الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«باب ميراث الغرقى
والهدمى والحرقى ونحوهم
.. »
إذا مات متوارثان فأكثر بنحو غرق أو هدم أو حريق أو في معركة قتال، أو ما توا بحادث زلزال أو بحادث عام كانقلاب مركبة أو سقوط طائرة أو تحطم سفينة أو غيرها من الأسباب، وجهل موت الأسبق، أو ماتوا معاً، ولم يعلم موت المتقدم منهم من المتأخر.
فحكمهم في الميراث:
ألا يرث أحد منهم من الآخر الهالك معه، بل تكون تركة كل منهم لباقي ورثته، وكأنّ لا قرابة بينهم وذلك لفقد شروط الإرث وهو: تحقّق حياة الوارث عند موت المورِّث.
قال صاحب الرحبية رحمه الله تعالى:
وإن يُمت قومٌ بهدمٍ أو غَرَقْ ....... أو حادث عمّ الجميع كالحرق
ولم يكن يعلم حال السابق ....... فلا تورّث زاهقاً من زاهق
وعُدَّهم كأنهم أجانب ....... فهكذا القول السديد الصائب
مثال:
غرقت سفينة بأخوين شقيقين ولم يعلم السابق منهما
وترك أحدهما: زوجة وبنتاً.
…
وترك الآخر: بنتين.
ولهما أي (الشقيقين) عم.
فلا يرث أحدُ الأخوين من أخيه الذي توفي معه شيئاً بل تكون تركة كل منهم لباقي ورثته.
فتقسم تركة الميت الأول بين: زوجته، وبنته، وعمه.
وتكون مسألتهم من ثمانية:
للزوجة الثمن واحد من ثمانية.
وللبنت النصف أربعة.
والباقي ثلاثة تكون للعم تعصيباً
…
وصورتها رقم (1).
وتقسم تركة الميت الثاني بين: ابنتيه، وعمه.
وتكون مسألتهم من ثلاثة:
للبنتين الثلثان فرضاً وهو (2).
والباقي واحد (1) يأخذه العم تعصيباً
…
وصورتها رقم (2).
خاتمة
إلى هنا وقد انتهى بحمد الله تعالى ما أردت كتبه وجمعه، وليس لي في هذه الرسالة إلا الجمع والاختصار والبسط في بعض الأحوال والمرجو ممن اطلع على خطأ منصوص عليه أن يصلحه بالمعول عليه ورحم الله القائل:
يا من غدا ناظراً فيما كتبت ومن ....... أضحى يردد فيما قلته النظرا
سألتك الله إن عاينت لي خطأً ....... فاستر عليّ فخير الناس من سترا
وكان الفراغ من هذا الجمع والتحصيل على يد الفقير إلى عفو ربه الكريم أحمد بن يوسف بن محمد الأهدل غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولذريته ولأحبابه ومحبيه وللمسلمين والمسلمات أجمعين في ليلة الأربعاء 15/ 8 / 1417هـ الخامس عشر من شعبان عام سبعة عشر بعد الأربعمائة والألف هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية.
هذا وكان الفراغ من إكمال ما أضفته من باب الجد والإخوة إلى ميراث الغرقى والهدمى والحرقى ونحوهم في يوم الإثنين الموافق 3/ 8 / 1421هـ.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.