المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضائل جماعة من غير الصحابة - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٤

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب أهل البيت وأصهَاره صلى الله عليه وسلم

- ‌مناقب المهاجرين والأنصَار رضي الله عنهم

- ‌فضائل هذه الأمّة

- ‌فضائل قريش وغيرهم من قبَائل العرب وفضائل العجم والروم

- ‌فضائل جماعة من غير الصحابة

- ‌فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد زمه

- ‌كتاب القصص

- ‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

- ‌كتاب الأذكار والأدعية

- ‌فضل الذكر والدعاء

- ‌وقت الدعاء وحال الداعي وكيفية الدعاء وغير ذلك

- ‌اسم الله الأعظم وأسماؤه الحسنى

- ‌أدعية الصلاة

- ‌أدعية الصباح والمساء والنَّوم والانتباه

- ‌أدعية البيت والمسجد دخولاً وخروجًا وأدعية المجلس والسفر

- ‌أدعية الكرب والاستخارة والحفظ والطعام والشراب واللباس وغير ذلك

- ‌أدعية رؤية الهلال وعند الرعد والسحاب والريح والعطاس ودعاء عرفة وليلة القدر

- ‌أدعية غير مؤقتة وفيها الاستعاذة

- ‌الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

- ‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

- ‌كتاب التوبة والعفو والمغفرة

- ‌كتاب الفتن أعاذنا الله منها

- ‌ما ورد من فتن مسماة

- ‌كتاب الملاحم وأشراط الساعةِ

- ‌كتاب القيامة وأحوالها من الحشر والحساب والحوض والصراط والميزان والشفاعة

- ‌كتاب الجنة والنّار وما فيهما

- ‌رؤية الله تعالى في دار الخلد

الفصل: ‌فضائل جماعة من غير الصحابة

9106 -

أبو هريرة: ذكرت الأعاجمُ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم» .للترمذي (1).

(1) الترمذي (3932)، وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (827):.

ص: 19

‌فضائل جماعة من غير الصحابة

ص: 19

9108 -

أسير بن جبير: كان عمر إذا أتى عليه أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس قال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ ، قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: ألك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استعطت أن يستغفر

⦗ص: 20⦘

لك فافعل» ، فاستغفرلي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا اكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلىَّ، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن فذكره» ، ثم قال:«فأتى أويسًا» فقال: استغفر لي؟ قال: أنت أحدث عهد بسفر صالح فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ ، قال: نعم، «فاستغفر له» ، ففطن له الناس فانطلق على وجهه، قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. لمسلم (1).

(1) مسلم (2542).

ص: 19

9109 -

عائشة: لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2523)، وقال المنذري في «مختصره)) 3/ 376: هذا موقوف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (542).

ص: 20

9110 -

ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو ابن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي، فقدم إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه (1).

(1) البخاري (5499).

ص: 20

9111 -

وفي رواية: أن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم، قال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله؟ ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا، وأنىّ أستطيعه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعمله إلا أن تكون حنيفًا، قال زيد وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى فذكر مثله، فقال: لن تكون في ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله، قال: ما أفر إلا من لعنة الله ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنى أستطيع فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حنيفًا، قال: وما الحنيف؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج فلما برز رفع يديه وقال: اللهم اشهد أني على دين إبراهيم (1).

(1) البخاري (3827).

ص: 20

9112 -

أسماء بنت أبي بكر: رأيت زيد بن عمرو قائمًا ومسندًا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يحيى الموءودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، أنا أكفيك مؤنتها فيأخذها، فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مؤنتها. هما للبخاري (1).

(1) البخاري (3828).

ص: 21

9113 -

المسيب بن حزن: لما حضرت أبا طالب الوفاةُ، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام، وعبد الله بن أمية بن المغيرة، فقال «أي عم! قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله» ، فقال أبو جهل وعبد الله: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعودان لتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمه: إنه على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، قال صلى الله عليه وسلم:«لاستغفرن لك مالم انه عنك» ، فنزل {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ} الآية، ونزل {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .للشيخين والنسائي (1).

(1) البخاري (3884)،ومسلم (24)، والنسائي 4/ 90 - 91.

ص: 21

(1) البخاري (3885)، ومسلم (210).

ص: 21

9116 -

أبو هريرة رفعه: «يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم

⦗ص: 22⦘

فلا يجدون أحدًا أعلم من عالم المدينة» ، قال عبد الرزاق في حديثه: هو مالك بن أنس وقال: ابن عيينة يرونه مالكا. للترمذي (1).

(1) أحمد (2/ 299) ، والترمذي (2680)، وقال: حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (502).

ص: 21