الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث آخر)
12808 -
قال أبو يعلى: ثنا سريج بن يونس، ثنا هارون بن مسلم العجلي، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة، قال: دخل علىّ أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة. فقال: غسيلك من جنابة أو من جمعة؟ فقلت: من جنابة. فقال: أعد غسلاً آخر، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى)) (1) .
عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة
12809 -
حدثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله ابن رباح، عن أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال:((إنكم إن لاتدركوا الماء غداً تعطشوا)) فانطلق سرعان الناس يريدون الماء، ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمالت برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعمته فادعم، ثم مال فدعمته فادعم، ثم مال حتىكان أن ينجفل عن راحلته فدعمته فانتبه فقال:((من الرجل؟)) قلت: أبو قتادة. قال: مذ كم كان مسيرك؟ قلت: منذ الليلة. قال: ((حفظك الله كما حفظت رسوله، ثم قال)(لو عرسنا)) ، فمال إلى شجرة فنظر، فقال:((انظر هل ترى أحداً؟)) قلت هذا راكب. هذان راكبان.. حتى بلغ سبعة، فقال:((احفظوا علينا صلاتنا)) ، فنمنا فما أيقظنا إلا حر الشمس، فانتبهنا؛ فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار وسرنا هنيهة، ثم نزل.
(1) صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، 4/24 رقم1222؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/419 رقم1044؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 1/298.
فقال ((هل معكم ماء؟)) قلت: نعم معي ميضأة فيها شيء من ماء. قال ((ائت بها)) قال: فأتيته بها، فقال:((مسوا منها،)) فتوضا القوم، وبقيت جرعة، فقال:((ازدهر بها ياأبا قتادة، فإنه سيكون لها)) ثم أذن بلال، وصلوا الركعتين قبل الفجر، ثم صلوا الفجر، ثم ركب وركبنا. فقال [بعضهم] لبعض: فرطنا في صلاتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تقولون؟ إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإليّ)) قلنا: يارسول الله، فرطنا في صلاتنا. فقال: ((لاتفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة.
فإذا كان كذلك فصلوها؛ ومن الغد وقتها)) ثم قال: ((طفوا بالقوم)) قالوا: ((إنك قلت بالأمس ألا تدركوا الماء غداً تعطشوا والناس بالماء)) فلما أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم / بالماء وفي القوم أبو بكر وعمر، فقالا: أيها الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم وإن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا -قالها ثلاثاً- فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: يارسول الله، هلكنا عطشاً، تقطعت الأعناق. فقال:((لاهلك عليكم)) ثم قال: ((ياأبا قتادة، أئت بالميضاة)) فأتيته بها. فقال: ((احلل لي غمري -يعني قدحه-)) فحللته، فأتيته به. فجعل يصب فيه ويسقي الناس. فازدحم الناس عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ياأيها الناس أحسنوا الملأ فكلكم سيصدر عن ري)) فشرب القوم حتى لم يبقى غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب لي، فقال:((اشرب ياأبا قتادة)) قال: قلت اشرب. أنت يارسول الله، قال:((إن ساقي القوم آخرهم شرباً)) فشربت وشرب بعدي، وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها وهم يومئذ ثلاثمائة. قال عبد الله: فسمعني عمران بن حصين؛ وأنا أحدث هذا
الحديث في المسجد الجامع. فقال: من الرجل؟ قلت: أنا عبد الله بن رباح الأنصاري، قال: القوم أعلم بحديثهم. أنظر كيف تحدث، فإني أحد الرّكب تلك الليلة، فلما فرغت، قال: ماكنت أحسب أن أحداً يحفظ هذا الحديث غيري (1) .
(1) مسند أحمد، 5/298.
12810 -
قال حماد، وحدثناه حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله -وزاد، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرس، وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده (1) .
12811 -
حدثنا عبد الله، ثنا إبراهيم بن الحجاج /، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (2) .
حدثنا عبد الله، حدثني إبراهيم، ثنا حماد بن حميد، عن بكر، عن عبد الله بن رباح نحوه (3) .
وقد رواه مسلم والأربعة، من طرق، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن النبي صلى الله عليه وسلم مطولاً ومختصراً، وقد قطعه أصحاب الأطراف، وهو حديث واحد (4) .
12812 -
حدثنا عبد الواحد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا
(1) مسند أحمد، 5/298.
(2)
مسند أحمد، 5/298.
(3)
مسند أحمد، 5/298.
(4)
صحيح مسلم، 1/473؛ وصحيح ابن حبان، 14/349 رقم6438.
الأسود بن شيبان، عن خالد بن شمير -قال: قدم علينا عبد الله بن رباح بن عبد الله الأنصاري،
كان الأنصار يفقهه، فتيته وهو في حوش شريك بن الأغور الشارع على المربد، فوجدته وقد اجتمع إليه ناس من الناس، فقال: حدثنا أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، وقال:((عليكم زيد بن حارثة)) وقال: ((إن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري)) فوثب جعفر. وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله، فإني ماكنت أرهب أن تستعمل عليّ زيداً. قال:((امضوا، فإنك لاتدري أي ذلك خير)) قال: فانطلقوا وانطلق الجيش، فلبثوا ماشاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادي بالصلاة جامعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ناب خير أو بات خير أو ثاب خير -شك عبد الرحمن- ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب [زيد] فاستغفروا له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيداً. أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً. فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن هو من الأمراء هو أمر نفسه. فرفع رسول الله/ صلى الله عليه وسلم أصبعيه، وقال: ((اللهم فهو سيف من سيوفك فانصره)) وقال عبد الرحمن -مرة-: فانتصر به، فيومئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:((انفروا، فأمدوا إخوانكم ولايتخلفن أحد)) قال: فنفر الناس في حر شديد مشاةً وركباناً (1) .
(1) مسند أحمد، 5/299-300.
رواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي به (1) .
وعن عمرو بن علي، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن ثابت، عن عبد الله ابن رباح، عنه به.
(1) السنن الكبرى للنسائي، 5/69 رقم8249.
12813 -
حدثنا ابن مهدي، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ساقي القوم آخرهم شرباً)) (1) .
(حديث آخر)
12814 -
قال أبو داود: حدثنا الحسن بن الصباح. وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان -قال: ثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني حامد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن أبي رباح، عن أبي قتادة -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر يصلي يخفض من صوته. قال: ومر بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعاً صوته. قال: فلما اجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ياأبا بكر، مررت بك وأنت تصلي وتخفض من صوتك. قال: يارسول الله قد أسمعت من ناجيت. وقال لعمر: مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك، فقال يارسول الله، أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((ارفع من صوتك شيئاً)) وقال لعمر: ((اخفض من صوتك شيئاً)) (2) .
(1) مسند أحمد، 5/298.
(2)
سنن أبي داود، 2/37 رقم1329.
ثم قال الترمذي: غريب لم يسنده إلا يحيى بن إسحاق، وإما رواه الناس، عن ثابت، عن ابن رباح مرسلاً (1) .
(1) جامع الترمذي، 2/309 رقم447.
12815 -
وأما أبو داود، فإنه روى من طريق محمد بن عمر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة لم يذكره:(فقال لأبي بكر: ارفع شيئاً. وقال لعمر: اخفض شيئاً، وقد سمعتك يابلال وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة. فقال: كلام طيب يجمعه الله بعضه إلى بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم قد أصاب) .
(حديث آخر)
12816 -
رواه النسائي، عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، عن يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أول الليل، وقال لعمر: متى توتر؟ قال: آخره، فقال [[لأبي بكر] (1) :((أخذ هذا بالحزم، [وقال لعمر] (2) ، وأخذ هذا بالقوة)) (3) .
وهذا بعض الحديث المتقدم.
(1) زيادة من نص الحديث.
(2)
زيادة من نص الحديث.
(3)
سنن أبي داود، 2/66 رقم1434؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/442 رقم1120؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/145 رقم1084؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/35 رقم4617.