المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند{عبد الله بن بسر} - تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

[وليد الصعيدي]

الفصل: ‌مسند{عبد الله بن بسر}

17 -

وفيه حفاظ الله عز وجل لهذه الأمة فى كل أحوالها، فقد قال تعالى:" والذين يؤذون رسول الله لهم عذابٌ أليم " فلما غفل هؤلاء النفر الذين أطالوا البقاء عند النبى أن هذا مما يؤذيه رفع الله الحرج عن الأمة فعلمهم حتى لا ينالهم العذاب الأليم.

‌مُسْنَد

{عبد الله بن بُسْر}

التراجم

عبد الله بن بسر

هو الصحابي، المعمر، بركة الشام، أبو بسر ويقال أبو صفوان المازني، نزيل حمص.

له ولأبويه صحبة، وصحبتة يسيرة زارهم النبى صلى الله عليه وسلم وأكل عندهم، ودعا لهم، وهو آخر من مات بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى له الجماعة وله: أحاديث قليلة بلغت خمسين حديثا، وكان ممن صلى إلى القبلتين.

وقد غزا جزيرة قبرس مع معاوية في دولة عثمان.

صفته:

وقال حريز بن عثمان: رأيت عبد الله بن بسر وثيابه مشمرة، ورداؤه فوق القميص، وشعره مفروق يغطي أذنيه، وشاربه مقصوص مع الشفة، كنا نقف عليه، ونتعجب.

وقال صفوان بن عمرو: رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود.

قالت أم هاشم الطائية: رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ، فخرجت نفسه رضي الله عنه.

الوفاة:

قال الواقدي: مات سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.

قال: وله أربع وتسعون سنة. وقيل سنة ست وتسعين.

* وقد روى أحمد فى ذلك بسند حسن عن عصام بن خالد قال: حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه، فوضعت أصبعي عليها، فقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه عليها، ثم قال:" لتبلغن قرنا ".

وله فى الثلاثيات حديثٌ واحد والراوى عنه: " حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ "

حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ

اسمه والتعريف به:

حريز بن عثمان أبو عثمان الرحبي المشرقى الحمصى، محدث ثقة ثبت، من أهل حمص.

لم يكن في الشام أعلم منه بالحديث في عصره. رحل إلى بغداد في زمن المهدي العباسي، وزار مصر، وحج.

ص: 139

وكانوا يتهمونه بانتقاص عليّ والنيل منه. والرحبي نسبة إلى (رحبة) بطن من حمير، حدث بالشام وبالعراق، وحديثه نحو المائتين، ويرمى بالنصب. وقد روى البخارىُّ عنه لما تقرر فى الأصول من أن المحدثين يون الرواية عن اهل البدعة من الخوارج والرافضة إذا كانوا من أهل الضبط والديانة، ولا تكون الرواية فيما تؤيد بدعته.

مولده:

قال يزيد بن عبد ربه: ومولده سنة ثمانين.

الجرح والتعديل:

قال الذهبى معقباً على ما رمى به: " هذا الشيخ كان أورع من ذلك، وقد قال معاذ بن معاذ: لا أعلم أني رأيت شاميا أفضل من حريز."

وقد قال أبو حاتم: لا يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أحدا أثبت منه.

وقال أحمد بن حنبل: حريز: ثقة، ثقة، ثقة، لم يكن يرى القدر.

ومن حِكَمِه:

" لا تعادِ أحداً حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسناً، فإن الله لا يُسْلمه لعدواتك، وإن يكن مسيئا، فأوشك بعمله أن يكفيكه ".

الوفاة:

توفي حريز بن عثمان: سنة ثلاث وستين ومائة، وله نيف وتسعون سنة.

وليس له فى الثلاثيات إلا حديثٌ واحد يرويه عنه: عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ

عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ

اسمه والتعريف به:

عِصَام بن خَالِد أَبُو إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ الْحِمصِي، من صغار أتباع التابعين، وهو من شيوخ الإمام أحمد

الشيوخ والتلاميذ:

روى عن أبيه وحريز وأرطاة ابن المنذر وإسماعيل بن عياش وصفوان بن عمرو بن هرم السكسكي وغيرهم، وروى عنه الإمام احمد، والبخاري، والحسن بن على بن عياش الحمصي، ومحمد بن مسلم الرازي وغيرهم.

الجرح والتعديل:

قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".

وقال ابن حجر: صدوق.

الوفاة:

قال البخارى: مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومئتين.

ص: 140