الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
الموطن السَّادِس من مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاة عَلَيْهِ بعد إِجَابَة الْمُؤَذّن وَعند الْإِقَامَة
لما روى مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول ثمَّ صلوا عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ صَلَاة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا ثمَّ سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهَا منزلَة فِي الْجنَّة لَا تنبغي إِلَّا لعبد من عباد الله وَأَرْجُو أَن أكون أَنا هُوَ فَمن سَأَلَ الله لي الْوَسِيلَة حلت عَلَيْهِ الشَّفَاعَة
وَقَالَ الْحسن بن عَرَفَة حَدثنِي مُحَمَّد بن يزِيد الوَاسِطِيّ عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن مَنْصُور بن زادان عَن الْحسن قَالَ من قَالَ مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن فَإِذا قَالَ الْمُؤَذّن قد قَامَت الصَّلَاة قَالَ اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة الصادقة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة صل على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك وأبلغه دَرَجَة الْوَسِيلَة فِي الْجنَّة دخل فِي شَفَاعَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ يُوسُف بن أَسْبَاط بَلغنِي أَن الرجل إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلم يقل الله رب هَذِه الدعْوَة المستمعة المستجاب لَهَا صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وزوجنا من الْحور الْعين قُلْنَ الْحور الْعين مَا أزهدك فِينَا
فِي إِجَابَة الْمُؤَذّن خمس سنَن عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد اشْتَمَل حَدِيث عبد الله بن عَمْرو على ثَلَاثَة مِنْهَا
وَالرَّابِعَة أَن يَقُول مَا رَوَاهُ مُسلم عَن سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَبِالْإِسْلَامِ دينا غفر لَهُ ذَنبه
وَالْخَامِسَة أَن يَدْعُو الله بعد إِجَابَة الْمُؤَذّن وَصلَاته على رَسُوله صلى الله عليه وسلم وسؤاله لَهُ الْوَسِيلَة لما فِي سنَن أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن المؤذنين يفضلوننا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قل كَمَا يَقُولُونَ فَإِذا انْتَهَيْت فسل تعطه // إِسْنَاده صَحِيح //
وَفِي = الْمسند = من حَدِيث جَابر بن عبد الله رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَالَ حِين يُنَادي الْمُنَادِي اللَّهُمَّ
رب هَذِه الدعْوَة الْقَائِمَة وَالصَّلَاة النافعة صل على مُحَمَّد وَارْضَ عني رضى لَا سخط بعده اسْتَجَابَ الله لَهُ دَعوته
وَفِي الْمُسْتَدْرك للْحَاكِم من حَدِيث أبي أُمَامَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن قَالَ اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة المستجاب لَهَا دَعْوَة الْحق وَكلمَة التَّقْوَى توفنا عَلَيْهَا واحينا عَلَيْهَا واجعلنا من صَالح أَهلهَا احياء وامواتا
فَهَذِهِ خَمْسَة وَعِشْرُونَ سنة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة لَا يحافظ عَلَيْهَا إِلَّا السَّابِقُونَ