الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يشابه أحكامه ويناسبها من الفوائد مما يعد أحكامًا زائدةً عما يفهم من الحديث أو من الباب؛ لِذا فإني جعلتها بعنوان مميِّز لها حينما أقول: "فائدة" أو "فوائد".
اصطلاحات خاصة في هذا الشرح:
- إذا قلتُ: "الشيخ" فمرادي: شيخ الإِسلام أحمد بن تيمية.
- وإذا قلتُ: "قال ابن عبد الهادي" فمن كتابه المحرَّر.
- وإذا قلتُ: "في التلخيص" فمرادي التلخيص الحبير؛ للحافظ ابن حجر.
- وإذا قلتُ: "قال الصنعاني" فهو من سبل السلام.
-وإذا قلتُ: "قال الشوكاني" فأعني من نيل الأوطار.
- و"قال صديق حسن" يعني: من الروضة الندية.
- وإذا قلتُ: "قال الألباني" فهو من إرواء الغليل، وقليل من حاشيته على المشكاة.
- ومرادي بـ"الروض" الروض المربع، ومرادي بـ"الحاشية" حاشية الروض؛ للشيخ عبد الرحمن بن قاسم.
- قد يتكرر شرح اللفظة الواحدة من الحديث أو أكثر من مرة؛ وقصدي إراحة القارىء بإعادة شرحها عن الإحالة إلى مكانها.
وبعد:
فإنني مغتبط أشدَّ الاغتباط بهذه الصحوة الإِسلامية المباركة، وهذا الوعي المديني الذي جُلَّ أمره صار في الشباب والشابات، فأسأل الله تعالى أن يبارك فيه، وأن يؤيِّده ويقوِّيه، وأن يقيه شر الآفات، ومكايد الأشرار، وتدبير الأعداء.
والذي أنصح إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي به: أن يحرصوا على جمع الكلمة، وتوحيد الصف وَلَمِّ الشمل، ولا يكون ذلك إلَاّ بتناسي الخلافات الفرعية في المسائل الاجتهادية.
فلا يكن بحثهم لها مصدر عداوة وبغضاء، وإنما يكون بحث استفادة ووصول إلى الحق: فإن وصلوا إلى إجماع بينهم عليها، فذاك، وإلَاّ عَمِلَ كلُّ منهم بما أوصله إليه اجتهاده بلا عداوة ولا بغضاء، ولا تهاجر ولا تقاطع؛ فقد سبقهم إلى الخلاف فيها علماء أجلَّاء، فلم يحدث بحثهم فيها ونقاشهم مسائلها عداوةً ولا بغضاء، وإنما كل منهم يعمل على شاكلته، وما رأى أنَّه الحق.
فليحذر أولادنا الأعزَّاء من التفرُّق والاختلاف؛ فإنَّه سبب الفرقة وإضاعة الجهد؛ {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال، الآية: 46]، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران، الآية: 103].
بارك الله في أعمالهم، وسدَّد أقوالهم، ونجَّح مساعيهم، وجعلهم هداة مهتدين، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤلف