الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكِنى
510-
أَبُو بَكْر بْن مروان بْن الحَكَم الأَسيْديّ البصْريّ [1] .
تُوُفِيّ سنة أربع وثلاثين.
حدَّث عن: جويرية بن أسماء، وحماد بن زيد.
وعنه: عُمَرَ بْن شَبَّة، والْمَعْمَريّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : كتبتُ عنهُ وليس بِهِ بأس.
511-
أَبُو عُبَيْدَة بْن الْفُضَيْل بْن عِيَاض المكيّ [3] .
قَدِمَ مصر فِي وكالة توكّلَها، فحدّث عَنْ والده رحمه الله، ثُمَّ رجع إلى مكة وبها تُوُفِيّ سنة ست وثلاثين فِي صفر، قاله ابن يونس.
512-
أَبُو يوسف الغسُّولي الزّاهد [4] .
نزيل ثغر طَرَسُوس. رأى إِبْرَاهِيم بْن أدهم. وطال عُمره، ولقي كبار الصالحين.
وتوفي سنة أربعين ومائتين بطرسوس.
513-
ماني الموسوس [5] .
[1] انظر عن (أبي بكر بن مروان) في:
الجرح والتعديل 9/ 345 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 9/ 293.
[2]
الجرح والتعديل 9/ 345.
[3]
لم أجده.
[4]
انظر عن (أبي يوسف الغسولي) في:
الورع لأحمد 12، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 80 و 513، وصفة الصفوة 4/ 277 رقم 801.
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 215 في ترجمة إبراهيم بن أدهم.
[5]
انظر عن (ماني الموسوس: محمد بن القاسم الشاعر) في:
هُوَ أَبُو الْحَسَن محمد بْن القاسم الْمَصْرِيّ، الأديب الشاعر، نزيل بغداد.
لَهُ نظمٌ بديع. وكان يسكن مزاجه فِي بعض الأوقات. كَانَ في دولة المتوكل.
قَالَ ابن المرزُبان: أنشدتُ لِماني:
سلي عائداتي كيفَ أَبْصَرْنَ حالتي
…
فإن قلت قد حابَيْنَني فاسْألي النّاسا
فإنْ لَم يقولوا مات وهو مَيِّتٌ
…
فزيدي إذًا قلبي جُنونًا ووِسْواسا
وقال أَبُو هفّان الشاعر: أنشدني أَبُو الْحَسَن ماني لنفسه:
ما ساءني إعراضها
…
عنّي ولكنْ سرَّني
سألتناها عِوَضٌ
…
من كلّ وجهٍ حَسَنِ
وأنشد المبرد لِماني:
هِيف الخصُورِ قَواصدُ النَّبْلِ
…
قَتَّلْنَنا بالأَعْين النُّجْلِ
كحّل الجمالُ جُفونَ أعْيُنها
…
فغَنين عَنْ كَحَلٍ بلا كُحْلِ
وكَأنَّهُنَّ إذا أردنَ خُطًا
…
يَقْلَعْنَ أرْجُلّهنَّ مِن وَحْلِ [1]
وقال أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه: أنشدني ماني الموسوس قَالَ: أنشدنا العُدَيّا الحنفيّ لنفسه:
ما أنصفتك الْجُفُونَ [2] لم تَكِفِ
…
وقد رأينَ الحبيبَ لم يقفِ
فابكِ ديارًا دبّ الزمانُ لَها [3]
…
فباعَ فيها الْجَفَاء باللُّطْفِ
ثُمَّ استعارت مسامعًا كسُدَ اللّوم
…
عليها من عاشق كلف
كأنّها إذْ تقنّعت بِبِلًى
…
شَمْطَاء ما تستقلُّ من خَرَفِ [4]
514-
أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد العزيز أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الأشعري نَسَبًا [5] .
ويُعرف بأبي عبد الرحمن الشافعيّ.
[ () ] طبقات الشعراء لابن المعتزّ 382، 383، والأغاني 23/ 181- 187، وتاريخ بغداد 3/ 169، 170 رقم 1214، وبدائع البدائه 143- 146.
[1]
طبقات ابن المعتزّ 383، تاريخ بغداد 3/ 170.
[2]
في الأغاني: «العيون» .
[3]
في الأغاني: «حل الحبيب بها» .
[4]
الأبيات في الأغاني 23/ 181.
[5]
انظر عن (أحمد بن يحيى بن عبد العزيز) في:
الفهرست لابن النديم 267، وتاريخ بغداد 5/ 200 رقم 2673، وسير أعلام النبلاء 10/ 555 رقم 190.
واشتهر بالكنية والنسبة لكونه تفقّه بالشافعي، وغَلَبَ عَلَيْهِ الجدل والمناظرة والكلام.
وأخذ عَنْهُ: داود بْن عليّ الإصبهانيّ عِلْم الاختلاف. قاله أَبُو عُبَيْد بْن حربويه.
وقال الخطيب [1] : حدّث عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، والشافعيّ.
روى عَنْهُ: محمد بْن إِبْرَاهِيم القوهستاني، ومطين.
ثُمَّ ساق الخطيب [2] له حديثا.
قال الدّار الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ من كبار أصحاب الشافعيّ، ثُمَّ صار من أصحاب ابن أَبِي دؤاد، واتَّبعهُ عَلَى رأيه [3] .
515-
ابنُ كُلّاب [4] .
هُوَ أَبُو محمد عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كُلّاب المتكلم الْبَصْرِيّ. كَانَ يرُدُّ عَلَى المعتزلة وربَما وافقهم.
ذكر أَبُو طاهر الذُّهلي أن الْإِمَام داود بْن علي الإصبهاني أخذ الكلام والْجَدَل عَنْ عَبْد اللَّه بْن كُلّاب.
وفي ترجمة الحارث بْن أسد المحاسبي للخطيب [5] أَنَّهُ تخرج بأبي محمد عَبْد اللَّه بْن سَعِيد القطّان الملقب، فيما حكاهُ هُوَ، كُلابًا. وأصحابه كُلابية. لأنه كَانَ يجر الخصوم إلى نفسه بفضل بيانه، كأنه كُلاب.
قَالَ شيخنا ابن تَيْمية: كَانَ لَهُ فضل وعِلْم ودين، وكان ممن انتُدِبَ للردّ عَلَى الجهْميّة. ومن قَالَ عَنْهُ إنه ابتدعَ ما ابتدعه ليظهر دين النّصارى على
[1] في تاريخه 5/ 200.
[2]
في تاريخه.
[3]
المصدر نفسه.
[4]
انظر عن (ابن كلّاب) في:
الفهرست لابن النديم 230، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 299، 300، وسير أعلام النبلاء 11/ 174- 176 رقم 76، ولسان الميزان 3/ 290، 291، ومقالات الإسلاميين 1/ 249 وما بعدها، و 2/ 225 وما بعدها.
[5]
تاريخ بغداد 8/ 211، وليس في الترجمة ذكر لابن كلّاب.
المسلمين كما يذكره طائفة، ويذكرون أَنَّهُ أرضى أخته بذلك، فهذا كذب عَلَيْهِ، افتراهُ عَلَيْهِ المعتزلة والجهمية الذين رد عليهم. فإنّهم يزعمون أن من أثبت فقد قَالَ بقول النَّصَارى.
قَالَ شيخنا: وهو أقربُ إلى السنة من خصومه بكثير، فلمّا أظهروا القول بخلْق القرآن، وقال أئمة السنة بل هُوَ كلامُ اللَّه غير مخلوق، فأحدث ابن كُلاب القول بأنه كلامٌ قائمٌ بذات الربّ، بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لَم يكن يتصوّره عاقل، ولا خطرَ ببال الجمهور، حتى أحدث القول بِهِ ابن كُلاب.
وقد صنّف كُتُبًا كثيرة فِي التوحيد والصفات [1] ، وبيّن فيها أدلة عقلية عَلَى فساد قول الجهمية. وبيّن أن علو اللَّه تعالى عَلَى عرشه ومباينته لخلقه معلومٌ بالفِطرة والأدلة العقلية، كما دلّ عَلَى ذَلِكَ الكتاب والسنة.
وكذلك ذكرها الحارث المحاسبي فِي كتاب «فَهْم القرآن» .
516-
أَبُو دِعَامة القَيْسيّ [2] .
إخباريّ مشهور اسمه عَلِيّ بْن بُرَيْد، تصغير بَرْد.
روى عَنْ: أبي نواس، وأبي العتاهية، وغيرهما.
ولم يرو غير الحكايات والأدب.
روى عنه: أحمد بن أبي طاهر، ويزيد بن محمد المهلبي، وعون بن محمد الكندي، وغيرهم.
ذكره ابن ماكولا في [3]«بريد» .
والله سبحانه وتعالى أعلم.
[1] انظر: الفهرست لابن النديم 230.
[2]
انظر عن (أبي دعامة القيسي) في:
تاريخ الطبري 8/ 73، 224، 464، 470، 474، 480، وفيه (علي بن يزيد أو مرثد) ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 133، وتاريخ بغداد 11/ 353 رقم 6201، والإكمال لابن ماكولا 1/ 229.
[3]
في الإكمال 1/ 229.
(بعونه تعالى وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، على يد طالب العلم وخادمه الحاج أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك قبل ظهر يوم الجمعة، للثامن من شهر ذي القعدة 1410 هـ. الموافق لأول شهر حزيران (يونيه) 1990 م. وقد حقّقه، وضبطه، وخرّج أحاديثه، ووثّقه، وأحال إلى مصادره، وصنع فهارسه، وذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام حرسها الله، وجعلها ثغرا ورباطا آمنا مطمئنا، بحفظه ورعايته، وجعل الله هذا العمل خالصا لوجهه، وتجاوز عن كل سهو أو خطأ وقع فيه، فهو المعصوم وحده، والحمد للَّه أولا وآخرا) .