الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف العين
من الكنى
2125- أبو عامر الأشعري
(1)
واسمه: عبيد، وقيل: عبد الله بن وهب، ويقال: عبد الله بن هانئ، وليس بعم أبي موسى الأشعري، ذلك اسمه عبيد بن خصار، وقتل بأوطاس، وهذا نزل الشام. ومات في خلافة عبد الملك. وحديثه في ثاني الشاميين، وليس هو بأخي أبي موسى الأشعري، ذاك اسمه: عباد، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: عبيد، وقيل: هانئ بن قيس، ولايعرف له رواية.
12672 -
حدثنا أبو اليمان، ابنا شعيب، ثنا عبد الله بن أبي حسين، ثنا شهر بن حوشب، عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك -أن النبي صلى الله عليه وسلم / بينما هو جالس في مجلسه فيه أصحابه، جاءه جبريل في غير صورته، فحسبه رجل من المسلمين، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يارسول الله، ما الإسلام؟ فقال:((أن تسلم وجهك لله، وتشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة)) قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: ((نعم)) .
(1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/188؛ والإصابة، 4/124.
ثم قال: ما الإيمان؟ قال: ((أن تؤمن بالله وباليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجزاء والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره)) ، قال: فإذا فعلت ذلك آمنت؟ قال: ((نعم)) ، ثم قال: ما الإحسان؟ قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن كنت لاتراه فإنه يراك)) قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال ((نعم)) .
ونسمع رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ولايرى الذي يكلمه ولايسمع كلامه.
قال: فمتى الساعة، يارسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((سبحان الله، خمس من الغيب لايعلمهن إلا الله)) إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم مافي الأرحام، وماتدري نفس ماذا تكسب غداً. وماتدري نفس بأي أرض تموت. إن الله عليم خبير)) . فقال السائل: يارسول الله، إن شئت حدثتك بعلامتين تكونا قبلها. فقال:((حدثني)) فقال: إذا رأيت الأمة تلد ربتها، ويطول أهل البنيان البنيان، وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس، قال: ومن أولئك يارسول الله، قال: العريب. فلما نزل طريقه بعد، قال:((سبحان الله، هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده ماجاءني قط إلا وانا أعرفه إلا هذه المرة)) (1) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 4/129.
12673 -
حدثنا أبو النضر، ثنا عبد الرحمن بن عبد الحميد، حدثني شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أضياق النساء
…
وذكر الحديث ملصقاً به، قال: / جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس مجلساً، فأتاه جبريل عليه السلام، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
…
وقال فيه: إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك. قال: أجل يارسول الله، فحدثني. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيت الأمة تلد ربتها
…
فذكر الحديث)) (1) .
12674 -
حدثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث، عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح، عن عامر بن أبي عامر الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((نعم الحي الأسد والأشعريون [لايفرون] (2) في القتال ولايغلون، هم مني وأنا منهم)) . قال عامر: فحدثت به معاوية، فقال أنس: هكذا حديثك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن قال: وهم [مني](3) وأنا منهم)) ، قال: فأنت إذاً أعلم بحديثك. قال عبد الله، هذا من أجود الحديث، مارواه إلا جرير (4) .
ورواه الترمذي، عن إبراهيم بن يعقوب، عن ابن جرير - ثم قال: غريب، لانعرفه إلا من حديث جرير (5) .
(1) مسند أحمد، 4/129.
(2)
ساقط من المخطوط والإثبات من مسند أحمد.
(3)
ساقط من المخطوط والإثبات من مسند أحمد.
(4)
مسند أحمد، 4/129.
(5)
الجامع الصحيح للترمذي، 5/731 رقم3947.
12675 -
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا مالك بن مغول، ثنا علي بن مدرك، عن أبي مالك الأشعرين قال: كان رجل منهم بأوطاس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا أبا عامر، ألا غيرت)) فتلا هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (1)، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:((اين ذهبتم؟)) وقال: ((إنما هي: ياأيها الذين آمنوا لايضركم من ضل من الكفار إذا اهتديم)) (2) .
(حديث آخر)
12676 -
روى البخاري تعليقاً، وأبو داود في طريق عطية بن قيس، عن عبد الرحمن بن غنم، حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخمر والحرير والمعازف
…
)) (3) . الحديث كما سيأتي في مسند أبي مالك (4) .
(حديث آخر)
12677 -
قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد، ثنا جعفر القرياني، ثنا عبد الله ابن عبد الجبار الخبائزي، ثنا محمد بن حرب الزبير، عن سليم بن عامر، عن فرات المبهراني، عن أبي عامر
(1) سورة المائدة، آية (105) .
(2)
مسند أحمد، 4/129.
(3)
المعازف: الدفوف وغيرها مما يضرب، وهي جمع المعزفة، وقيل: جمع العزف، وقيل: إن كل لعب عزف. انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني، 2/440 مادة (عزف) ؛ والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 3/230 مادة (عزف) .
(4)
فتح الباري شرح صحيح البخاري، 10/56 رقم 5268.