الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
الموطن السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ من مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم عِنْد الذَّبِيحَة
وَقد اخْتلف فِي هَذِه الْمَسْأَلَة فاستحبها الشَّافِعِي رحمه الله قَالَ وَالتَّسْمِيَة على الذَّبِيحَة بِسم الله فَإِن زَاد بعد ذَلِك شَيْئا من ذكر الله تَعَالَى فَالزِّيَادَة خير وَلَا أكره مَعَ تَسْمِيَته على الذَّبِيحَة أَن يَقُول صلى الله على رَسُول الله بل أحبه لَهُ وَأحب أَن يكثر الصَّلَاة على كل الْحَالَات لِأَن ذكر الله بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ إِيمَان بِاللَّه وَعبادَة لَهُ يُؤجر عَلَيْهَا أَن شَاءَ الله تَعَالَى من قَالَهَا
وَقد ذكر عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَنه كَانَ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فتقدمه النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَتَبِعَهُ عبد الرَّحْمَن سَاجِدا فَوقف ينتظره فَأطَال ثمَّ رفع فَقَالَ عبد الرَّحْمَن لقد خشيت أَن يكون الله قبض روحك فِي سجودك فَقَالَ يَا عبد الرَّحْمَن إِنِّي لما كنت حَيْثُ رَأَيْت لَقِيَنِي جِبْرِيل عليه السلام فَأَخْبرنِي عَن الله أَنه قَالَ من صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ فسجدت لله شكرا وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصَّلَاة عَليّ خطئَ بِهِ طَرِيق الْجنَّة وَبسط رحمه الله الْكَلَام فِي هَذَا
ونازعه فِي ذَلِك آخَرُونَ مِنْهُم أَصْحَاب الإِمَام أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى فَإِنَّهُم كَرهُوا الصَّلَاة فِي هَذَا الموطن ذكره