الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ورد من فتن مسماة
9810 -
حذيفةُ: كنَّا عند عمر، فقال: أيكُم يحفظُ من حديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الفتنةِ؟ فقلتُ: أنا أحفظهُ، فقال: هات إنك لجريءٌ، وكيف قال؟ قلتُ: سمعتُه يقولُ: «فتنةُ الرجلِ في أهلهِ ومالهِ ونفسهِ وولدهِ وجاره، يكفرها الصيامُ والصلاةُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ» ، فقال عمرُ: ليس هذا أريدُ، إنما أريدُ التي تموجُ كموجِ البحر، قلتُ: مالكَ ولها يا أميرَ المؤمنينَ؟ إنَّ بينكَ وبينها بابًا مغلقًا، قال: فيكسرُ البابُ أو يفتحُ؟ قال: قلتُ: بل يُكسرُ، قال: ذلك أحرى أن لا يغلقَ أبدًا، قال فقلنا لحذيفة: هل كانَ عمرُ يعلمُ من البابُ؟ قال: نعم، كما يعلمُ أنَّ دونَ غدٍ ليلةً، إني حدثُته حديثًا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا أن نسألَ حذيفة من البابُ؟ فقلنا لمسروقٍ سلهُ، فسأله فقالَ: عُمرُ (1). للشيخين والترمذي.
(1) البخاري (1435) واللفظ له، ومسلم (144)،والترمذي (2258).
9811 -
وفي روايةٍ: قال عمرُ أنت لله أبوكَ، قال حذيفةُ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «تعرض الفتنُ على القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشربها نكتت فيه نكتة سوداءَ، وأيُّ قلبٍ أنكرها نكتت فيه نكتةً بيضاء، حتى تصيرَ على قلبينِ على أبيضٍ مثل الصفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامت السمواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مربادٌّ كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكرُ منكرًا إلا ما أشربَ من هواهُ» ، وحدثته أن بينكَ وبينها بابًا مغلقًا يوشكُ أن يكسر، قال عمرُ: أكسرا لا أبا لكَ، فلو أنهُ فُتح لعلَّهُ كان يعادُ، قال: لا بل يُكسرُ، وحدثتُه أنَّ ذلكَ البابَ رجلٌ يقتلُ أو يموتُ حديثًا ليس بالأغاليطِ، قالَ أبو خالد: فقلتُ لسعدٍ: يا أبا مالكٍ! ما أسودُ مربادٌّ؟ قال: شدةُ البياضِ في سوادٍ، قلتُ: فما الكوز مجخيًا؟ قالَ: منكوسًا (1).
(1) أخرجها مسلم (144).
9812 -
ابنُ عمر: كنَّا قعودًا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكرَ الفتنَ فأكثرَ في ذكرها، حتى ذكر فتنةَ الأحلاسِ، قال: «هي هربٌ وحربٌ، ثم فتنةُ السراءِ دخنها من تحت
⦗ص: 163⦘
قدميّ رجلٍ من أهل بيتي يزعمُ أنهُ منيِّ وليس منيّ، وإنما أوليائي المتقونَ، ثم يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كوركٍ على ضلعٍ، ثم فتنة الدهيماءِ لا تدع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمتهُ لطمةً، فإذا قيلَ انقضت تمادت، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، حتى يصير الناسُ إلى فسطاطينِ، فسطاط إيمانٍ لا نفاقَ فيه، وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه، فإذا كان ذاكُم فانتظروا الدجالَ من يومهِ أو غده» (1).
(1) أبو داود (4242). وأحمد (2/ 133). وقال الألباني: صحيح (3568).
9813 -
أبو بكرة: رفعهُ: «ينزلُ ناسٌ من أمتي بغائطٍ يسمونهُ البصرةَ عند نهرٍ يقالُ لهُ دجلةَ، يكونُ عليه جسرٌ يكثرُ أهلها، وتكونُ من أمصارِ المهاجرينَ» .
(1) قيل: إن قنطوراء كانت جارية لإبراهيم عليه السلام ولدت له أولادًا منهم الترك والصين. النهاية.
(2)
أبو داود (4306) وقال الألباني: حسن (3618).
9814 -
ذو مخبرٍ: رفعهُ: «ستصالحون الرومَ صلحًا آمنًا فتغزون أنتمُ وهُم عدوًا من ورائكمُ، فتنصرون وتغنمونَ وتسلمُونَ، ثم ترجعونَ حتى تنزلُوا بمرج (1) ذي تلولٍ فيرفعُ رجلُ من أهلِ النصرانيةِ الصليبَ، فيقولُ: غلبَ الصليبُ فيغضبٌ رجلٌ من المسلمينَ فيدقهُ، فعند ذلك تغدوُ الرومُ وتجتمعُ للمسلحةِ) (2).
(1) المرْج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه الدواب أي تُخلى وتسرح مختلطة كيف شاءت. النهاية (مرج).
(2)
أبو داود (4292) وقال الألباني: صحيح (3607، 3608).
9815 -
زاد في روايةٍ: «ويثورُ المسلمونَ إلى أسلحتهم فيقتتلونُ فيكرمُ الله تلك العصابةَ بالشهادةِ» (1).
(1) أبو داود (4293).
9816 -
أمُّ سلمةَ: رفعتهُ: «يكونُ اختلافٌ عند موت خليفةٍ، فيهرجُ رجلٌ من أهلِ المدينةِ هاربًا إلى
⦗ص: 164⦘
مكةَ، فيأتيهِ ناسٌ من أهلِ مكةَ فيخرجونهُ وهو كارهٌ، فيبايعونهُ بين الركنِ والمقامِ، ويُبعثُ إليه بعثٌ من الشامِ فيخسف بهمُ بالبيداءَ بين مكةَ والمدينةِ، فإذا رأى الناسُ ذلك أتاهُ أبدالُ (1) الشامِ وعصائبُ (2) أهلِ العراقِ فيبايعونهُ، ثم ينشأُ رجلٌ من قريشٍ أخوالهُ كلبٌ فيبعثُ إليهم بعثًا فيظهرون عليهم، وذلك بعثُ كلبٍ، والخيبةُ لمن لم يشهد غنيمة كلبٍ، فيقسمُ المالُ ويعملُ في الناسِ بسنةِ نبيهم، ويُلقى الإِسلامُ بجرانهِ إلى الأرضِ فيلبث سبعَ سنين» (3).
(1) الأبدال: هم العباد والأولياء الواحد: بِدْل كحمل وأحمال وبدل كجمل سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل بآخر. "النهاية".
(2)
العصائب: جمع عصابة، وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ولا واحد لها من لفظها. النهاية.
(3)
أبو داود (2286) وقال الألباني: ضعيف (921). ومسلم مختصرًا ليس فيه قصة الأبدال ولا البيعة.
9817 -
وفي رواية: «تسعَ سنينَ ثم يتوفى ويُصلي عليه المسلمونَ» . قلتُ يا رسولَ الله: كيف بمن كان كارهًا؟ قال: «يُخسفُ بهم ولكن يُبعثُ يوم القيامةِ على نيَّته» (1).
(1) مسلم (2882) وأبو داود (4289).
9818 -
ثوبان: رفعهُ: «يوشكُ الأممُ أن تداعى عليكُم كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها» ، فقال قائلٌ: من قلةٍ نحنُ يومئذٍ؟ فقال: «بل أنتمُ يومئذٍ كثيرونَ، ولكنَّكُم غثاءٌ كغثاءِ السيلِ، ولينزعنَّ الله من صدور عدِّوكُم المهابةَ منكُم، وليقذفنَّ في قلوبكُمُ الوهنَ» ، قيلَ وما الوهنُ يا رسولَ الله؟ قالَ:«حُبُّ الدنيا وكراهيةُ الموتِ» (1). هي لأبي داودَ.
(1) أبو داود (4297) وقال الألباني: صحيح (3610).
9819 -
حذيفةُ: والله إني لأعلمُ الناسِ بكلِّ فتنةٍ هي كائنةٌ فيما بيني وبينَ الساعةِ، وما بي إلا أن يكونَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إليَّ في ذلك شيئًا ما لم يُحدثهُ غيري، ولكنَّهُ قال يومًا وهو في مجلسٍ يتحدَّثُ فيه عن الفتنِ ويعدُّهنَّ:«منهنَّ ثلاثٌ لا يكدن يذرنَ شيئًا، ومنهنَّ فتنٌ كرياحِ الصيفِ، ومنها صغارٌ، ومنها كبارٌ» ، فذهب أولئكَ الرَّهطُ الذين سمعوهُ معي كلُهم غيري (1). لمسلم.
(1) مسلم (2891).
9820 -
وعنه: والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا، والله ما تركَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من قائدِ فتنةٍ إلى انقضاءِ الدنيا، يبلغُ من معهُ ثلاثمائةً فصاعدًا إلا قد سماهُ لنا باسمهِ واسم أبيه واسم قبيلتهِ (1).
(1) أبو داود (4243) وقال الألباني: ضعيف (913).
9821 -
ابنُ عمر: رفعهُ: «يوشكُ المسلمونَ أن يُحاصرُوا إلى المدينةِ، حتى يكون أبعد مسالحهم (1) سلاحٌ» ، قال الزهري: سلاحٌ قريبٌ من خيبرَ (2). هما لأبي داود.
(1) المسالح: جمع مسلحة وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة.
(2)
أبو داود (4250) وقال الألباني: صحيح (2575).
9822 -
(1) ذكره البخاري تعليقًا (5590) وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 55): والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح.
9823 -
عبدُ الله بنُ زيادٍ: لمَّا صارَ طلحةُ والزبيرُ وعائشةُ إلى البصرةِ، بعثَ عليُّ عمارَ بن ياسرٍ وحسنًا، فقدما علينا الكوفةَ، فصعدا المنبرَ وكانَ حسنَ بنُ عليٍّ في أعلاهُ وعمارُ أسفلَ منهُ، فاجتمعنا إليهما، فسمعتُ عمارًا يقولُ: إنَّ عائشة قد صارت إلى البصرةِ، والله إنها لزوجةُ نبيكُم في الدنيا والآخرةِ، ولكنَّ الله ابتلاكُم ليعلم إياهُ تطيعونَ أم هيَ (1).
(1) البخاري (7100).
9824 -
شقيقُ: دخلَ أبو مُوسى وأبو مسعودٍ على عمارَ حيثُ أتى الكوفة ليستنفر الناسَ، فقالا: ما رأينا منك أمرًا منذُ أسلمتَ أكرهَ عندنا من إسراعكَ في هذا الأمرِ، فقال: ما رأيتُ منكما أمرًا منذُ أسلمتما أكره عندي من إبطائكُما عن هذا الأمرِ، ثم كساهُما حلَّةً (1).
(1) البخاري (7104).
9825 -
وفي رواية: أنَّ أبا مسعودٍ هو كسى عمارًا وأبا موسى حلَّةً حُلَّةً. هي للبخاري.
9826 -
قيسُ بنُ عبادٍ: قلتُ لعليٍّ: أخبرني عن مسيركَ هذا، أعهدٌ عهدهُ إليك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أم رأيٌ رأيتهُ؟ قال: ما عهد إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بشيءٍ ولكنه رأىٌ رأيتهُ (1). لأبي داودَ.
(1) أبو داود (4666).
9827 -
أبو رافع: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعليّ: «إنهُ سيكونُ بينك وبين عائشة أمرٌ» ، قال: أنا يا رسول الله؟ قال: «نعم» ، قالَ: أنا من بين أصحابي؟ قال: «نعم» ، قال: أنا أشقاهُم يا رسولَ الله؟ قالَ: «لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها» (1). أحمد والبزار والكبير.
(1) أحمد (6/ 393) والبزار (3272)،والطبراني (995) وذكره ابن الجوزي في "الوهبات"(2/ 366).
وقال الهيثمي (7/ 234): رجاله ثقات.
9828 -
قيسُ بنُ أبي حازمٍ: أنَّ عائشةَ لمَّا نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلابِ، فقالت ما أظنني إلا راجعةً، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ لنا:«أيتكنَّ تنبحُ عليها الحوأب؟» . فقال لها الزبيرُ: لا ترجعينَ عسى الله أن يصلحَ بكَ بين الناسِ (1). لأحمد والموصلي والبزار.
(1) أحمد (6/ 52، 97) والبزار (3275) وأبو يعلى (4868) وقال الهيثمي (7/ 234): رجال أحمد رجال الصحيح.
9829 -
ابنُ عباسٍ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: «ليت شعري أيتكنَّ صاحبةُ الجملِ الأدبب تخرجُ فتنبحُها كلابُ جوأبٍ، يُقتلُ عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرًا، ثم تنجُو بعد ما كادتْ» (1).
(1) قال الهيثمي (7/ 234): البزار (3273) ورجاله ثقات.
9830 -
حذيفةُ: قال: كيف أنتم وقد خرجَ أهلُ بيت نبيكُم صلى الله عليه وسلم فرقتين يضربُ بعضكم وجوه بعضٍ بالسيفِ، فقيلَ: يا أبا عبد الله: فكيف نصنعُ إن أدركنا ذلك الزمانَ؟ قال: انظروا الفرقة التي تدعُو إلى أمرِ عليٍّ فالزموها فإنها على الهُدى (1). هما للبزار.
(1) قال الهيثمي (7/ 236): البزار ورجاله ثقات (3283).
9831 -
ابنُ عباسٍ: لمَّا بلغَ أصحابَ عليٍّ حين سارُوا إلى البصرةِ أنَّ أهل البصرةِ قد اجتمعُوا لطلحةَ والزبيرِ، شقَّ عليهم ووقعَ في قلوبهم، فقال عليٌّ والذي لا إله غيرهُ
⦗ص: 167⦘
لنظهرنَّ على أهل البصرة، ولنقتلنَّ طلحة والزبيرُ، ولنخرجنَّ إليكُم من الكوفةِ ستُة آلافٍ وخمسمائةٍ وخمسونَ رجلاً، قال ابنُ عباسٍ: فوقعَ ذلك في نفسي، فلمَّا أتى أهلُ الكوفةِ خرجتُ فقلتُ لأنظرنَّ، فإن كان كما يقولُ فهو أمرٌ سمعهُ، وإلا فهي خديعةُ الحربِ، فرأيتُ رجلاً من الجيشِ فسألتُهُ فقالَ: ما قال عليٌ (1). للكبير بضعف.
(1) الطبراني (10738) وقال الهيثمي (7/ 236): قال ابن عباس: وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف.
9832 -
ابنُ عمر: دخلتُ على حفصةَ ونوساتها (1) تنطفُ، قلتُ: قد كان من الناسِ ما ترينَ فلم يجعل من الأمر شيءٌ، فقالت: الحق فإنَّهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقةٌ، فلم تدعهُ حتى تذهبَ، فلمَّا تفرَّق الناسُ خطب معاويةُ، وقال: من كان يريدُ أن يتكلَّم في هذا الأمرِ فليُطلعُ لنا قرنهُ فلنحنُ أحقُّ به منهُ ومن أبيه، قال حبيبُ بن مسلمةً: فهلا أجبتهُ؟ قال عبدُ الله: فحللتُ حبوتي وهممت أن أقول: أحقُّ بهذا الأمرِ منكَ من قاتلك وأباك على الإِسلام، فخشيتُ أن أقولَ كلمةً تفرقُ بين الجمعِ وتسفكُ الدمَ وتحملُ عني غير ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنانِ، قال حبيبُ: حُفظتَ وعصمتَ (2). للبخاري.
(1) نوساتها: بفتح النون أي ذوائبها ومعنى تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت. "الفتح"(7/ 465).
(2)
البخاري (4108).
9833 -
علي: عهدَ إليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في قتالِ الناكثينَ والقاسطينَ والمارقين (1). للبزار والأوسط.
(1) البزار (2/ 215/604). الطبراني في "الأوسط"(8433) قال الهيثمي (7/ 238). وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وثقه ابن حبان.
9834 -
ابنُ عمرَ: قال: لم أجدني آسي على شيءٍ إلا أني لم أقاتلِ الفئة الباغية مع عليٍّ (1). للكبير.
(1) قال الهيثمي (7/ 242) الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح.
9835 -
حذيفةُ: قال لهُ بنو عبسٍ: إنَّ أميرَ المؤمنين عثمان قد قُتل فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارًا، قالوا: إن عمارًا لا يفارقُ عليًا، قال: إنَّ الحسدَ هو أهلك الجسدِ، وإنما ينفرُكُم من عمارٍ قربهُ من عليٍّ، فوالله لعليٌّ أفضلُ من عمارٍ أبعد ما بين التراب
⦗ص: 168⦘
والسحابِ، وإن عمارًا لمن الأخيار، وهو يعلمُ أنُهم إن لزمُوا عمارًا كانُوا مع عليٍّ. (1) للكبير بمبهم.
(1) قال الهيثمي (7/ 243) الطبراني رجاله ثقات إلا أني لم أعرف الرجل المبهم.
ويقصد بالرجل المبهم هو (سيار أبي الحكم) الراوي عن حذيفة).
9836 -
ابنُ عمرو بن العاص: قالُ لرجلين يختصمانِ في رأسِ عمارٍ، يقولُ: كلُ واحدٍ منهما أنا قتلتهُ، فقال عبدُ الله: ليطب به أحدُكما نفسًا لصاحبِهِ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقولُ:«تقتلهُ الفئةُ الباغيةُ» ، فقال معاويةُ: فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«أطع أباكَ ما دامَ حيًا ولا تعصه، فأنا معكم ولستُ أقاتلُ أحدًا» (1). لأحمد.
(1) أحمد (2/ 164 - 165) وقال الهيثمي (7/ 244): رجاله ثقات.
9837 -
ابنُ أبي أوفى: رفعه: «الخوارجُ كلابُ النارِ» (1). للقزويني.
(1) ابن ماجة (173)، وقال البوصيري في "الزوائد " (1/ 25): رجاله ثقات إلا أنه منقطع. وقال الألباني: صحيح.
9838 -
زيد بنُ وهبٍ: أنهُ كان في الجيشِ الذين كانًوا مع عليٍّ الذينَ سارُوا إلى الخوارجِ، فقال عليٌّ: أيُّها الناسُ! إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يخرجُ قومٌ من أمتي يقرُءونَ القرآن ليست قراءتكُم إلى قراءتهم بشيءٍ ولا صلاتُكم إلى صلاتهم بشيءٍ ولا صيامكُم إلى صيامهم بشيءٍ، يقرءونَ القرآن يحسبونَ أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوزُ صلاتُهم تراقيهم، يمرقونَ من الإسلام كما يمرقُ السهمُ من الرمية، لو يعلم الجيشُ الذين يصيبونهم ما قُضى لهمُ على لسانِ نبيهم لنكلُوا عن العمل وآيةُ ذلك أن فيهم رجلاً لهُ عضٌ ليس لهُ ذراعُ، على عضده مثلُ حلمة الثدي، عليه شعراتٌ بيضٌ، فتذهبون إلى معاويةَ وأهل الشامِ وتتركونَ هؤلاء القوم يخلفونكُم في ذراريكُم وأموالكُم، والله إني لأرجو أن يكونُوا هؤلاء القوم، فإنَّهُم قد سفكُوا الدم الحرامَ، وأغاروا في سرحِ الناسِ فسيروا» ، قال سلمة بن كهيلٍ: فنزلني زيدُ بن وهبٍ منزلاً منزلاً، حتى قال: مررنا على قنظرةٍ فلمَّا التقينا وعلى الخوارجِ يومئذٍ عبدُ الله
⦗ص: 169⦘
بنُ وهبٍ الراسبي، فقال لهم: ألقُوا الرماحَ وسلُّوا سيوفكُم من جفونها، فإني أخافُ أن يناشدُوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فرجعُوا فوحشُوا برماحهم وسلُّوا السيوفَ، وشجرهُم الناسُ برماحهم، وقتل بعضهم على بعضٍ، وما أصيبَ يومئذٍ من الناسِ إلا رجلان، فقال عليٌّ: التمسُوا فيهم المخدج، فالتمسوه فلم يجدوهُ، فقام عليٌّ بنفسه حتى أتى ناسًا قد قتل بعضهم على بعضٍ، قال: أخرجُوهم فوجدوهُ مما يلي الأرض، فكبرُ ثمَّ قال: صدقَ الله وبلغ رسولهُ، فقام إليه عبيدةُ السلماني فقال: يا أمير المؤمنين! الله الذي لا إله إلا هو أسمعت هذا الحديثَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أي، والله الذي لا إله إلا هو، حتى استلفه ثلاثًا وهو يحلفُ لهُ (1).
(1) مسلم (1066). وأبو داود (4768).
9839 -
قال أبو مريم: إن كان ذلك المخدجُ لمعنا يومئذٍ في المسجدِ نجالسُه بالليلِ والنهارِ، وكان فقيرًا ورأيتُه مع المساكين يشهدُ طعامَ عليٍّ مع الناسِ، وقد كسوتُه برنسًا، وكان يسمّى نافعًا ذا الثدية، وكان في يده مثل ثدي المرأةِ، على رأسهِ حلمةُ مثلُ حلمةِ الثدي، عليه شعيراتٌ مثلُ سبالة السنورِ (2). لمسلم وأبي داود.
(1) أبو داود (4769). وقال الألباني: صحيح الإسناد.
(2)
أبو داود (4770) إلى نهاية قول أبي الوضئ، وقال الألباني: صحيح الإسناد (3991) أما قول أبي مريم ف أبو داود (4770) وقال الألباني: ضعيف الإسناد (1021).
9840 -
عبدُ الله بن أبي رافعٍ: أن الحرورية لمَّا خرجُوا على عليٍّ، فقالوا لا حكم إلا لله، قال علي: كلمةُ حقٍّ أريد بها باطلٌ، إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وصفَ لنا ناسًا إني لأعرفُ صفتهُم في هؤلاء، يقولون الحقّ بألسنتهم لا يجاوزُ هذا منهمُ، وأشارَ إلى حلقهِ، ومن أبغض خلقِ الله إليه، منهم أسودُ إحدى يديه طبى (1) شاةٍ أو حلمةِ ثدي، فلمَّا قتلهم عليٌّ، قال: انظروا فنظرُوا فلم يجدوا شيئًا، فقال: ارجعُوا فوالله ما كذبتُ ولا كُذبتُ مرتين أو ثلاثًا ثم وجدُوه في خربةٍ فأتوا بهِ حتى وضعوهُ بين يديهِ (2). لمسلم.
(1) طُبْىُ شاه أش ضرع شاة. النهاية.
(2)
مسلم (1066).
9841 -
سويدُ بنُ غفلةَ: قال: قال عليٌّ: إذا حدثتُكم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثًا فيما بيني وبينكم فإنَّ الحربَ خدعةٌ، وإني سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«سيخرجُ قومٌ في آخرِ الزمان حدثاة الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ، يقولون من قول خير البريةِ، يقرءون القرآن لا يجاوزُ إيمانهم حناجرهُم، يمرقونَ من الدين كما يمرقُ السهمُ من الرَّميَّة، فأينما لقيتُموهُم فاقتُلوهُم، فإنَّ في قتلهم أجرًا لمن قتلهُم عند الله يوم القيامةِ» (1). للشيخين وأبي داود والنسائي.
(1) البخاري (3611) ومسلم (1066) وأبو داود (4767) والنسائي (7/ 119).
9842 -
أبو سعيد: سُئل عن الحرورية، هل سمعتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يذكرُها؟ قال: لا أدري من الحرورية، ولكني سمعتُهُ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«يخرجُ في هذه الأمةِ، ولم يقل منها، قومٌ تحقرون صلاتكُم مع صلاتهم، يقرءون القرآن لا يجاوزُ حلوقهُم أو حناجرهُم، يمرقون من الدين مروقَ السهم من الرَّميَّة، فينظرُ الرامي سهمهُ إلى نصلهِ إلى رصافهِ، فيتمارى في الفوقة هل علق بها من الدمِ شيءٌ» (1).
(1) البخاري (6931) ومسلم (1064)، ومالك (1/ 16 - 107/ 273).
9843 -
وفي رواية: بينما نحنُ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسمًا، أتاهُ ذو الخويصرةِ، وهو رجلٌ من بني تميم، فقال: يا رسولَ الله! اعدلْ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «ويلك ومن يعدلُ إذا لم أعدل» (1).
(1) البخاري (3610)، ومسلم (1064/ 148).
9845 -
وفي أخرى: قال: أبو سعيدٍ: فأشهدُ أني سمعتُ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأشهدُ أنَّ عليًا قاتلهُم وأنا معهُ، فأمر بذلك
⦗ص: 171⦘
الرجلُ، فالتُمس فوُجد، فأُتي به حتى نظرتُ إليه على نعتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
9846 -
وفي أخرى: قال أبو سعيدٍ: بعث عليٌّ وهو باليمنِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها، فقسَّمها بين أربعةٍ بين الأقرعِ بن حابسٍ الحنظلي، وبين عيينة بن بدرٍ الفزاري، وبين علقمةَ بن علاثة العامري، وبين زيد الخيلِ الطائي، فتغضبت قريشٌ والأنصارُ، فقالُوا: يعطيهِ صناديدُ أهلِ نجدٍ ويدعنا، قالُ: إنما أتألفُهُم، فأقبل رجلٌ غائرُ العينين، ناتئُ الجبين، كثُّ اللحيةِ، مشرفُ الوجنتينِ، محلوقُ الرأسِ، فقال: يا محمَّدُ! اتق الله، قال:«فمن يطيعِ الله إذا عصيتُهُ؟ فيأمنني على أهلِ الأرض ولا تأمنوني» فسألَ رجلٌ من القومِ قتلهُ، أراهُ خالدَ بن الوليدِ، فمنعهُ، فلمَّا ولى قال: إنَّ من ضئضئ هذا قومًا يقرءُونَ القرآنُ لا يجاوزُ جناجرهُم، يمرقون من الإسلامِ مروقَ السَّهم من الرَّميَّةِ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ، ويدعُون أهلَ الأوثانِ، لئن أدركتُهُم لأقتلنَّهُم قتل عادٍ (1).
(1) البخاري (1144) ومسلم (1064/ 143). وأبو داود (4764)، والنسائي (5/ 187 - 188).
9847 -
وفي أخرى: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماءِ، يأتيني خبرُ السماءِ صباحًا ومساءً
…
» بنحوه، وفيه: ثم ولى الرجلٌ فقال خالدُ بنُ الوليدِ: يا رسولَ الله! ألا أضربُ عنقهُ؟ فقال: «لا، لعلَّهُ أن يكونَ يُصلي» ، قالَ خالدُ: كم من مصلٍ يقولُ بلسانهِ ما ليس في قلبهِ، فقال صلى الله عليه وسلم:«إني لم أؤمر أن أنقب على قلوبِ الناسِ، ولا أشقَّ بطونهم، ثم نظر إليه وهو مقفٍ، فقالَ: يخرجُ من ضئضئٍ هؤلاء قومٌ يتلون كتاب الله رطبًا» (1). بنحوه.
(1) البخاري (4351)، ومسلم (1064/ 144).
9848 -
في أخرى: فقام إليه عمرُ، فقالَ: يا رسولَ الله! ألا أضربُ عنقهُ! فقال: «لا» ، فقام إليه خالدُ سيفُ الله، فقال: يا رسولَ الله! ألا أضرب عنقهُ؟ قالَ: «لا» (1).
(1) مسلم (1064/ 145).
9849 -
في أخرى: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذكر قومًا يكونونَ في أمتهِ يخرجونَ في فرقةٍ من الناسِ سيماهُم التحالقُ، قال:«هم شرُّ الخلقِ، أو من شرِّ الخلقِ، يقتلُهُم أدنى الطائفتين إلى الحقٍ» (1). للستة إلا الترمذي.
(1) مسلم (1065).
9850 -
للنسائي عن أبي برزة نحوه وفيه: «سيماهُم التحليقُ، لا يزالواَ يخرجونَ حتى يخرجُ آخرهم مع المسيح الدجالِ» (1).
(1) النسائي (7/ 119 - 121) وقال الألباني: ضعيف (278).
9851 -
أنس: أنَّ رجُلاً كان يغزو مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا رجعَ وحطَّ عن رحله عمد إلى المسجدِ، فجعل يُصلي فيه يطيلُ الصلاةَ، حتى جعلَ أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يرون أنَّ لهُ فضلاً عليهم، فمرَّ يومًا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قاعدٌ في أصحابهِ، فقال لهُ بعضُ أصحابهِ: يا رسولَ الله! هو ذاك الرجلُ، فإمَّا أرسل إليهِ، وإمَّا جاءَ من قبل نفسهِ، فلمَّا رآهُ صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال:«والذي نفسي بيدهِ إنَّ بين عينيهِ سفعةٌ من الشيطان» ، فلمَّا وقف على المجلس قال لهُ صلى الله عليه وسلم:«أقلت في نفسكَ حين وقفتَ على المجلسِ ليس في القوم خيرٌ مني؟» . قالَ: نعم، ثم انصرفَ فأتى ناحيةً من المسجدِ فخطَّ خطًا برجلهِ، ثم صفَّ كعبيه. فقام يُصلي، فقال صلى الله عليه وسلم:«أيكُم يقومُ إلى هذا فيقتلهُ؟» فقام أبو بكرٍ، فقال صلى الله عليه وسلم:«أقتلتَ الرجلَ» ؟ قال وجدتُهُ يُصلي فهبتُهُ، فقال صلى الله عليه وسلم:«أيكُم يقومُ إلى هذا فيقتلهُ؟» . قالَ عمرُ: أنا، وأخذ السيف فوجدهُ يصلي فرجعَ، فقالَ صلى الله عليه وسلم لعمر:«أقتلت الرجلَ؟» . قالَ: يا رسولَ الله! وجدتُهُ يصلي فهبتهُ، فقال صلى الله عليه وسلم:«أيكُم يقومُ إلى هذا فيقتلهُ؟» قال عليٌّ: أنا، قال - صلى
⦗ص: 173⦘
الله عليه وسلم -: «أنت لهُ إن أدركتهُ» فذهبَ عليٌّ فلم يجدهُ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:«أقتلتَ الرجلَ؟» قالَ: لم أدرِ أين سلك، فقالَ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ هذا أولُ قرنٍ خرجَ في أمتي، لو قتلهُ ما اختلفَ في أمتي اثنانِ» (1).
للموصلي بلين.
(1) أبو يعلى (6/ 340 - 342/ 3668) وقال الهيثمي (7/ 358) وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف وأبو يعلى أيضًا (4113) وقال الهيثمي (6/ 229): ويزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح وأيضًا برقم (85) .. قال الهيثمي: (6/ 230) وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك.
9852 -
ابنُ عمر: وقالَ لهُ رجلانِ في فتنة ابن الزبيرِ: إنَّ الناسَ صنعُوا ما ترى وأنت ابنُ عمر وصاحبُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فما يمنعكَ أن تخرجَ؟ فقال: يمنعني أنَّ الله تعالى حرَّمَ عليَّ دمَ أخي المسلمِ، قال: ألم يقلُ الله {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لله فَإِنِ انتَهَواْ فَلَا عُدْوَانَ إِلَاّ عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 193] فقالَ ابنُ عمرَ: قد قاتلنا حتى لم تكُن فتنةٌ وكان الدينُ لله، وأنتمُ تريدون أن تقاتلُوا حتى تكون فتنةٌ ويكون الدينُ لغير الله (1). للبخاري.
(1) البخاري (4513).
9853 -
أبو نوفلَ: قال رأيتُ عبد الله بن الزبيرِ على عقبةِ المدينةِ، فجعلت قريشٌ تمرُّ عليهِ والناسُ، حتى مرَّ عليهِ عبدُ الله بنُ عمرَ فوقفَ عليهِ، فقالَ: السلامُ عليك أبا خُبيبٍ ثلاثًا، أما والله لقد كنتُ أنهاك عن هذا ثلاثًا إن كنت ما علمتُ، صوامًا وصولاً للرحمِ، أما والله لأمةٌ أنت شرُّها لأمةٌ خيرٌ، ثم نفذَ فبلغَ الحجاجَ موقفُهُ وقولُهُ، فأرسلَ إلى ابن الزبيرِ فأُنزل عن جذعِهِ فألقى في قبور اليهودِ، ثم أرسلَ إلى أمهِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ، فأبت أن تأتيهُ، فأعادَ عليها الرسولُ لتأتيني أو لأبعثنَّ إليك من يسحبُكِ بقرونكِ، فأبت وقالتْ: لا آتيكَ حتى تبعثَ إلىَّ من يسحُبني بقروني، فقالَ: أروني سبتيتي، فأخذ نعليهِ ثم انطلقَ يتوذفٌ (1) حتى دخل عليها، قالَ: كيف رأيتني صنعتُ بعدوِ الله؟ قالت: رأيتك أفسدتَ عليه دنياهُ، وأفسدَ عليك آخرتكَ، وبلغني أنك تقولُ: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذاتُ النطاقينِ، أمَّا أحدُهما، فكنتُ أرفعُ به طعامَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وطعامَ أبي من الدوابِّ، وأمَّا الآخرُ: فنطاق المرأة التي لا تستغني عنهُ، أما إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 174⦘
حدثنا: «أنَّ في ثقيفٍ كذابًا ومبيرًا» ، فأمَّا الكذابُ فرأيناه، وأمَّا المبيرُ فلا أخالك إلا إياهُ، قالَ: فقام عنها ولم يُراجعها. لمسلم.
زاد رزينُ: وقالَ: دخلتُ لأخبرها فخبرتني (2).
(1) التوذف: مقاربة الخطو والتبختر في المشي، وقيل: الإسراع. النهاية.
(2)
مسلم (2545).
9854 -
سعيدُ بنُ عمرو بن سعيدٍ بن العاصِ: كنتُ مع مروانَ وأبي هريرةَ في مسجدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، سمعتُ أبا هريرة يقولُ: سمعتُ الصادقَ المصدوقَ يقولُ: «هلاكُ أمتي على يد أغيلمةٍ من قريشٍ» ، قالَ مروانُ: غلمةٌ، قال: أبو هريرة: إن شئتَ أن أسميهم بني فلانٍ وبني فلانٍ (1). للبخاري.
(1) البخاري (3605).
9855 -
الزبيرُ بنُ عديّ: دخلنا على أنسٍ فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج، فقالَ: اصبرُوا لا يأتي عليكُم زمانٌ إلا الذي بعدهُ شرٌ منهُ حتى تلقوا ربَّكم، سمعت هذا من نبيكُم صلى الله عليه وسلم (1). للبخاري والترمذي.
(1) البخاري (7068) والترمذي (2206).
9856 -
ابنُ عمرَ: رفعهُ: في ثقيف كذابٌ ومبيرُ. للترمذي: وقالَ يُقالُ: الكذابُ: المختارُ بن أبي عبيدٍ، والمبيرُ: الحجاجُ (1).
(1) الترمذي (2220).وقال الألباني: صحيح.
9857 -
هشامُ بنُ حسان: قال: أُحصى ما قتل الحجاجُ صبرًا فوجدَ مائةَ ألفٍ وعشرين ألفًا (1). للترمذي.
(1) الترمذي (2220) وقال حديث حسن غريب. وقال الألباني: صحيح الإسناد مقطوع (1808).
9858 -
ابن المسيب: قال وقعت الفتنة الأولى، يعنى مقتل عثمان، فلم يبقى من أصحاب بدر أحد، ثم وقعت الفتنة الثانية، يعنى الحرة، فلم يبق من أصحابِ الحديبية أحدٌ، ثم وقعتِ الفتنةُ الثالثةُ فلم ترتفع وبالناس طباخٌ (1). للبخاري (2).
(1) الطباخ القوة. "الفتح"(7/ 378).
(2)
البخاري بعد (4024) معلقًا، وقال الحافظ في "الفتح" (7/ 325): وصله أبو نعيم.
9859 -
حذيفةُ: رفعهُ: «أحصًوا لي كم يلفظ الإسلامُ؟» فقلنا يا رسولَ الله: أتخافُ علينا ونحنُ ما بين الستمائةِ إلى
⦗ص: 175⦘
السبعمائةِ؟ قال: «إنكُم لا تدرونَ لعلَّكُم أن تبتلُوا» ، فابُتلينا حتى جعلَ الرجلُ منا لا يُصلي إلا سرًا (1). للشيخين.
(1) البخاري (3060) ومسلم (149).