المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - دواوين القبائل - تاريخ التراث العربي لسزكين - الشعر - جـ ١

[فؤاد سزكين]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولا: تاريخ البحث ووضعه الراهن

- ‌ثانيا: الشعر العربى القديم نشأته وأشكاله

- ‌ثالثا: شعر الجاهلية وصدر الإسلام روايته، وأصالته

- ‌رابعا: مصادر البحث فى شعر الجاهلية وصدر الإسلام

- ‌1 - دواوين الشعراء

- ‌2 - دواوين القبائل

- ‌3 - كتب المختارات:

- ‌أ- مجموعات القصائد المختارة:

- ‌1 - المعلّقات

- ‌2 - المفضّليّات

- ‌3 - الأصمعيّات

- ‌4 - جمهرة أشعار العرب

- ‌ب- مجموعات المختارات المصنفة

- ‌1 - كتب المعانى

- ‌2 - كتب مناقب العرب ومثالبها وأبطالها ومآثرها ونقائصها

- ‌3 - كتب النقائض

- ‌4 - كتب مختارات الشعر الجاهلى والإسلامى المصنّفة وفق البيئات والموضوعات

- ‌5 - كتب الحماسة

- ‌6 - مجموعات أخرى من الأشعار المختارة

- ‌4 - كتب الأدب وقيمتها فى دراسة الشعر العربى

- ‌أ- كتب الأمالى:

- ‌ب- كتب النوادر

- ‌5 - مجموعات الأبيات والقطع المتفرقة

- ‌6 - كتب الطبقات

- ‌أ- كتب جامعة تتناول الشعراء:

- ‌ب- كتب تراجم الشعراء المصنفة وفق أسمائهم وصفاتهم:

- ‌ج- كتب عن النساء الشواعر

- ‌خامسا: نظرية الشعر

الفصل: ‌2 - دواوين القبائل

‌2 - دواوين القبائل

قد ترجع أول المحاولات لجمع شعر المنتمين إلى قبيلة بعينها إلى العصر الجاهلى وصدر الإسلام/. إن الأخبار المتصلة بحياة الرجال وكتبهم، والمقتبسات التى وصلت إلينا من هذه المجموعات فى الكتب المتأخرة، تعطينا انطباعا أن الحوادث المتصلة بهذه الأشعار كانت كذلك مما يذكر فى الدواوين، وانطلاقا من هذا يجوز لنا أن نعدها من أقدم المصادر لتاريخ التراث والحضارة العربيين. إن عناوين هذه المجموعات مماثل لدواوين الشعراء، لم يذكر الواحد منها بأنه «ديوان» ، بل هو «شعر» أو «أشعار» أو «كتاب» أو «خبر» أو «أخبار» أو «أشعار وأخبار» .

وأقدم إشارة نعرفها حتى اليوم إلى مجموعة من هذا الضرب وردت فى بيت للشاعر الجاهلى بشر بن أبى خازم (188)، تضم نصا مقتبسا من «كتاب بنى تميم» (انظر: تاريخ التراث العربى 249)، وكان جولد تسيهر قد نبه إلى هذا الموضع، ولكنه شك فى الاحتمال التاريخى له (189).

وتأكيدا للفرض القائل بأنه فى العصر الجاهلى وفى صدر الإسلام لم يقتصر الجمع على شعر آحاد الشعراء، بل كان ثمّة جمع لشعر القبيلة، نشير إلى خبر من القرن الأول الهجرى (السابع الميلادى) روى عن الأنصار، جاء فيه أن الخليفة عمر بن الخطاب قد أوصى الأنصار أن يكتبوا شعرهم فى هجاء قريش، وأن يحتفظوا به. فدوّنوا ذلك عندهم،

(188) البيت المقصود لبشر بن أبى خازم:

وجدنا فى كتاب بنى تميم* «أحق الخيل بالرّكض المعار» والبيت وارد فى المفضليات، وقد بحثه تفصيلا ناصر الدين الأسد، انظر: مصادر الشعر الجاهلى 559، 560.

(189)

انظر: بحث جولدتسيهر، وهو منشور مرتين فى:

Goldziher، Some Notesonthe Diwansofthe Arabic Tribesin: JRAS 1897. P. 328. Goldziher. Gesammelte Schriften IV، 122.

ص: 53

وكانت هذه المجموعة متداولة فترة من الزمن (190). ويحتمل أن قسما من شعر الأنصار، الذى وصل إلينا، يرجع إلى هذه المجموعة. وهناك نص فى غاية الأهمية، مقتبس فى كتاب الأغانى، لأبى الفرج (20/ 117 - 118 طبعة بيروت)، يؤخذ منه أن عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح (المتوفى فى نهاية القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى) فى كتابه «كتاب نسب الأنصار» (انظر: تاريخ التراث العربى (i ،268 أفاد من مجموعة «أشعار الأنصار» ، وكانت تتضمن شعرا جاهليّا. وربما يرجع «جزء من شعر الأنصار» - الذى قيل إنه وقع فى يد حماد الراوية- إلى هذه المجموعة (انظر: تاريخ التراث العربى. (I ،367

ولم يصل إلينا، بكل أسف، فى كثير من عناوين دواوين القبائل اسم من جمعها، ومن المرجح أن أقدم ما دوّن فى هذا الضرب كان غفلا من الأسماء. لقد كانت أمثال هذه الدواوين فى العصر الأموى/ متداولة، ويتضح هذا من الخبر التالى: «قال حمّاد:

«أرسل الوليد بن يزيد إلىّ بمائتى دينار، وأمر يوسف بن عمر بحملى إليه على البريد.

قال، فقلت:«لا يسألنى إلّا عن طرفيه: قريش وثقيف، فنظرت فى كتابى قريش وثقيف، فلما قدمت عليه سألنى عن أشعار بلىّ، فأنشدته منها ما استحسنه» (191).

وهناك أيضا كتب الأنساب والأيام، ويبدو أن أقدمها يرجع إلى العصر الجاهلى (انظر: تاريخ التراث العربى، الأصل الألمانى 257: 1)، ويمكن اعتبارها مصدرا لأشعار القبائل، ويقوم هذا الرأى على النصوص التى وصلت إلينا قطع منها، وعلى عناوين الكتب التى نعرفها؛ مثال ذلك «كتاب النّسب العتيق فى أخبار بنى ضبّة» (تاريخ التراث العربى (I ،248 - 249 وقد ذكره على بن عمر الدّار قطنى (المتوفى 385 هـ/ 995 م،

(190) انظر: الأغانى 4/ 140 - 141، وكذلك ما كتبه وليد عرفات، عن الأهمية التاريخية لشعر الأنصار المتأخر:

W. Arafat. The Historical Siginficanceof Late Ansari Poetry، in: BSOAS 29/ 1965/ 3 ..

(191)

أشار المؤلف فى الأصل الألمانى إلى البحث السابق لجولد تسهير:

I. Goldziher. JRAS 1897. 823. und Gesammelte Schriften IV، 12.

وأحال المؤلف أيضا إلى كتابه المجلد الأول 367.

* وقد اعتمدنا فى إعادة النص إلى العربية على الخبر الوارد فى كتاب الأغانى 6/ 94، وانظر أيضا: ناصر الدين الأسد، مصادر الشعر الجاهلى 557 - 558. المترجم.

ص: 54

انظر: تاريخ التراث العربى (I ،206 - 209 فى كتابه «أخبار بنى ضبّة»، ووصف الدار قطنى هذا الكتاب ومؤلفه (انظر: أسد الغابة لابن الأثير 2/ 339) بقوله: «

صاحب الكتاب العتيق، الذى جمع فيه أخبار بنى ضبة وأخبار شعرائهم». وربما تدخل أيضا صحيفة النسابة دغفل بن حنظلة (المتوفى 65 هـ/ 685 م، انظر: تاريخ التراث العربى (I ،263 - 264 فى هذا النوع من الكتب. ومن الأمثلة الواضحة بين كتب الأنساب التى وصلت إلينا «كتاب فى أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها» لعبيد بن شريّة الجرهمى (انظر: تاريخ التراث العربى، (I ،260 وأهم منه كتاب «جمهرة نسب قريش» للزبير بن بكّار (المرجع السابق. (I: 317 ويتضمن هذا الكتاب معلومات فى الأنساب، وعددا كبيرا من أقاصيص القبائل، ومجموعة متنوعة من شعر قريش.

نعرف عناوين دواوين القبائل إما بشكل مباشر من كتاب الفهرست لابن النديم وغيره من الكتب الببليوجرافية، أو بشكل غير مباشر، عن طريق الأخبار والمقتبسات فى كتب المختارات الأدبية، وكتب الطبقات التى كانت دواوين القبائل مصادر لها.

ذكر ابن النديم (ص 157) صنّاع أشعار القدماء وأسماء القبائل، ومن جمعها وألفها، ومن بين ثمانية وعشرين ديوانا للقبائل كان أبو سعيد السكرى صاحب صنعة خمسة وعشرين ديوانا (انظر: الفهرست، لابن النديم 159، وطبعة طهران 180، وقارن أيضا: ما كتبه ناصر الدين الأسد 545 - 547).

وهذه الدواوين عناوينها:

(1)

أشعار الأزد (2) أشعار بنى أسد (3) أشعار اشجع (4) أشعار بجيلة (5) أشعار تغلب (6) أشعار بنى تميم (أو نمير)(7) أشعار بنى الحارث (8) أشعار بنى حنيفة

ص: 55

(9)

أشعار بنى ذهل/ (10) أشعار بنى ربيعة (11) أشعار بنى شيبان (12) أشعار الضّباب (13) أشعار بنى ضبّة (14) أشعار طيّئ (15) أشعار بنى عبد ود (16) أشعار عدوان (17) أشعار بنى عدىّ (18) أشعار فزارة (19) أشعار القين (20) أشعار فهم (21) أشعار بنى كنانة (22) أشعار بنى محارب (23) أشعار بنى مخزوم (24) أشعار مزينة (25) أشعار بنى نهشل (26) أشعار هذيل (27) أشعار بنى يربوع (28) أشعار بنى يشكر وأهم من هذا كله ما ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدى (المتوفى 371 هـ/ 981 م) فى هذا الصدد، لم يكتف بذكر عناوين ستين ديوانا من دواوين القبائل، بل اقتبس منها، وذكر فى عدة حالات ملاحظات مفيدة عنها توضح طبيعتها ومحتواها (انظر: ناصر الدين الأسد 543، وما بعدها)، وينبغى أن نلاحظ هنا أن الآمدى لم ينسب شيئا من هذه الدواوين إلى جامع أو صانع، باستثناء ديوان واحد، وكان الآمدى يقارنها كثيرا بما عند السكرى، وفى هذا الصدد فإنى أميل إلى الرأى بأن قسما واحدا على الأقل من هذه الكتب يرجع إلى تلك الفترة، أى قبل أن يقوم اللغويون بصنعة الدواوين.

ص: 56

ذكر الآمدى المجموعات الآتية:

(1)

أشعار الأزد (2) كتاب أسلم (3) كتاب بنى أعصر (4) كتاب باهلة (5) كتاب بلىّ (6) كتاب جرم (7) أشعار حمير (8) كتاب خثعم (9) كتاب بنى ذهل بن ثعلبة (10) كتاب بنى (أبى) ربيعة بن ذهل (11) كتاب بنى سعيد (12) كتاب بنى أسد (13) كتاب أشجع (14) كتاب إياد (15) كتاب بجيلة (16) أشعار بنى تغلب (17) كتاب بنى جعفى (18) كتاب بنى الحارث بن كعب (19) كتاب بنى حنيفة (20) كتاب خزاعة (21) كتاب بنى سعد (22) كتاب بنى سليم (23) كتاب السّكون (24) كتاب بنى شيبان (25) كتاب بنى ضبّة

ص: 57

(26)

كتاب بنى ضبيعة (27) كتاب بنى طهيّة (28) كتاب طيئ (29) أشعار بنى عامر بن صعصعة (30) شعر عبد القيس (31) كتاب بنى عبد الله بن غطفان (32) كتاب بنى عبس (33) كتاب بنى عجل (34) كتاب عدوان (35) كتاب بنى عذرة (36) كتاب بنى عقيل (37) كتاب عنزة (38) أشعار بنى عوف بن همّام (39) كتاب قبيل غنى (40) كتاب (أو شعر) فزارة (41) أشعار فهم (42) كتاب بنى قريظة (43) كتاب بنى قشير (44) كتاب بنى قيسبن ثعلبة (45) كتاب بنى القين (46) كتاب بنى كلاب (47) كتاب كلب بن وبرة (48) كتاب بنى كنانة (49) كتاب بنى محارب (50) كتاب بنى مرّة بن عوف (51) كتاب مزينة (52) كتاب بنى نصر

ص: 58

(53)

كتاب نهد (54) كتاب بنى نهشل (55) كتاب بنى هاشم (56) كتاب بنى الهجيم (57) شعر هذيل (58) شعر بنى يشكر (59) مقطّعات الأعراب (60) كتاب جهينة لم يذكر الآمدى من الرواة سوى حماد الرواية، والمفضل الضبى، فى ذكره لأشعار الرّباب (192)، ووصف «كتاب أنساب شيبان» بأنه لمؤرّج (بن عمرو السّدوسى، المتوفى بعد سنة 204 هـ/ 819 م)(193)./ وليس ثمة بحث شامل لدواوين القبائل بجمع القطع الباقية منها، ونكتفى هنا بالإشارة إلى بعض النقول والقطع الواردة فى الكتب.

هناك خبر فى كتاب الأغانى، لأبى الفرج الأصفهانى (3/ 328 - 329) عن الحارث ابن خالد المخزومى (يأتى ذكره فى 714) ويرجع إلى معلم أبناء الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك (105 هـ/ 724 م- 125 هـ/ 743 م) يبدو منه أنه أفاد فى تعليمهم من كتاب «شعر قريش» .

ومن مؤلفات النسابة خراش بن إسماعيل الشّيبانى، الذى عاش فى القرن الأول الهجرى (السابع الميلادى) (انظر: تاريخ التراث العربى، (I ،249 - 258 ذكر ابن النديم (ص 108)«كتاب أخبار ربيعة وأنسابها» . كان ابن الكلبى قد وصفه بأنه «عالم راوية» أخذ عنه عن طريق والده، ونقل فى الجمهرة عنه قسما من نسب ربيعة، وأشار كاسكل إلى

(192) النص: «ووجدت فى أشعار الرباب عن المفضل وحماد» المؤتلف والمختلف 22.

(193)

انظر ص 142، ويبدو أنه كتاب آخر غير الكتاب المذكور فى موضوع آخر ص 13 بعنوان «كتاب أنساب لبنى شيبان» .

ص: 59

ذلك (194) وهناك مقتبسات من «كتاب أخبار ربيعة» برواية ابن الكلبى، يبدو أن أبا الفرج قد احتفظ بها فى سياق ذكره شعراء ربيعة، مثل عمرو بن كلثوم (يأتى ذكره ص 128)(195) وأعشى بنى أبى ربيعة (يأتى ذكره 330)(196) وإلى نفس المصدر ترجع الأخبار عن يوم كلاب الأول، والشعر الذى قيل فيه (197) أما «خبر عدوان» لأبى عمرو بن العلاء (المتوفى نحو سنة 159 هـ/ 776 م) فكان بين مصادر كتاب الحسن بن عليل العنزى (المتوفى 290 هـ/ 902 م، انظر: تاريخ التراث العربى (I ،374 وقد ذكره أبو الفرج فى ترجمة ذى الإصبع العدوانى (يأتى ذكره ص 297).

وألّف خالد بن كلثوم- وكان معاصرا لأبى عمرو بن العلاء- كتبا منها «كتاب أشعار القبائل» كان يضم عددا من شعراء القبائل (198).

كان لأبى اليقظان سحيم (أو عامر) بن حفص العجيفى (المتوفى 190 هـ/ 860 م انظر: تاريخ التراث العربى (I ،266 - 267 كتب فى الأنساب، لم تصل إلينا، ذكر منها ابن النديم (الفهرست 94)«كتاب أخبار تميم» و «كتاب خندف وأخبارها» ، و «كتاب النسب الكبير» . وكانت دواوين القبائل أيضا مما يجوز أن أبا اليقظان قد اعتمد عليها، وأخذ منها/، ويتضح من المقتبسات الواردة عند الآمدى (199) أن أبا اليقظان كان يذكر- عادة- مع كل شاعر نموذجا من شعره، وكان يذكر أيضا مع بعض الشعراء خبرا عنهم، فإذا لم يعرف أبو اليقظان من شعر الشاعر شيئا فإن الآمدى أيضا لم يجد لعدد

(194) انظر: جمهرة النسب، تأليف ابن الكلبى، بترتيب كاسكل 2/ 347.

(195)

انظر: الأغانى 11/ 52، ويبدو أن خراشا قد أفاد بدوره من كتاب فى النسب للأخضر (ربما كان من النصف الأول من القرن الأول الهجرى/ السابع الميلادى) ووصفه بأنه نسابة.

(196)

المرجع السابق 18/ 136.

(197)

انظر: النقائض، لأبى عبيدة 452، وما بعدها، وشرح المفضليات، تحقيق ليال 427، وما بعدها.

(198)

انظر: الفهرست، لابن النديم 66، وجولد تسيهر: .

I.Goldziher ،in: Ges ammelteschriften ،IV ،122.

(199)

انظر: المؤتلف والمختلف 34، 38، 70، 84، 87، 89، 91، 102، 116، 119، 147، 151، 152، 157، 159، 161، 164، 166، 192.

ص: 60

من الشعراء شعرا فى دواوين القبائل (200). إن كتاب أبى اليقظان فى النسب قد عرفه عطاء بن مصعب (المتوفى 200 هـ/ 815 م) وكان يتضمنشعرا أيضا (201). ويبقى بعد هذا بحث أصل المعلومات الكثيرة عن أنساب الشعراء وأخبارهم وشعرهم، الواردة فى كتاب الأغانى، وترجع إلى أبى اليقظان، وهى فى المقام الأول برواية المدائنى (202).

أما «كتاب مآثر بنى أسد وأشعارها» ، فهو من تأليف الشاعر العباسى محمد بن عبد الملك الفقعسى (المتوفى فى أوائل القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى) يأتى ذكره ص 538.

وكان اللغوى أبو عمرو الشّيبانى (المولود 90 هـ/ 710 م والمتوفى 206 هـ/ 821 م) قد جمع وعمل- كما قال ابنه- شعر نيف وثمانين قبيلة، وأودعها فى مسجد الكوفة (203).

ويقال إن أبا عمرو الشيبانى قد سمع الدواوين من المفضّل الضّبى، ورواها عنه (204).

وأفاد عبد القادر البغدادى من كتاب «أشعار تغلب» لأبى عمرو الشيبانى (205)، ومن تنصيص «أشعار بنى محارب» فى نسخة من سنة 291 هـ/ 903 م (206). وقد وصلت إلينا قطع من كتاب «أشعار بنى جعدة» لأبى عمرو الشيبانى، فى كتاب الأغانى (207).

واقتبس ياقوت (فى معجم البلدان 1/ 554) من «أشعار بنى أسد» ، لأبى عمرو الشيبانى، واقتبس ابن حجر من «أنساب بنى غنى» (208). أما «شعر الأزد» فقد أفاد منه أبو الفرج الأصفهانى (الأغانى، طبعة بيروت 19/ 111) فى نسخة بخط المبرد، وربما أيضا أفاد منه عبد القادر البغدادى (انظر خزانة الأدب 2/ 404، 405) وذكر الصفدى (انظر الوافى بالوفيات 8/ 425) كتاب «أشعار القبائل» ، وربما كان يضم مجموعة من شعر ربيعة

(200) انظر: المرجع السابق 55، 107، 163.

(201)

الأغانى 12/ 27.

(202)

انظر مثلا: الأغانى 1/ 211، 2/ 157، 162، 12/ 228، 15/ 212، 214 - 215، 362، 21/ 388.

(203)

انظر: الفهرست، لابن النديم 68، وقارن: مصادر الشعر الجاهلى، لناصر الدين الأسد 547.

(204)

انظر: نزهة الألباء، لابن الأنبارى- القاهرة 1294 - ص 121، وجولدتسيهر، فى المرجع السابق له 4/ 124.

(205)

انظر: خزانة الأدب 1/ 10، 3/ 613، 615، 4/ 456، 460، وإقليد الخزانة، للميمنى ص 6.

(206)

انظر: خزانة الأدب 3/ 165، قارن: ما ذكره جولدتسيهر فى المرجع السابق له 4/ 124 - 125.

(207)

الأغانى 5/ 1 - 4، 10 - 12، 13 - 27، 32 - 34 طبعة بيروت 19/ 82 - 83.

(208)

الإصابة 1/ 325، 3/ 216، 862.

ص: 61

ومضر وقبائل اليمن، أى من كل قبائل العرب، وختامه شعر ابن هرمة (209)، وكانت نسخة منه فى القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى) فى إحدى مكتبات حلب (210)./ وقد تناول هشام بن محمد الكلبى (المتوفى 204 هـ/ 819 م أو 206 هـ/ 821 م. انظر تاريخ التراث العربى (I: 268 فى كتبه الكثيرة فى الأنساب مختلف القبائل وأشعارها (211)، تدل على هذا سلاسل الإسناد لكثير من الشعر، والأخبار التى احتفظ بها أبو الفرج الأصفهانى عن القبائل المختلفة. ذكر الآمدى له كتاب «نسب الأوس» (212).

ويبدو أن كتابيه «أخبار بكر وتغلب» وكتاب «افتراق ولد نزار» قد وصلا إلينا (انظر تاريخ التراث العربى، (I: 270 ولا بد من بحث مدى اهتمامهما بشعر القبائل.

وبحث أبو عبيدة معمر بن المثنّى (المتوفى 210 هـ/ 825 م) فى كتب كثيرة، مناسبات قبلية من شتى الأنواع، ويبدو أنه اهتم فى ذلك أيضا بذكر الأشعار التى قيلت فيها، وينبغى أن نذكر له هنا كتاب «خبر عبد القيس» وكتاب «الأوس والخزرج» (الفهرست لابن النديم 53 - 54 وطبعة طهران 59 - 60)، وإلى جانب هذا كله كان له كتاب «أشعار القبائل» ، وكان معروفا فى حلب فى القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى)(213).

وألّف محمد بن سلمة اليشكرى (المتوفى نحو سنة 230 هـ/ 845 م، انظر الأعلام

(209) تاريخ بغداد 6/ 331، النص فى تاريخ بغداد «عمل الشعراء: ربيعة ومضر واليمن إلى ابن هرمة».

(210)

انظر: ما كتبه بول سباط: .

P.Sbath ،in: MIE 49 /1946 /6 ،No 112

(211)

ذكر ابن النديم له الكتب الآتية: كتاب نسب قريش، كتاب نسب معدّ وعدنان، كتاب نسب أبى طالب، كتاب نسب بنى عبد شمس بن عبد مناف، كتاب بنى نوفل بن عبد مناف، كتاب أسد بن عبد العزّى، كتاب نسب بنى عبد الدار، كتاب نسب بنى زهرة بن كلاب، كتاب نسب بنى تيم بن مرة، كتاب بنى عدى

، كتاب سهم بن عمرو

، كتاب بنى عامر بن لؤىّ، كتاب بنى الحارث بن فهر، كتاب بنى محارب بن فهر. (الفهرست، لابن النديم 98).

(212)

انظر: المؤتلف والمختلف، للآمدى 48.

(213)

انظر: ما كتبه بول سباط، فى المرجع السابق ص 6 رقم 110.

ص: 62

للزركلى 7/ 18) كتبا كثيرة؛ منها: «كتاب بجيلة وأنسابها وأخبارها وأشعارها» و «كتاب خثعم وأنسابها وأشعارها» (انظر: الرجال، للنجاشى 256).

وألّف اللغوى محمد بن زياد بن الأعرابى (المتوفى 231 هـ/ 846 م)«كتابا فى مدح القبائل» وكتاب «نوادر بنى فقعس» ذكر ذلك ابن النديم (ص 69 وانظر طبعة طهران 76).

ذكر الآمدى (214) عن معرفة مباشرة كتاب «الاختيار القبائلى الأكبر» بين كتب المختارات الأدبية لأبى تمام (المتوفى 231 هـ/ 846 م)، وكان يضم عن كل قبيلة قصيدة مختارة. وإلى جانب هذا ذكر الآمدى، فى نفس الموضع، كتابا ثانيا لأبى تمام عنوانه «الاختيار القبائلى» قيل إنه كان يضم- على العكس من الكتاب الأول- مقطوعات لشعراء القبائل الأقل شهرة (215)، وهناك ستة عشر نصّا فى الخزانة (216) مأخوذا من «مختارات شعراء القبائل» أو «مختار أشعار القبائل» / لأبى تمام، وتطابق هذه النصوص وصف الآمدى لكتاب «الاختيار القبائلى» (217)، تضم هذه النصوص مقطوعات قصيرة لشعراء دون مستوى الشهرة، أو شعراء مغمورين من بين شعراء القبائل (218)، وهناك نصوص لعدة شعراء من قبيلة واحدة (219)، وثمة أبيات قليلة من قصائد مشهورة، ذكر

(214) الموازنة، طبعة القاهرة 1961 - 1/ 55. قال الآمدى:«فمنها الاختيار القبائلى الأكبر، اختار فيه من كل قبيلة قصيدة، وقد مرّ على يدى هذا الاختيار» .

(215)

انظر: ابن النديم 165، والرجال للنجاشى 109، وكلاهما لم يعرف لأبى تمام الا كتابا واحدا تضمن اختيارا من أشعار القبائل.

ذكر الآمدى عدة اختيارات لأبى تمام، هى: الاختيار القبائلى الأكبر، الاختبار القبائلى، اختيار شعراء الفحول، الحماسة، اختيار المقطعات، اختيار مجرد من أشعار المحدثين. انظر: وصف هذه الاختيارات فى الموازنة. طبعة القاهرة 1961، 1/ 55.

(216)

انظر: إقليد الخزانة، ص 100.

(217)

قال الآمدى: «ومنها اختيار آخر ترجمته القبائلى، اختار فيه قطعا من محاسن أشعار القبائل، ولم يورد فيه كبير شئ للشعراء المشهورين» . (الموازنة 1/ 55).

(218)

انظر: خزانة الأدب 1/ 159، 222، 563، 2/ 55، 509 (النص موجود فى شرح شواهد المغنى، للسيوطى 175) و 3/ 201، 230، 4/ 80.

(219)

انظر مثلا: أخنس بن شهاب التغلبى (انظر خزانة الأدب 3/ 165)، وأبو اللجّام التغلبى (3/ 614) وكلاهما من تغلب، وشبيه بهذا ذكر كعب الغنوى (3/ 620) وسهم بن حنظلة الغنوى (4/ 124).

ص: 63

بعضها أبو تمام كاملة فى ديوان الحماسة (220)، وكان كتاب «مختار أشعار القبائل» لأبى تمام المذكور فى الخزانة (221) يحتوى على شرح له فى بعض المواضع.

أما كتاب «(أخبار) الهذليّين» لإسحاق بن إبراهيم الموصلى (المتوفى 235 هـ/ 850 م) فقد ذكره ابن النديم (انظر الفهرست ص 141، وطبعة طهران ص 158).

وتناول أبو جعفر محمد بن حبيب (المتوفى 245 هـ/ 860 م) موضوع شعر القبائل من عدة جوانب، وهناك ذكر أو اقتباس لكتبه الآتية: كتاب «متفقالقبائل» (انظر المزهر للسيوطى 2/ 458 - 460) وكتاب «مختلف القبائل» (انظر المؤتلف والمختلف للآمدى 115) و «كتاب بنى مازن بن عمرو بن تميم» (انظر معجم البلدان لياقوت 4/ 360) وكتاب «شعراء القبائل» (انظر الآمدى 72) وكتاب «تسمية شعراء القبائل» (انظر الآمدى 119 - 120) وكتاب «فهرست أسماء الشعراء فى القبائل» (انظر الآمدى 68)، وربما يكون أحد هذه الكتب المذكورة ذا صلة بكتابه الكبير بالفهارس، وكان بعنوان: كتاب «القبائل الكبير والأيام» قال عنه ابن النديم: «كتاب القبائل الكبير والأيام جمعه للفتح بن خاقان، ورأيت النسخة بعينها عند أبى القاسم بن أبى الخطاب بن الفرات فى نيف وعشرين جزءا، وكانت تدل على أنها نحو من أربعين جزءا فى كل جزء مائتا ورقة وأكثر، ولهذه النسخة فهرست لما يحتوى عليه من القبائل والأيام بخط التسترى بن على الوراق .... نحو خمس عشرة ورقة» (222).

وكان لأبى هفّان (بكسر الهاء أو فتحها) عبد الله بن أحمد المهزمى (المتوفى 255 هـ/ 869 م أو 257 هـ/ 871 م) كتاب «أشعار عبد القيس وأخبارها» (انظر تاريخ التراث العربى. (I: 372 - 373

وكان كتاب «أخبار بنى نمير» ، لعمر بن شبّة (المتوفى 264 هـ/ 877 م) أحد

(220) انظر: المرجع السابق 3/ 165، 201، 614، 4/ 513.

(221)

قارن: المرجع السابق 4/ 515.

(222)

الفهرست، لابن النديم 107، وطبعه طهران 119.

ص: 64

مصادر أبى الفرج الأصفهانى فى كتاب الأغانى (انظر تاريخ التراث العربى. (I: 354

وكتب أحمد بن محمد بن بشر المرثدى (المتوفى نحو 286 هـ/ 899 م، انظر: إرشاد الأريب لياقوت 2/ 57) كتاب «أشعار قريش» ، وقد ذكره ابن النديم، وقال: «وعليه عوّل الصّولى فى الأوراق، وله انتحل «(انظر: الفهرست لابن النديم 129 وطبعة طهران 143). وكانت هناك نسخة من الكتاب فى إحدى مكتبات حلب، فى القرن السابع الهجرى (الثامن الميلادى). (انظر: ما كتبه بول سباط P.Sbath ،p.6 ،No.111./ وكان أحمد بن إبراهيم

بن حمدون نديما وشاعرا، عاش قبل سنة 291 هـ/ 905 م (انظر:

معجم المؤلفين، لكحالة 1/ 134) أعد صنعة لعدة دواوين لعدد من القبائل:«كتاب بنى مرّة بن عوف» ، «كتاب بنى النّمر بن قاسط» ، «كتاب بنى عقيل» ، «كتاب بنى عبد الله بن غطفان» ، «كتاب طيئ» (انظر: فهرست الطوسى 51، وقارن: إرشاد الأريب، لياقوت 1/ 365).

أما كتاب «القبائل» لأبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد (المتوفى 345 هـ/ 965 م) الذى ذكره ابن النديم (ص 76) فلا نعرف مدى تضمنه شعرا لشعراء القبائل.

وألّف أبو الفرج الأصفهانى: كتاب «أنساب عبد شمس» الذى عرفه أبو عبيد البكرى (معجم ما استعجم 728) فى نسخة بخط مؤلفه، ويتضح من نص منه أن أبا الفرج ذكر فيه شعرا للقبيلة. وفوق هذا كله فقد وصلت إلينا فى كتاب الأغانى الكبير بقايا من دواوين القبائل المفقودة. هناك معلومات عن الكتب- على نحو مباشر أو غير مباشر- تأتى عرضا، مثل ما ورد عن «شعر الأزد» لأبى عمرو الشّيبانى، وكان متاحا له فى نسخة بخط المبرد (انظر كتاب الأغانى 22/ 146) وعن طريق التطابق فى سلاسل الإسناد التى تسبق المقتبسات المذكورة دون النص على الكتب المأخوذة منها يمكن التعرف على جزء من مصادره فى شعر القبائل.

لقد ذكر الحسن بن بشر الآمدى (المتوفى 371 هـ/ 981 م) عددا كبيرا من دواوين القبائل فى كتاب «المؤتلف والمختلف» وقد أفاد منها أيضا فى كتاب له لم يصل إلينا، وهو

ص: 65

كتاب «منتخل القبائل» ، وقد أشار الآمدى فى كتاب «المؤتلف» (ص 61) إلى تفصيله القول فى شعراء القبائل فى ذلك الكتاب، ويبدو أن أجزاء من هذا الكتاب قد وصلت عند ذكر الموضوعات الآتية:«المنتخل من أشعار بنى ثعلبة» (ص 26)، «كتاب بنى ذهل بن ثعلبة» (ص 91)، «أشعار بنى عبد الله بن غطفان» (ص 116)«أشعار طيئ» (ص 31)، «أشعار الأوس والخزرج» (ص 48)«شعر الرباب» (ص 19)«شعراء كندة» (ص 10)(223).

وفى نهاية القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى) جمع على بن إبراهيم بن محمد الدهكى (بفتح الدال أو بكسرها)«كتاب أشعار بنى ربيعة» ، وقدعرف ياقوت الحموى هذا الكتاب (انظر: إرشاد الأريب 5/ 78).

وقد جمعت أيضا أشعار اليهود والقبائل اليهودية عدة مرات، ذكر الآمدى «كتاب بنى قريظة» (المؤتلف والمختلف 143)، وكتب أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (المتوفى 291 هـ/ 904 م) كتاب «أشعار اليهود» (انظر: المكاثرة، للطيالسى 36)، وألف أبو سعيد الحسن بن الحسين السّكّرى (المتوفى 275 هـ/ 888 م) «كتابا فى أشعار اليهود» (انظر:

المرجع السابق 37) /.

وديوان الهذليين هو ديوان القبائل الكبير الوحيد الذى وصل إلينا. وقد ذكر حسّان بن ثابت أن عدد شعراء هذيل فى عصره كان أكثر من ثلاثين شاعرا (انظر: ديوان الهذليين 2/ 38)، ومن الأشعار التى وصلت إلينا نعرف أكثر من مائة شاعر هذلى، ولسبعة منهم- فقط- أكثر من مائة بيت، أما سائرهم فلم تصل لهم إلا قطع قصيرة من قصائد طوال، وكان الشافعى (المتوفى 204 هـ/ 810 م) معجبا بشعر الهذليين، وراوية له، وقيل: إنه عرف نحو عشرة آلاف بيت لهم (انظر: توالى التأسيس بمعالى ابن إدريس، لابن حجر، بولاق 1301، ص 59).

يتضح من المخطوطات الكثيرة التى وصلت إلينا بشعر الهذليّين أن السكرى قد قام

(223) الأرجح قراءة النص: قد ذكرتها فى شعراء كندة وفى كتاب الشعراء المشهورين. (قارن الإحالتين المذكورتين ص 48).

ص: 66

بجهد كبير فى صنعة الديوان، بجمع الروايات التى صنعت، وهى الروايات الآتية:

1 -

الرياشى- الأصمعى- أبو عمارة بن أبى طرفة الهذلى (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة 174، وعيون الأخبار 2/ 68) - وابن إدريس (أى: الإمام الشافعى، انظر: المزهر، للسيوطى 1/ 160).

2 -

محمد بن حبيب- ابن الأعرابى- أبو عمرو الشيبانى.

3 -

أبو حاتم السجستانى والأثرم- أبو عبيدة (قارن: الأغانى، طبعة أولى 21/ 57، 144).

4 -

محمد بن الحسن الأحول- عبد الله بن إبراهيم الجمحى (قارن: الحيوان، للجاحظ 5/ 587).

ويبدو أن رواية الأصمعى (انظر: خزانة الأدب 1/ 133، 2/ 286، 364) كانت أيضا مما رواه ابن دريد بعد ذلك (انظر ما كتبه يوسف هل:

(J. Hell. in: ZDMG 98/ 1944/ 21.

فقد قرأ أبو على القالى عليه أربعة عشر جزءا من الديوان (انظر: فهرست ابن خير 396، قارن: الأمالى 1/ 271).

أما الاختيار من ديوان الهذليين فى مخطوط «منتهى الطلب» - الجزء الخامس جامعة ييل- الصفحات 176 أ- 224 أ، ويضم خمسة وعشرين شاعرا، فلا يطابق صنعة السكرى للديوان إلا فى قسم منه، ويمكن أن يرجع أيضا إلى الأصمعى، وإلى جانب نص مقتبس (ص 187 ب) فإن قسما من الشعر يمكن أن يرجع إلى الأصمعى على نحو مخالف لما اختاره السكرى (ص 209 أ، قارن: ديوان الهذليين، طبعة ثانية 3/ 98، الهامش، وما كتبه يوسف هل، فى المرجع السابق ص 22).

وإكمالا لصنعة السكرى كتب ابن جنّى «التمام فى تفسير أشعار هذيل» ، وقد وصل إلينا. ولم تصل إلينا شروح المرزوقى، وأبى بكر بن محمد بن يوسف القارى (المتوفى

ص: 67

945 هـ/ 1538 م، انظر معجم المؤلفين لكحالة 3/ 75)، وكان عبد القادر البغدادى قد أشار إليهما كثيرا فى «خزانة الأدب» (انظر: إقليد الخزانة 7).

وعن تاريخ رواية شعر هذيل انظر أيضا: ما كتبه براوينلش، فى دراسته لأبى ذؤيب:

E. Braunlich، Abu Du'aib- Studien، in: Islam 18/ 1929/ 1 - 23.

وما كتبه ناصر الدين الأسد، فى مصادر الشعر الجاهلى 561 - 572.

ويرد ذكر عدد من الشعراء الهذليين بأسمائهم فى تراجم الشعراء فى هذا الكتاب.

مخطوطات ديوان الهذليين، وأكثرها من صنعة السكرى: ليدن- مخطوطات شرقية 549 (204 ورقة، 539 هـ، انظر: فورهوف 66)، المدينة المنورة (منسنة 882 هـ)، ومنه نسخة مصورة بالقاهرة، دار الكتب، أدب 6 ش (1284 هجرية، نسخة بخط السنقيطى، انظر: الفهرس، القاهرة ثان 3/ 13). وكتب عنها يوسف هل:

J. Hell، in: ZDMG 64/ 1910/ 659 - 660.

وكتب عنه أيضا فى المقالات المهداة إلى أرنست كون، فى تاريخ الحضارة وتاريخ اللغة:

J. Hell، in: Aufsatzezur Kultur- und Sprachgeschichte. Ernst Kuhn Gewidmet، Munchen 1916، S ..

223 -

217 ويوجد أيضا فى: صنعاء، المتوكلية (القسم الثالث، نحو سنة 600 هجرية، انظر: مجلة معهد المخطوطات العربية 1/ 1955/ 197)، الفاتيكان 1193/ 4 (الصفحات 58 - 148 ب، من القرن السابع الهجرى، انظر: فيدا 1/ 186)، وأنقره صائب 2733 (332 صفحة، من القرن الخامس الهجرى، به شعر أبى ذؤيب وحده)، انظر: نيموى (752. oN yomeN: طبعات شعر الهذليين: نشر كوزيجارتن قصائد هذلية:

J. G. K. Kosegarten. The Hudsailian Poems، Vol. I، London 1854.

ص: 68

وكتب عنه بارت:

J. Barth، in: Za 26/ 1912/ 277 - 286.

ترجم أبشت قصائد هذلية إلى اللغة الألمانية:

R. Abicht، Namslau 1879

نشر فلهاوزن القسم الأخير من شعر الهذليين بالعربية مع ترجمة ألمانية:

J. Wellhausen، Letzter Teilderliederder Hudhailiten، arabischunddeuts chin: Skizzenund Vorabeiten I، Berlin 1887.

وعنه كتب بارت:

J. Barth، in: ZDMG 39/ 1885/ 151 - 164، 411 - 480.

كتب يوسف هل عن دواوين هذلية جديدة، مع ترجمتها إلى اللغة الألمانية:

Neue Hudailiten- Diwane، von Joseph، I، Hannover 1926.

انظر ما كتبه برواينلش- فى المرجع السابق II ،Leipzig 1933 - وعنه كتب كاسكل:

W. Caskel، in: OLZ 39/ 1936/ col. 129 - 134.

كتب جرونيباوم عن شعر الهذليين:

G. von Grunebaum، in: WZKM 44/ 1937/ 221 - 225

نشر ديوان الهذليين محققا فى ثلاثة مجلدات، دار الكتب بالقاهرة، 1945 - 1950، وأعيد طبعه سنة 1965 (•) ألف أبو الفتح عثمان بن جنّى (المتوفى 392 هـ/ 1002 م) «التّمام فى تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السّكّرى». ويوجد مخطوطا فى: بغداد، الأوقاف 5657 (178 ورقة- 580 هجرية، انظر: طلس ص 162، رقم 2142، وما كتبه طلس أيضا فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق 32/ 1957/ 344 - 345. وحققه أحمد ناجى القيسى، وخديجة عبد الرزاق الحديثى، وأحمد مطلوب، بغداد 1962، وعنه كتب يوسف عزّ الدين فى: مجلة المجمع العلمى العراقى 9/ 1962/ 460 - 461.

(•) بضاف إلى ما ورد فى الأصل الألمانى: كتاب شرح أشعار الهذليين، صنعة أبى سعيد الحسن بن الحسين السكرى، حققه عبد الستار أحمد فراج، وراجعه محمود محمد شاكر، ثلاثة أجزاء، القاهرة، دار العروبة (؟ 1963). المترجم

ص: 69