الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البرني؟)) قلنا: نعم. فقال: ((إنه من خير تمركم وأنفعه لكم)) قال: فرجعنا من رفادتنا تلك فأكثرنا الغرز منه، وعظمت رغبتنا فيه حتى صار أعظم نخلنا وتمرنا البرني، قال: فقال الأشج: يارسول الله، إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة، وإذا لم تشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت بطوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لاتشربوا في الدباء والحنتم والنقير وليشرب أحدكم في سقاية ثلاث على فيه)) فقال له الأشج: بأبي وأمي يارسول الله، رخص لنا في مثل هذه. وأومأ بكفيه، فقال:((يا أشج، إني إن رخصت لكم في مثل هذه -وأومأ بكفيه هكذا- شربتم في مثل هذه)) وفرج يديه وبسطها -يعني أعظم منها- حتى إذا ثمل أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فهزر ساقه بالسيف، وكان فيهم رجل قد هزر ساقه بالسيف في شراب اسمه (عضل) . قال: فلما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سدلت ثوبي على الضربة في ساقي. وقد أبداها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (1) .
(1) مسند أحمد، 3/432.
2378- شهر بن حوشب
13521 -
عن صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على البدن رجعت فقلت: يارسول الله. ماتأمرني بما عطب منها؟ قال: ((انحرها، ثم اصبغ نعلها في دمها، ثم ضعها على صفحتها أو جهتها، ولاتأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك)) (1) .
(1) مسند أحمد، 4/64، 187، 5/377.