المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٤

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب أهل البيت وأصهَاره صلى الله عليه وسلم

- ‌مناقب المهاجرين والأنصَار رضي الله عنهم

- ‌فضائل هذه الأمّة

- ‌فضائل قريش وغيرهم من قبَائل العرب وفضائل العجم والروم

- ‌فضائل جماعة من غير الصحابة

- ‌فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد زمه

- ‌كتاب القصص

- ‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

- ‌كتاب الأذكار والأدعية

- ‌فضل الذكر والدعاء

- ‌وقت الدعاء وحال الداعي وكيفية الدعاء وغير ذلك

- ‌اسم الله الأعظم وأسماؤه الحسنى

- ‌أدعية الصلاة

- ‌أدعية الصباح والمساء والنَّوم والانتباه

- ‌أدعية البيت والمسجد دخولاً وخروجًا وأدعية المجلس والسفر

- ‌أدعية الكرب والاستخارة والحفظ والطعام والشراب واللباس وغير ذلك

- ‌أدعية رؤية الهلال وعند الرعد والسحاب والريح والعطاس ودعاء عرفة وليلة القدر

- ‌أدعية غير مؤقتة وفيها الاستعاذة

- ‌الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

- ‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

- ‌كتاب التوبة والعفو والمغفرة

- ‌كتاب الفتن أعاذنا الله منها

- ‌ما ورد من فتن مسماة

- ‌كتاب الملاحم وأشراط الساعةِ

- ‌كتاب القيامة وأحوالها من الحشر والحساب والحوض والصراط والميزان والشفاعة

- ‌كتاب الجنة والنّار وما فيهما

- ‌رؤية الله تعالى في دار الخلد

الفصل: ‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

9582 -

ابن عباس رفعه: «من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة» للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (908)، وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (740): حسن صحيح.

ص: 120

‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

ص: 120

(1) الترمذي (2340)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن واقد منكر الحديث، وابن ماجه (4100)، وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (405): ضعيف جدا.

ص: 120

(1) كذا في " الأصل "، وفي سنن الترمذي: تستحلفي.

(2)

الترمذي (1780)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان، وقال: سمعت محمدا يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (298): ضعيف جدا.

ص: 120

9586 -

أبو هريرة رفعه: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا» (1).

(1) البخاري (6460)، ومسلم (1055)، والترمذي (2361)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 121

9587 -

وفي أخرى «كفافًا» للشيخين والترمذي (4).

ص: 121

(1) الترمذي (2353)، وقال: هذا حديث غريب صحيح، وابن ماجه (4122)، وقال الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (1918): حسن صحيح.

ص: 121

9591 -

أبو سعيد: «جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقام علينا، فسكت القارئ فسلم ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ علينا، وكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى، فقال: «الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم» وجلس صلى الله عليه وسلم وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا وبرزت وجوههم فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدًا غيري، ثم قال:«أبشروا صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذاك خمسمائة سنة» للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (3666)، والترمذي (2351)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود"(792)،إلا جملة دخول الجنة فصحيح.

ص: 122

9592 -

وزاد البزار في آخره: «حتى أن الغني يود أنه كان سائلاً» .

ص: 122

9595 -

سهل بن سعد: «مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال رجل: من أشراف الناس هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع، فسكت صلى الله عليه وسلم، ثم مر رجل فقال له صلى الله عليه وسلم ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح

⦗ص: 123⦘

وإن شفع لا يشفع، وإن قال لا يسمع لقوله، فقال صلى الله عليه وسلم «هذا خير من ملء الأرض مثل هذا» للشيخين (1).

(1) البخاري (5091)، وابن ماجه (4120).

ص: 122

(1) مسلم (2622).

ص: 123

9597 -

وعنه رفعه: «ما بعث الله نبيًّا إلا راعي غنم» فقال أصحابه وأنت؟ فقال: «نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» . لمالك والبخاري بلفظه (1).

(1) البخاري (2262)، ومالك (2/ 740).

ص: 123

(1) الترمذي (2350)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو الوازع الراسب اسمه جابر بن عمرو وهو بصري، وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (409): ضعيف.

ص: 123

(1) أبو داود (4161)، وابن ماجه (4118)، وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (3507): صحيح.

ص: 123

(1) الترمذي (2451)، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وابن ماجه (4215)، وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (435): ضعيف.

ص: 124

(1) البخاري (6458)، ومسلم (2972)، والترمذي (2471)، وأحمد (6/ 50).

ص: 124

(1) البخاري (5416)، ومسلم (2970)، وأحمد (6/ 255).

ص: 124

(1) البخاري (5416)، ومسلم (2973)، والترمذي (2357)، وأحمد (6/ 156).

ص: 124

(1) البخاري (6455)، ومسلم (2971).

ص: 124

9608 -

ومنها: «قالت لعروة: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات النبي صلى الله عليه وسلم نارٌ، قال قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء، إلا أنه قد

⦗ص: 125⦘

كان للنبي صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح، وكانوا يرسلون إليه من ألبانها فيسقيناه» (1).

(1) البخاري (2567)، ومسلم (2972)، والترمذي (2471).

ص: 124

(1) البخاري (5383)، ومسلم (2975)، وأحمد (6/ 158).

ص: 125

(1) مسلم (2975).

ص: 125

(1) الترمذي (2360)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد (1/ 255)، وقال الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (1923): حسن.

ص: 125

9614 -

وعنه رفعه: «إن من السرف أن تأكل كلما اشتهيت» .هما للقزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجه (3352)، وقال الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه (729): موضوع.

ص: 125

9617 -

أنس رفعه: «لقد أخفت في الله ما لم يخف أحد وأوذيت في الله ما لم يؤذ أحد قبل، ولقد أتى علي ثلاثون من بين يوم وليلة ومالي ولبلال طعام إلا شيء يواريه إبط بلال» . للترمذي (1). وقال معنى هذا: حين خرج صلى الله عليه وسلم هاربًا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمل تحت إبطه.

(1) الترمذي (2472)، وابن ماجه (151)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي

(2012)

.

ص: 126

(1) البخاري (4242).

ص: 126

9619 -

ابن عمر: «ما شبعنا من تمر حتى فتحنا خيبر» . هما للبخاري (1).

(1) البخاري (4243).

ص: 126

(1) الترمذي (2467)، وقال: هذا حديث صحيح، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي"(2011).

ص: 126

(1) البخاري (2916) ومسلم (1603) والنسائي (7/ 288) وأحمد (6/ 42).

ص: 126

(1) ابن ماجه (3554)، وقال الألباني: ضعيف.

ص: 126

9625 -

أبو هريرة: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟» قال: الجوع يا رسول الله، قال:«وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا» فقاموا معه فأتى رجلاً من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قال مرحبًا وأهلاً، فقال لها:«أين فلان؟» قالت: ذهب يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا وأخذ المدية، فقال له صلى الله عليه وسلم:«إياك والحلوب» فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:«والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم» (1). لمالك والترمذي ومسلم بلفظه.

(1) مسلم (2038)، والترمذي (2369)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. ومالك (2/ 710).

ص: 127

9627 -

أبو طلحة: شكونا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم الجوعَ ورفعنا ثيابنا عن حجرٍ حجرٍ، فرفع صلى الله عليه وسلم عن حجرين (1). للترمذي.

(1) الترمذي (2371). وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الألباني: ضعيف. انظر: "ضعيف سنن الترمذي"(413).

ص: 128

9628 -

خبابُ بنُ الأرت: هاجرنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله، فوقع أجرنا على الله، فمنَّا من مات لم يأكل من أجره شيئًا، منهم مصعب ابن عميرٍ قتل يوم أحدٍ فلم نجد ما نكفنه به إلا بردةً، إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاهُ، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، فأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نغطِّي رأسه، وأن نجعل على رجليه الإدخر. ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبُها (1). للستة إلا مالكًا.

(1) البخاري (1276)، ومسلم (940)، وأبو داود (2876)، والترمذي (3853)، والنسائي (4/ 38 - 39).

ص: 128

9629 -

أبو هريرة: لقد رأيتُ سبعين من أهل الصفَّة، ما منهم رجلٌ عليه رداءٌ إمَّا إزارٌ وإمَّا كساءٌ قد ربطوا في أعناقهم، منها ما يبلغُ نصف السَّاقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعهُ بيده كراهية أن ترى عورته (1). للبخاري.

(1) البخاري (442).

ص: 128

9630 -

أنسٌ: رأيتُ عمر وهو يومئذٍ أميرُ المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاعٍ ثلاثٍ لبد بعضها على بعضٍ (1). لمالكٍ.

(1) مالك (2/ 700).

ص: 128

9631 -

عبد الرحمن بنُ عوفٍ قال: ابتلينا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالضراء فصبرنا، ثمَّ ابتلينا بالسرَّاء بعده فلم نصبر (1). للترمذي.

(1) الترمذي (2464)، وقال: هذا حديث حسن. وقال الألباني: حسن الإسناد، انظر صحيح سنن الترمذي (2004).

ص: 128

9632 -

ابنُ سيرين: كنَّا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتَّان فتمخَّط فقال: بخٍ بخٍ أبو هريرة يتمخَّطُ في الكتَّان، لقد رأيتني وإنِّي لأخرُّ فيما بين منبر

⦗ص: 129⦘

النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيًا عليَّ فيجيءُ الجائي فيضع رجلهُ على عنقي، ويرى أنِّي مجنونٌ وما بي من جنونٍ، ما بي إلَاّ الجوعُ (1). للبخاري والترمذي.

(1) البخاري (7324)، والترمذي (2367). وقال: هذا حديث صحيح.

ص: 128

9633 -

فضالةُ بن عبيدٍ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب مجانين أو مجانون فإذا صلى صلى الله عليه وسلم وانصرف إليهم، فقال:«لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة» (1). للترمذي.

(1) الترمذي (2368). وقال: هذا حديث صحيح. وأحمد (6/ 18). قال الألباني: صحيح. انظر "صحيح سنن الترمذي"(1930).

ص: 129

(1) أحمد (1/ 16). والبزار في " كشف الأستار "(3609). قال الهيثمي (10/ 236): إسناد أحمد حسن.

ص: 129

(1) المعجم "الكبير" للطبراني (2/ 154/1643). قال الهيثمي (10/ 237): فيه من لم أعرفه.

ص: 129

9636 -

أم سلمة: دخلَ علي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجهِ، فحسبُ ذلك من وجعٍ، فقلتُ: يا رسول الله، مالك ساهم الوجهِ؟ فقال:«من أجل الدنانير السبعةِ التي أتتنا أمسُ، أمسينا ولم ننفقها» (1). لأحمد والموصلي.

(1) أحمد (6/ 293)، وأبو يعلى (12/ 447 - 448/ 7017)،ورواه الطبراني في " الكبير "(23/ 327/751). قال الهيثمي (10/ 241) أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح.

ص: 129

9637 -

علي: تُوفي رجلٌ من أهلِ الصُّفَّة وترك دينارين أو درهمين، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«كيتان، صلُّوا على صاحبكم» . لأحمد ولابنه والبزار: دينارًا أو درهمًا (1).

(1) أحمد (1/ 101)، والبزار كما في "كشف الأستار"(3651) قال الهيثمي (10/ 240) فيه عتبة الضرير وهو مجهول وبقية رجاله وثقوا.

ص: 130

9638 -

ابنُ مسعود: دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم على بلالٍ وعنده صبرٌ من تمرٍ، فقال:«ما هذا يا بلالُ؟» فقال: أُعدُّ ذلك لأضيافك، فقال:«أما تخشى أن يكونَ له دخانٌ في جهنم، أنفق بلالُ ولا تخش من ذي العرش إقلالاً» (1). للكبير والبزار.

(1) الطبراني في "الكبير"(1/ 340/1020)، والبزار (3653)، وقال الهيثمي (3/ 126): رواه كله الطبراني في "الكبير"، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وفيه كلام وبقية رجاله ثقات.

قال الهيثمي (10/ 244) البزار والطبراني وإسنادهما حسن إلا أن الطبراني قال في حديثه: أما تخشى أن يفور له بخار.

ص: 130

9639 -

نافعٌ: سمع ابنُ عمر رجلاً يقولُ: الشحيحُ أعذرُ من الظالم، فقال ابن عمرَ: كذبتَ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:«الشحيحُ لا يدخل الجنةَ» (1). للأوسط بضعف.

(1) الطبراني في "الأوسط"(4066). قال الهيثمي (10/ 243)، وفيه يحيى بن مسلمة القعنبي وهو ضعيف.

ص: 130

(1) الطبراني في "الأوسط"(7912)، و"الصغير" (1071). وقال الهيثمي (10/ 251): فيه إسماعيل بن عمرو الباجلي، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 130

9642 -

ابنُ عباسِ رفعه: «ما عال مقتصدٌ قطُّ» (1) للكبير والأوسط بلين.

(1) الطبراني في "الكبير"(12656) ، "الأوسط"(8241). قال الهيثمي (10/ 252). رجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف.

ص: 130

9643 -

أبو عبيدة قيل له: ما يُبكيك؟ فقال: نبكي إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يومًا ما

⦗ص: 131⦘

يفتحُ الله على المسلمينَ حتى ذكرَ الشامَ، فقال:«إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم ثلاثةٌ: خادمٌ يخدمك، وخادمٌ يسافرُ معك، وخادمٌ يخدم أهلك ويردُّ عليهم» وحسبك من الدواب ثلاثةٌ: دابةٌ لرحلك، ودابةٌ لثقلك، ودابةٌ لغلامك، ثمَّ هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقًا، وأنظر إلى مربطى قد امتلأت دوابًا وخيلاً، فكيف ألقى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا، وقد وصانا صلى الله عليه وسلم:«إنَّ أحبكُم إليَّ وأقربكم منِّي من لقيني على مثلِ الحالِ الذي فارقني عليها» (1). لأحمد براو لم يسم.

(1) أحمد (1/ 195 - 196).قال الهيثمي (10/ 253). وفيه رواوٍ لم يسم، وبقية رجاله ثقات.

ص: 130

9644 -

أنسٌ: دخلتُ على سلمان فرأيت بيته رثًّا، فقلتُ: في ذلك، فقال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ أن يكون زادُك في الدنيا كزاد الراكب (1). للكبير.

(1) الطبراني (6/ 227/6069)، وقال الهيثمي (10/ 253): رجاله رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى بن الجعد وهو ثقة.

ص: 131

9645 -

أبو هريرة قال: أتى رجلٌ أهله فرأى ما بهم من الحاجةِ فخرج إلى البرية فقالت امرأتهُ: اللهمَّ ارزقنا ما نطحنُ وما نعجنُ ونخبزُ فإذا الجفنة ملأى خبزًا والرَّحى تطحن والتَّنوُرُ ملآنٌ جنوبَ شواءٍ فجاءَ زوجهُا فقال: عندكم شيءٌ؟ قالت: رزق الله فرفعَ الرَّحى فكنسَ حولها فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو تركها لطحنتْ إلى يومِ القيامةِ» (1). لأحمد والبزار.

(1) أحمد (2/ 513)، والبزار في " كشف الاستار" (3687) قال الهيثمي (10/ 259): رجالهُ رجالُ الصحيح غير شيخ البزار وشيخ الطبراني وهما ثقتان.

ص: 131

(1) أبو يعلى (12/ 278/6865) قال الهيثمي (10/ 285): إسناده حسن. والترمذي (2036).

وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روي هذا الحديث عن محمودٍ بن لبيدٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.

قال الألباني: صحيح. انظر: "صحيح سنن الترمذي"(1659) و"المشكاة"(5250).

ص: 131

9647 -

عائشة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يعجبهُ من الدنيا ثلاثةً: الطعامُ والنساءُ والطيبَ، فأصابَ النساءَ والطيب ولم يصب الطعام (1). لأحمد براوٍ لم يسم.

(1) أحمد (6/ 72).

ص: 131

(1) الطبراني في "الأوسط"(4894). قال الهيثمي (10/ 325). فيه نعيم بن المورع العنبري، وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات.

ص: 132

9649 -

ابنُ مسعود قال: خطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطًا مربعًا، وخطَّ خطًا في الوسطِ، وخطَّ خطًا خارجًا منه، وخطَّ خطوطًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسطِ من جانبه الذي في الوسطِ، فقالَ:«هذا الإِنسان، وهذا أجلهُ محيطٌ به، وهذا الذي هو خارجٌ أملهُ، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فان أخطأ هذا نهشه هذا، وان أخطأ هذا نهشه هذا» (1).

(1) البخاري (6417).

ص: 132

9650 -

أنس خطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطًّا، وقالَ:«هذا الإنسانُ» وخطَّ إلى جنبهِ خطًا، وقال:«هذا أجلهُ، وخطَّ آخر بعيدًا منه، وقالَ: هذا الأملُ، بينما هو كذلك إذ جاءه الأقربُ» (1).

(1) البخاري (6418).

ص: 132

9651 -

ابن عمر أخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقالَ: «كُن في الدنيا كأنَّك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ» وكان ابنُ عمر يقولُ: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك، هي للبخاري وللترمذي، وزاد بعد أو عابرُ سبيلٍ:«وعدَّ نفسك من أهل القبور» (1).

(1) البخاري (6416) ، والترمذي (2333)،قال الألباني:(هذه الزيادة صحيحة). انظر "صحيح سنن الترمذي"(1902).

ص: 132

(1) البخاري (6419).

ص: 132

(1) البخاري (6420). ومسلم (1046). وأحمد (2/ 358).

ص: 132