المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر من ماتفي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة من الأعيان - إنباء الغمر بأبناء العمر - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌سنة تسع وثلاثين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة تسع وثلاثين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة أربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة أربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌سنة إحدى وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة إحدى وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة أربع وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة أربع وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌ستة خمس وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة خمس وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة ست وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة ست وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة سبع وأربعين وثمانمائة

- ‌من الحوادث بعد سفر الغزاة

- ‌ذكر من ماتفي سنة سبع وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة ثماني وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة تسع وأربعين وثمانمائة

- ‌ذكر من ماتفي سنة تسع وأربعين وثمانمائة من الأعيان

- ‌سنة خمسين وثمانمائة

الفصل: ‌ذكر من ماتفي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة من الأعيان

‌ذكر من مات

في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة من الأعيان

أحمد بن.. الفاضل شهاب الدين الحسيني مسكناً الشهير بالحناوي - بكسر المهملة وتشديد النون مع المد - مات في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الأولى، وكان مالكي المذهب، سمع من جماعة قبلنا وسمع معنا من شيوخنا، وقرأ بنفسه وطلب وقتاً، وولي نيابة الحكم، ودرس في أماكن، منها في المنكوتمرية، وولي مشيخة خانقاه نور الدين الطنبدي التاجر في تربته بطرف الصحراء، وكان من الصوفية البيبرسية، وكان وقوراً ساكناً قليل الكلام كثير الفضل، انتفع به جماعة في العربية وغيرها، وقد جاوز الثمانين بيقين لكن يشك في الزيادة فقيل ست وقيل أكثر.

ص: 230

حمزة بك بن قرا يلك واسمه عثمان بن طور غلي صاحب ماردين وغيرها من ديار بكر، مات في أوائل رجب، وكان قبيح السيرة.

طوخ الأبو بكري نائب غزة، قتل بها بيد العربان الطاغية في أواخر ذي الحجة.

فيروز بن عبد الله الجركسي الرومي الطواشي الساقي الزمام، مات بطالاً في يوم الأربعاء 24 شعبان، ولم يكن به بأس بالنسبة لرفقائه -.

عبد الرحيم بن علي الحموي الواعظ المعروف بابن الأدمي الشيخ زين الدين، تعانى عمل المواعيد فبرع فيها واشتهر وأثرى، وقدم إلى القاهرة في الجفل بعد رحيل اللنكية فاستوطنها إلى أن مات في الثاني من ذي القعدة، وولي في غضون ذلك خطابة المسجد الأقصى، ثم صرف عنه واستمر على حاله في قراءة المواعيد والكلام في المجالس المعدة لذلك واشتهر اسمه وطار صيته، وكان غالباً لا يقرأ إلا من الكتاب مع نغمة طيبة وأداء صحيح، فلما أنشأ الاشرف مدرسته قرر فيها خطيباً، وكان يقرأ صحيح البخاري في شهر رمضان في عدة أماكن إلى أن مات فجأة بعد أن عمل يوم موته الميعاد في موضعين، وقد جاوز الثمانين وترك أولاداً، أحدهم شيخ يقرب من الستين.

ص: 231

محمد بن أحمد بن كميل المنصوري الفقيه الفاضل الشاعر شمس الدين، اشتغل كثيراً وحفظ الحاوي، وكان يستحضر ونظم الشعر ففاق الأقران، وأول

ص: 232

ما عرفته في سنة 24، حججنا جميعاً وكنا نجتمع في السير ونتذاكر في الفنون. ثم كان يتناوب نيابة الحكم بالمنصورة هو وابن عمه شمس الدين محمد بن خلف بن كميل، ويتعاهد السفر للقاهرة في كل سنة مرة أو مرتين ومدح الملك المؤيد لما رجع من سفرة نوروز بقصيدة طنانة، وله مدائح نبوية مفلقة وقصائد في جماعة من الأعيان، ولم يكن يتكسب بذلك وإنما يمدح لتحصيل جاه الممدوح في الدفع عنه أو المساعدة له، ثم استقل بقضاء المنصورة وضم إليه سلمون، ثم زدته منية بني سلسيل فباشر ذلك كله، وكان مشكور السيرة، ونشأ له ولد اسمه أحمد فنبغ واغتبط به، فلما كان في ليلة الاثنين ثاني عشر شعبان كان قد توجه إلى سلمون لأمر يتعلق به فنزل المسجد، وله فيه خلوة فوقها طبقة وللطبقة سطح مجاور المئذذنة، فاتفق هبوب ريح عاصف في تلك الليلة واشتد في آخرها وفي آول النهار فصلى المذكور الصبح ودخل خلوته التي كان ينام فيها، فقصف الريح نصف المئددنة فوقع على سطح الطبقة فنزل به إلى سطح الخلوة فنزل الجميع على الخلوةو وشمس الدين قاعد فيها، وذلك لما تعالى النهار ولم يشعر بشيء من ذلك حتى نزل الجميع عليه فارتدم المكان به فمات غماً، وجاء الخبر إلى ولده فتوجه من المنصورة مسرعاً فوصل إليه فنبش عنه، فوجد الخشب مصلباً عليه ولم يخدش شيئاً من جسمه، بل تبين أنه مات غماً لعجزه عن التخلص من الردم المذكور - والله المستعان.

ص: 233