المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب بدء الخلق وعجائبه - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٤

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب أهل البيت وأصهَاره صلى الله عليه وسلم

- ‌مناقب المهاجرين والأنصَار رضي الله عنهم

- ‌فضائل هذه الأمّة

- ‌فضائل قريش وغيرهم من قبَائل العرب وفضائل العجم والروم

- ‌فضائل جماعة من غير الصحابة

- ‌فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد زمه

- ‌كتاب القصص

- ‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

- ‌كتاب الأذكار والأدعية

- ‌فضل الذكر والدعاء

- ‌وقت الدعاء وحال الداعي وكيفية الدعاء وغير ذلك

- ‌اسم الله الأعظم وأسماؤه الحسنى

- ‌أدعية الصلاة

- ‌أدعية الصباح والمساء والنَّوم والانتباه

- ‌أدعية البيت والمسجد دخولاً وخروجًا وأدعية المجلس والسفر

- ‌أدعية الكرب والاستخارة والحفظ والطعام والشراب واللباس وغير ذلك

- ‌أدعية رؤية الهلال وعند الرعد والسحاب والريح والعطاس ودعاء عرفة وليلة القدر

- ‌أدعية غير مؤقتة وفيها الاستعاذة

- ‌الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزهد والفقر والأمل والأجل والحرص

- ‌كتاب الخوف والرقائق والمواعظ

- ‌كتاب التوبة والعفو والمغفرة

- ‌كتاب الفتن أعاذنا الله منها

- ‌ما ورد من فتن مسماة

- ‌كتاب الملاحم وأشراط الساعةِ

- ‌كتاب القيامة وأحوالها من الحشر والحساب والحوض والصراط والميزان والشفاعة

- ‌كتاب الجنة والنّار وما فيهما

- ‌رؤية الله تعالى في دار الخلد

الفصل: ‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

‌كتاب بدء الخلق وعجائبه

ص: 36

9169 -

عمران بن حصين: أن ناسا من أهل اليمن قالوا: يا رسول الله جئنا لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال:((كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء)). للبخاري والترمذي مطولاً (1).

(1) البخاري (3191).

ص: 36

9170 -

أبو رزين العقيلي قلت: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: ((كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء)).للترمذي وقال قال أحمد: ((قال يزيد العماء، أي ليس معه شيء)) (1).

(1) أحمد (4/ 11) والترمذي (3109)، وقال: حسن، وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (602).

ص: 36

9171 -

عمر: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه. للبخاري (1).

(1) البخاري (3192).

ص: 36

9172 -

جابر رفعه: ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن مابين شحمة أذنيه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4727)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (3953).

ص: 36

9173 -

أبي رفعه: ((أول ما خلق الله القلم، فقال له: أكتب، فجرى بما هو كائن إلى الأبد)).

ص: 36

9174 -

ابن مسعود رفعه: ((أول ما خلق الله العقل، قال له أقبل، فأقبل، وأدبر، فأدبر فقال: ما خلقت خلقاً أحب إلى منك ولا أركبك إلا في أحب الخلق إليَّ)). هما لرزين.

ص: 37

9175 -

العباس كنت جالساً في البطحاء في عصابة، والنبي صلى الله عليه وسلم فيهم، إذ مرت سحابة، فنظروا إليها، فقال: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السحاب، قال: والمزن؟ قالوا: والمزن؟ قال والعنان؟ قالوا والعنان، ثم قال: هل تدرون كم بعد ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا، قال: فإن بعد ما بينهما، إما قال واحدة، وإما اثنتان، وإما ثلاث وسبعون سنة، وبعد السماء التي فوقها كذلك، وكذلك حتى عددهم سبع سموات، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء إلى السماء، والله عز وجل فوق ذلك. للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (4723)، والترمذي (3320)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1014).

ص: 37

9176 -

أبو هريرة: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه، إذ أتى عليهم سحاب، فقال: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا العنان؟ هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف، ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: بينكم وبينها خمسمائة عام، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: فإن فوق ذلك سمائين بعد ما بينهما خمسمائة سنة، ثم قال كذلك حتى عدد سبع سموات بين كل سمائين ما بين السماء والأرض، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مابين السمائين، ثم قال هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن تحتها أرضاً أخرى بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد

⦗ص: 38⦘

سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شي عليم} للترمذي، وقال: قراءته صلى الله عليه وسلم الآية تدل على أنه أراد لهبط على علم الله وقدرته وسلطانه (1).

(1) أحمد (2/ 370) والترمذي (3298)، وقال هذا حديث غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (651) ..

ص: 37

9177 -

جبير بن مطعم رفعه: ((إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته لهكذا، وقال بإصبعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط أطيط الرحل بالركاب. لأبي داود مطولاً)) (1).

(1) أبو داود (4726)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1017) ..

ص: 38

9178 -

أبو هريرة رفعه: ((خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الله فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق وآخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل)). لمسلم (1).

ابن عباس: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: هو ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوقها بها حيث شاء الله، قالوا فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: زجره للسحاب، حتى تنتهي حيث أمرت، قالوا صدقت، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: اشتكى عرق النساء فلم يجد شيئاً يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حرمها، قالوا: صدقت. للترمذي (2).

(1) مسلم (2789).

(2)

أحمد (2479) والترمذي (3117)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2492).

ص: 38

9180 -

أبو هريرة رفعه: ((خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً. للشيخين مطولاً ستون بما مرَّ في السلام)) (1).

(1) البخاري (3326)، ومسلم (2841).

ص: 38

9181 -

أنس رفعه: ((لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به، وينظر إليه، فما رآه أجوف،

⦗ص: 39⦘

عرف أنه خلق لا يتمالك)).لمسلم (1).

(1) مسلم (2611).

ص: 38

9182 -

أبو موسى رفعه: ((إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن، والخبيث، والطيب.)) لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (4693)، والترمذي (2955)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2355).

ص: 39

9183 -

عائشة رفعته: ((خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2996).

ص: 39

9184 -

أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الإسراء: ((فلما نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذه شياطين يحرقون على أعين بني آدم، لا يتفكروا في ملكوت السموات والأرض، ولولا ذلك لرأوا العجب)). لأحمد وفيه أبو الصلت (1).

(1) أحمد 2/ 353، وقال الهيثمي 8/ 131: فيه أبو الصلت ولم أعرفه.

ص: 39

9185 -

أبو أمامة رفعه: ((وكِّل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، ولولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته)). للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني 8/ 168 (7705)، وقال الهيثمي 8/ 131: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدًا.

ص: 39

9186 -

أبو ذر رفعه: ((كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام، وبين الأرض العليا والسماء الدنيا خمسمائة عام، وكثفها خمسمائة عام، ثم كل سماء مثل ذلك حتى

⦗ص: 40⦘

تبلغ السماء السابعة، ثم ما بين السماء السابعة إلى العرش مسيرة ما بين ذلك كله)). للبزار (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2087)، وقال: أبو نصر لم يسمع من أبي ذر وقال الهيثمي 8/ 131: رجاله رجال الصحيح إلا أن أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من أبي ذر.

ص: 39

9187 -

على قال: أشد خلق ربك الجبال، والحديد ينحت الجبال، والنار تأكل الحديد، والماء يطفى النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء، والريح تنقل السحاب، والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب فيها لحاجته والسكر يغلب الإنسان، والنوم يغلب السكر، والهم يمنع النوم، فأشد خلق ربك الهم. للأوسط (1).

(1) الطبراني في ((الأوسط)) 1/ 276 (901)، وقال الهيثمي 8/ 132 - 133: رجاله ثقات.

ص: 40

9188 -

ابن عباس: سئل عن المد والجزر، فقال: إن ملكاً موكلاً بقاموس البحر، فإذا وضع رجله فاضت، وإذا رفعها غاضت. لأحمد بخفي (1).

(1) أحمد 5/ 382، وقال الهيثمي 8/ 134: فيه من لم أعرفه.

ص: 40

9189 -

رجل من الصحابة أخبر أبا بكرة أنه انطلق إلى أرض ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه، فدخل بيتاً فلما كان عند غروب الشمس سمع صوتاً لم يسمع مثله، قال فرعبت، فقال لي رب البيت: لا تذعرن فإن هذا لا يضرك، هذا صوت قوم ينصرفون الساعة من عند هذا السد، قال فيسرك أن تراه؟ قلت: نعم، قال فغدوت إليه فإذا لبنة من حديد مثل الصخرة، وإذا كأنه البرد المحبر، وإذا مسامير مثل الجذوع، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: صفه لي؟ فقلت: كأنه البرد المحبر، فقال صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى رجل قد رأى الردم، فلينظر إلى هذا. للبزار بلين وخفى (1).

(1) البزار في ((البحر الزخار)) 9/ 119 - 120، قال الهيثمي 8/ 135: عمرو بن مالك تركه أبو زرعة وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويغرب، وفيه من لم أعرفه.

ص: 40

9190 -

ابن عمرو بن العاص قال: إن كان الرجل ممن كان قبلكم ليأتي عليه ثمانون سنة قبل أن يحتلم. للبزار بلين (1).

(1) البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 440 (2474)، وفيه عمرو بن مالك سبق الكلام عليه وقال الهيثمي 8/ 135: وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 40

9191 -

جابر رفعه: يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل الكتاب، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل هي لعاب حية تحت العرش. للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني 2/ 85 (1754)، وقال الهيثمي 8/ 135 - 136: فيه الفضل بن مختار وهو ضعيف.

ص: 40