الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أبي وَرَوَاهُ سعيد عَن أبي بكر بن حَفْص عَن أبي الفصيح أَبُو أبي المصبح عَن ابْن السمط عَن عبَادَة عَن النَّبِي ص = قَالَ أبي وَهَذَا أشبه لَيْسَ لأبي صَالح معنى لم يضْبط عَمْرو وَضبط شُعْبَة
وَهَذَا حَدِيث من حَدِيث أهل الشَّام وَهُوَ أَبُو المصبح المقرائي عَن شُرَحْبِيل بن السمط عَن عبَادَة
32 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ صَالح بن مُوسَى الطلحي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ص = الزموا الْجِهَاد تصحوا وتستغنوا قَالَ أبي هَذَا حَدِيث بَاطِل وَصَالح الطلحي ضَعِيف الحَدِيث
علل أَخْبَار رويت فِي الْبيُوع
33 -
سَأَلت أَبَا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي ص = أَنه نهى أَن يسْتَأْجر الْأَجِير حَتَّى يعلم أجره وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن أبي سعيد مَوْقُوف قَالَ أَبُو زرْعَة الصَّحِيح مَوْقُوف عَن أبي سعيد لِأَن الثَّوْريّ أحفظ
34 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ عَمْرو بن عون عَن ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء عَن جَابر قَالَ قضاني رَسُول الله ص = وَزَادَنِي قَالَ أبي كَذَا حَدثنَا عَمْرو بن عون وَأَحْسبهُ قد غلط إِنَّمَا يرْوى هَذَا الحَدِيث عَن مسعر عَن محَارب بن دثار عَن جَابر عَن النَّبِي ص = قَالَ أبي وَلَا يعرف هَذَا الحَدِيث من حَدِيث عَمْرو عَن جَابر وَلَا يحْتَمل أَن يكون عَن عَمْرو عَن جَابر
35 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ مُحَمَّد بن عباد عَن عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي عَن حميد عَن أنس أَن النَّبِي ص = قَالَ إِن لم يثمرها الله فَبِمَ يسْتَحل أحدكُم مَال أَخِيه فَقَالَا هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ كَلَام أنس
قَالَ أَبُو زرْعَة كَذَا يرويهِ الدَّرَاورْدِي وَمَالك بن أنس مَرْفُوعا وَالنَّاس يَرْوُونَهُ مَوْقُوفا من كَلَام أنس
36 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ مُسلم بن خَالِد عَن عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة عَن دَاوُد بن حُصَيْن عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي ص = لما أَمر بِإِخْرَاج بني النَّضِير جَاءَ أنَاس مِنْهُم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّمَا أمرت بإخراجنا وَلنَا على النَّاس دُيُون فَقَالَ النَّبِي ص = فضعوا وتعجلوا
قَالَ أبي رَوَاهُ ابْن جريج عَن ابْن ركَانَة عَن عِكْرِمَة أَن النَّبِي ص =
لم يذكر دَاوُد بن الْحصين وَلم يذكر ابْن عَبَّاس قَالَ أبي لَا يُمكن أَن يكون مثل الحَدِيث مُتَّصِلا
37 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ عَبَّاس الْخلال عَن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا بشر بن عون قَالَ حَدثنَا بكار بن تَمِيم عَن مَكْحُول عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ قَالَ رَسُول الله ص = عباد الله لَا تمنعوا فضل مَاء وَلَا نَار وَلَا كلأ فَإِن الله عز وجل جعلهم مَتَاعا للمقوين وَقُوَّة للمستمتعين قَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر
38 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ بَقِيَّة عَن ابْن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن طَاوس عَن عبد الله بن عمر أَنه بَاعَ سرجا فَقدم الْمُبْتَاع فَرده ورد مَعَه دِرْهَمَيْنِ
أَو ثَلَاثَة فَقَالَ ابْن عمر لَو بَاعَ لَعَلَّه كَانَ يخسر فِيهِ أَكثر من ذَلِك
قَالَ أبي هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ ثَوْبَان عَن لَيْث عَن طَاوس
39 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ عَمْرو بن عُثْمَان بن سعيد بن كثير بن دِينَار عَن الْيَمَان بن عدي الْحَضْرَمِيّ عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِي ص = أَيّمَا امْرِئ أفلس وَعِنْده مَال امْرِئ بِعَيْنِه لم يقبض مِنْهُ شَيْئا فَهُوَ أَحَق بِعَين مَاله فَإِن كَانَ قبض مِنْهُ شَيْئا فَهُوَ أُسْوَة الْغُرَمَاء
وَأَيّمَا امْرِئ مَاتَ وَعِنْده مَال امْرِئ بِعَيْنِه اقْتضى مِنْهُ شَيْئا أَو لم يقتض فَهُوَ أُسْوَة الْغُرَمَاء
قَالَ أبي هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيّ عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أَن النَّبِي ص = واليمان هَذَا شيخ ضَعِيف الحَدِيث
40 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ بَقِيَّة عَن زرْعَة بن عبد الله الزبيدِيّ عَن عمرَان بن أبي الْفضل عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا يجمل بالعرب من التِّجَارَة قَالَ بيع الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم قيل يَا رَسُول الله فَمَا يجمل بِالْمَوَالِي قَالَ بيع الْبَز وَإِقَامَة الحوانيت
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث بَاطِل وزرعة وَعمْرَان جَمِيعًا ضعيفان
41 -
وَسَأَلت أبي فَقلت لَهُ فَإِن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش روى هَذَا الحَدِيث
عَن عمرَان بن أبي الْفضل عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص = أَنه قيل لَهُ مَا يحسن بالعرب من التِّجَارَة قَالَ الْإِبِل قيل فَمَا يحسن بِالْمَوَالِي من التِّجَارَة قَالَ الْبَز والخز قَالَ أبي وَهَذَا الحَدِيث بَاطِل مَوْضُوع وَكَأن ذَلِك من عمرَان
42 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ مُحَمَّد بن حمير قَالَ حَدثنِي الْأَوْزَاعِيّ قَالَ حَدثنِي ثَابت بن ثَوْبَان قَالَ حَدثنِي مَكْحُول عَن أبي قَتَادَة قَالَ كَانَ عُثْمَان يَشْتَرِي الطَّعَام ويبيعه قبل أَن يقبضهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ص = إِذا ابتعت فاكتل وَإِذا بِعْت فَكل قَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر بِهَذَا الْإِسْنَاد
43 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ اسْتعَار بعض آل رَسُول الله ص = قَصْعَة فَضَاعَت فضمنها رَسُول اله ص =
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث بَاطِل لَيْسَ فِيهِ اسْتعَار
وهم فِيهِ سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز
وَلَفظ هَذَا الحَدِيث غير هَذَا اللَّفْظ شبه الْكَذِب
إِنَّمَا الصَّحِيح مَا حدّثنَاهُ الْأنْصَارِيّ عَن حميد عَن أنس قَالَ كَانَ النَّبِي ص = عِنْد بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ فَأرْسلت أُخْرَى بقصعة فِيهَا طَعَام فَضربت يَد رَسُول الله فَسَقَطت الْقَصعَة فَانْكَسَرت فَأخذ النَّبِي ص = الكسرتين فضم إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى وَجعل يجمع فِيهِ الطَّعَام وَيَقُول غارت أمكُم كلوا وَحبس الرَّسُول حَتَّى جَاءَت بقصعتها الَّتِي فِي بَيتهَا وَدفع الْقَصعَة الصَّحِيحَة إِلَى الرَّسُول وَترك الْمَكْسُورَة فِي بَيت الَّتِي كسرتها
44 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ يَعْقُوب الزُّهْرِيّ عَن عبد الْعَزِيز بن مسيح الْأَسدي أَخْبرنِي قَتَادَة عَن عُيَيْنَة بن عَاصِم بن سعر بن نقادة عَن أَبِيه حَدثنِي أبي وعمومتي عَن نقادة قَالَ قلت لرَسُول الله إِنِّي رجل مُغفل فَأَيْنَ أسم وَلم أرك تسم فِي الْوَجْه قَالَ فِي مَوضِع الْجَرِير من السالفة
قَالَ فوسم نقادة هُنَاكَ حَلقَة هَدْيه فوسم بهَا رجل من بني يَرْبُوع فاستعدى عَلَيْهِ نقادة بعض الْخُلَفَاء فَقَالَ دخل معي فِي ميسم أَمرنِي بِهِ رَسُول الله ص = فَقضى عَلَيْهِ أَن لَا يسم ميسمه فَقطع الْحلقَة فسميت بتيراء بني يَرْبُوع
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر وَهَؤُلَاء مَجْهُولُونَ قَالَ أَبُو مُحَمَّد قَالَ بعض أهل الْعَرَبيَّة الْجَرِير من السالفة الزِّمَام والسالفة صفحة الْعُنُق
والمغفل رجل لَهُ إبل أغفال
وَهِي الَّتِي لَا سمات عَلَيْهَا وواحدها غفل
45 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن جَابر قَالَ إِنَّمَا جعل رَسُول الله ص = الشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم
فَإِذا قسم وَوَقعت الْحُدُود فَلَا شُفْعَة
قَالَ أبي الَّذِي عِنْدِي أَن كَلَام النَّبِي ص = هَذَا الْقدر إِنَّمَا جعل النَّبِي ص = الشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم قطّ وَيُشبه أَن يكون بَقِيَّة الْكَلَام هُوَ كَلَام جَابر فَإِذا قسم وَوَقعت الْحُدُود فَلَا شُفْعَة
وَالله أعلم
قلت لَهُ وَبِمَا استدللت على مَا تَقول قَالَ لأَنا وجدنَا فِي الحَدِيث إِنَّمَا جعل
النَّبِي ص = الشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم
تمّ الْمَعْنى فَإِذا وَقعت الْحُدُود فَهُوَ كَلَام مُسْتَقْبل وَلَو كَانَ الْكَلَام الْأَخير عَن النَّبِي ص = كَانَ يَقُول إِنَّمَا جعل النَّبِي ص = الشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم
وَقَالَ إِذا وَقعت الْحُدُود
فَلَمَّا لم نجد ذكر الْحِكَايَة عَن النَّبِي ص = فِي الْكَلَام الْأَخير استدللنا أَن اسْتِقْبَال الْكَلَام الْأَخير من جَابر لِأَنَّهُ هُوَ الرَّاوِي عَن رَسُول الله ص = هَذَا الحَدِيث
وَكَذَلِكَ نَص حَدِيث مَالك عَن ابْن شهَاب عَن سعيد وَأبي سَلمَة أَن النَّبِي ص = قضى بِالشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم فَإِذا أوقعت الْحُدُود فَلَا شُفْعَة فَيحْتَمل فِي هَذَا الحَدِيث أَن يكون الْكَلَام الْأَخير كَلَام سعيد وَأبي سَلمَة وَيحْتَمل أَن يكون كَلَام ابْن شهَاب
وَقد ثَبت فِي الْجُمْلَة قَضَاء النَّبِي ص = بِالشُّفْعَة فِيمَا لم يقسم فِي حَدِيث ابْن شهَاب وَعَلِيهِ الْعَمَل عندنَا
46 -
سُئِلَ أَبُو زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن أبي اللَّيْث عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه وَعبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن النَّبِي ص = قَالَ الشُّفْعَة مَا لم تقع الْحُدُود فَإِذا وَقعت الْحُدُود فَلَا شُفْعَة
قَالَ أَبُو زرْعَة هَذَا حَدِيث بَاطِل فَامْتنعَ أَن يحدث بِهِ وَقَالَ اضربوا عَلَيْهِ
47 -
سُئِلَ أَبُو زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ عبيد الله بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة عَن مُحَمَّد بن الْحَارِث الْحَارِثِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيه عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص = قَالَ الشُّفْعَة كحل العقال
قَالَ أَبُو زرْعَة هَذَا حَدِيث مُنكر وَلم يقرأه علينا فِي كتاب الشُّفْعَة وضربنا عَلَيْهِ
48 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ هِشَام بن عمار بِآخِرهِ عَن
إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن ابْن جريج عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي ص = فِي الضَّب وقصة خَالِد بن الْوَلِيد
قَالَ أبي هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيّ عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف عَن ابْن عَبَّاس عَن خَالِد بن الْوَلِيد عَن النَّبِي ص =
قلت لأبي وَفِي حَدِيث إِسْمَاعِيل عَن ابْن جريج
قَالَ فَأتي النَّبِي ص = بِإِنَاء فَشرب وَعَن يَمِينه ابْن عَبَّاس وَعَن يسَاره خَالِد بن الْوَلِيد فَقَالَ النَّبِي ص = لِابْنِ عَبَّاس أتأذن لي أَن أَسْقِي خَالِدا فَقَالَ ابْن عَبَّاس مَا أحب أَن أوثر بسور النَّبِي ص = على نَفسِي فَتَنَاول ابْن عَبَّاس فشربه
قَالَ أبي هَذَا من حَدِيث عبيد الله بن عبد الله وَلَا من حَدِيث أبي أُمَامَة بن سهل وَإِنَّمَا هُوَ حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن أنس
قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَفِي هَذَا الحَدِيث بعد هَذَا الْكَلَام فَقَالَ النَّبِي ص = من أطْعمهُ الله طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وارزقنا خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ الله لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإِنِّي لَا أعلم يَجْزِي من الطَّعَام وَالشرَاب إِلَّا اللَّبن
قَالَ أبي لَيْسَ هَذَا من حَدِيث الزُّهْرِيّ إِنَّمَا هُوَ من حَدِيث عَليّ بن زيد بن جدعَان عَن عمر بن حَرْمَلَة عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي ص =
قَالَ أبي وأخاف أَن يكون قد أَدخل على هِشَام بن عمار لِأَنَّهُ لما كبر تغير
49 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ تَمِيم بن زِيَاد عَن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن جَابر عَن النَّبِي ص = أَنه قَالَ نعم الإدام الْخلّ
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر بِهَذَا الْإِسْنَاد
50 -
سَمِعت أبي وَرَأى فِي كتابي عَن هَارُون بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن بشر عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص = أَنه سُئِلَ عَن أكل الضَّب فَقَالَ مَا أَنا بآكله وَلَا محرمه
فَسَمت أبي
يَقُول هَذَا حَدِيث فِيهِ وهم وَإِنَّمَا هُوَ عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار عَن أَبِيه عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص =
51 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ الْفضل بن دُكَيْن عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع عَن الزُّهْرِيّ عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا صَلَاة إِلَّا الْمَكْتُوبَة
فَقَالَ هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ لِلزهْرِيِّ معنى كَذَا رَوَاهُ الدَّرَاورْدِي وَهَذَا الصَّحِيح مَوْقُوف قيل قد رَفعه عبيد الله بن مُوسَى عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ هُوَ خطأ إِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف
52 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي عَن حَمَّاد بن زيد عَن عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر عَن النَّبِي ص = بَين العَبْد وَالْكفْر ترك الصَّلَاة
فَقَالَ أَبُو زرْعَة هَذَا خطأ رَوَاهُ بعض الثِّقَات من أَصْحَاب حَمَّاد فَقَالَ حَدثنَا حَمَّاد قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن دِينَار أَو حدثت عَنهُ عَن جَابر
مَوْقُوف
قلت لأبي زرْعَة الْوَهم مِمَّن هُوَ قَالَ مَا أَدْرِي يحْتَمل أَن يكون حدث حَمَّاد مرّة كَذَا وَمرَّة كَذَا
قلت فبلغك أَنه توبع أَبُو الرّبيع فِي هَذَا الحَدِيث فَقَالَ مَا بَلغنِي أَن أحدا تَابعه
وَقَالَ أبي رَوَاهُ بَعضهم مَرْفُوعا بِلَا شكّ وَهُوَ أَبُو الرّبيع وَبَعْضهمْ بِالشَّكِّ غير مَرْفُوع وَكَأن بِالشَّكِّ غير مَرْفُوع أشبه
53 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ سُفْيَان وَإِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي ليلى الْكِنْدِيّ عَن سلمَان قَالَ لَا نؤمكم وَلَا ننكح نساءكم
قلت وَرَوَاهُ شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن أَوْس بن ضمعج عَن سلمَان قلت أَيهمَا الصَّحِيح فَقَالَا سُفْيَان أحفظ من شُعْبَة وَحَدِيث الثَّوْريّ أصح
54 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ كَانَت عَامَّة وَصِيَّة رَسُول الله ص = حِين
حَضْرَة الْمَوْت الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم
قَالَ أبي نرى أَن هَذَا خطأ وَالصَّحِيح حَدِيث همام عَن قَتَادَة عَن صَالح أبي الْخَلِيل عَن سفينة عَن أم سَلمَة عَن النَّبِي ص =
قَالَ أَبُو زرْعَة رَوَاهُ سعيد بن أبي عرُوبَة فَقَالَ عَن قَتَادَة عَن سفينة عَن أم سَلمَة عَن النَّبِي ص =
وَقَالَ وَابْن أبي عُرْوَة أحفظ وَحَدِيث همام أشبه زَاد همام رجلا
55 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ أَبُو الطَّاهِر بن السَّرْح قَالَ حَدثنَا أَشْعَث بن شُعْبَة عَن حَنش بن الْحَارِث عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت رَأَيْت الطّيب فِي مفرق رَسُول الله ص = وَهُوَ محرم
فَقَالَ حَدثنَا أَبُو نعيم قَالَ لنا حَنش عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن عَائِشَة عَن النَّبِي ص = وَلم يقل عَن أَبِيه
قلت لأبي أَيهمَا أشبه قَالَ أَبُو نعيم أثبت وَلَا أبعد أَن يكون قَالَ لَهُم مرّة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة عَن النَّبِي ص =
56 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ سعيد بن خثيم عَن حَنْظَلَة عَن سَالم عَن أَبِيه أَنه كَانَ إِذا نظر إِلَى رجل يُرِيد السّفر يَقُول أودعك كَمَا كَانَ رَسُول الله ص = يودع ثمَّ يَقُول أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عَمَلك
قَالَا وهم سعيد فِي هَذَا الحَدِيث
وروى هَذَا الحَدِيث الْوَلِيد بن مُسلم فَوَهم فِيهِ أَيْضا فَقَالَ عَن حَنْظَلَة عَن سَالم عَن الْقَاسِم عَن ابْن عمر وَالصَّحِيح عندنَا وَالله أعلم عَن حَنْظَلَة عَن عبد الْعَزِيز بن عمر عَن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن جرير عَن قزعة عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص =
قَالَ أَبُو زرْعَة حَدثنَا أَبُو نعيم قَالَ لنا عبد الْعَزِيز بن عمر عَن يحيى بن
إِسْمَاعِيل بن جرير عَن قزعة عَن ابْن عمر عَن النَّبِي ص = أَنه كَانَ إِذا ودع رجلا قَالَ أستودع الله دينك وأمانتك
ذاكرت بِهِ أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو نعيم عَن عبد الْعَزِيز هَذَا الحَدِيث
57 -
سُئِلَ أبي عَن حَدِيث أبي إِسْحَاق عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَبُو بكر للنَّبِي ص = مَا شيبك قَالَ شيبتني هود
الحَدِيث مُتَّصِل أصح كَمَا رَوَاهُ شَيبَان أَو مُرْسل كَمَا رَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَص قَالَ مُرْسل أصح
قلت لأبي روى بَقِيَّة عَن أبي الْأَحْوَص عَن أبي إِسْحَاق عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي بكر عَن النَّبِي ص =
فَقَالَ هَذَا خطأ لَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس
58 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ رواد بن الْجراح قَالَ حَدثنَا أَبُو سعد السَّاعِدِيّ قَالَ سَمِعت أنس بن مَالك قَالَ سَمِعت رَسُول الله ص = يَقُول النَّاس مستوون كأسنان الْمشْط لَيْسَ لأحد على أحد فضل إِلَّا بتقوى الله
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر وَأَبُو سعد مَجْهُول
59 -
سَمِعت أبي وَذكر حَدِيثا حَدثنَا بِهِ عَن زَكَرِيَّاء بن يحيى الْوَقَّاد قَالَ قرئَ على عبد الله بن وهب قَالَ قَالَ الثَّوْريّ قَالَ مجَالد قَالَ أَبُو الوداك قَالَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ عمر بن الْخطاب قَالَ رَسُول الله ص =
قَالَ أخي مُوسَى يَا رب أَرِنِي الَّذِي كنت أريتني فِي السَّفِينَة فَأوحى الله تبارك وتعالى إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّك ستراه فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى أَتَاهُ الْخضر وَهُوَ فَتى طيب الرّيح حسن بَيَاض الثِّيَاب مشمرها فَقَالَ سَلام عَلَيْك وَرَحْمَة الله
يَا مُوسَى بن عمرَان إِن رَبك يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله فَقَالَ مُوسَى هُوَ السَّلَام وَمِنْه السَّلَام وَإِلَيْهِ السَّلَام وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين الَّذِي لَا أحصي نعمه وَلَا أقدر على أَدَاء شكره إِلَّا بمعونته
فَقَالَ مُوسَى عليه السلام أُرِيد أَن توصيني بِوَصِيَّة يَنْفَعنِي الله بهَا بعْدك فَقَالَ الْخضر يَا طَالب الْعلم إِن الْقَائِل أقل ملالة من المستمع فَلَا تلم جلساءك إِذا حدثتهم وَاعْلَم أَن قَلْبك وعَاء فَانْظُر مَاذَا تحشو بِهِ وعاءك واعزف عَن الدُّنْيَا فانبذها وَرَاءَك فَإِنَّهَا لَيست لَك بدار وَلَا لَك فِيهَا مَحل قَرَار وَإِنَّمَا جعلت بلغَة للعباد ليتزودوا مِنْهَا للمعاد وَذكر الحَدِيث
قَالَ أبي هَذَا حَدِيث بَاطِل كذب
قلت وَذكرت هَذَا الحَدِيث لأبي الْجُنَيْد الْحَافِظ فَقَالَ هُوَ مَوْضُوع
60 -
سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن حَدِيث رَوَاهُ بَقِيَّة عَن مُعَاوِيَة بن يحيى الطرابلسي عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي ص = قَالَ إِن المعونة تنزل من الله على قدر المؤونة وَإِن الصَّبْر ينزل من الله بِقدر الشُّكْر
قَالَ أبي كنت معجبا بِهَذَا الحَدِيث حَتَّى ظَهرت لي عَوْرَته فَإِذا هُوَ مُعَاوِيَة عَن عباد بن كثير عَن أبي الزِّنَاد
قَالَ أَبُو زرْعَة الصَّحِيح مَا رَوَاهُ الدَّرَاورْدِي عَن عباد بن كثير عَن أبي الزِّنَاد فَبين مُعَاوِيَة بن يحيى وَأبي الزِّنَاد عباد بن كثير وَعباد لَيْسَ بِالْقَوِيّ
61 -
سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ إِسْحَاق بن خَالِد الأعسم عَن إِبْرَاهِيم بن رستم قَالَ حَدثنَا أَبُو حَفْص الْعَبْدي عَن إِسْمَاعِيل بن سميع عَن
أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله ص = الْعلمَاء أُمَنَاء الرُّسُل على عباد الله مَا لم يخالطوا السُّلْطَان ويدخلوا فِي الدُّنْيَا فَإِذا خالطوا السُّلْطَان ودخلوا فِي الدُّنْيَا فقد خانوا الرُّسُل فاحذروهم واجتنبوهم
فَقَالَ أبي هَذَا حَدِيث مُنكر يشبه أَن يكون فِي الْإِسْنَاد رجل لم يسم وَأسْقط ذَلِك الرجل
وَهنا انْتهى مَا أردنَا إِيرَاده من كتاب علل الحَدِيث لِابْنِ أبي حَاتِم الرَّازِيّ وَهُوَ من الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس الرَّازِيّ الْحَافِظ الثبت ابْن الْحَافِظ الثبت يروي عَن أبي سعيد الْأَشَج وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وطبقتهما وَكَانَ مِمَّن جمع بَين علو الرِّوَايَة وَمَعْرِفَة الْفَنّ وَله الْكتب النافعة ككتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَالتَّفْسِير الْكَبِير وَكتاب الْعِلَل
وَمَا ذكرته لَوْلَا ذكر أبي الْفضل السُّلَيْمَانِي لَهُ وَبئسَ مَا صنع فَإِنَّهُ قَالَ ذكر أسامي الشِّيعَة من الْمُحدثين الَّذين يقدمُونَ عليا على عُثْمَان الْأَعْمَش النُّعْمَان شُعْبَة بن الْحجَّاج عبد الرَّزَّاق عبيد الله بن مُوسَى عبد الرَّحْمَن بِي أبي حَاتِم
وَكَانَ وَالِده أَبُو حَاتِم من كبار الْحفاظ البارعين فِي معرفَة الْعِلَل وَيظْهر لَك ذَلِك من هَذَا الْكتاب فَإِن مَا ذكر فِيهِ إِلَّا قَلِيلا مَأْخُوذ عَنهُ ومقتبس مِنْهُ وَكَانَ جَارِيا فِي مضمار أبي زرْعَة وَالْبُخَارِيّ
وَذكر بعض أهل الْأَثر أَن بعض الأجلاء من أهل الرَّأْي سَأَلَ أَبَا حَاتِم عَن أَحَادِيث فَقَالَ فِي بَعْضهَا هَذَا خطأ دخل لصَاحبه حَدِيث فِي حَدِيث وَهَذَا
بَاطِل وَهَذَا مُنكر وَهَذَا صَحِيح
فَسَأَلَهُ من أَيْن علمت هَذَا هَل أخْبرك الرَّاوِي بِأَنَّهُ غلط أَو كذب فَقَالَ لَا وَلَكِنِّي علمت ذَلِك
فَقَالَ لَهُ الرجل أتدعي الْغَيْب فَقَالَ مَا هَذَا ادِّعَاء غيب قَالَ فَمَا الدَّلِيل على قَوْلك فَقَالَ أَن تسْأَل غَيْرِي من أَصْحَابنَا فَإِن اتفقنا علمت أَنا لم نجازف
فَذهب الرجل إِلَى أبي زرْعَة وَسَأَلَهُ عَن تِلْكَ الْأَحَادِيث بِعَينهَا فاتفقا فتعجب السَّائِل من اتِّفَاقهمَا من غير مواطأة فَقَالَ أَبُو حَاتِم أفعلمت أَنا لم نجازف ثمَّ قَالَ وَالدَّلِيل على صِحَة قَوْلنَا أَنَّك تحمل دِينَارا بهرجا إِلَى صيرفي فَإِن أخْبرك أَنه يهرج وَقلت لَهُ أَكنت حَاضرا حِين بهرج أَو هَل أخْبرك الَّذِي بهرجه بذلك يَقُول لَك لَا وَلَكِن علم رزقنا مَعْرفَته
وَكَذَلِكَ إِذا حملت إِلَى جوهري فص ياقوت وفص زجاج يعرف ذَا من ذَا
وَنحن نعلم صِحَة الحَدِيث بعدالة ناقليه وَأَن يكون كلَاما يصلح أَن يكون كَلَام النُّبُوَّة ونعرف سقمه ونكارته بتفرد من لم تصح عَدَالَته
وَهَذِه الْمَسْأَلَة لَيست من الْمسَائِل الغامضة فَإِن كل من اشْتغل بفن من الْفُنُون وتفرغ لَهُ وسلك مَسْلَك أَهله وَصرف عنايته إِلَيْهِ قد يحكم فِي مسَائِله بِحكم لَا يَتَيَسَّر لَهُ إِقَامَة الدَّلِيل الظَّاهِر عَلَيْهِ وَإِن كَانَ لَهُ فِي نفس الْأَمر دَلِيل رُبمَا كَانَ أقوى من الْأَدِلَّة الظَّاهِرَة إِلَّا أَن الْعبارَة تقصر عَنهُ وَلذَلِك ترى المشاركين لَهُ فِي تِلْكَ الْحَال يحكمون بِمثل حكمه فِي الْغَالِب
وَمن ثمَّ اتّفق الجهابذة من الْعلمَاء على أَنه يرجع فِي مسَائِل كل فن إِلَى أَهله الْمَعْنيين بأَمْره
وعَلى ذَلِك فَلَا يستغرب أَن يُقَال إِنَّه يجب فِي الحَدِيث أَن يرجع فِيهِ إِلَى أَئِمَّة الْمَشْهُورين الَّذين تفرغوا لَهُ وصرفوا أعمارهم فِي تَحْصِيله والبحث عَن غوامضه وَعلله وأحوال رِجَاله فَإِذا ثَبت اتِّفَاقهم على شَيْء ثبوتا بَينا لم يسغْ الْعُدُول عَنهُ وَمن سلك مسلكهم تبين لَهُ مثل مَا تبين لَهُم
(لَا تقل قد ذهبت أربابه
…
كل من سَار على الدَّرْب وصل)