الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعاً: كتب الجوامع
تعريفها:
الجوامع: جمع جامع، ويراد به في اصطلاح المحدثين: ما يوجد فيه جميع أقسام الحديث: أي أنه يضم أحاديث العقائد، وأحاديت الأحكام وأحاديث الرقائق، وأحاديث الآداب والأحاديث المتعلقة بالتفسير، والأحاديث المتعلقة بالتاريخ والسير، وأحاديث الفتن والملاحم، وأحاديث المناقب والفضائل 1
أما المراد هنا فهو تلك الكتب التي قصد مصنفوها جمع الأحاديث النبويَّة فيها مطلقاً - كالجامع الكبير وكذلك الصغير للسيوطي - أو جمع أحاديث كتب مخصصة 2 - كجامع الأصول لابن الأثير للكتب الستة وجامع المسانيد لابن كثير للكتب العشرة.
من أهم كتب الجوامع:
1-
بحر الأسانيد في صحيح المسانيد للإمام الرحال الحافظ أبي محمد أحمد السمرقندي (ت 491 هـ)، قال الحافظ الذهبي:"جمع في هذا الكتاب مائة ألف حديث، وهو ثمان مائة جزء، لو رتب وهذب لم يقع في الإسلام مثله". 3
1 عبد الرحمن المباركفوري: مقدمة تحفة الأحوذي ص: 34 الفصل العاشر.
2 المصدر السابق ص: 40 الفصل الحادي عشر.
3 أبو عبد الله الذهبي: تذكرة الحفاظ 4 / 1230 – 1231.
2-
جامع الأصول لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم للحافظ مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير (ت 606 هـ) وقد سبق الكلام عنه في الكتب التي جمعت الكتب الستة كلها أو بعضها.
3-
جامع المسانيد للحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر المعروف بابن كثير الدمشقي المفسر المؤرخ (ت 774 هـ) ، وهو كتاب عظيم جمع فيه مؤلفه أحاديث الكتب العشرة – وهي الستة، ومسند الإمام أحمد، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى الموصلي، والمعجم الكبير للطبرانى، وقد جهد نفسه كثيراً وتعب فيه تعباً عظيماً، فجاء لا نظير له في العلم وأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، فإنه عوجل بكف بصره ومات قبل أن يكمله، وقال – رحمه الله:"لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله أن يقيض له من يكمله مع أنه سهل فإن معجم الطبراني الكبير ليس فيه شيء من مسند أبي هريرة رضي الله عنه". 1
4-
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين الهيثمى (ت 807 هـ) تقدم الكلام عليه في كتب الزوائد.
5-
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للحافظ البوصيري (ت 840 هـ) سبق الكلام عنه في كتب الزوائد.
6-
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ ابن حجر (ت 852 هـ) سبقت الإشارة إليه عند الكلام
1 المصعد الأحمد لابن الجزري المطبوع في مقدمة مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر، وانظر: الفتح الرباني للساعاتي 1 / 20.
عن صحيح ابن خزيمة.
7-
الجامع الكبير المعروف بجمع الجوامع للحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ) .
قال – رحمه الله في مقدمته: "هذا كتاب شريف قصدت فيه إلى استيفاء الأحاديث النبوية، وقسمته قسمين:
الأول: أسوق فيه لفظ المصطفى صلى الله عليه وسلم بنصه، ثم أتبع متن الحديث بذكر من خرجه من الأئمة أصحاب الكتب المعتبرة، ومن رواه من الصحابة رضوان الله عليهم مرتباً ترتيب اللغة على حرف المعجم مراعياً أول الكلمة فما بعده.
والثاني: الأحاديث الفعلية المحضة أو المشتملة على قول أوفعل أو سبب أو مراجعة أو نحو ذلك مرتباً على مسانيد الصحابة - وقد قدم الصحابة العشرة على غيرهم ثم رتب بقيتهم على حروف المعجم - وقد سمَّيته جمع الجوامع". 1
8-
الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير للحافظ السيوطي أيضاً:
قال في مقدمته: "هذا كتاب أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفاً، ومن الحكم المصطفوية صنوفاً، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معان الأثر إبريزه، وبالغت في تحرير التخريج، فتركت القشر وأخذت اللباب، وصنته عما تفرد به وضاع
1 ق 1 – 2 من المخطوطة المصورة.
أو كذاب، ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع
…
وحوى من نفائس الصنعة الحديثية مالم يودع في كتاب قبله، ورتبته على حروف المعجم، مراعياً أول حديث فما بعده تسهيلا على الطلاب وسمَّيته:"الجامع الصغير من حديث البشير النذير" لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذى سمَّيته: "جمع الجوامع". 1
9-
زيادة الجامع الصغيرللسيوطي أيضاً:
قال في خطبة هذه الزيادات: "هذا ذيل على كتابي المسمى ب "الجامع الصغير من حديث البشير الذير" وسمَّيته: "زيادة الجامع"، رمزه كرموزه، والترتيب كالترتيب". 2
10-
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين علي ابن حسام الدين عبد الملك قاضي خان الهندى الشهير بالمتقي، المتوفى بمكة سنة (985 هـ) .
وهو ترتيب لكتب السيوطي الثلاثة – الكبير والصغير وزيادته – على الأبواب الفقهية.
11-
الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور للحافظ عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي (ت 1031 هـ)، قال في مقدمته:"ومن البواعث على تأليف هذا الكتاب أن الحافظ الكبير السيوطي ادعى أنه جمع في كتابه "الجامع الكبير" الأحاديث النبوية،
1 الجامع الصغير ص: 3.
2 انظر: الفتح الكبير ص 3.
مع أنه قد فاته الثلث فأكثر، وهذا فيما وصلت إليه أيدينا بمصر، وما لم يصل إلينا أكثر
…
فاغتر بهذه الدعوى كثير من الأكابر، فصار كل حديث يسأل عنه يراجع الجامع الكبير فإن لم يجده غلب على ظنه أنه لا وجود له، فربما أجاب بأنه لا أصل له، فعظم بذلك الضرر". 1
1 عبد الرؤوف المناوي: الجامع الأزهر ص: 3 من مقدمة المخطوطة المصو