الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: كتب في موضوعات عامة وشاملة
أولاً: كتب الأطراف:
تعريفها: هى الكتب التي يقتصر فيها على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته مع الجمع لأسانيده، إما على سبيل الاستيعاب أو على جهة التقيد بكتب مخصوصة 1 كأطراف الصحيحين لأبي مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقى المتوفى سنَة (401 هـ) .
وأطرافها أيضاً لأبى محمد خلف بن على بن حمدون الواسطى (ت 401 هـ) . 2
من أهم كتب الأطراف 3:
1-
أطراف الكتب الخمسة - الصحيحين والسنن ما عدا ابن ماجه - لأبي العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي الحافظ.
2-
أطراف الكتب الستة - الصحيحين والسنن – للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (ت 507 هـ) .
1 انظر: تدريب الراوي 2 / 155.
2 الكتاني: الرسالة المستطرفة ص: 167 – 168.
3 لمزيد من التفاصيل راجع: الكتاني: الرسالة المستطرفة ص: 167 – 170 المباركفوري: مقدمة تحفة الأحوذي ص: 37 – 40.
3-
أطراف غرائب الأفراد للدار قطني تأليف ابن القيسراني – أيضاً – وهو تحت التحقيق في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية.
4-
الإشراف على معرفة الأطراف - أطراف السنن الأربعة - لأبي القاسم علي بن حسن بن هبة الله الحافظ المعروف بابن عساكر الدمشقى صاحب "تاريخ دمشق"، المشهور (ت 571 هـ) لم يطبع فيما أعلم.
5-
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ الحجة جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي صاحب "تهذيب الكمال"(ت 742 هـ) وهو مطبوع في أربعة عشر مجلداً.
6-
الإطراف بأوهام الأطراف لولي الدين أحمد بن عبد الرحيم العراقي (ت 826 هـ) مطبوع، وهو عبارة عن بعض الأوهام وقع فيها المزي في كتابه، جمعها ولي الدين من ملحوظات والده وزاد عليها بعض ملحوظاته.
7-
النكت الظراف على الأطراف للحافظ ابن حجر، وهو عبارة عن بعض التعليقات والاستدراكات على كتاب المزي، وهو مطبوع على هامش المزي.
8-
الكشاف في معرفة الأطراف للحافظ شمس الدين محمد بن
علي بن الحسن الحسيني الدمشقي (ت هـ76 هـ) لم يطبع فيما أعلم.
9-
الإشراف على الأطراف للحافظ سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن الملقن (ت 804 هـ) لم يطبع فيما أعلم.
10-
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ ابن حجر (ت 852 هـ) والكتب العشرة هي:
1-
موطأ مالك. 2- مسند الشافعي. 3- مسند الإمام أحمد. 4- مسند الدارمى. 5- صحيح ابن خزيمة. 6- صحيح ابن حبان. 7- منتقى ابن الجارود. 8- المستدرك للحاكم.9- مستخرج أبي عوانة. 10- شرح معانى الآثار للطحاوي.
11-
سنن الدارقطني.
وإنما زاد العدد واحداً لأن "صحيح ابن خزيمة" لم يوجد منه سوى قدر ربعه، كما نبه على ذلك الحافظ في مقدمة كتابه، وقد تمَّ تحقيقه في مركز خدمة السُّنَّة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
11-
أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي لابن حجر أيضاً، وقد طبع بتحقيق الدكتور زهير الناصر.
12-
أطراف مسند الفردوس للحافظ ابن حجر أيضاً، ولم يطبع فيما أعلم.
دراسة موجزة لنموذج من كتب الأطراف:
وهو "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للحافظ المزي.
المؤلف:
هو الحافظ الناقد أبو الحجاج جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي المولود سنة (654 هـ) والمتوفى سنة (742 هـ) صاحب المصنفات الشهيرة. 1
موضوع كتابه:
إعادة ترتيب أحاديث الكتب الستة وبعض لواحقها على الأطراف.
منهج المزي في هذا الكتاب 2:
1-
قسم المؤلف رحمه الله جميع أحاديث الكتب الستة مسندها ومرسلها وعددها (19595) حديثاً مع المكرر إلى (1395) مسنداً منها: (995) منسوباً إلى الصحابة رجالاً ونساء رضوان الله عليهم.
مرتباً أسماءهم على حروف المعجم - عن النبي صلى الله عليه وسلم والباقى من المراسيل وعددها (450) حديثاً منسوباً إلى أئمة التابعين، ومن بعدهم على نسق حروف المعجم أيضاً.
1 انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ 4 / 1498.
2 انظر تفصيل القول عن منهج المزي في كتابه هذا: مقدمة محققه الشيخ عبد الصمد شرف الدين 1 / 13 – 15.
ومن هذا التقسيم يعرف عدد الأحاديث المروية عن كل صحابى في هذه الكتب.
2-
يقسم المؤلف التراجم على حروف المعجم، وله تقسيم آخر لمرويات كل تابعي تحت كل صحابي مكثر إذا كثرت الروايات عن ذلك التابعي، حيث يقسمها على تراجم من يروي عنه من أتباع التابعين وإذا وجد أحد من هؤلاء الأتباع ممن له عدة تلاميذ يروون عنه، قسم مروياته تقسيماً رابعاً على تراجم تبع الأتباع، فيترجم- مثلاً - حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وهكذا.
3-
يبدأ كل رواية بلفظة حديث بخط كبير واضح كما في المطبوعة، ثم يكتب رموز من أخرج هذا الحديث فوق لفظة حديث كما في المخطوط، أو قبلها كما في المطبوعة، ومن هذه الرموز:"خ" للبخاري، "م" لمسلم، "د" لأبي داود، "ت" للترمذي، "س" للنسائي، "ق" لابن ماجه القزويني، "خت" للبخارى تعليقاً، "خد" للبخاري في الأدب المفرد، "عخ" خلق أفعال العباد للبخارى، "مد" المراسيل لأبى داود، "قد" كتاب القدر لأبى داود، "تم" الشمائل للترمذي، "سي" عمل اليوم والليلة للنسائى. إلى آخره.
وقاعدته رحمه الله في سياق مرويات كل صحابي أنه يقدم من حديثه ما كثر عدد مخرجيه على ما قل عددهم فيه، ولا ينظر إلى
موضوع الحديث أو لفظه، فما رواه الستة من حديثه مقدم على ما رواه الخمسة وهكذا، ثم بعد قوله: حديث يورد طرفاً من الحديث بقدر ما يكون دالاً على بقيته، وهذا الطرف تارة يكون من قوله صلى الله عليه وسلم، وتارة من قول الصحابي إن كان حديثا فعلياً، أو بالإضافة أحياناً كقوله: حديث العرنيين.
4-
بعد فراغ المصنف رحمه الله من إيراد طرف الحديث يشرع في بيان أسانيده عند من خرجه على نسق الرموز بها أبتداء الحديث فيذكر الرمز، ثم يتبعه باسم الكتاب الذي ورد فيه ذلك الحديث عن ذلك الصحابي. هكذا (خ: صلاة، عن فلان عن فلان عنه به) ، وإن تكرر الحديث عند المصنف الواحد في أكثر من كتاب ذكر ذلك جميعه بأسانيده عنده كلها.
من الفوائد التى اشتمل عليها كتاب المزي 1:
1-
معرفة طرق، الحديث عند أصحاب الكتب الستة فيعرف إن كان غريباًأ أو عزيزاً أو مشهوراً وكذلك تعرف المتابعات والشواهد.
2-
توضيح ما في الأسانيد من المهملات - كسفيان هل هو الثوري أو ابن عيينة، وحماد هل هو: ابن سلمة أو ابن زيد مثلاً - وكذلك المبهمات.
3-
معرفة من أخرج الحديث من أصحاب الدواوين المشهورة ومعرفة موضع تخريجه عند من أخرجه منهم.
1 انظر: تحفة الأشراف للمزي – مقدمة المحقق 1 / 21.
4-
اختلاف نسخ الكتب الستة، فكثيراً ما تختلف نسخ البخاري وأبي داود والترمذي. بذكر بعض الأحاديث وحذفها والتعليق عليها، فنستفيد من كتاب "الأطراف" للمزى أن هذا الحديث في نسخة فلان وفلان من نسخ البخارى مثلاً، وليس نسخة فلان. وهكذا، وامتازت أطراف المزى على أطراف ابن عساكر بذكر نسخ أبي داود والنسائي وغيرهما، بخلاف ابن عساكر حيث اقتصر على بعض النسخ، فمثلاً اقتصر على نسخة اللؤلؤي لأبي داود.