الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في النعم على معاصيكم، والهضيم: معناه اللَّيِّنُ الرَّطْبُ. والطَّلْعُ الكُفَرَّى. وهو عُنْقُودُ التمر قبل أنْ يخرج من الكِمِّ في أوَّلِ نباته، فكأنَّ الإشارة إلى أَنَّ طلعها يتم ويرطب قال ابن عباس:[إذا أينع وبلغ فهو هضيم «1» ، وقال الزَّجَّاجُ: هو فيما قيل الذي رطبه بغير نوى، وقال الثعلبيُّ: قال ابن عباس]«2» هضيم: لطيف ما دام في كُفَرَّاه «3» ، انتهى. وقرأ الجمهور «4» :«تَنْحِتُونَ» : - بكسر الحاء-، و «فرهين» : من الفراهة وهي جودة منظر الشيء وخبرته وقوته.
وقوله: وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ خاطب به جمهور قومه وعنى بالمُسْرِفِينَ:
كبراءهم وأعلام الكفر والإضلال فيهم قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ أي: قد سُحِرْتَ.
ص: قرأ: الجمهور «5» : «شِرْبٌ» - بكسر الشين-، أي: نصيب، وقرأ ابن أبي عبلة: - بضم الشين- فيهما، انتهى.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 160 الى 175]
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (164)
أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (166) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169)
فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَاّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)
وقوله تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ قال [النقاش]«6» : إنَّ في مصحف ابن مسعود وأُبَيٍّ وحفصةَ: «إذْ قَالَ لَهُمْ لُوطٌ» وسقط أخوهم.
وقوله: إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ القِلَى: البُغْضُ، فنجاه الله بأنْ أمره بالرحلة على ما تقدم في قصصهم.
(1) أخرجه الطبريّ (9/ 465) برقم (26721) ، وذكره ابن عطية (4/ 239) ، والسيوطي (4/ 171) ، وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه.
(2)
سقط في ج.
(3)
ذكره البغوي (3/ 395) .
(4)
ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 240) ، و «البحر المحيط» (7/ 33) ، و «الدر المصون» (5/ 283) .
(5)
ينظر: «البحر المحيط» (7/ 34) .
(6)
سقط في ج.