد الرحمن بن أبي الغمر) في:

الجرح والتعديل 5/ 274، 275 رقم 302 و 8/ 317، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 ب، والإكمال لابن ماكولا 7/ 33، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 556، وتهذيب التهذيب 6/ 249، 250 رقم 497، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 45 رقم 749.

ص: 242

روى عَنْ: مفضل بْن فضالة، وابن وهْب، وابن القاسم [1] .

وعنه: أحمد بن محمد بن رشدين، والبخاري، وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان. وعاش ثلاثا وسبعين سنة.

توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين [2] .

245-

عبد الرحمن بن نافع [3] .

أبو زياد المخرمي، ولقبه: درخت.

روى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزّناد، والمغيرة بْن سقْلاب، وغيرهما.

وعنه: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الدَّوْرَقيّ، وعبدُ اللَّه بْن أَبِي سعد الورّاق.

وثّقه بعضهم [4] .

246-

عَبْد الرحيم بْن عَبْد العزيز [5] .

أَبُو يزيد الزُّرَيْقِيّ [6] .

سَمِعَ: هُشَيْمًا، وبَهْز بْن أسد.

[1] وهو يروي أيضا عن: معاوية بن يحيى الأطرابلسي. انظر كتابنا: مسند الحديث والفوائد والتاريخ لمعاوية بن يحيى الأطرابلسي، وهو تحت الطبع.

[2]

قال الحافظ ابن حجر: عبد الرحمن بن أبي الغمر أبو زيد المصري الفقيه. روى عن: معاوية بن يحيى الطرابلسي، وعبد الرحمن بن القاسم. روى عنه أبو الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو زرعة الرازيّ. هكذا ذكره صاحب الكمال، ولم يذكر من أخرج له، فلم يترجم له المزّي بذلك. (لسان الميزان 6/ 249، 250) ولقد أصاب الحافظ ابن حجر، إذ لم أجده في تهذيب الكمال، ولم يذكره المؤلّف الذهبي في الكاشف أو الميزان أو المغني، كما لم يذكره ابن حجر في التقريب.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن نافع) في:

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 239 و 2/ رقم 569، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والجرح والتعديل 5/ 294 رقم 1395، والثقات لابن حبّان 8/ 381، وتاريخ بغداد 10/ 263 رقم 5378، وتهذيب التهذيب 6/ 285 رقم 559.

[4]

قال ابن محرز: سألت يحيى عن عبد الرحمن بن نافع أبي زياد المخرّمي، فقال: ليس به بأس إذا حدّث عن ثقة. (معرفة الرجال 1/ 80 رقم 239 و 2/ 115 رقم 569) وقال أبو زرعة الرازيّ: هو صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 294) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» (8/ 381) ووثّقه عبد الله بن أحمد الدورقي. (تاريخ بغداد 10/ 264) .

[5]

انظر عن (عبد الرحيم بن عبد العزيز) في:

الجرح والتعديل 5/ 341 رقم 1612، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 266.

[6]

بتقديم الزاي، هكذا في الأصل وتصحيفات المحدّثين. أما في: الجرح والتعديل فهو: «رزيق» بتقديم الراء» .

ص: 243

وعنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.

قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.

247-

عَبْد الرحيم بن مطرّف بن أنيس بن قدامة [2]- د. ن. - أبو سفيان الرّؤاسيّ الكوفيّ السّروجيّ ابن عمّ وكيع.

روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو، وأبي إِسْحَاق الفَزَارِيّ، ويزيد بْن زُرَيْع، وعَتّاب بْن بشير، وعيسى بْن يونس، وجماعة.

[وعنه [3] : أَبُو داود، وأبو زُرْعَة، وابن أَبِي الدُّنيا، وأَبُو بَكْر بْن أبي عاصم، وأحمد بْن أَبِي خيْثَمة، وعثمان بْن خُرّزاذ.

وثّقه أَبو حاتِم [4] ، وغيره.

مات سنة اثنتين [5] وثلاثين ومائتين.

248-

عَبْد السّلام بْن رَغْبَان بْن عَبْد السّلام بْن حبيب [6] .

أَبُو محمد الكلبيّ الحمصيّ الشاعر الملقَّب بديك الْجِنّ.

أحد شعراء الدَّولة العبّاسية، أصله من بلدة سَلَمية، ومولده بِحمص. قِيلَ

[1] الجرح والتعديل.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن مطرّف) في:

الكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 5/ 341 رقم 1611، والثقات لابن حبّان 8/ 413، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، 258 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170، 171 رقم 546، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 828، والكاشف 2/ 170 رقم 3406، وتهذيب التهذيب 6/ 307 رقم 602، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1177، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.

[3]

من هنا يبدأ النقص في الأصل من تاريخ الإسلام.

[4]

وقال: حدّثنا عنه أحمد بن أبي الحواري وكان من خيار مشايخنا. (الجرح والتعديل 5/ 341) .

[5]

قال ابن حبّان: مات سنة الفداء بالثغر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين» (8/ 413) وقد وقع في المطبوع «سنة العداء» . وبها أرّخه ابن عساكر في المعجم المشتمل 170، 171.

[6]

انظر عن (عبد السلام بن رغبان ديك الجن الشاعر) في:

الأغاني 14/ 51- 68، وثمار القلوب 27، 69، 339، 470، 604، وخاص الخاص 128، والوزراء والكتاب 102، والمحاسن والمساوئ 289، 290، والمنازل والديار 2/ 10، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 112- 115، وبدائع البدائه 68، وذمّ الهوى 356، وأخبار النساء 98، 99، ووفيات الأعيان 3/ 184- 186، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، وسير أعلام النبلاء 11/ 163، 164 رقم 67، وحياة الحيوان الكبرى للدميري 1/ 519.

ص: 244

لَمْ يُفارق الشّام، وكان شيعيًا ظريفًا خليعًا ماجنًا، لَهُ مَرَاثٍ فِي الْحُسَيْن [1] . وكان مولده سنة إحدى وستين ومائة.

أخذ عَنْهُ: أَبُو تَمَّام الطّائيّ، وغيره.

وقيل إنّ أَبَا نُوَاس لَمَّا سارَ إلى مصر ليمدح الخصيب بْن عَبْد الحميد اجتاز بحمص فاختفى منه ديك الْجِنّ واستصغر نفسه معه، فجاء إلى داره وقال لجاريته: قولي أن يخرج، فقد فتن أهل العراق بقوله:

مُوَرّدةٌ من كفّ ظَبْيٍ كأنَّما

تناولَها من خدِّهِ فأدارها

فلمّا سَمِعَ ذَلِكَ خرجَ إِلَيْهِ وأدْخَلهُ، وعمل لَهُ ضيافة.

ومن أبيات هذه القصيدة:

فقُمْ أنت فاحْثُثْ كأسها غير صاغر

ولا تسق غير [2] خَمْرَها وعُقَارَها

فَقَامَ يكادُ الكأسُ يحرِقُ كَفَّهُ

من الشَّمْس أو من وَجْنَتَيْه استعارها

ظللْنَا بأيدينا نُتَعْتعُ روحَها

فتأخذُ من أرواحنا الرّاحُ ثارها [3]

عَنْ يقظان بْن سلام قَالَ: قُلْنَا لأبي تمّام: لو نَهَيْتَ ديكَ الجنّ مِمّا هُوَ فِيهِ، ولك عشرة آلاف درهم.

قَالَ أَبُو تَمّام: فدخلتُ عَلَيْهِ وهو مطَّرِحٌ عَلَى حصيرٍ سَكْران، وعلى رأسه غُلام يروّحُه. فلمّا رآنِي الغلام نبههُ، فلمّا رآني قام يلبّني، وقال: تُحسِن تَقُولُ مثلي؟ ثُمَّ أنشد:

أما ترى راهبَ الأسحارِ قد هتفا

وحثّ تغريدُه لَمَّا علا السُّعُفا

أَوْفَى يصيغُ إلى فانوس مغرقة

كغُرَّة التّاج لَمَّا عُولي الشُّرَفَا

مشنّف بعقيق فوقَ مديحِهِ

هَلْ كنت فِي غير أُذنٍ تعهد الشّنفا

لَمّا أراحت رُعاةُ الليل عاريةً

من الكواكبِ كادت ترتقي السّدُفا

هزّ اللّواء عَلَى ما كَانَ من هَيَفٍ

فارْتَجّ لَمّا علاه اهْتَزّ ثُمَّ هَفَا

ثُمَّ استمرّ كما غنّى عَلَى طَرَبٍ

تكدّر الْمَاءُ عَلَى تغريده وصفا

[1] الأغاني 14/ 51.

[2]

في وفيات الأعيان: «إلا» .

[3]

ديوانه 107، وفيات الأعيان 3/ 185.

ص: 245

وقام مختلفا كالدّور مطَّلِعًا

والرَّيمُ ملتفتًا والغُصْنُ مُنعطِفا

رقّت غُلالة خَدَّيْه فلو رميا

باللّحظ أو بالْمُنَى همّا بأن يَكِفا

كأنّ قافًا أُديرتْ فَوْقَ وجنته

واختطّ كاتبُها من فوقها ألِفَا

فاستلّ راحًا كبيضٍ واقَعَتْ جحفًا

حَلا لَنَا أو كنارٍ صادَفَتْ سُعُفا

فلَم أزَل من ثلاثٍ واثنتين ومن

خمسٍ وستٍّ وما استعلى وما لَطُفا

حتّى توهَّمتُ نَوشروانَ لِي خَوَلا

وخِلْتُ أنّ نديمي عاشِرُ الْخُلَفا

قَالَ: فلم أزل بِهِ حتّى نوَّمتُه وخرجتُ، فقيل لي: إنّما قُلْنَا تنهاه.

قلتُ: دعه ينام، فإنّي إن نهيته تجرَّمنا عشرة آلاف كبيرة.

وقيل: إنّ ديك الْجِنّ كَانَ لَهُ غُلام وجارية مليحان، وكان يهواهما. فدخلَ يومًا فرآهما فِي لُحافٍ معتنِقَيْن، فشدّ عليهما فقتلهما ثُمَّ سُقِطَ من يده، وجلس عِنْدَ الجارية يبكي ويقول:

يا طلعةً طلع الحِمَامُ عليها [1]

وجَنَى لَها ثَمَرَ الرَّدَى بيديها

روَّيتُ من دمها الثَّرى ولطالَما [2]

روّى الهوى شفتيّ من شفتيها

فو حقّ عينيها ما وطِئَ الثَّرَى [3]

شيءٌ أعزُّ عليّ من عينيها [4]

ما كَانَ قَتْلِيها لأنّي لَم أَكُن

أبْكِي إذا سفك العيار [5] عليها

لكن نَحَلت عَلَى سواي بِحُسْنها [6]

وأنفت من نظر الغُلام [7] إليها [8]

ثم جلس عند الغلام وقال:

[1] في ذم الهوى: «يا مهجة برك الحمام عليها» .

[2]

في ذم الهوى: «الثراء وطالما» .

[3]

في أخبار النساء: «فو حقّ نعليها وما وطئ الحصى» ، وكذا في: وفيات الأعيان.

[4]

في ذم الهوى: «من نعليها» ، وكذا في وفيات الأعيان.

[5]

في أخبار النساء، ووفيات الأعيان:«إذا سقط الغبار» . وفي ذم الهوى: «سقط الذباب» ، وكذا في الأغاني.

[6]

في أخبار النساء: «لكن بخلت على الأنام بحسنها» . وفي الأغاني، وذم الهوى:«لكن ضننت على العيون بحبّها» ، وفي وفيات الأعيان:«لكن بخلت على سواي بحبّها» . وفي رواية: «لكن نفست عن العيون بنظرة» .

[7]

في الأغاني، وذم الهوى:«نظر الحسود» . وفي وفيات الأعيان: «نظر العيون» .

[8]

الأبيات في: ديوان ديك الجنّ 90، والأغاني 14/ 57، وذم الهوى 356، ووفيات الأعيان 3/ 186، 187، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 1/ 9، 99.

ص: 246

قمرٌ أَنَا استخرجته من خِدْرِه [1]

بمودّتي وجزيته من غدره [2]

فقتلته وله [3] عليّ كرامةٌ

ملء [4] الحشا وله الفؤاد بأسره

عهدي بِهِ ميتًا كأحسن نائمٍ

والدَّمعُ [5] يَنْحَرُ مُقْلتي فِي نَحْرِه [6]

لو كَانَ يدري الميْتُ ماذا بعدَه

بالحيّ منه بَكَى [7] لَهُ فِي قَبره

غُصَصٌ تكادُ تفيضُ [8] منها نفسُهُ

ويكادُ يخرُجُ قلبُهُ [9] من صدرِه [10]

قَالَ سَعِيد بْن زيد الحمصيّ: دخلتُ عَلَى ديك الْجِنّ، وكنتُ اختلفتُ إِلَيْهِ لَمّا كتب شِعره، فرأيته وقد شابت لحيته وحاجباهُ وشعر زَنْدَيه. وكانت عيناهُ خضراوين، ولذلك سُمِّي ديك الْجِنّ، وقد صبغ لحيته بالزِّنْجَار، وعليه ثياب خُضْر.

وكان جيّد الغناء بالطَّنْبُور، وفي يديه آلة الشُّرْب وهو يُغنّي.

تُوُفيّ سنة خمسٍ أو ست وثلاثين ومائتين [11] .

249-

عَبْد السلام بن سعيد بن حبيب [12] .

[1] في الأغاني، وأخبار النساء، ووفيات الأعيان «من دجنه» .

[2]

في الأغاني، ووفيات الأعيان:«لبليّتي وجلوته من خدره» ، وفي أخبار النساء:«لمودّتي وجلوته في خدره» .

[3]

في أخبار النساء: «فقتلته وبه» .

[4]

في أخبار النساء: «فلي الحشا» .

[5]

في وفيات الأعيان: «والحزن ينحر» .

[6]

في الأغاني: «والحزن يسفح عبرتي في نحره» . وفي أخبار النساء: «والطرف يسفح دمعتي في نحره» .

[7]

في الأغاني: «بالحيّ حلّ بكى» .

[8]

في الأغاني، ووفيات الأعيان:«تغيظ» بالظاء.

[9]

في الأغاني: «وتكاد تخرج قلبه» .

[10]

الأبيات في: الديوان 92، والأغاني 14/ 59، وتاريخ دمشق 24/ 114، ووفيات الأعيان 3/ 187، 188، وأخبار النساء 99.

[11]

وفيات الأعيان 3/ 185.

[12]

انظر عن (عبد السلام بن سعيد سحنون) في:

طبقات الفقهاء للشيرازي 25، 147، 152، 153، 156- 159، 163، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 56، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 585- 626، ووفيات الأعيان 3/ 180- 182، ودول الإسلام 1/ 146، والعبر 2/ 34، وسير أعلام النبلاء 12/ 63- 69 رقم 15، ومرآة الجنان 2/ 131، 132، والبداية والنهاية 10/ 322 و 323، والديباج المذهب 2/ 30- 40، ومعالم الإيمان للدبّاغ 2/ 49، وشجرة النور الزكية 70، ورياض النفوس للمالكي 1/ 249، 290.

ص: 247

شيخ المغرب أَبُو سَعِيد التّنوخيّ الحمصيّ ثُمَّ القيروانيّ الفقيه المالكيّ سَحْنُون، قاضي القيروان ومصنف المدوَّنة.

دخل إلى مصر وقرأ عَلَى ابن وَهْب، وابن القاسم، وأشهب.

وبرعَ فِي مذهب مالك. وعلى قوله المعوَّل بالمغرب [1] .

انتهت إِلَيْهِ رئاسة العِلم بالمغرب، وتفقّه بِهِ خلق كثير.

وقد تفقّه أولًا عَلَى ابن غانِم، وغيره بإفريقية، ورحلَ فِي العِلم سنة ثمانٍ وثمانين ومائة.

فسمع بِمكة من: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكيِع، والوليد بْن مُسْلِم.

وكان موصوفًا بالدّيانة والورع، مشهورًا بالسّخاء والكَرَم.

فعن أشهب قَالَ: ما قَدِمَ علينا مثلُ سَحْنُون.

وعن يُونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ: سَحْنُون سيّد أهل المغرب [2] .

وروى عَنْهُ منهم: يحيى بْن عَمْرو، وعيسى بْن مسكين، وحمديِس، وابن المغيث.

قَالَ ابن عَجْلان الأندلسيّ: ما بُورك لأحدٍ بعد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي أصحابه ما بُورِكَ لسَحْنُونَ فِي أصحابه، فإنَّهم كانوا فِي بلد أئمّة [3] .

وعن سَحْنُون قَالَ: إذا أتى الرجلُ مجلس القاضي ثلاثة أيّام متوالية بلا حاجة ينبغي أن لا تُقْبَلُ شهادته [4] .

وسُئِلَ سَحْنُون: أَيَسَعُ العالِم أن يَقُولُ: لا أدري فيما يدري؟.

فقال: أمّا ما فِيهِ كتاب أو سنة بائنة فلا. وأمّا ما كَانَ من هذا الرأي فإنّه يَسَعُهُ ذَلِكَ، لأنه لا يدري أَمُصيبٌ هُوَ أَمْ مُخْطئ [5] .

ومن كلامه: أَكْلُ بالمسكنة خيرٌ من أكْلٍ بالعِلم.

محبّ الدنيا أعمى لَم ينِّوره العقل [6] .

[1] طبقات الفقهاء 156.

[2]

ترتيب المدارك 2/ 590، الديباج المذهب 2/ 32.

[3]

سير أعلام النبلاء 12/ 65.

[4]

ترتيب المدارك 2/ 65، الديباج المذهب 2/ 39.

[5]

ترتيب المدارك 2/ 591، الديباج المذهب 2/ 33.

[6]

الديباج المذهب 2/ 38.

ص: 248

ما أقبحَ بالعالِم أن يأتي الأمراء فيُقال هُوَ عِنْدَ الأمير. والله ما دخلت عَلَى سلطان إلا إذا خرجت حاسبتُ نفسي، فوجدتُ عليها الدرك. وأنتم ترون مخالفتي لهواه، وما ألقاه من الغلظة- وو الله ما أخذتُ لَهم دِرْهَمًا، ولا لبستُ لَهم ثوبًا [1] .

وُلِدَ سنة ستين ومائة، وتُوُفِيّ فِي رجب سنة أربعين ومائتين [2] . وكان يقولُ: قبَّح اللَّه الفقر. أدركنا مالك، وقرأنا عَلَى ابن القاسم.

وأمّا «المدوّنة» فأصلها أسئلة، سألَها أَسَد بْن الفُرات لابن القاسم. فلمّا رَحَل بِها سَحْنُون عرضها عَلَى ابن القاسم، وصحّح فيها كثيرًا، ثُمَّ رتّبها سَحْنُون وبَوَّبَها، واحتجّ للكثير منها بالآثار.

وسَحْنُون بفتح السين وبضمّها طائر بالمغرب [3] .

250-

عَبْد السلام بْن صالِح بْن سُلَيْمَان بْن أيّوب بْن ميسرة [4] .

أَبُو الصَّلْت الْقُرَشِيّ العَبْشَميّ، مولاهم الهَرَوِيّ ثُمَّ النيسابوريّ. مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة.

عَنْ: مالك، وشَرِيك، وحمّاد بْن زيد، وعبد السلام بْن حرب، وخَلَف بن

[1] سير أعلام النبلاء 12/ 65، 66.

[2]

طبقات الفقهاء 157.

[3]

ترتيب المدارك 2/ 586، الديباج المذهب 2/ 30، وقال الخليلي:«له في الفقه ذكر لم يرض أهل الحديث حفظه» . (الإرشاد 1/ 56) .

[4]

انظر عن (عبد السلام بن صالح) في:

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 231، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205، 206 رقم 379، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 77، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1002، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 11، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 70 رقم 1036، والجرح والتعديل 6/ 48 رقم 257، والمجروحين لابن حبّان 2/ 151، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 191، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1968، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 287 ب، والسابق واللاحق، للخطيب 85، وتاريخ بغداد 11/ 46 رقم 5728، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 106 رقم 1926، والكاشف 2/ 172 رقم 3416، وميزان الاعتدال 2/ 616 رقم 5051، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 3694، وسير أعلام النبلاء 11/ 446- 448 رقم 103، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 6/ 319- 322، وتقريب التهذيب 1/ 506، والنجوم الزاهرة 2/ 287.

ص: 249

خليفة، وهُشيم، وعلي بْن مُوسَى الرّضي، وإسماعيل بن عياش.

وعنه: سهل بن أبي سهل، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وابن أبي الدنيا، وعباس الدوري، وعليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن بن الحباب المقرئ، والحسن بن علويه القطان، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.

وكان موصوفا بالزهد والتأله.

قَالَ أَحْمَد بْن سيَّار المروزي: قَدِمَ مَرْو غازيًا، فأدخلَ عَلَى المأمون، فلمّا سَمِعَ كلامه جعله من خاصة إخوانه، وحبسه عنده، إلى أن خرج معه إلى الغزو.

ولَم يزل مُكرمًا عنده إلى أن أراد المأمون إظهار كلام جَهْم وخلْق القرآن.

فجمع [بينه وبين][1] بشر المريسي، وسأله أن يُكلمه.

وكان أَبُو الصلت يرد عَلَى أهل الأهواء من الْمُرْجِئة والْجَهْميّة والزّنادقة والقَدرية، وكَلَّم بشر المذكور غير مرة بحضرة المأمون، وغيره من أهل الكلام.

وفي كل ذَلِكَ كَانَ الظفر لَهُ.

قَالَ: وكان يعرف كلام الشّيعة، فناظرته فِي ذَلِكَ لاستخراج ما عنده، فما وجدته يُفرط. ورأيته يقدّم أَبَا بَكْر وعمر، ويترحّم عَلَى عليّ وعثمان، ولا يذكرُ الصّحابة إلا بالجميل.

وسمعته يَقُولُ: هذا مذهبي الَّذِي أُدين للَّه بِهِ. إلا أن ثَمَّ أحاديث يرويها فِي المثالب.

وسألتُ إسحاقَ بْن إِبْرَاهِيم عَنْ تِلْكَ الأحاديث، نحو ما جاء فِي أَبِي مُوسَى، وما رُوِيَ فِي معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رُويَتْ، فأمّا من يرويها عَلَى طريق المعرفة فلا أكرهُ لَهُ ذَلِكَ. وأمّا من يرويها ديانة، فإنِّي لا أرى الرواية عَنْهُ.

وسُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، عَنْ أَبِي الصَّلْت فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب [2] .

[1] ما بين الحاصرتين مستدرك من: ميزان الاعتدال 2/ 616. ومكانها بياض في الأصل.

[2]

قال ابن محرز: «وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، فقال:

ص: 250

وقال أبو حاتم: لَم يكن عندي بصدوق [1] .

وأمّا أَبُو زُرْعَة فأمر أن يضرب عَلَى حديثه [2] .

وقال النّسائيّ: ليس بثقة [3] .

وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ رافضيًّا خبيثًا. قِيلَ إنه كَانَ يَقُولُ: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية [4] .

تُوُفيّ يوم الأربعاء لستٍّ بقين من شوّال سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.

251-

عَبْد السلام بْن عاصم الهِسِنْجَانيّ الرازيّ [5] .

عَنْ: حَريز بْن عَبْد الحميد، والصباح بْن مُحَارب، وعبد الرَّحْمَن بْن مغراء، ومُعاذ بْن هشام.

وعنه: أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، وأبو حاتم، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرّازيّون، ومطيّن.

[ () ] ليس ممن يكذب. فقيل له في حديث أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عباس:

«أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، فقال: هو من حديث أبي معاوية. أخبرني ابن نمير قال: حدّث به أبو معاوية قديما ثم كفّ عنه. وكان أبو الصلت رجلا موسرا، يطلب هذه الأحاديث، ويكرم المشايخ، وكانوا يحدّثونه بها» . (معرفة الرجال 1/ 79 رقم 231) .

[1]

وزاد: «وهو ضعيف، ولم يحدّثني عنه» . (الجرح والتعديل 6/ 48) .

[2]

وزاد: «لا أحدّث عنه ولا أرضاه» . (الجرح والتعديل 6/ 48) .

[3]

تاريخ بغداد 11/ 51.

[4]

تاريخ بغداد 11/ 51، وقال الجوزجاني:«كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت من حدّثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجّال، وكان قديما متلوّثا في الأقذار» . (أحوال الرجال 205، 206) ، ذكره العجليّ في ثقاته (303 رقم 1002)، وقال العقيلي:«كان رافضيا خبيثا» وقال: «وأبو الصلت غير مستقيم الأمر» .

(الضعفاء الكبير 3/ 70 و 71)، وقال ابن حبّان: يروي عن حمّاد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضل عليّ وأهل بيته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (المجروحون 2/ 151) .

وذكره ابن عدي في الضعفاء، وقال: وهو متّهم في هذه الأحاديث. (الكامل 5/ 1968) .

[5]

انظر عن (عبد السلام بن عاصم) في:

الجرح والتعديل 6/ 49 رقم 261، وتاريخ جرجان للسهمي 407، والمعجم المشتمل لابن عساكر 171 رقم 548، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 105، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 832، والكاشف 2/ 172 رقم 3417، وتهذيب التهذيب 6/ 322 رقم 617، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1191، وخلاصة تذهيب التهذيب 238.

ووقع في (الجرح والتعديل) : «تمام» بدل: «عاصم» ، وهو غلط.

ص: 251

قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.

252-

عَبْد السلام بْن محمد الحضرمي الحمصيّ [2] .

ويُعرف بسُلَيْم.

عَنْ: بقية، وعبد اللَّه بْن سالِم، والوليد بْن مُسْلِم.

وعنه: محمد بن عوف، وأبو حاتم وقال [3] : صدوق.

253-

عَبْد الصمد بْن أَبِي خِداش الموصِليّ [4] .

عَنْ: زُهير بْن معاوية، وإسماعيل بْن عيّاش، والوليد بْن مُسْلِم.

وعنه: حفيده أحمد بن صالح.

توفي بالحدث سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

254-

عبد الصمد بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم المصري [5] .

أبو الأزهر.

عَنْ: أَبِيهِ، وسُفيان بْن عُيَيْنَة.

كان فقيها، إماما، مصنفا. قرأ القرآن عَلَى وَرْش، ومن أجله اعتمد أهلُ الأندلس عَلَى قراءة وَرْش.

روى عَنْهُ: محمد بْن الوضاح القُرْطُبيّ، وغيره.

وهو أخو الفقيه مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن المتوفى سنة تسع وأربعين.

قَالَ الدَّانِيّ: قرأ عَلَيْهِ محمد بْن سَعِيد الأنماطيّ، وبكر بْن سهل الدِّمياطيّ، وإسماعيل بن عبد الله النّخّاس، وغيرهم.

[1] الجرح والتعديل 6/ 49.

[2]

انظر عن (عبد السلام بن محمد الحضرميّ) في:

المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 278، والجرح والتعديل 6/ 48، 49 رقم 259، والثقات لابن حبّان 8/ 427، وميزان الاعتدال 2/ 618 رقم 5060.

[3]

الجرح والتعديل 6/ 49.

[4]

انظر عن (عبد الصمد بن أبي خداش) في:

معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 293، والإكمال لابن ماكولا 2/ 429 (بالحاشية) .

[5]

انظر عن (عبد الصمد بن الفقيه عبد الرحمن) في:

معرفة القراء الكبار 1/ 182 رقم 81، وغاية النهاية 1/ 389 رقم 1660، وحسن المحاضرة 1/ 486.

ص: 252

تُوُفيّ فِي رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

255-

عَبْد الصمد بْن المعذّل العْبديّ الْبَصْرِيّ [1] .

الشاعر المشهور، أخو أَحْمَد بْن المعذل الفقيه.

كَانَ من فحول الشعراء.

ومن شعره:

تكلّفني إذلالُ نفسي لعزِّها

وهانَ عليها أن أُهَانَ لتُكْرَما

تَقُولُ: سلِ المعروف يحيى بْن أكثمٍ

فقلتُ: سليه ربّ يحيى بْن أكثما

وله:

أرى النّاس أحدوثةً

فكوني حديثًا حَسَنْ

كأنْ لَم يزل ما أتى

وما قد مضى لَمْ يَكُنْ

إذا وطني رابَني

فكل بلادٍ لي وطَنْ

256-

عَبْد الصَّمد بْن يزيد [2] .

أبو عبد الله الصَّائغ مَرْدَوَيْه الصُّوفِيّ. خادم الفُضَيْل بْن عِيَاض.

كَانَ ثقةً دَيِّنًا صالِحًا من أهل الورع والسنة [3] .

عَنْ: الفُضَيْل، وابن عُيَيْنَة، وشقيق البلخي.

وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ.

مات سنة خمس وثلاثين ومائتين [4] ، يوم مات عبد الرحمن بن صالح

[1] انظر عن (عبد الصمد بن المعذّل) في:

عيون الأخبار 2/ 33، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 180 و 3/ 92، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 367- 369، والأغاني 13/ 226- 255، والهفوات النادرة للصابي 44، والكامل في اللغة والأدب للمبرّد 1/ 391، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 168، ووفيات الأعيان 1/ 124 و 2/ 130، 232، 233 و 3/ 402 و 4/ 88، 317، 320 و 6/ 162، ونزهة الألبّاء 168.

[2]

انظر عن (عبد الصمد بن يزيد) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363، والجرح والتعديل 6/ 52 رقم 278، والثقات لابن حبّان 8/ 415، وتاريخ بغداد 11/ 40 رقم 5715، وميزان الاعتدال 2/ 621 رقم 5081.

[3]

طبقات ابن سعد 7/ 363، تاريخ بغداد 11/ 40 وزاد الحسين بن فهم:«وقد كتب الناس عنه» .

[4]

طبقات ابن سعد 7/ 363، الثقات لابن حبّان 8/ 415، تاريخ بغداد 11/ 40.

ص: 253

الأزدي. وحضره أمة من الأمم [1] .

قَالَ ابن هارون: وكان عَبْد الرَّحْمَن ميّتًا فِي داره، وما رأيتُ عَلَى بابه أحدًا [2] .

257-

عَبْد العزيز بْن بحر الْمَرْوَزِيّ المؤدِّب [3] .

نزيل بغداد.

عَنْ: سُلَيْمَان بْن أرقم، وعطّاف بْن خَالِد، وإسماعيل بْن عيّاش.

وعنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق، وابن أبي الدنيا.

لم يضعف [4] .

258-

عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص [5] .

الإمام أبو علي الخزاعي. مولاهم المصري الفقيه.

كان من كبار أصحاب ابن وهب، والشافعي.

لزمهما مدة. وكان صالحا ورعا زاهدا.

توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين.

روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم وقال [6] : صدوق.

وهو ابن بنت سعيد بن أبي أيّوب.

[1] وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن مردويه الصائغ، فقال: لا بأس به، ليس ممن يكذب، (تاريخ بغداد 11/ 40) .

[2]

في الأصل: «أحد» .

[3]

انظر عن (عبد العزيز بن بحر) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363، وتاريخ بغداد 10/ 448 رقم 5606، وميزان الاعتدال 2/ 623 رقم 5085، والمغني في الضعفاء 2/ 396 رقم 3723، ولسان الميزان 4/ 25 رقم 68.

[4]

قال الحافظ ابن حجر: «وقال ابن عدي في ترجمة عبد العزيز بن يحيى المدني: عبد العزيز بن بحر ليس بمعروف» . (لسان الميزان 4/ 25) .

وأقول: لم يفرد ابن عديّ لعبد العزيز بن يحيى المدني ترجمة في (الكامل) .

[5]

انظر عن (عبد العزيز بن عمران) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 191، 207، والجرح والتعديل 5/ 391 رقم 1818، والثقات لابن حبّان 8/ 396، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 567، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 25، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 19، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 302، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 143، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 23 رقم 6.

[6]

الجرح والتعديل 5/ 391.

ص: 254

259-

عَبْد العزيز بْن يحيى بْن يوسف [1] .

أَبُو الأصبغ البكائيّ، مولاهم الحرّانيّ.

عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ، وابن عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس، ومحمد بن سلمة.

وعنه: أبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، ومحمد بن يحيى الذهلي، وجعفر الفريابي.

قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.

تُوُفيّ بتلّ عبدي سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين [3] .

260-

عَبْد العزيز بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد العزيز المدنيّ [4] .

أَبُو محمد الهاشمي، من موالي آل الْعَبَّاس.

عَنْ: اللَّيْث بْن سعد، ومالك، وسليمان بْن بلال، والدَّرَاورْدِيّ.

وعنه: زكريّا بْن داود الخفّاف، وصالِح بْن عليّ النَّوْفَليّ الحلبي،

[1] انظر عن (عبد العزيز بن يحيى البكائي) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 19، 20 رقم 1553 والكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 976، والجرح والتعديل 5/ 399، 400 رقم 1853، والثقات لابن حبّان 8/ 397، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1930، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 50 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 173 رقم 556، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 844، والكاشف 2/ 179 رقم 3462، وميزان الاعتدال 2/ 638 رقم 5137، والمغني في الضعفاء 2/ 400 رقم 3761.

[2]

الجرح والتعديل 5/ 400.

[3]

الثقات لابن حبّان 8/ 397، الكامل لابن عدي 5/ 1930، والمعجم المشتمل 173 رقم 556، وفيه: مات سنة ست وثلاثين، ويقال: خمس وثلاثين.

وقال الحاكم النيسابورىّ: كنّاه ونسبه لنا أبو عروبة الحرّاني، قد رأيته يخضب رأسه ولحيته.

(الأسامي والكنى 1/ ورقة 50 ب) و (الكامل 5/ 1930) وفيه: عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ راوية لحديث الحرّانيين محمد بن سلمة وغيرهم، لا بأس برواياته.

وقال البخاري: لا يتابع عليه. (التاريخ الكبير 6/ 20) و (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 976) .

[4]

انظر عن (عبد العزيز بن يحيى) في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 19 رقم 975، والجرح والتعديل 5/ 400 رقم 1853، وتاريخ جرجان للسهمي 428، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 111 رقم 1962، والمغني في الضعفاء 2/ 400 رقم 3760، والوضّاعون لابن عراق 1/ 80، ولسان الميزان 4/ 37 رقم 101 في ترجمة (عبد العزيز بن القاسم) .

ص: 255

وَمحمد بْن أيّوب الرازيّ، وَمحمد بْن علي الصائغ المكي، وموسى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ، وغيرهم.

قَالَ البخاريّ [1] : لَيْسَ من أهل الحديث. يضع الحديث.

وقال أبو زُرْعة: لَيْسَ يصدق [2] .

وقال العقيلي [3] : يحدث عن الثقات بالبواطيل.

وقال ابن عديّ [4] : ضعيف جدًّا، يسرق حديث النّاس. حدّث فِي شعبان سنة ثلاثين ومائتين، وعاش بعد ذَلِكَ قليلًا.

261-

عَبْد العزيز بْن يحيى بْن مُسْلِم بْن ميمون الكِنَانيّ [5] .

المكيّ الفقيه. صاحب كتاب «الحيدة» [6] . وكان يلقب بالغُول لَدمَامة منظره.

عن: سفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاريّ، وعبد الله بْن مُعَاذ الصّغانيّ، وَمحمد بْن إدْرِيس الْإِمَام الشافعيّ، وهشام بْن سُلَيْمَان المخزوميّ.

وعنه: أَبُو العَيْنَاء محمد بْن القاسم، والْحُسَيْن بْن الفضل البَجَليّ، وأبو بَكْر بْن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم التّيميّ.

[1] لم أجده عند البخاري في تواريخه.

[2]

الجرح والتعديل 5/ 400 وزاد: «ذكرته لإبراهيم بن المنذر فكذّبه، وذكرته لأبي مصعب فقلت:

يحدّث عن سليمان بن بلال، فقال: كذب، أنا أكبر منه ما أدركته» .

[3]

في الضعفاء الكبير 3/ 19 رقم 975، وزاد:«ويدّعي من الحديث ما لا يعرف به غيره من المتقدّمين، عن مالك، وغيره» .

[4]

لم أجده عند ابن عديّ في الكامل. وقال الرازيّ: ضعيف. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 111) .

[5]

انظر عن (عبد العزيز بن يحيى الكناني) في:

تاريخ بغداد 10/ 449 رقم 5607، والفهرست لابن النديم 261، وطبقات الفقهاء للشيرازي 84، ودول الإسلام 1/ 146، ومرآة الجنان 2/ 132، وطبقات العبّادي 38، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 144، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 41 رقم 20، والعبر 1/ 434، ومرآة الجنان 2/ 132، وميزان الاعتدال 2/ 639، وتهذيب التهذيب 6/ 363، وشذرات الذهب 2/ 95، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 163، ومقدّمة كتاب «الحيدة» 9- 54 طبعة دمشق 1964 م. بتحقيق د. جميل صليبا، وأصدره المجمع العلمي العربيّ بدمشق.

[6]

في هامش (المنتقى لابن الملّا) هذه العبارة: «إلا أن صاحب الأصول قال: بأنه لم يصح إسناد هذا الكتاب عنه» .

ص: 256

وهو قليل الحديث.

قَالَ الخطيب [1] : قَدِمَ بغداد زمن المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة فِي القرآن. وكان من أهل العلم والفضل.

وله مصنفات عدّة. وكان مِمّن تفقّه بالشافعيّ، واشتهرَ بصُحبته.

قَالَ داود بْن عليّ الطّاهريّ: كَانَ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى الْمَكِّيّ أحد أتباع الشافعيّ والمقتبسين عَنْهُ. وقد طالت صحبته لَهُ. وخرج معه إلى اليمن [2] .

ونقل الخطيب فِي «تاريخه» [3] عَنْ عَبْد العزيز قَالَ: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: إنِّي لَم آتك عائدًا، ولكن جئت لأحمد الله عَلَى أَنَّهُ سجنك فِي جلْدك.

وعن أَبِي العَيْنَاء قال: لَمَّا دخلَ عَبْد العزيز عَلَى المأمون، وكانت خلْقته بشعة جدًّا، ضحك أَبُو إِسْحَاق المعتصم، فقال، يا أمير المؤمنين لِم ضَحك هذا؟ إن اللَّه لم يصطف يوسف لجماله، وإنّما اصطفاهُ لدينه وبيانه.

فضحِكَ المأمون وأعجبه [4] .

262-

عَبْد الملك بْن حبيب بْن سُلَيْمَان بْن هارون بْن جاهمة بْن العبّاس بْن مرداس السّلميّ [5] .

[1] في تاريخ بغداد 10/ 449.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 449.

[3]

ج 4/ 155، 156 في ترجمة القاضي أحمد بن أبي دؤاد.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 449، 450.

[5]

انظر عن (عبد الملك بن حبيب الأندلسي) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 269- 272 رقم 816، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148، 162، وترتيب المدارك للقاضي عياض 3، 30، وجذوة المقتبس للحميدي 263، 264، وبغية الملتمس للضبّي 364- 366، وإنباه الرواة 2/ 206، 207، ووفيات الأعيان 6/ 145، وميزان الاعتدال 2/ 148، وتذكرة الحفاظ 2/ 107، 108، ودول الإسلام 1/ 145، ومرآة الجنان 2/ 122، والبداية والنهاية 10/ 318، وتهذيب التهذيب 6/ 390، 391 رقم 736، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1304، ولسان الميزان 4/ 59، 60 رقم 174، وبغية الوعاة 312، وكشف الظنون 123، 909، 1105، 1205، 1907، 1996، والديباج المذهب 154- 156، وإيضاح المكنون 2/ 490، والأعلام 4/ 302، ومعجم المؤلّفين 6/ 181، 182.

ص: 257

الفقيه أَبُو مروان العباسيّ الأندلسيّ القُرطبيّ المالكيّ.

أحد الأعلام.

وُلِدَ سنة نَيِّفٍ وسبعين ومائة فِي حياة مالك.

وروى قليلًا عَنْ: صَعْصَعة بْن سلّام، والغاز بْن عيسى، وزياد شَبْطُون.

ورحل وحجّ فِي حدود العشرين ومائتين، فسمعَ من: عَبْد الملك بْن الماجِشُون، ومُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وأسد السنة بْن مُوسَى، وأصبغ بْن الْفَرَج، وإبراهيم بْن الْمُنْذر الحزاميّ، وغيرهم.

ورجع إلى الأندلس بعلم جَمّ وفِقْهٍ كثير.

وكان موصوفًا بالحذْق فِي مَذْهَب مالك.

وله مصنَّفَات كثيرة منها: كتاب «الواضحة» ، وكتاب «الجامع» ، وكتاب «فضائل الصَّحابة» ، وكتاب «تفسير الموطأ» ، وكتاب «حروب الْإسْلَام» ، وكتاب «سيرة الْإِمَام فِي الملحدين» ، وكتاب «طبقات الفقهاء» ، وكتاب «مصابيح الهُدى» .

قَالَ ابن بَشْكَوال: قِيلَ لِسَحنون: مات ابن حبيب.

فقال: مات علم الأندلس، بل والله عالِم الدُّنْيَا.

وقال بعضهم: هاجت رياح وأنا فِي البحر، فرأيتُ عَبْد الملك بْن حبيب رافعًا يديه متعلقًا بِحبال السّفينة يَقُولُ: اللَّهمّ إنْ كنت تعلم أنِّي إنّما أردتُ ابتغاء وجهك وما عندك فخلِّصنا. فسلَّم اللَّه.

وقد أضعف ابن حزم وغيره وعبد الملك بن حبيب، ولا ريب فِي أَنَّهُ كَانَ ضعيفًا.

قَالَ أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن سَعِيد الصَّدفيّ: قلتُ لأحمد بْن خَالِد: إنّ «الواضحة» عجيبة جدًا، وإن فيها عِلْمًا عظيمًا، فما مدخلها؟

قَالَ: أول شيء إنّه حكى فيها مذاهب لَم نجدها لأحدٍ من أصحابه، ولا نُقِلَت عنهم، ولا هِيَ فِي كتبهم.

ثُمَّ قَالَ الصَّدفيّ فِي تاريخه: كَانَ كثير الرواية، كثير الجمع، يعتمدُ عَلَى الأخذ بالحديث. ولَم يكن يميّزه، ولا يعرف الرجال. وكان فقيهًا فِي المسائل.

ص: 258

وكان يُطْعَنُ عَلَيْهِ بكثرة الكُتُب [1] .

وذُكِرَ أنّه كَانَ يستجيزُ الأخذ بلا رواية ولا مقابلة.

وذُكِرَ أَنَّهُ أخذ إجازة كثيرة وأُشير إِلَيْهِ بالكذب.

سمعتُ أَحْمَد بْن خَالِد يطعن عَلَيْهِ بذلك ويتنقّصه غير مرّة.

وقال: قد ظهر لنا كذبه فِي «الواضحة» من غير شيء.

وقال ابن أَبِي مريم: كَانَ ابن حبيب بِمصر، فكان يضعُ الطّويلة، وينسخُ طول نَهاره. فقلتُ: إلى كم ذا النَّسْخ، مَتَى تقرأه عَلَى الشيخ.

فقال: قد أجازَ لي كُتُبه، يعني أسد بْن مُوسَى، فخرجتُ من عنده فأتيتُ أسدًا فقلتُ: تمنعنا أن نقرأ عليك وتجيز لغيرنا؟

فقال: أَنَا لا أرى القراءة، فكيف أُجيز؟

فأخبرته فقال: إنّما أخذ منّي كُتُبي ليكتب منها، لَيْسَ ذا عليّ [2] .

وقال أَحْمَد بْن عَبْد البَرّ النَّارَنْجِيّ: هُوَ أولُ من أظهر الحديث بالأندلس، وكان لا يميز صحيحه من سقيمه، ولا يفهم طُرُقه، ويُصَحِّف أسماء الرجال، ويحتجّ بالمناكير. فكان أهلُ زمانه لا يرضون عَنْهُ، وينسبونه إلى الكذب.

ثُمَّ قَالَ: وكان ما بين عَبْد الملك بْن حبيب ويحيى بْن يحيى سيّئًا، وذلك أَنَّهُ كَانَ كبير المخالفة، ليحيى. وكان قد لقي أصبغ بِمصر، فأكثر عَنْهُ، فكان إذا اجتمعَ مَعَ يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسّان، ونُظَرائهم عِنْدَ الأمير عَبْد الرَّحْمَن وقُضاته فسئلوا، وقال يحيى بِما عنده، وكان أسنّ القوم وأَوْلاهُم بالتقدُّمِ- يدفع عَلَيْهِ عَبْد الملك بأنه سمعَ أصبغ بْن الفَرَج يَقُولُ كذا. فكان يحيى يغمّه مخالفته لَهُ.

فلمّا كَانَ فِي بعض الأيام جمعهم القاضي في الجامع، فسألهم عَنْ مسألة، فأفتى فيها يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسان بالرواية، فخالفهما عَبْد الملك، وذكر خلافهما روايةً عَنْ أصبغ.

وكان عَبْد الأعلى بْن وهب من أحداث أهل زمانه، وكان قد حجّ وأدركَ أصبغ بْن الفَرَج بِمصر، وروى عَنْهُ. فدخل يومًا بأثر شورى القاضي على

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 270.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 271.

ص: 259

سَعِيد بْن حسّان، فقال لَهُ: يا أَبَا وهْب، ما تقولُ فِي مسألة كذا؟ - المسألة التي سألَهم فيها القاضي- هَلْ تذكر لأصبغ بْن الْفَرَج فيها شيئًا؟

فقال: نعم، أصبغ يَقُولُ فيها كذا. فأفتى بموافقة يحيى، وسعيد.

فقال لَهُ سَعِيد: أنظر ما تَقُولُ، أنت عَلَى يقين من هذا؟

قَالَ، نعم.

قَالَ: فأتني بكتابك.

قَالَ عَبْد الأعلى: فخرجتُ مسرعًا، ثُمَّ ندمتُ ودخل عليّ الشك. ثُمَّ أتيتُ داري، فأخرجتُ الكتاب من قرطاس كما رويته عَنْ أصبغ، فسُررتُ، ومضيتُ إلى سَعِيد بالكتاب.

فقال: تمضي بِهِ إلى أَبِي محمد.

فمضيتُ بِهِ إلى يحيى بْن يحيى، فأعلمته ولَم أدر ما القصة. فاجتمعنا بالقاضي وقالا: إن عَبْد الملك يُخالفنا بالكذب. والمسألة التي خالفنا فيها عندك. هنا رجلٌ قد حجّ وأدرك أصبغ، وروى عَنْهُ هذه المسألة، كقولنا عَلَى خلاف ما ادّعاهُ عَبْد الملك، فارْدَعْه وكُفَّهُ.

فجمَعهم القاضي ثانيًا، وتكلّموا، فقال عَبْد الملك: قد أعلمتُك ما يقولُ فيها أَصْبَغ. فبَدرَ عَبْد الأعلى بْن وَهْب وقال: يكذب عَلَى أصبغ، أَنَا رويت هذه المسألة عَنْهُ عَلَى ما قَالَ هذان، وهذا كتابي.

فأخرج المسألة: فأخذ القاضي الكتاب وقرأ المسألة، وقال لعبد الملك ما ساءه من القول، وقال: تُفْتينا بالكذِب والخطأ، وتُخالفُ أصحابَك بالهوى؟ لولا البُقْيَا عليك لعاقبتك. ثُمَّ قاموا.

قَالَ عَبْد الأعلى: فلمّا خرجتُ مررتُ عَلَى دار ابن رستم الحاجب، فرأيتُ عَبْد الملك خارجًا من عنده وفي وجهه الشّر. فقلت: ما لي لا أدخلُ عَلَى ابن رستم؟

فدخلتُ، فلم ينتظر جلوسي حتّى قَالَ: يا مسكين من غرّك، أو من أدخلك فِي هذا العارض؟ مثل عَبْد الملك بْن حبيب وتكذّبه؟

فقلتُ: أصلحكَ اللَّه، إنّما سألني القاضي عَنْ شيء، فأجبته بِما عندي.

ص: 260

ثُمَّ خرجتُ من عنده. وكان عَبْد الملك قد شكا إِلَيْهِ ما وقع وقال، إنّ القاضي أتى برجل لَيْسَ من أهل العلم والرواية، فأجلس معي وكذبني، وأوقفني موقفًا عجيبًا.

فقال لَهُ ابن رستم: اكتب بطاقة بالقصة وارفعها للأمير.

فكتبَ يصف القصة، ويَشنّع. فأمر الأمير أن يبعث فِي القاضي. فبعث فِيهِ، فخرجت وصيّة الأمير يَقُولُ: لك فِي أمرك أن تشاور عَبْد الأعلى.

وكان عَبْد الملك قد بنى بطاقته عَلَى أن يحيى بْن يحيى أمره بذلك. فقال القاضي: ما أمرني أحد بمشاورته، ولكنه كَانَ يختلفُ إليّ، وكنتُ أعرفه من أهل الخير والعلم، مَعَ الحركة والفَهْم والحج والرحلة، فلمْ أرَ نفسي فِي سَعَة من تَرْك مشاورة مثله.

وسأل الأمير وزراءه عَنْ عَبْد الأعلى، فأثنوا عَلَيْهِ ووصفوا عِلْمَه وولاءه.

وكان لَهُ ولاء.

قَالَ عبدُ الأعلى: فصَحِبْتُ يومًا عيسى بْن الشهيد، فقال لي: قد رُفِعْت عليك بطاقة رديئة لكنّ اللَّه دفع شرّها.

وعن محمد بْن وضّاح قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن المنذر: أتاني صاحبكم عَبْد الملك بْن حبيب بغرارة مملوءة كتبًا، فقال لي: هذا عِلْمُكَ تُجيزه لي؟

قلت: نعم. ما قرأ عليّ منه حرفًا ولا قرأته عَلَيْهِ [1] .

وكان محمد بْن عُمَرَ بْن أبان يَقُولُ: عَبْد الملك بْن حبيب عالِم الأندلس، ويحيى بْن يحيى عاقلها، وعيسى بْن دينار فقيهها [2] .

مات ابن حبيب يوم السبت لأربع مضين من رمضان سنة ثمانٍ [3] ، وقيل فِي ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين.

263-

عَبْد الملك بْن حبيب [4] .

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 270.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 271.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 272.

[4]

انظر عن (عبد الملك بن حبيب) في:

ص: 261

أَبُو مروان المصِّيصي البزّاز.

عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ، وعبد اللَّه بْن المُبارك.

وعنه: أَبُو داود، وَمحمد بْن عَوْف الطّائي، وعثمان بْن خرّزاذ، وَمحمد بْن وضّاح القَرْطُبيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ.

264-

عَبْد الملك بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زريق [1] بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. أَبُو الْحَسَن الأندلسيّ الزّاهد.

عَنْ: ابن القاسم، وابن وهْب، وغيرهما.

مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

265-

عَبْد الملك بْن زُونان [2] .

أَبُو مروان الأندلسيّ.

شيخ مُعمّر، فقيه كبير. أدرك مُعَاويَة بْن صالِح الحمصيّ قاضي المغرب، وأخذ عَنْهُ. ورحل بأخرة فسمع من: ابن وهب، وابن القاسم.

وكان يُفتي بالأندلس أولًا عَلَى مذهب الأوزاعي، ثُمَّ رجع إلى مذهب مالك.

قِيلَ: زونان لَقَبُه، واسمه: حسن بْن محمد.

مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين بالأندلس فِي شَعْبَان، وقد جاوزَ التّسعين [3] .

266-

عبد الواحد بن غياث [4] .

[ () ] الكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 175 رقم 563، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 852، وسير أعلام النبلاء 12/ 108 رقم 33، وتهذيب التهذيب 6/ 389، 390 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1303، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.

[1]

انظر عن (عبد الملك بن الحسن بن محمد) في:

تاريخ علماء الأندلس 1/ 269 رقم 815، وجذوة المقتبس للحميدي 282 رقم 627، وبغية الملتمس للضبّي 376، 377 رقم 1062.

[2]

هو: عَبْد الملك بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زريق نفسه. انظر مصادر ترجمته.

[3]

المصادر الثلاث.

[4]

انظر عن (عبد الواحد بن غياث) في:

ص: 262

أَبُو بحر البصْريّ الْمِرْبَديّ.

سَمِعَ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وفَضَال بْن خيبر، وعبد العزيز القسْمَليّ.

وعنه: أبو داود، وأبو يعلى الموصلي، والبزار، وبقي بن مخلد، وأبو القاسم البغوي، وزكريا الساجي.

وكان من الثقات المسندين.

قَالَ أبو زُرْعة [1] : صدوق.

مات سنة أربعين ومائتين [2] .

267-

عَبْد الوارث بْن عُبَيْد اللَّه العَتَكيّ الْمَرْوَزِيّ [3] .

عَنْ: ابن المبارك [4] ، وخالد بْن مُسْلِم الزَّنْجيّ.

وعنه: الترمذي، وعبد الله بن محمود المروزي، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي.

مات سنة تسع وثلاثين ومائتين [5] .

[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 31، 335، 337، 35 و 2/ 12، 51، 81، 83، 128، 138، 335، والجرح والتعديل 6/ 23 رقم 119، والثقات لابن حبّان 8/ 426، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 85 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 146، وتاريخ بغداد 11/ 5 رقم 5653، والإكمال لابن ماكولا 7/ 312، والأنساب لابن السمعاني 11/ 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر 176، 177 رقم 569، والأذكياء لابن الجوزي 74، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 866، 867، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 952، والكاشف 2/ 192 رقم 3554، والبداية والنهاية 10/ 322، وتهذيب التهذيب 6/ 438، 439 رقم 918، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1390، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.

[1]

الجرح والتعديل 6/ 23.

[2]

التاريخ الصغير للبخاريّ 234، وقال ابن عساكر: مات سنة تسع وثلاثين، ويقال: سنة أربعين.

(المعجم المشتمل 176، 177) أما في ثقات ابن حبّان (8/ 426) : مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

[3]

انظر عن (عبد الوارث بن عبيد الله) في:

الجرح والتعديل 6/ 76 رقم 388، والثقات لابن حبّان 8/ 416) : والمعجم المشتمل لابن عساكر 177 رقم 571.

[4]

قال ابن أبي حاتم: «روى عن عبد الله بن المبارك الكثير حتى روى عنه مسائل وسئل وهو حاضر» . (الجرح والتعديل 6/ 76) .

[5]

الثقات لابن حبّان 8/ 416، وقال: وكان اسمه وارثا فسمّى نفسه عبد الوارث.

ص: 263

268-

عبد الوهاب بن نجدة [1] .

أبو محمد الحوطي الجبلي.

عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقيّة بْن الوليد.

وعنه: ابنه أحمد، وأبو داود، وأبو بكر بن أبي عاصم.

وكان صدوقا.

توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [2] .

269-

عبيد الله بن عمر بن يزيد الزهري الإصبهاني القطان [3] .

أبو عمرو، وهو القصار.

سَمِع: جرير بْن عَبْد الحميد، ويحيى القطّان، ومحمد بن أبي عدي، ووكيع بن الجراح.

وعنه: إسحاق بن حنبل، وعبدان بن أحمد، ومحمد بن يحيى بن منده.

قَالَ أَبُو الشيخ [4] : لَهُ أحاديث ينفردُ بِهَا.

وقال الذَّهبِيّ: آخر ما حُدِّث عَنْهُ سنة سبْعٍ وثلاثين ومائتين فيما علمتُ.

270-

عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن مَيْسَرة [5] .

[1] انظر عن (عبد الوهاب بن نجدة الحوطي) في:

الجرح والتعديل 6/ 73 رقم 378، والثقات لابن حبّان 8/ 411، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (تحقيقنا) 193، وحلية الأولياء 4/ 150- 152، 237 و 5/ 149، 150، وتاريخ جرجان للسهمي 85، 398، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 251، 252، والإكمال لابن ماكولا 2/ 235، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 188، 190 و 40/ 592، والمعجم المشتمل لابن عساكر 178 رقم 575، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 871، والكاشف 2/ 194 رقم 3569، وتهذيب التهذيب 6/ 453، 454 رقم 937، وتقريب التهذيب 1/ 529 رقم 1408، وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 256، 257 رقم 967 ويقال له: الأطرابلسي.

[2]

المعجم المشتمل 178، تاريخ دمشق 25/ 190.

[3]

انظر عن (عبيد الله بن عمر الزهري) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 100، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 208- 210 رقم 153.

[4]

في طبقات المحدّثين 2/ 208.

[5]

انظر عن (عبيد الله بن عمر بن ميسرة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 350، والزهد لأحمد 23، 41، 90، 101، 117، 136، 138، 139، 142، 147، 209، 251، 288، 298، 329، 359، 360، 368، 371،

ص: 264

أَبُو سَعِيد القواريري الْبَصْرِيّ الحافظ. مَوْلَى بني جُشَم.

نزل بغداد ونشر بِهَا عِلْمًا كبيرًا.

سَمِعَ: حمّاد بْن زيد، وأبا عَوَانة، ويوسف بْن الماجِشُون، وعبد الواحد بْن زياد، والفضل بْن عِيَاض، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، ومسلم بْن خَالِد الزّنجيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة.

وعنه: الشيخان، وأبو داود، وأبو زُرْعَة، وإبراهيم الحربيّ، وصالِح جَزَرَة، وأبو يَعْلَى الموصلي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو القاسم البغويّ.

وكتب عنه: أحمد، وابن معين، والقدماء.

قَالَ ابن مَعِين [1]، والنَّسائيّ [2] : ثقة.

وقال أَحْمَد بْن سيّار الْمَرْوَزِيّ: لَم أرَ فِي جَميع من رأيت مثل مسدّد بالبصرة، والقواريري ببغداد، ومن عليّ، ومن إِبْرَاهِيم بْن عَرْعَرة [3] .

تُوُفِيّ ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة خَلَت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين [4] ، وحضره خلق كثير، وله أربع وثمانون سنة [5] .

[ () ] 416، 427 والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 974، و 2/ رقم 1694 و 3/ رقم 3962، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، وتاريخه الكبير 5/ 395، 396، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وتاريخ الثقات للعجلي 318/ 1066، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 12، 15، والجرح والتعديل 5/ 327، 328 رقم 1547، والثقات لابن حبّان 8/ 405، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 239 رقم 912، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 467 رقم 705، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 229 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 559، والسابق واللاحق 265، وتاريخ بغداد 10/ 320 رقم 5464، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 303 رقم 1157، والأنساب لابن السمعاني 10/ 255، 256، والمعجم المشتمل لابن عساكر 180 رقم 584، والكامل في التاريخ 7/ 53، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 886، 887. والعبر 1/ 315، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 954، ودول الإسلام 1/ 143، وتذكرة الحفاظ 2/ 438، 439، والكاشف 2/ 203 رقم 3628، وسير أعلام النبلاء 11/ 442- 446 رقم 102، وتهذيب التهذيب 7/ 40، 41 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 537 رقم 1489، وخلاصة تذهيب التهذيب 252.

[1]

الجرح والتعديل 5/ 327، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 239 رقم 912، تاريخ بغداد 10/ 321.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 322.

[3]

تاريخ بغداد 10/ 322.

[4]

التاريخ الصغير للبخاريّ 232، وطبقات ابن سعد 7/ 350، وتاريخ بغداد 10/ 322، المعجم المشتمل 180 أما ابن حبّان فقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 406) .

[5]

طبقات ابن سعد 7/ 350، وفيه: وكان كثير الحديث ثقة. وقال محمد بن هارون الفلاس

ص: 265

271-

عُبَيْدُ اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم [1] .

أَبُو قُدَيد النَّسائيّ الحافظ.

رحل وسمع من: عَبْد الرزّاق باليمن، وَمحمد بْن يوسف الفِريابيّ بالشام، ويزيد بْن هارون بواسط، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ بِمكّة، وأبي اليمان بحمص، والأنصاري بالبصرة، ويحيى بْن يحيى بنيْسَابور.

وعنه: النسائي، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان.

قال النسائي: ثقة مأمون [2] .

بقي إلى حدود الأربعين ومائتين [3] .

272-

عُبَيْدُ اللَّه بْن مُعاذ بْن معاذ بن نضر بن حسّان [4] .

[ () ] المخرّمي: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدّد فقال: ما منهم إلا صدوق.

قلت: ميّز بينهما؟ قال: لا أميّز: وسئل أبو حاتم عنه فقال: بصريّ صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 327 و 328) .

[1]

انظر عن (عبيد الله بن فضالة) في:

الجرح والتعديل 5/ 331 رقم 1564، والثقات لابن حبّان 8/ 407، والمعجم المشتمل لابن عساكر 180 رقم 585، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 887، والكاشف 2/ 203 رقم 3632، وتهذيب التهذيب 7/ 43، 44 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 538 رقم 1493، وخلاصة تذهيب التهذيب 252.

[2]

المعجم المشتمل 180.

[3]

وسئل عنه أبو حاتم فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 331)، وقال ابن حبّان:«مات سنة إحدى وأربعين ومائتين» .

[4]

انظر عن (عبيد الله بن معاذ) في:

معرفة الرجال لابن محرز 2/ رقم 653، والزهد لأحمد 361، والورع، له 37، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 401 رقم 1294، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 142، 211، 447، 515، 680 و 2/ 104، 111، 125، 127، 160، 245، 246، 325، 622، 641، 781 و 3/ 135، 183، 280، 315، 316، 356، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43 وفيه (عبد الله) ، والجرح والتعديل 5/ 335 رقم 158، والثقات لابن حبّان 8/ 406، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 17 رقم 1037، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 304 رقم 1163، والمعجم المشتمل لابن عساكر 181، 182 رقم 589، والكامل في التاريخ 7/ 66، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 889، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 955، ودول الإسلام 1/ 144، والكاشف 2/ 204 رقم 3640، وسير أعلام النبلاء 11/ 384، 385 رقم 81، وتذكرة الحفاظ 2/ 490، والعبر 1/ 425،

ص: 266

أَبُو عَمرو العنْبَريّ الْبَصْرِيّ الحافظ، من بني عمّ سوّار بْن عُبَيْد اللَّه العنبريّ.

عَنْ: أَبِيهِ، ومُعَتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويحيى القطّان، ووكيع.

وعنه: مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد الدارمي، وزكريا بن يحيى الساجي، وجعفر الفريابي، والبغوي.

قَالَ أَبُو حاتِم الرازيّ [1] : ثقة. [2] مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين [3] .

273-

عُبَيْد بْن الصّباح بْن صُبَيْح [4] .

أَبُو محمد الْكُوفيّ المقرئ أخو عَمْرو بْن الصباح.

أخذ القراءة عَرْضًا عَنْ حفص، وهو من أجل أصحابه وأضبطهم.

روى عَنْهُ القراءة عرضًا أَحْمَد بْن سهل الأشنانيّ.

قَالَ: وكان ما علمت من الورعين المتقين [5] .

مات سنة خمس وثلاثين ومائتين [6] .

[ () ] والبداية والنهاية 10/ 37، وغاية النهاية 1/ 493، وتهذيب التهذيب 7/ 48، 49 رقم 92، وتقريب التهذيب 1/ 539 رقم 1508، وطبقات الحفاظ 212، وخلاصة تذهيب التهذيب 253، وشذرات الذهب 2/ 85.

[1]

الجرح والتعديل 5/ 335.

[2]

وقال ابن محرز: سألت علي بن المديني يقول: عبيد الله هذا- يعني ابن معاذ بن معاذ- لم أره قط، طلب الحديث، إنما كان يطلب الشعر، مثنّى أحبّ إليّ منه ذاك كان يطلب الحديث، (معرفة الرجال 2/ 196 رقم 653) .

[3]

التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 401، والتاريخ الصغير له 233، والثقات لابن حبّان 8/ 406، والمعجم المشتمل 181، 182 وفيه: ويقال سنة خمس وثلاثين.

[4]

انظر عن (عبيد بن الصبّاح) في:

تاريخ الطبري 5/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 117 رقم 1094، والجرح والتعديل 5/ 408 رقم 1893، والثقات لابن حبّان 8/ 1429، ومعرفة القراء الكبار 1/ 204 رقم 97، وغاية النهاية 1/ 495، 496 رقم 2061، ولسان الميزان 4/ 119 رقم 250.

[5]

غاية النهاية 1/ 496، وقال العقيلي:«لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 3/ 117 رقم 1094)، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 5/ 408) .

[6]

وقال أبو العباس الأشناني: مات عبيد بن الصباح سنة تسع عشرة ومائتين. قال ابن الجزري:

وهذا أصح، والله أعلم. (غاية النهاية 1/ 496) .

ص: 267

274-

عَبْدَة بْن سُلَيْمَان الْمَرْوَزِيّ [1] .

صاحب ابن المبارك.

عَنْهُ، وعن: الفضل السِّينانيّ، وأبي إِسْحَاق الفَزَاريّ، ونوح بْن أَبِي مريم.

وعنه: أَبُو داود، وأبو بَكْر الأثرم، وعثمان الدّارميّ، وَمحمد بْن عاصم الثقفيّ، وأبو حاتِم، وقال [2] : صدوق [3] .

275-

عثمان بْن صخر العُقَيْلِيّ الْبَصْرِيّ الزّاهد [4] .

أحد مشايخ القوم، كَانَ يَقُولُ بالخصوص، يعني أن اللَّه يختصّ برحمته من يشاء، ويقول بالمحنة.

وكان مقدَّمًا في النُّسَّاك.

كتب الحديث، وروى عَنْهُ: الكُدَيْمِيّ، وغيره.

وصحِبَهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وسافر معه.

276-

عثمان بْن طالوت بْن عبّاد الصَّيْرَفِيّ [5] .

تُوُفِيّ فِي حياة والده سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.

عَنْ: عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأزهر السّمّان، وقريش بن أنس، والأصمعيّ.

[1] انظر عن (عبدة بن سليمان) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 115 رقم 1880، والجرح والتعديل 6/ 89، 90 رقم 458، والثقات لابن حبّان 8/ 437، والسابق واللاحق، للخطيب 76، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 872، والكاشف 2/ 95 رقم 3575، وتهذيب التهذيب 6/ 459، 460 رقم 947، وتقريب التهذيب 1/ 530 رقم 1418.

[2]

الجرح والتعديل 6/ 90.

[3]

قال ابن حبّان: «عبده بن سليمان المصّيصي، كنيته أبو عبد الرحمن، يروي عن ابن المبارك ومخلد بن الحسين. روى عنه أبو حاتم الرازيّ، مستقيم الحديث، وكان أصله من مرو، سكن المصّيصة» . (الثقات 8/ 437) .

[4]

لم أجد لعثمان بن صخر ترجمة في المصادر التي بين يديّ.

[5]

انظر عن (عثمان بن طالوت) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 454.

ص: 268

وعنه: أبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن الذهلي، وهاشم بن مرثد الطبراني.

وكان صدوقا [1] .

277-

عثمان بن عبد الله [2] .

أبو عمرو الأموي.

عَنْ: حمّاد بْن سلمة، ومالك، واللَّيْث.

وعنه: علي بن إسحاق بن زاطيا، وعبد الله بن ناجية، وأبو يعلى.

وهو أحد المتروكين لإتيانه بالطامات.

وقال ابن عديّ [3] : لَهُ أحاديث موضوعة [4] .

وجدّه هُوَ: عَمْرو بْن عثمان بْن عفان.

278-

عثمان بْن عَبْد الوهّاب بْن عَبْد المجيد الثّقفِيّ [5] .

أَبُو عَمْرو.

روى بإصبهان عَنْ: والده، وسفيان بن عيينة.

[1] نسبه ابن حبّان «الجحدري» وقال: من أهل البصرة، يروي عن عبد الوهاب الثقفي، وأبي عاصم، وأهل بلده، وكان أحفظ من أبيه. حدّثنا عنه محمد بن علي الصيرفي غلام طالوت بن عبّاد، مات وهو شاب ولم يتمتّع بعلمه في سنة أربع وثلاثين ومائتين.

[2]

انظر عن (عثمان بن عبد الله الأموي) في:

المجروحين لابن حبّان 2/ 102، 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1823، 1824، وتاريخ بغداد 11/ 282 رقم 6053، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 170 رقم 2274، وميزان الاعتدال 3/ 41، 42 رقم 5523، والمغني في الضعفاء 2/ 426 رقم 4033، ولسان الميزان 4/ 143- 147 رقم 332.

[3]

عبارته في (الكامل 5/ 1823) : حدّث عن مالك وحمّاد بن سلمة، وابن لهيعة وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو وكان يسكن نصيبين، ودار البلاد، وحدّث في كل موضع بالمناكير عن الثقات.

[4]

وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك الحديث. وقال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ.

وقال الخطيب: وكان ضعيفا والغالب على حديثه المناكير. (تاريخ بغداد 11/ 283) .

وقال ابن حبّان: شيخ قدم خراسان فحدّثهم بها، يروي عن الليث بن سعد، ومالك، وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأي، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار. (المجروحون 2/ 102) .

[5]

انظر عن (عثمان بن عبد الوهاب) في:

معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 66، والثقات لابن حبّان 8/ 453، وذكر أخبار أصبهان 1/ 359، 360.

ص: 269

وعنه: النضر بن هشام، ويعقوب بن إسحاق الضّبّيّ، ومحمد بن إبراهيم ابن شبيب.

لا نعلمُ فِيهِ جرحًا [1] .

279-

عثمان بْن أَبِي شَيْبَة [2] .

هُوَ عثمان بْن محمد بْن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى، أَبُو الْحَسَن العبسي، مولاهم الْكُوفيّ. أخو أَبُو بَكْر، والقاسم.

كَانَ من كبار الحُفاظ كأخيه.

دخل إلى الحجاز، والرِّيّ، والبصرة، والشّام، وبغداد، وصنّف «المسند» ، و «التّفسير» ، وغير ذلك.

[1] بلى كذّبه ابن معين: قال ابن محرز: «وسمعت يحيى وذكرت عنده عثمان بْن عَبْد الوهّاب بْن عَبْد المجيد الثقفي فقال: هذا كذّاب (معرفة الرجال 1/ 58 رقم 66) .

وفي الأصل: «جرح» .

[2]

انظر عن (عثمان بن أبي شيبة) في:

طبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 250 رقم 2308، وتاريخه الصغير 233، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 228، 293، 304، 326 و 2/ 35، 36، 277، 536، 603، 638، 654، 795، 796، 798 و 3/ 94، 120، وتاريخ الثقات للعجلي 329 رقم 1111، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 204، 401، 416 و 3/ 8، 27، 58، 89، 95، 112، 145، 191، والجرح والتعديل 6/ 166، 167 رقم 913، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 522، 523 رقم 808، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 48، 49 رقم 1122، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 349 رقم 1317، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 ب، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 117، 153، والفهرست لابن النديم 285، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 322، 552، 555، 556، والسابق واللاحق، للخطيب 287، والأنساب لابن السمعاني 8/ 365، والمعجم المشتمل لابن عساكر 185 رقم 605، والكامل في التاريخ 7/ 45، وأدب القاضي للماوردي 1/ 459، 462، 499، 517، 566، 646، و 2/ 8، 85، 91، 92، 188، 380، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العبد 493، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 73، والزاهر للأنباري 2/ 328، 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 919، 920، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 957، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 2/ 223 رقم 3789، وميزان الاعتدال 3/ 35- 39 رقم 5518، وسير أعلام النبلاء 11/ 151- 154 رقم 58، وتذكرة الحفّاظ 2/ 444، والعبر 1/ 430، ومرآة الجنان 2/ 122، والبداية والنهاية 10/ 318، وتهذيب التهذيب 7/ 149- 151 رقم 298، وتقريب التهذيب 2/ 13، 14 رقم 107، وهدي الساري 424، وطبقات الحفاظ 193، والنجوم الزاهرة 2/ 301، وخلاصة تذهيب التهذيب 262، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 379، وشذرات الذهب 2/ 92.

ص: 270

روى الكثير عَنْ: شَرِيك، وأبي الأحوص، وهُشَيْم، وإسماعيل بْن عَبَّاس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وحَرِيز بْن عَبْد الحميد، وابن عُلَيَّة، وابن المبارك، وعلي بن مسهر، وغيرهم.

وعنه: الشيخان، وأبو داود، وإبراهيم الحربي، وإبراهيم بن أبي طالب، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، والفريابي، والبغوي، وآخرون.

سُئل عَنْه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا. وأثنى عليه [1] .

وقال ابن مَعِين: ثقة مأمون.

قَالَ الذَّهبِيّ [2] : وكان لا يحفظُ القرآن، وإذا جاء منه شيء صحَّف فِي بعض الأحايين.

مات فِي ثالث المحرّم سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين [3] .

280-

عثمان بْن محمد بْن سَعِيد [4] .

أَبُو القاسم الرازيّ الدَّشْتَكيّ [5] . نزيل البصرة.

[1] قال محمد بن مسلم: قيل لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة فقال: مات محمد بن مهران الجمّال، فكرّر عليه، فكرّر: مات محمد بن مهران ثلاثا، ولا يزيد هو على أن يقول:

مات محمد بن مهران. قال ابن مسلم: لأنه كم من حيّ هو ميّت.

وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت أبي حين نعي له عثمان بن أبي شيبة، فقال: تلك الأحاديث التي حدّث بها ما كان أخوه يطنف نفسه لمثل هذا، وأنكرها. وذكر حديث جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت قيس، وحديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر قال، شهد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا للمشركين.

قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عثمان بن أبي شيبة فقال: كان أكبر من أبي بكر إلّا أن أبا بكر صنّف ما كان يطلب، وعثمان لم يصنّف، وقال أبي: هو صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 166، 167) .

[2]

قال في (سير أعلام النبلاء 11/ 152) : لا ريب أنه كان حافظا متقنا، وقد تفرّد في سعة علمه بخبرين منكرين عن جرير الضبّي ذكرتهما في كتاب «ميزان الاعتدال» [3/ 35، 36] . غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدّث بهما. وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحّف من القرآن العظيم، سامحه الله.

[3]

التاريخ الصغير للبخاريّ 233، المعجم المشتمل 185.

[4]

لم أجد له ترجمة.

[5]

الدّشتكيّ: بفتح الدال المهملة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها.

هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان، ومحلّة بأستراباذ. (الأنساب

ص: 271

عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الدَّشْتكيّ، وغيره.

مُقِلّ.

وعنه: أَبُو دَاوُد، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعَبْدَان الأهوازيّ.

281-

عصام بْن الحَكَم الشَّيْبَانيّ العُكْبَريّ [1] .

عَنْ: ابن عُيَيْنَة، ويحيى بْن آدم.

وعنه: ابنه عَبْد الوهاب، وابن ذَريح، وصالِح القيراطيّ.

282-

عصام بْن مُكْرَم الضَّبّيّ الهلاليّ الْكُوفيّ [2] .

عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومُصْعَب بْن سلام، والمسيب بْن شَرِيك، ويحيى بْن يَمَان.

وعنه: إبراهيم بن ديزيل، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأحمد بن علي الأبار، ومطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وعبدان.

قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس.

وقال مُطَين: تُوُفِيّ فِي ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.

وكان صدوقًا.

283-

عَلْكَدَة بْن نوح الأندلسيّ الرُّعَيْنِيّ [3] .

عَنْ: ابن وهْب، وابن القاسم.

مات بالأندلس سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين.

284-

عليُّ بن بحر بن موسى [4] .

[ () ] 5/ 313) .

وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي الّذي يروي عنه صاحب الترجمة من دشتك قرية بالري، والأرجح أن صاحب الترجمة عثمان بن محمد منها أيضا.

[1]

انظر عن (عصام بن الحكم) في:

تاريخ بغداد 12/ 289 رقم 6731.

[2]

لم أجد له ترجمة.

[3]

انظر عن (علكدة بن نوح) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 343 رقم 1011، وجذوة المقتبس للحميدي 323 رقم 746، وبغية الملتمس للضبي 436 رقم 1267.

[4]

انظر عن (علي بن بحر) في:

ص: 272

أَبُو الْحَسَن الفارسي ثُمَّ البغداديّ القطّان الحافظ.

عَنْ: عَبْد العزيز الدَّراورْدِيّ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وعبد المهيمن بْن عبّاس الساعدي، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وبقيّة بْن الوليد، وعبد الرزّاق، وهشام بْن يوسف، وحَرِيز بْن عَبْد الحميد، وأبي خَالِد الأحمر، وخلْق.

وعنه: أَبُو داود، وَمحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحنبل بْن إِسْحَاق، وهلال بْن العلاء، وإبراهيم الحربيّ.

وثقه ابن مَعِين [1] .

ومات ببابسير من ناحية الأهواز سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [2] .

285-

عليّ بْن بِشْر الإصبهانيّ الأُمَويّ [3] .

عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، ويزيد بْن هارون، وعبد الرزاق.

وعنه: عبيد بن الحسن، وإبراهيم بن نائلة، والقاسم بن منده.

متروك.

مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 263 رقم 2354، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وتاريخ الثقات للعجلي 344 رقم 1176، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 965، والثقات لابن حبّان 8/ 468، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 ب، وتاريخ بغداد 11/ 352 رقم 6200، والمعجم المشتمل لابن عساكر 188 رقم 615، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 955، 956، والعبر 1/ 417، 418، والكاشف 2/ 243 رقم 3939، وسير أعلام النبلاء 11/ 12 رقم 6، ودول الإسلام 1/ 142، ومرآة الجنان 2/ 113، وتهذيب التهذيب 7/ 284، 285 رقم 494، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 296، وطبقات الحفّاظ 204، وخلاصة تذهيب التهذيب 274.

وهو: علي بن بحر بن برّي.

[1]

تاريخ بغداد 11/ 352، وكذا وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال: وكان من أقران أحمد بن حنبل رحمه الله في الفضل والصلاح. (8/ 468) ووثّقه أبو حاتم فقال: هو ثقة عندي. (الجرح والتعديل 6/ 176) . وقال أبو بكر الخلّال: أخبرني محمد بن علي، حدّثنا مهنّى قال: سألت أحمد عن علي بن بحر بن برّي- يكون بالكرخ- قال: لا بأس به. فقلت: ثقة هو؟ قال: نعم.

قلت: من أين هو؟ قال: من الأهواز. (تاريخ بغداد 11/ 352) ووثّقه الدار الدّارقطنيّ.

[2]

ثقات ابن حبّان 8/ 468، تاريخ بغداد 11/ 353.

[3]

انظر عن (علي بن بشر لأصبهاني) في:

ذكر أخبار أصبهان 2/ 1، 2، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 138- 145 رقم 129، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 190 رقم 2361.

ص: 273

286-

علي بن بريد [1] .

أبو دعامة القيسي الإخباري الراوية.

عَنْ: أَبِي العتاهية، وأبي نواس.

وعنه: أَحْمَد بْن طاهر، ويزيد بْن محمد المهلَّبيّ، وعون بْن محمد الكندي. وهو بلقبه أشهر.

287-

عليّ بْن حبيب [2] .

أَبُو الْحَسَن البلْخِيّ عَلُّوَيَّة.

شيخٌ مُعَمِّر.

عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، ونوح بْن أَبِي مريم.

وعنه: دُحَيْم بْن نوح، وعليّ بْن إِسْمَاعِيل الجوهري.

مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وله من العمر مائة وخمس عسر سنة [3] .

288-

عليّ بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان [4] .

أَبُو الْحَسَن [5] الحضرميّ الواسطيّ، ويُقال الْكُوفيّ الأدميّ، الملقّب بأبي الشَّعْثَاء.

عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عياش، وحفص بْن غِياث، وعَبْدة بْن سُلَيْمَان، وخالد بْن عَبْد اللَّه الطّحان، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وأبو زرعة الرازي، وأسلم بن سهل بحشل، وصالح بن

[1] سعيدة المؤلّف في آخر تراجم الكنى، من هذا الجزء برقم (516) .

[2]

انظر عن (علي بن حبيب) في:

الجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1004.

[3]

قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي بالري سنة إحدى عشرة ومائتين. وسئل عنه فقال: صدوق.

[4]

انظر عن (علي بن الحسن الحضرميّ) في:

الجرح والتعديل 6/ 180 رقم 987، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 52 رقم 1128، وتاريخ بغداد 11/ 377 رقم 6237، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 358 رقم 1360 وفيه (علي بن الحسين) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 189 رقم 619، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 96، والكاشف 2/ 245 رقم 3952، وتهذيب التهذيب 7/ 297، 298 رقم 509، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 310، وخلاصة تذهيب التهذيب 272.

[5]

هكذا في الأصل، وتاريخ بغداد، وغيره: أما في الجرح والتعديل: فكنيته أبو الحسن.

ص: 274

محمد جزرة، والحسن بن سفيان.

وثقه أبو داود [1] .

مات في آخر سنة ست وثلاثين ومائتين [2] .

289-

علي بن حكيم بن ذبيان [3] .

أبو الحسن الأودي الكوفي، أخو عثمان.

عَنْ: جَعْفَر بْن زياد الأحمر، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، ومُصْعَب بْن المقدام.

وعنه: مُسْلِم، والْبُخَاريّ فِي كتاب «الأدب» [4] ، وَأَحْمَد بْن أَبِي غَرَزَة، وعُبيد بْن غنّام، وعثمان بْن خُرَّزاذ، ومُطّين، وموسى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ، والفِرْيَابيّ، وعَبْدَان.

قَالَ أبو حاتم [5] : صدوق [6] .

تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [7] .

290-

عليّ بْن حكيم بْن زاهر السَّمَرقَنْدِيّ [8] .

أَبُو الحسن.

[1] تهذيب الكمال 2/ 960، ووثّقه الخطيب (تاريخ بغداد 11/ 377) .

[2]

وقيل في المحرّم. (تاريخ بغداد 11/ 377) .

[3]

انظر عن (عليّ بن حكيم) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410 وفيه كنيته «أبو الحسين» ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 271 رقم 2376، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1002، والثقات لابن حبّان 8/ 467، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 54 رقم 1134، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 125، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 358 رقم 1363، والأنساب لابن السمعاني 1/ 383، والمعجم المشتمل لابن عساكر 191 رقم 628، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 965 وفيه (علي بن حكيم بن دينار) ، والكاشف 2/ 247 رقم 3966، وتهذيب التهذيب 7/ 311، 312 رقم 528، وتقريب التهذيب 2/ 36 رقم 329، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.

[4]

برقم 125- ص 58.

[5]

الجرح والتعديل 6/ 183.

[6]

وقال ابن السمعاني: هو من شيوخ مسلم تفرّد به. (الأنساب 1/ 383) .

[7]

تاريخ البخاري الكبير، والصغير، والمعجم المشتمل لابن عساكر 191، وثقات ابن حبّان 8/ 467.

[8]

انظر عن (علي بن حكيم) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 160، والثقات لابن حبّان 8/ 466، 467.

ص: 275

عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وأبي خَالِد الأحمر، وحفص بْن سلم السمرقنديّ.

وعنه: جيهان الفَرَغانيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ.

قَالَ الخطيبُ: كَانَ فقيهًا يُعرف بعليّ البكّاء لكثرة بكائه. وكان ثقة. جاور بمكة نحوًا من عشرين سنة، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين [1] .

291-

عليّ بْن حمزة بْن سَوّار العكّيّ [2] .

بصْرِيّ صَدُوق.

عَنْ: جرير بْن حازم، وحمزة المعْوَليّ.

وعنه: أبو زرعة، وأبو يعلى.

292-

عليّ بن المدينيّ [3] .

[1] ورّخه بها ابن حبّان، وقال: كان صاحب سنّة وفضل، جاور بمكة قريبا من عشرين سنة، وقد كتب أصناف وكيع كلها عنه. (الثقات 8/ 466، 467) .

[2]

انظر عن (علي بن حمزة) في:

الجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1005.

[3]

انظر عن (عليّ بن المديني) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 719، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1762 و 3/ رقم 4214، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 284 رقم 2414، وتاريخه الصغير 232، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 502، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والمعارف لابن قتيبة 124، 207، 527، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 687، 688، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 161، وتاريخ الثقات للعجلي 349، 350 رقم 1198، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 14، 79، 101، 148، 152، 262 و 3/ 60، 118، 124، والجرح والتعديل 6/ 193، 194 رقم 1064، والثقات لابن حبّان 8/ 469، والفهرست لابن النديم 231، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 531 رقم 826، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 201، وتاريخ جرجان للسهمي 83، 246، 389، والسابق واللاحق، للخطيب 277، وتاريخ بغداد 11/ 458 رقم 6349، وطبقات الفقهاء للشيرازي 85، 103، 149، 164، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 356 رقم 1351، والمعجم المشتمل لابن عساكر 193 رقم 637، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 225- 228 رقم 315، والكامل في التاريخ 7/ 45، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 312، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 43، 63، 64، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1/ ج 1/ 350، 351 رقم 431، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 978- 982، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 2/ 251 رقم 3996، وميزان الاعتدال 3/ 138- 141 رقم 5874، وسير أعلام النبلاء 11/ 41- 60 رقم 22، والعبر 1/ 418، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 145- 150، والأنساب 1/ 516، واللباب 2/ 376 و 3/ 115، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37، والمنهج الأحمد 1/ 97، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 350، والبداية والنهاية

ص: 276

هو عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن نجيح، مولى عروة بن عطية السعدي.

الإمام أبو الحسن البصري، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف.

ولد سنة إحدى وستين ومائة.

سَمِعَ: أباهُ، وحمّاد بْن زيد، وهُشَيْمًا، وابن عُيَيْنَة، والدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العَمّيّ، وجعفر بْن سُلَيْمَان الضُّبَعيّ، وجرير بْن عَبْد الحميد، وابن وهْب، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وعبد الوارث، والوليد بْن مُسْلِم، وغُنْدَرًا، ويحيى القطّان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وابن عُلَيَّة، وعبد الرّزّاق، وغيرهم.

وعنه: الْبُخَاريّ، وأبو داود، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن يَحْيَى الذُّهَلِيّ، وهلال بْن العلاء، وحُمَيْد بْن زَنْجَويَه، وإسماعيل القاضي، وصالِح جَزَرَة، وعليّ بْن غالب البَهِيّ، وأبو خليفة الْجُمَحِيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وَمحمد بْن جَعْفَر الْإِمَام الدِّمياطيّ، وَمحمد بْن محمد الباغَنْدي، وعبد اللَّه البَغَويّ، وغيرهم، آخرهم وفاةً عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أيوب الكاتب، وأقدمهم وفاة شيخه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.

قَالَ الخطيب [1] : وبين وفاتيهما مائة وعشرون سنة.

قَالَ أَبُو حاتِم [2] : كَانَ ابن الْمَدِينِيّ عَلَمًا فِي النّاس فِي معرفة الحديث والعِلل، وما سَمِعْتُ أحدًا سمّاهُ قطّ، إنّما كَانَ يُكنّيه تبجيلا له.

وعن ابن عيينة قال: يلومونني عَلَى حُبّ عليّ بْن الْمَدِينِيّ. والله لَمَّا أتعلم منه أكثر مِمّا يتعلم منّي [3] .

وعن ابن مهديّ قَالَ: عليّ بْن الْمَدِينِيّ أعلمُ النّاس بحديث

[ () ] 10/ 312، وتهذيب التهذيب 7/ 349- 357 رقم 575، وتقريب التهذيب 2/ 39، 40 رقم 368، والنجوم الزاهرة 2/ 276 277، وطبقات الحفاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 275، وشذرات الذهب 2/ 81، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 160 رقم 50.

[1]

في السابق واللاحق 277.

[2]

الجرح والتعديل 6/ 194 وفيه: «وكان أحمد بن حنبل لا يسمّيه إنما يكنّيه أبا الحسن تبجيلا له، وما سمعت أحمد سمّاه قط» . وكذا في: تاريخ بغداد 11/ 458، 459.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 459.

ص: 277

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وخاصّة بحديث ابن عُيَيْنَة [1] .

وقال ابنُ مَعِين: عليٌّ من أروى النّاس.

وقال أَبُو قُدامة السَّرْخَسيّ: سمعتُ عليّ بْنَ الْمَدِينِيّ يَقُولُ: رأيتُ فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتُها [2] .

قَالَ أَبُو قُدامة: فصدَّق اللَّه رؤياهُ. بلغ فِي الحديث مبلغًا لَم يبلغه كبير أحد [3] .

وقال النَّسَائيّ: كأنّ اللَّه خلق عليّ بْن الْمَدِينِيّ لِهذا الشأن [4] .

وقال أَبُو يحيى صاعقة: كَانَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إذا قدِم بغداد تصدَّر للحلقة، وجاء يحيى، وَأَحْمَد بْن حنبل، والْمُعَيْطِيّ، والنّاس يتناظرون، فإذا اختلفوا فِي شيء تكلَّم فِيهِ عليّ [5] .

وقال أَحْمَد بْن زُهير يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن مَعين يَقُولُ: كَانَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إذا قَدِمَ علينا أظهرَ السنة، وإذا ذَهبَ إلى البصرة أظهر التشيُّع [6] .

وقال إِبْرَاهِيم بْن معقل: سمعتُ الْبُخَاريّ يَقُولُ: ما استصغرتُ نفسي عِنْدَ أحدٍ إلَا عِنْدَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ [7] .

وقيل لأبي داود: أَحْمَد أعلمُ أم عليّ؟

قَالَ: عليّ أعلم باختلاف الحديث من أَحْمَد [8] .

وقال أَبُو داود: ابن الْمَدِينِيّ خيرٌ من عشرة آلاف مثل الشَّاذَكونيّ [9] .

وعن أَبِي عُبَيْدَة قَالَ: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وَأَحْمَد بْن حنبل أفقههم فِيهِ، وعليّ بْن المدينيّ أعلمهم به،

[1] تاريخ بغداد 11/ 460.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 461.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 461.

[4]

تاريخ بغداد 11/ 461.

[5]

تاريخ بغداد 11/ 463.

[6]

تاريخ بغداد 11/ 463.

[7]

تاريخ بغداد 11/ 463.

[8]

تاريخ بغداد 11/ 464.

[9]

تاريخ بغداد 11/ 464.

ص: 278

ويحيى بْن مَعِين أكتَبُهم لَهُ [1] .

ومع ذَلِكَ كَانَ مِمّن أجاب فِي المحنة، نسألُ اللَّه العافية.

قال إبراهيم بن محمد عَرْعَرة: سمعتُ يحيى القطّان يَقُولُ: ويْحَك يا عليّ، أراك تتبع الحديث تتبُّعًا، لا أحسبك تموت حتَّى تُبْتَلَى [2] .

وقال أزهر بْن جميل: كنّا عِنْدَ يحيى بْن سَعِيد، فجاء عبدُ الرَّحْمَن بْن مهديّ ممتقع اللون أشعث، فقال: رأيتُ البارحة كأن قومًا من أصحابنا قد نُكِّسوا.

فقال ابن الْمَدِينِيّ: يا أَبَا سَعِيد هُوَ خير، قَالَ اللَّه تعالى: وَمن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ في الْخَلْقِ 36: 68 [3] .

فقال عبد الرحمن: اسكت، فو الله إنّك لفي القوم [4] .

وقال الأثرم عليّ بْن المغيرة: سمعتُ الأصمعي وهو يَقُولُ لابن الْمَدِينِيّ:

واللهِ يا عليّ، لتتركنّ الْإسْلَام وراء ظهرك [5] .

وقال الصولي: ثنا الحسين بن فهم قال: قَالَ أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد لابن الْمَدِينِيّ، بعد أن وصلهُ بعشرة آلاف درهم وثياب ومركبٍ بعدّته: يا أَبَا الْحَسَن، حديث جرير فِي الرؤية ما هُوَ؟

قَالَ: صحيح.

قَالَ: هَلْ عندك فِيهِ شيء؟

قَالَ: يعفيني القاضي.

قَالَ: يا أَبَا الْحَسَن هذه حاجة الدَّهْر.

ولَم يزل بِهِ حتّى قَالَ: فِيهِ من لا يعوَّل عَلَيْهِ قيس بْن أَبِي حازم، إنّما كَانَ أعرابيًّا بوَّالًا عَلَى عَقِبَيْه. فقبّله ابن أَبِي دُؤاد واعتنقه.

فلمّا ناظر أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: يا أمير المؤمنين يحتجّ علينا بحديث جرير،

[1] تاريخ بغداد 11/ 465.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 465.

[3]

سورة يس، الآية 68.

[4]

تاريخ بغداد 11/ 465.

[5]

تاريخ بغداد 11/ 465.

ص: 279

وإنّما هُوَ من رواية قيس بْن أَبِي حازم، أعرابيّ بوّال عَلَى عقبيه.

قَالَ: فقال أَحْمَد بْن حنبل بعد ذَلِكَ: فحين أطْلَع لي هذا علمت أَنَّهُ من عمل عليّ بْن الْمَدِينِيّ [1] .

قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [2] : هذا باطل، قد نزَّه اللَّه عليَّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ قول ذَلِكَ فِي قيس بْن أَبِي حازم، وليس فِي التّابعين من أدركَ العشرة وروى عنهم غيره. ولَم يحك أحدٌ مِمن ساق محنة أَحْمَد أَنَّهُ نوظر فِي حديث الرؤية.

قَالَ والدي: يُحكى عَنْ علي أَنَّهُ روى لابن أَبِي دُؤاد حديثًا عَنِ الوليد بْن مُسْلِم فِي القرآن أخطأ فِيهِ، فكان أَحْمَد بْن حنبل يُنْكرُ عَلَيْهِ رواية ذَلِكَ الحديث.

واللفظُ: «كِلُوه إلى عالِمِهِ» ، فقال عليّ:«كِلُوه إلى خالِقِه» [3] .

وقال أَبُو العَيْنَاء: دخلَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إلى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد بعد محنة أَحْمَد بْن حنبل، فناوله رُقْعَةً، فقال: هذه طُرِحَت فِي داري. فإذا فيها:

يا ابن الْمَدِينِيّ الَّذِي شُرِعَت لَهُ

دُنيا فجاد بدينه لينالها

ماذا دعاكَ إلى اعتقاد مقالةٍ

قد كَانَ عندك كافرًا من قالها

أمرٌ بدا لك رُشْدُهُ فقبِلْتَهُ

أمْ زهرة الدُّنيا أردتَ نَوَالها

فلقد عهِدتُكَ- لا أَبَا لك- مرَّةً

صعْبَ الْمَقادة للّتي تُدْعَى لَها

إنّ الحريب لَمَنْ يُصَابُ بدِينِه

لا من يرزئ ناقة وفِصَالها

فقال لَهُ: لقد قمت وقمنا من حقّ اللَّه بِما يصغّر قدْر الدُّنيا عِنْدَ كبير ثوابه.

ثُمَّ وصله بِخمسة آلاف درهم [4] .

وقال ابن عدي: سمعتُ مُسَدَّد بْن أَبِي يوسف القَلوَسيّ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: قلتُ لعلي بْن الْمَدِينِيّ: مِثْلُك وفي علمك يجيب إلى ما أجبت إِلَيْهِ؟

قَالَ: يا أَبَا يوسف ما أهْون عليك السّيف [5] .

[1] تاريخ بغداد 11/ 466، 467 وزاد:«فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه» .

[2]

في تاريخ بغداد 11/ 467.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 468.

[4]

تاريخ بغداد 11/ 469، 470.

[5]

تاريخ بغداد 11/ 471.

ص: 280

وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعتُ ابن مَعِين، وذُكِرَ عِنْدَه ابن الْمَدِينِيّ، فحملوا عَلَيْهِ، فقلت: ما هُوَ عِنْدَ النّاس إلا مُرْتَدّ. فقال: ما هُوَ بِمُرْتَدّ، وإنّما هُوَ عَلَى إسلامه. رَجُل خافَ فقال ما عَلَيْهِ [1] .

وعن محمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة: سمعتُ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَلَى المنبر يَقُولُ: من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم اللَّه لا يرى فهو كافر، ومن زعم أنّ اللَّه لَم يكلِّم مُوسَى حقيقة فهو كافر [2] .

تُوُفِّيَ لليلتين بقِيتا من ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين بسامرّاء [3] .

293-

عليّ بْن عيسى المخرميّ البغداديّ [4] .

عَنْ: هُشَيْم، وحفص بْن غِياث، وعبد اللَّه بْن إدريس.

وعنه: حرب الكرْمَاني، وابن أَبِي الدُّنْيَا، وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي.

وثَّقه صالح بْن محمد جَزَرَة [5] .

تُوُفيّ فِي ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [6] .

294-

عليّ بْن قَرِين بْن بَيْهَس [7] أَبُو الْحَسَن الْبَصْرِيّ.

سكن بغداد، وحدَّث عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الوارث.

[1] تاريخ بغداد 11/ 471، 472.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 472.

[3]

طبقات ابن سعد 7/ 308، التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 284.، وتاريخه الصغير 232، الثقات لابن حبّان 8/ 469، تاريخ بغداد 11/ 472، المعجم المشتمل 193، وقيل سنة خمس وثلاثين، وقيل سنة ست وثلاثين، والمثبت أصحّ.

[4]

انظر عن (علي بن عيسى) في:

تاريخ بغداد 12/ 11 رقم 6371، وفي الأصل:«المخزومي» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.

وأقول: ليس هو: «علي بن عيسى المخرمي الّذي يقال له الكراكيسي (أو الكراجكي) الّذي ذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 474) فهذا توفي سنة 247 هـ.

[5]

تاريخ بغداد 12/ 12.

[6]

المصدر نفسه.

[7]

تقدّمت ترجمة (علي بن قرين) في الجزء السابق.

ص: 281

وعنه: عَبْد اللَّه بْن هارون السَّعْدِيّ، وغيره.

وهو متروك متَّهم.

قَالَ مُوسَى بْن هارون: كذّاب.

وقال ابن قانع: يضع الحديث.

مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين.

295-

عليّ بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي شدّاد الحافظ [1] .

أَبُو الْحَسَن الطَّنَافِسيّ الكوفِيّ. محدِّث قَزْوِين.

عَنْ: أخواله محمد، وَيَعْلَى ابني عُبَيْد الطَّنافسيّ، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي مُعَاويَة، وابن عُيَيْنَة، وحفص بْن غياث، وعبد اللَّه بْن وهب.

وعنه: أَبُو زُرْعة، وأبو حاتِم، وابن وَارَةَ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وَمحمد بْن الضُّرَيْس، وعليّ بْن سَعِيد بْن بشير الرازيّون، وابنه الْحُسَيْن بْن عليّ قاضي قَزْوين، ويحيى بْن عَبْدَك القَزْويني.

قَالَ أبو حاتم [2] : كَانَ ثقة صدوقًا. وهو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة فِي الفضل والصَّلاح. وأبو بَكْر أكثر حديثًا منه وأفهم [3] .

تُوُفِّيَ سنة ثلاث ومائتين [4] .

[1] انظر عن (علي بن محمد الطنافسي) في:

الجرح والتعديل 6/ 202 رقم 1111. والثقات لابن حبّان 8/ 467، والمعجم المشتمل 196 رقم 649، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 397، 398، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، والكاشف 2/ 256 رقم 4022، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 7962 وتهذيب التهذيب 7/ 378، 379 رقم 613، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 404، وخلاصة تذهيب التهذيب 277.

[2]

الجرح والتعديل 6/ 202.

[3]

وقال ابن حبّان: «حدّث بالري وقزوين، حديثه عند أهل هذين المصرين» . (الثقات 8/ 467) .

وقال الخليلي: خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين سنة اثنتين ومائتين، وهو من الأئمة الثقات. (التدوين 3/ 397) .

[4]

وقال ابن حبّان: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 8/ 467)، وحكى أبو عبد الله بن ماجة في تاريخه عن علي بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين ومائة، وعن أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي بْن محمد الطنافسي قال: كان أبي إذا مرض يكثر من سؤال العافية. سمعته في مرضته التي مات فيها يقول: يا رب اقبضني إليك، فقد أحببت لقاءك، فقال له أبو جعفر الطيب: يا أبا الحسن لا تغمّ الصبيان، واسأل الله تعالى العافية، فقال: قد مات

ص: 282

296-

عليُّ بْن هاشم بْن مرزوق [1] .

أَبُو الْحَسَن الرّازيّ، مولى بني هاشم.

عَنْ: هُشَيْم، وعُبَيْدَة بْن حُمَيْد، وعَبَّاد بْن العَوَّام، وعليّ بْن غُرَاب، وابن مطيع الْحَكَم بن عبد الله قاضي بلخ، وأبي بكر بن عياش.

وعنه: أبو حاتم، والحسن بن العباس، وأحمد بن جعفر الحمال، وعبد الرحمن بن محمد بن سالم، ومحمد بن عبد الله بن رسته الإصبهاني.

قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.

297-

عليُّ بْن المغيرة [3] .

أَبُو الْحَسَن الأثرم، صاحب اللُّغَة، كَانَ من كبار علماء اللِّسَان ببغداد.

حمل عَنْ: أَبِي عُبَيْدَة، والأصمعي، وغيرهما.

وعنه: أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن يَحْيَى الكِسَائي الصَّغير، وَأَحْمَد بْن يحيَى البلاذُريّ، والزُّبير بْن بكّار، وأبو العبّاس ثعلب.

[ () ] أصحابي والمشايخ، وأرى قوما لا أحب البقاء معهم، وأخاف أن يفسدوا عليّ ديني. وبقي في مرضه ثمانية أيام، ومات في ربيع الآخرة سنة خمس وثلاثين ومائتين. (التدوين 3/ 398) .

[1]

انظر عن (علي بن هاشم) في:

الجرح والتعديل 6/ 208 رقم 1138، والثقات لابن حبّان 8/ 475، والمعجم المشتمل لابن عساكر 197 رقم 655، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 994، والكاشف 2/ 259 رقم 4040، وتهذيب التهذيب 7/ 393 رقم 634، وتقريب التهذيب 2/ 45 رقم 424، وخلاصة تذهيب التهذيب 278.

[2]

الجرح والتعديل 6/ 208.

[3]

انظر عن (علي بن المغيرة) في:

أنساب الأشراف للبلاذري 3/ 16، 125، 172، والثقات لابن حبّان 8/ 470، وتاريخ بغداد 12/ 107 رقم 6547، والكامل في التاريخ 7/ 35، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 126- 128، وإنباه الرواة 2/ 319، والأنساب لابن السمعاني 119 أ، والفهرست لابن النديم 56، واللباب لابن الأثير 1/ 21، ومعجم الأدباء 5/ 108 و 8/ 141 و 15/ 77 و 18/ 15 و 19/ 155 و 20/ 50، 56، ووفيات الأعيان 4/ 159 و 5/ 235 و 6/ 184، والوافي بالوفيات 22/ 214، 215 رقم 154، ومراتب النحويين 94، ونور القبس 215، والنجوم الزاهرة 2/ 263، والمزهر 2/ 412، وبغية الوعاة 2/ 206 رقم 1804.

ص: 283

وكان مقبول الرواية، بصيرًا بالنَّحْو واللُّغة.

تُوُفِّيَ سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

298-

عُمَرَ بْن فرج الرُّخَّجيّ الكاتب [1] .

كَانَ من علية الكُتّاب، يصلح للوزارة. سخط عَلَيْهِ المتوكّل، فأخذ منه ما قيمته مائة وعشرون ألف دينار. ثُمَّ صالحه على أن يرد إِلَيْهِ ضياعه عَلَى ماله. ثُمَّ غضب عَلَيْهِ وصُفِعَ ستّة آلاف صفعة فِي أيام، وأُلْبِسَ عباءة. ثُمَّ رضي عَنْهُ، ثُمَّ سَخطَ عَلَيْهِ ونفاهُ.

تُوُفِيّ ببغداد.

299-

عُمَرَ بْن مُوسَى [2] .

أَبُو حفص الحادي البصْريّ ثُمَّ الكُدَيْمِيّ.

عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي الربيع السّمّان أشعث، وأبي هلال محمد بْن سُلَيْم.

وعنه: عَبْدَان الأهوازيّ، وعِمْرَان السّخْتياني، وزكريّا الساجيّ.

قَالَ ابن عديّ [3] : ضعيف، يسرق الحديث [4] .

[1] انظر عن (عمر بن فرج الرّخّجي) في:

تاريخ الطبري 9/ 140، 150، 154، 156، 161، 182، 216، 266، والكامل في التاريخ 7/ 23، 29، 33، 39، 126، والهفوات النادرة للصابي 77، 78، 151- 156، والإنباء في تاريخ الخلفاء 113، وتاريخ اليعقوبي 2/ 456، 457، 481، 483، 485، وفتوح البلدان للبلاذري 357، ومروج الذهب 2834، 2912، وتجارب الأمم 6/ 7536 537، 597، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 218، 219 و 3/ 105، 190، 306، 313 و 4/ 17- 19، 43، والمحاسن والمساوئ 193، وأمالي القالي 3/ 99، والأغاني 19/ 301 و 22/ 209، 223، والروض المعطار 301، ووفيات الأعيان 1/ 474.

[2]

انظر عن (عمر بن موسى) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 445، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1710، والإكمال لابن ماكولا 2/ 257، 258 (بالحاشية) نقلا عن «الإستدراك» لابن نقطة، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 216 رقم 2509، وميزان الاعتدال 3/ 226 رقم 6223، والمغني في الضعفاء 2/ 474 رقم 4552، ولسان الميزان 4/ 334 رقم 945.

[3]

في الكامل 5/ 1710.

[4]

وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 445، 446 وقال: ويقال له السياري. ربّما أخطأ. مات سنة أربعين ومائتين.

ص: 284

300-

عُمَرَ بْن هشام [1] .

أَبُو حفص النَّسَويّ. صاحب مظالم الرَّيِّ.

عَنْ: الفضل بْن مُوسَى السِّينانيّ، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وفَضَالة بْن إِبْرَاهِيم.

وعنه: أَبُو داود، وأبو حاتِم [2] ، وعبد اللَّه الخُتَّليّ.

301-

عمّار [3] بْن زَرْبي [4] .

أَبُو الْمُعْتَمِر الْبَصْرِيّ الضرير المؤدِّب.

عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، وبِشْر بْن منصور.

وعنه: عبدان، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى.

كذبه عبدان [5] .

302-

عمرو بن حفص [6] .

ويقال عمر. أبو هشام [7] الثقفي مولاهم الدمشقي البزاز. ولاؤه للحجّاج بن يوسف.

[1] انظر عن (عمر بن هشام) في:

الجرح والتعديل 6/ 142 رقم 768، وميزان الاعتدال 3/ 230 رقم 6240، والمغني في الضعفاء 2/ 476 رقم 4571.

[2]

سمع منه بالري، وقد أجمعت كل مصادر ترجمته على تسميته: عمّار.

[3]

في الأصل: «عمرو» .

[4]

انظر عن (عمار بن زربي) في:

الكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 327 رقم 1346 والجرح والتعديل 6/ 392 رقم 2183، والثقات لابن حبّان 8/ 517، 518، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1731، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 201 رقم 2414، وميزان الاعتدال 3/ 164 رقم 5987، ولسان الميزان 4/ 271، 272 رقم 762.

[5]

قال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 3/ 327) .

وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: هو كذّاب متروك الحديث، وضرب على حديثه ولم يقرأه علينا» . (الجرح والتعديل 6/ 392) .

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان ضريرا.. يغرب ويخطئ. (8/ 518) .

وقال عبدان: كان عمّار بن زربي مؤدّبا. (الكامل لابن عديّ 5/ 1731) .

[6]

انظر عن (عمرو بن حفص) في:

الجرح والتعديل 6/ 229 رقم 1270، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 32/ 304، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 392 رقم 1170.

[7]

في تاريخ دمشق: «أبو محمد» .

ص: 285

عَنِ: الوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن شُعَيب.

وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو زرعة الدمشقي، وأحمد بن المعلى، وأحمد بن إبراهيم البسري.

قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.

303-

عَمْرُو بْن الْحُصَيْن العُقَيْلِيّ الباهليّ الْبَصْرِيّ ثُمَّ الحَرزيّ [2] .

أَبُو عثمان.

عَنْ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عُلاثة، وأبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، ويحيى بْن العلاء الرازيّ، وعبد العزيز بن مسلم، وعلي بن سارة.

وعنه: أحمد بن داود المكّيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس، ومعاذ بْن المثنى، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأبو معشر الحسن بن سليمان الدارمي، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو يعلى الموصلي.

قَالَ أبو حاتم [3] : ذاهب الحديث.

وقال ابن عديّ [4] : حدَّث عَنِ الثّقات بغير حديث مُنْكَر، وهو مظلم الحديث.

وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ [5] : متروك.

تُوُفيّ بعد الثلاثين ومائتين.

304-

عَمْرُو بن رافع بن الفرات [6] .

[1] الجرح والتعديل 6/ 229، وقد سمع منه في رحلته الأولى.

[2]

انظر عن (عمرو بن الحصين) في:

الجرح والتعديل 6/ 229 رقم 1272، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 130 رقم 390، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1798، 1799، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 224، 225 رقم 2552، وميزان الاعتدال 3/ 253 رقم 6351، والمغني في الضعفاء 2/ 482 رقم 4643.

[3]

الجرح والتعديل 6/ 229.

[4]

في الكامل 5/ 1798.

[5]

في الضعفاء 130.

[6]

انظر عن (عمرو بن رافع) في:

ص: 286

أَبُو حُجْر البَجَليّ القَزْوينيّ.

عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وابن المبارك، وإسماعيل بْن جَعْفَر، وابن عيينة، والفضل بن موسى، وعباد بن العوام.

وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، والحسن بن العباس، وأحمد بن عبد الرحمن القلانسي، ومحمد بن أيوب الرازيون، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، ومحمود بن الفرج الإصبهاني [1] .

قَالَ أَبُو حاتِم [2] : قلّ من كتبنا عَنْهُ أصدق لَهجةً وأوضح حديثًا منه [3] . مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين [4] .

305-

عَمْرو بْنُ زُرارة بْن واقد [5] .

أَبُو محمد الكلابِيّ النيسابوريّ المقرئ.

قرأ القرآن عَلَى الكسائي، وحدَّث عَنْ: هُشَيْم، ويحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وزياد بْن عَبْد الله البكّائيّ.

[ () ] الجرح والتعديل 6/ 232، 233 رقم 1286، والثقات لابن حبّان 8/ 487، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 680، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 465، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1032، 1033، والكاشف 2/ 284 رقم 4221، وسير أعلام النبلاء 11/ 385، 386 رقم 82، وتهذيب التهذيب 8/ 32 رقم 49، وتقريب التهذيب 2/ 69 رقم 579، وطبقات الحفاظ 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 288، 289.

[1]

وقال الخليل الحافظ: وآخر من روى عنه بقزوين: محمد بن مسعود، ويوسف بن حمدان المدائني. (التدوين 3/ 465) .

[2]

الجرح والتعديل 6/ 233.

[3]

وذكره ابن حِبان في الثقات 8/ 487 وقال: «مستقيم الحديث جدا» .

[4]

التدوين في أخبار قزوين 3/ 465.

[5]

انظر عن (عمرو بن زرارة) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 332 رقم 2554، وتاريخه الصغير 190، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والجرح والتعديل 6/ 233 رقم 1293، والثقات لابن حبّان 8/ 487، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 542 رقم 850، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 67، 68 رقم 1171، وتاريخ جرجان للسهمي 412، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 365 رقم 1389، والأنساب لابن السمعاني 10/ 512، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 682، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1033، 1034، والكاشف 2/ 284 رقم 4224، وسير أعلام النبلاء 11/ 406، 407 رقم 93، والعبر 1/ 427، وتهذيب التهذيب 8/ 35 رقم 53، وتقريب التهذيب 2/ 70 رقم 583، وخلاصة تذهيب التهذيب 289، وشذرات الذهب 2/ 90.

ص: 287

وعنه: الشَّيْخَان، والنسائيّ، وَمحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، والحسن بْن سُفْيَان، وَمحمد بْن إِسْحَاق السّراج.

قَالَ النسائيّ: ثقة [1] .

ومات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .

306-

عَمْرُو بْن زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَوْبَان [3] .

مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو الْحَسَن الباهليّ.

عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سعد، ويعقوب القُمّيّ، وابن المبارك، وحمّاد بْن زيد.

وعنه: يزيد بْن خَالِد الإصبهاني، وصالِح بْن العلاء العَبْدِيّ، ورَوْح بْن عَبْد المجيب، وسمع منه فِي سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.

قَالَ ابن عديّ [4] : يسرق الحديث ويُحدِّثُ بالبواطيل [5] .

[1] المعجم المشتمل 203.

[2]

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 332، الثقات لابن حبّان 8/ 487، المعجم المشتمل لابن عساكر 203.

[3]

انظر عن (عمرو بن زياد) في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 274، 275 رقم 1281، والجرح والتعديل 6/ 233، 234 رقم 1294، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 130 رقم 391، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1800، وتاريخ بغداد 12/ 204 رقم 6664، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 465، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 226 رقم 2561، وميزان الاعتدال 3/ 260، 261 رقم 6371، والمغني في الضعفاء 2/ 484 رقم 4658، ولسان الميزان 4/ 364، 365 رقم 1068.

[4]

في الكامل 5/ 1800.

[5]

وقال العقيلي: قال لنا محمد بن يوسف: قدم علينا هذا الشيخ من الري، وذكر أنه كان ببغداد، وكان يذكر أحمد بن حنبل، وأنه يعرفه، وذكر أبا زرعة الرازيّ، وأملى علينا أحاديث، فأنكرها بعض من كان معنا من أصحابنا فكتبنا إلى أبي زرعة وبعثنا إليه بحديثه، فكتب إلينا أبو زرعة:

إن هذه الأحاديث موضوعة وإن الرجل كذّاب. (الضعفاء الكبير 3/ 275) .

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: قدم الريّ، فرأيته، ووعظته، فجعل يتغافل كأنه لا يسمع، كان يضع الحديث. قدم قزوين فحدّثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه علي الطنافسي، وقدم الأهواز فقال: أنا يحيى بن معين، هربت من المحنة، فجعل يحدّثهم ويأخذ منهم، فأعطوه مالا، وخرج إلى خراسان وقال: أنا من ولد عمر، وخرج إلى قزوين، وكان على قزوين رجل باهلي، فقال: أنا باهلي، وكان كذّابا أفّاكا، قال: كتبت عنه ثم رميت به. (الجرح والتعديل 6/ 234) .

ص: 288

307-

عَمْرُو بْن الْعَبَّاس الباهليّ [1] .

أَبُو عثمان البصريّ الأهْوَازِيّ الرازيّ والد محمد بْن عَمْرو الباهليّ.

عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وابن مهديّ.

وعنه: الْبُخَاريّ، وحرب الكِرْمَانيّ، وعَبْدَان الأهْوازيّ.

كَانَ حافظًا صاحب حديث [2] .

مات فِي ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين ومائتين [3] .

308-

عَمْرُو بْن قسطْ أو قُسَيْط [4] .

أَبُو عليّ السُّلَمِيّ الرَّقِيّ.

عَنْ: أَبِي الْمُلَيْح، وعبيد اللَّه بْن عمرو الرِّقيين، ويعلى بن الأشدق.

وعنه: أبو داود، وأحمد بن إسحاق بن يزيد الخشاب، وأبو زرعة الرازي، وعثمان بن خرزاذ.

توفي سنة ثلاثين ومائتين [5] .

قلتُ: كَانَ حقّه أن يحوَّل إلى الطبقة الّتي قبل هذه الطبقة [6] .

[1] انظر عن (عمرو بن العباس) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 362 رقم 2641، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والجرح والتعديل 6/ 252 رقم 1396، والثقات لابن حبّان 8/ 486، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 547 رقم 859، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 371 رقم 1412، والمعجم المشتمل لابن عساكر 204، 205 رقم 686، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1039، والكاشف 2/ 288 رقم 4245، وتهذيب التهذيب 8/ 60 رقم 94، وتقريب التهذيب 2/ 73 رقم 617، وخلاصة تذهيب التهذيب 290.

[2]

ذكره ابن حبان في (الثقات 8/ 486) وقال: «ربما خالف» .

[3]

المعجم المشتمل 205.

[4]

انظر عن (عمرو بن قسط) في:

الجرح والتعديل 6/ 256 رقم 1413، والثقات لابن حبّان 8/ 486، والمعجم المشتمل لابن عساكر 206 رقم 692، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1047، والكاشف 2/ 293 رقم 4282، وتهذيب التهذيب 8/ 90، 91 رقم 139، وتقريب التهذيب 2/ 76 رقم 657، وخلاصة تذهيب التهذيب 292.

[5]

المعجم المشتمل 206.

[6]

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عمرو بن قسيط قال: هو دون عمرو بن عثمان، خرج إلى أرمينية، فلما قدم كان قد توفي عبد الله بن جعفر الرقي، فبعث إلى أهل بيت عندهم، فأخذ منهم كتب عبيد الله بن عمرو، (الجرح والتعديل 6/ 256) .

ص: 289

309-

عَمْرُو بْن عَمْرو بْن يزيد [1] .

أبو عبد الله الغافِقيّ.

مولاهم الْمَصْرِيّ.

عَنْ: الليث بْن سعد، وابن لَهِيعة.

وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.

وهو والد إسماعيل بن عمرو المدني راوي «الموطأ» عَنْ عَبْد الملك بْن الماجِشُّون، عَنْ مالك.

مات سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.

310-

عَمرو بْن محمد بْن بُكَيْر بْن سابور [2] .

الحافظ أَبُو عثمان البغداديّ النّاقد. نزلَ الرَّقَّةَ مُدّةً.

عَنْ: هُشَيْم، وأبي خَالِد الأحمر، والسفيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، ومُعْتَمر بن سليمان، وأبي معاوية، وعبد الرزّاق.

وعنه: الشّيحان، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي.

[1] لم أجد له ترجمة.

[2]

انظر عن (عمرو بن محمد بن بكير) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والزهد لأحمد 208 وفيه:«عمر» ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1358 و 1709 و 2075، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 375 رقم 2682، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 225، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1451، والثقات لابن حبّان 8/ 485، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 549 رقم 864، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 77، 78 رقم 1197، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 100، 114، 124، وتاريخ جرجان للسهمي 165، وتاريخ بغداد 12/ 205 رقم 6667، والإكمال لابن ماكولا 7/ 328، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 368 رقم 1401، والأنساب لابن السمعاني 12/ 20، والمعجم المشتمل لابن عساكر 206 رقم 693، والكامل في التاريخ 7/ 35، وأدب القاضي للماوردي 1/ 505، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 104، وملء العيبة للفهري 2/ 290، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1048، 1049، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 967، والكاشف 2/ 294 رقم 4292، وميزان الاعتدال 3/ 287 رقم 6442، وسير أعلام النبلاء 11/ 147، 148 رقم 55، وتذكرة الحفّاظ 2/ 445، 446، وتهذيب التهذيب 8/ 96، 97، 156، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 670، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وطبقات الحفاظ 194، 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 293، وشذرات الذهب 2/ 75.

ص: 290

قَالَ أَحْمَد بْن حنبل [1] : كَانَ عَمْرو الناقد يتحرّى الصِّدْق.

وقال أبو حاتم [2] : ثقة أمين.

وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: كَانَ ثقة صاحب حديث، فقيهًا من الحفّاظ المعدودين [3] .

تُوُفيّ لأربعٍ خَلَوْنَ من ذِي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [4] .

311-

عِمْران بْن يزيد بْن أَبِي جميل الدمشقي [5] .

ذكره ابن أَبِي حاتم فقال:

عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن سَمَاعة، وهِقْل بْن زياد [6] ، والدَّرَاوَرْدِيّ، وشهاب بْن خِراش.

وعنه: أبي، وأبو زرعة.

312-

عون بن يوسف [7] .

أبو محمد الخزاعي المغربي الكناني الفقيه.

سَمِعَ من: عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وغيره.

[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 566 رقم 1358.

[2]

الجرح والتعديل 6/ 262.

[3]

الطبقات الكبرى 7/ 358.

[4]

التاريخ الصغير للبخاريّ 231، تاريخ بغداد 12/ 205، المعجم المشتمل 206، ووقع في طبقات ابن سعد 7/ 358: توفي ببغداد وذلك يوم الخميس لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين» . والصحيح: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

[5]

انظر عن (عمران بن يزيد) في:

الجرح والتعديل 6/ 307 رقم 1710، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 30/ 437- 440، وتهذيب التهذيب 9/ 223 (في ترجمة: محمد بن شعيب بن شابور) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 371، 372 رقم 1135.

[6]

ومروان بن معاوية، وعيسى بن يونس، وحاتم بن إسماعيل، ومدرك بن أبي سعيد. وقال: كتب عنه أبي في الرحلة الثانية، وأبو زرعة. سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن عمران بن أبي جميل حديثا واحدا، حديث رديح بن عطية.

وفي تاريخ دمشق: عمران بن خالد بن يزيد بن أبي جميل أبو عمر القرشي ويقال الطائي. يقال إنه من موالي مالك بن عرق البصري.

[7]

انظر عن (عون بن يوسف) في:

ترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 627، وطبقات الفقهاء للشيرازي 157.

ص: 291

وعنه: محمد بْن وضّاح، وكان يُفضِّلْه وَيُثْنِي عَلَيْهِ.

مات فِي جُمَادى الأولى سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين، عَنْ سنٍّ عالية.

313-

عيّاش بْن الوليد [1] .

وهو عياش بْن الأزرق [2] . بصريٌّ نزل أَذَنَة.

عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب.

وعنهُ: أَبُو داود، وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجليّ الحافظ، وجعفر الفِرْيَابيّ.

314-

عِياض بْن عَبْد الملك الْمُراديّ [3] .

مولاهم المصريّ، أَبُو يزيد.

عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن كُلَيْب، وابن وهب.

وكان من أفضل أهل زمانه.

وعنه: عَبْد الكريم بْن إِبْرَاهِيم.

تُوُفِّيَ بأَيْلَة سنة تسع وثلاثين ومائتين.

315-

عيسى بْن سالِم الشّاشيّ [4] .

عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك.

وعنه: مُوسَى بْن هارون، وَأَحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ، وأبو القاسم البغويّ.

قَالَ الخطيب [5] : كَانَ ثقة، تُوفيّ بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [6] .

[1] انظر عن (عيّاش بن الوليد) في:

الإكمال لابن ماكولا 6/ 68، والمعجم المشتمل لابن عساكر 209 رقم 704.

[2]

كنّاه ابن عساكر: «أبا النجم» . (المعجم المشتمل) .

[3]

لم أجد له ترجمة.

[4]

انظر عن (عيسى بن سالم) في:

الجرح والتعديل 6/ 278 رقم 1542، والثقات لابن حبّان 8/ 494، وتاريخ بغداد 11/ 161 رقم 5854.

[5]

في تاريخ بغداد 11/ 161.

[6]

ورّخه البغويّ، وقال: كتب عنه. (تاريخ بغداد 11/ 161) .

ص: 292