الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان النبي من الأنبياء ليقتله القمل)) فقلنا: سبحان الله، فقال:((أتعجبون من ذلك، فوالذي نفسي بيده أن كان الرجل منهم ليدرع العبا مايجد غيرها)) فقلنا: سبحان الله، فقال: أتعجبون من ذلك، فو الذين نفسي بيده، لقد كانوا يفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء)) .
2348- زياد، عن أبيه
13473 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد/ في شبابكم، وجمالكم، ونكاحكم)) .
رواه جعفر المستغفري، أنا زاهر، أنا محمد بن المسيب، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا يحيى بن ميمون أبو أيوب القرشي، ثنا درهم بن زياد، عن أبيه، عن جده.
قد ذكره أبو موسى المديني.
2349- زيد بن علي أبو القموص
(1)
13474 -
حدثنا أبو النضر، ثنا محمد بن عبد الله العمري، ثنا أبو عون سهل ابن أبي جميلة زيد بن أبي جميلة، عن زيد أبي القموص عن وفد عبد القيس - أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين المتقبلين)) قال: فقالوا: يارسول الله، ما عباد الله المنتجبون؟ قال:((عباد الله الصالحون)) قالوا: فما الغر المحجلون؟ قال: ((الذين يبيض منهم موضع الطهور)) قالوا: فما الوفد
(1) ترجمته في التاريخ الكبير، 2/403؛ وتاريخ يحيى بن معين، 2/184؛ وتهذيب التهذيب، 3/420.
المتقبلون؟ قال: ((فرقة يفدون من هذه الأمة مع نبيهم إلى ربهم)) (1) .
(1) مسند أحمد، 3/431، 4/206.
13475 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا عوف، حدثني أبو القموص زيد بن علي، حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من وفد عبد القيس. قال: وأهدينا له فيما يهدى نوطاً، أو قربة من تعضوضن أو برني. فقال:((ماهذا؟)) قلنا: هذا هدية قال: وأحسبه قال: نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها وقال: ((بلغوها آل محمد)) قال: فسأله القوم عن أشياء حتى، سألوه عن الشراب، فقال:((لاتشربوا في دباء (1) ، ولاحنتم (2) ،
ولامزفت (3)، اشربوا في الحلال الموكئ عليه)) قال له قائلنا: يارسول الله، مايدريك ما الدباء، والحنتم، والنقير (4)، والمزفت؟ قال: ((أنا لاأدري ماهية، أي هجر أعز، قلنا
(1) الدباء: هو القرع، واحد دباءة، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. انظر: النهاية، 1/96.
(2)
الحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم. انظر: النهاية، 1/448.
وأورد ابن أبي موسى قول الهروي في الغريبين نقلاً عن الحربي تفسيراً مفصلاً للحنتم والمعنى في تحريم مافيه على ثلاثة وجوه:
أحدهما: أنها جرار مزفته يعين على شدة مانبذ فيه، فيقرب من المسكر، وإن لم يبلغه.
والثاني: أنها جرار كانت تحمل فيها الخمر، فنهى أن ينبذ فيها مخافة أن لم يمنع غسلها، فيكون فيها طعم الخمر وريحها.
والثالث: أنها جرار تعمل من طين، عجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليمتنع من يعملها، وهذا قول عطاء، وقيل إنها خضر تضرب إلى الحمرة، ثم يقال للخزف كله حنتم. انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني، 1/508.
(3)
المزفت: هو الإناء الذي طلي بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه. انظر: النهاية، 1/304.
(4)
النقير: أصله النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. انظر: النهاية، 5/104.