الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الشين من الكنى
أبو شجرة
في فضل تقويم الصفوف وغير ذلك
…
تابعي، وليس صحابي.
2105- أبو شداد
(1)
كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأركان الإسلام.
2106- أبو شريح الخزاعي الكعبي
(2)
صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب الثلاثة يومئذ.
وكانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وستين، وقيل: خمسين، وقيل: وسبعين. وقد اختلف في اسمه على أقوال: أشهرها خويلد بن عمرو، وقيل: عكسه، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو، قاله الطبراني.
حديثه عند الإمام أحمد في ثالث النساء.
12614-
حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن أبي ذئب، ثنا سعيد -يعني المقبري- سمعت أبا شريح الكعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: ((إن الله حرم مكة، ولم يحرمها الناس، فمن كان يؤمن الله
(1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/163؛ والإصابة، 4/104.
(2)
ترجمته في: أسد الغابة، 6/164؛ والإصابة، 4/101.
واليوم الآخر، فلايسفكن فيها دماً، ولايعضدن فيها شجراً، فإن ترخص مرخص. فقال: أحلت لرسول الله، فإن الله أحلها لي، ولم يحلها للناس، وهي ساعتي هذه حرام إلى أن تقوم الساعة)) إنكم معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل، وإني عاقلة، فمن قتل له قتيل بعد مقالتي هذه، فأهله بين خيرتين: إما أن يقتلوه، أو يأخذوا العقل)) (1) .
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن قتيبة، عن الليث، عن سعيد المقبري به (2) .
ورواه الترمذي -أيضاً- عن بندار، عن يحيى بن سعيد به، وقال: حسن صحيح.
(1) مسند أحمد، 6/385.
(2)
السنن الكبرى للنسائي، 2/352 رقم3727؛ والترمذي في جامعه، 5/721 رقم 922.
12615-
حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا مالك، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الكعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، الضيافة ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو صدقة لايحل أن يثوي عنده حتى يحرجه)) (1) .
رواه الجماعة من طرق، عن أبي شريح، ورواه البخاري، / عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، والليث، عن سعيد المقبري به.
(1) مسند أحمد، 6/385.
ورواه أبو داود، عن القعنبي، عن مالك؛ ورواه الترمذي -أيضاً- عن أبي عمرو؛ والنسائي، عن محمد بن منصور -كلاهما- عن سفيان بن عيينة، عن محمد ابن عجلان، عن سعيد المقبري به. ورواه مسلم -أيضاً- عن زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
والنسائي، عن عبد الله بن سعيد؛ وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة
-كلهم- عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح بتمامه (1) .
(1) البخاري، 5/2240 رقم5673؛ وصحيح مسلم، 1/69 رقم48؛ والنسائي في السنن الكبرى، 9/224؛ وابن ماجة، 2/1211، رقم3675؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/182 رقم475.
12616 -
حدثنا يزيد بن هارون، ابنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي شريح الكعبي؛ عن المقبري، عن أبي شريح الخزاعي -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن)) قالوا: من ذلك يارسول الله؟ قال: ((الجار الذي لايؤمن جاره بوائقه)) قالوا: يارسول الله، ومابوائقه؟ قال:((شره)) (1) .
رواه البخاري، عن عاصم بن علي به، قال: وتابعه شبابة وأسد بن موسى، عن ابن أبي ذئب. وقال: حميد بن الأسود، وعثمان بن عمر، وأبو بكر بن عياش، وشعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي هريرة (2) .
(1) مسند أحمد، 6/385.
(2)
البخاري، 5/2240 رقم5670.
12617 -
حدثنا صفوان، ابنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والجلوس على الصعدات، فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه)) قالوا: وما حقه يارسول الله؟ قال: ((غض البصر، ورد التحية، وأمر بمعروف ونهي عن منكر)) (1) . تفرد به.
12618-
حدثنا أبو كامل، ثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي - أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: إئذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً، قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم فتح مكة سمعته أذناي، ودعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حيث تكلم به، إنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلايحل لإمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، ولايعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال / رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت محرمة حرمتها كيوم حرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب)) . فقيل لأبي شريح: ماقال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك ياأبا شريح، أن الحرم لايعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بجزية (2) .
وكذلك قال حجاج: بجزيه. وقال يعقوب -عن أبيه، عن أبي إسحاق-: ولامانع حرمه.
(1) مسند أحمد، 6/385؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/187 رقم488؛ ومجمع الزوائد للهيثمي، 8/61.
(2)
مسند أحمد، 4/385.
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن قتيبة، عن الليث به.
قال الترمذي: حسن صحيح.
12619-
حدثنا حجاج وروح -قالا: ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي- وقال روح: عن أبي هريرة -أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن -قالها ثلاث مرات- قالوا: وماذاك يارسول الله؟ قال: ((الجار لايؤمن جاره بوائقه)) قالوا: ومابوائقه؟ قال: ((شره)) (1) .
12620-
حدثنا يعقوب، ثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح، فكلمه وأخبره بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج إلى نادى قومه، فجلس فيه، فقمت إليه فجلست معه، فحدث قومه كما حدث عمرو بن سعيد ماسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ماقال عمرو بن سعيد. قال: قلت: ياهذا، إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة، فلما كان الغد من يوم فتح مكة، عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه وهو مشرك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيباً، فقال: ((أيها الناس: إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض؛ أي حرام من حرام الله إلى يوم القيامة لايحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك دماً / ولايعضد فيها شجراً، لم تحل لأحد كان قبلي، ولاتحل
(1) مسند أحمد، 4/30.
لأحد يكون بعدي، ولم تحلل لي إلا هذه الساعة غضباً على أهلها، ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فمن قال لكم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاتل بها، فقولوا: إن الله أحلها لرسوله، ولم يحلها لكم. يامعشر خزانة: ارفعوا أيديكم عن القتل، فقد كثر أن يقع لئن قتلتم قتيلاً لأدينه، فمن قتل بعد مقامي هذا، فأهله بخير النظرين إن شاؤا قدموا قاتله، وإن شاؤا فعقله)) ثم ودى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي قتله خزاعة. فقال عمرو بن سعيد لأبي شريح: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعلم بحرمتها منك، إنها لاتمنع سافك دم، ولاخالع طاعة، ولامانع جزية. قال: فقلت: قد كنت شاهداً، وكنت غائباً، وقد بلغت. وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا، فقد بلغتك فأنت وشأنك (1) .
رواه أبو داود عن مسدد (2) .
والترمذي، عن بندار -كلاهما- عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري به نحوه.
(1) مسند أحمد، 4/32.
(2)
سنن أبي داود، 4/172 رقم4504.
12621-
حدثنا محمد بن سلمة الخزاعي، عن ابن إسحاق ويزيد بن هارون، عن الحارث بن فضيل، عن سفيان بن أبي العوجاء-قال يزيد: السلمي، عن أبي شريح الخزاعي- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أعتى الناس على الله، من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل
الإسلام- أو بصر عينيه في النوم مالم يبصره)) (1) .
(1) مسند أحمد، 4/32.
12622-
حدثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، سمعت يونس يحدث، عن الزهري، عن مسلم بن زيد، حدثني سعد بن بكر -أنه سمع أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي (عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف، فلقي رهط منا الغد رجلاً من هذيل في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية، فكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلصوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمن، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضباً شديداً، والله مارأيته غضب أشد منه فسعينا إلى أبي بكر، وعمرو، وعلي نستشفع بهم، وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ((أما بعد: فإن الله هو حرم مكة، ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس، وهي اليوم حرام كما حرمها الله أول مرة، وإن أعتى الناس على الله) عز وجل ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب برجل في الجاهلية. وإني والله لأدين هذا الرجل الذي قتلتم)) فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
وقد رواه أبو داود، والترمذي، من حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح به نحوه.
(1) مسند أحمد، 4/31.
12623-
حدثنا سفيان، عن عمرو، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) (1) .
رواه مسلم، عن زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير. والنسائي، عن عبد الله بن سعيد. وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة -كلهم- عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه بقية الجماعة من غير وجه، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح (2) .
12624-
حدثنا روح بن عباد، ابنا زكريا بن إسحاق، ثنا عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي -وكان له صحبة- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) (3) .
(حديث آخر)
12625-
رواه النسائي (في عشرة النساء) عن أحمد بن بكار، عن محمد بن سلمة، عن ابن عجلان، عن المقبري، / عن أبيه، عن أبي
(1) مسند أحمد، 6/384.
(2)
البخاري، 5/2240 رقم5673؛ وصحيح مسلم، 1/69 رقم48؛ والنسائي في السنن الكبرى، 9/224؛ وابن ماجة، 2/1211، رقم3675؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/182، 184 رقم 475، 476، 483.
(3)
مسند أحمد، 4/31.
شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((اللهم إني أخرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة)) (1) .
رواه يحيى بن سعيد عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة (2) .
(حديث آخر)
(1) السنن الكبرى للنسائي، 5/363 رقم9150.
(2)
السنن الكبرى للنسائي، 5/363 رقم9149.
12626-
قال الطبراني: ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا ابن لهيعة، عن العلاء بن كثير، عن داود بن أيوب، عن سعيد بن المقبري، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والإمام جنة: فإن أتم فلكم وله، وإن أنقص فعليه النقصان ولكم التمام)) (1) .
(حديث آخر)
12627-
قال الطبراني: ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال أبو خالد الأحمر (ح) ؛ وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهاني، ثنا أبو خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبشروا، أليس تشهدوا أن لاإله إلاالله وأني رسول الله؟)) قالوا: بلى. قال: ((إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تهلكوا أبداً)) (2) .
(1) المعجم الكبير للطبراني، 22/188 رقم490.
(2)
المعجم الكبير للطبراني، 22/188 رقم491.