المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٤

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب أهل البيت وأصهَاره صلى الله عليه وسلم

- ‌مناقب المهاجرين والأنصَار رضي الله عنهم

- ‌فضائل هذه الأمّة

- ‌فضائل قريش وغيرهم من قبَائل العرب وفضائل العجم والروم

- ‌فضائل جماعة من غير الصحابة

- ‌فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد زمه

- ‌كتاب القصص

- ‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

- ‌كتاب الأذكار والأدعية

- ‌فضل الذكر والدعاء

- ‌وقت الدعاء وحال الداعي وكيفية الدعاء وغير ذلك

- ‌اسم الله الأعظم وأسماؤه الحسنى

- ‌أدعية الصلاة

- ‌أدعية الصباح والمساء والنَّوم والانتباه

- ‌أدعية البيت والمسجد دخولاً وخروجًا وأدعية المجلس والسفر

- ‌أدعية الكرب والاستخارة والحفظ والطعام والشراب واللباس وغير ذلك

- ‌أدعية رؤية الهلال وعند الرعد والسحاب والريح والعطاس ودعاء عرفة وليلة القدر

- ‌أدعية غير مؤقتة وفيها الاستعاذة

- ‌الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

- ‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

- ‌كتاب التوبة والعفو والمغفرة

- ‌كتاب الفتن أعاذنا الله منها

- ‌ما ورد من فتن مسماة

- ‌كتاب الملاحم وأشراط الساعةِ

- ‌كتاب القيامة وأحوالها من الحشر والحساب والحوض والصراط والميزان والشفاعة

- ‌كتاب الجنة والنّار وما فيهما

- ‌رؤية الله تعالى في دار الخلد

الفصل: ‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

9654 -

أنسٌ: يهرمُ ابنُ آدمَ ويشبُّ معه اثنتانِ الحرصُ على المالِ والحرصُ على العمر (1).

(1) البخاري (6421). مسلم (1047). والترمذي (2339). وأحمد (3/ 192).

ص: 133

(1) البخاري (6436). ومسلم (1047). والترمذي (2337).

ص: 133

‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

ص: 133

(1) الترمذي (2450) وقال: حسن غريب. وقال الألباني: صحيح (1993).

ص: 133

9657 -

أنس أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ على شابٍ وهو في الموتِ، فقال:«كيف تجدك» ؟ قالَ: أرجو الله يا رسولَ الله، وإني أخافُ ذنوبي، فقالَ صلى الله عليه وسلم:«لا يجتمعان في قلبِ عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاهُ الله ما يرجو منهُ، وأمنهُ مما يخافُ» (1). هما للترمذي.

(1) الترمذي (983) وقال: حسن غريب. وقال الألباني: حسن (785).

ص: 133

9658 -

عائشةُ ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قطُّ ضاحكًا حتى ترى منه لهواتهِ، إنما كان يتبسَّمُ (1).

(1) البخاري (4829) ومسلم (899/ 16)، وأبو داود (5098)،والترمذي (3257).

ص: 133

9659 -

وفي روايةٍ: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريحُ قال: «اللهمَّ إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذُ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُرسلت به» ، وإذا تخيلت السماءِ تُغيرَ لونهُ، وخرجَ ودخلَ وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سرِّى عنهُ، فعرفت ذلك

⦗ص: 134⦘

عائشةُ، فسألتهُ، فقال:«لعلَّهُ يا عائشةُ كما قال قومُ عادٍ {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} [الاحقاف: 24]» (1). للشيخين والترمذي وأبي داود.

(1) البخاري (4829) ومسلم (899/ 15)، وأبو داود (5098)،والترمذي (3257).

ص: 133

9661 -

وفي روايةٍ: أنَّ أبا ذرٍّ قال: لوددتُ أني كنتُ شجرةً تعضدُ (1).

ص: 134

9662 -

حنظلة بن الربيع الأسيدى من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافقَ حنظلةُ، قال: سبحانَ الله ما تقولُ؟ قلتُ: نكونُ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنارِ والجنةِ كأنَّا رأي عينٍ، وإذا خرجنا من عنده عافسنا الأزواج والأولادَ والضيعات، ونسينا كثيرًا، قال أبو بكرٍ: فوالله إنا لنلقى مثل ذلك، فانطلقتُ أنا وأبو بكرٍ حتى دخلنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: نافقَ حنظلةُ يا رسولَ الله، فقال:«وما ذاك؟» قلتُ: نكونُ عندكَ تذكِّرنا بالنارِ والجنةٍِ كأنا رأى عينٍ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولادَ والضيعاتِ ونسينا كثيرًا، فقالَ صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده لو تدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكةُ على فرشكُم وفي طرقكُم، ولكن يا حنظلةُ، ساعةٌ وساعة» ثلاثَ مراتٍ (1). للترمذي ومسلم بلفظه.

(1) مسلم (2750) والترمذي (2514).

ص: 134

9663 -

أبو ذرٍّ رفعهُ: «قال الله تعالى: يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلتهُ بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضالٌ إلا من هديتهُ فاستهدوني أهدكُم، يا عبادي، كلكُم جائعٌ إلا من أطعمتهُ، فاستطعُموني أطعمكُم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاستكسوني أكسكُم، يا عبادي! إنكم تخطُون بالليل والنهارِ وأنا أغفرُ الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، لو أنَّ أولكم وآخركُم وإنسكُم وجنكم كانُوا على أتقى قلب رجلٍ واحد منُكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أولكُم وآخركُم وإنسكم وجنكم كانُوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أولُكم وآخركُم وإنسكُم وجنكُم قامُوا في صعيدٍ واحدٍ وسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ مسألتهُ، ما نقصَ مما عندي إلا كما ينقصُ المخيطُ إذا أنحل البحرَ، يا عبادي، إنما هي أعمالُكم أحصيها لكُم ثم أوفيكُم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسهُ» (1). للترمذي ومسلم بلفظه.

(1) مسلم (2577) والترمذي (2495).

ص: 135

9664 -

أبي كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقالَ: «يا أيُها الناسُ، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفةُ تتبعُها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه» (1). للترمذي مطولاً.

(1) الترمذي (2457)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني: حسن (1999).

ص: 135

(1) الترمذي (2466) وقال: حسن غريب. وقال الألباني: صحيح (2006). (2495).

ص: 136

(1) الترمذي (2459)، وقال: حسن. وقال الألباني: ضعيف (436).

ص: 136

9671 -

ابنُ مسعودٍ قال لإنسان: إنك في زمانٍ كثيرُ فقهاؤه قليلٌ قراؤه، تحفظُ فيه حدودُ القرآن وتضيعُ حروفهُ، قليل من يسأل كثيرٌ من يعطي يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة ويدعون أعمالهم قبل أهوائهم، وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه تحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده،

⦗ص: 137⦘

كثير من يسأل قليل من يعطي يقبلون على الخطبة ويقصرون الصلاة، يبدون فيه أهواءهم قبل أعمالهم (1). لمالك.

(1) مالك في "الموطأ"(1/ 157) كتاب السفر حديث (88).

ص: 136

9672 -

علي قال: ألا لا خير في قراءةٍ ليس فيها تدُّبرٌ، ولا في عبادةٍ ليس فيها تفقهٌ، الفقيه كل الفقيه من لم يُقنط الناسَ من رحمةِ الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ولم يدع القرآنَ رغبةً عنه إلى ما سواه. لرزين.

ص: 137

(1) البخاري من حديث أبي سعيد (304) ،ومسلم (80) ،والترمذي (2613) من حديث أبي هريرة.

ص: 137

9674 -

مالك بلغهُ: أنَّ عيسى بن مريم كان يقولُ: لا تُكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكُم، وإنَّ القلب القاسي بعيدٌ من الله ولكن لا تعلمونَ، ولا تنظروا في ذنوبِ الناسِ كأنُكم أربابٌ، انظروا في ذنوبكُم كأنكُم عبيدٌ، فإنما الناسُ مبتلى ومعافى، فارحمُوا أهلُ البلاءِ واحمدُوا الله على العافيةِ (1).

(1) مالك في الموطأ (2/ 753) كتاب الكلام.

ص: 137

9675 -

عروةُ أنَّ عمر قال يومًا في خطبته: تعلمون أيها الناسُ، إنَّ الطمعَ فقرٌ، وإنَّ اليأس غني، وإنَّ المرء إذا أيس عن أمور الدنيا استغنى عنها.

ص: 137

9676 -

مالكُ إنَّ لقمانَ قال لابنه: يا بنىَّ إنَّ الناسَ قد تطاولَ عليهم ما يوعدونَ، وهم إلى الآخرة سراعًا يذهبونَ، وإنكَ قد استدبرتَ الدنيا منذُ كنت، واستقبلت الآخرةَ، وإنَّ دارًا تسيرُ إليها أقربُ إليك من دارٍ تخرجُ عنها. هما لرزين.

ص: 137

9677 -

ابنُ مسعودٍ كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى، أحلاسَ البيوتِ سرج الليلِ، جدد القلوبِ، خلقين الثياب، تعرفون في أهل السماءِ وتخفون على أهلِ الأرض (1).

(1) الدارمي (256). وأحلاس جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب شبهها به للزومها ودوامها، وأحلاس بيوتكم أي الزموها. النهاية (حلس).

ص: 137

9678 -

عمر بن عبد العزيز من تعبَّد بغير علمٍ كان ما يُفسدُ أكثر مما يصلحُ، ومن عدَّ كلامهُ من عمله قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ، ومن جعلَ دينهُ غرضًا للخصومات أكثر تنقلهُ. هما للدارمي، وقال يعني أن يتنقل من رأي إلى رأي (1).

(1) الدارمي (305).

ص: 138

(1) الترمذي (2601) وقال الألباني: حسن (2097).

ص: 138

9680 -

عبدُ الله بنُ أبي بكرٍ أنَّ أبا طلحةَ كان يُصلي في حائطٍ لهُ فطار دبسي (1) فطفق يتردد يلتمسُ مخرجًا فلا يجد، فأعجبهُ ذلك فتبعه بصرُه ساعةً ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كمن صلى، فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنةٌ، فجاء إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فذكر له الذي أصابهُ في صلاته، وقال: يا رسول الله، هو صدقةٌ فضعه حيثُ شئتَ (2). لمالك.

(1) قال في التمهيد (17/ 399): الدُّبْسى: طائر يشبه اليمامة، وقيل هو اليمامة نفسها.

(2)

مالك (1/ 102) كتاب الصلاة حديث 69، وقال ابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 389) هذا الحديث لا أعلمه يروى من غير هذا الوجه وهو منقطع.

ص: 138

(1) أحمد (4/ 185) وقال الألباني: صحيح، "الصحيحة"(446).

ص: 138

(1) البزار (323) وقال الهيثمي (10/ 226) وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 291): هذا حديث منكر.

ص: 138

(1) الترمذي (1987)،وقال: حسن صحيح، وقال الألباني حسن (1618).

ص: 139

9686 -

أبو بكرة أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله، أيُّ الناسِ خيرٌ؟ قال:«من طال عمره وحسنَ عملُهُ» قال: فأيُّ الناسِ شرٌ؟ قالَ: «من طالَ عمرُه وساء عمله» ُ (1).

(1) الترمذي (2330)،وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الألباني صحيح (1899).

ص: 139

9688 -

عقبةُ بن عامرٍ قلتُ: يا رسولَ الله، ما النجاةُ؟ قال:«أمسك عليك لسانكَ، وليسعك بيتُك، وابك على خطيئتك» (1).

(1) الترمذي (2406)، وقال: حسن. وقال الألباني: صحيح (1961).

ص: 139

(1) الترمذي (2033)، وقال: حسن غريب. وقال الألباني: ضعيف (349).

ص: 139

(1) الترمذي (2007)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني: ضعيف (345) مع اختلاف يسير في اللفظ، وكأن المصنف بالمعنى.

ص: 140

9691 -

وعنه رفعهُ: «لا ينبغي للمؤمنِ أن يذلَ نفسهُ» قالوا: وكيف يذلُّ نفسهُ؟ قال: «يتعرضُ من البلاءِ لما لا يطيقُ» (1).

(1) الترمذي (2254)، وقال: حسن غريب. وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 138) عن أبيه: هذا حديث منكر. وصححه الألباني بشاهد له فالله أعلم، انظر "الصحيحة"(613) و"صحيح سنن الترمذي"(1838).

ص: 140

9692 -

معاويةُ كتب إلى عائشة أن اكتبي إلي كتابًا توصيني فيه ولا تُكثري عليَّ، فكتبت: سلامٌ عليكَ أما بعدُ، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:«من التمسَ رضا الله بسخط الناسِ كفاهُ الله مؤنة الناسِ، ومن التمس رضا الناسِ بسخطِ الله وكله الله إلى الناسِ» والسلامُ عليكَ (1).

(1) الترمذي (2414) وقال الألباني: صحيح (1967).

ص: 140

9693 -

أبو هريرة رفعهُ: «المؤمنُ غرٌّ كريمٌ، والفاجرٌ خبٌّ لئيم» ٌ (1)(2). هي للترمذي.

(1) الغر: الذي ليس لديه فطنة للشر. والخب: المخادع. باختصار من النهاية. وقال: هذا حديث غريب

(2)

الترمذي (1964)، وقال: هذا حديث غريب. وقال الألباني: حسن (1599).

ص: 140

9694 -

وعنه رفعهُ: «المؤمُن لا يلدغُ من جحرٍ مرتينٍ» (1). للشيخين وأبي داود.

(1) البخاري (6133)،ومسلم (2998)،وأبو داود (4862).

ص: 140

9695 -

مالك بلغني: إنهُ قيل للقمانَ الحكيم ما بلغ بك ما نرى؟ يريدون الفضل، قال: صدق الحديثُ، وأداءُ الأمانة، وترك ما لا يعنيني، والوفاء بالوعد (1).

(1) مالك في "الموطأ"(2/ 755 - كتاب الكلام- باب ما جاء في الصدق والكذب).

ص: 140

9696 -

ابنُ عمرٍ رفعهُ: «ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يومَ القيامة: العاقّ لوالديهِ، والمرأةُ المترجلةُ، والديوثُ،

⦗ص: 141⦘

وثلاثةٌ لا يدخلونَ الجنةَ: العاقُّ لوالديهِ، والمدمنُ الخمرِ، والمنانُ بما أعطى» (1). للنسائي.

(1) النسائي (5/ 80 - 81)، وأحمد (2/ 134)، وقال الألباني: حسن صحيح (2402)

ص: 140

9698 -

أبو هريرة رفعهُ: «من يضمنُ لي ما بين رجليه وما بين لحييه ضمنت لهُ بالجنة» (1). للبخاري والترمذي.

(1) البخاري (6474)،والترمذي (2408).

ص: 141

(1) أبو داود (2511)،وأحمد (1/ 7) مطولاً، وقال الألباني: صحيح (2192).

ص: 141

9700 -

أبو بكرٍ رفعهُ: «لا يدخل الجنة خبٌّ ولا بخيلٌ ولا منانٌ» (1). للترمذي.

(1) الترمذي (1963) وقال: حسن غريب، وقال الألباني: ضعيف (336).

ص: 141

(1) أبو داود (4895) وقال الألباني: صحيح (4093).

ص: 141

9703 -

المغيرة كتب إليه معاويةُ أن اكتب لي بشيء سمعتهُ من النبي صلى الله عليه وسلم، فكتبُ إليه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«إنَّ الله حرَّم عليكُم عقوق الأمهاتِ، ووأد البناتِ، ومنعًا وهات، وكرهَ لكُم ثلاثًا: قيل وقال، وكثرة السؤالِ، وإضاعةَ المالِ» (1). للشيخين.

(1) البخاري (2408) ، ومسلم (1715).

ص: 141

9704 -

أبو الدرداء رفعهُ: «حبك الشيء يعمي ويصمُّ» (1). لأبي داودَ.

(1) أبو داود (5130)، وقال المنذري (8/ 31): في إسناده رقية بن الوليد، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني أسامي، وفي كل واحد منهما مقال، وقال الألباني: ضعيف (1097).

ص: 142

9707 -

أنس: توفي رجلٌ، فقال رجلٌ آخر والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يسمعُ: أبشر بالجنةِ، فقال صلى الله عليه وسلم:«ما يدريك لعله تكلم بما لا يعنيهِ أو بخل بما يغنيه» (1).

(1) الترمذي (2316)، وقال: غريب، وقال الألباني: ضعيف (402) والظاهر أن المصنف أورده بمعناه.

ص: 142

(1) الترمذي (2412)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني: ضعيف (424).

ص: 142

(1) البخاري (6478)،ومسلم (2988) مختصرًا، والترمذي (2314)، ومالك (2/ 163/ رقم 2073).

ص: 142

(1) أبو داود (5006)، وقال الألباني: ضعيف (1065).

ص: 142

9711 -

يحيى بنُ سعيدٍ أنَّ عيسى ابن مريم لقى خنزيرًا على الطريقِ، فقال له: انفذ

⦗ص: 143⦘

بسلامٍ، فقيل لهُ تقولُ هذا لخنزيرٍ، فقال: إني أخافُ وأكرهُ أن أُعود لساني النطق بالسوءِ (1). لمالك.

(1) مالك (2/ 752) كتاب الكلام، باب ما يكره من الكلام.

ص: 142

9712 -

عائشةُ أنَّ رجلاً استأذن على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهُ قال:«بئس أخو العشيرةِ، أو بئس ابنُ العشيرةِ» فلمَّا جلسَ تطلق في وجههِ وانبسط إليهِ، فلمَّا انطلق قلتُ: يا رسولَ الله، حين رأيتُ الرجلَ قلتُ لهُ: كذا وكذا، ثم تطلقت (1) في وجههِ وانبسطت إليهِ، فقالَ:«يا عائشةُ، متى عهدتني فحَّاشًا، إنَّ من شرِّ الناسِ منزلةً عند الله يوم القيامةِ من تركهُ الناسُ اتقاء شرِّهِ» (2).

(1) كذا في الصحيح وفي "الأصل": انطلقت.

(2)

البخاري (6032) ، ومسلم (2591).

ص: 143

9713 -

وفي روايةٍ: «اتقاءَ فحشه» (1). للستة إلا النسائي.

(1) مسلم (2591).

ص: 143

9714 -

أبو هريرة رفعهُ: «إذا سمعتمُ الرجلَ يقولُ: هلكَ الناسُ فهو أهلكهم» . لمسلم وأبي داود والموطأ، وقال أبو إسحاقٍ: سمعتُهُ بالنصبِ والرفعِ وفسره مالكُ إذا قال ذلك معجبًا بنفسهِ مزريًا بغيره، فهو أشدُ هلاكًا منهم، وأمَّا إذا قالهُ وهو يرى نفسهُ معهم، وهو لنفسهِ أشدُ احتقارًا منه لغيره فلا بأس به (1).

(1) مسلم (2623) ، وأبو داود (4983) ، ومالك (2/ 751) كتاب الكلام، باب ما يكره من الكلام وقول مالك في رواية أبي داود وليس في "الموطأ".

ص: 143

9715 -

أبو قلابة: قال أبو مسعودٍ لأبي عبدِ الله، أو قال أبو عبدُ الله لأبي مسعودٍ: ما سمعت من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في: "زعموا"؟ قال: سمعتهُ يقولُ: «بئس مطية الرجلِ» (1). لأبي داود.

(1) أبو داود (4972)، وأحمد (4/ 119). وقال الألباني: صحيح (4158)

ص: 143

9716 -

معاذ رفعهُ: «من عير أخاهُ بذنبٍ لم يمت حتى يعملهُ» . قال أحمدُ: من ذنبٍ قد تاب منهُ (1). للترمذي.

(1) الترمذي (2505) وقال الترمذي هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل، وخالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل. وقال الألباني: موضوع (449).

ص: 143

9718 -

بريدةُ رفعهُ: «إنَّ من البيانِ سحرًا، وإنَّ من العلم جهلاً، وإنَّ من الشعر حكمًا، وإنَّ من القول عيلاً» ، فقال: صعصعةُ بن صوحان: صدق صلى الله عليه وسلم، أما قوله إنَّ من البيانِ سحرًا، فالرجلُ يكونُ عليه الحقُ وهو ألحنُ بحجتهِ من خصمهِ فيقلبُ الحقَ ببيانهِ إلى نفسهِ؛ لأنَّ معنى السحرِ قلبُ الشيءِ في عينِ الإِنسانِ، وليس بقلبِ الأعيانِ، ألا ترى أنَّ البليغَ يمدحُ إنسانًا حتى يصرف قلوبَ السامعين إلى حبِّ الممدوح، ثمَّ يُذمُّهُ حتى يصرفها إلى بعضه، وأما قولهُ إنَّ من العلم جهلاً، فهو تكلَّفُ ما لا يعلمُ الرجلُ فيُجهلُهُ ذلك عند غيرهِ، وأمَّا قولهُ: إنَّ من الشعرِ حكمًا، فهي هذه المواعظُ والأمثالُ التي يتعظُ الإنسانُ بها، وأمَّا قولهُ: إنَّ من القول عيلاً: فعرضك كلامك وحديثك على من لا يريدُهُ، وعلى من ليس من شأنه، وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: لا تحدثُوا الناسِ بما لا يعلمونَ، وبقولهِ لا تعطُوا الحكمة غير أهلها فتظلمُوها، ولا تمنعُوها أهلها فتظلموهم، وقد ضرب لذلك مثلاً، إنه كتعليق اللآلئ في أعناق الخنازير (1). لأبي داود.

(1) أبو داود (5012) وقال الألباني ضعيف (1066) وصححه في "الصحيحة"(1731) من حديث ابن عباس بلفظ إن من البيان سحرًا، وإن من الشعر حكمًا أبو داود قبل هذا الحديث وقد نقل المصنف تفسير صعصعة بن صوحان بمعناه وزاد عليه.

ص: 144

9719 -

عياضُ بن حمار أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في خطبتهِ: «ألا إنَّ ربي أمرني أن أعلمكُم ما جهلتمُ مما علمني يومي هذا كل ما نحلتُهُ عبدًا حلالاً، وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم، وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهُم في دينهم، وحرمتُ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتهم أن يشركُوا بي ما لم أنزل به سلطانًا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتابِ، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلتُ إليك كتابًا لا يغسلُهُ الماءُ، تقرؤُه نائمًا ويقظانًا، وإنَّ الله أمرني أن أحرق قريشًا، فقلتُ: ربي إذا [يثلغوا](1) رأسي فيدُعوه خبزهُ، قال: استخرجهم كما أخرجوكَ، واغزهم نُعنك، وأنفق فسننفق عليكَ، وابعث جيشًا نبعث خمسةَ مثله، واتل بمن أطاعكَ من عصاكَ، قالَ وأهلُ الجنةِ ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مقسطٍ متصدقٍ (موفقٍ)(2)، ورجلٌ رحيمٌ رقيق القلبِ لكلِ ذي قربى ومسلمٌ، وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ، وأهل النارِ خمسةٌ: الضعيفُ الذي لا [زبر](3) له الذين هم

⦗ص: 145⦘

فيكم تبعٌ لا يتبعون أهلاً ولا مالاً، والخائنُ الذي لا يخفى له طمعٌ وإن دقَّ إلا خانهُ، ورجلٌ لا يصبحُ ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك، وذكر البخل والكذب، والشنظير الفحاش» (4). لمسلم.

(1) في "الأصل": يلتفوا. وفي "ب": يتلفوا. والمثبت من صحيح مسلم. الثلغ: الشدخ، وقيل هو ضربك الشيء الرطب بالشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ. "النهاية"(شدخ).

(2)

في "ب": موقن.

(3)

أي: لا عقل له يزبره وينهاه عما لا ينبغي "النهاية"(زبر).

(4)

مسلم (2865).

ص: 144

9720 -

ابنُ عمرٍ رفعهُ: «إنما الناس كإبل المائةِ لا تجد فيها راحلةً» (1). للشيخين والترمذي.

(1) البخاري (6498) ، ومسلم (2547).

ص: 145

9721 -

وله في رواية: «لا تجد فيها إلا راحلة» (1).

(1) أخرجها الترمذي (2872).

ص: 145

9722 -

أم العلاءِ الأنصاريةِ قالت: اقتسم المهاجرون قرعةً وطار لنا عثمانُ بنُ مظعونٍ فأنزلناهُ في أبياتنا، فوجع وجعهُ الذي تُوفي فيه، فلمَّا تُوفي وغُسِّل وكُفِّنَ في أثوابهِ دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: رحمةُ الله عليك أبا السائبِ، فشهادتي عليك، لقد أكرمكَ الله، فقال صلى الله عليه وسلم:«وما يدريك أنَّ الله أكرمهُ؟» فقلتُ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال:«أمَّا هو فقد جاءه اليقينُ، والله إني لأرجو لهُ الخير، والله ما أدري وأنا رسولُ الله ما يفعلُ بي» . قالت: فوالله ما أزكي أحدًا بعدُه أبدًا (1).

(1) البخاري (1243).

ص: 145

9723 -

وفي رواية: قالت ورأيتُ لعثمان في النوم عينًا تجري، فجئتُ النبي صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له ذلك، فقالَ:«ذلك عملهُ» (1). للبخاري.

(1) البخاري (2687).

ص: 145

(1) أبو داود (2859)،والترمذي (2256)،وقال: حسن صحيح غريب، وقال الألباني: صحيح (184).

ص: 146

(1) أبو داود (2860) بهذه الزيادة وفي إسناده مجهول نهى زيادة منكرة، وقال الألباني: ضعيف (612).

ص: 146

(1) الترمذي (2150). وقال: حسن غريب لا نعرفه.

ص: 146

9729 -

ابنُ عباسٍ رفعهُ: «نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصحةُ والفراغُ» (1). للبخاري والترمذي.

(1) البخاري (6412) ، والترمذي (2304).

ص: 146

9730 -

أنس رفعه: «إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسُّم» (1). للبزار والأوسط.

(1) البزار كما في "كشف الأستار"(3632)، والطبراني في "الأوسط" (2935) وعده الذهبي في الميزان (1/ 344) حديثًا منكرًا. وقال الهيثمي في المجمع (10/ 268): إسناده حسن، وحسنه الألباني في "الصحيحة"(1693).

ص: 146

9731 -

وللكبير عن أبي أمامة رفعه: «اتقوا فراسةَ المؤمنِ فإنهُ ينظرُ بنور الله» (1).

(1) الطبراني في "الكبير"(7497) وقال الهيثمي (10/ 268) إسناده حسن. وقال الألباني ضعيف، الضعيفة (1821).

ص: 146

9732 -

ابنُ مسعودٍ قال أفرسُ الناسِ ثلاثةٌ: صاحبةُ موسى التي قالت: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ

} [القصص:26] الآية، وصاحبُ يوسفَ حين قال:{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً} [يوسف:21]، وأبو بكرٍ حين استخلف عمرَ (1). للكبير.

(1) الطبراني (9/ 167 - 168/ 8829)،قال الهيثمي (10/ 270) الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إن كان محمد بن كثير هو العبدي وأن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه.

ص: 146

9733 -

عمرو بنُ العاصِ قيل له: صف لنا أهل الأمصارِ، قال: أهلُ الحجاز أحرصُ الناسِ على فتنةٍ وأعجزهُ عنها، وأهلُ العراقِ أحرصُ الناسِ على علمٍ وأبعدهُ منهم، وأهلُ الشام أطوع الناسِ للمخلوقِ في معصيةِ الخالقِ وأهلُ مصر أكيسُ الناسِ صغيرًا وأحمقهُ كبيرًا (1).

(1) الطبراني (13185) وقال الهيثمي (10/ 271) وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف جدًا.

ص: 147

9734 -

ابن عمر رفعه: «لكل شيءٍ معدنٌ، ومعدنُ التقوى قلوبُ العارفين» (1). هما للكبير بضعف.

(1) الطبراني (13185) وقال الهيثمي (10/ 271) وفيه محمد بن رجاء وهو ضعيف، وقال الألباني ضعيف. ضعيف الجامع (4730).

ص: 147

(1) الطبراني في "الأوسط"(784) وقال الهيثمي (10/ 273) يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدًا.

ص: 147

(1) الطبراني في "الأوسط"(5904) وقال الهيثمي (10/ 274) الطبراني في "الأوسط" والبزار وفيهما الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف.

ص: 147

9737 -

سهل بن سعدٍ رفعه: «المؤمن يألف ويؤلفُ ولا خير فيمن لا يألفُ ولا يؤلفُ» (1). لأحمد والكبير.

(1) أحمد (5/ 335) والطبراني (5744) وقال الهيثمي (10/ 276) إسناده جيد وصححه الألباني في الصحيحة (426).

ص: 147

(1) الطبراني (23/ 307، 395) وقال الهيثمي (10/ 286): وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز قال أبو حاتم يكتب حديثه وليس بالقوي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.

ص: 147

9739 -

أبو مالك الأشعري قلتُ: يا رسولَ الله، ما تمامَّ البرِ؟ قالَ:«أن تعمل في السرِّ عمل العلانيةِ» (1). للكبير.

(1) الطبراني (3420) وقال الهيثمي (10/ 293) وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.

ص: 147