الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه الطبراني، من حديث سفيان الثوري، ومعمر، عن زياد بن علاقة به (1) .
أبو الأحوص عوف بن مالك
أبو الأسود ظالم بن عمرو
تقدما.
ابنة أبو بردة، عنه
(1) المعجم الصغير للطبراني، 1/219 رقم351.
13136 -
حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن سعيد، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لايموت مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً أو نصرانياً)) (1) .
رواه مسلم، عن محمد بن إسحاق ومحمد بن المثنى -كلاهما- عن عبد الصمد ابن عبد الوارث (2) .
وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان -كلاهما- عن همام، عن قتادة- أن عوناً وسعيد بن أبي بردة حدثاه أنهما شهدا أبا بردة يحدث / عمر بن العزيز (3) .
13137 -
حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون بن عتبة - أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز بهذا الحديث (4) .
(1) مسند أحمد، 4/391.
(2)
صحيح مسلم، 4/2120.
(3)
صحيح مسلم، 4/2119.
(4)
صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، 2/397 رقم630.
قال عون: فاستحلفه بالله الذي لاإله إلا هو - أن أباه حدثه، أن أباه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر ذلك سعيد على عون أنه استحلفه (1) .
(1) مسند أحمد، 4/391.
13138 -
حدثنا يزيد -يعني ابن إبراهيم- ابن ليث، عن إبراهيم، عن أبي بردة، عن عبد الله بن قيس- قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، ثم قال:((على مكانكم أثبتوا)) ثم أتى الرجال، فقال:((إن الله يأمرني أن آمركم أن تتقوا الله وتقولوا قولاً سديداً)) ثم تخلل إلى النساء، فقال لهن:((إن الله يأمر في أن آمركن أن تتقوا الله وأن تقولوا قولاً سديداً)) ثم رجع من النساء إلى الرجال، فقال:((إذا دخلتم مساجد المسلمين وأسواقهم ومعكم النبل فخذوا بنصالها أحداً فتؤذوه أو تجرحوه)) (1) . تفرد به.
13139 -
حدثنا عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا ليث، عن أبي بردة، عن أبي موسى -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا مرت بكم جنازة يهودي، أو نصراني، أو مسلم فقوموا [لها] (2) ، فلستم لها تقومون، إنما تقومون لمن معها من الملائكة)) (3) . تفرد به.
13140 -
وروى ابن ماجة، من حديث شعبة، عن ليث - هو إبراهيم بن سليم- عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى جنازة يسرعون بها، ثم قال:((لتكن عليكم السكينة)) (4) .
(1) مسند أحمد، 4/391.
(2)
زيادة من نص الحديث.
(3)
مسند أحمد، 4/391.
(4)
سنن ابن ماجة، 1/474 رقم 1479.
13141 -
حدثنا عبد الله بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب -قال: سمعت رجلاً من قريش يقال له: أبو عبد الله كان يجالس جعفر بن ربيعة، قال: سمعت أبا بردة الأشعري يحدث، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه عبد بها بعد الكبائر التي نهى عنها أن يموت الرجل وعليه دين لايدع القضاء)) (1) .
رواه أبو داود -في البيوع- عن سليمان بن داود؛ والترمذي، عن ابن وهب، عن سعيد به (2) .
13142 -
حدثنا عبد الرزاق، ابنا سفيان، عن سعيد بن أبي خالد، عن أخيه، / عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قدم رجلان من قومي، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فخطبا، وتكلما، فجعلا يعرضان بالعمل، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤى في وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إن خونكم عندي من طلبه، فعليكم بتقوى الله)) قال: فما استعان بهما على شيء (3) .
رواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي، عن سفيان الثوري (4) .
وقد رواه أبو داود، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن إسماعيل، عن أخيه، عن بشر بن قرة، عن بشر، عن أبي بردة، عن أبيه به.
(1) مسند أحمد، 4/392.
(2)
سنن أبي داود، 3/246 رقم 3342.
(3)
مسند أحمد، 4/393.
(4)
السنن الكبرى للنسائي، 5/226 رقم 8746.
ورواه عباد، عن العوام، عن إسماعيل، عن أخيه، عن قرة بن بشر، عن أبي بردة به.
13143 -
حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الخازن الأمين الذي يعطي ماأمر به كاملاً موفراً طيبة به نفسه حتى يدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين)) (1) .
رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، عن أبي كريب؛ زاد مسلم: وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعبد الله بن براد (2) .
وأبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة -أيضاً- كلهم- عن أبي أسامة حماد بن أسامة به (3) .
ورواه البخاري، عن عبد الله بن يوسف، عن سفيان الثوري -كلاهما- عن بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده به (4) .
13144 -
حدثنا حسين بن علي، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض أحدهما من أهل حضرموت. قال: فجعل يمين أحدهما للآخر. قال: فضبح الآخر، وقال: إذا يذهب بأرضي. قال: إن هو اقتطعها بيمينه ظلماً كان ممن لاينظر الله إليه يوم القيامة ولايزكيه
(1) مسند أحمد، 4/394.
(2)
صحيح مسلم، 2/710.
(3)
سنن أبي داود، 2/130 رقم 1684.
(4)
صحيح البخاري، 2/789 رقم2141.
وله عذاب أليم)) قال: وورع الآخر، فردها (1) . تفرد به من هذا الوجه.
(1) مسند أحمد، 4/394.
13145 -
حدثنا وكيع، ابنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تكره)) (1) .
13146 -
حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لانكاح إلا بولي)) (2) .
رواه أبو داود (3) ، والترمذي من حديث إسرائيل (4) .
والترمذي (5) -أيضاً- / وابن ماجة، من حديث أبي عوانة (6) .
13147 -
حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن عدي بن ثابت، عن أبي بردة - أن أسماء لما قدمت المدينة لقيها عمر في بعض طرق المدينة، فقال: الحبشية هي؟ قالت: نعم، فقال: نعم القوم أنتم، لولا أنكم سبقتم بالهجرة. فقالت هي لعمر: كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتمل راحلتكم، ويعلم جاهلكم، وفررنا بديننا، أما إني لاأرجع حتى أذكر
(1) مسند أحمد، 4/394.
(2)
مسند أحمد، 4/394.
(3)
سنن أبي داود، 2/229 رقم 2085.
(4)
جامع الترمذي، 3/407 رقم1101.
(5)
جامع الترمذي، 3/407 رقم1102.
(6)
سنن ابن ماجة، 1/605 رقم1881.
ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إليه: فقالت له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لكم الهجرة مرتين: هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة)) (1) .
سيأتي في مسند أسماء.
(1) مسند أحمد، 4/394.
13148 -
حدثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((على كل مسلم صدقة)) قيل: أفرأيت إن لم يجد؟ قال: ((يعمل بيده فينتفع بنفسه ويتصدق)) قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟
قال: ((يعين ذا الحاجة الملهوف)) قال: أفرأيت إن لم يفعل؟ قال: ((يأمر بالخير أو بالعدل)) قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: ((يمسك عن الشر، فإنه له صدقة)) (1) .
رواه البخاري، عن آدم (2) ؛ ومسلم، عن إبراهيم -كلاهما- عن شعبة؛ ورواه مسلم، عن محمد بن المثنى، عن ابن مهدي (3) ؛ وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة (4) ؛ والنسائي، عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث -كلهم- عن شعبة به (5) .
(1) مسند أحمد، 4/395.
(2)
صحيح البخاري، 5/2241 رقم5676.
(3)
صحيح مسلم، 2/699.
(4)
صحيح مسلم، 2/699.
(5)
المجتبى من السنن للنسائي، 5/64 رقم2538؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/35 رقم2318.
13149 -
حدثنا روح، ثنا سعيد، ثنا قتادة، ثنا أبو بردة، عن عبد الله بن قيس، عن أبيه -قال: قال أبي: لو شهدتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابنا المطر وجدت منا ريح الضأن، لأن لباسنا الصوف (1) .
رواه أبو داود (2) ، والترمذي، وابن ماجة (3) ؛ وقال الترمذي: صحيح (4) .
13150 -
حدثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن صالح الثوري، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((من كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها فأعتقها وتزوجها فله أجران، وعبد أدى حق الله، وحق مواليه، ورجل / من [أهل] الكتاب أمن بما جاء به عيسى وماجاء به محمد فله أجران)) (5) .
رواه الجماعة -إلا أبا داود- عن الثوري به (6) .
13151 -
حدثنا عبد الله بن نمير، عن طلحة بن يحيى -قال: أخبرني أبو بردة، عن أبي موسى- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن، وأمرهما أن يعلما الناس القرآن.
13152 -
وعنه، قال:((تعاهدوا هذا القرآن، والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل من عقلها)) .
(1) مسند أحمد، 4/419.
(2)
سنن أبي داود، 4/44 رقم 4033.
(3)
سنن ابن ماجة، 2/1180 رقم3562.
(4)
جامع الترمذي، 4/650 رقم2479.
(5)
مسند أحمد، 4/395.
(6)
صحيح البخاري، 2/900 رقم 2409، 3/1096 رقم2849.
قال أبو أحمد: قلت لبريد: هذه الأحاديث التي حدثتني، عن أبي بردة، عن أبي موسى. قال: هي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن لا أقول لك (1) .
رواه البخاري، ومسلم، عن أبي كريب (2) .
(1) مسند أحمد، 4/397.
(2)
صحيح البخاري، 4/1921 رقم4746؛ وصحيح مسلم، 1/545.
13153 -
حدثنا معتمر بن سليمان التيمي - قال: قرأت على الفضل بن ميسرة في حديث أبي حريز - أن أبا بردة حدثه، قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت، فقال: إذا انطلقتم بجنازتي، فأسرعوا المشي، ولايتبعني مجمر، ولاتجعلوا في لحدي شيئاً يحول بيني وبين التراب، ولاتجعلوا على قبري بناء، وأشهدكم أني برئ من كل حالقة، أو سالقة، أو خارقة، قالوا: أو سمعت فيه شيئاً؟ قال: نعم: من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
رواه ابن ماجة، عن محمد بن الأعلى الصنعاني، عن معتمر، عن الفضل، عن أبي حريز - واسمه عبد الله بن الحسين قاضي سجستان - به (2) .
13154 -
وبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابه.
13155 -
وبه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يستأذن أحدكم ثلاثاً، فإن أذن له وإلا فليرجع)) .
رواه مسلم، وأبو داود، من حديث طلحة به (3) .
(1) مسند أحمد، 4/397.
(2)
سنن ابن ماجة، 1/477 رقم 1487.
(3)
سنن أبي داود، 4/346 رقم5181.
13156 -
حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، حدثني غيلان بن جرير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه -قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله، فقال:((لا والله لاأحملكم، وماعندي ماأحملكم عليه)) فلبثنا ماشاء الله، ثم أمر لنا بثلاث ذود غر الذري، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لايحملنا. ارجعوا بنا - أي - حتى نذكره، فأتيناه، فقلنا: يارسول الله، إنا أتيناك نستحملك فحلفت أن لاتحملنا، ثم حملتنا، فقال:((ماأنا أحملكم، بل الله/ حملكم إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني)) أو قال: ((إلا كفرت عن يميني، فأتيت الذي هو خير)) (1) .
رواه أبو داود، عن سليمان بن حرب به (2) .
ورواه البخاري (3) ، ومسلم (4) ، والنسائي (5) ، عن قتيبة.
13157 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنا العوام ومحمد بن يزيد المعني -قال: ثنا العوام- حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكين سمعت أبا بردة بن أبي موسى وهو يقول لزيد بن أبي كبشة: واصطحبنا في سفر،
(1) مسند أحمد، 4/398.
(2)
سنن أبي داود، 1/13 رقم49.
(3)
صحيح البخاري، 6/2470 رقم6340.
(4)
صحيح مسلم، 3/1268.
(5)
المجتبى من السنن للنسائي، 7/9 رقم3780؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/126 رقم 4721.
وكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مراراً، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن العبد المسلم إذا مرض، أو سافر كتب له من الأجر كما كان مقيماً صحيحاً)) (1) .
رواه البخاري، وأبو داود، عن مسدد -كلاهما- عن هشيم، عن العوام بن حوشب به (2) .
(1) مسند أحمد، 4/418.
(2)
سنن أبي داود، 3/183 رقم3091.
13158 -
حدثنا علي بن عبد الله، ثنا حسين الجعفي، عن مجمع ابن يحيى، عن يزيد بن حارثة الأنصاري - قال: سمعته يذكره، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلنا: لو انتظرنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فانتظرنا. فخرج إلينا. فقال: ((مازلتم ههنا؟)) قلنا: نعم، يارسول الله، قلنا: نصلي معك العشاء. قال: ((أحسنتم أو أصبتم)) ثم رفع رأسه إلى السماء، وكان كثيراً مايرفع رأسه إلى السماء: فقال: ((النجوم أمنة للسماء، فإذ ذهبت النجوم أتى السماء ماتوعد، وأنا أمنه لأصحابي، فإذا ذهبت أتى اصحابي مايوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي مايوعدون)) (1) .
رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عمر ابن أبان -ثلاثتهم- عن حسين به (2) .
(1) مسند أحمد، 4/398؛ وانظر المنتخب من مسند عبد بن حميد، 190 رقم539؛ ومسند أبي يعلى، 13/260 رقم7276.
(2)
صحيح مسلم، 4/1961.
13159 -
حدثنا علي بن عبد الله، ثنا المعتمر بن سليمان -قال: قرات على الفضل بن ميسرة، عن حديث أبي حريز - أن أبا بردة حدثه، عن حديث/ أبي موسى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((ثلاثة لايدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر. ومن مات مدمن الخمر سقاه الله من نهر الغوطة، قال: نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن)) (1) . تفرد به.
13160 -
حدثنا عبد الله - وسمعته أنا من عبد الله بن محمد - ثنا أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم. فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة (2) .
رواه البخاري، ومسلم، عن أبي كريب (3) . ومسلم، عن أبي بكر بن عبد الله ابن محمد بن أبي شيبة وعبد الله بن براد -أربعتهم- عن أبي أسامة به (4) .
13161 -
وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: احترق بيت بالمدينة على أهله، فحدث النبي صلى الله عليه وسلم بشأنهم فقال:((إنما هذه النار عدواً لكم، فإذا نمتم فاطفؤها عنكم)) .
(1) مسند أحمد، 4/399.
(2)
مسند أحمد، 4/399.
(3)
صحيح البخاري، 5/2081 قم5150، 5/2290 رقم5845؛ وصحيح مسلم، 3/1690.
(4)
صحيح مسلم، 3/1689.
13162 -
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره. قال: ((بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا)) (1) .
13163 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصحاب الأرض، وكانت منه طائفة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب مسكت الماء، فنفع الله بها ناساً، فشربوا فنزعوا. وسقوا، وزرعوا، وأسقوا، واستقوا. وأصابت طائفة أخرى إنما هي قيعان لاتمسك ماءاً، ولاتنبت كلأً، فذلك مثل مابعثني الله به، / وذلك مثل من فقه في دين الله ونفعني الله بما بعثني، فنفع به فعلم وعلم وعمل. ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) (2) .
كل هذه الأحاديث من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه
-وكلهم- اشتركوا في روايتها، عن أبي كريب، عن أبي أسامة.
13164 -
حدثنا وكيع، ثنا بريد بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده - قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه سأله سائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اشفعوا تؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ماأحب)) (3) .
(1) صحيح البخاري، 5/2081 رقم 5150، 5/2290 رقم5845؛ وصحيح مسلم، 3/1690؛ ومسند أحمد، 4/399.
(2)
السنن الكبرى للنسائي، 3/427 رقم5843؛ ومسند أحمد، 4/399.
(3)
مسند أحمد، 4/400.
رواه الجماعة، إلا ابن ماجة من طرق، عن بريدة به (1) .
آخر الجزء الثاني والثمانون من الكنى
يتلوه في الجزء الثالث والثمانون
(1) صحيح البخاري، 5/2243 رقم5681، 6/2718 رقم7038؛ وصحيح مسلم، 4/2026؛ وسنن أبي داود، 4/334 رقم5131> وجامع الترمذي، 5/42 رقم 2672؛ ومسند أحمد، 4/413.
13165 -
حدثنا وكيع، ثنا سفيان وعبد الرحمن بن سفيان، عن حكم بن ديلم، عن أبي بردة، عن أبيه -قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، وكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم)) (1) .
رواه أبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع (2) .
والترمذي، والنسائي من حديث الثوري (3) .
وقال الترمذي، حسن صحيح.
13166 -
حدثنا أبو المغيرة - وهو النضر بن إسماعيل يعني القاص - ثنا بريد ابن أبي بردة، عن أبي موسى. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن، إلا أتى بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه يقال: هذا فداؤك من النار)) (4) .
رواه مسلم (5) .
13167 -
وبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل مغازيه (6) . تفرد به.
13168 -
حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبيه - أن رجلين اختصما إلى رسول
(1) مسند أحمد، 4/400.
(2)
سنن أبي داود، 4/308 رقم5038.
(3)
جامع الترمذي، 5/82 رقم 2739.
(4)
مسند أحمد، 4/402.
(5)
صحيح مسلم، 4/2116.
(6)
مسند أحمد، 4/402.
الله صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فجعله بينهما نصفين)) (1) .
رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، من حديث روح بن عبادة -كلاهما- عن سعيد بن أبي بردة به (2) .
(1) مسند أحمد، 4/402.
(2)
سنن أبي داود، 3/310 رقم3613؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/248 رقم 5424؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/487 رقم5998؛ وسنن ابن ماجة، 2/780 رقم2330.
13169 -
وعنه- أن ناساً مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة يسرعونها بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لتكون عليكم السكينة)) (1) .
رواه ابن ماجة (2) .
13170 -
وبه إلى أبي موسى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابه. فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم، وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعت صوتاً مثل هزيز الرحا، فوقف على مكانهما. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الصوت، فقال:((هل تدرون أين كنت، أتاني أت من ربي؛ فخيرني/ بين أن يدخل نصف أمتي وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة)) . فقالا: يارسول الله، ادع الله أن يجعلنا في شفاعتك. قال:((أنتم، ومن مات لا يشرك بالله شيئاً في شفاعتي)) (3) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 4/403.
(2)
سنن ابن ماجة، 1/474 رقم1479.
(3)
مسند أحمد، 4/404.
13171 -
حدثنا سفيان بن عيينة، ثنا شعبة الكوفي - قال: كنا عند أبي بردة ابن أبي موسى، فقال: أي بني ألا أحدثك حدثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه من النار)) (1) .
رواه النسائي، عن محمد بن منصور (2) .
13172 -
حدثنا سفيان بن عيينة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي موسى -رواية-:((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، ومثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لم يحرقك نالك من شرره)) (3) .
رواه مسلم والبخاري، عن بريدة به (4) .
13173 -
[حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا حفص بن غياث عن بريد بن عبد الله ابن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى الأشعري قال](5) : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من قومي بعدما فتح خيبر بثلاث، فأسهم لنا، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا (6) .
(1) مسند أحمد، 4/404.
(2)
السنن الكبرى للنسائي، 3/169 رقم4878.
(3)
مسند أحمد، 4/404-405.
(4)
صحيح البخاري، 1/182 رقم467، 2/863 رقم2314، 5/2104 رقم5214، 5/2142 رقم5680؛ وصحيح مسلم، 4/1999، 2026.
(5)
ساقط من المخطوط، والإثبات من مسند أحمد.
(6)
مسند أحمد، 4/405.
رواه البخاري والترمذي وأبو داود، عن أبي أسامة، عن بريد به (1)
وأول هذا الحديث: بلغنا مخرج النّبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن. . .
وهو في الصحيحين (2) .
(1) صحيح البخاري: 4/1547 رقم 3992، وسنن أبي داود: 3/73 رقم 2725.
(2)
صحيح البخاري: 3/1142 رقم 2967، 4/1546 رقم 3990، وصحيح مسلم: 4/1946.
13174 -
وبه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنّ لأهل اليمن شرابين أو أشربة، هذا البتع من العسل والمزر من الذرة والشّعير، فما تأمرني فيهما؟ قال:" أنهاكم عن كل مسكر"(1) .
وهو في الصحيحين (2) .
13175 -
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة، فإذا بدأ الله أن يصدع بين خلقه مثل لعمل قوم ماكانوا يعبدون، فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار، ثم يأتينا ربنا عز وجل ونحن على مكان رفيع، فيقول: (من أنتم؟) فيقولون: نحن المسلمون. فيقول: (ماتنتظرون؟) / فيقولون: نعم. فيقول: (كيف تعرفونه ولم تروه؟) فيقولون: نعم، إنه لا عدل له. فيتجلى لنا عز وجل ضاحكاً يقول:(أبشروا يامعشر المسلمين، فإنه ليس منكم أحد إلا جعلت مكانه يهودياً أو نصرانياً)) (3) .
(1) مسند أحمد: 4/407.
(2)
صحيح البخاري، 4/1579 رقم4087؛ وصحيح مسلم، 3/1586.
(3)
مسند أحمد، 4/407؛ والمنتخب من مسند عبد بن حميد، 191 رقم540.
13176 -
حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا قرة بن خالد، ثنا [حميد ابن](1) هلال، ثنا أبو بردة - قال: قال أبو موسى الأشعري: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن شمالي، وكلاهما سأل العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك، فقال:((ماتقول ياأبا موسى؟)) قال: قلت: والذي بعثك بالحق، ما أطلعاني على مافي أنفسهما، وماشعرت أنهما يطلبان العمل. قال: فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت. قال: ((إنا لانستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب ياأيا موسى)) فبعثه إلى اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه. قال: انزل وألقى له وسادة. فإذا رجل عنده موثق، قال: ماهذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم، ثم راجع دينه دين السوء فتهود، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله عز وجل-ورسوله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار- ثم أمر به فقتل، ثم تذاكرنا قيام الليل، فقال معاذ بن جبل: أما أنا فأنام وأقوم، وأنام وأقوم، وأرجو في قومتي ماأرجو في نومتي (2) .
رواه البخاري، وأبو داود (3) .
ورواه مسلم، والنسائي -كلهم- عن يحيى بن سعيد القطان به (4) .
(1) ساقط من المخطوط.
(2)
مسند أحمد، 4/409.
(3)
صحيح البخاري، 6/2537 رقم6526؛ وسنن أبي داود، 4/126 رقم4354.
(4)
صحيح مسلم، 3/1456؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 1/9 رقم4؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/64 رقم8.
13177 -
وبه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل، فيقال: هذا فداؤك من النار)) (1) .
رواه الجماعة، عن وكيع به.
13178 -
حدثنا يزيد، ابنا المسعودي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أمتي مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب. إن عذابها في الدنيا القتل والزلازل والفتن)) (2) .
رواه أبو داود، عن المسعودي (3) .
13179 -
حدثنا أبو أحمد، ثنا شريك، عن إسحاق، عن أبي موسى -قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات: ((اللهم اغفر لي خطأي وعمدي وجهلي، وإسرافي في أمري، وماأنت به مني. اللهم اغفر لي جهلي وجدي وهزلي وعمدي، وكل ذلك عندي)) (4) .
أخرجاه في الصحيحين (5) .
13180 -
حدثنا محمد بن الصباح - قال عبد الله: وسمعته أنا من محمد بن الصباح - ثنا إسماعيل بن زكريا، عن يزيد، عن أبي بردة عن
(1) مسند أحمد، 4/410.
(2)
مسند أحمد، 4/410.
(3)
سنن أبي داود، 4/105 رقم4278.
(4)
مسند أحمد، 4/417.
(5)
صحيح البخاري، 5/2350 رقم6035، 6036؛ وصحيح مسلم، 4/2087.
أبي موسى. قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل، ويطريه في المدحة، فقال:((لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)) (1) .
رواه البخاري ومسلم، عن محمد بن الصباح (2) .
(1) مسند أحمد، 4/412.
(2)
صحيح البخاري، 5/2251 رقم5713؛ وصحيح مسلم، 4/2297.
13181 -
وعنه -أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر ركعتين. تفرد به.
13182 -
وبه إلى أبي موسى -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بعثت إلى
الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم
ولم تحل لأحد قبلي، ونصرت بالرعب شهراً، وأعطيت الشفاعة. وليس نبي إلا
وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي، ثم جعلتها لمن لايشرك بالله شيئاً)) (1) . تفرد به.
وقال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يستاك.
13183 -
حدثنا القاسم بن مالك أبو جعفر، ثنا عاصم بن كليب، عن أبي بردة. قال: دخلت على أبي موسى في بيت ابنته أم الفضل، فعطست فلم يشمتني، وعسطت فشمتها، فرجعت إلى أمي فأخبرتها، فلما جاءها قالت: عطس ابني عندك فلم تشمته، وعطست فشمتها! فقال: ابنك لم يحمد الله، وهي حمدت الله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلاتشمتوه)) فقالت: أحسنت (2) .
(1) مسند أحمد، 4/416.
(2)
مسند أحمد، 4/412.
رواه مسلم (1) .
(1) صحيح مسلم، 4/2292.
13184 -
وقال أبو بردة: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال:((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فقالت عائشة: يارسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لايسمع الناس، ولايستطيع أن يصلي بالناس. فقال:((مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف/ فأتاه الرسول. فصلى أبو بكر بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
رواه البخاري (2) .
13185 -
وبه: الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا (3) .
13186 -
وبه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى في يوم ثنتا عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتاً في الجنة)) (4) . تفرد به.
13187 -
حدثنا سليمان بن داود، ثنا عمران، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف من قوم قال:((اللهم إنا نجعلك في نحورهمن ونعوذ بك من شرورهم)) (5) .
(1) مسند أحمد، 4/413.
(2)
صحيح البخاري، 1/240 رقم646.
(3)
مسند أحمد، 4/413.
(4)
مسند أحمد، 4/413.
(5)
مسند أحمد، 4/414.
رواه أبو داود والنسائي (1) .
(1) سنن أبي داود، 2/89 رقم1537؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/188 رقم 8631، 6/154 رقم10437.
13188 -
حدثنا حسن بن موسى -يعني الأشيب- ثنا سليمان بن عبد العزيز، ثنا يزيد الأعرج - قال عبد الله: أظنه قال: ثنا حمزة ابن علي بن مخفر، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره. قال: فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبه فلم أجده. قال: فخرجت بارزاً أطلبه، فبينما نحن كذاك إذ أتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقلنا: يارسول الله، أنت بأرض حرب، ولانأمن عليك، فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني سمعت هزيزاً كهزيز الرحي، أو حنيناً كحنين النحل، وأتاني أت من ربي، فخيرني من أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت لهم شفاعتي، وعلمت أنها أوسع لهم، فخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت الشفاعة وعلمت أنها أوسع لهم)) قال: فقالا: يارسول الله، ادع الله لنا أن يجعلنا في شفاعتك. فدعا لهما، ثم إنهما نبها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يأتونه ويقولون: يارسول الله، [ادع الله] لنا أن يجعلنا من أهل شفاعتك. فيدعو لهم، فلما أضب عليه القوم وكثروا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنها لمن مات/ وهو يشهد أن لاإله إلاالله)) (1) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 4/415.
أحاديث أخرى من رواية
أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
بريدة، عن أبيه أبي بردة
الأول:
13189 -
((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} )) (1) .
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائين وابن ماجة، من حديث أبي معاوية (2) .
وقال الترمذي: حسن غريب صحيح.
الثاني:
13190 -
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)) .
رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، عن سعيد بن سعيد (3) .
(1) سورة هود، آية 102.
(2)
صحيح البخاري، 4/1726 رقم4409؛ وصحيح مسلم، 4/1997؛ وجامع الترمذي، 5/288 رقم3110؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/365 رقم11245؛ وسنن ابن ماجة، 2/1332 رقم4018.
(3)
صحيح البخاري، 1/13 ر قم11؛ وصحيح مسلم، 1/66؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/106 رقم4999؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/531 رقم11730.
والترمذي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري - وقال: حسن غريب (1) .
(1) جامع الترمذي، 4/661 رقم2504، 5/17 رقم2628.
الثالث:
13191 -
((من حمل علينا السلاح فليس منا)) .
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، عن أبي كريب (1) .
الرابع:
13192 -
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلى إلى أنها اليمامة، أو هجر. فإذا هي المدينة) يثرب) ، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفي فانقطع صدره، فإذا هو ماأصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززت أخرى فعاد أحسن ماكان فإذا هو ماجاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقراً، والله خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ماجاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي أتانا الله
عز وجل بعد يوم بدر)) .
هذا لفظ مسلم (2) .
ورواه البخاري، وابن ماجة -كلهم- عن أبي أسامة (3) .
(1) صحيح البخاري، 6/2592 رقم6660؛ وصحيح مسلم، 1/98؛ وجامع الترمذي، 4/59 رقم1459؛ وسنن ابن ماجة، 2/860 رقم2577.
(2)
صحيح مسلم، 4/1779.
(3)
صحيح البخاري، 3/1326 رقم3425، 6/2579 رقم6629؛ وسنن ابن ماجة، 2/1292 رقم3921.
الخامس:
13193 -
عن أبي موسى. قال: خسفت [الشمس](1) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد، فقام فصلى بأطول صلاة وقراءة وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة/ قط (2) .
السادس:
13194 -
بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى -قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر إلى جيش أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم أصحابه، ورمى أبو عامر بسهم في ركبته، فأتيته، فقلت: ياعم، من رماك؟ فأشار إلى رجل. فقال: ذاك قاتلي. قال أبو موسى: فقعدت فاعتمدته، فلحقته، فلما رأني ولى عني ذاهباً فاتبعته، وجعلت أقول له: ألا تستحي! ألست عربياً! ألا تثبت! فكف. فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إلى ابي عامر فقلت: إن الله قد قتل صاحبك. قال: فانزع هذا الهم، فنزعته على الناس، فمكث يسيراً، ثم أنه مات، فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش. وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه. فأخبرته
(1) غير واضحة في المخطوط.
(2)
صحيح البخاري، 1/360 رقم1010؛ وصحيح مسلم، 2/628؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/582 رقم1890؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 3/153 رقم 1503؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/339 رقم6156؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/309 رقم1371.
بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: وقال: قل له: (يستغفر لي) ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال:((اللهم اغفر لأبي عامر حتى بياض متزا منه الماء، فقال: ياابن أخي، انطلق إلى رسول الله، فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك: (استغفر لي)، قال: واستعملني أبو عامر إبطيه، ثم قال:((اللهم اجعله فوق كثير من خلقك)) فقلت: ولي يارسول الله. فاستغفر لي. فقال: () اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً)) .
قال [أبو بردة] : إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى (1) .
(1) صحيح البخاري، 4/1571 رقم4068؛ وصحيح مسلم، 4/1934؛ وصحيح ابن حبان، 16/171 رقم7198؛ والسنن الكبرى لنسائي، 5/240 رقم 8781؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 6/335 رقم12707، 9/51 رقم 17736، 9/91 رقم17940؛ ومسند أبي يعلى، 13/299 رقم7313.
السابع:
13195 -
بالإسناد المتقدم أيضاً، عن أبي موسى. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الأشعريين أرملوا إلى الغزو، وقل طعام عيالهم في المدينة جمعوا ماكان عندهم في ثواب واحد، واقتسموه بينهم بالسوية، فهم مني، وأنا منهم)) (1) .
الثامن:
رواه مسلم (في الأطعمة) ، والترمذي (في العلل) ، وابن ماجة (في الأطعمة) ، عن أبي كريب (2) ؛ زاد الترمذي.
(1) صحيح البخاري، 2/880 رقم 2354؛ وصحيح مسلم، 4/1944؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/247 رقم8798؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 10/132 رقم 20223؛ ومسند أبي يعلى، 13/293 رقم7039.
(2)
صحيح مسلم، 3/1632؛ ومسند أحمد، 2/375؛ وسنن ابن ماجة، 2/1085 رقم 3258.
13196 -
وبه: عن أبي موسى - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن يأكل في معي/ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)) .
قال الترمذي: غريب (1) .
التاسع:
13197 -
رواه البخاري، عن أبي كريب، عن أبي موسى -قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه غضب، ثم قال للناس:((سلوني عما شئتم)) فقال رجل: من أبي؟ فقال: ((أبوك حذافة)) فقام آخر، فقال: من أبي؟ يارسول الله. قال: ((أبوك سالم مولى شيبة)) فلما رأى عمر مافي وجه رسول الله من الغضب، قال: يارسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل لفظ مسلم (2) .
العاشر:
13198 -
رواه البخاري، ومسلم، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)) (3) .
الحادي عشر:
13199 -
أخرجاه في الصحيحين، عن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرف أصوات رفقه الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم
(1) جامع الترمذي، 4/267 رقم1819.
(2)
صحيح البخاري، 1/47 رقم92، 6/2659 رقم6861؛ وصحيح مسلم، 4/1834.
(3)
صحيح البخاري، 5م2387 رقم6143؛ وصحيح مسلم، 4/2067.
من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقى الخيل، أو العدو)) قال:((إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم)) (1) . لفظ مسلم.
(1) صحيح البخاري، 4/1547 رقم3991؛ وخلق أفعال العباد للبخاري، 68؛ وصحيح مسلم، 4/1944؛ ومسند أبي يعلى، 13/305 رقم7318.
الثاني عشر:
13200 -
أخرجاه، عن أبي كريب، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لايذكر الله فيه؛ مثل الحي والميت)) (1) .
الثالث عشر:
13201 -
رواه البخاري، وأحمد، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه وإخوان لي، وأنا أصغرهما، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم، قال: في بضع وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلاً من قومي، قال: فركبنا سفينة، فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافينا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم / بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً. فوافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً إلا لمن شهد معه لأصحاب
(1) صحيح البخاري، 5/2353 رقم6044؛ وصحيح مسلم، 1/539؛ وصحيح ابن حبان، 3/135 رقم854؛ ومسند أبي يعلى، 13/291 رقم7306.
السفينة الذي لنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم، فكان ناس يقولون: لنا -يعني لأهل المدينة- سبقناكم بالهجرة، قال: فدخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائره، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم. قال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم، فغضبت، وقالت كلمة: كذبت ياعمر، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وأيم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذي ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا أكذب ولا أرفع، ولا أزيد على ذلك، قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: يارسول الله، إن عمر قال كذا، قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: يارسول الله، إن عمر قال كذا وكذا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وليس بأحق لي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان)) قالت: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرنا، وكان أصحاب السفينة وأبو موسى يأتوني يسألوني عن هذا الحديث، ماهم من الدنيا أفرح مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
وسيأتي في مسندها، والله أعلم.
(1) صحيح البخاري، 3/1407، 1142، رقم3663 ورقم 2967، 4/1546 رقم3990؛وصحيح مسلم، 4/1946؛ ومسند أبي يعلى، 13/303 رقم7316.
الحديث الرابع عشر:
13202 -
بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال - فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي، فقال: ألا تنجز لي يامحمد ماوعدتني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: / ((أبشر)) قال: قد أكثرت علي من ((أبشر)) فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان. فقال: ((إن هذا قد رد البشرى. فأقبلا أنتما)) فقالا: قلنا: يارسول الله، ثم دعا بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال: أشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا)) فأخذ القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادتهما أم سلمة من وراء الباب: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا منه طائفة. لفظ مسلم (1) .
الخامس عشر:
13203 -
وبه: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه. قال: فنقبت أقدامنا، ونقبت قدمي وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت ((غزوة ذات الرقاع)) لما كنا نلف على أرجلنا من الخرق.
قال أبو بردة: فحدث أبو موسى هذا الحديث، ثم كره ذلك، كره أن يكون شيئاً من عمله أفشاه (2) .
(1) صحيح البخاري، 4/1753 رقم4073؛ وصحيح مسلم، 4/1943؛ وصحيح ابن حبان، 2/317 رقم558؛ ومسند أبي يعلى، 13/301 رقم7314.
(2)
صحيح البخاري، 4/1513 رقم3899؛ وصحيح مسلم، 3/1449؛ وصحيح ابن حبان، 11/35 رقم4734؛ ومسند أبي يعلى، 13/289 رقم7304.
السادس عشر:
13204 -
كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولاً في موضع، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتناوب عن صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم. قال أبو موسى: فوافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي، وله بعض الشغل في أمره حتى اعتم بالصلاة، حتى أبهار الليل، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم، فلما قضي صلاته، قال لمن حضر:((على رسلكم، أعلمكم، أبشروا، إن من نعم الله عليكم، إنه ليس من الناس يصلي هذه الصلاة غيركم)) أو قال: ((ماصلى هذه الصلاة أحد غيركم)) - لاندري أي الكلمتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو موسى: فرجعنا فرحين بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
السابع عشر:
13205 -
وبه: عن أبي موسى -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أعظم المسلمين أجراً في الصلاة/ أبعدهم بأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام)) . لفظ مسلم (2) .
(1) صحيح البخاري، 1/207 رقم542؛ وصحيح مسلم، 1/443؛ ومسند أبي يعلى، 13/285 رقم7300.
(2)
صحيح البخاري، 1/233 رقم623؛ وصحيح مسلم، 1/460؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/378 رقم1501؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/64 رقم4758، 10/77 رقم19893؛ ومسند أبي يعلى، 13/278 رقم7294.
الثامن عشر:
13206 -
بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((إن مثلي ومثل مابعثني الله به، كمثل رجل أتى قومه، فقال: ياقوم، إني رأيت الجيش بعيني، وأنا النذير العريان، فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم. وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم. فصبحهم الجيش فأهلكهم فاجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ماجئت به. ومثل من عصاني وكذب ماجئت من الحق)) (1) .
التاسع عشر:
13207 -
بإسناد الذي قبله -أيضاً- قال: أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله لهم الحملان - فذكره كما تقدم- إذ هم معه في حضير العسرة (وهي غزوة تبوك)، فقلت: يارسول الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال:((والله، لا أحملكم على شيء)) ووافيته وهو غضبان، ولا أشعر، فرجعت حزيناً من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون قد وجد في نفسه عليّ، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم بالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالاً ينادي: أي عبد الله بن قيس. فأجبته. [فقال] : أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيت رسول الله، قال: ((خذ هذين القربتين، وهذين القربتين، لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من. فانطلق بهن إلى
(1) صحيح البخاري، 6/2656 رقم6854؛ وصحيح مسلم، 4/17َُ88؛ وصحيح ابن حبان، 1/167 رقم3؛ ومسند أبي يعلى، 13/294 رقم7310.
أصحابك، فقل: إن الله، أو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء فأركبوهن)) قال أبو موسى: فانطلقت إلى أصحابي بهن فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء، ولكن والله لا أدعكم حتى ينطلق معي إلى من يسمع مقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألته لكم، ومنعه في أول مرة، ثم أعطاه إياي بعد ذلك، لاتظنوا إني حدثتكم شيئاً لم يقله، فقالوا لي: والله. إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ماأحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم / ومنعه إياهم، ثم إعطائه إياهم بعد، فحدثوهم بما حدثهم به أبو موسى سواء (1) .
(1) صحيح البخاري، 4/1602 رقم4153؛ وصحيح مسلم، 3/1269؛ ومسند أبي يعلى، 13/282 رقم7297.
العشرون:
13208 -
أخرجاه بإسناد ما تقدم، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لايجد أحداً يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعين إمرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء)) . لفظ مسلم (1) .
الحادي والعشرون:
13209 -
رواه البخاري (في فضائل القرآن) . قال لأبي موسى: ((لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)) (2) .
(1) صحيح البخاري، 2/513 رقم1348؛ وصحيح مسلم، 2/700؛ وصحيح ابن حبان، 15/173 رقم6769؛ ومسند أبي يعلى، 13/285 رقم7299.
(2)
صحيح البخاري، 4/1925 رقم4761.
ورواه مسلم (1)، والترمذي - وقال: حسن صحيح (2) .
ورواه مسلم. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)) (3) .
(1) صحيح مسلم، 1/546.
(2)
جامع الترمذي، 5/693 رقم3855.
(3)
صحيح مسلم، 1/546.
الثاني والعشرون:
13210 -
قال البخاري (في الصلاة، والإجارة) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر أُجراء يعملون له عملاً إلى الليل على أجر، فعملوا إلى نصف النهار)) (1) .
الثالث والعشرون:
13211 -
بالإسناد المقدم، عن أبي موسى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((للمملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى إسناده الذي له عليه من الحق له أجران)) (2) .
الرابع والعشرون:
13212 -
رواه مسلم، عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله إذا رحم أمة من عباده، قبض نبيها [قبلها] (3) فجعله لها سلفاً وفرطاً)) (4) .
(1) صحيح البخاري، 1/205 رقم533، 2/792 رقم 2151.
(2)
السنن الكبرى للبيهقي، 8/12 رقم 15586.
(3)
ساقط من المخطوط.
(4)
صحيح مسلم، 4/1791؛ وانظر: صحيح ابن حبان، 15/22 رقم6647، 16/198 رقم7215.
الخامس والعشرون:
13213 -
رواه أبو داود (في الحدود) عن أبي موسى، قال:[قدم علي](1) معاذاً وأنا باليمن. وذكره كما تقدم (2) .
السادس والعشرون:
13214 -
رواه الترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((كلكم راع ومسئول عن رعيته)) (3) .
السابع والعشرون:
13215 -
رواه أبو يعلى: ((لله أفرح بتوبة عبده
…
)) فذكر حديث الراحلة (4) .
الثامن والعشرون:
13216 -
رواه البزار، عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم ستردون على الحوض، وتختلجون دوني، فأقول: (يارب، أصحابي) فيقال: (إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك) فأقول: بعداً)) (5) .
13217 -
وبه: ((إن مثل مابعثني الله به من الهدي، والعلم كمثل غيث
…
)) الحديث تقدم (6) .
(1) ساقط من المخطوط.
(2)
سنن أبي داود، 4/127 رقم 4355.
(3)
جامع الترمذي، 4/208 رقم 1705.
(4)
مسند أبي يعلى، 2/474 رقم 1302، 9/36 رقم5100، 11/478 رقم6600، 13/271 رقم7285.
(5)
مجمع الزوائد للهيثمي، 10/365.
(6)
السنن الكبرى للنسائي، 3/427 رقم5843؛ ومسند أحمد، 4/399، وقد سبق تخريجه، ص318.