الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2144- أبو عبد العزيز الأنصاري
(1)
12698 -
قال أبو بكر بن أبي عاصم: ثنا كثير بن عبيد، ثنا بقية، عن عبد الغفور الأنصاري، عن عبد العزيز، عن أبيه -وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من حمد نفسه على عمل صالح؛ فقد قل شكره، وقل حمده، وحبط عمله)) (2) .
2145- أبو عبيدة بن الجراح
(3)
واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان.
أبو عبيدة القرشي الفهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. وأمين هذه الأمة بنص الحديث الصحيح عن سيد المرسلين. أسلم قديماً وشهد المشاهد كلها. وقتل أباه يوم بدر بيده. ونزع الحلقتين من وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد؛ ازم على كل واحدة منهما بأسنانه حتى لايؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت ثنيته، فكان أحسن الناس هتماً.
(1) ترجمته في أسد الغابة، 6/202؛ والإصابة، 4/129.
(2)
الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 5/227 رقم2757.
(3)
ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري، 6/444؛ وتاريخ الإسلام للذهبي، 2/23؛ وسير
أعلام النبلاء، 1/5؛ وأسد الغابة، 6/205؛ والإصابة، 2/252؛ وتهذيب التهذيب،
5/73.
وأسلمت أمّة أميمة بنت عم غنم، بن جابر الديرية، وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البحرين، وقال:((لأبعثن معكم أميناً حق أمين)) فاستشرف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث معهم أبو عبيدة. وقال: ((هذا أمين هذه الأمة)) . ولما كان يوم السقيفة قال أبو بكر: رضيت لكم أحد هذين الرجلين. فأشار إليه والى عمر، وكانا إلى جانبه (1) .
وقال عمر حين احتضر: لو كان أبو عبيدة حياً لبايعته. ولهذا ذهب من قال أنه أفضل الصحابة بعد الشيخين (2) .
وقال الجريري، عن عبد الله بن سفيان، عن عائشة. قالت: كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم أبو عبيدة. ولما ولّىَ عمر بن الخطاب إمرة المؤمنين؛ عزل خالد بن الوليد عن إمرة الشام وولاها أبا عبيدة، فسمي (أمير الأمراء*. فكان أول من سمي بذلك قاله ابن عساكر (3) .
وقال علي بن رباح، عن علي بن عبد الله بن عمرو:() ثلاثة هم أصبح قريش وجوهاً. وأنبتها حياءاً. إن حدثوك لم يكذبوك. وإن حدثتهم لم يكذبوك: أبو بكر. وعثمان. وأبو عبيدة)) .
(1) مسند أحمد، 3/133.
(2)
تاريخ الطبري، 3/252.
(3)
تاريخ دمشق، 7/157.
وقال الزبير بن بكار: كان يقال: ((داهيتا قريش اثنان: أبو بكر، وأبو عبيدة)) .
وقال محمد بن سعد، وغير واحد: توفي بطاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وله ثمان وخمسون سنة (1) .
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد، 7/384.
12699 -
حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب الأشعري رضي الله عنه، عن رابه، رجل من قومه كان خلف على أبيه بعد أبيه، كان شهد طاعون عمواس قال: لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة في الناس خطيباً، فقال:((أيها الناس: إن هذا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإية معاذاً سهل الله إن لقيتم لآل معاذ منه حظه)) .
قال: فطُعن ابنه عبد الرحمن بن معاذ فمات، ثم قام فدعا ربه لنفسه: فطعن في راحته. فلقد رأيته ينظر إليها، ثم يقبل ظهر كفه، ثم يقول:((ماأحب أن لي بما فيك شيئاً من الدنيا)) .
فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص، فقام في الناس خطيباً. فقال:((أيها الناس: إن هذا الوجع إذا وقع. فإنما يشتعل اشتعال النار. فتحملوا منه في الجبال)) قال: أبو واثلة الهذلي: كذبت، والله لقد كذبت. لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا،
قال: والله ماأراد عليك ماتقول، والله لانقيم عليه، ثم خرج وخرج / الناس معه، فتفرقوا عنه، فرفعه الله عنهم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأى عمرو. فوالله ماكرهه.
قال أبو عبد الرحمن: أبان بن صالح، عن عمير جد أبي عبد الرحمن مشكرا به (1) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 1/196.
12700 -
حدثنا وكيع، ثنا إبراهيم بن ميمون -مولى سمرة-، عن إسحاق بن سعد بن سمرة عن أبيه، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: آخر ماتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب)) (1) . تفرد به.
12701 -
حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا إبراهيم بن ميمون، حدثني سعيد بن سمرة ابن حبيب، عن أبيه، عن أبي عبيدة. قال: آخر ماتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (2) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 1/196.
(2)
مسند أحمد، 1/195.
12702 -
حدثنا محمد بن أبي عدى، عن داود، عن عامر. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش ذات السلاسل فاستعمل أبا عبيدة على المهاجرين. واستعمل عمرو ابن العاص على الأعراب، وقال لهما:((تطاوعا)) قالوا: وكانوا يغيرون، ويؤمرون لأن يغزو على بكر، فانطلق عمرو فأغار على بكر فطاعه، لأن بكراً أخواله. قال: فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعملك علينا، وإن ابن فلان ارتبع أمر القوم وليس لك معه أمر، فقال أبو عبيدة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ان نتطاوع، فأنا أطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن عصاه عمرو (1) . تفرد به.
12703 -
حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال، فحلاه بحلية لا أحفظها، قالوا: يارسول الله، كيف قلوبنا كاليوم. أو خير (2) ؟
12704 -
حدثنا عفان وعبد الصمد - قالا: ثنا حماد بن سلمة، ابنا خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح/ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه لم يكن نبي
(1) مسند أحمد، 1/196.
(2)
مسند أحمد، 1/195.
بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه)) قال: فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((لعله يدركه بعض من رآني أو سمع كلامي)) قالوا: يارسول الله، كيف قلوبنا يومئذ؟ أمثلها اليوم؟ قال:((أو خير)) (1) .
رواه أبو داود -في السنة- عن موسى بن إسماعيل (2) .
والترمذي -في الفتن- عن عبد الله بن معاوية الجمحي -كلاهما- عن حماد بن سلمة به (3) .
وقال الترمذي: غريب لانعرفه إلا من حديث خالد الحذاء.
(1) مسند أحمد، 1/195.
(2)
سنن أبي داود، 4/214 رقم4756.
(3)
جامع الترمذي، 4/507 رقم2234.
12705 -
حدثنا زياد بن الربيع أبو خداش، ثنا واصل -مولى أبي عيينة- عن يسار بن أبي سيف الجرحي، عن عياض بن عطيف- قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابته، وإمرأته تحيفة قاعدة عند رأسه، قلت: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: مابت بأجر -وكان مقبلاً بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه- فقال: ألا تسألوني عما قلت. قالوا: ماأعجبنا ماقلت فنسألك عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله
وعاد مريضاً، أو أزال أذى فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة مالم يخرقها، ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة)) (1) .
(1) مسند أحمد، 1/195.
12706 -
حدثنا يزيد بن هارون، ابنا هشام، عن واصل: عن الوليد بن عبد الرحمن، عن عطيف، عن عياض قال: دخلنا على أبي عبيدة
…
فذكره موقوفاً عليه (1) .
12707 -
حدثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان بن عمرو، وحدثني أبو حسبة مسلم ابن أكيس -مولى عبد الله بن عامر- عن أبي عبيدة بن الجراح. قال: / ذكر من دخل عليه فوجده يبكي فقال: مايبكيك يا أبا عبيدة قال: نبكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوماً مايفتح الله على المسلمين ويفئ عليهم، حتى ذكر الشام، فقال: إن [ينسأ] في أجلك يا أبا عبيدة؛ فحسبك من الخدم ثلاثة: خادم يخدمك، خادم يسافر معك، وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم. وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرحلك، ودابة لثقلك، ودابة لغلامك، ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقاً. وانظر إلى مربطي قد امتلأ دواباً وخيلاً، فكيف ألقي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن أحبكم مني من يلقيني على مثل الحال الذي فارقني عليها)) (2) . تفرد به.
(1) مسند أحمد، 1/196.
(2)
مسند أحمد، 1/196.
12708 -
حدثنا إسماعيل بن عمر، ثنا اسرائيل، عن حجاج بن أرطأة، عن الوليد بن أبي مالك، عن القاسم، عن أبي أمامة -قال: أجار رجل من المسلمين رجلاً، وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح، فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لاتجيروه، وقال أبو عبيدة: نجيره. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يجير على المسلمين أحدهم)) (1) . تفرد به.
(حديث آخر)
مرفوعاً:
12709 -
((المرأة إذا قتلت عمداً لم تقتل حتى تضع الحمل
…
الحديث)) (2) .
تقدم في ترجمة عبد الرحمن بن غنم، عن شداد بن أوس.
وله ذكر في حديث العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، بل أنتم رسل رسول اله، وقد اضطررتم فكلوا،
(حديث آخر)
12710 -
قال أبو يعلى: ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن ليث، عن / عبد الرحمن ابن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل بن جبل يتناجيان بينهما حديثاً، فقلت: ماحفظتما من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بي، وكان قد أوصاهما بي، فقالا: ما أردنا أن
(1) مسند أحمد، 1/195.
(2)
المعجم الكبير للطبراني، 7/280 رقم7138؛ وسنن ابن ماجة، 2/898 رقم2694.