الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثاً: كتب الزوائد
تعريفها: هي الكتب أو المصنفات التي تُعنى بجمع زوائد كتب معينة كالمسانيد والمعاجم على كتب مخصوصة من أمهات كتب الحديث كالكتب الستة ومسند أحمد وصحيح ابن حبان وغيرهما.
أهمية كتب الزوائد وفوائدها:
1-
إن هذه الكتب تكوِّن موسوعة حديثية إذا ضم بعضها إلى بعض.
2-
إن هذه الزوائد تفيد في معرفة المتابعات والشواهد والوقوف على طرق بعض الأحاديث التي لولا كتب الزوائد لما تمكنا من معرفتها إما لضياع أصولها أو لصعوبة الوصول إليها.
من هو صاحب فكرة الزوائد
يعتبر الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي المتوفى سنة (806 هـ) هو صاحب فكرة جمع الزوائد ومبتكرها، وإن كان لم يؤلف في ذلك شيئاً فيما أعلم 1، لكنه أشار بذلك على تلاميذه الثلاثة الذين تكونت منهم - ومن أقرانهم - المدرسة الحديثية في آواخر القرن الثامن ومطلع القرن التاسع وهم:
1 استفدت هذا من شيخنا أبي عبد الباري حماد بن محمد الأنصاري، رحمه الله رحمة واسعة.
1-
الحافظ أبو بكر نور الدين الهيثمي (ت 807 هـ) .
2-
الحافظ شهاب الدين أبو العباس البوصيري (ت 840 هـ) .
3-
الحافظ أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) .
ويعتبر الحافظ الهيثمي أسبق الثلاثة إلى التصنيف في هذا الفن بإشارة شيخه العراقي وقد بدأ ذلك بزوائد "مسند الإمام أحمد" ثم أبي يعلى فالبزار ثم "معاجم الطبراني الثلاثة" جميعها على الكتب الستة المشهورة.
من أهم المؤلفات في الزوائد 1:
1-
غاية المقصد في زوائد المسند (مسند الإمام أحمد) للهيثمي، يحقق في جامعة أم القرى.
2-
كشف الاستار عن زوائد البزار للهيثمى، طبع في أربع مجلدات.
3-
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمى، طبع
الجزء الأول منه.
4-
البدر المنير على زوائد المعجم الكبير للطبراني للهيثمي يحقق في جامعة أم القرى.
5-
مجمع البحرين في زوائد المعجمين - الصغير والأوسط - للطبراني 2، تأليف الهيثمي - أيضاً- وهذه المراد بها الزوائد على ما في الكتب الستة.
ثم جمع الهيثمى بإشارة من شيخه العراقي – أيضاً - زوائد هذه الكتب الستة - المسانيد والمعجم - في كتاب واحد محذوف الأسانيد سمَّاه:
6-
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وهو مطبوع في عشرة أجزاء.
7-
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي، مطبوع في
1 انظر: الرسالة المستطرفة ص: 127 – 129، المقصد العلي 1 / 62 – 72 مقدمة المحقق.
2 قام بتحقيقه الدكتور حافظ بن محمد الحكمي في رسالة الدكتوراه، وقد طبع الجزءان الأول والثاني منه، ثم طُبع كاملاً في ثمان مجلَّدات بتحقيق عبد القدوس بن محمد نذير.
مجلد واحد.
8-
بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للهيثمى، حقق جزء منه في الجامعة الإسلامية بالمدينة.
9-
المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر، طبع في أربع مجلدات.
10-
زوائد البزار على الكتب الستة ومسند أحمد، تأليف الحافظ ابن حجر. 1
11-
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للحافظ البوصير ى (ت 840 هـ) . 2
12-
مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه على الخمسة، للبوصيري – أيضاً -. 3
مقارنة بين ثلاثة كتب من أهم كتب الزوائد 4:
الأول: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (ت 807 هـ) .
1-
جمع فيه زوائد ستة كتب – هى مسند أحمد والبزار وأبي
1 يطبع في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة، بتحقيق الدكتور عبد الله مراد.
2 وزع على طلبة قسم السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة لتحقيقه في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
3 حقق الجزء الأول منه الدكتور عوض الشهري بالجامعة الإسلامية بالمدينة لنيل درجة الدكتوراه، وطبع في عدة أجزاء بدون تحقيق.
4 انظر تفصيل هذه المقارنة في مقدمة رسالة الدكتوراه للدكتور سليمان بن عبد العزيز العريني، وهو الجزء الأول من إتحاف الخيرة للبوصيري.
يعلى ومعاجم الطبراني الثلاثة – على الكتب الستة المعروفة.
2-
حذف المؤلف الأسانيد اختصاراً لئلا يطول الكتاب.
3-
رتبه رحمه الله على الأبواب ترتيباً جديداً بدأه بكتاب الإيمان وختمه بصفة الجنة.
4-
يشرح الغريب الوارد في المتون أحياناً.
5-
يتكلم على الأحاديث بما يقتضيه حالها صحة وضعفاً، وقد بيَّن منهجه في ذلك في المقدمة فقال: "وما تكلمت عليه من الحديث من تصحيح أو تضعيف، وكان من صحابي واحد، ثم ذكرت له متناً بنحوه، فأنني اكتفيت بالكلام عقب الحديث الأول، إلا أن يكون المتن الثاني أصح من الأول، وإذا روى الحديث الإمام أحمد وغيره فالكلام على رجاله - يعني أحمد - إلا أن يكون إسناد غيره أصح.
وإذا كان للحديث إسنادٌ واحدٌ صحيحٌ اكتفيت به من غير نظر إلى بقية الأسانيد وإن كانت ضعيفة، ومن كان من مشايخ الطبراني في "الميزان" للذهبي نبهت على ضعفه، ومن لم يكن في "الميزان" ألحقته بالثقات الذين بعده". 1
الثاني: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر.
1 الهيثمي: مجمع الزوائد 1 / 8.
أ- وهذه هي:
[1]
مسند الطياليسي (ت 204 هـ) .
[2]
مسند أبي بكر الحميدي (ت 219 هـ) .
[3]
مسند ابن أبي عمر العدني (ت 243 هـ) .
[4]
مسند عبد بن حميد الكشي (ت 249 هـ) .
[5]
مسند مسدد بن مسرهد (ت 228 هـ) .
[6]
مسند أحمد بن منيع البغوي (ت 244 هـ) .
[7]
مسند أبي بكر بن أبي شيبة (ت هـ23 هـ) .
[8]
مسند الحارث بن أبي أسامة (ت 282 هـ) .
ب- جمع فيه الحافظ ما زاد من الأحاديث في هذه المسانيد على ما في الأمهات الستة ومسند أحمد.
ج- رتبه على الكتب والأبواب الفقهية كما فعل الهيثمى في مجمع الزوائد.
د- يذكر الأحاديث بأسانيدها من أصحابها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1
هـ- يحكم المؤلف على الأحاديث أو على أسانيدها أحياناً.
و يشرح الكلمات الغريبة أحياناً.
1 للمطالب العالية نسختان خطيتان، الأولى مسندة، والثانية محذوفة الأسانيد وهي المطبوعة المتداولة، ثم طبع الكتاب محققاً على النسخة المسندة في خمس مجلدات، وذلك في دار الوطن بالرياض عام 1418 هـ.
ز- قد يصحح غلطاً أو وهماً في الأسانيد، حصل بسبب النساخ.
ح- إنه ضم إلى الكتب الستة مسند الإمام أحمد فلم يخرج ما فيه.
ط- ذكر المؤلف رحمه الله شرطه في مقدمة كتابه فقال: "وشرطي فيه ذكر كل حديث ورد عن صحابي لم يخرجه أصحاب الأصول السبعة 1 من حديثه ولو أخرجوه أو بعضهم من حديث غيره مع التنبيه عليه أحياناً". 2
الثالث: كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للحافظ البوصيري:
أ- المسانيد التي اشتمل على زوائدها هذا الكتاب هى: المسانيد الثمانية المذكورة في المطالب العاليه للحافظ ابن حجر، مضافاً اليها: 1- مسند إسحاق بن راهويه، 2- مسند أبي يعلى الموصلي الكبير.
ب- رتبه المؤلف رحمه الله على الكتب والأبواب، وترتيبه أقرب إلى ترتيب الهيثمي من ترتيب الحافظ ابن حجر.
ج- يذكر الأحاديث مسندة كما صنع الحافظ ابن حجر.
د- يتكلم على الأحاديث وأسانيدها بما يقتضيه حالها من صحة أو ضعف أو وصل أو انقطاع، وذلك غالباً.
1 يريد بها: الكتب الستة – الصحيحين والسنن – ومسند الإمام أحمد، رحمهم الله جميعاً.
2 انظر: المطالب العالية 1 / 5.
هـ- إذا كان في الأسانيد مدلس أو مختلط أو ضعيف يبينه غالباً
و يكثر من التخريج من الكتب التي ذكرها في مقدمته غير المسانيد العشرة، ومن غيرها أيضاً وهذه الميزة امتاز بها كتابه عن سابقيه.
ز- يكثر من شرح الغريب.
ح- اقتصر على ذكر زوائد المسانيد العشرة على الكتب الستة
دون مسند أحمد.
ط- يظهر من بعض النصوص أنه ألف كتابه بعد تأليف الحافظ لكتاب "المطالب العالية" إذ كثيراً ما يحيل عليه، والله أعلم.