المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - مجموعات الأبيات والقطع المتفرقة - تاريخ التراث العربي لسزكين - الشعر - جـ ١

[فؤاد سزكين]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولا: تاريخ البحث ووضعه الراهن

- ‌ثانيا: الشعر العربى القديم نشأته وأشكاله

- ‌ثالثا: شعر الجاهلية وصدر الإسلام روايته، وأصالته

- ‌رابعا: مصادر البحث فى شعر الجاهلية وصدر الإسلام

- ‌1 - دواوين الشعراء

- ‌2 - دواوين القبائل

- ‌3 - كتب المختارات:

- ‌أ- مجموعات القصائد المختارة:

- ‌1 - المعلّقات

- ‌2 - المفضّليّات

- ‌3 - الأصمعيّات

- ‌4 - جمهرة أشعار العرب

- ‌ب- مجموعات المختارات المصنفة

- ‌1 - كتب المعانى

- ‌2 - كتب مناقب العرب ومثالبها وأبطالها ومآثرها ونقائصها

- ‌3 - كتب النقائض

- ‌4 - كتب مختارات الشعر الجاهلى والإسلامى المصنّفة وفق البيئات والموضوعات

- ‌5 - كتب الحماسة

- ‌6 - مجموعات أخرى من الأشعار المختارة

- ‌4 - كتب الأدب وقيمتها فى دراسة الشعر العربى

- ‌أ- كتب الأمالى:

- ‌ب- كتب النوادر

- ‌5 - مجموعات الأبيات والقطع المتفرقة

- ‌6 - كتب الطبقات

- ‌أ- كتب جامعة تتناول الشعراء:

- ‌ب- كتب تراجم الشعراء المصنفة وفق أسمائهم وصفاتهم:

- ‌ج- كتب عن النساء الشواعر

- ‌خامسا: نظرية الشعر

الفصل: ‌5 - مجموعات الأبيات والقطع المتفرقة

‌5 - مجموعات الأبيات والقطع المتفرقة

كان تضمين بعض الأبيات المفردة داخل القصائد من الوسائل الأدبية المرغوبة عند شعراء العربية القدامى، وبعض هذه الأبيات استقل فأصبح مثل الأقوال المأثورة والحكم والأبيات السائرة، واستمرت هذه الظاهرة بعد ظهور الإسلام ولم تنقطع، وهذا ما تدل عليه الشواهد الكافية، وينبغى أن نشير هنا إلى أن عمر بن الخطاب كان فى أكثر الموضوعات التى تواجهه يستشهد ببيت من الشعر، أو يجد فيه حكما لهذه القضية (258).

وإلى جانب هذا، فإن بعض الأبيات المفردة قد استخدمت شواهد للتفسير اللغوى للمواضع الصعبة فى النصوص، مثل النص القرآنى، واستخدمت أيضا شواهد للظواهر اللغوية المختلفة.

وقد أكدنا فى المجلد الأول من هذا الكتاب (27 - 26) اقتناعنا بأصالة الأخبار/ القائلة بأن الصحابى عبد الله بن العباس قد شرح نحو مائتين من الكلمات الصعبة فى القرآن، مستعينا بأبيات من الشعر العربى القديم.

ونفتقر حتى الآن إلى الأعمال التمهيدية، التى يمكن أن تعطينا معلومات واضحة عن بداية جمع الشعر لأهداف تعليمية، ولغوية.

وكذلك تنقصنا أكثر الكتب والمؤلفات التى نعرف عناوينها لقدامى اللغويين المشهورين؛ مثل عيسى بن عمر (المتوفى 149 هـ/ 766 م) وأبىعمرو بن العلاء (المتوفى نحو سنة 154 هـ/ 770 م)، ويونس بن حبيب (المتوفى سنة 182 هـ/ 798 م) التى كان يمكن أن تسهم فى إيضاح هذه القضية، ولكنا نستطيع فقط بالقياس على حركة التدوين فى المجالات الأخرى أن نفترض أنهم بدءوا عملية الجمع قبل منتصف القرن الثانى

(258) انظر: البيان والتّبيين للجاحظ 1/ 241، وحول المعلومات الأخرى فى هذا الصدد، انظر: مصادر الشعر الجاهلى، لناصر الدين الأسد 204، وما بعدها.

ص: 144

الهجرى/ الثامن الميلادى، فإذا غضضنا النظر عن مجموعة الشواهد المذكورة، التى نعرفها بعنوان «المسائل التى ترجع إلى عبد الله بن العباس» ، فإن أقدم كتاب نعرفه فى المجال اللغوى هو «كتاب الشواهد» للخليل بن أحمد (المتوفى 160 هـ/ 777 م، أو 170 هـ أو بعد ذلك). وقد ذكر أبو عبيدة (ولد 110 هـ/ 728 وتوفى حوالى 210 هـ/ 825 م) فى «مجاز القرآن» أكثر من ألف من الأبيات الشواهد، ويتضح فى حالات غير نادرة أنه اعتمد على مؤلفين سبقوه، وليس لدينا تفسير آخر لذلك سوى أنه أخذ بعض هذه الأبيات من كتب موجودة فعلا، وهى الكتب التى مهّدت لمجموعات الشواهد بالمعنى الدقيق. إن كتب الشواهد المتأخرة تعدّ من المصادر المباشرة للشعر العربى، نظرا إلى أن المصادر الأولى قد ضاع أكثرها، ولا نعرف عددا من هذه الأبيات إلّا من هذه المجموعات، وقد ذكرت المصادر كتب الشواهد التالية، وقد وصل إلينا بعضها:

1 -

«كتاب الشواهد» للخليل بن أحمد الفراهيدى (المتوفى 160 هـ/ 777 م أو بعد ذلك بقليل) انظر: الفهرست لابن النديم 43.

2 -

«كتاب الأبيات السائرة» ، لأبى المنهال عيينة بن المنهال (المتوفى نحو 200 هـ/ 815 م، وقد يكون هو أبا المنهال المذكور ص 88؟ ) انظر: الفهرست، لابن النديم 108.

3 -

«كتاب الأبيات» ، لأبى زيد سعيد بن أوس الأنصارى (المتوفى 214 هـ/ 829 م أو سنة 215 هـ)، انظر: الفهرست، لابن النديم 55.

4 -

«اختيار المقطعات» ، لأبى تمام (المتوفى 231 هـ/ 846 م) وهو مجموعة من الأبيات وقطع من القصائد، مبوب على ترتيب الحماسة، إلّا أنه ذكر فيه أشعار المشهورين وغيرهم من القدماء والمتأخرين، وصدر بذكر الغزل (انظر: الموازنة، للآمدى 1/ 55). ويوجد منه نص ذكره الآمدى، فى المؤتلف 21.

5 -

«كتاب الأبيات التى جوابها كلام» ، لعلى بن محمد المدائنى (المتوفى سنة 235 هـ/ 850 م أو قبلها)، انظر: الفهرست، لابن النديم 103.

6 -

«كتاب الأبيات السائرة» ، لأبى العميثل عبد الله بن خليد (المتوفى 240 هـ/ 854 م) انظر:

الفهرست، لابن النديم 49./ 7 - «كتاب الأبيات» ليعقوب بن إسحاق بن السّكّيت (المتوفى 243 هـ/ 857 م)، ذكره البكرى، فى معجم ما استعجم 396.

ص: 145

8 -

«كتاب الأبيات» ، لأبى سعيد أحمد بن الخالد الضرير (النصف الأول من القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى) انظر: إرشاد الأريب، لياقوت 1/ 119.

9 -

«كتاب الاستعانة بالشعر وما جاء فى اللغة» ، لعمر بن شبّة (المتوفى نحو 264 هـ/ 877 م)، انظر:

الفهرست، لابن النديم 113.

10 -

«كتاب الأبيات السائرة» ، لأبى سعيد الحسن بن الحسين السكرى (المتوفى 275 هـ/ 888 م) ذكره ابن النديم، فى الفهرست 78، كما كان ضمن مقتنيات إحدى مكتبات حلب، فى القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى. انظر: ما كتبه سباط P.Sbath ،in: MIE 49 /1946 /1 ،No.10. وقد يكون هذا الكتاب هو «كتاب أبيات العرب» الذى ذكره المسعودى (فى مروج الذهب 1/ 12).

11 -

«كتاب الأبيات السائرة» ، لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب (المتوفى 291 هـ/ 904 م)، ذكره الآمدى، فى المؤتلف والمختلف 154، 157.

12 -

«كتاب التمثيل بالشعر» ، لعبد العزيز بن يحيى الجلودى (المتوفى 332 هـ/ 944 م)، انظر: الرجال، للنجاشى 183.

13 -

«كتاب أبيات العرب» ، لأبى على الحسن بن أحمد الفارسى (المتوفى 377 هـ/ 987 م) ذكره ابن النديم، فى الفهرست (طبعة طهران، ص 69)، كما عرف ضمن مقتنيات إحدى المكتبات فى حلب، فى القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى. انظر: ما كتبه سباط» -14 P.Sbath ،in: MIE 49 /1946 /1 ،No.9. كتاب أبيات الاستشهاد»، لأحمد بن فارس بن زكرياء القزوينى (المتوفى 395 هـ/ 1005 م)، ووصل إلينا مخطوطا، انظر: القسمالخاص بعلوم اللغة.

15 -

«الدر الفريد وبيت القصيد» ، لمحمد بن سيف الدين أيدمر (المتوفى فى أواخر القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى انظر بروكلمان الملحق (I ،444 هذه أكبر مجموعة وصلت إلينا تضم أبياتا مفردة وقطعا من القصائد، وظلت هذه المجموعة وقتا لا يعرفها إلّا قليلون، ويبدأ الكتاب بفصل كبير ومهمّ كل الأهمية، يتناول مسائل فى نظرية الشعر، وتأتى بعد هذا أبيات من كل العصور، استخدمت فى الكتابة الزخرفية، وفى الغناء، وفى القصّ، وفى الرواية، وكانت أيضا شواهد لغوية، وكان بعضها مما جرى مجرى الحكم والأمثال. ومن خصائص هذه المجموعة المختارة الحكم على الأبيات من وجهات نظر فنية.

ويقع هذا الكتاب فى ثلاث مجلدات بالقطع المعجمى، وقد وصل إلينا بخط المؤلف. يضم المجلد الثانى وحده 7301 من الأبيات، مرتبة منه على حروف المعجم وفق الكلمة الأولى من كل بيت، وعلى الجانب

ص: 146

الأيمن نجد اسم الشاعر، كما نجد على الجانبين تعليقات وإضافات، الأمر الذى يجعل عدد الشواهد أكثر.

المجلد الأول: فاتح 3761 (القسم الأول، 166 ورقة، والقسم الثانى 181 ورقة، 693 هـ، نسخة بخط المصنف، انظر ما كتبه ريشر O.Rescher ،in: Mp O 5 /1912 /499 وكذلك: فهرس معهد المخطوطات العربية 1/ 448)، المجلد الثانى: أسعد 2586 (260 ورقة، مخطوطة بخط المصنف قارن: ما كتبه ريشر O.Rescher ،a.a.o.s.533 ، وفهرس معهد المخطوطات العربية 1/ 448)، أيا صوفية 3864 (415 ورقة، 694 هـ، نسخة بخط المصنف، انظر: ما كتبه ريشر O.Rescher ،in: Wzkm 26 /1912 /63 - 64 ، فهرس معهد المخطوطات العربية 1/ 448)، سراى، أحمد الثالث 2301 (380، ورقة 705 هـ، نسخة بخط المصنف، انظر: ما كتبه ريشر o.rescher ،in: RSO 4 /1911 - 19 /699 ، وفهرس معهد المخطوطات العربية 1/ 448)، المجلد الثالث: مشهد (267 ورقة، نسخة بخط المؤلف، انظر: أعيان الشيعة المجلد 43، ص 335 - 336).

وهناك مجلد يبدو أنه من الصياغة الأولى للكتاب، يوجد فى: ميلانو، إمبروزيانا 205) H 2 ورقة، حوالى سنة 680 هـ، نسخة بخط المؤلف تبدأ بكلمة «بر» وتنتهى بكلمة «فما» ، انظر: ما كتبه جريفنى E.Griffini ،in: ZDMG 69 /1915 /70 (

ص: 147